الإنسان في الحضارة الغربية الحلقة الرابعة بقلم محمد الفاتح عبدالرزاق عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 06:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-03-2018, 06:11 AM

محمد الفاتح عبدالرزاق
<aمحمد الفاتح عبدالرزاق
تاريخ التسجيل: 09-14-2018
مجموع المشاركات: 59

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإنسان في الحضارة الغربية الحلقة الرابعة بقلم محمد الفاتح عبدالرزاق عبدالله

    05:11 AM December, 02 2018

    سودانيز اون لاين
    محمد الفاتح عبدالرزاق-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ، وَالْمَلآئِكَةُ، وَقُضِيَ الأَمْرُ، وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمور)
    الإنسان بين الإسلام والحضارة الغربية

    الإنسان في الحضارة الغربية
    الباب الثاني
    الحياة
    الفصل الثاني
    الحياة كظاهرة بيولوجية

    بعد أن تهيأت الظروف للحياة، في الأرض، نشأت الحياة فيها.. ونشوء الحياة يعني ظهور المادة العضوية، من المادة غير العضوية!! وهذا الظهور بدأ متدرجاً من البساطة إلى التعقيد.. يقول هويمارفون ديتفورت، من كتابه (تاريخ النشوء): "مر ما لا يقل عن مليار، ولربما ملياري سنة، حتى تحول التطور الكيميائي إلى تطور عضوي، أي حتى أصبحت عملية نشوء جزيئات أكبر وأكبر، وأعقد وأعقد، بسلاسة، وبدون أي فجوة، درجة درجة، وخطوة خطوة، في عملية نشوء وحدات مادية أكثر تعقيداً، سُمّيت حية، لأنها كانت قادرة على التضاعف (التكاثر بالإنقسام).. لقد حصل الانتقال في الواقع، ببطء وبتسلسل لا فراغ ولا قفزة فيه، لدرجة أنه أصبح من المحال، على ضوء البحوث الحديثة، إيجاد حدود ذات دلالة بين الجزء من التطور الذي يعتبر المرحلة (اللاحية)، والجزء المتصل به مباشرة، والذي يشكل مرحلة التطور البيولوجي" (2 ص82).. العلم التجريبي، بحكم طبيعته لا يملك الإجابة عن: لماذا حدثت هذه التحولات، في المادة غير العضوية، إلى أن أفضت إلى المادة العضوية، هذا ليس من اختصاصه، وما يعنيه، ويقع في اختصاصه هو الكيفية التي حدثت بها التحولات.. وحتى في إطار هذه الكيفية هو لا يملك الإجابة الحاسمة، عن: كيف تحولت المادة غير العضوية إلى مادة عضوية؟ يقول هويمارفون: "إننا لا نعرف لماذا تنزع المادة المنطلقة من الانفجار الكوني الأول، إلى الإتحاد في بنى أكثر تعقيداً مغيرة بذلك خواصها تجاه الخارج باستمرار.. إنها كذلك وحسب" (2 ص 83).. ويقول: "علينا أن نتذكر بهذه المناسبة أن كل شيء بدأ بالهيدروجين. لكن هذا الهيدروجين كان يحتوي إمكانات لا حصر لها.. إن كل ما ذكرناه في هذا الكتاب حتى الآن، وكل ما سنذكره حتى آخر صفحة فيه، ليس هو في الأصل سوى تاريخ التغيرات والتحولات، التي بدأ الهيدروجين القيام بها بتأثير قوانين الطبيعة، منذ أن أطلقه البق بانق في هذا العالم" (2 ص 83).. ويقول: "إن تاريخ الكون هو تاريخ تطور هذا الذي كان في البدء، لذلك أصبحت علوم الطبيعة ممكنة لأن كل ما حصل منذئذ نتج عن اللعبة المتبادلة القائمة منذ بدء الزمن بين الهيدروجين وكل النواتج المتعددة لتحولاته، بتأثير قوانين الطبيعة عبر الزمان وفي المكان. تستطيع علوم الطبيعة كشف هذه اللعبة المتبادلة، والبدء برسم المخطط الذي سارت عليه وتصحيحه خطوة خطوة، لأن قواعد التحرك ثابتة.
