الإرهاب والكتاب الجزء الثالث بقلم سعيد محمد عدنان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 02:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-16-2019, 05:26 AM

سعيد محمد عدنان
<aسعيد محمد عدنان
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإرهاب والكتاب الجزء الثالث بقلم سعيد محمد عدنان

    05:26 AM October, 15 2019

    سودانيز اون لاين
    سعيد محمد عدنان-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    – لندن – المملكة المتحدة
    كما ذكرنا في الجزء الثاني، فإن حدود الله تعالى في الإسلام حقوق، وما هي إلا أمرُه تعالى بالعدل والقسط والحرية، بألا ينشأ العقاب أو التغريب إلا بالبيّنة التي أشفعها الحد، وألا يتعدى العقاب أو التغريب الحد نفسه.
    كما أبِنّا أن الواجب والضمير لا يتزاوجان، فتنفيذ الواجب هو تسليم الأمانة حسب العقد الاجتماعي الذي تم التراضي به، والذي يُعد وعداً وعهداً مبني على القناعة بالمقدرة مهما كان قاسياً، والضمير هو الخطوط الحمراء التي يختارها الإنسان حظراً عليه تجاوزها لإيمانه بظلمها وعدم عدلها أو أمانتها عليه، وهنا عليه التنازل عن أمانة الواجب للاستجابة لنداء ضميره، وهذه المواجهة ضرب بها الله تعالى مثلاً صريحاً في آيته الكريمة رقم 72 سورة الأحزاب "إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين ان يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا". فإباء السموات والأرض والجبال حمل الأمانة ليس عصياناً لله عز وجل، إنما خشوعاً من حملها فيدخلن في موبقةٍ كبرى بالظلم والجهل، مثلما فعل الإنسان الذي أطاع وتقبّل حمل الأمانة.
    هكذا فالواجب (السياسة) والضمير (الدين)، لا يتزاوجان، فإن أوفيت في أحدهما، ظلمت في الثاني، وليس بالضرورة دخولك في تلك التجربة نفسها فعلياً، فالنية بالوفاء والقسم على تحقيق أحدهما يكون قسماً ضمنياً بأولويته على الثاني. فإن نويت ونذرت أن تؤدي الواجب كما اقتضته الجماعة (أي القوم الذين عهدت لهم بحمل أمانتهم)، فإنك بذلك تلتزم صدقاً ألا تتعثر بوخز الضمير إذا تناقضت مع أوامر الله تعالى أو عهدك الخلقي في ذلك. وإذا تعهدت ونذرت ألا تتعدى نداء ضميرك وقناعاتك بما لا يقبل الله تعالى، فلا يحق لك قبول الأمانة التي تأتي أوامرها والشوق إليها من أصحابها ممن عرضت أميناً عليها لهم.
    والحل في هذه المعضلة هي أن الله تعالى (والضمير الذي نشأ مع دروس الرسل عليهم السلام لبث السلام بين البشر ودرء الشر والظلم، في رسالة الله تعالى التي قاموا بتبليغها، ذلك الضمير أمر الله الإنسان فيه أن يعزف به عما يراه خطأً ويتقدم به فيما يراه لازماً، ولا يفرض على الغير أنه يعلم أكثر منهم، فإن أراد الأمر به فليأمر به بمعروف بحيث يشرح إذا طلب منه، ويترك الخيار للمأمور به، فإذا قُبِل منه فيمكن له أن يساعد بيده، وإلا فبلسانه (بتدريسه بالمعروف)، وإلا فاستنكاره في سره ولا يفرح به أو يبارك فيه.
    ولكن الله تعالى منع من تنفيذ أوامره بالقوة فيقول "وجادلهم بالتي هي أحسن"، ويقول "يا أيها الكافرون1 لا أعبد ما تعبدون2 ولا أنتم عابدون ما أعبد3 ولا أنا عابدٌ ما عبدتم4 ولا أنتم عابدون ما أعبد5 لكم دينكم ولي دين"، ويقول "فذكّر إنما أنت مذكّر* لست عليهم بمسيطر* ....إن إلينا إيابهم* ثم إن علينا حسابهم)، وقوله تعالى "ذرهم في خوضهم يلعبون"، وقوله "الذين هم في خوضٍ يلعبون"، وقوله "بل هم في شكٍّ يلعبون"، وقال تعالى "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين".
    ولم ينزل في التنزيل الكريم أي أمرٍ من الله تعالى لترهيب أو تقتيل الأعداء أو الكفار أو الفاسقين إلا في حالة اعتدائهم:
    1- عليك – فتحمي نفسك من الاعتداء وليس البدء بالاعتداء بحجة القناعة بأنك ربما يتم الاعتداء عليك، إلا إذا كان الوضع لا مخرج له إلا ذلك على أن يكون في حدود درء الخطر أو وقف تنفيذه.
    2- على دينك، أي حقك في العبادة بما أنت مقتنع به، في حدودك، وحق الدين على الكل في عدم محاربته بالتضليل أو بالسباب أو التهديد – فتمنع ذلك ولو بالقوة
    3- على أمنك بإخراجك من ديارك أو التظاهر على إخراجك باستقطاب غلبة الجماعة عليك – فتمنعه ولو بالحرابة
    أما ما عدا ذلك فهو بالقانون المتعاقد عليه على ألا يتعدى حدود الله تعالى كحد أدنى للحقوق المحفوظة

