الإدارة الأهلية وحميدتي: متعودة . . . دائماً بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 11:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-27-2019, 03:06 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإدارة الأهلية وحميدتي: متعودة . . . دائماً بقلم عبد الله علي إبراهيم

    03:06 PM June, 27 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    آمل ألا يحجب الهزء بحميدتي عنا أمرين. الأول أننا لم نر نفع فك الخط فيمن سبقوه إلى سدة الحكم من الديكتاتوريين حتى نعيره بالأمية والجهل. كلهم قتلة من الطراز الأول. فحتى الفريق عبود الطيبان فيما زعموا قتل جماعة من الأنصار في مولد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام. أما الأمر الثاني فإن لجوء حميدتي للإدارة الأهلية هو طبع سياسي في الدولة المركزية منذ نشأتها بصورتها الحديثة على يد الإنجليز. فاستنصاره بالإدارة الأهلية ليس عن جهالة بل هو تحالف في بنية الدولة السودانية حتى في عهودنا الديمقراطية. وهو من طبيعة الأشياء. فالإدارة الأهلية من صنع المركز مفهوماً وتشريعاً ووصفاً وظيفاً حتى كشف مرتبات شاغلي وظائفها.
    وأعرض في هذا المقال لأربع محطات استدعت فيها الدولة المركزية الإدارة الأهلية لتتقوى في مواجهة كتل حزبية ونقابية وشبابية ونسائية معارضة من المدينة. والمحطات الأربع هي:
    1-محطة التأسيس في عشرينات وأول ثلاثينات القرن الماضي،
    2-محطة مواجهة المركز الاستعماري لمؤتمر الخريجين في أوائل الأربعينات،
    3-محطة مواجهة الإدارة الإنجليزية لحزب الأمة الذي انفك من حلفه معها في أوائل الخمسينات،
    4-محطة الحركة الجماهيرية والحكومية لتصفية الإدارة الأهلية بعد ثورة أكتوبر 1964.



