الإنسان في الحضارة الغربية الحلقة الثامنة عشر بقلم محمد الفاتح عبدالرزاق عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 10:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-23-2019, 02:14 PM

محمد الفاتح عبدالرزاق
<aمحمد الفاتح عبدالرزاق
تاريخ التسجيل: 09-14-2018
مجموع المشاركات: 59

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإنسان في الحضارة الغربية الحلقة الثامنة عشر بقلم محمد الفاتح عبدالرزاق عبدالله

    01:14 PM January, 23 2019

    سودانيز اون لاين
    محمد الفاتح عبدالرزاق-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ، وَالْمَلآئِكَةُ، وَقُضِيَ الأَمْرُ، وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمور)
    الإنسان بين الإسلام والحضارة الغربية

    الإنسان في الحضارة الغربية
    الباب السادس
    الموت وأزمة المعنى والهدف
    الفصل الثاني
    أزمة المعنى والهدف

    إن غياب المعنى الكلي، والهدف الكلي، من أكبر وأخطر، أزمات الحضارة الغربية.. وهي أزمة تنبع مباشرة، من غياب المذهبية، في هذه الحضارة.. والعلم التجريبي الذي تعتمد عليه الحضارة، بصورةٍ تكاد تكون كلية، لا يمكن أن يعطي معنىً كلياً للوجود وهدفاً نهائياً له، وللإنسان.. فالقضية أساساً ليست من طبيعته، وخارج اختصاصه، ومع ذلك العلم، من أكبر أسباب هذه الأزمة، خصوصاً في إنكاره للغائية، وسحب هذا الإنكار على مجالات غير مجالاته.
    ولما كانت هذه الأزمة من أكبر الأزمات، فمن الطبيعي أن يتعرض لها عدد من مفكري الغرب.. ولقد سبق لي أن تعرضت لهذه الأزمة في عدد من كتاباتي، وأوردت فيها بعض أقوال مفكري الغرب.. وقد تناولت القضية بصورة خاصة في كتاب (الإسلام والسلام عن الأستاذ محمود محمد طه)..
    ولا بد، هنا، من إعادة بعض أقوال المفكرين الغربيين، الذين تعرضوا للقضية، فمثلاً يقول اشفينتسر: "إن مستقبل الحضارة يتوقف على تغلبنا على فقدان المعنى واليأس اللذين يميزان أفكار الناس ومعتقداتهم فى هذه الأيام".. ويقول: "الحضارة معناها بذل الجهود، بوصفنا كائنات إنسانية، من أجل تكميل النوع الإنسانى، وتحقيق التقدم، من أى نوع كان، فى أحوال الإنسان، وأحوال العالم الواقعى، وهذا الموقف العقلى يتضمن استعدادا مزدوجا: فيجب أولا أن نكون متأهبين للعمل إيجابيا فى العالم والحياة.. ويجب ثانياً أن نكون أخلاقيين. ولن نستطيع القيام بمثل هذا العمل بحيث ينتج نتائج ذوات قيمة حقيقية إلا إذا كنا قادرين على أن نهب العالم والحياة معناً حقيقياً.. وطالما نظرنا إلى وجودنا فى العالم على أنه عديم المعنى، فلا معنى أبداً للرغبة فى إحداث أى أثر فى هذا العالم. فنحن لا نعمل من أجل ذلك التقدم الروحى العام، والمادى، الذى نسميه الحضارة، إلا بالقدر الذى به نؤكد أن العالم والحياة كلاهما ينطويان على نوع من المعنى".
    أما إيرك فروم، فيقول: "بسبب وعى الإنسان بذاته ككائن متميز عن الطبيعة وعن الآخرين.. وبسبب وعيه، ولو بصورة غامضة، بالموت والمرض والشيخوخة، بالضرورة يشعر الإنسان بعدم أهميته وضآلته، بالمقارنة مع الكون الفسيح، وكل الآخرين غيره، ولذلك إذا لم يجد انتماءاً إلى جهة ما، وإذا لم يجد معنى وإتجاها لحياته، سيشعر كأنه ذرة غبار، وسيجتاحه الشعور بعدم الأهمية ولا يستطيع أن ينتمى إلى أى نظام يعطى لحياته معنى وإتجاهاً، وعندها تملأه الشكوك، فتشل فاعليته، أو مقدرته على الحياة".. ويقول: "ولكن هل سيسمع أطفالنا صوتا يرشدهم إلى أين يتجهون وما الهدف الذي يعيشون من أجله؟ إنهم يشعرون على نحو ما ـ كما يشعر الناس جميعا ـ أنه لابد للحياة من معنى، ولكن ما هو؟ هل يجدونه في التناقضات، وفي الكلام المزدوج الدلالة، وفي الاستسلام الساخر الذي يلتقون به عند كل منعطف؟ إنهم مشوقون إلى السعادة والعدالة والحب، والى موضوع للعبادة، فهل نحن قادرون على إشباع شوقهم؟ عاجزون نحن مثلهم. بل إننا لا نعرف الإجابة لأننا نسينا حتى أن نسأل السؤال.. ونزعم أن حياتنا قائمة على أساس متين ونتجاهل ظلال القلق، والهم، والحيرة، التي تغشانا فلا تريم"ـ (راجع كتابنا: (الإسلام والسلام عند الأستاذ محمود محمد طه).
    أما العالم البيولوجي ليكونت دي نوي فيقول: "ونعيد مرة أخرى إن التطور لم يكون مفهوماً إلا إذا سلمنا أنه خاضع لغاية، وأنها غاية بعيدة مقدورة"!! (16 ص 157).
    أنشأ فكتور فرانكل، وهو طبيب نفسي نمساوي، ما عُرف باسم (مدرسة ڤينا الثالثة في علم النفس).. الثالثة بمعنى أنها بعد مدرسة فرويد وإدلر.. هذه المدرسة تقوم على ما أسماه (العلاج بالمعنى).. وفرانكل، من الذين عانوا من ويلات الحكم النازي، في تجربة طويلة ومؤلمة.. وقد كتب عنها.. ويعنينا من فكر فرانكل هنا، ما يتعلق بقضية المعنى.. فهو يرى أن هنالك حاجة أساسية للمعنى عند الإنسان، اسماها (إرادة المعنى).. فهو يقول مثلاً: "إن سعي الإنسان إلى البحث عن معنى هو قوة أولية في حياته، وليس (تبريراً ثانوياً) لحوافزه الغريزية.. وهذا معنى فريد ونوعي من حيث أنه لا بد أن يتحقق بواسطة الفرد وحده، ويمكن لهذا أن يحدث، وعندئذ فقط يكتسب هذا المعنى مغزى يشبع إرادة المعنى عنده.. يزعم بعض علماء النفس أن المعاني والقيم (ليست إلا آليات دفاعية، وتكوينات ردود أفعال وإعلاءات).. ولكن إذا تكلمت عن نفسي وعن وجهة نظري، فأنا لا أبتغي العيش من أجل (آليات دفاعية)، ولست مستعداً للموت من أجل (تكوينات ردود أفعال) فحسب، فالإنسان مع ذلك، قادر على أن يحيا، وعلى أن يموت أيضاً، من أجل مُثُلِه وقيمه وطموحاته" 17ص 105.. ويتحدث فرانكل عن استطلاع حول إرادة المعنى، فيقول: "لقد أجرى في فرنسا، منذ عدة سنوات، استطلاع للرأي العام.. وقد أظهرت النتائج أن 89% من الأشخاص المستفتين قد أقروا أن الإنسان يحتاج (شيئاً ما) كي يعيش من أجله.. وبالإضافة على ذلك، فإن 61% منهم يسلمون بأنه كان يوجد شيء ما أو شخص ما في حياتهم، والذي من أجله كانوا على استعداد للدفاع حتى الموت.. وقد كررت هذا الاستفتاء في عيادتي، على المرضى، وكذلك على العاملين المستخدمين بالعيادة، وكانت النتائج، على وجه التقريب، مماثلة لتلك النتائج التي حصلوا عليها من آلاف الأشخاص المستفتين في فرنسا، بحيث أن الاختلاف كان بنسبة 2% فقط.. بقول آخر، إن إرادة المعنى لدى معظم الناس هي (حقيقة وليست مجرد اعتقاد)" (17 ص 105).
    ويتحدث د. فرانكل عن (الفراغ الوجودي)، ويقول عنه أنه ظاهرة واسعة الانتشار في العصر الحالي، وهو ينتج عن الشعور من غياب المعنى عن الحياة.. وتحدث عن (عصاب يوم الراحة) وهو نوع من الاكتئاب يصيب الأشخاص الذين يصيرون واعين بما ينقص حياتهم من مضمون، حينما ينتهي اندفاع الأسبوع المزدحم بالمشاغل، ويصبح الفراغ بداخل نفوسهم جلياً، وفي ذلك يمكننا أن نتتبع حالات الانتحار، وهي ليست قليلة، ومردها إلى هذا الفراغ الوجودي.. وفي حالات أخرى، تحل إرادة اللذة محل إرادة المعنى المحبطة.. وهذا هو السبب في أن الاحباط الوجودي ينتهي غالباً بالتعويض الجنسي.. ونستطيع أن نلاحظ في تلك الحالات، إن اندفاع الطاقة الجنسية يصبح متفشياً في حالات الفراغ الوجودي. (17 ص 61).