    القتل والتقتيل في الإسلام:
    حرّم الله تعالى القتل في الإسلام إلا في الضرورة القصوى التي نص عليها في كتابه العزيز، وهي:
    (أ) في الجهاد في سبيل الله، أو الدفاع عن النفس، كما يلي:
    1- في حالة الدفاع عند الاعتداء، حيث يصل إلى القتال أو الاقتتال في شهر الخطر آنياً (أي عند وضوحه وآنية تنفيذه)، دفاعاً عن النفس، الدينً
    2- في حالة الحرابة: أي إعلان القتال بما يستدعي القتال المضاد، أو الإخراج من الديار كما ذكرنا آنفا
    (ب) في القصاص: وهو رخصة تخص ولي الدم للمقتول وله حق القصاص أو الدية أو العفو

    ما عدا هذه الأسباب التي نص عليها الله تعالى في كتابه العزيز، لا يجوز لأحدٍ أن يستبيح دم إنسانٍ آخر بحكم الآية الكريمة:
    "قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصّاكم به لعلكم تعقلون" الأنعام، آية 151
    كما وتحريمه تعالى قتل الأبناء في الآية الكريمة " ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم ان قتلهم كان خطأً كبيراً"، الإسراء، آية 31
    وقوله تعالى "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا" الإسراء، آية 33
    وقوله أيضاً "والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما" الفرقان، آية 68.

