استراتيجية التنمية الزراعية والتصنيع الزراعي في السودان من منظور الحركة الأتحادية الوطنية (1) بقلم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 04:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-02-2019, 05:17 PM

محمد زين العابدين عثمان
<aمحمد زين العابدين عثمان
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
استراتيجية التنمية الزراعية والتصنيع الزراعي في السودان من منظور الحركة الأتحادية الوطنية (1) بقلم

    05:17 PM October, 02 2019

    سودانيز اون لاين
    محمد زين العابدين عثمان -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لقد ظل الحزب الاتحادي الديمقراطي ومنذ نشأته ومازال يولي إهتماماً خاصا ً للقطاع الزراعي في السودان
    بشقيها ألنباتي ( المروي والتقليدي ) والحيواني لإيمانه العميق أن مستقبل السودان وتقدمه ونماؤه وارتقاؤه ُسلم الدول المتحضرة ذات القوة الاقتصادية المانعة لا يكون ألا بالتنمية الزراعية المصاحبة بالتصنيع الزراعي والصناعات التحويلية . هذا الأيمان مرتكز علي قاعدة علمية واقتصادية راسخة وليست نتاج عاطفة لأن معظم جماهير الحزب هم من القطاع الزراعي . أيضاً فان الحزب يؤمن بأن زيادة الاهتمام بالقطاع الزراعي يصحبه دائماً الإستقرار الذي يساعد الدولة في القيام بالتزاماتها تجاه مواطنيها من صحة وتعليم ومياه عذبة . إن الاستقرار في القطاع الزراعي في مجتمعات قروية يساعد الدولة في تقديم هذه الخدمات والتي يترتب عليها زيادة الوعي ومحو الأمية الحرفية
    والحياتية .
    إن الحزب الاتحادي الديمقراطي وبعد أن أنجز مرحلة التحرير كاملة غير منقوصة باستكمال الجلاء والسودنة
    لقد التفت إلي معركة التعمير والتي مرتكزها التنمية الزراعية ولذلك كان برنامج الحزب إبان الديمقراطية الثالثة في الأعوام 1966م/1967م قد أشتمل علي أعمدة أربعة اولهما كان الإصلاح الزراعي بتحويل المشاريع الخاصة في النيل الأبيض والنيل الأزرق إلي حواشات بالشراكة بين المزارعين من مواطني تلك المناطق الذين كانو يعملون كأجراء في المشاريع الخاصة إلي شركاء أصيلين مع الدولة كما في مشروع الجزيرة وحقق كادر العمال والموظفين بتوفير الراتب الكريم لهذا القطاع ليعيش عيشة كريمة بل ليوفر منه في عامه ما يسهل عليه الترفيه هو وأسرته بعد عام قضاه في اجتهاد في عمله ليقضي وقتاً ممتعا في أجازته .وكان العامود الثالث هو بند الإدارة العمومية الذي أنشأه
    الشريف للسيد حسين الهندي وزير مالية الحزب وقتها ليكون نقطة انطلاقه للضمان أو التامين الاجتماعي
    المعمول به في انجلترا والبلاد الاشتراكية الديمقراطية وفي هذا )Social Security( المنحي فقد سبق السودان كل دول الغرب التي تبنت
    نظام الضمان الاجتماعي .
    وأستوعب فائض خريجي المدارس والجامعات والمعاهد في الخدمة المدنية ليتدربوا وليكونوا نواة الخدمة
    المدنية لانطلاق التنمية القادمة هذا أضاف إلي تشغيل الطلاب في العطلات المدرسية برواتب رمزية تعينهم علي المعيشة والمصاريف إبان فترة الدراسة والغرض الأساسي منها بالإضافة إلي ذلك غرض تربوي لخلق رجال الغد باستفادتهم من رجال الخدمة المدنية صبراً ونظاماً ومسئولية وكان العامود الرابع هو خطة التنمية الزراعية الشاملة والتي كثير منها بكل دراسات جدواها المكتملة ترقد في أضابير وزارة التخطيط سابقاً ولا يحتاج لشئ غير الرجوع إليها ومراجعتها وإضافة وتعديل ماطرأ من جديد بمرور الزمن . كانت خطة التنمية الزراعية تنطلق بتعلية خزان الروصيرص وقيام ترعتين لري مشروع الرهد الكبير وترعة كنانة لري مشاريع كنانة الكبرى وهي مشاريع مخططة لتكون مشاريع تحديث زراعي تشتمل إضافة للمحاصيل التقليدية علي المحاصيل البستانية والغابات وتربية الحيوان بصورة حديثة هذا إضافة لما توفره ترعتا الرهد وكنانة الممتدتان علي مدي مائة كيلومتر من مياه للرعاة وتربية
    فلذكة تاريخية :-
    1
    الحيوان التقليدية للمساعدة في الاستقرار إذ أن معظم ترحال الرعاة في البطانة طلباً للماء أكثر منه طلباً للأكل ولو وجدت المياه لاستقر الرحل وترتب عليه تقديم الخدمات التعليمية والصحية لهم . وفي انطلاقه خطة التنمية الزراعية التي تبناها الحزب في فترة الديمقراطية بقيادة وزيره وزير المالية الشريف حسين الهندي فان الحزب قد ركز علي التنمية الزراعية المتوازنة وكانت تنمية مشاريع جبل مرة وساق النعام ومشاريع غرب السافنا ومشاريع التحديث الزراعي بجنوب كردفان وجبال النوبة . هذا وقد التفت الحزب لقطاع السكر وكانت معظم المشاريع التي تمت دراستها ليتم قيامها بالإقليم الجنوبي حسب المناخ الاستوائي الملائم لزراعة قصب السكر بأمطاره طول العام وحرارة الطقس مع خصوبة الأرض لان قصب السكر يحتاج لمياه كثيرة وكانت خطة مشروع سكر ملوط ومشروع سكر غرب بحر الجبل مكتملاً بالدراسة والجدوى الاقتصادية وجاء نميري وحاول إنشاء مشروع ملوط ووضع حجر الأساس ولكنه صرف النظر عنه واتجه لسكر عسلاية وكنانة بتكلفة تساوي عشرة أضعاف إنشاء مشروع سكر ملوط والمساحة تقل كثيراً عن ثلث مساحة مشروع سكر ملوط . وكانت هنالك أيضا صناعة النسيج التحويلية والتي كانت مكتملة لقيام صناعة غزل ونسيج في المشاريع الزراعية المروية في كل من الجزيرة والرهد وحلفا الجديدة وجبال النوبة وقد انصب أيضاً مجهود الحزب إبان الديمقراطية الثالثة علي توطين والارتقاء بزراعة القمح في الإقليم الشمالي لصلاحية المناخ والتربة هناك لزراعة القمح وزراعة عينات ذات إنتاجية عالية حتى يكفي الإقليم الشمالي احتياجات سكان السودان من القمح ودقيق القمح لقناعة الحزب أنه كلما حصل الاستقرار والتمدن سيتجه السكان لإستهلاك القمح أكثر من إستهلاك الذرة ولذلك سيظل الطلب علي دقيق القمح في تزايد مستمر مع التمدن والإستقرار ومع إزدياد عدد السكان بالتوالد . والتفت الحزب أيضا للزحف الصحراوي وتغير المناخ والحفاظ علي البيئة والغابات بوضع نقطة لنشر بذور الأعلاف بالطائرات لأعلاف ذات قيمة غذائية عالية للحيوان وتستطيع مقاومة الجفاف بزراعة بذور تساعد علي تثبيت التربة من الانحراف بواسطة الرياح والسيول وقد تم التعاقد في ذلك مع كبار الشركات الأمريكية ألتي غيرت من وجه القطاء النباتي في صحراء نيفادا بالولايات المتحدة إلا أن ذلك لم يتم بحدوث إنقلاب مايو المشئوم . هذا بالإضافة للتوسع في مناطق غرب السودان بدارفور وكردفان في زراعة الهشاب وتصنيع الصمغ العربي بدلاً عن
    تصديره كخام وتمت دراسة مشروع إنشاء مركز أبحاث وتطوير الصمغ العربي بغرب السودان في مدينة الفولة .
    أيضاً فقد اكتملت الدراسات في عهد الديمقراطية الثانية للإستفادة من المياه الجوفية وبالذات في حوض
    بارا الجوفي ومنطقة جنوب جبل العوينات وكانت الدراسة تقول أن الحوض الجوفي الذي أنشأت منه الجماهيرية العربية الليبية نهرها الصناعي معظمه بالسودان وبل أن الطوبوغرافيا تقول أن إنحدار هذا الحوض الجوفي هو في اتجاه السودان أكثر منه في اتجاه الشمال . كانت خطة الحزب أن يتم استغلال المياه الجوفية في مناطق شمال دارفور وكردفان وغرب كردفان لاستقرار الرحل وتطوير وتنمية صناعة الألبان واللحوم في تلك المناطق علي أن تتم التنمية الزراعية في شرق وشمال كردفان بالري من مياه النيل الأبيض ونهر النيل للاستغلال الأمثل لحصتنا من مياه النيل
    والتي لم نستنفذ ثلثيها .
    وأيضا كانت خطة الشريف حسين الهندي بتحويل منطقة شمال الجزيرة من زراعة القطن والذرة
    والفول السوداني التقليدية إلي إنتاج الخضر والفاكهة والإنتاج الحيواني لمد العاصمة القومية المتنامية السكان بالخضر والفاكهة والألبان والبيض واللحوم . وفي الشرق فقد اكتملت خطة ودراسة جدوى إنشاء مشروع نهر ستيت إضافة إلي تطوير وتأهيل مشروع طوكر والقاش بل كان هنالك التفكير في تغيير الخارطة الزراعية لمشروعي طوكر
    والقاش من نمط الزراعة التقليدية فيها بالتركيز علي نباتات الحبوب الزيتية وخاصة بذرة عباد الشمس .
    إن هند المهاتما غاندي ونهرو قد نالت إستقلالها معنا في تاريخ واحد وتعداد سكانها ثلاثين ضعف عدد
    سكان السودان ومساحتها ضعف مساحة السودان ومع ذلك فالهند من المصدرين الأوائل للغذاء لمعظم الدول الأوربية وما ذلك إلا باعتمادها علي تطوير القطاع الزراعي والارتقاء به ليحقق أعلي وأجود إنتاجية وأستطاعت الهند بإتباع ثورتها الزراعية لتحقيق الإكتفاء الذاتي من الطعام لشعبها وتصدير الفائض بل أن معظم العملات الصعبة تأتيها من
    2
    تصدير الإنتاج الزراعي وبفوائد الإنتاج الزراعي إرتادت التطور الصناعي إلي أن حققت تصنيع القنبلة الذرية فكيف حققت ذلك ؟ ولعلي اقتطف بعض ما جاء في مقال دكتور / الصادق عوض بشير لصحيفة الأيام الهند العظيمة بحضارتها وسكانها وعلمائها وكوادرها فطنت منذ زمن بعيد لهذا المطب وفجرت قبل عقود ما سمي وعرف عالمياً بالثورة الخضراء ولكنها قبل عقود قليلة خطت خطوة أخري عملاقة وابتدعت ما سمي بالثورة الزراعية الدائمة الخضرة فالهند اليوم بسكانها الذين يبلغون ألف أربعة وتسعين )evergreen revolution(
    مليون نسمة اصبحة تفخر بأنها شبه قارة مكتفية ذاتياً من الطعام ومتطورة علمياً
    وتكنولوجيا وصناعياً وأوشكت علي الخروج من مجموعة دول العالم الثالث ألي دول العالم الثاني واليوم يشار إليها بالبنان لتتبوأ مقعداً دائماً في مجلس الأمن الجديد الذي يجري الحوار بخصوص توسيع عضويته في أطار إصلاح الأمم المتحدة . يقول المستر سواميناثان الهندي الجنسية الذي حاز علي جائزة منظمة الطعام العالمية للعام 1987م أن الهند تلمست انطلاقتها من مقولة عظيمة للفيلسوف المهاتي غاندي سموها نظرية أو ) تعني في لغتهم (التركيز علي
    الفقراء ) والتي تقول anthodaya مدخل الأنثيودايا (
    في نصها (تذكر ملامح وجه الفقر واضعف شخص رايته في حياتك في الهند فاسأل نفسك وأنت واضع الميزانية سؤالا مباشر هل الخطوات التي أنت مقدم عليها (في أي تنمية ) ستكون ذات فائدة لهذا الفقير الضعيف وهكذا كان الحزب الاتحادي الديمقراطي والشريف حسين الهندي واضع الميزانية يفكر فلعنة الله العسكر .
    وباختصار إن نظرية الأنثيودايا تقول أن التنمية القائمة علي الاهتمام بفقراء الناس هي المدخل الوحيد لردم الهوة وبناء الجسور التي تفصلهم عن البعد الالكتروني . وهذه النظرية أصبحت لها الغلبة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الهند المعاصرة وبرهنت علي فاعلية فائقة في وضع مستوي المعيشة وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير فالهند اليوم لا تعرف المجاعات برغم كثافتها السكانية . إن السودان قادر بالتخطيط السليم للنهوض بالقطاع الزراعي والتنمية الزراعية وتصنيع موادها الخام بان يكون في مصاف دول العالم الثاني وسيلحق بالنمور الآسيوية ليكون نمراً أفريقيا بالإضافة لغانا التي خطت خطوات لتكون في مقدمة البلدان الأفريقية تطوراً جنبا لجنب جنوب أفريقيا وهذا هو الذي التفت إليه الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة الشريف حسين الهندي وهو نفس الطريق الذي سيسلكه متي ما تحققت الديمقراطية والتعددية والتحول الديمقراطي ومتي ما مكن شعبنا عن طرق صناديق الاقتراع
    للحزب للحكم سيكون منهاج الشريف في تنمية البلاد الاقتصادية معتمداً أساساً علي التنمية الزراعية .
    لقد تطرقنا لفلذكة تاريخية عن برامج الحزب الاتحادي الديمقراطي لخوض معركة التعمير بعد أن نجح في
    معركة التحرير بجدارة . وتعرضنا لخطط وبرامج الحزب إبان حقبة الديمقراطية الثانية لتحرير قسمات الشعب بشقيه السوداني وإعتماده في اقتصاده للنهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والصناعة التحولية يتبنى التصنيع الزراعي لمواد أنتاج هذا القطاع. ونواصل بالتعرض لإمكانيات القطاع الزراعي والمعوقات التي تواجهه بسبب سياسات الحكومات التي تعاقبت علي الحكم بعد ذلك منذ خطة الشريف حسين الهندي في 1966م/ 1967م والتي تحكم ببرامج أو الاطروحات السياسية لهذا القطاع من منظور الحزب الاتحادي الديمقراطي ونحن مقبلون علي
    حقبة ديمقراطية رابعة يجب أن تخلو من التهريج السياسي . مقدمة : -
    إن السودان الذي تشكل مساحته أكثر من 250 مليون هكتار والأرض الصالحة للزراعة حوالي 34% من هذه
    المساحة مع وجود كم هائل من الموارد المائية ( أمطار –انهار – مياه جوفية ) تجعل منه الأمل الوطني لإطعام أهله ولإطعام جيرانه والوطن العربي خاصة في هذا الوقت الذي يواجه فيه العالم نقصان مريع في الغذاء . وان مقولة
    3
    السودان سلة غذاء العالم لم تأتي من فراغ . ومع كل هذا نجد أن السودان بالكاد يطعم أبناءه ناهيك عن غير وما ذلك إلا بالإهمال المتتابع للتنمية الزراعية في السودان وخاصة النظم العسكرية التي تعاقبت علي الحكم . منذ أن بدأت الخليقة إرتباط إستقرار الإنسان وتمدنه وتحضره بإتجاهه للزراعة لأن الزراعة تعني إرتباط الإنسان بالأرض ، بل
    إرتباط الإنسان بالأرض قد حدد الحيازة والتي منها تولدت الأمصار والأقطار .
    الآن في العالم المتقدم تقدم الحكومات دعماً كاملاً وغير محدود للقطاع الزراعي والمنتجات الزراعية من مدخلات ودعم شراء المنتج من المزارع لأن الحساب في القطاع الزراعي لا يخضع لعملية الربح والخسارة والجمع والطرح البسيطة لإرتباطه بالتنمية الاجتماعية وفؤائد أخري في إستقرار المجتمعات وإنسجام تركيبته والتي لا تقاس بالعائد المادي في بناء المجتمعات والدول . وأيضا فإن الغذاء والملبس والمسكن وكلها إنتاج زراعي هي التي تحدد إرادة الشعب والدول في ملكية قرارها خاصة في عالم اليوم الذي يشكل فيه الغذاء وتوفره قيام وسقوط الحكومات
    والمدخل الرئيسي وللأستعمار الحديث بإملاء شروطه وتغييب الإرادة الوطنية .
    هناك دول في محيطنا العربي لا تسمح لها ظروفها الطبيعية من مناخ وأرض ومياه أن تخوض غمار الإنتاج الزراعي ولكنها مع ذلك إستغلت فؤائد إمكانياتها البترولية لتصرف علي التنمية الزراعية وإنتاج الغذاء كالسعودية ودول الخليج وليبيا التي استغلت المياه الجوفية لعمل النهر الصناعي وأنفقت مليارات الدولارات علي هذا المشروع لتامين الغذاء لشعبها حتى تستطيع أن تمتلك قرارها السياسي في المحيط الدولي. وهذه الدول أيضاً تعلم ما يستتبع ذلك من تحسين المناخ العام للبلاد ولذلك صرفت بما هو أكثر بكثير من العائد المادي المحسوب بالربح والخسارة
    الإنتاجية علي تنمية القطاع الزراعي. .
    إذاً علمنا كل ذلك وأن الإنتاج الزراعي لا يكلف مقدار مايكلف في الدول العربية البترولية أو دول الصحراء أو
    شبه الصحراء فلماذا أهمل السودان القطاع الزراعي وجعله يتدهور في حين أنه كان من المفترض أن يوفر علي هذه الدول كل هذا الجهد وتوصيل الغذاء لها بأقل تكلفة وبدون إملاء أو تدخل في الإرادة والقرار السياسي والسيادي والوطني ؟ هذه الدراسة ستجيب علي جزء كبير من هذا السؤال خاصة في الجزء الذي هو محكوم بالإرادة الإنسانية
    أو بالقرار الوطني والعزيمة السياسية .
    وقبل الدخول في ماهية معوقات التنمية الزراعية في السودان وكيف يمكن أن نضع لها الحلول والنظرة المتكاملة لهذا الواقع السوداني من المنظور السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي يجب أن ننوه إلي أن اكتشاف البترول وحتى لو أنتج بعشرات أضعاف إنتاجه الحالي فلن يحل مشكلة الإقتصاد الزراعي والتنمية الاجتماعية مالم يوظف جله في تنمية زراعية شاملة تشمل كل ولايات السودان بخطط مدروسة يحدث فيها التكامل والإنتاج الزراعي علي مستوي القطر والدول المجاورة والدول العربية وإلا سيكون حالنا حال دولة نيجيريا والتي تنتج أكثر من 2 مليون برميل يوميا من خام البترول وهي وشعبها في فقر وتستورد معظم إن لم يكن كل غذائها من الخارج برغم ما تذخر به نيجيريا كالسودان من أرض خصبة وأمطار وانهار . إن نيجيريا التي كانت المصدر الأول للفول السوداني والثاني للقطن في العام هي ألان المستورد الأول للفول السوداني من الخارج وماذلك إلا بإهمال القطاع الذراعي والتنمية الزراعية وعدم
    توظيف عائدات البترول في التنمية الزراعية . نتمنى أن نتعظ ونعي ونتعلم من تجارب الآخرين .
    من خلال هذه الدراسة سنتناول الملامح الرئيسية لقضايا التنمية وأثارها البيئية بالتركيز علي القطاع الزراعي
    . وسنتعرض للمتغيرات التي تحدث للموارد المتجددة في الزراعة لا الموارد الأرضية أو البيئة الطبيعية والمناخ ( أمطار ،حرارة ،ضوء ،تربة ،والمياه والغطاء النباتي (غابات ، مراعي )والثروة الحيوانية بما فيها( الأسماك،
    والحيوانات البرية ) .
    4
    نستعرض في الوقت الراهن القطاع الزراعي والاستراتيجيات والسياسات التي أدت للوضع الراهن ثم نتناول
    بعض الموجهات للرؤية الاستراتيجية التي قد تساعد في الوصول لتنمية الموارد :-
    مساحة السودان أكثر من 250 مليون هكتار تشكل الاراض منها 94.8% ومساحة الأراضي المغمورة بالمياه
    %0.2 والأراضي الصالحة للزراعة 33.6% والمساحة المزروعة لا تتجاوز 6%، وحوالي 94 مليون فدان من مساحة السودان عبارة عن صحراء ، 57 مليون فدان مناطق مراعي و251 مليون فدان غابات ، 12 مليون فدان زراعة تقليدية و15 مليون فدان زراعة مطرية آلية ، 4.5 مليون زراعة مروية و 150مليون فدان غير محدد الاستخدام . والصحراء تشكل 28.95 من مساحة السودان وشبه الصحراء 19.6% من مساحة البلاد والسافنا قليلة
    الأمطار تغطي 27.6% من مساحة السودان والمناطق الجبلية حوالي 0.02% .
    الأمطار حوالي 900 مليار متر مكعب من الماء سنوياً يستغل منها في الشرب والري اقل من 3% . نصيب
    السودان بموجب اتفاقية مياه النيل لعام 1955م 18.5مليار ومن المؤمل أن يضاف 2.4 مليار من مشروع قناة جونغلي والطاقة التخزينية من المياه لا تتجاوز 30% من مياه السودان . إن المياه المتاحة للسودان حوالي 30مليار ( من الأمطار ومياه النيل ) لا يتجاوز ذلك 1000متر مكعب ، وبذلك يعتبر السودان منطقة شح مياه ، والمياه المتوفرة بالري لاتفي سوي بزراعة 5% من الأراضي الصالحة للزراعة . كما أن نوعية المياه تتعرض للتدهور بسبب التلوث من الكيميائيات الزراعية والإطماء المتزايد والصرف الصحي. تذبذب الأمطار وفترات الجفاف المتكررة
    ينبغي أن تكون ضمن العوامل الهامة للتخطيط الزراعي .
    في السودان تنوع أحيائي متميز في البيئات الطبيعية المتعددة وتوجد في السودان 3156 نوعاً من النباتات
    المزهرة وحوالي 266 نوعاً من الثدييات و12رتبة من 13 رتبة من الثدييات الموجودة في أفريقيا . ويوجد 938 نوعا من الطيور منها 216 مهاجرة تأتي إلي السودان من أوربا وآسيا ويوجد 115 نوعاً من أسماك المياه العذبة و44 نوعاً من أسماك البحر، كما توجد الأصداف والشعب المرجانية وأشجار القرم . أما طائفة الحشرات فتوجد منها أعداد كبيرة للغاية ونذكر منها الرعاشات والجنادب والجراد والصراصير والحشرات القشرية والقمل والفراشات
    والذباب الرملي والبعوض 50 نوع (معروفة في السودان ) والهاموش (النمت والذباب والنمل ) .
    تعداد سكان السودان حسب تعداد 1993 حوالي 25.7 مليون نسمة يزيدون بنسبة 2.81 % (حوالي 35
    مليون تقريباً الآن ) وان القوي العاملة تشكل 15.3% من السكان وأنها تزداد بنسبة 1.9% سنوياً وأن نسبة العطالة أكثر من 20% من كل نسبة القوي العاملة . يزيد نمو السكان في القطاع الحضري من 8.3 %من السكان
    عام 1955م ألي حوالي 40% في عام 2004م وذلك بسبب النزوح بسبب حرب الجنوب إضافة لدار فور حالياً والجفاف والقهر والهجرة من الريف للحضر حيث يهاجر المواطنون بسبب الجفاف وضيق فرص العمل وتدني الخدمات والتي كلها تفاقمت في ظل نظام الإنقاذ الحالي نسبة لإهمال القطاع الزراعي والتسبب في تدهوره بسبب
    سياسات الحكومة .
    أما معدلات الصحة فالتغذية وسط السكان متدنية فمعدل السعرات الحرارية المتاحة للسكان في المتوسط بلغ 67% من الإحتياجات الأساسية مقارنة بمصر حيث تتوفر 132% والولايات المتحدة حيث تتوفر 138% . كما أن 45% فقط من السكان تتوفر لهم مياه الشرب النظيفة و90% من الأوبئة والأمراض مرتبطة بالمياه ، و50% من وفيات الأطفال تتم تحت سن 5 سنوات وتبلغ نسبة وفاة الأطفال 45 من كل ألف من المواليد والمنصرفات علي الصحة لا تتجاوز %0.05 - إن لم يكن أقل من الدخل القومي . ويوجد طبيب واحد لكل 9 ألف من السكان و90% من الأطباء
    يتواجدون في المدن .
    5
    في عام 1956 م كان القطاع الزراعي التقليدي يساهم بحوالي 56% من الدخل القومي .وكان نصيب الصناعة %9حيث 75%من السكان يعتمدون على الاقتصاد الطبيعي وحيث ركز القطاع الخاص على 51% من إستثماراته على العقارات وشكلت الضرائب 60% من إيرادات الدولة وكان متوسط دخل الفرد 28 جنيها في العام .إن الحكومات المتعاقبة بعد الاستقلال شكلت نفس السياسات الاقتصادية التي اتبعها الاستعمار وإنه نتيجة لذلك فان الإنتاج الزراعي والحيواني يبلغ 55% من الدخل القومي ونسبة العاملين في هذين المجالين 56.80% من السكان ،ونصيب الصناعة من مجموع السكان لا يتجاوز 5% ولا تتجاوز مساهماتها في الإنتاج القومي 1.8% ويبلغ نصيب الفرد 320.5
    جنيهاً في العام.
    ونحن في الألفية الثالثة وبالنظر للهيكل الاقتصادي فان القطاع الزراعي يسهم بنحو 48% من الناتج المحلى
    الاجمالى .كما يستوعب هذا القطاع 75% من القوى العاملة ويعيش عليه أكثر من 65% من السكان ويسهم بنحو %80 في حصيلة الصادرات من النقد الأجنبي – إذا استثنينا صادر البترول والذي يبلغ 620 مليون دولار عام 1997 م .تقوم على القطاع الزراعي الصناعات التحويلية العديدة من صناعة الغزل والنسيج والسكر والزيوت النباتية والمطاحن والتعليب والألبان ونشر الأخشاب والتي تسهم بنسبة 17% من الناتج المحلى الاجمالى و59% من
    حصيلة الصادرات الكلية.
    الزراعة المروية تغطى 2 مليون هكتار تروى بشكل أساسي من النيل وتمثل المشاريع الكبرى (الجزيرة –الرهد
    –حلفا الجديدة –السوكى ) 60% من المساحات المروية . الأراضي موزعة على المزارعين في حيازات تتراوح بين 16.5-6.3 هكتار وتقوم علاقات الإنتاج على أساس رسوم المياه والإدارة وإيجار الأراضي وتشمل المحاصيل الرئيسية (القطن –الفول السوداني –الذرة الرفيعة –السكر –القمح –البقوليات والمنتجات البستانية ) وتمثل هذه
    المحاصيل 64% من مساهمة المحاصيل في الناتج القومي المحلى ويستخدم هذا القطاع جل المداخلات المستوردة .
    والزراعة المطرية الآلية تغطى 6 ملايين هكتار في الحزام المطري 400- 600 مليمتر في القضارف والدمازين وكوستى والرنك والدلنج موزعة بين المستثمرين بعقود لمدة 27 عام في مساحات تتراوح بين 420 و630 هكتار للإفراد و2100 و8400 هكتار للشركات الصغيرة وتبلغ 100.000 هكتار للشركات الكبيرة وتشكل مشاريع الأفراد
    78 % من عدد الحيازات و65 %من المساهمة الكلية .
