الاستقلال الحقيقي لم ياتي بعد بقلم علاء الدين محمد ابكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-31-2019, 06:32 PM

علاء الدين محمد ابكر
<aعلاء الدين محمد ابكر
تاريخ التسجيل: 10-14-2019
مجموع المشاركات: 761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاستقلال الحقيقي لم ياتي بعد بقلم علاء الدين محمد ابكر

    05:32 PM December, 31 2019

    سودانيز اون لاين
    علاء الدين محمد ابكر-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    المتاريس


    [email protected]


    تمر اليوم ذكرى اربعة وستون عاماً من تاريخ خروج اخر جندي من جيوش الحكم الثنائي المصري الانجليزي في العام 1956م ولايزال السودان يتخبط مثل شخص مقطوع الراس لايدري ماذا يفعل فاستمرار نزيف الدماء بين ابناء الوطن الواحد دليل علي عدم وصول البلاد الي مرحلة النضوج الفكري والسياسي والاجتماعي والثقافي وتبدل الولاء من ان يكون للوطن و صار لمن يدفع اكثر
    واليوم نجد كثير من الاحزاب تقدم مصالحها فوق مصالح الشعب وتهمل الدور الحقيقي لها في بث الوعي بين الناس بازالة الامية والجهل والتخلف والقيام بارشاد الناس لنيل حقوقهم المشروعة في التنمية وحرية التعبير ولكن بكل اسف لايتذكر اي حزب اهل السودان الا عندما تاتي الانتخابات البرلمانية حيث يتغير الخطاب السياسي لها الي وعود كاذبة بغية كسب اصوات الناخبين وعند الوصول الى السلطة يتلاشي كل ذلك وتستمر اللعبة السياسية ويزج بالجيش للقيام بانقلاب عسكري لصالح تيار سياسي قد يكون شعر بالاقصاء السياسي والحرمان من نيل نصيب من كعكه السلطة وكعادة يتولي الجيش الحكم بحجة حفظ امن الدولة ولكن سرعان ما يكتشف الحزب الذي اتي بالجيش ان الجيش نفسه صار مهدد لمصالحها وذلك لاختلاف طبيعة الحياة المدنية. عن العسكرية التي لا تعرف شي اسمه الديمقرطية او الاعتراض علي التعليمات بل تعرف الضبط والربط وهي خلقت للحرب لا لمارسة السياسة و الدولة في فكر الجيش، مثلها مثل اي ثكنة عسكرية وحدث ذلك في انقلاب عبود سنة1958م
    ويستمر الموال ويتململ الساسة الذين اتوا بالجيش الي ان يحين ظهور ازمة اقتصادية جديدة تجبر الناس علي الخروج بمثل ما حدث سنة 1985م عندها تظهر النخب السياسية التي اطاح بها الجيش تظهر لتقود الاحتجاجية وتدوس علي مطالب الشعب الذي خرج لاجل البحث عن لقمة العيش ويستمر المسلسل ويتجاهل السياسين الجدد عقب الاطاحة بالعسكر مطالب الشعب الاساسية في العيش بكرامة هذا هو الحال في السودان مند خروج الاستعمار سنة 1956الي سقوط الكيزان سنة 2018م