    أما ماهية هذه القواعد ذاتها، لماذا هي هكذا وليس على شكل آخر، كيف يمكن أن يكون لذرة الهيدروجين، التي تبدو بسيطة التركيب، هذه الإمكانيات التي تجعلها تحتوي العالم بكامله؟ هذه أسئلة لا تستطيع العلوم الطبيعية الإجابة عليها" (2 ص 84).
    لقد نشأ من الجزيئات الأساسية البسيطة، مثل الميثان، والأمونياك، والماء، وغاز الفحم، مكونات الحياة المعقدة، مثل البروتين والحموض النووية.
    وهنالك فروق كبيرة في الاستعداد للتفاعل الكيميائي بين مختلف العناصر.. فهنالك عناصر تتفاعل بسهولة، وأخرى بصعوبة.
    إن مرحلة (التطور الكيميائي) هي التي جعلت الحياة ممكنة في الأرض ـ في المادة.. حسب علماء الطبيعة، المادة تنزع الي الإتحاد في روابط أعلى.. قد كانت الشروط السائدة على سطح الأرض، وقت نشوء الحياة، مهيأة لدعم ميل المادة لإتحاد في روابط أعلى.. ولقد تم بصورة إنتقائية تكاثر الجزيئات التي نسميها اليوم مكونات الحياة.. وعندما تزايدت هذه الجزيئات البيولوجية، تزايد أيضاً احتمال احتكاك بعضها ببعض.
    ويقدر العلماء، أنه مضى وقت طويل: حوالي عشرة مليارات سنة على نشوء الكون، وحوالي ملياري سنة على نشوء الأرض، عندما بدأت المركبات التي اصطفاها التطور الكيميائي، من حموض أمينية وبروتيناتوسكريات وبورفيرين، تتفاعل على سطح الأرض.. وكانت هذه المقدمة الضرورية، الأساسية لبروز الحياة.. فقد بدأت الحياة، بعد تكون جزيئاتها، في المادة غير العضوية.. ثم ظهرت من هذه الجزيئات الحياة.
    ما الذي حدث، وأدى إلى التحول من المادة غير العضوية _غير الحية_ إلى ظهور المادة العضوية _الحية؟ بل ما هو الاختلاف بين اللاحياة والحياة؟ هذا السؤال الذي يدركه كل إنسان، بصورة من الصور، تصعب جداً الإجابة عليه.. أما السؤال حول أسباب التحول من المادة اللاعضوية إلى المادة العضوية، فالإجابة عليه خارج إمكانية العلم.
    يقول هيومارفون: "أن يكون الحجر ميتاً، ووحيد الخلية حياً، هذا أمر بديهي، لا جدال فيه.. لكن التمييز يصبح عسيراً فوراً، عندما نقترب من المنطقة الحدية بين الحالتين.. المثال المشهور لعرض هذه الصعوبة هو الفيروسات.. هل يعتبر الفيروس كائناً حياً، أم أنه لم يزل في مجال الطبيعة اللاحية؟
    تتألف الفيروسات، هذه الكائنات الغريبة، فقط من خيط طويل لجزيئة سلسلية من حمض نووي ملفوفة ضمن كيس بروتيني كغلاف لها.. أي أنها، بتعبير آخر، ليست سوى صبغية وراثية منعزلة (مستقلة) محاطة بغلاف واقي.. ليس جسماً!! إنها من هذا المنظور التجريد الأقصى لما هو حي.. وهي غير قادرة على فعل أي شيء، حرفياً أي شيء، آخر سوى التكاثر.
    غير أن وجودها مقتصر على هذا الغرض الوحيد، بشكل أن بنيتها مختصرة إلى درجة أنها كما هي بدون جسم، لا تملك حتى أعضاء خاصة لهذا الغرض.. أما البنية الوحيدة المشابهة للعضو والتي نستطيع بالمجاهر الإلكترونية اكتشافها لديها، فهي نتوء معقوف على شكل كلّاب مثبت على غلافها.. يمنحها هذا النتوء القدرة على الالتصاق بالخلايا الحية وثقب جدارها.. عندما يحصل الثقب ينكمش الغلاف زارقاً الجزيئة التي يحتويها في جسد الخلية المغدورة." (2 ص 95).