    تقدر مساحة الزراعة الآلية التقليدية بحوالى 9 مليون هكتار وتوجد بشكل رئيسي في الغرب والجنوب وبعض
    مناطق أواسط السودان ويتصف الإنتاج الزراعي في هذا القطاع بتدني الإنتاجية والتذبذب من موسم لآخر وفقا للموسم وكمية الأمطار.وتعود أهمية هذا القطاع لمساهمته بحوالى 90% من أنتاج الدخن و48% من أنتاج الفول السوداني و28 % من السمسم و11% من الذرة الرفيعة و100% من الصمغ العربي بجانب محاصيل أخرى
    كالكركدى وحب البطيخ واللوبيا وبعض الخضروات وتشكل تربية الحيوان جزءاً من هذا القطاع.
    تشكل الغابات المورد الرئيسي للطاقة في السودان إذ توفر 65 % من الطاقة المستخدمة حاليا في السودان .
    أما البترول فيوفر 16 % من المحروقات والمخلفات الزراعية 8% إما الطاقة الكهربائية فلأتزيد عن 3% وتقدر الاحتياجات السنوية من حطب الوقود بحوالي 26 مليون متر مكعب . أما كميات الإنتاج المسموح بقطعها سنويا لا تتجاوز 1 مليون متر مكعب وحتى الستينيات كان الإنتاج السنوي يعادل الكميات المطلوبة للاستهلاك . بالطبع الغابات توفر المأوى والمأكل والمشرب للحيوانات البرية والأليفة وهى أيضا الوعاء لامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون وتكتسب خاصية امتصاص الكربون أهمية خاصة في ظروف تزايد نسبة هذا الغاز في محيط الأرض وتسببه ظاهرة
    الإضرار – كما إن الغطاء النباتي الشجري والغابى بصفة خاصة فيه حماية التربة من التدهور وحماية مصادر المياه. مشاكل ومعوقات الإنتاج الزراعي:-
    6
    الحاجة ماسة لبناء قاعدة معلومات دقيقة من أجل التخطيط السليم وغياب أي منهج للتعامل مع الأراضي المروية
    قد أدى إلى التضارب في خطط استخدامات الأراضي مما أدى لتبديد الموارد. إن التضارب بين الأجهزة والإدارات في مجالات الري وإدارة الموارد الطبيعية والزراعة قد نتج عنه التدهور الحالي . إن الموارد المائية والأراضي تتعرض لسوء الإستخدام . إن 40% من مساحات الغابات قد تراجعت من حوالي 40% من مساحة السودان في منتصف
    القرن الماضي إلى أقل من 8% حاليا مقابل كل 100 شجرة نقطعها فإننا نزرع شجرة واحدة.
    لقد كان السودان يفخر في الماضي القريب بأنه من الدول المكتفية ذاتيا من الغذاء وفى صدارة الدول العربية
    والإفريقية المصدرة للسلع الزراعية.لكن إحصاءات التجارة الخارجية تشير فاتورة إستيراد الغذاء قد إرتفعت من حوالي 80 مليون دولار عام 1990 إلى نحو 350 مليون دولار عام 2002 م وأصبحت تستقطع أكثر من ثلث حصيلة البلاد من العملات الصعبة والمقدرة بنحو 720 مليون دولار من غير البترول عام 1997 . وشملت قائمة الواردات القمح واللبن المجفف والنمور والفواكه والمعلبات المختلفة والدقيق وزيت الطعام والأرز والعدس والمعلبات من أنماط الزراعة المختلفة. لازال القطاع التقليدي يساهم المساهمات الأكبر حيث تزرع حوالي 18 مليون فدان معظمها (حيازات صغيرة) تنتج الذرة ، البطيخ والسمسم والهشاب والكركدى وتساهم بحوالي 12% من الناتج القومي والثروة الحيوانية والتي تساهم بحوالي 40-50 % من قيمة الصادرات بالإضافة لتوفرها للاستهلاك المحلى (دون اى مدخلات مستوردة ) وتبرز أهمية الأمطار في تحديدها للمنتج السنوي . وهناك دورات الجفاف والكوارث والمجاعات. متى تتوقع دورة الجفاف التالية ؟ ماهى الاستعدادات الواجب اتخاذها؟ ماهى شروط الإنتاج المستدام من
    هذا القطاع؟.
    وبصفة عامة فقد تضاعفت المساحات المزروعة مطريا من عام 1970 -1971 م حوالي 8 أضعاف وتضاعفت
    المساحات المروية ثلاثة أضعاف بينما ارتفعت إنتاجية الذرة المروى إلى 870 كيلوجرام/ فدان . فد ظل المطري في حدود 186 كيلوجرام / فدان وقد فشلت تجربة زراعة القمح . وتبرز أسئلة تستحق البحث . كم تبلغ تكلفة التربة والمياه ؟ كيف نحدد الحد الأدنى من الإنتاج الذي يتسبب في ديون البيئة ؟ كم تبلغ تكلفة الاستخدامات البديلة من
    الأراضي والموارد ؟ كم هو العائد إذا استمر الاستخدام للأراضي كغابات ومراعى ؟
    وقد ظلت مساحات مشاريع النيل الأبيض والنيل الأزرق تتناقص في ظل سياسات الخصخصة. ومن الأمثلة التي تستحق التأمل في مشروع السوكى الذي يزرع ذرة مروى بينما المناطق التي حول المشروع تزرع ذرة مطري. نتعرض إلى المهددات التي تواجه القطاع الزراعي والعوامل التي تؤثر على إنتاجية القطاع الزراعي بشقيه النباتي
    (المطري والمروى )والحيواني .
    أن القطاع الزراعي في السودان يواجه عدداً من المهددات والتي تتمثل في تعرض الموارد الزراعية (الاراضى
    الزراعية والمراعى والغابات ) للاستخدام غير المرشد من قبل الإنسان السوداني من خلال الرعي الجائر وقطع الغابات والذي يزيد من عوامل التصحر .وتشير الأحصائات إلى أن نسبة مساحة المراعى قد انخفضت من 29 .27
    % إلى 27.26 % من المساحة الكلية للبلاد في الفترة من 1968 -1981 وازداد الانخفاض خلال العشرين عاماً التالية إنخفاضاً رهيباً ينذر بكارثة لقطاع الإنتاج الحيواني خاصة مع نمو وتزايد أعداد الحيوانات . ولابد من النظر إلى الخريطة الايكولوجية للسودان بنظرة فاحصة حتى يمكن عمل ووضع السياسات التي تحافظ على التوازن البيئي
    والغطاء النباتي بالسودان والجدول أدناه يوضح الطاقات الايكولوجية .
    7
    المساحة المهيأ للزراعة
    المساحة المزروعة
    المساحة المغطاة بالحشائش
    المساحة الكلية 2مليون هكتار
    الغطاءان الايكولوجية
    -
    -
    -
    71.9
    1/الصحراء
    -
    -
    59.7
    48.6
    2/شبه الصحراء
    3.8
    28.6
    32.4
    3/سافنا(مطر سنوي 300- 400ملم)
    2.5
    4.5
    31.9
    35.9
    4/سافنا(400- 800ملم)
    11.4
    -
    22.7
    34.5
    5/سافنا(800- 300ملم)
    -
    -
    -
    24.2
    6/السهول الفيضية
    -
    -
    -
    55.6
    7/المناطق الجبلية
    -
    -
    -
    24.2
    8/الغابات
    43.4
    7.8
    92.9
    271.8
    المجموع
    إن العولمة والنشاط الاقتصادي بشقيه الزراعي والصناعي صار مرتبطاً بالشركات متعددة الجنسيات وهى
    ذات إرتباط وثيق بمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والتي تهيمن على الدول الفقيرة وتقف وراء صناعة الأحداث والتوجهات الكبرى ليس للعولمة في مظهرها الإقتصادي فحسب ولكن في جوانبها السياسية والثقافية والإجتماعية التي تعكس نوايا الدول الصناعية الكبرى في الهيمنة على الدول الفقيرة .
    8
    تنبثق العلاقة بين العولمة وإتفاقية الزراعة العالمية من إرتباط العولمة بإتفاقيات الجات ومنظمة التجارة العالمية ومعايير الجودة في مختلف القطاعات بإستثناء قطاع النفط والغاز الذي لم تشمله الإتفاقيات التجارية .ومما ينبغي الإشارة إليه أن منظمة التجارة العالمية تشكل مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الترويكا التي ستتولى صياغة محتوى وإتجاهات العولمة الإقتصادية .وتشمل إتفاقيات وبرتوكولات الجات التي تشرف عليها منظمة التجارة العالمية على كثير من الأنشطة الحياتية والاقتصادية والتي يهمنا منها إتفاقية الزراعة العالمية المعتمدة من قبل وتحتوى هذه الاتفاقية على أربعة أجزاء رئيسية هي: منظمة التجارة العالمية .
    1/ بروتوكولات الوصول إلى الأسواق عن طريق تخفيض التعريفة الجمركية .
    2/ اتفاقية خفض دعم المنتجات الزراعية بكافة إشكالها.
    3/ اتفاقية الإجراءات الصحية النباتية .
    4/ مشروع القرار الوزاري الذي اقر في مؤتمر مراكش 1994 م بتعويض البلدان الأقل نمواً عما سيلحق بها من آثار سلبية بسبب إصلاح وتحرير قطاع الزراعة وذلك لإرتباط هذا القطاع بالأمن الغذائي .
    فيما يتعلق بخفض الدعم على المنتجات الزراعية بكافة إشكالها فان ذلك يشمل تحويل القيود غير الجمركية إلى قيود جمركية وتتمثل القيود الجمركية في الاتى:
    1/ تحديد حصص الوارد من المنتجات الزراعية 2/ اشتراط حد أدنى لسعر المنتج المستورد. 3/ الرسوم المتغيرة على الواردات 4/ إجراءات تراخيص الإستيراد والقائمة على التميز بين الدول 5/ القيود على استيراد السلع الزراعية التي تمارس من خلال القطاع العام .
    أما الإجراءات الصحية التي شملتها إتفاقية الزراعة فقد جاءت نتيجة لإرتباط المنتجات الزراعية بصحة الإنسان والحيوان والنبات ويعتمد إتفاق الإجراءات الصحية على تقويم مخاطر المنتجات الزراعية على أساس الإستناد إلى الأدلة العلمية المتاحة حتى لايتم إستخدام الإجراءات الصحية ذريعة لإعاقة التبادل التجاري في السلع ذات العلاقة وذلك وفقا للمواصفات والتوصيات التي وضعتها منظمة الأغذية والزراعة ) ومنظمة الصحة العالمية(
    العالمية ( FAO ) ولجنة دستور الأغذية من اجل
    سلامة الأغذية والمتعلقة بالمواد المضافة للأغذية ومخلفات العقاقير البيطرية والمبيدات والملوثات هذا بالإضافة إلى التوجيهات الخاصة بالصحة الحيوانية المعدة من قبل المكتب الدولي للأمراض الوبائية الحيوانية ،وكذلك المتعلقة بالصحة النباتية التي تضمنتها المعاهد الدولية لحماية النبات التي وضعتها منظمة الأغذية والزراعة العالمية ( )
    تشمل الإجراءات العلمية كذلك على عمليات طرق الإنتاج ومواصفات المنتج النهائي ومتطلبات التغليف –ومما لاشك فيه أن الدول النامية والدول الأقل نمواً تحتاج للمساعدة الفنية من قبل الدول المتقدمة حتى يتسنى لها الإرتقاء بمستوى الحماية الصحية وبمستوى جودة المنتجات الزراعية حتى توازى مواصفات الإنتاج القياسية العالمية ،وإذا لم تتمكن هذه الدول من ذلك فأنها ستكون مهددة بدرجات متفاوتة من جراء المنافسة الضارية سوءاً في أسواقها المحلية أو الأسواق الخارجية .
    9
    المؤثرات على إنتاجية القطاع الزراعي:-
    غياب خطة استغلال الأرض والموارد هي العامل الرئيسي وراء تبديد الموارد وتدهور الإنتاجية وهنالك
    العديد من العوامل الأخرى التي نذكرها دون تفاصيل وهى:-
    1- إهمال الإنتاج التقليدي 2- تدهور التربة والزحف الصحراوي 3- غياب الدورات الزراعية وزراعة المناطق الهامشية. 4- قطع الأشجار 5- تدهور المراعى . 6- الإعتماد على الأمطار وعدم التحسب للآفات. 7- ضعف إدخال المكينة الزراعية . 8- ضعف إستخدام البذور (البذور وعدم حفظ الأنواع المحلية). 9- ضعف إستخدام الأسمدة ومكافحة الآفات. 10- الديون الخارجية وآثارها على التمويل. 11- قوانين الأرض. 12- علاقات الإنتاج. 13- السياسات الضريبية. 14- ضعف الخدمات والتدريب. 15- غياب المعلومات. 16- إهمال المنتج والفساد.
    وقد أورد بروفسير عبدا لله احمد عبدا لله (1995) انه من المحزن أن بعد كل الاستثمارات في القطاعين المروى
    والمطري الآلي تعجز الأنظمة الإدارية عن إستيعاب الفرص للفكاك من أسر الإنتاجية المنخفضة وذلك للأسباب آلاتية :-
    1/ السياسات الاقتصادية المالية والنقدية والضرائبية في القطاعين غير مواتية لحفز المزارعين للمزيد من الإنتاج. 2/ المعوقات المؤسسية تشمل ضعف البحوث الزراعية والخدمات. 3/ المعوقات الهيكلية مثل ضعف كفاءة الري ورداءة الطرق وتخلف الأسواق. 4/ ندرة وضعف الكوادر الفنية والحرفية وضعف إستخدام المدخلات لاسيما في الزراعة الآلية . 5/ المعوقات الإجتماعية وتشمل محدودية دور المرأة والأمية والتقاليد. 6/ تزايد العبء الضريبي على القطاع الزراعي 7/ المعوقات الإدارية.
    10
    8/ تصاعد تكلفة الإنتاج ولاسيما تكلفة الوقود والمدخلات الأخرى. 9/ مصدر التمويل عند احتياجات الإنتاج والتسويق وتصاعد تكلفة التمويل.
    إن إرتفاع أسعار مصادر الطاقة سوا ًء بترولية أو كهربية قد ألقت بظلالها الكثيفة على تكاليف الإنتاج وكأقرب
    مثال فان سعر برميل الجازولين المهرب من شلاتين بمصر بحوالى 50 جنية سوداني في حين أن سعره بالسودان في الخرطوم من غير الولايات الأخرى يبلغ 160 جنيه سوداني حوالي أكثر من ثلاث أضعاف ما موجود بمصر. وكذلك سعر الكيلو من الكهرباء يعد أعلى سعر على مستوى العالم قاطبة في حين أن الكهرباء المائية هي أرخص أنواع
    الكهرباء .وهذا كله أثر في تكلفة الإنتاج وتكلفة الترحيل مع الارباح المبالغ فيها بواسطة البنوك على التمويل.
    إن التداخلات بين الولايات والحكم الإتحادي لها آثارها الكبيرة على القاعدة الموردية .فالتقسيم الولائى تم على أسس سياسية ولم يخضع لاى إعتبارات إيكولوجية. تقسيم ولايات كردفان ودارفور والولايات الشرقية بين أقسام شمالية فقيرة وأقسام جنوبية غنية نسبياً لم يكن عدلاً وأجبرت الولايات الشمالية على استنزاف مواردها الشحيحة ووضع صعوبات حقيقية بين أمكانية إدارة الموارد الشمالية والجنوبية بصورة متكاملة متداخلة إضافة لتداخل القطاع
    الحيواني.
    ونلاحظ تداخل بعض الاختصاصات بين الاتحادي والولائى وبين الولايات وغياب الآليات بفعل الصلاحيات
    والتي نتمنى أن تكون اتفاقيات السلام الموقعة قد عالجت هذه السلبيات .وأيضا بروز بعض الإشكاليات الحقيقية مثل مشاكل تقييم إدارة موارد الغابات والتي لم يتم البت فيها حتى ألان.
    وعلى الرغم من قانون الاستثمار الذي حظر من التمييز بين المستثمرين المحليين والأجانب (نلاحظ أن القانون نفسه وإنحيازه للمستثمر الكبير هو شكل من أشكال التمييز ضد المنتج الصغير ). وقد حدد قانون إلاستثمار ميزات عديدة منها الإعفاء من الضرائب (أرباح الأعمال لمدة 5 سنوات ).
    نتعرض الآن للإستراتيجيات والسياسات التي إتبعتها حكومة الإنقاذ منذ مجيئها وما ترتب من هذه السياسات علي القطاع الزراعي في مجمله . وقبل التعرض لذلك لابد أن نثبت حقيقة أن الإنقاذ قد عقدت كثيراً من المؤتمرات الإقتصادية وورش العمل للقطاع الزراعي والسياسات والإستراتيجيات والتي هي في مجملها لا تختلف كثيراً عما كان يمكن أن يطرحه الحزب الإتحادي الديمقراطي إذ معظمها يعتمد علي حقائق علمية غير قابلة للتحوير والتبديل ولكن أذمة الأنقاذ أنها لا تنفذ ما أجازته وطرحته في العلن ولكن تقوم بتنفيذ البرامج السرية المبنية علي فكرهم الأصولي الأحادي ووهم المشروع الحضاري الذي مازال يشكل شكلا هلامياً غير محدد الأهداف والأبعاد . ولو أن الإنقاذ قد طبقت علي أرض الواقع 10% فقط مما وضعته وأجازته في خطة الإستراتيجية الشاملة ذات العشرة أعوام من 1992م إلي 2002م لكان حال السودان وحال القطاع الزراعي والإقتصادي ككل أحسن مما هو عليه الآن ، ولكن أزمة الإنقاذ مع نفسها لا تنفذ ما تكتب أو ما تتفق عليه مع الآخرين أو توصيات العلماء المتخصصين لعلة تكمن في داخلها وتكوينها وسيطرة الهاجس الأمني عليها منذ مجيئها وحتى الآن ولذلك يكون الصرف علي الأمن علي حساب أي مشروع تنموي أو أي تنمية سوءاً أكانت جزئية أو شاملة وصار حاصل إستراتيجية التنمية الشاملة صفراً علي
    الشمال .
    إن الإستراتيجيات والسياسات التي أتبعت في التخطيط للتنمية الزراعية طغي عليها الاتجاه الفوقي في التخطيط
    ووضع الضوابط المنظمة ، وقد حاولت إستراتيجية 1992م- 2002م إشراك القطاع الخاص بصورة أوسع ولكن لم يتم توفير التمويل الضروري لذلك وبعض الإحتياجات الأخرى .
    11
    لقد إعتمدت الإستراتيجية القومية الشاملة 1992م-2002م القطاع الزراعي كقطاع رائد . وحصرت دور القطاع العام في إصدار اللوائح والإستثمار في البنيات التحتية الخدمية وتتمثل الأهداف العامة في الإستثمار الأمثل للموارد والمحافظة علي التوازن البيئي وتحقيق الأمن الغذائي وزيادة الصادر وتحقيق التنمية الولائية المتوازنة وزيادة
    معدلات الإنتاج بإستخدام الحزم التقنية المناسبة .
    وقد إهتمت الإستراتيجية برفع كفاءة الري عن طريق تعلية خزان الروصيرص وإنشاء خزانات جديدة وإستغلال
    المياه الجوفية 4.9 مليار متر مكعب وإستغلال مياه الأودية وذلك بتجميعها والتي تصل إلي 2.8 مليار متر مكعب وإستغلال نصيب السودان من إتفاقية مياه النيل . وزيادة المساحة المروية إلي 9 مليون فدان ( الإهتمام بالشمالية والمرحلة الثانية من مشروع الرهد الزراعي وتعمير المشاريع الأخرى وإقامة مشروع كنانة وغيره) وفي مجال الزراعة المطرية الإهتمام بإعادة تخطيط الأراضي خارج التخطيط وتأهيلها وزيادة المساحة المزروعة إلي 51 مليون فدان ،30 مليون فدان زراعة آلية وإستخدام التقانة المناسبة وإدخال نظم الري التكميلي بالمناطق المتأثرة بالجفاف
    والتصحر وإستكمال المشروعات القائمة مثل السافنا وجبل مرة وجنوب كسلا إضافة إلي مشاريع مكافحة التصحر .
    وفي مجال الموارد الطبيعية توجيه الإستثمار الخاص وزيادة الوعي البيئي وإشراك المواطنين وتطبيق قوانين حماية الموارد . وأهم المشاريع ترتكز علي حماية الغابات والتشجير وتنمية الموارد الطبيعية وصيانة التربة وحماية الحياة البرية . وفي مجال الثروة الحيوانية مضاعفة الإنتاج ثلاثة أضعاف والصادر عشرون ضعف والتوسع في
    الإنتاج الحديث وتطوير الإنتاج التقليدي .
    وقد تضمنت وسائل الدولة لتحقيق الإستراتيجية توجيه إستثمارات القطاع الأهلي وتحرير سعر الصرف ليضمن عائد مجزي للمنتجات الزراعية وتحرير الأسعار للمنتجات الزراعية وزيادة التمويل الزراعي والإصلاح المؤسسي وتفويض السلطات للولايات ووضع قوانين الإستثمار الجاذبة لرأس المال الوطني والأجنبي يراعي في الإستثمار جانب التنمية الإجتماعية وألاّ تكون مبنية علي تحقيق الربح الفاحش والجشع الذي ينعكس علي المواطن المستهلك البسيط
    وتطبيق الحزم اللازم بعدم إستغلال المجتمع .
    أن التحولات الاقتصادية العالمية المعاصرة أو ما يعرف بالعولمة واضحة تلقي بظلالها وتضع بصمتها وتؤثر
    بشكل مباشر علي الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية في كل أرجاء العالم وبخاصه علي الدول النامية والمتخلفة . وبحسب التطور العالمي في سبل الإتصال والمواصلات أصبح تزايد وتيرة التفاعل الاقتصادي العابر للحدود بين الدول يشكل وضعاً من العسير أن تنعزل دولة عن مجريات الإقتصاد العالمي .ولما أصبح هذا التفاعل والحراك ضرورة فيجب التعاطي معه بفهم وبصيرة نافذتين تأمينا لرفاهية مجتمعنا بدلاً عن الإنسياق الأعمى الذي سيؤدي في النهاية إلي كارثة محققة في إستقرار الوطن وتنمية المواطن السوداني ،وذلك لأن القضايا الإقتصادية العالمية صارت أكثر تعقيداً
    بسبب التطور التقني والإزدهار العلمي والإرتباط المتزايد مع القضايا السياسية والإجتماعية .
    وليس هناك من شك أن العولمة تشكل تحدياً قوياً لاقتصاديات الدول النامية حيث أن واضع هذه الإقتصاديات يعاني من التخلف التقني وضعف الموارد البشرية والجهل ومثقل بالديون للدول الصناعية ، ولذلك تتقدم في هذه الدول عناصر المنافسة في ظل نظام يفترض المساواة بين مركز العالم وهوامشه وبين العالم الصناعي الغني في الشمال والعالم الثالث الغائص في العدم والفقر . ولما كان قوام الاقتصاد السوداني يقوم علي قطاع الزراعة إذ يعتمد ثلث سكان السودان علي هذا القطاع والذي يسهم بالنصيب الأكبر في العائدات ، فإن تحدي العولمة للسودان يعني بالدرجة الأولي تحدي للقطاع الزراعي . إن تحديات العولمة تنذر بتعميق أزمة القطاع الزراعي وأضعاف إسهامه في الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي مالم تطرأ دراسات وسياسات وخطط زراعية جديدة ومدروسة مستصحبة كل هذه التطورات
    12
    لجعل هذا القطاع هو الرائد في خلق التنمية الإقتصادية والإجتماعية في السودان ويكون هو العامود الفقري لهذه التنمية الذي إذا أصابه أي شي أصيب باقي الجسد بالشلل .
    إن التطورات المتلاحقة علي المستوي المحلي في قطاعي التعدين والبترول وما إستتبع ذلك من تحول البلاد من مستورد للمحروقات إلي مصدر لها والتوسع في تصدير الذهب والمعادن الأخري كل هذه التطورات تمثل تح ٍد خطير للقطاع الزراعي وذلك بإستقطابها للقوي العاملة بما توفره من دخول عالية وخدمات مما ينبيء بتفريغ مناطق واسعة من الريف السوداني من السكان لصالح مناطق إنتاج البترول . هذا أضافة لضعف القدرة التنافسية لمنتج القطاع الزراعي في الأسواق المحلية و العالمية.إن الكثير من السلع المستوردة وبخاصة الدقيق والقمح وزيت الطعام وغيرها تصل للمستهلك السوداني بأسعار تقل عن أسعار الناتج المحلي المماثل ويعود ذلك بطبيعة الحال إلي تدني الإنتاجية والإرتفاع المضطرد في تكاليف الإنتاج بازدياد تكلفة مدخلات الإنتاج والضرائب المباشرة والغير مباشرة علي الإنتاج الزراعي . وفي ظل هذه المنافسة غير المتكافئة يتكبد الزراع المنتجون السودانيون خسارات تنعكس علي تقليل المساحات المزروعة والتي يترتب عليها مزيد من خفض الإنتاجية وبتحول القطاع الزراعي من قطاع جاذب إلي قطاع طارد مما يؤكد عمق الأزمة الإقتصادية التي يمر بها القطاع الزراعي ومن ثم الإقتصاد الوطني ككل مما يتطلب تعديلاً
    جذرياً وبأسرع ما يمكن .
    إن للقطاع الزراعي دور متنامي في الناتج القومي وهذا ما يوضحه تطور الناتج المحلي الإجمالي الزراعي
    للسنوات 91/90 -1997م ولكن تبقي الحقيقة والملاحظة الهامة أن القطاع الزراعي وإسهامه في الناتج القومي أعلي في حقب النظم الديمقراطية مما هي عليه في ظل النظم العسكرية والشمولية برغم التوسع الأفقي في القطاع الزراعي
    في ظل النظم الشمولية والعسكرية .
    الجدول أدناه يبين إزدياد الناتج الزراعي من القطاع الزراعي ولكن هناك دراسة مقارنة بين أربعة سنوات الديمقراطية الثالثة في عهد رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي والأربعة سنوات التي تلت انقلاب 30 يونيو 1989م وما أصاب القطاع الزراعي من تدني وتدني مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي برغم رفع شعار نأكل مما نزرع وسنتعرض لهذه الدراسة بالتفصيل أن شاء الله منفردة عن التعرض لإستراتيجية الحزب الاتحادي الديمقراطي
    تطور الناتج المحلي الإجمالي الزراعي للسنوات 91/90 – 1997م بالأسعار الثابتة لعام 1982/81م
    للتنمية الزراعية .
    المساحة المهيأ للزراعة
    المساحة المزروعة
    المساحة المغطاة بالحشائش
    المساحة الكلية 2مليون هكتار
    الغطاءان الايكولوجية
    -
    -
    -
    71.9
    1/الصحراء
    -
    -
    59.7
    48.6
    2/شبه الصحراء
    3.8
    28.6
    32.4
    3/سافنا(مطر سنوي 400-300ملم)
    13
    2.5
    4.5
    31.9
    35.9
    4/سافنا(400- 800ملم)
    11.4
    -
    22.7
    34.5
    5/سافنا(800- 300ملم)
    -
    -
    -
    24.2
    6/السهول الفيضية
    -
    -
    -
    55.6
    7/المناطق الجبلية
    -
    -
    -
    24.2
    8/الغابات
    43.4
    7.8
    92.9
    271.8
    المجموع
    المصدر : العرض الاقتصادي 1997م وزارة المالية والاقتصاد
    لقد تطرقنا لأهمية القطاع الزراعي في تشكيل الإقتصاد السوداني وما يواجه هذا القطاع من تحديات في ظل العولمة والذي يتطلب تفهماً كاملاً للنظام العالمي الجديد وآثار التداخلات والتقاطعات الدولية علي الإقتصاد السوداني في ظل العولمة . وقلنا هذا يتطلب وضع سياسات جديدة تنهض بهذا القطاع وتجعل منتجاته أكثر جودة ومنافسة في السوق العالمي .