    ويورد لنا د. فرانكل، عبارة ماجد ارنولد، عن علاج العصاب النفس-جسمي وهي قوله: "أي علاج بصرف النظر عن محدداته، ينبغي أن يكون بشكل ما علاجاً بالمعنى" (17 ص 115).
    وعن الأشياء التي تنتزع المعنى عن الحياة، يقول: "هناك أشياء يبدو أنها تنتزع المعنى من الحياة الإنسانية، ومن بين هذه الأشياء المعاناة، وفقدان الحياة، كما أن من بينها الضيق والكدر والموت" (17 ص 128).. ويقول من نفس الصفحة: "وإذا كان العلاج بالمعنى يضع في اعتباره، أن قابلية الزوال للوجود ظاهرة حتمية فليس معنى هذا أنه إتجاه تشاؤمي ولكنه إتجاه فعال وواقعي".
    وطالما أن زوال الوجود أمر حتمي لكل أبناء الحضارة الغربية، فأنهم يحتاجون حاجة ملحة وشاملة للعلاج بالمعنى، وذلك عن طريق معرفة المعنى الكلي للوجود، ذلك المعنى الذي يتجاوز عتبة الموت، ويشبع رغبة الإنسان الملحة في الخلود.. وهذا الأمر متوفر، ولكن ليس في الحضارة الغربية وعلمانيتها، وإنما في الدين!! وهذا هو العلاج الجذري والنهائي، وللجميع، فليس منه بد.. وثمنه الوحيد، هو تجاوز قصور الحضارة الغربية، وموجهاتها، والتوجه إلى ما هو أكمل منها، وأقدر منها على حل جميع مشكلات الإنسان المعاصر.. وهذا يتم دون التفريط في أي شيء، من الإنجازات الإيجابية للحضارة الغربية.. كل ما يتم تجاوزه، والتخلص منه، هو قصور هذه الحضارة، ونقائصها.. وهذا ما نعتقد أنه سيكون واضحاً، عندما نتحدث عن الإنسان في الإسلام.
    لأن الموت حتمي، والخوف منه شامل لكل البشر، فإن علاج د. فرانكل وصحبه، لا يمكن أن يكون علاجاً ناجعاً وشاملاً.. يقول د. فرانكل: "إن الخوف الواقعي، كالخوف من الموت، لا يمكن تهدئته بواسطة تفسير نفسي دينامي، ومن ناحية أخرى، فأن الخوف العصابي (المرضي)، مثل رهاب الأماكن الفسيحة، لا يمكن علاجه بواسطة فهم فلسفي" (17 ص 130)..
    من المؤكد أن الخوف من الموت، لا يمكن معالجته أو تهدئته بواسطة التفسير النفسي، ولا عن طريق العلاج بالمعنى بالمفهوم الغربي، الذي فيه المعنى غائب!! العلاج الوحيد الممكن، هو معرفة الموت والتصالح معه!! وهذا أمر لا يتوفر إلا في الدين.. وبفهم المعنى الذي يعطيه الدين للموت، يمكن أن يكون الموت أحب غائب للشخص الذي يعرف حقيقته!! وهذا أمر واقعي، قد تمَّ بالفعل عند بعض الأشخاص، وسنعرض له لاحقاً.
    في إطار الحضارة الغربية، من المستحيل التخلص من الخوف، من الموت، أو الخوف بصورةٍ عامة.. ودون التخلص من الخوف، لن يكون هنالك كمال بشري.. وهذا ما يجعل بعث الدين، في وقتنا الحالي، ضرورة مُلحة.. فوقتنا الحالي، وقت سيادة العلمانية، وغياب الدين، له عصابه الجمعي، الشامل لكل الناس، على تفاوت بينهم.. وسبب هذا العصاب هو (الفراغ الوجودي)، الذي يتأتى من غياب المعنى في حياة الناس!! وعن هذا الأمر يقول د. فرانكل: "لكل عصر عُصابه الجمعي الخاص، لذا كان كل عصر بحاجة إلى علاجه النفسي الخاص لمواجهة عصابه.. وفي ذلك يمكن وصف الفراغ الوجودي، الذي هو العصاب الجمعي المُميز للعصر الحالي، على أنه شكل خاص وشخصي من أشكال (العدمية)، التي يمكن تعريفها على أنها الاعتقاد بأن الوجود منعدم المعنى أو لا معنى له" (17 ص 137)..