    ويقول هيومارفون أيضاً: "مما لا شك فيه أن القدرة على التكاثر، على إنتاج نماذج مطابقة للذات هي من الخصائص النوعية للكائنات الحية.. لكن الفيروسات اقتصرت على هذه الوظيفة الوحيدة بطريقة تجعلنا لا نستطيع اعتبارها حية.. إنها لا تستطيع أن تتكاثر إلا بمساعدة خلية حية، لأنها اقتصرت بنيتها إلى حد لا يفوقها فيه أي شيء آخر، وبطريقة ترغمها على إستعارة الآلية اللازمة للتكاثر من خلية حية"..(2 ص 96).
    لهذه الأسباب يستبعد العلماء، الفيروسات من أن تكون الكائنات الحية الأرضية الأولى.. وعلى كلٍ أصبح من المعترف به، في مجال العلم، أنه لا يوجد حد فاصل بعينه، بين المادة غير العضوية، والمادة الحية.
    من المتفق عليه، أن الحياة في الأرض، ظهرت من المادة غير العضوية.. ولكن كيف حدث هذا التحول، وما هي البداية لهذا التحول، العلم، حتى الآن، لا يزعم أنه يعرف الإجابة القاطعة على هذه الأسئلة.. يقول بول ديفيز: "قلة من العلماء تعتقد أن الحياة بدأت بقفزة حدثت في لحظة تاريخية فريدة.. فلا وجود لعملية فيزيائية قادرة على التنفس الحيوي داخل المادة بطريقة مفاجئة، ولا بد أنه كانت هناك مرحلة انتقالية معقدة وطويلة بين الجماد والأشياء الحية، عندما وجدت لأول مرة، أحداث ممتدة ومتعاقبة زمنياً، لا يبدو أنها كانت مقدرة لعدد لا يحصى من التفاصيل".. (4 ص 45).. ويقول: "ومع ذلك فإن غموض الاحياء العضوي يذهب إلى مستوى أكثر عمقاً من مجرد الجهل بالتفاصيل، لأن ثمة مشكلة عويصة تتعلق بطبيعة الحياة"..(4 ص45).. "وقانون الطبيعة لا يكفي وحده لشرح أو تفسير كيف بدأت الحياة، لأنه ليس ثمة قانون مفهوم أو يمكن إدراكه قد يجبر حشداً من الذرات على أن تتبع منهجاً موصوفاً محدداً مسبقاً، بينما تطيع أو تستجيب لقوانين الطبيعة.. لا بد أن الطريق الفعلي الذي اتخذته الحياة كان صدفوياً وخاضعاً للظروف أكثر من مجرد إنصياعه لقوانين الطبيعة، أي أنه نتيجة للمصادفة غير المتوقعة، كما يطلق عليها أهل الفلسفة.. وبسبب هذا، وبسبب جهلنا بالشروط التي سادت في الماضي البعيد، فلن نعرف أبداً بالضبط ما الحادث الذي أنتج الحياة في شكلها الأول".. (4 ص 45).
    نحن هنا، سنؤجل الحديث عن الاختلاف بين الحي واللاحي.. وسنركز مرحلياً، فقط، على القدرة على التكاثر، أو إنتاج خصائص مطابقة للذات، لأنها من أهم خصائص الكائنات الحية.
    الأمر الذي يعنينا هو ظهور الحياة، وتطورها، حتى مرتبة الإنسان.. وحتى هذا، لا نحتاجه إلا في إطار ضيق، وفيه كثير من التعميم، لأن قضيتنا هي الإنسان.. وكل ما يتقدم من الحديث، إنما هو تمهيد للدخول إلى مرحلة الإنسان، ومعرفة أطوار ظهوره، ومعرفة البيئة التي أفضت إلى ظهوره.