    إن مقومات الإنتاج الزراعي هي أرض ومياه و مدخلات الإنتاج وعلاقات الإنتاج. وقبل أن نتعرض للموجهات العامة لسياسة الحزب الاتحادي الديمقراطي للنهوض بالقطاع الزراعي والصناعات التحويلية لهذا القطاع نتعرض للمعوقات الحالية لهذا القطاع في ظل السياسات المالية والتي إستعرضنا جانباً عاماً منها . نقول أن هنالك مهددات ومعوقات عديدة تحول دون الإستغلال الأمثل للموارد الزراعية علي الوجه الأكمل وهذا يستوجب جهداً خاصاً بفكر ثاقب وإلمام كامل لمعالجة هذه المعوقات قبل إستخدام كل الأرض الصالحة للإستثمار الزراعي . وهذه المعوقات تشمل معوقات طبيعية ونفسية وفنية ومؤسسية واقتصادية .
    1- المعوقات الطبيعية : - وهي معوقات مرتبطة بالتربة والمياه والمناخ .
    أ / الأراضي الصالحة للزراعة :
    هذه الأراضي الخصبة من التربة الرسوبية والموجودة في وسط السودان تتعرض الآن للزحف الصحراوي نتيجة للرعي الجائر وقطع الأشجار للوقود وهذه الأراضي تنتج معظم الغذاء لأهل السودان والمتمثلة في الحبوب بأنواعها والبقوليات والحبوب الزيتية . وهذا يتطلب من الإنسان والدول لحماية هذه الأراضي وإخضاعها لإعادة استزراع وتنظيم دورات الرعي وضبطه مع تحجيم القطيع القومي وفقاً للطاقة الاستيعابية لهذه المراعي . يجب تقليل العمليات التي تؤدي إلي إنجراف التربة وتعريتها في أراضي القيزان والأراضي الإستوائية ذات طبيعة الحجر الحديدي وهذا
    يحتاج لإستنباط إستخدام آليات حديثة لا تتسبب في جرف وتعرية هذه الأراضي .
    14
    ب / الموارد المائية :
    وهي تشمل مياه الأمطار والأنهار والمياه السطحية والجوفية وفي هذا السودان متنوع في مناخه وأمطاره من
    أمطار غزيرة تسعة أشهر في العام في المناطق الإستوائية في الإقليم الجنوبي إلي أمطار صيفية في موسم الصيف في السافنا وإلي أمطار خفيفة شتاءاً في ساحل البحر الأحمر . وبرغم أن مياه هذه الأمطار والخيران عامل هام في توفير الري إلا أنها لم تستقل الإستغلال الأمثل في الزراعة . تذبذب الأمطار يشكل مهدداً أساسياً في إنتاج الحبوب في مناطق الزراعة المطرية تقليدية وآلية يستوجب معه ممارسة تقنيات الاستغلال الأمثل لشح المياه مع إستنباط عينات مقاومة العطش والجفاف . أيضاً الحاجة ماسة لتجميع مياه الأمطار في الخيران والأودية مع البحث عن الإستغلال الأمثل للمياه الجوفية في هذه الأراضي وإستخدام تقنية الزراعة بالرش والتقنيط حتى يستغل النبات أي قطرة ماء متاحة وقد
    مورس هذا في الأراضي الصحراوية في شبه الجزيرة العربية بالمملكة العربية السعودية بنجاح .
    ج / المعوقات التقنية :
    الزراعة في السودان ضعيفة الإنتاجية ويندرج السودان في أدني قائمة الدول الأقل نمواً في الإنتاجية من قبل منظمات الأمم المتحدة المتخصصة . وهذا يعود بشكل أساسي إلي القصور في الخدمات الزراعية كالبحوث والإرشاد ووقاية النباتات وضعف إستخدام المدخلات الزراعية .
    وفي هذا هنالك ضعف في تطوير علم التربة وهو الأساس لأنه الأرضية التي يقوم عليها الإنتاج الزراعي فلذلك لابد من تطوير عمليات خدمة التربة بأسس مدروسة للاستفادة القصوي من المياه بين حبيبات التربة والمواد الغذائية وذلك بالإستخدام الأمثل للعمليات الزراعية علي هذه التربة . ويأتي في قائمة الإستغلال الأمثل للتربة وموادها الغذائية وذلك باستخدام البذور والأصناف التي تعطي إنتاجية عالية جداً في وحدة المساحة وهو ما يشار له بالتوسع الرأسي الزراعي والذي ظهرت فيه تقنيات حديثة لتطور الهندسة الوراثية وزراعة الأنسجة مع الحرص الكامل لدراسة الآثار
    الجانبية الضارة إن وجدت.
    الآفات والقوارض والحشائش تشكل معوقاً كبيراً في الإنتاج الزراعي . ومكافحة هذه الآفات من حشرات وقوارض وحشائش باستعمال المبيدات يحتاج ألي حرص شديد كما اثبت علمياً من الآثار الجانبية لهذه المبيدات التلوث البيئي الذي أدي إلي أضرار بصحة الإنسان والحيوان ومعالجة هذه الآثار أكثر تكلفة مما ينتج عنها من زيادة الإنتاج . ولذلك لابد من الحرص علي الاستعمال الامثل لهذه المبيدات وتقليل استعمالها والاعتماد أكثر علي المكافحة البيولوجية والطبيعية والمكافحة المتكاملة هذا إذا وضعنا في الاعتبار أن الأغذية الخالية من متبقيات المبيدات أسعارها علي مستوي العالم عشرات أضعاف أسعار الأغذية والحبوب التي عوملت في طور الإنتاج بالمبيدات . وفي هذا يجب التركيز وتطوير مراكز الأبحاث لاستعمال السموم الطبيعية المستخلصة من النباتات البرية وقد أثبتت كثير
    من التجارب أن السودان غني بمثل هذه النباتات البرية والتي يمكن أن تستغل في مكافحة الآفات الزراعية . د / المعوقات الاقتصادية :
    وهذه تقف دون إحداث تطور عظيم في القطاع الزراعي لحدوث النهضة الإقتصادية والإجتماعية المرجوة ويشمل ذلك القصور في السياسات الإقتصادية وسياسات التسعير والتسويق وشح الموارد المالية في عجز الموازنة العامة والديون الخارجية .
    15
    إن تعديل الدينار السوداني أدي إلي انهيار الدينار السوداني وتدني قيمته من إثني إلي عشر جنيهاً للدولار أكثر من إثنين ألف وخمسمائة جنيه للدولار مما ترتب عليه ارتفاع قيمة مدخلات الإنتاج من محروقات وجرارات وآلات زراعية وأسمده ومبيدات وخيش وبعض التقاوي والعربات وكلها تستورد من الخارج. وبما أن الإنتاج الزراعي معظمة للسوق المحلي ويعتمد علي الدخول المتواضعة لل د الأعظم من المواطنين . وبإرتفاع معدلات التضخم فقد سمح للبنوك برفع هامش المرابحة لتأمين القيمة الحقيقية لأموال المودعين وإرتفاع الهامش إلي 84% في العام إن لم يكن أكثر . وأصبح التمويل للقطاع الزراعي عائقاً آخراً وهذا أثر علي الإستثمار الزراعي من المستثمرين المحليين
    والأجانب برغم ما وفره قانون الإستثمار .
    إن قصور الموارد المالية أيضاً قد أثر سلباً علي القطاع الزراعي إذ السودان كان يعتمد كثيراً علي القروض الأجنبية والمعونات المالية من الدول الصناعية والبتروعبية. ومع إعلان الشريعة عام 1983م تقلص العون الخارجي وتوقف تماماً مع حكومة الإنقاذ . وبدلاً من توجيه حصيلة الصادرات لتوفير إحتياجات القطاعات الإقتصادية كالزراعة والصناعة فقد إضطرت الدولة لتوجيه قدر مقدر من الحصيلة لسلع استهلاكية هذا إضافة لتداعيات حرب الخليج الثانية بالنسبة للمعونات العربية . وصار أيضاً الدين الخارجي وتراكم فوائده يشكل عبئا علي الإقتصاد السوداني مما أدي إلي توجيه بعض عائدات التصدير لتغطية فوائد الديون المتراكمة . ويعد دخول البترول للإقتصاد السوداني وتوقف حرب الجنوب كان المفترض أن توجه كل هذه الغوائض للصرف علي القطاع الزراعي وصناعاته التحويلية ولكن للأسف وجهت من أجل الأمن وأمن السلطة والمظاهر البذخية وإزدياد إستيراد السلع الاستهلاكية التفاخرية
    البذخية .
    أن هنالك ضعفاً أساسياً في قنوات التسويق الخارجي للمحصولات الزراعية والتي لم تهيء لها الدولة البنيات
    التحتية والخدمات الضرورية الخاصة بالتخزين الحديث كالصوامع والمخازن الحديثة والمسالخ وغيرها اللهم إلا فيما يخص شركة الأقطان وذلك لأن تصدير القطن تجارة قديمة بدأت مع الإستعمار ووضعت لها اللبنات الأساسية أما شركة الصمغ العربي والحبوب الزيتية وشركة تنمية المحاصيل البستانية فمازالت تفتقر للبنيات التحية هذا إضافة
    للفقر العام من ناحية الدعاية العالمية للمنتجات الزراعية السودانية.
    أيضاً فإن عدم أتباع سياسة تسعير الحاصلات الزراعية من قبل الدولة وتركها لمضاربات القطاع الخاص الجشع قد أضر بالمزارع وتسبب في خسارات كبيرة جعلته يحجم عن الزراعة . وهذا يتطلب سياسة تسويق وتسعير تتجاوز سلبيات قانون العرض والطلب وهذا مطبق في أكثر الدول تقدماً كالولايات المتحدة حماية للمزارع المنتج
    لتامين العائد المجزي من خلال أسعار التركيز أو الأسعار الدنيا .
    أن السياسات الضريبية والزكاة علي المستوي القومي والولائي والمحلي قد شكلت عبئاً كبيراً علي المزارع والمنتج إضافة لإرتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج مما جعلت المنتج يخرج نهاية كل موسم وهو صغر اليدين وترتب علي ذلك عزوف عن الزراعة بتاتاً أو إدارتها بالحد الأدنى حفاظاً علي ملكية الأرض لئلا تنزع منه لعدم الإستغلال. إن الضرائب علي الصمغ العربي مثلاً قد بلغت 90% من قيمة الإنتاج فضلاً عن ضريبة الأعمال التجارية لتجار الصمغ العربي والتي تبلغ 40% من صافي الأرباح زائداً زكاة عروض التجارة بنسبة 2.5%وكذلك بلغت الضرائب علي القطن 60% ثم هناك رسوم العبور التي تعرضها المحليات والمحافظات والولايات علي السلع العابرة مما يزيد تكلفة السلع الزراعية وتضعف قدرتها التنافسية في الأسواق الخارجية. وأيضاً تمثل الرسوم الجمركية عبئاً كبيراً علي القطاع الزراعي خاصة وأن تعريفة الجمارك عالية رغم الزيادة الكبيرة في صرف دولار الجمارك من 12.5 جنيه ألي
    2600 جنيه .
    16
    هنالك أيضاً قصور في المؤسسات التنظيمية للخدمة المدنية لكثير من مشاريع القطاع الزراعي وذلك بإفراغها من الكوادر المدربة وذات الخبرة الطويلة وإحلالهم بأهل الولاء للنظام مما قلل كفاءة إدارة تلك المشاريع والتي ترتب عليها تردي في الإنتاج نتيجة لهذا القصور الإداري أكثر منه لعوامل الإنتاج هذا إذا أضفنا لذلك علاقات الإنتاج خاصة
    في المشاريع المروية وعلي رأسها مشروع الجزيرة والتي سنتعرض لها في وقت لاحق .
    أيضاً يقف تدهور مراكز البحوث الزراعية وعدم توفر الإمكانيات لتقوم بدورها في إستنباط العينات العالية الإنتاج والمقاومة للأمراض والآفات وضعف التأهيل والتدريب للكوادر الزراعية العالية والوسيطة خاصة وأن تقنيات العمل الزراعي قد تطورت تطوراً كبير وسريعاً جعلتنا نكون في ذيل الدول المتخلفة في إقتناء وتطوير تقنية العمل الزراعي في وقت يؤمل فيه العالم أجمع أو العالم العربي على الأقل أن يكون السودان سلة الغذاء التي تدرأ النقص في
    الغذاء العالمي.
    17
    بسم الله الرحمن الرحيم
    استراتيجية التنمية الزراعية والتصنيع الزراعى من منظور الحركة الأتحادية الوطنية (2)
    قطاع الثروة الحيوانية
    بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان
    تشكل الثروة الحيوانية أحد الأعمدة الرئيسية في هيكل الموارد والثروات الطبيعية في السودان حيث تتميز بوجود
    أعداد كبيرة من الأبقار والضأن والماعز و الإبل الثروة السمكية تؤهله بلا شك أو جدال لأن يتبوأ أعلا المراتب بين البلاد العربية والأفريقية من حيث العددخاصة وأن مساحة السودان وهي الأكبر افريقيا وعربيا تزخر بموارد عظيمه وهائلة تتمثل في الأراضي السهليةالممتدة عبر الأقاليم المناخية المختلفة الغنية بالمراعي الطبيعية والمساحات الشاسعة المروية والمطرية التي تؤهله لإنتاج المحاصيل العلفية المختلفة أضافة الي المخلفات الزراعية والصناعية ويمتاز بأرا ٍض زراعية خصبة ومياه وفيرة وثروة حيوانية كبيرة ومتنوعة. تقدر في عام 2007م بنحو 134.4 مليون رأس من الأبقار والضان والماعز والإبل وهي تعيش علي مراعي طبيعية تمتد من المناطق شبه الصحراوية في الشمال إلي السافنا غزيرة الأمطار في الجنوب وتستفيد من قاعدة عريضة من المخلفات الزراعية والصناعية ويسيطر عليها النمو التقليدي المتر حل وشبه المستقر 85% وتتوزع هذه الحيوانات علي الولايات المختلفة منها %31 في ولايات الغرب و 27% في الولايات الوسطي و 29% في الولايات الجنوبية وهي المصدر الرئيسي للحوم الاستهلاك والصادر وهنالك قطاع حديث يقوم علي تربية الأبقار الهجين لإنتاج اللبن كما هو الحال في إطراف العاصمة الاتحادية وبعض المراكز الحضرية وهي محدودة الإنتاج ولا يزال معظم السكان في المناطق الحضرية وكل مصانع اللبن تعتمد علي ســـلالات محلية من الأبقـــار متميزة في الإنتاج وهي الكنانة والبطانة. وهي من أميز سلالات إنتاج اللبن في أفريقيا والعالم العربي حيث يقدر متوسط إنتاجها بحوالي 1650 كيلو جرام في موسم يمتد لمائتي يوم. وتعتبر أبقار البقارة من أميزأبقاراللحم محليا وعالميا . ويصنف الضان السوداني إلي الصحراوي والبلدي والنيلي. ويعتبر الصحراوي الأكثر أهمية وتشكل مع هجينه 80% من التعداد الكلي للضان. ويأتي في طليعة الضان الصحراوي الكباشي والحمري والوتيش والدباسي، وهذه المجموعة تمثل قاعدة الصادر. و يعد السودان الموطن الأصلي للماعز النوبي والذي يشكل نحو 50% من تعداد الماعز في البلاد ويتميز بإنتاج عالي للحليب ويقدر إنتاجه اليومي بحوالي 2كيلو جرام. أما الإبل في السودان فتقدر بنحو 3.5 مليون راس ومعظمها من الإبل العربية ذات
    الميزة في إنتاج اللحم أما ابل الهجن فهي مطلوبة ومرغوبة علي نطاق العالم العربي خاصة دول الخليج العربي .
    18
    مقدمة:-

    إن تدرج البيئات المتباينة (البيئة الصحراوية ثم السافنا وأخيراً الأستوائية )،قد خلق بيئة متكاملة للإنتاج الحيواني على مستوى البلاد، مما أعطى الفرصة لوجود اعداد كبيرة من المسارات (المراحيل) الرئيسة للماشية تمتد من الشمال للجنوب.
    هذا و تعتبر صناعة الدواجن والتي يقدر عددها حاليا بنحو 40 مليون طائر من أهم قطاعات الإنتاج الحيواني ورغم خصوصيتها وبالنظر للأهمية الاقتصادية والغذائية لهذا الصناعة يعتبر القطاع العام الرائد لتطوير صناعة الدواجن بعد الاستقلال مباشرة، وبعد تكوين أول وزارة للثروة الحيوانية كانت البداية استيراد سلالات أجنبية بهدف التهجين مع السلالات المحلية. وتطلب ذلك أن يؤسس القطاع العام مزارع الدواجن لتأمين احتياجات العاملين كما تم تأسيس وحدات لجمع المعلومات وإجراء البحوث وتقديم الخدمات الإرشادية وتطوير خلطات العلف. و استيراد الأمهات لوحدات التفريخ وقطاعات الاستيراد التجارية. ومع ازدياد الطلب وقلة العرض وتغير النمط السلوكي للسكان شرع القطاع الخاص خاصة العربي في الاستثمار بإنشاء عدد من المزارع الحديثة كالشركة الكويتية والشركة العربية السودانية التابعة للهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي والشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية. ولكن مما يؤسف له أن إنتاج هذه الشركات قد توقف أو تعسر لأسباب سياسية واقتصادية تتعلق بارتفاع تكاليف الإنتاج وتناقص الطلب الفعلي نتيجة لانخفاض القيمة الحقيقية للرواتب والأجور وفتح باب الأستيراد للمنتجات المجمدة دون ضوابط
    نوعية أو صحية وبأسعار نسبية قليلة مع عدم توفر حماية للمنتج المحلي . و السودان ,رغم أمتلاكه للعديد من مصادر المياه وآلاف الكيلومترات من قنوات الري مع وجود التنوع الحيوي في
    شواطئ البحر الأحمر, يعتبر من اقل الدول استهلاكا وانتجا للأسماك رغم أن البلاد تمتلك مخزونا من الأسماك يفوق المائة وستين ألف طن سنويا ولقد شهدت السنوات الأخيرة تحولا كبيرا في نمط الاستهلاك خاصة نحو اللحوم البيضاء بصورة عامة و الأسماك بصفة خاصة. وقد انعكس ذلك في الزيادة المضطردة علي أسعار السمك وقد أصبح سعر كيلو السمك من الأسماك العالية القيمة (العجل والبياض) يعادل أربعة إضعاف أسعار كيلو اللحوم الحمراء مما يؤثر علي
    النمو المضطرد ومعدلات الطلب ويعزي الي ضعف البنية التحتية لصناعة الأسماك وفتح قنوات الأستيراد. محددات تنمية القطاع:
    لقد وضعت عبر العقود الأربعة أو الخمسة الماضية خطط عديدة لتنمية الثروة الحيوانية بدءا بالخطة العشرية والخطة الخمسية المعدلة في السبعينات والبرنامج الثلاثي للإنعاش الاقتصادي في الثمانينيات والاستراتيجية القومية الشاملة في التسعينات غير أنها كرست للنمو التقليدي وافتقرت للنظرة التكاملية بين شقي القطاع الحيواني والزراعي وتوطين التقانة الحيوية مما يعتبر إهدارا للموارد و شكل قصورا في التنمية الزراعية وتقليصا لعائد المزارعين وأضعافا لإسهام القطاع في النهضة الاقتصادية. هذا ولقد لعبت قرارات وسياسات الدولة السياسية والأقتصادية(الخصخصة والتمكين والتحرير الأقتصادي ) دورا كبيرا ومتعاظما في تدهور بيئية الأنتاج مما أدي الي
    انخفاض العائدات خاصة عائدات صادر الثروة الحيوانية من الحيوانات الحية واللحوم والجلود. ويعزي اسباب التدهور للأسباب التالية:- 1/ خصصة البنيات التحتية الأساسية المطلوبة لخدمة الصادر مثل المحجر البيطري ذي السعة العالية بالكدرو
    والمسالخ العاملة في مجال التصدير (الكدرو و غناوة) والتي تم تأجيرها للقطاع الخاص بأيجار رمزي مما أدي الي اتلافها لعدم وجود الصيانة الدورية السنوية بالأضافة الي فقدان العائد المادي من تشغيلها 2/ تدهور خدمات صحة الحيوان نتيجة لضعف الميزانية المخصصة من الدولة لذلك اضافةالي ارتفاع اسعار الأدوية واللقاحات وخصصة تقديم الخدمة 3/ توقف انتاج الأمصال واللقاحات محليا الناجم عن ضعف ميزانية المعمل المركزي المعتمدة وعدم وجود التمويل لأنتاج اللقاحات وانعدام ميزانية التنمية لأحلال وابدال الأجهزة و المعدات وتوفير الكيماويات والمحاليل والخمائر اللازمة 4/ فرض الرسوم والجبايات العالية تحت مختلف المسميات مما أثقل كاهل المنتج والمصدر و أدي الي ايقاف الصادر.
    19
    5/ فتح ابواب صادر الضأن للمستوردين ورجال المال السعوديين وكذلك لبعض منسوبي النظام(شركتي اركوري ولادكو) للشراء من السوق المحلي والتصدير للسوق السعودي وفقا لضوابط وامتيازات استثمارية مرنة أدت لخروج المصدر السوداني من السوق 6/الأتفاقية الحصرية لصادر الماشية بجميع انواعها مع الأمير الوليد بن طلال كان لها اثرا سالبا علي الصادر والسوق المحلي وادت الي خروج العديد من المصدرين والمنتجين من الأسواق 7/ بيع العديد من البنيات التحتية اللازمة والداعمة لصناعة الدواجن وانتاج الألبان واللحوم بأبخس الأثمان مثل مصنع العلف المركزي ومزرعة انتاج الكتاكيت بطيبة الحسناب فقاسات مزرعة دواجن كوكو مسلخ غناوة معمل البان تعاونيات كوكو ومعمل البان بطانة وخصصة اراضي مجمع كوكو لبعض الشركات 8/ خصخصة شركات ومؤسسات القطاع العام وتشريد العاملين فيها لأسباب واهيةمثل المؤ سسة العامة للأنتاج الجيواني ومؤسسة تسويق الماشية وشركات طريق الماشية و الخرطوم لأنتاج الألبان( بطانة)ومعمل تعاونية ألبان الجزيرةومحطات ابحاث الأنتاج الحيواني بكل من ام بنين وغزالة جاوزت ومزرعة معمل ابحاث سوبا المركزي 9/ خصخصة خدمات التلقيح الأصطناعي مما ادي الي انخفاض اعداد الأبقار الملقحة الي نسبة قد تصل لأكثر من %70 وذلك لأرتفاع اسعار الخدمة و لعزوف المزارعين خوفا علي حيواناتهم من التلوث الجيني 10/ تفكيك وتذويب النشاط التعاوني خاصة في مجال انتاج الألبان وهمينة الأتحادات والنقابات المسيسة والموالية للنظام علي رقاب المنتجين والمصدرين واتباع سياسة العزل والمحاربة للآخرين .