    وفي ظل طوال الصراع المستمر علي السلطة في السودان تاكل الوطن من اطرافه وخرجت مناطق كانت في الماضي تدين بالولاء للاحزاب السياسية التقلدية بحكم الانتماء الفكري والطائفي وكان السبب الاساسي في ذلك هو انشغال تلك الاحزاب بمناطحة بعضها البعض في المركز وتجاهل اهل الهامش وتلك الاحزاب والتي ما كانت تظن انه سوف ياتي يوم ويحاول شخص شق عصا الطاعة عليها والخروج عليها فكان في اعتقادهم انه يكفي الطلب من شيخ المنطقة الذي هو كفيل بزجر ذلك الشخص العاصي ولكن دوام الحال من المحال فقد كبرت العقول وتسلسل التعليم الي الناس الذي كان ممنوع في الماضي بحجة ان التعليم يفسد الابناء بينما كان ابناء السادة يدخلون المدارس والجامعات وجرت كثير من المياه تحت الجسر فظهرت حركات اصبحت تقاسم السيطرة الفكرية في مناطق الهامش مع الاحزاب القديمة فكان ظهور حزب موتمر البجا في شرق السودان خلال اربعينات القرن الماضي ليكون منافس قوي للحزب الاتحادي الديمقراطي وفي دارفور وفي ستينيات القرن القرن الماضي ظهرت حركة نهضة دار فور بقيادة الاستاذ دريج متقاسمة النفوذ مع حزب الامة وتواصل الامر و في بداية ثمانينات القرن الماضي ظهرت الحركة الشعبية لتعلن بقوة سحب عدد كبير من الناس من جميع الاحزاب الاخري منها الشيوعي والبعثي والاتحادي والامة فكانت قاصمت الظهر للأحزاب المتناحرة التي تسبب صراعها في ظهور هذه الحركات الثورية الجديدة التي وجدت قبول من سكان الهامش بعد ان يئسوا من خير الاحزاب. القديمة وزاد الطين بلة هو لجوء تلك القوي الثورية الجديدة الي السلاح لاتنازع الحقوق من المركز وبالرغم من وصول نفس الاحزاب التي كانت في الماضي تصارع العسكر الي السلطة ولكنها لم تستطيع ان تتوصل إلى سلام مع رفاق الامس في النضال تكرر ذلك في ابان مابعد الاطاحة بالنميري سنة 1985م فلم تفلح حكومة السيد الصادق المهدي في الوصول الي اتفاق مع الحركة الشعبية لتحرير السودان رغم محاولات راعي الحزب الاتحادي الديمقراطي مولانا محمد عثمان الميرغني في الاقتراب في حل تلك المشكلة والتي كادت أن تنجح ولكن خلافات الاحزاب ساعدت قيام انقلاب الجبهة الاسلامية سنة 1989م الذي افشل كل شي وادخل البلاد في دوامة حرب اهلية تحولت إلى دينية في تطور جديد قاد الي نهاية المطاف الي انفصال الجنوب في العام 2011م بعد ان ايقن اهله استحالة العيش في وطن متقلب المزاج وكذلك ساعد الانفصال غياب البعد الاستراتيجي لدي المخلوع البشير الذي فضل تمرير مشروع انفصال الجنوب ليفدي نفسه من الاعتقال وتسليمه الي المحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت في حقة حكم بالقبض عليه عقب عمليات ابادة جماعية في اقليم دارفور ولكن لبعد الرجل من السياسة الدولية زين له بعض المنافقين الذين كانوا حوله الامر ونفس الشي انطبق علي ضياع مثلث حلايب وشلاتين وذلك عقب المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في اديس ابابا سنة 1995م فكان مقابل ذلك ان فضل نظام البشير الصمت وعدم تصعيد الامر بعد احتلال المصريين لمثلث حلايب وشلاتين حتي لاتصل المشكلة الي مجلس الامن الدولي ويعاقب المتسبب الرئيسي فيها فقد كان نظام الكيزان علي الاستعداد لبيع كل السودان في سبيل البقاء في الحكم وكذلك فرط المخلوع البشير في حقوق السودان المائية وسمح لإثيوبيا بالبداء بتشيد مايعرف بسد النهضة في العام 2011 م فقد لعبت اثيوبيا بذكاء بورقة ابتزاز المخلوع البشير بمذكرة اعتقاله الصادرة من لاهاي عن المحكمة الجنائية الدولية فكان لسان حال المخلوع البشير يريد ان يثبت للعالم انه يستطيع ان يتحدي قرار المحكمة الجنائية الدولية فصار بعدها اضحوكة للناس والعالم خاصة بعد زنقات متكررة في قمم ابوجا وكمبالا و جوهانسبرج والاخيرة خرج منها المخلوع البشير بشق الأنفس بعد كان قاب قوسين أو أدنى من القبض عليه