    القتل المحظور والذي يستبيحه ظلماً كثيرٌ من المسلمين والأئمة:
    قتل المرتد: وهو اغتيالٌ باطل لا نصً له في القرآن، ويغرق المؤولون له في جهلهم عن بيّنات القرآن وخطأ الروايات المنقولة والعجز عن تبريرها (وهو أمرٌ طبيعي ولذا لا يرقى كبيّنة)، يغرقون في تفسير حروب الردة التي واجهت الصحابي الجليل أبا بكرٍ الصديق، والتي لم يحارب فيها الذين ارتدوا عن الإسلام عند وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، إنما من تمرّد على الدين الإسلامي بمحاولة إسترداد ما دفعوا من الجزية بالنهب والتدمير، ورفض دفع الجزية وهي مالٌ مستحق على أهل الزمة في مكوثهم في ديار المسلمين والتمتع بحمايتهم بدماء وأموال المسلمين، أو العمل على تقويض نظام الدولة التي تم بناؤها بالحق، مثلاً بطلاق النساء اللائي يدخلن الإسلام ويطلبن الطلاق من أزواجهم الكفار، فيحاول الكفار استرجاعهم بالقوة أو الانتقام منهم أو لهم أو إفساد زواجهن من المسلمين، كل تلك الأعمال العدائية تستدعي الجهاد فيها لحقوق المسلمين والإسلام، قوله تعالى:
    "قَاتِلُوا الَّذينَ لا يُؤمنونَ باللَّهِ ولا بِاليومِ الآخِرِ ولا يُحَرِّمونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ ورسُولُه ولا يَدِينونَ دِينَ الحَقِّ من الَّذينَ أُوتُوا الكِتَابَ حتَّى يُعْطُوا الجِزْيةَ عَنْ يَدٍ وهم صَاغِرُون" التوبة، آية 29
    وهكذا حاربهم أبوبكر رضي الله عنه، لعدائهم وتعدّيهم، وليس لخروجهم من الإسلام.
    وحروب الردة التي مورست من بعد، مثل في إعدام النصاري المتأسلمين في قرطبة في القرن التاسع، والذين أسماهم المسيحيون شهداء قرطبة، كانت كلها تسئ إلى الإسلام وتوصمه بالدموية، عكس ما عُرف به قبل ذلك، فحتى الصليبية التي انتفضت لتحرير الأرض المقدسة (بيت لحم والقدس)، لم تستطع تنصير النصارى المتأسلمين، نسبة لقناعة هؤلاء النصارى المسلمين بالإسلام، واختيارهم إياه بدلاً عن النصرانية "أقرأ عن ذلك في عنوان لعنة الحروب الصليبية على الكنيسة في مقالى " المسيحية والإسلام فوق التأريخ إلى العقيدة بالإله الواحد الأحد - الجزء الثالث بقلم جوزيف سويشن ترجمة سعيد محمد عدنان -لندن – المملكة المتحدة، تحت الرابط
    المسيحية والإسلام فوق التأريخ إلى العقيدة بالإله الواحد الأحد – 3 الجزء الث...يف سويشن تالمسيحية والإسلام فوق التأريخ إلى العقيدة بالإله الواحد الأحد – 3 الجزء الث...يف سويشن ت
    وهكذا في العصر الحديث يتم التقتيل باسم الدين بواسطة الإرهابيين في أوروبا وغرب إفريقيا وفي المملكة العربية السعودية والسودان سابقاً وفي مصر، والعراق وسوريا، وإسرائيل وبالأخص السجل الدموي المريض لداعش، وكله من التحوير بما يسمى بالفقهي لرسالة الإسلام.
    وكثيرٌ من تلك الدماء التي تهدر، لا تكون العاطفة فيها ترجمةً للإيمان أو القناعة بجوازها في الإسلام، إنما أغلبها غلٌ منبعه حقدٌ أو انتقام، وليس للإسلام في أيهما تأييدٌ بل نذور.
    فتجد لدى الحقد القبلي أو العرقي والمسئول عن أكثر حروب الإبادة في السودان وغرب إفريقيا، بينما تجد الانتقام هو سبب أكثر حروب الإرهاب والترهيب، بما أنه وليد الخلافات السياسية وما تصعده من حقد ورغبة في الإنتقام كما هو الحال في حروب الانتقام في سوريا وفي إسرائيل، وفي أفغانستان وفي أمريكا وعلى أمريكا (العدائية الأمريكية).
    ولو تلاحظ كيف أن ذلك تتفوّق فيه حروب الإرهاب والترهيب في دول الخلاف السياسي الديني – أمركا، سوريا، إسرائيل، السودان، غرب إفريقيا، وكيف أن الولاء ميت تحت الضمائر العاجزة تحت الجبروت والإرهاب، فتجدها كلها ملاعب للمافيا العالمية وسوق لتصفية حسابات تجار السلاح وصراع الجبابرة، بعيداً عن رسالة الإسلام – السلام




































                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de