    الخلية:
    يمكن اعتبار أن الخلية هي وحدة الحياة الأساسية، كما أن الذرة هي وحدة المادة.. فبناء المادة كله يقوم على الذرات، وكذلك بناء الأحياء كله، يقوم على الخلايا.. وكما أن الذرة تنقسم إلى أجزاء أصغر، كذلك الخلية.
    في البدء نشأت المركبات العضوية، التي نشأت من العناصر.. وأهم هذه العناصر هي: الكربون / الأوكسجين / النتروجين / الفسفور، وبالطبع قبلها الهيدروجين والهيليوم.. وقد نتج عن اتحاد هذه العناصر العشرات من المركبات الكيميائية.. وقد عثر في الغبار الكوني، على سبعين مركباً هيدروكربونياً.. وهي مركبات تتكون من اتحاد الكربون بالهيدروجين والأوكسجين، بنسب محددة.. ومن أهم المركبات التي تكونت، ولها أهمية خاصة للحياة، الماء بأطواره الثلاث: السائل والبخار والثلج.. وأهمية الماء للحياة معلومة، وهو يكون حوالي 95.7% من أجسام كافة الكائنات الحية.
    من المعلوم أن جزيئ الماء يتركب من ذرتي هيدروجين وذرة أوكسجين (O)، ترتبطان ببعضها بصورة تسمح بوجود طرف سالب الشحنة وآخر موجب الشحنة، على سطح الجزيء.. وهذا يعني أنه (جزييء مستقطب) أي جزييء ذو قطبين كهربائيين.. وجزييء الماء بما أنه جزييء مستقطب فهو يملك خاصية تكوين الرابطة الهيدروجينية (Hydrogen bond).. وهي تتكون نتيجة لانجذاب الطرف الموجب الشحنة من جزييء الماء إلى الطرف السالب من جزييء آخر.. وهذه البنية لجزييء الماء، هي التي تعطي الماء خصائصه التي تميزه عن غيره من المركبات المماثلة كيميائياً.
    للرابطة الهيدروجينية أهمية خاصة، للمادة العضوية، فهي مسؤولة عن ثلاثة أمور حيوية في الخلية الحية، هي: 1/ المحافظة على الحالة السائلة للماء.. 2/ وجود الأملاح الذائبة في الماء في حالة متأينة _أي تحمل شحنات كهربائية_ وهذا أمر حيوي لقيام هذه الأملاح بوظائفها الحيوية.. 3/ قيام (الدنا والرنا والبروتينات، وهي جزئيات المادة الحية) بوظائفها.. ولهذه الاعتبارات فإن جزييء الماء يعتبر مركباً لا غنى عنه في الخلية الحية.
    لقد سادت في الأرض بعد تكونها، ظروف لم تكن تسمح بالحياة.. وأول هذه الظروف، عدم وجود (غلاف جوي)، وتجمد الكثير من المواد على سطحها، بعد أن كان كل شيء في البداية في حالة غازية.. وقد تعرضت الأرض في ذلك التاريخ، لنوعين من الأشعة هي:
    1/ الأشعة ذات الموجات القصيرة، التي تكسر الجزيئات الكبيرة، وتزيد من فعاليتها الكيميائية.
    2/ الأشعة ذات الموجات الطويلة، كالأشعة تحت الحمراء.. وقد قامت هذه الأشعة بتسخين ما عُرف بالحساء البدئي وهو عبارة عن ماء المحيطات والبحيرات الغني بالمواد الأولية العضوية وغير العضوية.. وهذا التسخين يسهل حدوث التفاعلات الكيميائية.
    وبتأثير هذين النوعين من الأشعة حدثت آلاف التفاعلات الكيميائية التي أدت إلى تكوين العديد من المركبات.. ويعنينا من هذه المركبات: القواعد النتروجينية وسكر الريبوز.. حيث ارتبطت جزيئات سكر الريبوز من أحد طرفيها بالقواعد النتروجينية، وارتبط الطرف الآخر بمجموعات الفوسفات، فتكون جزيئ النكلوتيد (Nucleotide).. ثم اتحدت جزيئات النكلوتيد فيما بينها على هيئة سلاسل من الأحماض النووية فتكون جزييء (الرنا RNA) ثم (الدنا DNA).