    برامج وسياسات التنمية المقترحة: الألبان:
    تمثل الألبان ومشتقاتها أهمية عامة في الغذاء بصفة خاصة في غذاء الأطفال صغار السن علي وجه الخصوص وذلك لما تحتويه من مكونات ضرورية للنمو والنشاط والصحة بالإضافة إلي ما تتسم به الألبان من تنوع في مشتقاتها يعطيها فرصة واسعة لتلبية مختلف الأذواق والرغبات، وعلي الرغم من وجود ثروة حيوانية ضخمة في السودان والتطورات التي حصلت علي الكميات المنتجة في الألبان ومشتقاتها خلال العقد الأخير فان القطاع لازال غير قادر علي تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه السلعة الهامة حيث تشير الإحصاءات بان حجم المتاح من الاستهلاك الكلي من الألبان ومشتقاتها 3.13 مليون طن عام 1991 ارتفع إلي نحو 7.15 مليون طن عام 2001 أما نسبة الاكتفاء الذاتي فقد تراوحـت بين 90.5% عـام 1991 و 93.3 % عام 2001.هذا و تشير بيانات الكميات المتاحة للاستهلاك من الألبان ومشتقاتها إلي أن هنالك زيادات في الكميات المستهلكة ويرجع ذلك إلي النمو المطرد للسكان الناجم عن الهجرة والنزوح وانخفاض دخل الفرد وما طرأ علي ذلك من سوء مستوي المعيشة. ومع النمو المتسرع في أعداد السكان نجد أن الإنتاج المتاح لا يكفي لسد الفجوة الغذائية لمشتقات الألبان. ونسبة لعدم كفاية الإنتاج المحلي علي مواكبة احتياجات الاستهلاك المتزايد فقد أمكن تغطية العجز من الواردات التي تزايدت معدلاتها بدرجة
    عالية. وتعتبر مجموعة الألبان ومشتقاتها من المجموعات الغذائية الرئيسية بالسودان الخرطوم حيث تأتي في المرتبة
    الثالثة بعد الحبوب والخضروات من حيث الاستهلاك السنوي للفرد من الألبان مشتقاتها في المناطق الحضرية والريفية وأوضحت النتائج أن الفرد بولاية الخرطوم يستهلك 38.2 كيلو جرام سنويا من الألبان ومشتقاتها وهي تمثل حوالي 185 جرام يوميا ويمثل اللبن الحليب فيها 88% بينما يمثل كل من الزبادي والجبن واللبن البدرة 6% ، 2% ، %4 . كذلك تشير النتائج لزيادة استهلاك الفرد في المناطق الحضرية عن نظيره في الريف من هذه المشتقات بحوالي 17% فالاستهلاك اليومي للفرد بالحضر يقدر بحوالي 118 جرام في حيث أن نظيره في الريف يستهلك ما يعادل 101 جرام يوميا وتظهر الزيادة بوضوح في زيادة استهلاك اللبن الحليب والجبن.عموما يميل متوسط استهلاك الفرد من الألبان ومشتقاتها نحو الزيادة الملحوظة بزيادة دخل الأسرة. إن هنالك العديد من العوامل التي تؤثر بصورة مباشرة على متوسط معدل استهلاك الألبان وتشمل النمو السكاني ودخل الفرد والعوامل الاقتصادية و العوامل
    الاجتماعية والثقافية و أنماط السلوك السكاني والسياسات المؤثرة علي التسويق والاستهلاك. فالنمو السكاني يعد من
    20
    أهم العوامل المؤثرة التي نحدد الاستهلاك الكلي مما يؤدي إلي التباين بدرجات كبيرة وفقا لتعداد السكان وإضافة إلي معدل نمو السكان فان هنالك بعض الخصائص السكانية التي يؤدي تغيرها إلي التأثير علي الاستهلاك الكلي من الألبان منها التركيب العمري والثقافي والوعي الغذائي والتركيب الحضري والريفي. كما يؤثر مستوي ونسبة دخل الفرد تأثيرا مباشرا علي حجم ومستويات الإنتاج بصورة ملحوظة وتعتبر الألبان ومشتقاتها من المجموعة الغذائية التي يزيد معدل استهلاكها بارتفاع مستويات الدخل خاصة وان الصرف الأسري علي الطعام والشراب في السودان يمثل %6.31 مما تصرفه الأسر علي الطعام والشراب في كل الدول الأفريقية , ويجيء السودان في المرتبة الرابعة أيضاً بعد مصر , جنوب أفريقيا, ونيجريا (بنك التنمية الأفريقي 2006 ). وتتمثل العوامل الاقتصادية في توجهات التنمية في مجال التأثير علي استهلاك الألبان علي محور رئيسي يرتبط بالسياسة السعرية التي تستهدف المحافظة علي عدم ارتفاع أسعار الألبان ومشتقاتها في سوق المستهلك مما يتيح إمكانية الطلب عليها من قبل شرائح المجتمع المختلفة. ومن الأفضل أن تكون هنالك سياسة تسعيرية للألبان ومشتقاتها والملاحظ ارتفاع أسعار الألبان ومشتقاتها لعجز الإنتاج المحلي علي تغطية حجم الطلب مع النمو المتسرع في عدد السكان ولذلك تم اللجوء إلي الاستيراد لسد الفجوة في الألبان كما تلعب العوامل الاجتماعية والتنظيمية دورا هاما في تحديد المستويات الاستهلاكية وهي تشمل الأنماط السلوكية للسكان والمستويات التعليمية والمهنية والثقافية والوعي الغذائي والأحوال العامة وطبيعة النظم الاقتصادية والتجارية. ونجد الأنماط السلوكية المستهلكة للأغذية التقليدية هي السائدة خاصة في المناطق الريفية حيث تتأثر الأنماط بطبيعة الإنتاج الزراعي وخصائص هذا الإنتاج قد تنعكس علي أنماط السلوك السكاني. ففي مناطق الإنتاج التقليدي للثروة الحيوانية حيث تتركز معظم أعداد الحيوانات تمثل الألبان المصدر الأساسي لغذاء السكان والمشتقات تستخدم في حدود ضيقة أما في المناطق الحضرية فيزيد معدل الاستهلاك وتنتشر معامل ومصانع تلك المشتقات كما أن لتطور المستويات التعليمية والمهنية والثقافية أثرها الواضح في تطور الوعي الغذائي في تلك المناطق مما ينعكس
    في زيادة الطلب علي الألبان ومشتقاتها . اللحوم:
    تشكل اللحوم الحمراء مصدرا أساسيا للبروتين الحيواني بالسودان حيث يتم استهلاك كمية كبيرة منها بجانب لحوم الدواجن والأسماك، وهي تفضل علي كافة أنواع اللحوم الاخري ونجد أن استهلاك اللحوم الحمراء في السودان يبلغ نحو 95.2%. و في دراسة المنظمة العربية للتنمية الزراعية حول استشراف مستقبل الزراعة وإنتاج الغذاء في الوطن العربي عام 2005 فقد تم تقدير استهلاك للحوم الحمراء وفقا لمتوسط معدل استهلاك الفرد و نسبة نمو سكاني ثابت حتى عام 2005 كأحد المشاهد من مشاهد تلك الدراسة والتي استخدمت في الفترة من 1993 وحني 1995 كفترة أساس وقد بلغ متوسط الاستهلاك من اللحوم فيها نحو 3131 ألف طن سنوياً. هذا وتقدر الكميات المطلوبة من اللحوم الحمراء في الوطن العربي للأعوام 2005 – 2015 – 2025 بنحو 4551 ألف طن و 5935 ألف طن و 7987 ألف طن علي التوالي. و خلال الفترة من 1987 – 1996 نجد أن استهلاك اللحوم الحمراء في الوطن العربي في تزايد مستمر، إذ ارتفع من نحو 2.84 مليون طن عام 1987 إلي 3.59 مليون عام 1996 ويختلف متوسط معدل الاستهلاك المحلي طبقا لدخل الفرد والبدائل المتوفرة حسب الأسعار. هذا و يشير تطور إنتاج الوطن العربي من اللحوم الحمراء من 2.2 مليون طن في عام 1987 ليصل إلي 3.26 مليون طن في 1996 وبمعدل زيادة سنوية قدرها 4.01% وقد بلغت جملة مساهمة السودان والصومال وموريتانيا نحو 48.5 في هذا الإنتاج. وتجدر الإشارة إلي أن هنالك ثلاثة دول رئيسية لإنتاج اللحوم الحمراء هي السودان وموريتانيا والصومال والتي تميزت بدرجات عالية من نسبة الاكتفاء الذاتي وتعتبر هذه الدول هي مصدر اللحوم الحمراء في الوطن العربي. وتعزي الزيادة المستمرة في استهلاك اللحوم الحمراء وزيادة نسبة الاستهلاك لعدة عوامل تتضمن ارتفاع دخل الفرد والنمو السكاني والأنماط الغذائية السائدة وتوفر بدائل اللحوم الحمراء. لقد ارتفع المتوسط العام لدخل الفرد في الوطن العربي خلال عامي 1995 – 1996 من 2056.44 إلي 2158.52 دولار بنسبة نمو قدرها 2.44% وبالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي فقد ارتفع بين هذين العامين من 8415.5 إلي حوالي 8902 دولار بنسبة نمو بلغت
    %2.85 في دول المغرب العربي وارتفع دخل الفرد من 1757.8 إلي 1861.6 دولار وبنسبة نمو قدرها 2.91%
    21
    وبالنسبة لكل من الأردن وسوريا ولبنان فقد بلغت نسبة متوسط نمو الدخل العام للفرد فيها خلال تلك الفترة نحو %4.22 بينما بلغت نسبة متوسط نمو دخل الفرد نحو 12.14% في اليمن و 5.04% في مصر و 1.86% في السودان و 0.82% في موريتانيا. كما تأثرت الزيادة في استهلاك اللحوم الحمراء في السودان بمعدلات نمو السكان ونمو قطاع الحضر، إذ يقدر معدل نمو السكان بنحو 2.58%. بينما انخفض معدل نمو سكان الريف عن ذلك
    المعدل.46% وذلك بسبب الهجرة من الريف إلي الحضر لأسباب النزوح والهجرة. هذا ولقد أثرت بدائل اللحوم الحمراء والأنماط السلوكية علي استهلاك اللحوم الحمراء خلال الفترة الماضية
    وتتمثل بدائل اللحوم الحمراء في لحوم الدواجن والأسماك ولكن اللحوم الحمراء هي المفضلة وتعتبر عنصرا أساسيا في تركيبة الوجبات الغذائية الرئيسة وفي بعض المناسبات الاجتماعية ترتفع الكميات المستهلكة من اللحوم الحمراء ارتفاعا كبيرا . وتمثل اللحوم البيضاء والأسماك البدائل للحوم الحمراء لكن استهلاكها في السودان قليل نسبيا نظرا لارتفاع أسعارها وتعرضها دائما لعقبات تسويقية تتمثل في موسمية الإنتاج وتقلبات الأسعار. بينما ترتفع أسعار الأسماك الأمر الذي يجعل استهلاكها ثانويا في بعض الأحيان. كما تختلف أنماط استهلاك اللحوم بين الريف والحضر حيث يفضل أهل الحضر استهلاك لحوم الأغنام تليها العجول فالأبقار وذلك حسب مستوي دخل الأسرة. أما في الريف فيسود ذبح الضان والماعز وذلك لصغر أحجام الأسواق في الريف. وأما استهلاك اللحوم في المناطق الريفية يحكمه دخل الفرد ونوع اللحوم . كما إن النمط الاستهلاكي ما زال تقليديا ويركز علي استهلاك اللحوم الحمراء الطازجة وبصفة عامة يتفاوت معدل الاستهلاك السنوي للفرد من اللحوم بشكل واضح بين الأسر داخل المجموعات في كل المناطق الحضرية والريفية حيث يصل إلي حوالي 58 كيلو جرام في السنة وينخفض إلي حوالي 39 كيلو جرام في العام للأسر ذات الدخل المرتفع لأكثر من 500 جنية والمنخفض (اقل من 100 جنية) علي التوالي بالمناطق الحضرية بينما يبلغ متوسط استهلاك الفرد من الأسر الريفية ذات الدخل المرتفع لأكثر من 500 جنية من اللحوم 62 كيلو جرام في العام و 25 كيلو جرام للأسر ذات الدخل أقل من 100 جنية بينما يبلغ متوسط استهلاك الفرد السنوي للحوم البيضاء حوالي 22 و4كيلو جرام للأسر ذات الدخل المرتفع لأكثر من 500 جنية والمنخفض (اقل من 100 جنية) علي التوالي بالمناطق الحضرية وحوالي 22 و و2كيلو جرام للأسر ذات الدخل المرتفع لأكثر من 500 جنية والمنخفض (اقل من 100 جنية) علي التوالي بالمناطق الريفية. وبولاية الخرطوم تشكل اللحوم الحمراء مصدرا أساسيا للبروتينات الحيوانية حيث يتم استهلاك كميات كبيرة منها بجانب لحوم الدواجن والأسماك وهي مفضلة علي
    كافة أنواع اللحوم الاخري ويختلف المعدل المحلي للاستهلاك طبقا لدخل الفرد والبدائل المتوفرة حسب الأسعار. صناعة الدواجن
    تعتبر من أهم قطاعات الإنتاج الحيواني رغم خصوصيتها، وبالنظر للأهمية الاقتصادية والغذائية لهذا الصناعة فقد رأينا أن يفرد لها هذا الحيز ويعود ذلك لتخلف هذه الصناعة في الوقت الحاضر ولأهمية وضعها التقليدي حني تقوم بدورها المرجو في الأمن الغذائي وفي التنمية الاقتصادية. حيث نجد ثلاث نظم لتربية الدواجن وهي النظام التقليدي ومزارع القطاع العام ثم القطاع الصناعي والقطاع التجاري. هذا و ينتشر النظام التقليدي في كل مناطق السودان وبخاصة في المناطق الريفية و يوفر أكثر من 90% من احتياجات البلاد من منتجات الدواجن، ويستهدف تامين متطلبات الأسرة من البيض والفراخ ثم بيع الفائض، ويعتمد هذا النظام علي السلالات المحلية ويوفر لها الحد الادني
    من الرعاية والتغذية. مع ازدياد الطلب وقلة العرض وتغير النمط السلوكي شرع القطاع الخاص خاصة العربي في الاستثمار بإنشاء عدد
    من المزارع الحديثة كالشركة الكويتية والشركة العربية السودانية التابعة للهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي والشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية. ولكن مما يؤسف له أن إنتاج هذه الشركات قد توقف أو تعسر لأسباب اقتصادية تتعلق بارتفاع تكاليف الإنتاج وتناقص الطلب الفعلي نتيجة لانخفاض القيمة الحقيقية للرواتب والأجور. وتشير الإحصاءات إلي أن معدل استهلاك الخرطوم يعادل 0.8 كيلو جرام في السنة في الريف ونحو كيلو جرام واحد في السنة لسكان المدن وقد يرتفع لنحو 1.5 كيلو جرام في السنة لسكان العاصمة الخرطوم. ويقدر متوسط استهلاك
    الفرد من البيض 48 بيضة بالحضر و20 بيضة بريف ولاية الخرطوم. بينما المتوسط العالمي 5.5 كيلو جرام من
    22
    لحم الدواجن و 118 بيضة في السنة وفي ظل هذه الإحصاءات هنالك حاجة لمضاعفة إنتاج الدواجن أكثر من مرة حني يبلغ المتوسط العالمي، ثم مضاعفته مرات ليصل لمستوي الاستهلاك في الدول الصناعية.
    اذا لابد من الاهتمام بهذه الصناعة خاصة وان السودان يملك كل المقومات لتطوير الإنتاج ليس فقط للاستهلاك لكن أيضا للتصدير و مضاعفة إنتاج الدواجن أكثر من مرة حني يبلغ المتوسط العالمي للاستهلاك( 5.5 كيلو جرام من لحم الدواجن و 118 بيضة في السنة) ثم مضاعفته مرات ليصل لمستوي الاستهلاك في الدول الصناعية و للتصدير لمقابلة الطلب المتنامي في الأسواق العربية. فالبلاد تمتلك موارد زراعية عظيمة توفر أكثر من 95% من مكونات صناعة الدواجن. كما أن صناعتها تعتمد علي عدد من الأنشطة الاقتصادية كإنتاج الغلال ومخلفات صناعة الزيوت النباتية ومخلفات صناعة الأسماك وإنتاج اللقاحات والأدوية البيطرية وغير ذلك مما يوسع من فرص الاستثمار
    وتوظيف العمالة ومحاربة الفقر. الأسماك:
    يعتبر السودان من اقل الدول استهلاكا للأسماك إذ يبلغ متوسط الاستهلاك بنحو 1.5 كيلو جرام للفرد في العام بينما المتوسط العالمي 16 كيلو جرام للفرد في السنة ويرتفع في الدول المتطورة لنحو 12 كيلو جرام للفرد في السنة. و تمتلك البلاد مخزونا من الأسماك يفوق المائة وستين ألف طن سنويا. كما تمتلك مصادر عديدة للماء وآلاف الكيلومترات من قنوات الري لذا فان ذلك يفتح المجال واسعا للاستثمار في مجال إنتاج وصيد الأسماك ومن ناحية أخرى فان التنوع الحيوي في شواطئ البحر الأحمر يوفر فرصا كبيرة للاستثمار في السمك والأحياء المائية بهدف
    التصدير. والمشاريع المقترحة للاستثمار في مجال الألبان واللحوم تشمل:
    1/ الحاجة الماسة لإعادة هيكلة القطاعين التقليدي والرعوي كنمطين تجاوزهما الزمن لبؤس الأداء من حيث استخدام الموارد ولغياب المرافق العامة والخدمات الاجتماعية وتوجيه الموارد البترولية للتنمية الزراعية والحيوانية في كل المناطق الريفية الرعوية المهمشة تحقيقا للأمن القومي والاستراتيجي للبلاد و إسهاما فاعلا في توفير فرص الاستقرار للرحل وفي تخفيف حدة النزاعات بين البداوة والحضرنة وداخل البداوة نفسها حيث ترتبط عملية الأمن الغذائي وبالتالي أمن وسلامة المجتمع بتمكين الرحل من الاستقرار والمواطنين من الحصول علي الغذاء عن طريق الشراء بدلا من التسول وانتظار ديوان الزكاة والاغاثات والهبات. ولتحقيق ذلك ينبغي وضع استراتيجية متكاملة وخطط وبرامج ومشاريع للتنمية الريفية في كل المناطق الرعوية فضلا علي استحداث
    النظم المؤسسية التي تعين الرعاة علي الاستقرار و مضاعفة الإنتاجية 2/ استصدار قوانين جديدة لاستخدامات الأراضي خاصة و أن الأراضي في معظم المناطق الرعوية ذات طبيعة ملكية خاصة (حوا كير). 3/دعم المشاريع – مشاريع التنمية الريفية ومشاريع استقرار الرحل – ضمن قائمة الأولية ووضع التنمية الريفية والرعوية ضمن أهم عناصر السياسات الزراعية والحيوانية بالنسبة لكل السودان.
    4/ رغم خطورة النتائج التي يفرزها النمو الحضري غير المتوازن إلا أن الحكومات السودانية المتعاقبة لم تتبنى سياسة حضرية وتنموية شاملة إذ أبقت هذه أما ناقصة أو مفقودة في الوقت الذي يتطلب العمل تطوير وسائل فعالة للسيطرة على الاتجاهات الحالية للنمو الحضري.
    5/ تخطيط التنمية الاقتصادية، بحيث تتضمن توزيع المشاريع الصناعية بصورة متوازنة بين المناطق الحضرية والريفية. 6/ تنمية المناطق الريفية اجتماعيا وثقافيا وتعليميا وصحيا وخدميا. 7/الأنظمة المالية ( البنوك التجارية, شركات التمويل, أسواق رأس المال وغيرها ) والتي تعتبر من العناصر الحرجة في كفاءة ونوعية بيئة الأعمال. وكغيره من الدول النامية فالسودان يحتاج لمزيد من التطوير لهذا القطاع ليواكب المستجدات الاقتصادية والمالية علي المستوي الوطني والعالمي ومن بين الاتجاهات الهامة
    23
    والتي يلزم تطويرها: إنشاء شركات للتمويل وتطوير سوق الأسهم, تطوير التمويل للشركات, تطوير تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة إضافة لتمويل وضمانات الصادرات. 8/ أن يتم اتخاذ القرارات الخاصة، بمستقبل الأنتاج بالقطاع الحيواني من قبل مؤسسات التخطيط واتحادات وجمعيات المربين والمنتجين بالتطافر والتعاون مع التخصصات في حقول المعرفة المختلفة. وأن يكون هناك تنسيق بين مؤسسات واتحادات وجمعيات المربين والمنتجين عند وضع أي خطط تتعلق بتنمية وتطوير القطاع. 9/ نسبة لطبيعة الاستثمارات الحيوانية ومتطلبات رفع كفاءة الإنتاج الحيواني لابد من اختيار وتبني أنماط من تقانات الإنتاج والخدمات الصحية البيطرية الحديثة إلي جانب تقانات الأعمال والإدارة وتقنيات المعلوماتية وتطبيقاتها إضافة للتقانات الحيوية المتخصصة لتحسين النسل. والمطلوب تقييم الموجود منها والعمل علي تطوير المؤسسات الداعمة في مجال التقنية والتقنيات المساعدة (مراكز البحوث والتدريب ونقل التقانة.. الخ) ومتطلباتها من الكوادر المؤهلة والكافية (علماء, باحثين, مهنيين, فنيين, عمال مهرة) 10/هذا و لتهيئة بيئة الاستثمارهنالك شروطاً ضرورية ولازمة لتحقيق أي تقدم ذو معني نحو جذب وإنجاح الاستثمارات والأعمال بوجه عام, أما علي وجه الخصوص فإن جذب الاستثمارات (وطنية وأجنبية) نحو القطاع الحيواني وتفعيل ذلك يمكن النظر إليه من خلال ثلاثة مكونات: أطر السياسات التنظيمية, وإجراءات حفز الأعمال, والعوامل الاقتصادية ذات الصلة وفيما يلي إيجاز طبيعة كل من هذه المكونات والسمات المطلوبة في كل منها : -
    1/ العمل علي استصدار قانون إطاري خاص بالأراضي الزراعية يحدد الأسس القانونية والفنية التي تحكم التصرف في الأراضي الزراعية والرعوية واستخداماتها للأنشطة الزراعية المختلفة علي المستوي القومي ويسمح في نطاقه بصدور قوانين أراضي زراعية ورعوية لكل ولاية وفق خصوصيتها. مثل هذا القانون الإطاري كفيل بمعالجة كثير من قضايا ومشاكل الأراضي الزراعية واستغلالها بصورة راشدة ومستدامة تحت
    إشراف وزارة الزراعة الاتحادية ووزارات الزراعة الولائية. 2/ لقد كان القطاع الريفي يوفر أكثر من 90% من احتياجات البلاد من منتجات الدواجن. ولكن اتساع
    حركة النزوح نحو المدن قلل من إنتاج الدواجن في الريف. كما أن الطلب المحتمل في المدن قد تضاعف مرات عديدة كل ذلك استوجب وضع خطط طموحة لتشجيع الاستثمار في هذا القطاع و خاصة وان السودان يملك كل المقومات لتطوير الإنتاج ليس فقط للاستهلاك لكن أيضا للتصدير. فالبلاد تمتلك موارد زراعية عظيمة توفر أكثر من 95% من مكونات صناعة الدواجن. كما أن صناعتها تعتمد علي عدد من الأنشطة الاقتصادية كإنتاج الغلال ومخلفات صناعة الزيوت النباتية ومخلفات صناعة الأسماك وإنتاج اللقاحات والأدوية البيطرية وغير ذلك مما يوسع من فرص الاستثمار وتوظيف العمالة ومحاربة الفقر. وبالإضافة للدور الاقتصادي والغذائي لهذا القطاع فان توسيع فرص استهلاك لحوم الدواجن يوفر قدرا كبير من إنتاج اللحوم الحمراء (البقر ـ الضان ـ الماعز) للتصدير لمقابلة الطلب المتنامي في الأسواق العربية. ولكن تقف أمام هذه الخطة الاستراتيجية عقبات. الأولي تتعلق بالمخاطر التي تتعرض لها الدواجن من أمراض ووبائيات ولهذا يتردد القطاع الخاص في ولوج هذا المجال دون أن تكون هنالك تغطية تأمينية شاملة والعقبة التأمينية هي قضية التمويل، فالقطاع الخاص السوداني لا يملك مواد كافية والمصارف تتردد في تقديم الخدمات الائتمانية خوفا من الإعسار الناتج عن الوبائيات كل ذلك يستوجب أن تدخل التغطية التأمينية الشاملة كطرف فاعل ليطمئن قلب كل من القطاع الخاص
    والمصارف لدعم وتوسيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي الهام 3/ دعم و انشاء جمعيات المربين والمنتجين واحياء الجمعيات التعاونية لتنظيم تقديم الخدمات والتمويل والضمانات لهذا القطاع وتوفير احتياجاته الأنتاجية وقنوات التسويق اسوة بدول العالم المتقدم (MMB /UK)
    و المشاريع المقترحة للاستثمار في مجال السمك والأحياء المائية تشمل: 1- صيد وتصدير السمك البحري.
    24
    2- استزراع الجمبري وتعليب التونة للاستهلاك المحلي و الصادر. 3- استزراع أم اللؤلؤة والأصداف بهدف التصدير. 4- صيد وتصنيع السمك ببحيرات السدود المائية الروصيرص وسنار ووادي حلفا سد مروي . 5- استزراع الأسماك والجمبري النيلي في مصادر الماء الداخلية وفي قنوات الري بالمشاريع الزراعية المروية
    نموذج لمشروع تنمية انتاج الحوم
    أنتاج تكاملي للتسمين وزراعة الذرة والأعلاف بمناطق الزراعة الآلية والمشاريع الزراعية المروية
     أهداف المشروع: -زيادة الإنتاج الرأسي لرفع إجمالي الطن المنتج من لحوم الضأن والماعز الأبقار لمقابلة الطلب الخارجي والداخلي وكقيمة مضافة لرفع معدلات الاستغلال الاقتصادي الأمثل في مدة زمنية قصيرة. - توفير قاعدة مستقرة لقيام صناعة اللحوم. - تنويع الإنتاج وتقليل المخاطر في الإنتاج الزراعي بإدخال إنتاج تكاملي مختلط.
     مبررات قيام المشروع : -وجودمايفوق ال 40 مليون فدان من حلقة الإنتاج المحصولي، واكثر من 8مليون فدان شمال خط عرض
    14 صالحة للمرعى الطبيعي للإنتاج الحيواني. - وجودمصادر مياه متنوعة من الأنهار ومعدل إمطار يتراوح من 200 ملم في أقصى الشمال ويتدرج إلى 800 ملم في أقصى الجنوب.
    - موقع جغرافي وسطى لمناطق الاستهلاك الداخلي والقرب من منافذ الصادر. - تتميز المشاريع بسلالات حيوان ممتازة من الضأن والأبقار والماعز والجمال،
    - تنوع بيئي وغطاء من الحشائش والمراعى الطبيعية تشكل بيئة صالحة لتربية الماشية. - وجود بنيات أساسية من شبكة للطرق تربط المشاريع بأواسط السودان ومنافذ الصادر ببور تسودان, وتوفر الطاقة الكهربائية ومصادر المياه.
    -وجود قاعدة صناعات تحويلية وطاقه تخزينية للغلال وهو يشكل مصدر هام لتوفير مركزات العلف لغذاء الحيوان من المخلفات الزراعية والصناعية.
    25
    استراتيجية الزراعة والتصنيع الزراعى من منظور الحركة الأتحادية الوطنية (3)
    انتاج الدواجن بالسودان بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان
    الدواجن تعتبر طيور ينتجها الانسان لتحقيق منفعة إقتصادية ولتلبية رغبة المستهلك في توفير بروتينه الحيواني والذي لا يمكن الاستغناء عنه لكل الأعمار والأجناس ومن هذه الزاوية فالدواجن أصغر وأسرع مصدر حيواني يمكن أن يلبي هذا الاحتياج ومضمون العائد للمستثمر في هذا المجال .
    وبما أن السودان من الدول المتعددة الموارد والمناخات ويمتلك كل مقومات قيام صناعة الدواجن وبجانبها
    الصناعات المساعدة الأخري ويمكنه تحقيق إكتفائه الذاتي وتصنيع الفائض وتصدير فائض الفائض لهذا العالم الذي يأمل أن يطعمه السودان خاصة في هذا الزمن المتدهور السياسات الإقتصادية والأمنية .
    وأقع انتاج الدواجن بالسودان :
    يعتبر عام 1951 م هو البداية الفعلية لانتاج الدواجن بالسودان في حظائر تحت رعاية الإنسان وبدأ في منطقة الخرطوم بحري ولكن الصناعة الحديثة بدأت بالشركة السودانية الكويتية عام 1979م بالخرطوم أيضاً ثم تلتها الشركة العربية السودانية 1982م وكلها بالخرطوم لأنها مركز استهلاك وانتشرت كصناعة حديثة في بقية أرجاء الوطن ولكن ما زال يتركز أكثر من 90% منها بالخرطوم وما زال نصيب الفرد السوداني من البيض حوالي 30 بيضة في السنة مقارنة بأكثر من 302 بيضة في الدول الصناعية الغربية كامريكا ويمثل هذا حوالي العشر لتلك الدول وذلك نسبة لندرة وجودها وإرتفاع اسعارها وتوافر المصادر البديلة الأخري وقد يكون لعدم الوعي الغذائي لدي
    المواطن والذي يحتاج لإرشاده لأهمية هذا المصدر خاصة مع ثورة المعلوماتية المتوفرة حالياً
    26
    تـقــديم :
    وقطاع انتاج الدواجن بالسودان تعتريه العديد من المشاكل ولابد من نقله من القطاع التقليدي إلي الصناعي لمواكبة التطور الذي يحدث في العالم حالياً لأن المنافسة للأقوي والأجود وما زال هذا القطاع الهام ينحصر إنتاجه علي مستويات محددة يمكن إجمالها في الأتـــــــــــي :-
    1- أسـره منتجة صغيرة تتخذ من مساكنها جانباً للأنتاج وهذا ينتشر في جميع أرجاء السودان وليس له تأثير يذكر علي سد الاحتياج للمستهلك .
    2- المزارع الحكومية التابعه لإدارات الثروة الحيوانية بالولايات ولكن الروتين الحكومي القاتل جعل أغلب هذه المزارع يتدهور وتوقف عن العمل وإنهارت مبانية وصار أغلبة يؤجر لمن يرغب وسوء الإدارة فيه وتعاقب
    المستأجرين جعل هذه المزارع أيضاً لاتأثير له واغلبه صار أثراً بعدين .
    3- كبار المنتجين للدواجن وأغلبهم يتمركز في ولايات الخرطوم وبجوار مراكز الأستهلاك عموماً ومعظم الذين يمتلكونه راسمالية لا علاقة لهم بهذا القطاع كما أن الدولة لم تمد لهم يد العون والدعم وبالتالي فإن سياسات الأقتصلد الحر جعلت الكثيرون منهم يخرجون من العملية الإنتاجية لتعرضهم للخسائر المتكررة لعدم استقرار
    مدخلات الانتاج عموماً وأغلبهم يتعامل بالمرابحات البنكية . 4- قطاع صناعة الدواجن الكبيرة وتتمركز أيضاً في ولاية الخرطوم وتقايله الكثير من المشاكل ولكنه نسبة لدعمه
    بواسطة كبار البنوك والمستثمرين المقتدرين جعل هذا القطاع يستمر في الانتاج رغماً من أنه يكبو أحياناً ويصمد كثيراً ويجب التوسع فيه وتنوعه وتوزيعه علي بقية الولايات .
    بناء عليه فأن هذا القطاع الحيوي والهام يحتاج إلي الالتفات إليه والتركيز عليه لتلبية احتياجات المواطن ولنوفير المصادر البروتينية الأخري لجلب العملات الصعبة لأن هذه المصادر الأخري مرغوبه في جميع أنحاء العالم لجودتها وتميزها .
    مقترحات الحلول :
    مما سبق يتضح أن مشاكل قطاع الدواجن متراكبة ومتداخلة مثلها مثل القطاعات الانتاجدية الأخري منها الإداري والفني والاقتصادي والسياسي كذلك ومقترحات الحلول له أيضاً يجب أن تكون مشتركة ويقودها التنفيذيون ويمكن أن تكون محاورها في الأتـي :-
    1- تشجيع الباحثين وتحفيزهم علي إنتاج سلالات تجمع بين جودة السلالات الأجنبية وقوة تحمل الأنواع المحلية لاستنباط هجين يتلاءم مع البيئة السودانية وتصلح تربيته في جميع أنواع المساكن سواء كانت مفتوحة ، شبه
    مغلقة أو مغلقة .
    2- رعاية الدوله لهذا القطاع بإنشاء هيئة منفصلة ودعمه دعماً كافياً بمدخلات الإنتاج المحلية والمستوردة لكي تصل المنتجات للمستهلك بأسعار ترغبه في إستهلاكه .