    1-محطة التأسيس في عشرينات وأول ثلاثينات القرن الماضي،
    سبق لي الحديث عن هذه المحطة. وأقول بإيجاز هنا إن الإنجليز أفاقوا لنفع النظم الإدارية القبلية بعد 20 عاماً من الحكم المباشر. ولم يكتشفوا أنها من تقاليد السودان الأصيلة إلا حين حوصروا من جهتين. من الجهة الأولى بواسطة الخريجين الذين اخرجتهم من معطفها، وتوسمت فيهم الخير والامتنان، فإذا بهم يخرجوا عليها بوطنية الاتحاد السوداني واللواء الأبيض وثورة 1924. فعضوا بنان الندم. ومن جهة ثانية خشي الإنجليز من الإمام عبد الرحمن المهدي، الذي انتشلوه ومولوه ليكون زعيماً مأمون الجانب، لأنهم خافوا أن يجسر الشقة بينه وبين المتعلمين الوطنيين فيتحالف الريف مع المدينة. وشهدت هذه الفترة التشريعات المحمومة لتأسيس الإدارة الأهلية كيفما اتفق كما سنرى في مقال آخر.
    2- المجلس الاستشاري لشمال السودان: محطة مواجهة المركز الاستعماري لمؤتمر الخريجين في أوائل الأربعينات
    استدعى الإنجليز الإدارة الأهلية لتظاهرهم بوجه مطلب مؤتمر الخريجين (1938) للحكم الذاتي خلال الحرب العالمية الثانية. وهو التظاهر الذي ساق الحكومة لتكوين المجلس الاستشاري لشمال السودان كمنبر لحلفائها في الإدارة الأهلية وحزب الأمة وسط مقاطعة المؤتمر وطوائف الاتحاديين ممن هواهم مع مصر.
    تقدم مؤتمر الخريجين في أبريل 1942 بمذكرة للإدارة الاستعمارية طلب فيها أمرين رئيسيين ضمن مطالب أخرى. كان المطلب الأول هو صدور تصريح من كل بريطانيا ومصر بمنح السودان حق تقرير المصير بعد نهاية الحرب العالمية الثانية (1939-1945). أما المطلب الثاني فكان قيام هيئة تمثيلية سودانية تتولى إقرار الميزانية والقوانين كأي برلمان. وشجعت تطورات محلية وعالمية المؤتمر على تلك الجراءة السياسية منها "إعلان الأطلنطي" (1941) الذي تواضع فيه قادة دول الحلفاء على الحرب (تشرشل الإنجليزي وفرانكلين روزفلت الأمريكي) على منح المستعمرات حق تقرير المصير بعد نهاية لحرب لحشدها لكسبها ضد النازية.
    رفض الإنجليز المذكرة لأن الاشتغال بالسياسة خارج اختصاص المؤتمر الذي صدقوا به على بينة أنه نقابة ترعي مصالح أعضائها. وجرى تفاوض بين الخريجين والحكومة ذكرني بما يجري ليومنا بين قوي إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري. فأحتج السكرتير الإداري على المؤتمر لزعمه تمثيل الأمة السودانية. وقال إن الحكومة حريصة على الأخذ برأي السودانيين في شأنهم ولكنها لا تقصر ذلك على الخريجين بل تشمل به كل طوائف السودانيين. وتعبأ المؤتمر لبيان قوته بتمديد جذوره بين السودانيين مستميتاً عند مذكرته. ولكن جماعة منه لم ترغب في التصعيد وخرجت منه لتكون حزب الأمة الحي وموجود ليومنا بعد إزاحة رموزهم من قيادة المؤتمر في انتخابات 1943. وصار بها الزعيم الأزهري رئيساً للمؤتمر على رأس شيعته من الأشقاء والاتحاديين.
    أما الحكومة فسعت من جانبها لترتيب بيت حلفائها. فكونت المجلس الاستشاري لشمال السودان الذي دخله أقطاب الإدارة الأهلية وجماعة الخريجين ممن وصفوا ب"الاعتدال" بواسطة منبر حزب الأمة المرعي من قبل السيد عبد الرحمن. وواضح أن قيام ذلك المجلس كان بمثابة التفاف حول مطلب الخريجين بقيام هيئة تمثيلية سودانية ذات اختصاصات برلمانية لا استشارية. وقاطع الخريجون المجلس بقرينة سقفه الاستشاري الواطي ولاقتطاع الجنوب منه. وبلغ من مقاطعتهم أن نبذوا كل عضو منهم جنح إليه.
    3-الحزب الجمهوري الاشتراكي محطة مواجهة الإدارة الإنجليزية لحزب الأمة الذي انفك من حلفه معها في أوائل الخمسينات،
    جاءت حاجة مركز الدولة إلى الإدارة الأهلية في أعقاب "تمرد" حزب الأمة على الإدارة الاستعمارية في الجمعية التشريعية (1948). وكان الحزب قد قبل دخول تلك الجمعية مع أقطاب الإدارة الأهلية وممثلي جنوب السودان بينما قاطعها الاشقاء والاتحاديون الآخرون ممن غلبوا في مؤتمر الخريجين في انتخابات 1943 والشيوعيون. وكان سبب الأخيرين للمقاطعة أنهم طالبوا بمؤسسة تمثيلية لا سيطرة للإنجليز عليها تسوق السودان للحكم الذاتي. ولم يتحقق لهم ذلك في الجمعية التشريعية. وقاطع المقاطعون بقوة لحد استشهاد باقة منهم في عطبرة بالقنابل المسيلة للدموع اشتهر منهم العامل الشيوعي قرشي الطيب.
    ثم بدأ حزب الأمة يغير رأيه في خطة الحكومة للحكم لذاتي لبطئها. فتقدم باقتراح به في 1951 من داخل الجمعية التشريعية قوامه أمران. الأول تكوين مجلس وزراء سوداني خالص وبسرعة. أما الأمر الثاني فكان ترتيب انتخابات للجمعية التشريعية على أساس الإعداد للحكم الذاتي. وعمل الإنجليز ما وسعهم لإسقاط الاقتراح بحلفائهم من الإدارة الأهلية والجنوبيين. فنقل السكرتير الإداري لحزب الأمة خبر العريضة التي وقع عليها 33 إدارياُ أهلياً تؤيد خطة الحكومة في الحكم الذاتي دون استعجال أو "زف" كما أراد حزب الأمة. وقال لأعضاء الجمعية إنما أنتم هنا لتعلموا فن الحكم والديمقراطية. فرد عليه المرحوم عبد الرحمن على طه، وزير المعارف في الجمعية التشريعية، أليس لذلك التعليم من نهاية. وصوت الأعضاء من الإدارة الأهلية ضد المشروع ولكنه فاز بفارق صوت (39 إلى 38). ولو لم يغب كل من الشيخ منعم منصور والشيخ الزبير حمد الملك حرجاً لعواطفهم مع حزب الأمة لسقط الاقتراح.
    وخشي الإنجليز للمرة الثانية، وقد شب حزب الأمة من طوقهم، أن يتحد عليه الحزب بقاعدته الريفية مع "الأفندية" في المدينة فتضيق به الوسيعة السياسية. وهو الحلف الذي أشفق منه في العشرينات وتجاوزه بالاستنصار بالإدارة الأهلية كما رأينا. فأوعز الإنجليز بقيام حزب قوامه مثقفون معتدلون وزعماء الإدارة الأهلية والجنوبيون اسمه الحزب الجمهوري الاشتراكي. وفكرة الجمهورية الاشتراكية من بنات أفكار إبراهيم بدري، الإداري بالحكومة والعضو المؤسس لجمعية الاتحاد السوداني في أول العشرينات، ومكي عباس، مدير مشروع الجزيرة لاحقاً ومؤلف كتاب "مسألة السودان". وكانت فكرة الرجلين تبحث عن جمهور وجدته في مكان غريب بين زعماء العشائر.
    لم يفت على الحركة السياسية منشأ الحزب في تكتيك الإدارة الاستعمارية للمماطلة حول الحكم الذاتي. وسموه تندراً ب"حزب هكسويرث" (ديزموند هوكسورث)، نائب السكرتير الإداري في تلك الفترة، في دلالة صناعته الإنجليزية. وسرعان ما زهد الإنجليز في الحزب خاصة بعد فشلهم في ضم الختمية إليه. وعلم الإنجليز من كل ذلك أن الحكم الذاتي للسودان فكرة أزفت وقتها. وليس من قوة ستصمد في وجهها. وصدق سوء ظنهم بالحزب به حين لم يفز بغير 3 دوائر في انتخابات 1954 للحكم الذاتي. ثم تفرق أيدي سبأ من بعد ذلك.
    -محطة الحركة الجماهيرية والحكومية لتصفية الإدارة الأهلية بعد ثورة أكتوبر 1964
    وسنعالج هذه الفترة منفصلة على ضوء الفصول عنها في كتابي "ربيع ثورة أكتوبر".
    وهكذا فحميدتي لم يأت بأمر إدا حين استدعى الإدارة الأهلية لتصير القوة الاجتماعية لنظام ملط منها. ولم يحتج الأمر منه إلى أكثر من استدعاء خبرة الحكام الطغاة في إدارة دولة لا سبيل لحكمها إلا بشق الصف طلباً للبقاء. فلم يأت حميدتي في حلفه مع الإدارة الأهلية بجديد. فالإدارة الأهلية متعودة . . . دائماً على استرداف الطغاة ذوي الأعمار القصيرة سياسياً. ولذا قال فيها عبد الحليم على طه:
    أبان لَبَاسن بوجا الما بعومو عكس الموجه