    بعد لكل هذا الحديث المطول عن تاريخ السودان يجب الاعتراف باننا لم نصل مرحلة الاستقلال الحقيقي فالاستقلال يعني امتلاك الشعب للقرار السياسي وتصحيح مسار الدولة في حال انحرافها عن جادة الطريق وهذا ما ظهر هذه الايام مع عهد. السيد رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك هبة السماء للسودان والذي اخشي عليه من خبث بعض السياسيين بسبب الغيرة منه بالرغم من انه في فترة انتقالية فقد استطاع السيد حمدوك في وقت وجيز ان يجبر كسر شعبنا ويشعرنا بالكرامة و الوطنية الغائبة ويكفي طرحه للميزانية العامة لتكون محل نقاش عام في حوار مجتمعي شارك فيه الجميع وانعكس ذلك من خلال المجالس والمواقع الالكترونية والصحف التي ترجمت كل ذلك في مقالات وتحقيقات اخبارية كانت معين لاهل الاختصاص فخرج قرار تجميد رفع الدعم برد وسلام علي اهل السودان ليكون هناك موتمر اقتصادي في الفترة المقبلة
    وكذلك اعاد لنا حمدوك هيبة البلاد الخارجية ولاول مرة نشاهد كيف يحظي السودان باستقبال طيب في مختلف المحافل الدولية فقد كان في الماضي تتحاشي الوفود الاجنبية مصافحة المخلوع البشير وتفر منه منه مثل الشخص الاجرب وذلك بسب تورطه في جرائم دارفور ولكن هناك انتكاسة فالبرغم من انعقاد موتمر جوبا للسلام هذه الايام الا ان بلادنا لاتزال تنزف كل يوم دم في اماكن مختلفة ولم تندمل جراحات الشرق في بورتسودان من فتن قبلية حتي انفتح جرح جديد في غرب دار فور في مدينة الجنية والامر يتطلب ان يسجل وفد من المركز برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك حتي يقف بنفسه علي مجريات الأحداث والعمل علي جمع السلاح من كل شخص غير منتمي للقوات النظامية وبسط هيبة الدولة وهنا يا تي الدور علي الحكومة في تبني سياسة اعلامية تهدف الي تقوية النسيج الاجتماعي ودعم الدراما لتقوم بواجبها عبر التلفزيون والراديو لتقدم اعمال فنية تحارب القبلية وتعضدد السلام الوحدة الوطنية و ترسيخها من خلال ادراجها في المناهج التعليمية اضافة الي عدم الاعتماد علي الادارة الاهلية في حل مشاكل المجتمع فهي دائم تلجا الى الحلول الوفاقية وفرض الديات وسرعان ما تجدد المشاكل من جديد لغياب الحسم القانوني لذلك اقترح حل الادارة الاهلية في جميع انحاء البلاد وتشكيل منظومة جديدة تعرف بمجالس الشيوخ لاتعتمد علي مكون قبلي واحد وانما تكون عضويتها من شخصيات قومية تتمتع بقبول من المجتمع و يكون اختيارها انتخابيا ويتم تعين الربع الأخير من مجلس الشيوخ المقترح من جانب الدولة ليساعد ذلك الحكومة في التبشير بالسلام ومحاربة القبلية والجهوية والعنصرية والامر بالمعروف والنهي عن الاخطاء واحترام التنوع الثقافي والاثني للبلاد وعادات وتقاليد الغير وتقوية النسيج الاجتماعي ومساعدة المحتاجين بالتنسيق مع ديوان الزكاة