    3- يمكن أن تكون هنالك مصانع أعلاف حكومية مركزية أو ولائية وخاصة بتوفير مدخلات الأعلاف وتصنيعها وتوزيعها علي المنتجين بأسعار مدعومة لأن الأعلاف تبلغ تكلفتها حالياً أكثر من 75 % من تكاليف الإنتاج
    وهذا يقلل سعر المنتجات بنسبة عالية تجعلها في متناول مقدور أي مستهلك .
    4- تشجيع قيام الشركات الداجنية الكبيرة سواء باستثمار محلي أو أجنبي وإعفائها من أنصبة الدولة مثل الضرائب وخلافها وإعفاء مدخلات ومعدات إنتاجها المستوردة من رسوم الجمارك وأي رسوم مفروضة .
    5- تشجيع قيام الصناعات المكملة لصناعة الدواجن محلياً مثل تصنيع معدات الأكل والشرب والمفرخات وخلافها . 6- تشجيع قيام صناعات حديثة لحفظ فائض الأنتاج من بيض ولحوم مثل تعليب البيض وتركيزه وتجفيفه وكلها
    صناعات منتشرة في العالم وهذه يمكن تصديرها أيضاً .
    27
    7- علي الدولة توفير كتاكيت لكل الأنواع ومنتجة محلياً وتوزع علي المنتجين بأسعار رمزية ومعها مطبقات إرشادية لكل نوع وتوفير أمصالها وأدويتها .
    8- يمكن الاستفادة من مدخلات الاعلاف المحلية وتعتبر موارد مهدره ( مثل فائض اسماك الانهار والبحار ومخلفات المجازر وخلافها ) ومعاملتها وإدخالها في تصنيع الاعلاف والاستغناء عن المركزات المستوردة .
    9- في إطار الاستراتيجيات المستقبلية يمكن تنويع إنتاج الدواجن بدلاً من التركيز عن الدجاج وحده وبالتالي يمكن الاستفادة من الامكانيات المتاحه في الاتي :
    أ / ولايات الجنوب ودارفور كلها مناطق غابية ويمكن الاستفادة منها في تربية الدجاج الرومي وعمل مزارع رعوية لهذا النوع لأنه مرغوب عالمياً وتربيته غير مكلفة .
    ب / توفر قنوات الري وباحجامها وسعاتها المختلفة لمشروع الجزيرة والمناقل وبالتالي يمكن استغلالها في تربية الطيور المائية مثل ( البط والاوز ) وهذا النوع من التربية يمكن أن يستفاد منه في تنظيف القنوات من الأعشاب لأنه يعتمد في تغذيته علي الحشائش الخضراء وهذه تكون موطن توالد البعوض والبلهارسيا وبالتالي يمكن أن يحافظ علي التوازن البيئي ويستفاد منه في تسميد الارض بزرقه وأن يستغل كحيوان حراسة فوق
    الغرض الاساسي منه كمصدر بروتين .
    ج/ بعد قيام سد مروي بالولاية الشمالية وأغلب مساحتها صحراء وبالتالي يمكن إنشاء مزارع لانتاج النعام وتكون مزارع رعوية أيضاً والاستفادة منه محلياً وتصديره وإنشاء صناعات مجاورة له للاستفادة من لحومه وجلوده ودهنه وريشه .
    د/ مناطق النيل الأزرق وجبال النوبة وكردفان توجد فيها أنواع كثيرة من الطيور البرية مثل ( القطا والسمان وصقور الصيد ودجاج الوادي وخلافها ) وكلها يمكن استئناسها وتربيتها وإكثارها والاستفادة منها وإنشاء مزارع لها .
    الملخص :
    إنتاج الدواجن في السودان ما زال يحبو وهذه الورقة لخصت واقعه وعرضت ما يعتريه من مشاكل متعددة
    واقترحت بعض الحلول الأجلة والعاجلة وسلمت زمام حلولها للأجهزة التنفيذية ,
    28
    أستراتيجية الزراعة والتصنيع الزراعى فى السودان من منظور الحركة الأتحادية الوطنية (4)
    تنمية وتطوير القطاع البستاني
    بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان
    يتميز السودان بقاعدة كبيرة من الموارد الزراعية تتمثل في وفرة الموارد الطبيعية من ارض وماء وظروف مناخية متباينة تساعد علي إنتاج مختلف المحاصيل حيث تقدر المساحة الكلية الصالحة للزراعة من الموارد الأرضية بحوالي 84 مليون هكتار يستقل منها حاليا للزراعة حوالي 15 مليون هكتار ( حوالي 18% من الأرض الصالحة للزراعة ). معدل الأمطار يختلف من موقع لآخر وتتراوح كميتها من العدم في إلي حوالي 1500 ملم في أقصي الجنوب ويفيد السودان بهذه الإمكانيات الزراعية الهائلة احدي الدول المرشحة للمساهمة
    في سد الفجوة الغذائية العالمية .
    يهتم القطاع البستاني بإنتاج المحاصيل البستانية المختلفة والتي تشمل الخضر بأنواعها والفاكهة والنباتات
    الطبية والعطرية والبهارات ونباتات الزينة . يتصف القطاع البستاني بصفقة عامه بشيوع الزراعات التقليدية في المزارع التقليدية الصغير في الجروف وعلي ضفاف الأنهار والوديان والزراعات ألمطريه التي تنتشر مناطق السودان وتمثل نسبة كبيرة من المساحات التي يستغلها هذا القطاع . كما تنتج هذه المحاصيل بمساحات مقدره في المشاريع المروية الحكومية المختلفة . لم تهتم ألدوله بهذا القطاع علي الرقم من أهميته وتركته كلياً للقطاع
    الخاص ولذلك لم يحدث التطور المنشود في هذا القطاع .
    29
    مقدمة :-

    أهمية القطاع البستاني : -
    المحاصيل البستاني من خضر وفاكهة تتميز بقيمتها الغذائية العالية وأضوائها علي كميات كبيرة نسبياً من الفيتمينات والأملاح بالإضافة للعناصر الغذائية الأخرى ولذلك يمكن أن تلعب دوراً هاماً في توفير الغذاء المتكامل للمواطنين بأقل تكلفة تمكنه .كما أن عائداتها لوحدة المساحة عالية جداُ مقارنة بالمحاصيل الأخرى ولذلك يمكن أن
    يكون الزارع المنتج لتلك المحاصيل في وضع اقتصادي أفضل .
    أن أوضاع المحاصيل البستانية لا تزال بالغة الحرج ولم تؤدي دورها علي الوجه المطلوب رغم الاستمارات الكثيرة والجهود التي بذلت بل ظلت النتائج ومعدلات الأداء دون المستوي ولم يحدث التطور المنشود ولم تساهم المساهمة المتوقعة حيث يساهم القطاع البستاني بـ12% من مساهمة القطاع الزراعي في الناتج القومي البالغة 40% . هذا بالرغم من الإمكانيات المتوفرة والميزات النسبية التي يتمتع بها السودان في إنتاج محاصيل كثيرة يمكن أن تجد قبولاً وتنافس في الأسواق العالمية خاصة الدول العربية والأوربية . كما يمكن أنتاج فائض من تلك المحاصيل والاستفادة منها في التصنيع واستيعاب أعداد كبيرة من ألعماله الفائضة .لقد أهملت ألدوله القطاع الزراعي ككل وانعكس ذلك علي القطاع البستاني حيث اتجهت السياسات الاقتصادية للدولة للاستثمار في قطاع النفط علي حساب القطاع الزراعي والقطاعات الأخرى وأصبح هذا القطاع طارداً للاستثمار والقوة العاملة واتجه المزارعون إلي استمارات أخري . لقد
    انخفضت صادرات السودان من المحاصيل البستانية ( جدول (1) ) .
    الإنتاج والاستهلاك :-
    لا توجد إحصائيات دقيقه للمساحات والإنتاج نسبة لعدم وجود تعداد زراعي في السودان حتى الآن وان الإحصائيات
    التي توفرت بنيت علي أسس تقديريه فقط .
    ( جدول(2)) وتقدر مساحة محاصيل الفاكهة بحوالي 300 ألف فدان ويبلغ إنتاجها 2100 ألف طن بينما تقدر مساحة محاصيل الفاكهة بحوالي 300 ألف فدان ويبلغ إنتاجها 2100 ألف طن بينما تقدر مساحة محاصيل الخضر بأكثر من 500 ألف فدان ويبلغ إنتاجها حوالي 3300الف طن وتغير مناطق ولايات ، النيل ، غرب دار فور ، جنوب كر دفان ، كسلا والنيل الأزرق من أهم مناطق إنتاج الفاكهة ( جدول رقم(3)) بينما تنتج الخضر في مناطق السودان
    المختلفة وبصفة خاصة في الجزيرة والخرطوم ونهر النيل وكسلا .
    يعتبر استهلاك الخضر والفاكهة ضعيفاً جداً خاصة في المناطق الريفية وبعض الولايات وذلك مقارنة بمتوسط الاستهلاك العالمي والذي يقدر بأكثر من 100 كيلو جرام في العام للفرد ويعزى التدني في الاستهلاك للقدرة الاقتصادية الضعيفة والعادات الغذائية والجهل بأهمية الخضر والفاكهة من الناحية الصحية .
    التصدير والتصنيع : -
    أن سعي البلاد لتطوير اقتصادها ورفع عائداتها من الأموال لمقابلة جهودها التنموية لمن يتحقق في ظل إخفاقها في تحقيق معدلات صادرات بحجم كبير ومؤ اثر حيث اعتمدت اغلب الدول الناهضة في نموها علي صادراتها . لم يحقق السودان أي زيادة وتطور في صادراته الزراعية خاصة البستانية حيث انخفضت عائدات صادر هذه المحاصيل بصورة واضحة كما يوضح(الجدول رقم 4) . لقد اعتمدت البلاد في صادرات المحاصيل البستانية علي القطاع الخاص والتقليدي والذي أصبح من المقدور دعمه من فبل الدولة بإنتاج حديث يخصص للصادر مما يعظم صادرات هذا القطاع ويعزز قدرتها التنافسية في الأسواق الخارجية . هنالك العديد من المحاصيل البستانية التي وجدت قبولاً مقدراً في
    30
    الأسواق الخارجية ويملك السودان ميزة نسبية كبيرة في إنتاجها مثل المانجو والقريب فروت وشمام القالية والفاصوليا الخضراء والبامية وغيرها والتي يمكن التوسع في إنتاجها وتصديرها .
    يلعب التصنيع دوراً هاماً في تنمية وتطوير الإنتاج البستاني وذلك بتصنيع فوائد الإنتاج في إردات الوفرة والاستفادة منها في أوقات ألبذره ولقد بدأ التصنيع الغذائي في السودان في أوائل الستينات بإنشاء ثلاثة مصانع ، مصنع تعليب بكريمة وآخر بواو بالإضافة لمصنع تجفيف كسلا . بالرغم من النجاح الذي حققته هذه المصانع في بداية عهدها إلا أنها وجهت بعد ذلك ببعض المشاكل التي من أهمها توفير المواد الخام . القطاع الخارجي ارتاد هذا المجال ولكن وجه
    بنفس المشاكل بالإضافة لمشاكل أخري تتعلق بارتفاع تكاليف الإنتاج.
    مشاكل الإنتاج البستاني :-
    يواجه الإنتاج البستاني في السودان العديد من المشاكل التي وقفت عائقاً دون تطويره وتنميته والتي من أهمها :-
    1- الإهمال التام من جانب الدولة والاعتماد علي جهود القطاع الخاص في تنمية وتطوير هذا القطاع دون أي مساهمات ملموسة وسياسات موجهة من قبل الدولة للرقي به .
    2- ضعف التمويل حيث أن شروط التمويل ليست ميسرة ومتحيزة ضد صغار المزارعين والذين يمثلون الغالبية العظمي من مزارعي هذا القطاع .
    3- عدم توفر مدخلات الإنتاج من بذور وأسمده ومبيدات وأكياس بأسعار مناسبة . 4- تدني الإنتاجية نتيجة الآفات والأمراض وعدم تطبيق الحزم التقنية . 5- عدم توفر وسائل النقل والتخزين والتبريد الحديثه مما يعرض المحاصيل للتلف السريع وعدم الاستفادة منها
    . 6- مشاكل التسويق وارتفاع تكلفة الإنتاج وعدم ثبات الأسعار مما يترتب عليه قلة العائدات وتعرض المزارعين
    للخسارات في كثير من الأحيان . 7- عدم الاهتمام بالصادرات البستانية وفرض الرسوم والجبايات مع ارتفاع تكاليف النقال مما ينتج عنه ارتفاع
    التكاليف وعدم المقدرة علي المنافسة في الأسواق الخارجية . 8- عدم توفر المعلومات الخاصة بالإنتاج مع قلة وضعف الخبرة لدي المزارعين. 9- ضعف الإرشاد الزراعي نسبة لإمكانياته المحدودة مما جعله غير قادر علي أداء رسالته بالصورة المطلوبة . 10- بالرغم من وجود مراكز للبحث الزراعي في مناطق السودان وبيئاته المختلفة إلا أن الاعتمادات
    المتوفرة لتلك المراكز لا تمكنها من العمل بالكفاءة المطلوبة لا ستنباط تقانات تعمل علي زيادة الإنتاج وتطويره.
    التوصيات :- السياسات العامة :
    1-وضع السياسات اللازمة للاستخدام الأكفاء للموارد الأرضية والمائية من حيث حصرها ومعرفة طاقاتها الإنتاجية والكامنة من اجل التوسع الأفقي وترشيد استخدام الأراضي المزروعة بهدف زيادة الإنتاجية وحمايتها من التدهور .
    2-عمل خريطة استثمارية تضع المحصول المناسب بحيث يكون في الاعتبار الاستفادة من المحصول . 31
    
    3- توسيع فرص الاستثمار وتشجيع الاستثمار الخاص مع توفير الحوافز للتوسع في الإنتاج في إطار المنهج التنموي والنهضة الزراعية المقترحة .
    التمويل والدعم :
    1- الاهتمام بمشكلة التمويل لصغار المزارعين ومنتجي المحاصيل البستانية بصفة خاصة وذلك بتسهيل عمليات التمويل والضمانات المطلوبة .
    2- دعم وتوفير مدخلات الإنتاج من آليات وأسمدة ومبيدات بأسعار مناسبة حتى لأشكال عقبة لمنتجي المحاصيل البستانية علي وجه الخصوص .
    التصدير والتصنيع :-
    1- الاهتمام بمحاصيل الصادر خاصة المحاصيل البستانية التي وجدت قبولاً في الأسواق الخارجية والترويج لمحاصيل جديدة يملك السودان ميزة نسبية في إنتاجها مع العمل علي التوسع في أنتاج تلك المحاصيل .
    2- تخصيص مشاريع لإنتاج محاصيل للصادر توفر لها كافة الإمكانيات المطلوبة . 3- تسهيل الإجراءات الخاصة بتصدير تلك المحاصيل والاعتماد علي نظام النافذة الواحدة في عمل تلك
    الإجراءات. 4- إلغاء الرسوم والجبايات علي محاصيل الصادر لخفض تكاليف الإنتاج ورفع مقدرتها التنافسية في الأسواق
    . 5- تطوير وتوفير وسائل التداول والتناول والنقل والحفظ والتخزين لتفادي التلف وتنظيم عمليات التسويق
    داخلياً وخارجياً والعمل علي ارتياد أسواق جديدة .
    6- إعفاء المصانع من كافة الرسوم والجبايات ودعم مدخلات الإنتاج وخفض تكاليف الكهرباء والمياه .
    التقنية :- 1/ الاهتمام بتطبيق الحزم التقنية للمحاصيل مع التأكد علي إدخال تقنيات قليلة التكلفة في الأصناف ونظم الري
    ومكافحة الآفات . 2/ الاهتمام بالبحوث والإرشاد وزياد النسبة المخصصة من ميزانية الدولة لدعم وتطوير هذه المرافق الهامة .
    3/ تدريب العاملين والمزارعين محلياً وخارجياً لاكتساب المعرفة والخبرات في مختلف مجالات الإنتاج والتسويق .
    32
    جدول رقم (1)
    يوضح مساحات محاصيل الفاكهة بالفدان بالولايات الشمالية للعام 2003م
    الجملة
    أخري
    الجوافة
    البرتقال
    القريب فروت
    الليمون
    البلح
    الموز
    المانجو
    الولاية
    67749
    -
    100
    2706
    2129
    1942
    54916
    40
    4916
    الشمالية
    26520
    -
    -
    3000
    2620
    -
    20000
    -
    900
    نهر النيل
    14031
    -
    2105
    1377
    2806
    5043
    -
    -
    2700
    الجزيرة
    45000
    -
    3000
    500
    1000
    3500
    -
    30000
    7000
    سنار
    8943
    -
    93
    350
    450
    550
    -
    3400
    4100
    النيل الأزرق
    26800
    -
    1300
    -
    -
    2000
    -
    -
    23500
    جنوب كردفان
    4000
    -
    -
    -
    -
    -
    4000
    -
    -
    شمال
    33
    دارفور
    37400
    3700
    2000
    5400
    6000
    4500
    -
    1000
    15000
    غرب دارفور
    9800
    -
    2000
    3000
    1000
    1500
    -
    100
    2000
    جنوب دارفور
    7000
    -
    1100
    550
    700
    650
    -
    1000
    3000
    القضارف
    6700
    -
    -
    500
    2000
    700
    -
    2500
    1000
    كسلا
    1280
    -
    400
    40
    40
    60
    700
    -
    40
    البحر الأحمر
    1440
    -
    270
    70
    100
    450
    -
    150
    400
    النيل الأبيض
    12622
    -
    2049
    1068
    155
    5330
    -
    3150
    870
    الخرطوم
    269208
    3700
    14417
    19561
    19000
    26225
    79616
    41340
    65426
    الجملة
    المصدر : إدارة البساتين – وزارة الزراعة والغابات – الخرطوم
    جدول رقم (2)
    المساحات بالفدان والإنتاج بالطن للخضر والفاكهة لولايات السودان الشمالية لعام 2006
    الخضر
    الفاكهة
    الإنتاج (طن)
    المساحة (فدان)
    المحصول
    الإنتاج (طن)
    المساحة (فدان)
    المحصول
    525222
    58358
    الطماطم
    332000
    8300
    التمور
    1125970
    112597
    البصل
    603000
    67000
    المانجو
    36045
    12015
    التوم
    510000
    42500
    الموز
    411936
    34328
    البطيخ
    210000
    30000
    الليمون
    65904
    8238
    الشمام
    147000
    24500
    قريب فروت
    70400
    8800
    الباذنجان
    115000
    23000
    البرتقال
    34
    136952
    34238
    البامية
    132000
    6500
    جوافة
    12800
    3200
    الجزر
    9000
    3000
    يوسفي
    30
    10
    البسلة
    350
    70
    الفاصوليا الخضراء
    162637
    26091
    قرعيات
    236432
    37761
    بطاطس
    137168
    17146
    بامبي
    المصدر : إدارة البساتين – وزارة الزراعة والغابات - الخرطوم
    جدول رقم (3)
    يوضح النتاج الكلي للخضر والفاكهة (آلاف الأطنان )لولايات السودان الشمالي للفترة
    1978-2006 م
    المصدر : إدارة البساتين – وزارة الزراعة والغابات – الخرطوم
    جدول رقم (4)
    يوضح قيمة صادرات السودان من المحاصيل البستانية للفترة 2000-2005م
    2006
    2005
    2003
    1981
    1978
    السنة
    3339
    2951
    2550
    606
    446
    محاصيل الخضر
    2124
    1988
    1968
    -
    -
    محاصيل الفاكهة
    35
    ( آلاف الدولارات الأمريكية )
    2005
    2004
    2002
    2001
    2000
    البند
    27133
    38032
    28705
    29396
    27851
    الكركدي وحب البطيخ
    106
    285
    3970
    1892
    472
    الخضر
    1170
    1162
    3860
    3402
    2728
    الفاكهة
    1630
    2703
    1171
    1387
    1774
    التوابل والنباتات الطبية والعطرية
    2906
    4150
    9001
    6681
    4974
    الخضر + الفاكهة+النباتات الطبية الخ
    30039
    42182
    37700
    67365
    32823
    الجملة
    أستراتيجية الزراعة والتصنيع الزراعى من منظور الحركة الأتحادية الوطنية (5)
    المبيدات وموقعها في استراتيجيات المكافحة بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان
    المصدر : هيئة الجمارك – الخرطوم
    تعريف المبيدات
    كلمة pesticide كلمة حاوية ، لكنهاا غيار وصافية ، وتعناى قااتلات الآفاات killer of pests فاالمقطع
    icide – مشاتق مان المقطاع اللاتيناي cida- والتاى تعناي يقتال to kill . وكلماة pesticide تعناي قتال الآفاات ، سواءا كانت هذه الآفة pest حشرة ، فطار ، حشاائش ، قاوارض ، طياور ، ديادان أساطوانية ( نيمااتودا ) .... الاخ ، لكنها لا تعني الكلمة العربية مبيد والتى ترجمتها الإنجليزية هاى .Eradicant. فهنالاك فارق باين قتال مجموعاة مان
    الحشرات فى عشيرة ما وإبادة العشيرة كلها تماما.
    36
    ليس من المرغوب من الناحية البيئية والأحيائية إبادة الكائنات الحية نظراً لما يسببه ذلك من إختلال فى التوازن
    البيئي . لكن المطلوب هو أن نتعايش مع الآفة بطريقة لا تسمح لها بإحداث ضارر إقتصاادي ملماوس . فاإذا حادث هاذا الضارر ، فإنناا سانلجأ الاى إساتخدام الماواد الكيميائياة والفيزيائياة التاى تجعلهاا متواجادة، لكان فاى إعاداد أقال مان تلاك
    الأعداد التى تسبب ذلك الضرر الإقتصادي . وهذا ما يتعارف عليه بإسم الحد الإقتصادي ETL .
    المبيد هو مادة كيماوية زراعية الغرض من استعمالها هو قتل الآفة أو طردها أو منعها مان التغذياة أو منعهاا مان وضع البيض أو ايقاف أو منع أواعاقة نموها.
    أما من الناحية القانونية ، فإن قاتلات الآفات تصنف على أساس أنها سموم إقتصادية economic Poisons . أنواع المبيدات طبقا للاستخدام (الآفة المستهدفة) تصنف المبيدات طبقا لأسم الآفات التى تكافحها كالآتى:
    1) مبيدات حشرية. 2) مبيدات حشائشية: ومنها ما هو متخصص فى عريضات الأوراق وأخرى للنجيليات وثالثة قاتل عام للحشاش
    بنوعيها. 3) مبيدات فطرية. 4) مبيدات بكتيرية. 5) مبيدات ديدان ثعبانية أو خيطية (نيماتودا). 6) مبيدات عناكب. 7) مبيدات حلم. 8) مبيدات قوارض. 9) مبيدات طيور. 10) مبيدات طحالب. 11) مبيدات أسماك. 12) مبيدات بيض. 13) مبيدات يرقات. 14) طاردات. 15) جاذبات: جنسية (فيرومونات) وغذائية. 16) معقمات كيماوية. 17) مطهرات.
    أنواع المبيدات طبقا لسلوكياتها بالنبات:
    1) بالملامسة contact: تغطى بها ألأسطح المعاملة. لابد من تغطية كاملة ومتجانسة للأسطح المعاملة. 2) جهازية systemic: تسرى مع عصارة النبات أو الحيوان، وليس من الضرورة التغطية الكاملة ، لكن لابد من
    النعاملة المتجانسة لكل العشيرة المعاملة. 3) عابرة من السطح العلوى للأوراق الى السطح السفلى لها translaminar. لابد فيها من التغطية الكلاملة
    والمعاملة المتجانسة.
    تصنيف المبيدات طبقا لطريقة فعلها السام:
    37
    1) سموم معدية. 2) سموم عصبية. 3) سموم تنفسية. 4) سموم عضلية. 5) سموم ميتابوليزمية 6) سموم تتدخل فى عمليات الانقسام الخلوى. 7) سموم تتدخل فى تفاعلات التمثيل الضوئى فى النباتات. 8) سموم تتدخل فى عمليات تصنيع الكاروتينات بالنباتات. 9) سموم تتدخل فى عمليات نمو الهايفات (الخيوط) فى الفطريات.
    10) سموم توقف النمو والتكاثر. 11) سموم تسبب العقم. 12) سموم تسبب اضطرابات هورمونية. 13) سموم تسقط الأوراق. 14) سموم تجفف الأوراق.
    تصنيف المبيدات طبقا لانتقائيتها:
    1) سموم واسعة المدى broad-spectrum: تقتل مجموعة كبيرة ومختلفة تصنيفيا من الكائنات الحية المستهدفة وغير المستهدفة (حشرات، طيور، اسماك، فئران، حيوان وانسان)
    2) سموم انتقائية (اختيارية) selective: وهى متخصصة فى مجموعة محددة من الكائنات أو من الأطوار (مبيدات آفة المن، مبيدات البيض، مبيدات اليرقات، مبيدات عريضات الأوراق، مبيدات النجيليات، مبيدات البياض الدقيقى).
    التصنيف الكيماوى كيميائيا تصنف المبيدات بصفة عامة الى:
    1) مبيدات غير عضوية inorganic: كمثال مركبات النحاس والزرنيخ . 2) مبيدات عضوية organic: وتنقسم هذه الى أ) طبيعية naturally-occurring : منها النيكوتين والبايريثرينات والنيم وتقع فى مجاميع كيماوية مختلفة
    منها القلويدات وثلاثيات التيربينات، والصابونيات والجلايكوسيدات..الخ. ب) مصنعة synthetics: كمثال مجموعة المبيدات الحشرية يمكن تصنيفها كالآتى:
     مركبات الكلور العضوية chlorinated Hydrocarbons ومنها الدى دى تى DDT، وسداسى كلور البنزين (الجاماكسين)، والمركبات الحلقية ثنائية الاين ومنها الألدرين و الأندرين والهبتاكلور و الاندوسلفان، ثم المركبات التيربينية المكلورة مثل التوكسافين الذى يدخل فى المركبات السابقة الاستخدام والموقوفة حاليا التوربيدان والهليوتوكس.
     مركبات الفوسفور العضوية Organophosphates وهى بدورها تنقسم الى ثلاث تحت مجاميع (اليفاتية، فينولية وذاتع حلقات غير متجانسة). الأمثلة المعروفة بالسودان منها المالاثايون والداى ميثويت والفوليمات والدورسبان والديازينون والميتاسيستوكس.
     مركبات الكارباميت Carbamates، بدوره تنقسم الى اربعة تحت مجاميع (نفثالينية، فينولية، ذات حلقات
    غير متجانسة، وأوكسيمات). الأمثلة لها السيفين الفيورادان والبروبوكسر واللانيت والتيميك.
    38
     البايريثرويدات (شبيهات البايريثرينات) Pyrethroids: والمعروف منها خاليا بالسودان البيرميثرين (كافيل) والسايبيرميثرين (كافيل سوبر)، ديسيس، سوميسايدين، الفاميثرين، سيهالويثرين وغيرها.
     الفورماميدينات: أهمها المايتاك (الأميتراز). تاريخ المبيدات بالمشروع:
     بدأت زراعة القطن بالجزيرة منذ العام 1911م فى مساحة لاتتعدى 250 فدان.  ارتفعت المساحة فى العام 1925م الى 50 الف فدان عند افتتاح خزان سنار.  المساحة الكلية الحالية لمشروع اللجزيرة حوالى 2 مليون فدان.  التركيبة المحصولية تتكون من قمح (500 الف فدان)، قطن (250 الف قدان)، ذرة رفيعة (500
    الف فدان)، فول سودانى (80 الف فدان)، خضروات (50 -150 الف فدان).  القطن يجد أهتمام خاص من ناحية وقائية. استخدام المبيدات بالمشروع والمشاريع الزراعية المروية
    الأخرى يوجه ضد التركيبة الحشرية والحشائش.  هذه الآفات يتذبذب عددها (عشائرها) وأهميتها من موسم الى آخر وداخل الموسم الواحد، كما تغيرت
    أهميتها النسبية عبر السنوات.  كمثال: الجاسيد كان يشكل الآفة الرئيسية طوال الأربعينات من القرن الماضى. خلال بداية الستينات
    من نفس القرن ظهرت الذبابة البيضاء كآفة رئيسية، وفى منتصفها بدأت دودة اللوز الأفريقية تكتسب أهمية. بنهاية السبعينات أصبحت الذبابة اليبضاء هى الآفة الرئيسية وتفوقت على الأفريقية. اعتبارا من بداية التمانينات أصبح المن (العسلة) آفة رئيسية وتحولت من آفة تظهر نهاية الموسم الى منتصف الموسم الزراعى للقطن، ثم الى آفة تظهر منذ بداية الموسم وتسنمر حتى نهايته. حاليا ومنذ مايقارب السنوات العشر أصبح الجاسيد آفة متواجدة وبأعداد معتبرة طوال الموسم.
