الإنسان في الحضارة الغربية الحلقة الحادية عشر بقلم محمد الفاتح عبدالرزاق عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 08:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-27-2018, 02:52 AM

محمد الفاتح عبدالرزاق
<aمحمد الفاتح عبدالرزاق
تاريخ التسجيل: 09-14-2018
مجموع المشاركات: 59

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإنسان في الحضارة الغربية الحلقة الحادية عشر بقلم محمد الفاتح عبدالرزاق عبدالله

    01:52 AM December, 26 2018

    سودانيز اون لاين
    محمد الفاتح عبدالرزاق-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ، وَالْمَلآئِكَةُ، وَقُضِيَ الأَمْرُ، وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمور)
    الإنسان بين الإسلام والحضارة الغربية

    الإنسان في الحضارة الغربية
    الباب الثالث
    الإنسان ونظرية التطور
    الفصل الثالث
    ظهور الإنسان العاقل الحديث
    Homo sapiens sapiens

    كانت أول حفرية أدت إلى اكتشاف هذا الإنسان، قد تمت في عام 1868م، حيث اكتشفت في فرنسا، في كهف كرو_مانيون، من ثم أُطلق عليه اسم (إنسان كرومانيون Cro-Magnon).. ويرجع عمر هذه الهياكل إلى حوالي 40 ألف سنة.. وأقدم منها، ما اكتشف في أثيوبيا، فيما بعد.. وعمرها حوالي 130 ألف سنة، وفي فلسطين وعمرها من 100 إلى 120 ألف سنة.
    لقد كانت الهياكل الفرنسية أفضل حفظاً.. ووفق هذه الهياكل، فإن الصفات التشريحية لإنسان كرومانيون تختلف عن صفات من سبقه من أشباه الإنسان.. فهو طويل القامة، بالنسبة لمن سبقه، فطول قامته حوالي 180سم، ويبلغ حجم تجويف جمجمته حوالي 1355س3.. وقد أصبحت جبهته رأسية، وارتفعت كثيراً، فوق مستوى الحاجبين.. ويستدل بهذا على نمو الفصوص الأمامية للمخ.. وهذه الفصوص تشمل مركز السلوك والكلام.. كما أصبح فكه السفلي وأسنانه أكثر رقة، وأخف وزناً، مع ظهور الذقن التي لم يوجد لها نظير في أشباه الإنسان.
    وقد دلت أدوات هذا الإنسان على تميزه بحس جمالي وفني.. فهو قد شكّل الأدوات الحجرية والعظمية، وزخرفها.. وعرف الرسم بالألوان، وقام بإعداد أماكن للسكن.. وتحتوي مدافنه على بقايا بشرية موضوعة بشكل جنين ومزينة بأساور وعقود وأقراط، الأمر الذي يشير إلى إتجاهات دينية عنده.
    موطن الإنسان الأول:
    لقد كانت هنالك نظريات مختلفة، حول موطن نشأة الإنسان، منها نظرية النشأة متعددة المناطق (theory of multiregional origin) التي ترى أن كل السلالات الحالية، انحدرت من الإنسان منتصب القامة، في وقت واحد، في أماكن متفرقة.. أما النظرية الأكثر اعتماداً، فهي النظرية التي ترى أن سلالة الإنسان منتصب القامة التي عاشت في شرق أفريقيا، هي التي تطورت إلى الإنسان الحديث هناك، ثم تفرقت عشائره خارج أفريقيا.. وقد وجدت هذه النظرية سندها القوي، من علم البيولوجيا الجزيئية، بعد نشوئه، فقد أثبت هذا العلم، أن الإنسان الحديث، بكل توزيعاته الجغرافية المختلفة، انطلق من مكان واحد منذ 170 ألف سنة، يقول د. عمرو شريف: "أثبتت دراسات ال DNA أن إنسان كرومانيون، لم ينشأ في النتدرتال، بل أن كليهما نشأ من إنسان أسبق، هو الإنسان منتصب القامة.. الذي تفرع إلى فرعين: أحدهما أدى إلى النايدرتال، والثاني إلى إنسان الكرومانيون.. فهم إذاً أبناء عمومة وليسوا أجدادنا.
    وتُظهر الأدلة القوية أن إنسان كرومانيون الذي ظهر في أفريقيا منذ 130 إلى 170 ألف سنة قد هاجر منها إلى الشرق الأوسط ثم إلى أوربا، وفي هذه الأماكن عاش مع إنسان نايدرتال لبضعة الآف من السنين قبل أن يحل محله تماماً (حلول استبدال، وليس حلول تطور أو ذوبان) منذ حوالي 34 ألف سنة.
    ومنذ 13 ألف سنة هاجر الإنسان الحديث من أوربا إلى أمريكا الشمالية عن طريق شمال شرق سيبيريا، حيث كان هناك جسر عريض من اليابسة بين سيبيريا والأسكا، استمر حتى ذابت المثالج بعد العصر الجليدي، ومن أمريكا الشمالية أتجه الإنسان الحديث صوب أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية.