    وغياب المعنى في الحضارة الغربية، مرتبط بغياب الهدف الكلي.. فإذا كان الوجود الإنساني، والحياة الإنسانية لا معنى لهما، يصبح بالضرورة، أنهما لا هدف لهما.. وعملياً، الحضارة الغربية، تجرد الحياة البشرية، من الغائية الكلية، وتحصر الغايات الإنسانية، في الحياة الدنيا، ومطالبها المادية الوقتية، فأهلها محكوم عليهم بالفراغ الوجودي، والخوف الوجودي الدائم، الذي لا تُجدي معه أساليب الحضارة الهروبية، ولا بد من الحل الجذري الشامل.
    خلاصة الأمر، إن تصور الحضارة الغربية للإنسان، هو أنه كائن جاء من العدم، وصائر إلى العدم.. ووجوده كله، هو فترة عمره، منذ أن يولد وحتى يموت.. وحياته بلا هدف كلي، ولا غاية نهائية، وهي بلا معنى.. وفترة حياته هذه القصيرة، يعيشها في ظل (العصاب الجمعي) المتمثل في (الفراغ الوجودي)، أو الخوف من الموت، والخوف الناتج عن قطع علائقه: مع الطبيعة، ومع الآخرين.. فهو كما يلاحظ إريك فروم، قد قطع علائق العقيدة والدين، وعلائق الرحم، على مستوى القبيلة وحتى الأسرة، وهو قطع حتى علاقته بذاته، وأصبح بذلك، مع توفر معظم عوامل الوحدة، وحيداً معزولاً، عليه أن يتصالح مع نفسه، ومع ربه، ومع الآخرين، ومع الطبيعة.. عليه أن يتوحد مع كل هؤلاء، ووسائله الهروبية لم تجدِ ولن تجدي.
    الإنسان بطبيعته، غائي، لا يعمل إلا من أجل تحقيق هدف عنده.. وهو قد أصبح مستغرقاً في تحقيق الأهداف الدنيوية التي لا تنتهي، ثم هي تصرفه عن التفكير في هدفه النهائي.. وقد كان للعلم دور كبير في غياب الغائية في حياة الناس.. فكثير من العلماء، يعتقد أن الغائية تفسد العلم، وهي عندهم مرفوضة!!
    تصور الكون كما يعطيه العلم الكلاسيكي _علم نيوتن_ عبارة عن آلة ضخمة، خالية من الغائية في عملها.. وقد انعكست هذه النظرة، على حياة الناس، وتفكيرهم، حتى في غير المجالات العلمية.. وأصبح هذا، من الأسباب الأساسية لغياب المعنى والهدف.. كما أنه من الأسباب الأساسية لتحويل الأخلاق، من أخلاق موضوعية، مرتبطة بنظام الكون، إلى أخلاق ذاتية، تقوم على رغبات الناس.ـ (راجع أقوال ولتر ستيس في هذا الصدد)..
    بهذا نصل إلى نهاية حديثنا عن تصور الحضارة الغربية للإنسان.. وندخل على الجزء الثاني من كتابنا، والمتعلق بتصور الإسلام للإنسان.. ونحن نتحدث عن الإسلام، بالطبع سيكون إطارنا المرجعي، مختلفاً تماماً، عن الإطار المرجعي للحضارة الغربية.. مع ملاحظة أن العقل أمر مشترك في الإطارين، وأن العلم، في إطاره، أمر مشترك أيضاً.. ونعني بإطاره، تناوله لظواهر الوجود، بما فيه الإنسان.. فالعلم بطبيعته لا يتعدى هذه الظواهر.. وإذا نسب له أهله خلاف ذلك، فهذا ليس خطأ العلم، وإنما هو خطأ العلماء، الذين ينحرفون به عن مجاله.. وهذا حسب الواقع أمرٌ قائم.. وفي الحقيقة لا يوجد خلاف بين العلم والدين، وإنما هما توأمان نشآ معاً، ودرجا معاً كما يعبر الأستاذ محمود.
    نختم هذا الجزء من الكتاب، بعبارات الأستاذ محمود، التي جاء فيها قوله:
    "يزعم بعض المغرورين بالعلم الحديث أن الدين لم تعد له مكانة في حياة الإنسان المتحضر، وما كفر العلم، ولكن بعض العلماء كفروا، برسالة العلم، وبرسالة الدين معا. ذلك بأن العلم لم يدع أنه يبحث عن جوهر الأشياء وحقائقها، وإنما هو يبحث عن ظواهرها وقوانين سلوكها، فهو يعرف خصائص الكهرباء ولا يعرف كنه الكهرباء. بل إن العلم نفسه قد قرر أن المادة، كما نعرفها، إنما هي مظهر لأمر وراءها لا نعرف حقيقته. فقد قال اينشتاين أن المادة والقوى شيء واحد، وجاءت التجارب في انفلاق الذرة بتأييد هذا القول، فالقوى غير معروفة الكنه، وإن كانت بعض القوانين التي توجه سلوكها معروفة."

    23/1/2018م
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de