    والامن الداخلي ضروري لاستقرار البلاد لذلك يجب دعم الشرطة وتطويرها بمدها بالمزيد من التقنيات الحديثة لمكافحة الجريمة ورفع رواتب افرادها واضافة تدريس حقوق الانسان خلال فترة التدريب للضابط والجندي وان لا تكون الشرطة منعزلة عن المجتمع فهي مكون اصيل لتوعية الناس حتي يقعون في المشاكل القانونية وذلك بتنظيم محاضرات في المدارس والجامعات والمعاهد ومواقع العمل المختلفة. لشرح القانون والتعريف به وكذلك تعليم الناس اساسيات الدفاع المدني لمكافحة الحريق
    ولن يتقدم السودان الا بالاهتمام بالتعليم وارجاع نظام الداخليات حتي نخلق جيل جديد مشبع بحب الوطن والاهتمام بالرياضة فهي سفاراتنا الي العالم ولاتكتمل الصورة بدون الحرص علي انفاذ القانون واحترام حقوق الانسان ونحمد الله علي بداية رجوع العافية الي جسد القضاء الوطني السوداني بعد ان كان مكبل في عهد الكيزان وكانت بشائر الخير اول امس عندما اصدر القاضي الشجاع الدكتور مولانا الصادق عبد الرحمن الفكي المسنود بكتاب الله وسنة رسوله (ص) حكم بالقصاص علي المتهمين في قضية الشهيد معلم الأجيال احمد الخير ليسود بعدها الفرح بنعتاق الوطن الظلم والاستبداد و استغلال السلطة في الاغراض الشخصية ولا تكمل الفرحة الا بتصفية الحركة الاسلامية واجتثاث فكرها الضال وارجاع الاموال المنهوبة ومحاسبة رموزها ويكفي مابث عبر قناة العربية عن اسرار تنظيم الكيزان من فساد ليكون دليل دامغ عليهم
    والعمل علي تشجيع الطرق الصوفية لسد اي فراغ ديني فهي الاقرب لنفوس للناس بسبب اسلوبها الجميل بالتعريف بالاسلام الحقيقي فقد تضرر الدين الاسلامي كثير من ممارسات الكيزان والعمل علي دعم الخلاوي ومسابقات حفظ القران الكريم وانشطة الكنائس لينعكس كل ذلك علي المجتمع خير وسلام ومحبة وعلي بلادنا ان تراعي مصالحها التي هي فوق كل شي وان تكون علاقتنا الخارجية مبنية على ذلك واتمني ان تبادر حكومتنا بتفعيل دورها في منظمة دول عدم الانحياز والانسحاب من جامعة الدول العربيه لتكون علاقتنا مع الدول العربية مثلها مثل سائر دول العالم ولا نربط مصيرنا بقضايا الغير
    ويكون استقلال البلاد الحقيقي عندما نمتلك غذائنا فبدون ذلك لن ننال احترام العالم اذا لايعقل ان تكون بلد تساوي رقعتها الزرعية مساحة فرنسا وتعجز عن توفير الخبز لشعبها دعك عن بقية الخيرات الاخري التي تزخر بها باطن البلاد وظاهرها وانهار تجري بطول البلاد وعرضها وفي نفس الوقت يعاني الكثير من السكان من ازمة في مياه الشرب ومعاناة اخري في الحصول علي ارض سكنية تتيح له بداء حياة زوجية سعيدة وشخصي الضعيف بلغ من الكبر عتيا وشارفت علي عمر الاربعين ولا ازال اعاني في الحصول علي ارض سكنية في بلاد تفوق مساحتها مساحة جمهورية المانيا انها من غرائب الامور اذا الاهتمام بالانسان واجب الدولة وذلك باجراء تعداد سكاني لمعرفة عدد افراد الشعب وماذا يريد حتي لاياتي يوم ويخرج نفس الشعب من جديد ويهتف ويقول الشعب يريد اسقاط النظام
    ترس اخير
    شهداءنا ما ماتوا
    عايشين مع الثوار
    المات ضمير خائن عارفين نجيب التار

    علاء الدين محمد ابكر























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de