    إذاً يصبح ما استقر عليه العلم (حتى الآن)، أن (القردة الجنوبيين) نشأوا ووجدوا في أفريقيا، وأنهم أسلاف النوع الأقدم من (الجنس الإنساني Homo) وهو (الإنسان الصّناع Homo habilis)، الذي ظهر في أفريقيا وتطور عنه (الإنسان المنتصب القامة Homo erectus ).. ويعتبر الأخير سلف إنسان نايدرتال وإنسان كرومانيون، اللذين كان أول ظهور لهما في أفريقيا كذلك.. لذلك استحقت أفريقيا الجميلة العظيمة أن يُطلق عليها اسم (مهد الجنس البشري The cardle of humanity)" (3 ص 270)..
    من الأرقام المذكورة، يتضح أن الإنسان هو آخر الكائنات الحية على الأرض ظهوراً.. وهو ظهر مؤخراً جداً.. فإذا كانت الحياة قد ظهرت قبل حوالي 3.7 مليارات سنة، فإن الإنسان قد ظهر قبل أقل من مليون سنة _مليون وليس مليار_ ظهر قبل حوالي 200 ألف سنة!!
    أما مكانة الإنسان، فهو من حيث الزمن حسب علم علماء الطبيعة، ولتبسيط الصورة، إذا تم اختصار عمر الحياة على كوكب الأرض، وهو 3.7 مليارات سنة إلى عام واحد.. فأن أشباه الإنسان، تكون قد ظهرت صباح اليوم الأخير من هذا العام!! أما الإنسان منتصب القامة، فقد ظهر حوالي التاسعة مساءاً من نفس اليوم.. والإنسان العاقل يكون قد ظهر قبل انقضاء الليلة الأخيرة من اليوم الأخير من العام، بنصف ساعة تقريباً.. أما تاريخ الحضارات الحديثة، فلا يمثل إلا الثواني الأخيرة، من ليل اليوم الأخير من العام!!
    يعطي العلماء أهمية خاصة لحجم الدماغ (المخ).. فحجم دماغ الإنسان، يساوي 1350 في حين أن حجم مخ الشمبانزي يساوي 450 .
    ولقد رأينا، أن الحياة كمفهوم بايولوجي، أصبحت تُعَرَّف بالمعلومات.. والإنسان يختلف عن أرقى الحيوانات في حوالي 2% من شفرته الوراثية الحاملة.. وهذه النسبة في الاختلاف، تفسر السر في التفوق المعرفي الشاسع للجنس البشري، على غيره من الحيوانات.. فهذا الاختلاف الضئيل، إلى جانب النمو الضخم للقشرة المخية، جعلا سعة المعلومات عند الإنسان هائلة جداً، بالنسبة للأحياء الأخرى.. فالمعلومات التي يتسع لها المخ، تقدر بحوالي عشرة تريليون معلومة إضافية (Bit) بلغة الكمبيوتر.. وكل خلية من جسد الإنسان الحديث، مزودة بشريط معلومات وراثي يحتوي على أربعة آلاف مليون معلومة!! هذا في حين أن الفيروس يحمل 10000 معلومة.. وهذا يشير إلى تميز الإنسان الواضح، في إمكانيات المعرفة، وفي الحياة..
    إلا أن هذا التصور العلمي، لا يكاد يساوي شيئاً، بالنسبة للتصور الديني، لمكانة الإنسان في الكون.. وهذا ما سيتضح بصورةٍ جلية، عندما نأتي للحديث عن الإسلام.. ولكن نورد هنا فقرة واحدة من أقوال الأستاذ محمود، تشير إلى التصور الإسلامي فهو يقول: "في الحقيقة، ليس في الوجود الحادث غير الإنسان.. وجود الإنسان وجود أزلي أبدي _سرمدي_ فهو مغترب، وراجع من الاغتراب، إلى وطنه الأصلي، إلى الله في إطلاقه.. وليس لهذا السير نهاية، وإنما هو سير في السرمد، لأنه سير إلى المطلق "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ* ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ".. خُلق الإنسان في أحسن تقويم في الملكوت عند الله، ثم جاء التكليف، فعصى أمر الله، باغواء إبليس إياه، فأبعد هو وزوجه، وأبعد إبليس.. أبعدوا إلى أسفل سافلين، وهو مستوى ذرة غاز الهيدروجين.. ثم ظل إبليس في منزلة أسفل سافلين، لإصراره على المعصية، ولحكمة أن يمثل النقيض لأحسن تقويم، حتى يتحرك البندول بين النقيضين، فيكون بذلك رجوع الإنسان من اغترابه، في أسفل سافلين إلى وطنه في أحسن تقويم، وإنما كان ذلك بمجيء الإيمان إليه، وهدايته لعمل الصالحات، حيث هداه الله إلى التوبة، والندم.. والإيمان وعمل الصالحات إنما هو الإنابة إلى الله.. ولقد أتى على الإنسان دهر دهير قبل أن ينزل منزلة العقل، فيكون مذكوراً في ملكوت الله _قبل أن يكون مكلفاً بشرع الحلال والحرام.."

    27/12/18م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de