     بدأ تطبيق المبيدات الحشرية على نطاق واسع بمشروع الجزيرة فى العام 1945م لمكافحة آفات القطن.
     أول المبيدات المستخدمة كان مركب الدى دى تى وكانت نهاية استخدامه فى الموسم 1980 – 1981م.
     أدخل المركب الفوسفورى داى ميثويت موسم 1961/1960م  السيفين كممثل لمجموعة الكارباميت طبقت فى الموسم 1971/1970م.  البايريثرويدات ادخلت على نطاق تجارى فى الموسم 1981/ 1982.  منذ العام 1945م استخدمت مجموعة كبيرة من المبيدات الحشرية، العديد منها استخدم بمفرده أو
    مخلوطة مع مبيدات أخرى.  تم ايقاف حميع المبيدات التابعة لمركبات الكلور العضوية بالسودان منذ العام 1981م وأوقفت عالميا
    بداية منذ العام 1973م، وهى حاليا تتبع لمجموعة الملوثات العضوية الثابتة ( Persistent Organic Pollutants (POPs التى تتبع لاتفاقية ستوكهولم، ولم يتبقى منها سوى مركب الاندوسلفان الذى يستخدم بكثرة فى مكافحة آفات القطن بالسودان حتى تاريخه.
     خلال الفترة من 1945 حتى 1956م كانت المبيدات تطبق بواسطة آليات أرضية (الجرارات وسيارات اللاندروفر).
     الرش بالطائرات ذات الجناح الثابت بدأ فى الموسم 1951/1950م، وفى الموسم 1967/1966م أصبح تطبيق كل المبيدات عن طريقها.
     أكثر المستحضرات استخداما كمبيدات حشرية هى المستحلبات المركزة ECوالمستحضرات ذات الحجم متناهى الدقة ULV، وتوجد مساحيق قابلة للبلل WP خاصة بمبيدات الحشائش.
     مستحضرات الحجم متناهى الدقة )Ultra-low Volume (ULV أدخلت تجاريا فى الموسم 1976/1975م.
    39
     بدأ استخدام مبيدات الحشائش فى العام 1976م.  هنالك رشتان لمحصول القمح كل عام ضد آفة المن (قد تستخدم أو لاتستخدم طبقا للحدود
    الاقتصادية).  أغلب محاصيل الخضر بالمشاريع المروية تستخدم مبيدات حشرية وحشائشية وفطرية اضافة الى
    مبيدات معاملة البذور. المبيدات المسجلة بالسودان:
    المبيدات الحشرية والحشائشية والفطرية المسجلة حتى العام 1980م:
    رقم التسلسل
    اسم المبيد
    رفم التسلسل
    اسم المبيد
    1
    Abavit B
    66
    Hostathion D EC
    2
    Abavit B + dieldrin
    67
    Hostathion 40 EC
    3
    Afugan
    68
    Hostathion + DDT EC
    4
    Agrocide 3
    69
    Hostathion/ Thiodan (endosulfan) EC
    5
    Agrocide 7 WP
    70
    Karmex (diuron)
    6
    Agrosan GN + dieldrin
    71
    Kafil 50 EC
    7
    Agrosan 5W + heptachlor
    72
    Lannate 90% EC
    8
    Aldrex T
    73
    Lannate 90% + dimethoate 32% EC
    9
    Aldrin 40% WP
    74
    Lannate 90% WP
    10
    Anthio 25% EC
    75
    Malathion 57% EC
    11
    Anthio 6721 25% EC
    76
    Maloran
    12
    Aretan 6
    77
    ####systox 25% EC
    13
    Azodrin55.2% WSC
    78
    ####systox R 50% EC
    14
    Azodrin 40% ULV
    79
    Methyl bromide 98%
    15
    Balan (benefin)
    80
    Milcurb
    16
    Benlate
    81
    Muratox EC
    17
    Bidrin 24%
    82
    Muratox ULV
    40
    18
    Celathion/DDT
    83
    Nexion 32% EC
    19
    Ceresan +BHC
    84
    Nuvacron 40% ULV
    20
    Chlordane
    85
    Nuvacron 40% EC
    21
    Cidial 50 L EC
    86
    Nuvacron 40 + Nogos 100 EC
    22
    Cidial 40% + Rogor 10% EC
    87
    Nuvacron/DDT (Combi) ULV
    23
    Cidial 40% + Rogor 10% ULV
    88
    Nogos 100 EC
    24
    Cidial 50% + DDT 25% EC
    89
    Perfection 32% EC
    25
    Cotoran
    90
    Perfection 30% ULV
    26
    Cygon 32% EC
    91
    Phostoxin Tablets
    27
    Triaphos + DDT EC
    92
    Pirimor 50% WP
    28
    Cytrolane 25% EC
    93
    Pirimor 5% ULV
    29
    Decis 0.5%
    94
    Pronopol 12% + heptachlor
    30
    Daphence 32% EC
    95
    Ripcord
    31
    DDT 25% EC
    96
    Ripcord/azodrin
    32
    DDT 20% + Azodrin 13% ULV
    97
    Rogor 30 ULV
    33
    DDT 25% + Bidrin 17.5% ULV
    98
    Ronstar (oxadiazone)
    34
    DDT 40% + Nuvacron 10% ULV
    99
    Roxion 32% EC
    35
    DDT 30% + Rogor 10% (Vantal) ULV
    100
    Sevimol 4
    36
    Dadical 6 WP
    101
    Sevimol 4 + azodrin
    37
    Dieldrex A
    102
    Sevimol 4 + dimethoate
    41

    38
    Dieldrex B
    103
    Sevin 85% WP
    39
    Dieldrin 20% - 75% WP
    104
    Seweda Dawa
    40
    Dimethoate 32%
    105
    Sofril
    41
    Disyston 10%
    106
    Selvirex 10% G
    42
    Dursban 23.9%
    107
    Stomp (pendimethaline)
    43
    Dursban 40% ULV
    108
    Supracide
    44
    Dursban 75% EC
    109
    Temik (aldicarb) 10 G
    45
    Dursban 25% EC
    110
    Tedion
    46
    Dursban 4 EC
    111
    Thimul (endosulfan)35% EC
    47
    Dursban 48% EC
    112
    Thimul (endosulfan)35% ULV
    48
    Ekalux 25% EC
    113
    Thimul (endosulfan)50% EC
    49
    Ekalux30% ULV
    114
    Thiodan (endosulfan) 35% EC
    50
    Ekatin 25% EC
    115
    Thiodan (endosulfan) 50% EC
    51
    Ekatin 12.5 ULV
    116
    Thiovit
    52
    Ekatin WF 35% EC
    117
    TOK E-25 (nitrofen)
    53
    Endosulfan 35% EC
    118
    Torak (dialifos) 40 EC
    54
    Endosulfan 50% + Dimethoate 19% ULV
    119
    Torbidan (Toxaphene + methyl parathion + DDT) 10 EC
    55
    Endosulfan 35% + Azodrin 11.25% ULV
    120
    Torbidan R ULV
    56
    Fernsan
    121
    Toxaphene
    57
    Folimat) omethoate) 48% EC
    122
    Treflan (trifluraline)
    58
    Folimat 80% EC
    123
    Vapona 48% EC
    42

    59
    Furadan (carbofuran) 10% G
    124
    Vapna 100% WSC
    60
    Gammaxene (BHC) 25%- 75% WP
    125
    Zolone 3 ULV
    61
    Gesapax
    126
    Zorial (norflurazone)
    62
    Gramuron (gramaxone + Karmex)
    127
    Dalapon
    63
    Heliotox (Toxaphene +DDT)
    128
    Gramaxone
    64
    Heptachlor 20-40% WP
    129
    Albolinium oil
    65
    Hostathion + DDT ULV
    130
    Dimecron 50% EC
    المبيدات المسجلة حتى 2008 بلغ عددها حوالى 350 مادة فعالو واكثر من 890 مادة تجارية. أما الشركات المسجلة فعددها 54 شركة.
    المبيدات التى لم تظهر بجدوال 1980 هى:
    اسم المبيد
    المسل سل
    اسم المبيد
    ألمس لسل
    Endophos (triazophos/endosulfan) EC
    24
    Carbicron + Danitol-S EC
    1
    Reldan (chlorpyrifos methyl + endosulfan EC
    25
    Ekatin 35 + Danitol-S EC
    2
    Curacron (profenophos) + endosulfan (50/50) EC
    26
    Karate (cyhalothrin) + endosulfan (5/50) EC
    3
    43
    Decis (deltamethrin) 25 EC
    27
    Talstar (bifenthrin) EC
    4
    Ekalux Combi (quinalphos/endosulfan) EC
    28
    Mitac (amitraz) + endosulfan EC
    5
    Lannate (methomyl) + Ekatin (thiometon) EC
    29
    ####systox (oxydemeton methyl) + endosulfan EC
    6
    Lannate + Mitac (90/20) EC
    30
    Carbicron + endosulfan (50/50) EC
    7
    Ekalux Forte (quinalphos) + endosulfan EC
    31
    Birlane (chlorfenvinphos) + endosulfan EC
    8
    Dadeci (buprofezin) EC
    32
    Mitac + Ekatin + Dursban EC
    9
    Ekatin + Decis EC
    33
    Ekatin + Sumicidin (fenvalerate) EC
    10
    Thimulone (endosulfan/phosalone) EC
    34
    Danitol-S + Sumicidin EC
    11
    Birlane (chlorfenvinphos) 25 WP
    35
    Dursban + endosulfan (48/50) Ec
    12
    ####systox 25+ endosulfan 50 EC
    36
    Danitol –S Carbicron (5/45/50) EC
    13
    Decis/triazophos ULV
    37
    Ekatin + endosulfan EC
    14
    Endosulfan + Rogor ULV
    38
    Decis + dimethoate ULV
    15
    Thimulone (endosulfan + phosalone) ULV
    39
    Polytrin-C (cypermethrin/profenophos ULV
    16
    Nurelle + Dursban (cypermethrin + chlorpyrifos) ULV
    40
    Kafil super-D (cypermethrin + dimethoate) ULV
    17
    Mikantop (fenvalerate + dimethoate) ULV
    41
    Ekatin Combi ULV
    18
    Almos –D (cypermethrin + dimethjoate) ULV
    42
    Fastac/Birlane (alpha- cypermethrin + chlorfenvinphos)
    19
    Ripcord + Bidrin (cypermethrin + dicrotophos )
    43
    Cytac (cypermethrin + amitraz ULV
    20
    44

    Polo (diafenthiuron) SC
    44
    Thimet (phorate) G
    21
    Cybolt (flucythrinate)
    45
    Diapadrin (dicrotophos)
    22
    Fascron-S (dimethoate + prothoate + endosulfan)
    46
    Propanil
    23
    Goal + Diuron
    56
    2,4-D
    47
    Pendamight + Diuron
    57
    Radicool + Diuron
    48
    Pencal + Diuron
    58
    Ronstar D (diuron) 50
    49
    Zorial + Gesagard
    59
    Zorial (norflurazone) + diuron
    50
    Goal + Gesagard
    60
    Goal + diuron
    51
    Goal + Tempera
    61
    Goal + Sanuron
    52
    Calvin + diuron
    62
    Harris + diuron
    53
    Apron
    63
    Gaucho + Raxil
    54
    Promet
    64
    Starner (oxolinic acid) + Cruiser
    55
    عدد المبيدات المستخدمة فعليا (36 مبيد):
    الكميات المستخدمة (باللتر/ كجم)
    عدد الأسماء التجارية المستخدمة
    الأسم العام
    2007/2006
    2006/2005
    2005/2004
    2004/2003
    أولا: مبيدات الحشائش
    10691 كجم
    12082
    17451
    15086
    1
    Norflurazone
    1880
    -
    30666
    4766
    1
    Oxadiazone
    45
    31926
    20309
    49136
    44968
    3
    Pendimethaline
    76113
    38216
    61658
    41769
    6
    Oxyfluorfen
    9614
    16931
    6500
    3452
    1
    Trifluraline
    53669
    30155
    48396
    41957
    6
    Diuron
    ثانيا: المبيدات الحشرية )ULV(
    84886
    50125
    1022
    35442
    2
    دلتلميثرين
    24415
    36540
    14142
    26700
    2
    لامبداسيهالويثرين
    97996
    90109
    162040
    171225
    3
    سايبيرميثرين + بروفينوفوس
    45584
    63605
    64415
    46440
    1
    سايبيرميثرين + كلوربايريفوس
    20572
    111518
    35835
    52351
    5
    اندوسلفان + دايميثويت
    70822
    48181
    26908
    55000
    3
    الفاسايبيرميثرين
    39021
    5290
    50859
    62522
    2
    بايفينثرين
    18783
    13122
    6364
    27697
    1
    فينفاليريت
    11200
    -
    3132
    48857
    1
    زيتاسايبيرميثرين
    ثالثا: مبيدات حشرية (مستحلبات مركزة)
    94138
    151431
    50339
    148221
    2
    أميتراز
    10077
    29336
    26026
    29740
    2
    كاربوسلفان
    47474
    67821
    55821
    91733
    3
    كلوربايريفوس
    2725
    1411
    4722
    26411
    2
    فينبروبايثرين
    70758
    61009
    50097
    66577
    1
    أوكسى ديماتون
    66753
    62783
    87067
    64325
    4
    بروفينوفوس
    46
    5909
    3148
    286
    8471
    1
    كلورفينفينفوس
    208273
    251437
    126728
    292523
    8
    اندوسلفان
    392
    115
    588
    1252
    1
    اندوكسيكارب
    14288
    18124
    34722
    11261
    2
    دايافينفثيورون
    -
    -
    453
    199
    1
    ثاياميكسثام (أكتارا)
    9637
    40869
    1025
    22515
    1
    اندوسلفان/ ايسوزاثيون (اندوسلفان k)
    -
    65
    -
    -
    1
    جاما سيهالويثرين فانتيكس)
    1428
    3983
    221
    2063
    1
    بايفينثرين (تاليستار)
    1712
    -
    484
    1005
    1
    لوفينيورون ( ماتش)
    5326
    8638
    7920
    9252
    1
    فينبروباثرين
    4728
    -
    1976
    2969
    2
    لامبدا سيهالوثرين
    996
    30
    168
    -
    1
    أسيتامبريد (موسيبلان)
    -
    224
    96
    -
    1
    سباينوساد
    المبيدات الحشرية المستخدمة فى الموسم 2007/2006 وفعاليتها بمشروع الجزيرة: أولا: المركزة (ULV): لمعاملة الجاسيد ودودة اللوز الأفريقية
    الفاعلية ضد الجاسيد (%)
    الأسم العام الفاعلية ضد الأقريقية (بيض + يرقات)
    (%)
    مسلسل
    47
    76.0
    ديلتا ميثرين 88.0
    1
    64.0
    لامبدا سيهالوثرين 87.0
    2
    77.6
    سايبيرميثرين + بروفينوفوس 88.0
    3
    85.0
    سايبيرميثرين + كلوربايريفوس 82.0
    4
    55.0
    اندوسلفان + دايميثويت 84.3
    5
    56.0
    الفاسايبيرميثرين + دايميثويت 87.0
    6
    83.0
    بايفينثرين 100.0
    7
    8 فينفاليريت 75.0 36.0
    ثانيا: المستحلبات (EC): لمعاملة الجاسيد ودودة اللوز الأفريقية والذبابة البيضاء والمن:
    من (%)
    ذبابة بيضاء (%)
    افريقية (%)
    جاسيد (%)
    الاسم العام
    مسلسل
    85.0 85.0 79.0 60.0
    87.5 83.0 98.0 36.0
    90.0 70.0 - 95.0
    79.5 73.0 68.0 48.0
    آميتراز كاربوسلفان كلوربايريفوس فينبروباثرين
    1 2 3 4
    48
    89.0 81.5 - - - - -
    82.0 87.0 79.0
    -
    76.0 76.0 -
    87.0 88.5 100 98.0 - 65.0
    78.0 65.0 - - 74.0 38.0 -
    أوكسى ديميتون بروفينوفوس كلورفينفينفوس اندوكسيكارب دايافينثيورون اندوسلفان + أيسوساثايون
    5 6 7 8 9
    10 11
    98.0
    جاما سيهالوثرين
    -
    -
    62.0
    89.0
    بايفينثرين
    12
    مبيدات الحشائش المستخدمة 2006- 2007وفعاليتها بمشروع الجزيرة:
    الفاعلية (%)
    المساحة (فدان)
    اسم المبيد
    مسلسل
    94.8
    78544
    هدف + دايرون
    1
    87,2
    1773
    بندامايت + دايرون
    2
    95.3
    13001
    بنكال + دايرون
    3
    75.5
    9839
    تريفلان
    4
    49
    92.2
    33754
    راديكول + دايرون
    5
    84.0
    1871
    رونستار D
    6
    88.4
    2607
    زوريال + دايرون
    7
    92.9
    20128
    زوريال + جيزجارد
    8
    90.4
    2062
    جول + جيزاجارد
    9
    92.8
    15157
    جول + دايرون
    10
    94.8
    198
    جول + سانيورون
    11
    94.3
    1482
    جول + تيمبرا
    12
    91.0
    39839
    كالفين + دايرون
    13
    85.2
    2447
    هاريس + دايرون
    14
    الاستخدام العالمى للمبيدات: الجدول أدناه يوضح أن متوسط الاستهلاك العالمى من المبيدات ككل حوالى 2378.2 مليون كجم
    مادة فعالة ).active ingredient (a.i خلال عامى 1999 و 2001و2000م. مبيدات الحشائش تأتى فى المرتبة الأولى (36-37%)، تليها المبيدات الحشرية (24 -25%)، ثم المجموعة التى تضمن المدخنات ومبيدات القوارض ومبيدات القواقع، ومبيدات الطيور والأسماك والكبريت والزيوت البترولية
    %29. مبيدات الفطريات تشكل نسبة تتراوح مابين 9-10% فقط.
    World and U.S. Amount of Pesticide Active Ingredient
    at User Level
    By Pesticide Type, 2000 and 2001 Estimates
    وتشكل
    50
    Year World U.S. Market Market
    Mil Mil
    Type lbs % lbs % of of
    a.i. a.i.
    U.S. % of World Market
    2000
    Herbicides (1)
    Insecticides Fungicides Other (2) Total
    1,944
    1,355 516 1,536 5,351
    Herbicides 1,870 37% 553 46% (1)
    Insecticides 1,232 24% 105 9% Fungicides 475 9% 73 6% Other (2) 1,469 29% 472 39%
    36%
    25% 10% 29%
    100%
    542
    122 74 496 1,234
    44%
    10% 6% 40% 100%
    28%
    9% 14% 32% 23%
    1999
    30%
    9% 15% 32% 24%
    Total
    5,046
    100%
    1,203
    100%
    Note: Totals may not add due to rounding. Table does not cover wood preservatives, specialty biocides, and chlorine/hypochlorites. The abbreviation "a.i." stands for active ingredient. Source: EPA estimates based on Croplife
    51

    America annual surveys, S
    , and EPA proprietary data.
    (1) "Herbicides" include herbicides and plant growth regulators.
    (2) "Other" includes nematicides, fumigants, rodenticides, mulluscicides, aquatic and fish/bird pesticides, other miscellaneous conventional pesticides, plus other chemicals used as pesticides (e.g., sulfur and petroleum oil).
    الولايات المتحدة الأميريكية بمفردها تستهلك 23-24% من الانتاج العالمى للمبيدات ككل، هذا مقارنة بالتسعينات من القرن الماضى حيث كان استهلاكها يشكل حوالى 20% فقط مثلها مثل كل الدول الصناعية مجتمعة.
    فى منتصف التسعينات من القرن الماضى قدرت الكميات المستخدمة سنويا كمادة فعالة طبقا للمناطق (كندا، الدول الصناعية، اسيا واميريكا اللاتينية وافريقيا) بالطن المترى كالآتى:
    تستهلك أوروبا 32% من المبيدات، يليها الولايات المتحدة والدول الصناعية (20% لكل)، ثم الدول الصناعية، ثم الدول النامية بقارة آسيا (12%)، متبوعة بدول أميريكا اللاتينية (8%)، أما أفريقيا بدولها التى يفوق عددها 52 دولة فهى تستهلك مجتمعة مالايزيد عن 4% من الانتاج العالمى للمبيدات.
    Europe     800 (32%)
    United States 500 (20%)
    Canada 100 (4%)
    Other 500 (20%) industrialised
    countries
    52
    Asia developing     300 (12%)
    Latin America 200 (8%)
    Africa 100 (4%)
    TOTAL 2 500
    الجدول أدناه يوضح ما قامت الولايات المتحدة فقط باأستهلاكه من المبيدات بأنواعها التقليدية و الأخرى والأحيائية و مواد معاملة الأخشاب فى الأعوام 2000م و2001م باجمالى 4972 مليون رطل /عام (2209.7 كجم/عام).
    Amount of Pesticides Used in the U.S.
    By Pesticide Group, 2000 and 2001 Estimates
    Pesticide Group
    Total (Mil lbs)
    2000 Conventional Pesticides 926
    )1(
    Other Pesticides (2) 308
    Specialty Biocides (3) 353
    Chlorine/Hypochlorites 2,532 )4(
    Wood Preservatives (5) 809
    Total
    4,928
    2001 888
    315
    363 2,609
    797 4,972
    Source: American Wood Preservatives 53
    Institute (AWPI) and EPA proprietary data. "Wood Preservatives" include creosote, pentachlorophenol, and chromated copper arsenate (CCA).
    السودان: مشتروات السودان من المبيدات (بالدولار الأميريكى: مليون)، كجزء من نسبة ال 4% التى تستهلكها أفريقيا،
    طبقا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة العالمية فى السنوات منذ 1992 حتى 1999 كانت كالآتى:
    1999
    1998
    1997
    1996
    1995
    1994
    1993
    1992
    العام
    16.0
    11.0
    10.0
    9.712
    16.3
    15.0
    14.0
    13.0
    السودان
    377.1
    431.4
    398.6
    370.0
    351.1
    320.1
    297.6
    276.8
    افريقيا
    4.24
    2.54
    2.5
    2.6
    4.6
    4.6
    4.7
    4.6
    %
    السودان يستهلك مابين 2.54 الى 4.7% مما تستهلكة كل الدول الأفريقية مجتمعة (_4% من استهلاك العالم) فى حين أن جنوب أفريقيا (أغنى الدول الأفريقية) تستهلك ماقيمته 101.498 مليون دولار، وزيمبابوى 32.487 مليون دولار، وساحل العاج ماقيمته 19.5 مليون دولار، وتنزانيا (أفقر الدول الأفريقية) حوالى 10.1 مليون دولار طبقا لأرقام 1999م. الجدير بالذكر أن السودان يتميز بأنه أكبر الدول الأفريقية من ناحية الأراضى
    المزروعة تليه جنوب أفريقيا طبقا لنفس المصدر.
    تطبيق المبيدات: تاريخه، تطوره، الرش الجوى لماذا؟ التصور المستقبلى
    1) مقدمة  كانت بداية رش المبيدات بالآليات فى مساحة 1450 فدان استعملت فيها ماكينات و رشاشات محمولة
    على الجرارات، كما استعملت أيضا سيارات اللاندروفر، وكان ذلك فى مشروع الجزيرة ومشاريع النيل الأبيض.
     كانت الآفات الرئيسية فى ذلك الوقت هى حشرات الجاسيد والثريبس.  كان حجم الرش حينها مائة جالون /فدان، ثم خفض الى 50 جالون/ فدان، ثم الى 7.5 جالون/ فدان حتى
    العام 1950م.  كان القطن يرش رشة واحدة/ للموسم.
    54
     منذ 1925 الى 1945م درج مشروع الجزيرة على عدم رش المبيدات واستعمال الأسمدة الكيماوية، وكان معتمدا فقط على الدورة الزراعية وقوانين الحجر النباتى : كمثال: منع زراعة البامية من أول يونية الى 15 سبتمبر، عدم تخزين سيقان القطن والقطن غير المحلوج، وبذرو القطن غير المعاملة.
    2) خلفية تاريخية عن الرش الجوى  بدأ استخدام الطائرات فى مكافحة الآفات فى محصول القطن بمشروع الجزيرة عام 1948/ 1949م .  كانت المساحة التى تم رشها فى ذلك الموسم 2000 فدان رشت بواسطة الطائرات الهليوكوبتر
    (المروحية) بواسطة شركة فايسون.
     تم التحول الى الطائرات ذات الأجنحة الثابتة عندما أثبتت كفاءئها وتفوقها على المروحية ابتداءا من
    موسم 1950/ 1951.  فى الموسم 1951/1950 م بدأت عمليات الرش الجوى فى التوسع حيث تم رش 250 ألف فدان بمبيد
    الدى دى تى لمكافحة الجاسيد، وكان متوسط الانتاجية حينها 6.872 قنطار/فدان. كانت تكلفة المكافحة حينها 1.158 جنيه للفدان.
     شركة فايسون لمكافحة الآفات هى التى تقوم باستيراد المبيدات وتطبيقها.  مع ارتفاع أسعار القطن عالميا فى منتصف الخمسينات من القرن الماضى ازداد الاهتمام بالمحصول و
    بالتالى مكافحة آفاته. ارتفع معدل الرشات الى رشتين فى الموسم 1959/1958. أدى ذلك الى دخول عدة شركات للعمل فى هذا المجال، حتى بلغت خمس شركات فى الموسم 1962/1961.
     فى العام 1958م بدأت الجزيرة فى طرح عطاءات منفصلة للمبيدات وأخرى لعمليات التطبيق.
     فى العام 1961م أصبحت العطاءات هى الصيغة الرسمية لجلب المبيدات والتطبيق بالطائرات.  فى الموسم 1971/1970م أدخل نظام الصفقة المتكاملة Package Deal فى مساخة 880 فدان.  فى الموسم 1972/1971م ازدادت مساحة الصفقة المتكاملة الى 15 الف فدان.  أوقف هذا النظام فى الموسم 1981/1980م بواسطة مشروع الجزيرة والمؤسسات الزراعية الأخرى
    للأسباب الآتية: 1) كثرة عدد الرشات التى وصلت فى الأحيان الى 17 رشة/موسم حيث أن نظام الصفقة
    المتكاملة تتبع نظام الرش المتتالى باستخدام نصف الجرعة الموصى بها. 2) ظهور آفات أخرى على محصول القطن بخلاف دودة اللوز الأفريقية: كمثال، الذبابة
    البيضاء، التى اصبحت هاجسا فيما بعد. 3) تدهور نوعية القطن المنتج بسبب الزوجة التى لم توضع فى الأعتبار عند التعاقد. 4) هذا النظام لم يكن يساير المفهوم الخاص بنظم التحكم فى الآفات أو الادارة المتكاملة للآفات
    .IPM
     بعد ايقاف نظام الصفقة المتكاملة تم الرجوع الى النظام الأول وطرح العطاءات المنفصلة للمبيدات والتطبيق، والذى لازال مستمرا حتى ناريخه.
    3)أهمطرقتطبيقالمبيدات بالجزيرة: أهم الطرق هى:
    أ) الرش الجوى: تطبيق المبيد باستخدام الطائرات المروحية التى استخدمت فى السابق، والطائرات ثابتة ألأجنحة التى لازالت مستمرة حتى الآن.