                  

06-28-2019, 09:49 AM

كابر عن كابر


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإدارة الأهلية وحميدتي: متعودة . . . دائما� (Re: عبدالله علي إبراهيم)

    آمل ألا يحجب الهزء بحميدتي عنا أمرين.
    الأول أننا لم نر نفع فك الخط فيمن سبقوه إلى سدة الحكم من الديكتاتوريين حتى نعيره بالأمية والجهل.
    كلهم قتلة من الطراز الأول.
    فحتى الفريق عبود الطيبان فيما زعموا قتل جماعة من الأنصار في مولد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.
                  

06-28-2019, 10:49 AM

العوض


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإدارة الأهلية وحميدتي: متعودة . . . دائما� (Re: عبدالله علي إبراهيم)

    هل خانك الترقيم في للص أم نتوقع جزء ثاني لل"هباب" المكرر هذا ؟ علما بأن كل ا"المحطات" التي ذكرتها تتوقف عند فترة الإحتلال الإنجليزي المصري
                  

06-28-2019, 10:50 AM

العوض


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإدارة الأهلية وحميدتي: متعودة . . . دائما� (Re: العوض)

    *النَصْ
                  

06-29-2019, 02:13 PM

كابر عن كابر


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإدارة الأهلية وحميدتي: متعودة . . . دائما� (Re: العوض)

    آمل ألا يحجب الهزء بحميدتي عنا أمرين.
    الأول أننا لم نر نفع فك الخط فيمن سبقوه إلى سدة الحكم من الديكتاتوريين حتى نعيره بالأمية والجهل.
    كلهم قتلة من الطراز الأول.
    فحتى الفريق عبود الطيبان فيما زعموا قتل جماعة من الأنصار في مولد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.
                  

06-30-2019, 10:26 AM

محمد أحمد


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإدارة الأهلية وحميدتي: متعودة . . . دائما� (Re: كابر عن كابر)

    دكتور عبد الله
    Quote: وهكذا فحميدتي لم يأت بأمر إدا حين استدعى الإدارة الأهلية لتصير القوة الاجتماعية لنظام ملط منها. ولم يحتج الأمر منه إلى أكثر من استدعاء خبرة الحكام الطغاة في إدارة دولة لا سبيل لحكمها إلا بشق الصف طلباً للبقاء. فلم يأت حميدتي في حلفه مع الإدارة الأهلية بجديد. فالإدارة الأهلية متعودة . . . دائماً على استرداف الطغاة ذوي الأعمار القصيرة سياسياً. ولذا قال فيها عبد الحليم على طه:
    أبان لَبَاسن بوجا الما بعومو عكس الموجه


    تسلم يا دكتور
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de