    كما أدت الأشعة المذكورة أعلاه، مع الشرارات الكهربائية، إلى تشكيل عدد من الأحماض الأمينية.. ثم قام الرنا (RNA) بدور هام بربط هذه الأحماض الأمينية ببعضها فتشكلت البروتينات.
    وهكذا نشأت جزيئات الحياة: الدنا / الرنا / البروتينات.. وقد قصدنا من سردنا هذا، إظهار التصور العلمي، لكيفية بدء الحياة على الأرض، قبيل تكوين الخلية.. فالخطوات المذكورة، هي التصور العلمي لإعداد المسرح لنشوء الحياة على سطح الأرض.
    بحسب د. عمرو شريف، فإن إعداد المسرح هذا، احتاج من الناحية البيلوجية لوجود وتضافر ستة عناصر هي:
    1/ جزييء الماء المستقطب كهربائياً: طرف سالب وآخر موجب الشحنة.
    2/ عنصر الكربون ذو الروابط الكيميائية الأربع اللينة، والتي تسمح بإتحاده مع ذرات الأوكسجين والهيدروجين والنيتروجين وذرات الكربون الأخرى، مما سمح بمركبات عضوية ذات جزيئات كبيرة (polymers).
    3/ مجموعة الفوسفات اللازمة لتكوين جزيئات النكلوتيد.
    4/ المركبات العضوية الأخرى المكونة للحساء البدئي، وخاصة الفورمالدهيد، وحمض السياندريك، وهي مركبات لازمة لتكوين المادة الحية.
    5/ مصدر الطاقة ممثلاً في الأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء والشرارات الكهربائية.
    6/ الجو الفقير من الأوكسجين الذي ساد عندما بدأت الحياة، مما سمح باستقرار الجزيئات العضوية الجديدة وعدم تأكسدها.
    أوردنا هذه القصة لنصل إلى تكوين جزييء الدنا (DNA) القابل للتوالد الذاتي، وبظهور هذا الجزييء بدأت الخطوة المهمة في نشأة الحياة.
    الدنا لكي يؤدي عمله (كشفرة وراثية)، يحتاج إلى مساعدة الإنزيمات، وهي بروتينات!! فلكي نحصل على بروتينات يجب أن يكون لدينا أولاً (دنا) يُشفر لبنائها.. ولكن لكي يؤدي الدنا عمله يجب أن يكون لدينا أولاً إنزيمات وهي بروتينات!! وهنا مأزق عويص، وضع العلماء عدداً من النظريات للخروج منه.
    ما يعنينا هو الأمر المتفق عليه بين أصحاب نظريات نشأة الحياة.. فجميع هؤلاء، يتفقون على أن الحياة استقرت في الأرض بعد أن اكتمل تكوين ما يلي:
    1/ جزيئات الحياة: الرنا (RNA) والدنا (DNA) والبروتينات.
    2/ آلية تخليق الغذاء بالتمثيل الضوئي باستخدام الأصباغ، في الخلايا النباتية.
    3/ آلية الحصول على الطاقة من الغذاء عن طريق الميتكوندريا في الخلايا الحيوانية.
    بدائية النواة.. وذوات النواة:
    تعتبر أول الكائنات الحية التي عاشت على الأرض، عبارة عن كائنات أولية، مكونة من خلية واحدة بدائية النواة.. وهي تعرف باسم (البروكاريوتات - Prokaryotes).. ويقدر أنها عاشت منذ حوالي 3.7 ملايين سنة.. ومن هذه الخلايا تكونت الخلايا ذوات النواة (اليوكاريوتات - Eukaryotes).. فبظهور هذه الخلايا قبل حوالي 2700 مليون سنة، ظهرت اللبنة الأولى للحياة.. فهي الوحدة البنائية لجميع صور الحياة من نباتات وحيوانات.. ويذكر العلماء استثناءات قليلة، مثل كريات الدم الحمراء، التي هي خلايا عديمة النواة..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de