    ب) الرش الأرضى: يعنى استخدام آلات أرضية ويشمل الرش اليدوى الذى يحركه الانسان و الرش بواسطة الآليات ألأرضية، ويحركها الوقود أو الكهرباء.
    4) استخدامات الرش الجوى والرش الأرضى: 55
    
    لكل منهما ظروف تقضى ضرورة استخدامه، وهما فى كثير من الأحيان مكملان لبعضهما البعض. يجب أن لاننظر الى أن أى منهما قد يكون بديلا للآخر أو من الممكن أن يحل محله. تشمل التطبيقات الجوية لمكافحة الآفات الحشرية للقطن والقمح. أما الأرضية فتشمل مكافحة الحشائش، وآفات الخضر والفاكهة، آفات محصول القطن الواقع تحت العوائق، مكافحة الآفات الضارة بصحة الحيوان، وأحيانا آفات المخازن، وآفات الصحة العامة...الخ.
    5) كيفية ومعايير اختيار نوع الرش: نوع الرش أرضى أو جوى يتطلب الآتى:
    أ) معرفة الظروف المناخية/الجوية السائدة ب) عمر المحصول. ت) الفترة الزمنية المطلوب فيها انجاز التطبيق. ث) المساحة المطلوب معاملتها. ج) نوعية وسائل التطبيق المتوفرة. ح) نوع المستحضر. خ) نوع المحصول. د) نوعالآفةالمطلوبمكافحتها. ذ) المساحات المزروعة وطريقة توزيعها.
    6) لماذا تم التركيز على الرش الجوى:
    الجوى فى مشروع الجزيرة وتبعته المشاريع الأخرى للأسباب التالي:
    المساحات المزروعة: تعتبر المساحات المزروعة من القطن (250 -300 الف فدان) والقمح (200 – 300 الف فدان) شاسعة وترش فى حالة القطن م 3-4 رشات ، و 1- 2 فى حالة القمح. المساحة الكلية المتوقع معاملتها سنويا بمشروع الجزيرة فقط تتراوح مابين 1.5 الى 2 مليون فدان. من الاستحالة تغطية كل هذه المساحات عن طريق الرش الأرضى وفى الوقت المطلوب وهو 3 أيام فى حالة الاصابة بديدان اللوز الأفريقية كمثال. خلو المنطقة من العوائق الطبيعية من جبال وتلال وغابات وأشجار عالية..الخ. علية يعتبر مشروع الجزيرة والمشاريع الأخرى متميزة من هذه الناحية مما يساعد على الرش الجوى. توجد بعض العوائق المصطنعة مثل أبراج كهرباء الضغط العالى والجسور العالية لبعض القنوات، تغطى مساحات صغيرة يمكن رشها بالوسائل الأرضية واستخدام بعض المبيدات الجهازية. تفادى التلف الميكانيكى للمحصول خاصة بعد تقدمه فى العمر و تكوين الأجزاء الثمرية. تفادى نقل الأمراض والآفات الأخرى، كمثال: الساق الأسود. تفادى تصلب التربة الذى تحدثه الآليات الأرضية. أنجعوسائلمكافحةالآفاتالقوميةمنطيوروجراد.(كمثال:موسم1989/1988). انتاجية الطائرة الواحدة حوالى 2500 الى 3000 فدان/يوم. تكلفة الرش الجوى حوالى 600 ال700 دينار/فدان فى حين أن تكلفة رش الفدان يدويا لن تقل عن ضعف هذه القيمة.
    تم التركيز على الرش أ)
    ب) ت) ث) ج)
    ح) خ) د) ذ) ر) ز)
    س)رش كل المساحات المطلوب معاملتها فى وقت واحد متحكم فيه بخلاف مايحدث فى حالة الرش الأرضى المرتبط بممارسات أخرى داخل الحواشات والنمر، واثبت ذلك تجريبيا بالقسم الأوسط موسم 1996/1995م.
    56
    ش)الرش الجوى يسمح بشراء المبيدات فى عبوات كبيرة أرخص سعرا من العبوات الصغيرة لنفس المبيد المطلوب للرش الأرضى أو اليدوى.
    7) التطورات التى صاحبت عمليات الرش الجوى حتى اليوم: أ) التركيز الكامل على على استخدام المايكرونير 5000 AU لتطبيق المستحلبات المركزة التى
    حلت محل البشابير الهايدروليكية، علما بأن الميكرونير يعطى قطيرات ذات مدى ضيق (متجانس) مقارنة بالبشابير أعلاه التى تعطى قطيرات ذات مدى حجمى واسع، مما يقلل من التجانس.
    ب) يتراوح عدد المايكرونيرات / طائرة مابين 8 – 10، بينما يتراوح عدد البشابير مابين 6 – 9 / طائرة. يساعد هذا فى عمليات النظافة والصيانة مع تقليل احتمالات تلوث العاملين.
    ت) الغاء استعمال المايكرونير 3000 AU واحلال 5000 AU كبديل له حيث أن للأول عيوب منها أنه يستخدم فى تطبيق المبيدات ذات القطرات المتناهية الدقة فقط ULV، كما أن حجمة ووزنه كبيرين مما يتسبب أحيانا فى كسر أنبوب الرش. من عيوبه أيضا عدم
    تجانس الرش داخل الشوط الواحد...الخ. ث) الحرص على ادخال طائرات التيربو لتحل محل تلك التى تعمل بالبنزين (الأفجاس) تدريجيا
    حيث أن توفير الأفجاس أصبح يشكل مشكلة مزمنة يصعب حلها، وقريبا سيتوقف انتاجه عالميا، اضافة الى ارتفاع أسعاره. وقود جيت أبه 1 ينتج بمصفاة الجيلى وهو من أجود الأنواع عالميا وأرخصها وهو يستعمل لطائرات التيربو.
    ج) تشييد مطارات ثابتة: كانت الفكرة فى انشاء سبع مطارات ثابتة لتغطية كل وحدات غيط مشروع الجزيرة، مع انشاء مطارين بكل من بركات والقرشى بغرض تسهيل حركة الطائرات ومساعدتها فى رفع الانتاجية خاصة أثناء فصل الخريف. تم منها انشاء مطار
    واحد فقط حتى الأن.
    ح) ترسخت فكرة الرش عن طريق توزيع التفتيش الى قطاعات، وهى عبارة عن وحدات فى
    حدود 500 الى 600 فدان، ترش كل منها بمفردها، ولا يتم الانتقال منها الا بعد تغطيتها بالكامل.
    خ) ادخال أجهزة توجيه الطائرات (الساتلوك) ، حيث استخدمت طوال المواسم الثلاثة السابقة وافادت تماما فى توجيه الطائرات وتوزيع المسارات داخل الغيط، مع ضمان التغطية الكاملة المتجانسة.
    د) الاستمرار فى استخدام أجهزة الخلط والتعبئة المغلقة closed system والتى تضمن تماما خلط وتعبئة المبيد من العبوة حتى خزان الطائرة وبالجرعة الصحيحة دون تعريض العاملين أو البيئة للمخاطر والتلوث.
    ذ) انشاء وحدة متخصصة داخل مصلحة الوقاية بمشروع الجزيرة تعنى بتقانات تطبيق المبيدات وضبط جودتها ومتابعة ضبط كل الأجهزة الخاصة بالرش، سواءا كانت جوية ملحقة بالطائرات أو الأرضية منها، وتلك الخاصة بالخلط والتعبئة، والرشاشات الأرضية،
    وتدريب العاملين بالمصلحة وبصورة مستمرة.
    8) النظرة المستقبلية للرش الجوى (التوصيات): أ) الدعم الكامل لوحدة تقانة تطبيق المبيدات عن طريق الكوادر الفنية والتدريب على أعلى
    المستويات لكل الكوادر الموجودة يغرض مواكبة التطورات العالمية والتمكن من نقل هذه التقانة المتطورة.
    ب) مد الوحدة بكل الأجهزة المطلوبة لتطوير الآداء. ت) الاستغناء نهائيا عن الطائرات التى تعمل بالبنزين واحلالها بطائرات التيربو التى تعمل
    بالجيت.
    57
    ث) تعميم أجهزة الساتلوك على كل الطائرات العاملة بالمشاريع وانشاء وحدة تحكم مركزية ببركات (كمثال) كجهاز رقابة مكتمل ومتطور يقوم بمراقبة كل الطائرات العاملة بالمشروع أثناء العمليات.
    ج) الحصول على مطارات موسمية داخل التفاتيش بحيث يمنع التصرف فيها بالزراعة أو أى غرض آخر وبمواصفات تواكب متطلبات الاقلاع والهبوط لطائرات التيربو، علما بأنها تتطلب مطارات بطول ا كم للاقلاع.
    ح) متابعة أحوال الطقس بصورة دقيقة تساعد على التنبؤ. يتطلب ذلك انشاء محطات ارصاد جوية متطورة وعالية التقنية.
    خ) تحديث أجهزة الخلط والتعبئة المغلقة. د) اجراء البحوث والتجارب التى تقود الى تحسين وتطوير كل عمليات التطبيق بكل أنواعه.
    يتطلب هذا انشاء وحدة بحثية متخصصة بهيئة البحوث والتقانة الزراعية أو جامعة الجزيرة (قسم المبيدات والسميات).
    ب) محاسن ومساوئ المبيدات:
    منظمة الز ارعة والأغذية العالمية FAO التابعة للأمم المتحدة فقد قدرت النسب التالية منسوبة الى مجموع ما
    يمكن أن ينتجه العالم كخسائر ناتجة عن الآفات :
    %
    40 30 62
    المحصول
    المحصول %
    1- القمح 35
    2- بنجرالسكر 3- القطن
    60 6- التبغ
     فإذا قدرنا أن حوالي %35 منن اننتناي يدقند عنن رلآنا الآفنات فنى الندول المتقدمنة تنناعيا، وتقنينا، فمنا نو الحال بالنسبة لندول العنالم اللالن إ فنإن تقنديارت منظمنة الصنحة العالمينة WHO تصنل النى 2/3 المحصنول بالنظر الى معدل الزلآادة فى سكان العالم و ى مضاعدة سكان العالم كنل 37 عنا فنإن حجنم المةنككة يكنون
    أكلر جلاء 0
     الغنرم منن نذك المركبنات نو لآنادة نسنبة النرب النى الت كدنة Cost / benefit Ratio لصنال المننت وبالتالي المسنتلك 0 فقند قندر أن كنل دو ر يصنرف فنى ءن ارء قناتلات الآفنات يكنون عائندك يسناو 4دو ارت وتزداد ذك النسبة فى برلآطانيا حي تصل الى 1:5
    4-البطاطس
    24 5- التفاح
    58
     أدى إستخدا قاتلات الآفات الى رفع ال داءة اننتاجية منع عرهنلا بعسنعار مناسنبة وةابتنة تقرلآبنا، فدنى د ارسنة
    فنى الو ينات المتحندة أجرلآن فنى عنا 1970 إفتنرم أننه لنو تنم مننع إسنتخدا مركبنات D-2,4 و T-2,4,5
    كقاتلات حةائش فإن ت كدة اننتاي سنترتدع بمعندل 290 مكينون دو ار فنى العنا و بند منن بنذل حنوالي 20
    مكيون ساعة عمل لتعولآض ذ اب ذين المركبين  امنا منظمنة ا غذينة والز ارعنة العالمينة فقند جناء فنى تقرلآنر للنا اننه اذا تنم اسنتبعاد جمينع قناتلات الآفنات منن
    الو يات المتحدة فان ا نتاي من المحاتيل وا نتاي الحيوانى سينخدض بمعدل 3% منع لآنادة اسنعار منتجنات المازرع بالنسبة لكمستلك بنسب تترواح بين 50-70 %
     فى إحصائية أخرى من الو يات المتحدة تربط علاقة إستخدا قاتلات الآفات بإنتاجية بعض المحاتيل خاتة قاتلات الآفات الحةرلآة فقد وه الآتي :-
    نسبة الزلآادة %
    20 160 125 15
    المحصول
    الذرة الشامية بذرة البرسيم الحجازي الطباق إنتاج الأعلاف
    نسبة الزلآادة %
    100 35 140 180
    المحصول
    القطن البطاطس البصل بذرة بنجر السكر
    الفوائد:
    ،
    1- قنناتلات الحةننارت للننا تننعةير فعننال فننى مكافحننة ف ا نننواع التننى تنن ةر عكننى النباتننات والحيوانننات وا نسننان والمبنانى والمنواد المخزوننة القكينل جندا منن تكن الأفنات يصنعب مكافحتنة بواحند او اكلنر منن تكن المركبنات الموجودة حاليا
    2- مكافحة الآفات كيماولآا، فعال وسرلآع فا عداد ال بيرة من الآفنات الضنارة يمكنن اختازللنا عنداد قكيكنة جندا فنى خلال ساعات بواسطة ال يماولآنات ممنا يعطنى نتيجنة فورلآنة لكحماينة بمنا فنى ذلن نناقلات امنارم ا نسنان والحيوان
    3- مركنب واحند او خكطنة منن منركبين او اكلنر يمكنن اسنتخداملا لكقضناء عكنى مجموعنة منن اننواع الآفنات فنى محصول ما فى ندس الوق مما يقكل من ندقات المكافحة
    59
    4-يمكنلمازرعواحدالقيا برشمزرعتهعندا حتيايلذل رغنمإنننا ننصن بنذل وندضنلالنرشالجمناعى نظار لدوائدكالليرة
    ، 5- المواد المناسنبة بنالتجليازت المناسنبة formulations والأجلنزة المناسنبة ككلنا موجنودة وتسنلل بواسنطة
    ءركات المبيدات وسلكة انستعمال وفورلآة
    6- عند ظلور فة جديدة يمكن إستخدا أ من المركبات الموجنودة منع تقييمنه إحيائينا، هند تكن الآفنة 0 و نذا
    يعطي الوق ال افي لكبحن عنن المركنب المناسنب للنا سنواء كنان منن المركبنات الموجنودة أتنلا، أو تصننيع مركب خاص بلا
    نخكص مما جاء أعلاك أنه بمقارنة فوائد قاتلات الآفات بالطر الأخرى لكمكافحة الخالية من المبيندات فإننا نجد أنه ليس فى انمكان توفر كل تكن الممين ازت فنى أ منن الطنر البديكنة لأن الأخينرة تحتناي لكعديند منن
    حتى يتم تطولآر ا وتحتاي الى تخطيط عميا وتنسيا كامل أو ككيلما لأداء ندس غرم قاتلات الآفات فإن لقاتلات الآفات مضارا ومخا را أ و ي :
    ال لينر منن المركبنات للنا تنعةير واسنع المندى spectrum–Broad و نذا يتسنبب فنى مخنا ر وأهنارر كليرة للإنسان وال ائنات الأخرى التى لم ت ن معنية بالمعامكة non - target–organisms فى البيئة كننذل فننإن الضننرر يةننمل الأذى المباءننر لكقننائمين بالمعامكننة بانهننافة للأهننارر التننى تكحننا بالبيئننة وال ائنات الأخرى كالطيور والأسماك والأعداء الطبيعية الخ القضاء عكى الأعنداء الطبيعينة التنى تقنو بالمكافحنة انحيائينة Biological control للآفنة والتنى للنا أ ميتلنا فنى حدنو التنوا ن الطبيعني للآفنة أو منا يمكنن أن تصنب فنة potential pest فنى ينو منن الأيا نذا يجعنل العنبء أكبنر عكنى إسنتخدا المركبنات ال يماولآنة وقند تصنب فنة ةانولآنة فنة أساسنية نتيجة سوء انستخدا والقضاء عكى أعداء الآفة الأساسية إستخدا المكافحة ال يماولآة لخدض أعداد الآفة الى ما دون الحند انقتصناد Economic Threshold ) Level ( ETL يدةل فى تقديم حكول تسبا إستخدا المركب مما يسبب بعض الخسائر المكموسة ل ن يبنرر إسنتخدا المركنب نظن ار لأن الت كدنة قند ت نون عالينة منع الوهنع فنى انعتبنار الأةنار الجانبينة لنه فنى
    السنوات ول ن
    1
    2
    3
    4 5
    انعتماد عكى المكافحة ال يماولآة مككف عكى المدى الطولآل إذا إستمرلآنا فى ذل عا بعد عا مقندرةالحةنارتعكنىإنتنايسنلاتمقاومنةresistantstrainsتحندمننإسنتماررلآة نر المكافحنة كذل عندما تظلر المقاومة يزداد الأمر إستدحا نظ ار لكغياب التا للأعداء الطبيعينة التنى تنم إسنتنداذ ا
    ،،
    عكى مر الأعوا نتيجة انستخدا المت رر لك يماولآات
    60
    ،
    البيئة
    6 ا تداقيننات العالميننة والجمعيننات والمنظمننات كمننا فننى الجنندول أدننناك قامنن بتصنننيف بعننض المبينندات كمسرناتوأخرىعكىأنلاتسبباهطاربات ورمونيةوغيراعكىأنلامركبناتعضنولآةءنديدةاللبنات فى البيئة
    Pesticide
    ”Rachel
    Carson’s Dirty Dozen” )1962(
    Action Network’s “Dirty Dozen” )1985(
    and
    ultimate goals for the international negotiations
    )1999(
    The Pesticide
    UNEP’s POPs
    Pesticides
    included in the Rotterdam Convention on Prior Informed Consent (1999)
    Aldicarb -
    - - +
    + Complete + elimination
    - - -
    + - -
    + Complete + elimination
    + - -
    + Amitrol +
    Binapacryl * - Camphechlor +
    (Toxaphene)*
    Captafol -
    Aldrin *
    Chlordane
    Chlordimeform * Chlorobenzilate *
    + +
    Partial + elimination
    +-+- +---
    Chlorpropham (CIPC) +---
    61
    Pesticide
    ”Rachel Carson’s
    Dirty Dozen” (1962)
    The Pesticide Action Network’s “Dirty Dozen” (1985)
    UNEP’s POPs and
    ultimate goals for the international negotiations
    (1999)
    Pesticides included in the Rotterdam Convention on Prior Informed Consent (1999)
    DDT
    1,2-Dibromo-3-chloro- propane (DBCP) *
    1,2-Dibromoethane (Ethylene dibromide, EDB)
    Dieldrin * Dinoseb*
    Endrin *
    + + Use limited to + vector control
    - +-- - +-+ + + Partial +
    elimination +--+
    Ethylene oxide - Fluoroacetamide - Heptachlor +
    +
    + Complete - elimination
    --- --+ + Partial +
    elimination
    62

    Pesticide
    ”Rachel Carson’s
    Dirty Dozen” (1962)
    The Pesticide Action Network’s “Dirty Dozen” (1985)
    UNEP’s POPs and
    ultimate goals for the international negotiations
    (1999)
    Pesticides included in the Rotterdam Convention on Prior Informed Consent (1999)
    Hexachlorobenzene + Hexachlorocyclohexane +
    (HCH), mixed isomers
    Isobenzan (Telodrin)* +
    Lindane + Mercury - Compounds
    Methamidophos -
    - Partial + elimination
    + - +
    + - -
    + - +
    - - +
    - - +1
    - Partial - elimination
    - -+1
    + - -
    + - +2
    Mirex *
    +
    Monocrotophos - Paraquat - Parathion -
    63

    Pesticide
    ”Rachel Carson’s
    Dirty Dozen” )1962(
    The Pesticide Action Network’s “Dirty Dozen” )1985(
    UNEP’s POPs and
    ultimate goals for the international negotiations
    )1999(
    Pesticides included in the Rotterdam Convention on Prior Informed Consent (1999)
    Parathion-methyl - + Pentachlorophenol - + Phosphamidon - -
    Propham (IPC) + - 2,4,5-T* - +
    3+ - + - 4+ -
    - - + -
    1 SL formulations above 600 g/l
    2 all formulations except CS formulations
    3 EC formulations 19.5 % and above and dusts containing 1.5 % or more 4 SL formulations above 1000 g/l
    ت) موقع المبيدات فى برامج نظم التحكم فى الافات:
    برامج نظم التحكم فى (أوالتعامل مع) الآفات المعروفة باسم ال IPM و معروفة لدى البعض الآخر باسم المكافحة المتكاملة ، وهو خطأ شائع (المكافحة المتكاملة Integrated Control = مكافحة كيماوية + مكافحة أحيائية فقط)، برنامج يجب أن تتوفر لها اربعة عناصر elements وست مكونات components. دون توفير كل المعلومات المتعلقة بالعناصر الأربعة فيما يتعلق بالآفة وأعدائها الطبيعية والمحصول لا يمكن تطبيق أى من المكونات الست بنجاح تام. أى ضعف فى المعلومات (العناصر) أو خلل فى آداء أو انجاز المكونات (الممارسات) سينعكس فى زيادة عشائر الآفات ، وأحيانا
    64
    ظهور آفات جديدة، مما يضطرنا الى اللجؤ وبكثافة الى المكون الرئيسى السادس (خط الدفاع الأخير) وهو المكافحة الكيماوية (المبيدات).
    العناصر الأساسية لتأسيس برنامج IPM هى:
    1) دراسة أحيائية (بايولوجى) وبيئة وسلوكيات الآفات فى كل محصول والالمام الكامل بكل مايتعلق بها ومعرقة نقاط ضعفها وقوتها.
    2) دراسة التحكم الطبيعى لهذه الآفة: مالذى يتحكم فيها فى الطبيعة دون تدخل الانسان من عوامل حية (طفيليات، مفترسات، ممرضات)، وعوامل غير حية (حرارة، رطوبة، أمطار، رياح..الخ).
    3) توفير طريقة أخذ عينات مناسبة لهذه الآفة فى كل عوائلها تساعد فى حصر أعدادها بدقة. 4) دراسة وتحديد الحدود الاقتصادية الحرجة (التطبيق ETL و الضرر EIL).
    اذا ما وفرنا هذه المعلومات سيصبح من الممكن، ولا نقول من السهل، التعامل مع هذه الآفة فى المحصول المعنى. عليه يمكننا استخدام المكونات اللازمة للحد من ضررها ولاتقول ابادتها خين توفر الامكانيات المادية لكل مكون. المطلوب أن نجعل عشائرها فى مستوى تحت الحدود الاقتصادية للرش. هذه المكونات هى:
    1) المكافحة بالطرق الزراعية (حراثة، رى، تسميد، ازالة الحشائش، ازالة العوائل الأخرى،...الخ).
    2) المكافحة بالطرق الميكانيكية و الفيزيائية. 3) المكافحة الأحيائية. 4) زراعة الأصناف المقاومة. 5) المكافحة بالقوانين 6) المكافحة الكيماوية.
    عليه، فان اى ضعف أو خلل فى أى من المكونات الخمس الأولى أوتراخ فية من المتوقع أن يتسبب فى ازدياد أعداد الآفة، وبالتالى لابد من اللجؤ الى المبيدات للتخلص السريع من ضررها والمحافظة على مايمكن الحفاظ عليه مما تبقى من ثمار أو لوز أو أورق...الخ. فالمبيدات ليس من المطلوب منها "زيادة الانتاجية"، لكن الغرض الرئيسى من استخدامها هو "المحافظة على ما هو موجود" والقضاء على مسبب الخسائر أو طرده أو ايقاف فعله (الآفة). اذن المبيدات مكون رئيسى وأساسى من مكونات برامج نظم التحكم فى الآفات وأهميتها لاتقل عن أهمية البذرة الصالحة والحراثة الجيدة والماء ...الخ من المدخلات، ولابد من تجهيزها منذ بداية الموسم تحسبا للطوارئ و الضعف فى انجاز الممارسات الأخرى لسبب أو لآخر. الشئ الهام فى هذه المبيدات التى تناسب برامج نظم التحكم فى الآفات أن:
     لاتكون واسعة المدى،  يفضل الجهازية منها مع تجنب استخدام المعفرات والتركيز على المستحلبات المركزة و المستحضرات
    الخاصة بالرش بالحجم متناهى الدقة أو المحببات.
    65
     ايضا، واعتمادا على الحدود الاقتصادية، لابد من تحديد "متى وأين" when and where نقوم بالمعاملات، ولانقوم بالرش المكثف وذلك حفاظا على الأعداء الطبيعية ومنعا للتلوث وتقليلا للتكلفة وتوفيرا للعملات الصعبة.
    ث) قوانين المبيدات فى السودان
    يعتبر السودان من الدول الرائدة بين الدول النامية فى مجال تقنين وتنظيم التعامل مع المبيدات. بدأ تنظيم استعمال وتدول المبيدات بالسودان بصدور قائمة السموم لسنة 1939م. فى ذلك الوقت كانت المبيدات المستخدمة تقتصر على المركبات غير العضوية مثل مركبات الزرنيخ لمكافحة الافات البيطرية،
    وكاربونات الباريوم لمكافحة القوارض، ومركبات الزئبق لمكافحة الفطريات.
    فى العام 1963م تم تعديل قائمة السموم لتصبح قانون الصيدلة والسموم لسنة 1963م وتضمن مواد جديدة تحكم تخزين وبيع واستيراد السموم، وتم ادراج المبيدات تحت قائمة السموم.
    فى العام 1974م صدر أول قانون تشريعى منفصل خاص بالمبيدات تحت اسم قانون مبيدات الآفات لسنة 1974م. فى العام 1994م عدل قانون مبيدات الآفات ليصبح قانون المبيدات ومنتجات مكافحة الآفات حيث أنها الضابط الوحيد لاجراءات وسلامة التعامل مع المبيدات، وهى التى تحفظ لل سودان حمايته من
    دخول كل السميات.
    تدخل المبيدات للبلاد عبر ضوابط محددة وهى العطاءات للجهات الرسمية مثل مشاريع الزراعة المروية والمطرية والأغراض البيطرية و الصحية والوقاية المركزية. يتم تحديد المساحات وبالتالى الكميات لكل جهة من الجهات الطالبة للمبيدات ووفق رؤى فنية. كما تم اصدار سبعة لوائح بموجب هذا القانون:
    1) لائحة الاتجار وتنظيم التداول والاستخدام التجارى للمبيدات ومنتجات مكافحة الآفات لسنة 2006م.
    2) لائحة استيراد المبيدات ومنتجات مكافحة الآفات لسنة 2002م. 3) لائحة تسجيل المبيدات ومنتجات مكافحة الآفات لسنة 2002م. 4) لائحة حماية العاملين من المبيدات ومنتجات مكافحة الآفات لسنة
    2002م. 5) لائحة تخزين المبيدات ومنتجات مكافحة الآفات لسنة 2006م. 6) لائحة تفتيش المبيدات ومنتجات مكافحة الآفات لسنة 2002م. 7) لائحة تجهيز المبيدات ومنتجات مكافحة الآفات لسنة 2002م.
    المجلس القومى للمبيدات:
    انشأ هذا المجلس بقانون المبيدات ومنتجات مكافحة الآفات لسنة 1994م. يرأس المجلس وكيل أول وزارة الزراعة والغابات، ومقرره السيد مدير عام ادارة وقاية النباتات ، ويضم أعضاء من هيئة البحوث الزراعية، ادارة صحة البيئة (وزارة الصحة)، ممثل ادارة الصيدلة (وزارة الصحة)، ادارة المعامل (وزارة الصحة)، مممثل هيئة بحوث التروة الحيوانية (وزارة العلوم والتقانة)، مدير ادارة وقاية النباتات بمشروع الجزيرة (ممثلا للمشاريع9،، معهد الدراسات البيئية (جامعة الخرطوم)، أستاذ المبيدات (جامعة الخرطوم)، الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، الادارة العامة للجمارك، ادارة الدفاع المدنى (وزارة الداخلية)، الأمن الاقتصادى (رئيس القسم الزراعى)، المستشار القانونى لوزارة الزراعة، اثنين من ذوى الخبرة يتم اختيارهم
    66
    بواسطة وزير الزراعة والغابات (حاليا: بروفيسر/ نبيل حامد خسن بشير –جامعة الجزيرة – كاتب الورقة، ود. أزهرى عمر عبدالباقى – مدير ادارة التدريبت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى).
    أهداف المجلس:
    1) انشاء السجل الخاص بالمبيدات. 2) فحص المبيدات وتقييمها. 3) اعتماد توصيات اللجان الفنية. 4) تسجيل المبيدات ومنتجات مكافحة الآفات. 5) الترخيص بالتصنيع والتجهيز والاتجار. 6) الترخيص بالاستيراد. 7) الرقابة على التخلص من فائض المبيدات وأوعيتها (الفوارغ). 8) الحظر وتقييد الاستعمال. 9) التفتيش والمراقبة والتحليل.
    لجان المجلس:
    للمجلس لجان فنية لفحص الملفات قبل التجريب، وأخرى بعد التجريب، وثالثة لملفات العطاءات. كما أن هنالك لجنة للترخيص ولجنة فنية لمراجعة نتائج تحليل عينات المبيدات قبل دخولها للبلاد. كما للجنة أذرع بحثية متعددة ومعامل مرجعية.
    شروط استيراد المبيدات:
    1) أن تحمل الجهة المستوردة ترخيصا لاستيراد المبيدات صادرا من المجلس القومى للمبيدات، وعادة يمنح الترخيص بعد اسيفاء الشروط الواردة فى لائحة استيراد المبيدات ومنتجات مكافحة الآفات لسنة 2002م.
    2) أن تكون المبيدات المراد استيرادها مسجلة ومسموح بتداولها داخل السودان. 3) أن تحدد الجهة المستفيدة الكميات المستوردة. 4) أن يكون هنالك اخطار لسلطات الجمارك بتفاصيل بيانات المبيدات المستوردة (النوع، الجهة المصنعة،
    بلد المنشأ).
    معلومات هامة:
    1) لايمكن التعامل مع المبيدات بذات الأساليب التى تعامل بها السلع الأخرى بما فى ذلك الأدوية. المبيدات سموم اقتصادية.
    2) العديد من المبيدات تسبب الاضطرابات الهورمونية أو مسرطنة أو مسببة للتشوهات الخلقية فى الأجنة أو مسببة للاجهاضات أو العقم فى الجنسين (انسان أو حيوان).
    3) أظهرت تقارير منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة أن المبيدات ذات الجودة المنخفضة ادخلت الى الدول الأفريقية فى العام 2007م بكميات بلغت قيمتها 300 مليون دولار. السبب الرئيسى هو عدم توفر مجالس مسؤولة أو قوانين تخص المبيدات وعدم توفر مواصفات أو أجهزة ضبط الجودة.
    4) يوجد عالميا أكثر من 850 مادة فعالة تباع فى صورة 21 ألف منتج تجارى (تجهيزة/ مستحضر). 5) يوجد فى السودان 54 شركة مبيدات مسجلة تتعامل مع أكثر من 350 مادة فعالة وحوالى 890 مركب
    تجارى. 6) وفرت تجارب هيئة البحوث الزراعية والجهات البحثية الأخرى على الأقل 3-5 بدائل لكل مادة فعالة
    من شركات مختلفة، مما تسبب فى كسر الاحتكار وخفض الأسعار بما يقارب 70%. 67
    
    7) أصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة ما يعرف باسم Code of Conduct للتعامل مع المبيدات، وهو فى العديد من الحالات يتطابق مع أهداف المجلس القومى للمبيدات ولوائحه.
    8) تجمعات بازل وروتردام واستوكهولم تحض على سن القوانين لحماية الانسان وبيئته من الكيماويات، خاصة المبيدات. السودان عضو أصيل فى تلك الاتفاقيات.
    9) من أهم متطلبات الخطة القومية لتنفيذ برنامج السودان بخصوص الملوثات العضوية الثابتة مراجعة كل القوانين، بما فى ذلك قانون المبيدات ومنتجات مكافحة الآفات.
    10) تجريب المبيدات تحت ظروف السودان لايمكن الاستغناء عنهحيث أنه لايمكن منطقيا وعلميا أن تكون فاعلية مبيد ما فى المعمل أو فى دولة أوروبية مماثلة لفاعليته فى الحقل فى السودان. بل أن نعدلات تكسره وتحلله تختلف طبقا لظرف أحيائية وغير أحيائية.
    11) التحليل المعملى للمبيدات (المستحضرات) يضمن لنا جودتها، ويمنع دخول المبيدات المغشوشة وتلك التى بها شوائب ضارة بصحة الانسان والحيوان والبيئة.
    12) العطاءات هى سياسة مشتروات حكومة السودان لكل السلع وليست سياسة المجلس القومى للمبيدات. دور المجلس لايتعدى توفير اللجان الفنية المذكورة أعلاه.
    13) تحرير سلعة المبيدات بالمفهوم الذى يتداوله السياسيون وغيرهم أدخل دول الخليج بما فيها المملكة العربية السعودية فى أزمات ومشاكل كانت فى غنى عنها. الآن هى تطالب بوضع قوانين تنظم العمل بها.
    اجتماعات المجلس يعقد المجلس ست اجتماعات دورية كل عام كما أن هنالك اجتماعات طائة للحالات الطارئة والمستعجلة.
    تعقد اللجان الفنية اجتماعات متعددة للترخيص والتداول ولفحص الاستمارات ا لخاصة بالمبيدات المقدمة للتجارب، ولجان مؤقتة لمناقشة وحل مشاكل معينة.
    التوصيات:
    1) الاهتمام بتقنيات الرش بحثا و تطبيقا و تدريبا حيث أن لها دور مباشر فى فاعلية المبيدات الموصى بها.
    2) التخطيط و التشجيع و المشاركة في عقد الدورات التدريبية الداخلية لكل العاملين فاي مجاال إدارة الآفاات علاى كل المستويات و في كل مناطق السودان بغرض مواكبة المستحدثات و التجويد.
    3) تأسيس مركز ارشادى متخصص وقائي subject –matter specialist . 4) تجهيز نشرات مبسطة لتوصيل المعلومة للمزارع بواسطة الباحثين و المرشدين المتخصصين 5) توفير التمويل لتنفيذ البحوث وتأهيل المعامل.
    6) تكثيف الدراسات المعملياة (البايولوجياة و الفسايولوجية) و الحقلياة علاى الممرضاات الرئيساية فاي المحاصايل الرئيسية و أصنافها بغرض حصر السلالات المختلفة لهذه الممرضات و انعزالاتها، ووضع بارامج دورياة لدراساة حساسيتها للمبيدات و تنامي ظاهرتي المقاومة و التطفر فيها طبيعيا و تحات ضاغط المبيادات البكتيرياة و الفطرياة
    الموصى بها.
    68
    7) تكثيف البحوث فى مجال مبيدات معاملة البذور ضد الأمراض والحشرات.
    8) التعاون بين أقسام أمراض النبات و التربية و المحاصيل و البساتين بغرض إنتاج أصناف مقاومة ذات إنتاجياة و جودة عاليتين.
    9) تحسين وتكثيف عمليات المسح والمراقبة مع التركيز علي تدريب الكوادر البشارية علاى كال مساتوياتها محليااً وخارجياً على أحدث عمليات المسح و المراقبة.
    10) تشاجيع إدارة وقاياة النباتاات المركزياة علاى تأسايس معمال تحليال مركاازي يقاوم بتحليال المستحضارات و المتبقيات و المادة الفعالة، و يعمل على التأكد من المواصفات و من تبعات استخدام المبيدات فاي منااطق الساودان المختلفة. كما يعمل كمرجعية و للمقارنة بين نتاائج معامال الساودان الأخارى، ماع تجناب المشااكل التاي حادثت فاي
    المعامل السابقة ضمانا للاستمرارية.
    11) تأهيل معمل تحليل متبقيات المبيادات و معمال المستحضارات التاابعين لهيئاه البحاوث و التقاناه الزراعياة مان ناحياة المبااني والأجهازة و الكاوادر الفنياة و وساائل الاتصاال و النقال بحياث يطاابق مواصافات ال 9000 ISO الخاصة بتحليل المبيدات كيماويا و فيزيائيا.
    12) دعم المعملين بالفنيين المختصين بصيانة هذه الأجهزة.
    13) تأهيل خاص و فوري في مجالات Mass-spec and NMR.
    14) تشجيع و دعم الوسائل الأخرى للمكافحة مثال المكافحاة الإحيائياة و بادائل المبيادات و بحاوث المبيادات قليلاة البقاء في البيئة ذات الأثر الضعيف على الأعداء الطبيعية للآفات، مع عدم السماح بإدخاال مركباات شاديدة السامية للبلاد و التي تتراوح جرعتها القاتلة النصفية ما بين 50- 0.1 مجم/كجم من وزن الجسم.
    15) دراسة حساسية susceptibility جميع الآفاات الحشارية و الحشائشاية و الممرضاات للمبيادات الموصاى بها، ثم وضع برنامج سنوي لمتابعة تطور ظاهرة المقاومة فيها، وإتباع الطرق المعروفة لتجناب تطورهاا. يتطلاب هذا قيام المعمل المذكور أعلاه الخاص بالتقييم الأحيائى bioassay و دعم معامل الجامعات بالمعينات المناسبة.
    16) استخدام المبيدات في المحاصيل الحقلية في دورات rotations بحيث لا يتكرر اساتخدام المبياد الواحاد فاي نفس الموسم أكثر من مرة واحده. أما عند استخدامه في موسم ما في بدايته فلا يستخدم فاي الموسام القاادم (عناد الضرورة) إلا في نهايته.
    17) تجنب استخدام المبيدات ذات الأثر الباقي الطويل في مكافحة الآفات المنزلية و ناقلات الأماراض فاي الإنساان و الحيوان.
    18) بماا أن نتيجاة اساتخدام المبياد ضاد الآفاة المعنياة تعتماد أساساا علاى طريقاة تطبيقاه، و نظارا لارتفااع تكلفاة المبيدات، فمن الضرورة أن تواكب طريقة التطبيق المستجدات في تقنيات الرش و إدخال النظم الحديثة و مراجعاة الطرق المستخدمة حاليا، و التخلص تدريجيا من كل الطائرات القديمة التي تستخدم الآفجاس. يتطلاب هاذا التعااون و التشاور مع الشركات السودانية العاملة في هذا المجال، و تقديم التسهيلات المناسابة، خاصاة وأن الساودان هاو
    أول دولة افريقية أو عربية لجأت للرش الجوى قبل أكثر من خمسين عام. 19) تأسيس معمل متابعة عمليات تطبيق المبيدات و تزويده بالأجهزة اللازمة للمتابعة وللبحوث المتقدمة.
    69
    20) إجراء بحوث مكثفه لحل مشكلة تطبيق المبيدات. 21) تدريب المزيد من الكوادر في مجال تطبيق المبيدات الحشرية و الحشائشية على كل المستويات.
    22) تشديد الرقابة على عمليات تطبيق مبيدات الحشائش بواسطة الجرارات، مع مراعاة نوعية و جودة كل من الجرار و البشابير و خبرة السائق.
    23) تشجيع تجهيز المبيدات محليا نظرا لفوائدها الجمة Local formulation plants
    24) التنسيق مع الجهات (مثل الجماارك وخلافهاا) للتعامال ماع مادخلات الزراعاة (مان ضامنها المبيادات) بصاورة مختلفة عن السلع الأخرى الورادة.
    25) إنشاء مخازن بمواصفات عالمية، و تأهيل الصالحة منها الآن، لتخزين المبيدات في المشاريع الزراعياة لكاي ينثناي الاساتفادة مان Carryover Pesticides المبيادات المرتجعاة فاي الارش فاي بداياة الموسام حاين تاأخر وصاول المبيادات الجديادة، و تقليال الكمياة المساتوردة مان المبيادات. سايوفر هاذ1اعملاة حارة، وتقلال مان تاراكم
    المبيدات التالفة التي يصعب التخلص منها )Obsolete pesticides( .
    26) يراعى في عطاءات المبيدات أن ينص على أن فترة التخزين المطلوبة يجب أن تكون طبقاا لظاروف التخازين الساودانية المتفاردة مان حياث درجاات الحارارة (خاصاة درجاة الاشاتعال flash point( و غيرهاا مان العوامال البيئيااة و العمليااة. كمااا يجااب مراجعااة الخااواص الفيزيائيااة و الكيماويااة التااي يرجااع إليهااا عنااد قبااول أو رفااض
    المستحضرات المختلفة بواسطة المجلس القومي للمبيدات و لجنته الفنية.
    27) عادم شاراء المبيادات رخيصاة الاثمن أو علاى الأقال عادم التركياز علاى ساعر المبياد كمعياار اساساى عناد فارز العطاءات، حيث أنها عادة ما تكون غير نقية وبها العديد من الملوثات و المشابهات و التي لها أيضا أثار كبيار فاى تنامي ظاهرة المقاومة. لابد من أن يكون لمعمل تحليل المستحضرات القول الفصل في هذا الأمر.
    28) التاأمين علاى ضارورة وصاول المبيادات المطلوباة للموسام الجدياد قبال شاهر ابريال مان كال عاام إلاى مخاازن المشاريع التي قامت بطلبها. تبدأ العطاءات مبكرا فى نوفمبر من كل عام حتى نتمكن من وصاولها فاى وقات وجياز حيث أن المبيد لايوجد بمخازن الشركات المصنعة، بل يصنع مباشرة بعد ارساء العطاء عليها.
    29) إجاراء بحاوث مكثفاة لإيجااد حادود اقتصاادية ETL حقيقياة لآفاات القطان والقماح و الخضاروات و أشاجار الفاكهة و المخازن و الآفات القومية و ناقلات الأمراض للإنسان و الحيوان.
    30) التركيز علي إجراء الدراسات التقييمية الدقيقة للأصناف المحصولية فيما يخص حساسيتها للإصابة بالآفات، ودعم تشجيع جوانب تطوير الأصناف النباتية المقاومة للآفات، اختبار المصادر الوراثياة ودراساة آلياات المقاوماة لأصناف المحاصيل الغذائية المهمة والقطن.
    31) تفعيل دور المكافحة بالطرق التشريعية legislative control.
    32) استخدام المبيدات التي تتوافق مع مفهوم إدارة الآفات IPM compatible، اى تلك التي تقتل الآفة دون التأثير على عشائر الأعداء الطبيعية و أن لا تكون ذات أثر باق طويل.
    33) إنشاء شبكة لقواعد البيانات والمعلومات data base في هذا المجال للاستفادة منها في البحوث وعمليات اتخاذ القرار و التنبؤ بمستوى آفات المحاصيل المختلفة بطريقة سهلة و دقيقة
    70
    34) اتخاذ كل الاحتياطيات اللازمة لتجنب ظهور آفة العنكباوت الأحمار كآفاة رئيساية فاي القطان و الماوالح بصافة خاصة، و ذلك عن طريق تجنب الاستخدام المكثف للمركبات واسعة المدى broad-spectrum.
    35) الاعتماد بقدر الامكان على مبيد منفرد لمكافحة الآفة و تجنب استخدام المخلوطات إلا عند الضرورة القصوى مع توضيح المبررات.
    36) حتى نتجنب تنامي ظاهرة المقاومة للمبيدات، لابد من وضع هذه المبيدات في دورات، مع مراعاة عدم استخدام المبيد نفسه أكثر من مرة واحده في نفس الموسم. يتم ذلك بأسرع وقت ممكن و في وجود مجموعة عمل قومية.
    37) البدء فورا في التحليل العلمي الدقيق لكفاءة المبيدات التي استخدمت في محصول القطن طوال الأعوام العشرة الماضية فى المشاريع الزراعية المختلفة لتوفير قاعدة معلومات تساعد متخذ القرار على اتخاذ القرار الأمثل.
    38) يمر المحصول على الأقل بثلاثة مراحل نمو مختلفة: من البادرة حتى ما قبل الإزهار، مرحلة الإزهار، ثم
    مرحلة ما بعد الإزهار حتى الحصاد. عليه فمن الأفضل أن يختبر المبيد في كل مرحلة من هذه المراحل و على آفات هذه المرحلة، و تصدر التوصية بالنسبة للمرحلة المختبرة فيها المبيد ، وذلك بدلا عن توصية واحده لكل مراحل نمو المحصول.
    39) البدء فورا فى تدريب العاملين بمخازن المبيدات عن الطرق الصحيحة للتخزين و السموم و التسمم و إجراءات السلامة بواسطة الجامعات و المراكز البحثية.
    40) معالجة الخلل في المخازن الخاصة بالمبيدات في المشاريع الزراعية من حيث تسريبها لمياه الأمطار و عمل أرضيات خراسانية و إمدادها بالماء و الإضاءة و عمل حمامات للعاملين بها.
    41) القيام فورا بتأسيس وحدات الصحة و السلامة المهنية بكل المشاريع الزراعية. 42) مراجعة الجرعات الموصى بها منذ عشرة أعوام فأكثر.
    43) تقصير فترة اجراء التجارب الحقلية المصغرة على أن تصبح لموسم واحد فقط وفى موقعين مختلفين (الجزيرة والرهد أو حلفا أو السوكى).
    44) خفض تكلفة اجراء التجارب.
    التوصية للمواسم القادمة:
    1) الاستمرار فى استخدام المبيدات الحشرية والحشائشية التى استخدمت خلال الأعوام الخمس السابقة مع مراعاة الاعتماد على ماجاء فى التقارير السنوية عن فعالية كل منها ضد الآفة المستهدفة.
    2) فيما يتعلق بمرض الساق الأسود نوصى بالآتى: 3) التأكد من نقاء الأصناف المزروعة بواسطة هيئة البحوث الزراعية ومدى مطابقتها لخواص الصنف الأصلى. 4) تكثيف بحوث مبيدات الفطريات والبكتيريا اللازمة لمعاملة البذرة. 5) اجراء دراسات عن وجود سلالات مقاومة أو سلالات جديدة أو طفرات. 6) دراسة علاقة ماجاء أعلاه من سلالات بالأصناف المزروعة من القطن. 7) عمل خارطة للسلالات بالأقسام المختلفة للمشاريع تساعد فى احتيار عينات القطن المناسبة لكل قسم أو
    تفتيش.
    71
    أ) الالتزام بنظام العطاءات فى شراء المبيدات ختى يتم ايجاد بديل مناسب آخر. ب) الالتزام بعطاء الرش مع التركيز على الطائرات التيربو والساتلوك والنظام المغلق. ت) دعم معمل تحليل المستحضرات للقيام بالتحاليل الكيماوية والفيزيائية التى تضمن لنا جودة
    مانستورده من مبيدات. ث) استمرار اللجنة الفنية للمبيدات. ج) استيراد مبيدات خاصة بمكافحة آفات الخضروات بأسعار مناسبة مع توفير آلات الرش اليدوية وأماكن
    صيانتها مع تكثيف الارشاد. ح) الابقاء على الرش الجوى وتطويره. خ) الاهتمام بتغذية النبات بكل العناصر الكبيرة والصغيرة حتى يستطيع أن يتحمل بقاء أكبر عدد من
    الثمار ولايضطر الى اسقاطها كما حدث فى الموسم الحالى.
    هذا ومع تفاقم تأثير المبيدات على البيئة وصحة الأنسان والحيوان سيتم تشجيع كل البحوث والدراسات التى تقلل من تأثير المبيدات على البيئة والتلوث البيئى وتكثيف البحوث لأستنباط طرق مكافحة أكثر ماناً وذلك يتشجيع بحوث المكافحة البيولوجية والطبيعية والمكافحة المتكاملة لتقليل الآثار الضارة الناجمة عن أستعمال المبيدات الكيميائية المصنعة والميل للمبيدات الطبيعية والهرمونية والميكروبية. ولهذا سنعمل تحديد نسبة معتبرة من الناتج القومى للبحث العلمى فى شتى ضروبه والأرتقاء بالتعليم العلمى والعملى الجامعى لخريجى معاهد وكليات الزراعة. هذا وقد تمت صياغة هذه الأستراتيجية للحركة الأتحادية بمشاركة كثير من الزراعيين الذين ينتمون للحركة الأتحادية بمختلف تخصصاتهم فى فروع الزراعة. وسنتتطرق فى مقالات قادمة لأقتصاديات القطاع الزراعى فى ظل العولمة ومعطيات السوق الحر وموقومات المنافسة فى ظل أنضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية. وفى هذا نريد أن نملك الشعب السودانى عامة والنخبة المتعلمة خاصة رؤيتنا السياسية فى كل مجالات أدارة الدولة السودانية ، الأدارة الرشيدة التى تحقق طموحات الشعب السودانى بوضع الأسس والخطط التنموية السليمة على المدى القصير والطويل لخلق التنمية المتوازنة والمتساوية لكل أقاليم السودان أستعداداً للتغيير القادم الذى يكنس اركان ومرتكزات النظم السلطوية الشمولية.
    أستراتيجية الزراعة والتصنيع الزراعى
    72
    من منظور الحركة الأتحادية الوطنية (6) الزراعـة المطريـة وآفــاق المستقبـــل
    حبى الله السودان بموارد زراعية متنوعة تتمثل في أراضي زراعية شاسعة وثروة حيوانية كبيرة وغابات ومراعاي طبيعية واسعة، ومن أجل هذا صنف السودان في مؤتمر الغذاء العاالمي الاذي عقاد فاي روماا عاام 1974 ضامن ثالاث دول (كندا واستراليا والسودان) لها من الموارد ما يمكنها من المساهمة في حل مشكلة الغذاء على نطاق العالم. ولكن برغم مضى أكثر من ثلاثين عاماً على إنعقاد ذلاك الماؤتمر لام تتحقاق توقعاات المجتماع الادولي بال أن الساودان أصابح يستورد كثيراً من المنتجاات الزراعياة وفااتورة الاساتيراد فاي إزديااد مضاطرد. كال هاذا يساتوجب تحلايلاً للاساتراجيات والسياسات التي اتبعت في الماضي حيال القطااع الزراعاي والتعارف علاى الايجابياات لتادعيمها، والسالبيات لتقويمهاا، ومن ثم التخطيط لتنمية زراعية مساتدامه، تقاوم علاى أساس علمياة راساخة، وتأخاذ فاي الاعتباار المساتجدات المحلياة
    والاقليمية والعالمية.
    تمارس في السودان ثلاثة نظم زراعية رئيسية لانتااج المحاصايل هاي: الزراعاة المروياة والزراعاة المطرياة الآلياة والزراعة المطرية التقليدية. وتعنى الورقة الحالية بالزراعة المطرية.
    2. أهمية الزراعة المطرية في السودان
    تتجلى أهمية الزراعة المطرية في السودان في أنهاا تغطاي حاوالى 90% مان مسااحة الأراضاي الزراعياة. وتسااهم بحااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااوالى 78% ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان إنتاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااج الااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااذره و 99 % من إنتاج الدخن و 100% مان السمسام و70% مان الفاول الساودانى كماا يتضاح مان الجادول رقام 1. وبالاضاافة لذلك، فان القطاع المطرى يساهم ب 100% من انتاج الصمغ العربي وحب البطيخ والكركدى بجانب كميات مقدرة من
    محاصيل أخرى مثل القطن وزهرة الشمس والقوار والذرة الشامية.
    وبالرغم من أهمية الزراعة المطرية في الاقتصااد الساوداني فإنهاا لام تجاد الاهتماام الكاافي لتطويرهاا، ورفاع كفااءة الانتاج فيها، وتعظيم مساهمتها في الناتج القومي، وتحساين حاال الماواطنين المعتمادين عليهاا. ومان السامات الباارزة للزراعاة المطرية،ضاعف الانتاجية،وتذباذب الانتااج مان موسام لآخار، كماا أن حاوالى 25% مان المسااحة تازرع ولا
    تحصد لأسباب مختلفة (جدول رقم 2).
    وتهدف الورقة الحالية إلى إستعراض الوضع الراهن للزراعاة المطرياة فاي الساودان لاباراز السامات العاماة، وتحدياد معوقات الانتاج، ومن ثم تقديم بعض المقترحات حول مجالات ومحاور تطوير هذا القطاع الهام.
    3. الوضع الراهن للزراعة في القطاع المطري
    1-3. القطـاع المطـري الآلـي 1-1-3. السمات العامة للقطاع المطري الآلي
    73
    . تمهيــد
    - بدأت ممارسة الزراعة الآلية في السودان خلال النصف الأول من أربعينات القرن الماضي بإعتبارها اسالوباً مناساباً للنشاط الزراعي في السهول الطينية الوسطى حيث المساحات شاسعة، والتربة طينية ثقيلة، والكثافة السكانية ضائيلة، ومصادر مياه الشرب شحيحة- خاصة خلال موسم الحصاد.
    - جربت الزراعة الآلية في مساحات صغيرة بمنطقة القبوب أوائل الأربعيناات بغارض إنتااج الاذرة لساد حاجاة القاوات السودانية المحاربة في شرق وشمال أفريقيا لمقابلة الطلب المتنامي لها كغذاء رئيسي.
    - وبعد نجاح التجربة في القبوب، تم إنشاء أول مشاروع حكاومي للزراعاة الألياة بمنطقاة القدمبلياة فاي عاام 1945، وإستمر المشروع الحكومي بخبرة كندية حتاى عاام 1954 حياث تام تحويلاه إلاى القطااع الخااص، وأصابحت الأراضاي تؤجر للمستثمرين لمدة 25 عاماً بحيازات تتراوح بين 500 و 1500 فدان للافراد والجمعيات التعاونياة ومان 5 إلاى 100 الف فدان للشركات. تم التوزيع دون ربط ذلك بالقدرات المالية والادارية لاصحاب المشاريع، ودون إلازام باتبااع
    الدورات الزراعية والمحافظة على البيئة، ونتج عن ذلك تدهور التربة وإنتشار الحشائش.
    - تضاعفت مساحة الزراعة الالية في مناطق القضارف والدمازين والدلنج والرنك ولكن هذا التوساع فاي المسااحة لام يواكبه إرتفاع في حجم الانتاج بنفس النسبه نتيجة التدني المستمر في الانتاجية كما يتضح من الجادول رقام 3 الاذي يوضح إتجاه إنتاجية محاصيل الذرة والسمسم والقطن في ولاية القضارف خلال الخمسين سنة المنصرمة.
    - وبجاناب تادني الانتاجياة يعتبار التذباذب فاي المسااحات المزروعاة والكمياات المنتجاة مان موسام لاخار مان السامات البارزه في هذا القطاع كما يتضح من الجدول رقم 4 والاشكال 1و2.وكمثال لهذا التذبذب، فقد بلغت مسااحة الاذرة فاي قطاع الزراعة المطرية الآلية حوالي 4.9 مليون فدان في موسم 2001/2000 ، إرتفعت إلى 13.7 مليون فادان فاي
    الموسم التالي، بينما كان حجم الانتاج في الموسمين 0.9 و 4.3 مليون طن على التوالي.
    - المحاصيل الرئيسة في قطاع الزراعة الآلية هي الاذرة التاي تازرع فاي حاوالي 77% مان المسااحة الكلياة والسمسام الذي يغطاى 22% مان المسااحة بينماا تازرع محاصايل أخارى كزهارة الشامس والقطان والقاوار والادخن فاي مسااحات صغيرة.
    2-1-3. معوقات الانتاج في الزراعة المطرية الآلية تشمل محددات الانتاج في قطاع الزراعة المطرية عدة عوامل- طبيعية وتقنية اقتصادية وتنظيمية:
    أ ) العوامــل الطبيعيــة
    - يتركز الانتاج في السهول الطينية الوسطى في حزام معدل الأمطار فيه يتراوح بين400 و 800 ملم سنوياً. تتفاوت كميات الأمطار من منطقة إلاى اخارى ومان موسام لاخار فاي نفاس المنطقاة كماا يتبااين توزياع الأمطاار خالال الموسام. وينجم عن هذا التباين تذبذب في المساحات المزروعة والمحصوده والانتاج والانتاجية (جدول رقم 4)، كما أن التوسع المستمر في زراعة المحاصيل على حسااب الغاباات والمراعاي أدى إلاى تادهور الغطااء النبااتي وتادني خصاوبة الترباة
    وتدهور في مصادر المياه وإتساع في التصحر مما أدي إلى تدني الانتاجية. - تتعرض الزراعة في بعض المناطق ذات الأمطار العالية للغرق والسيول نسبة لعدم وجود المصارف. ب) العوامــل التقنيــة
    74
    - يستخدم المحراث القرصي العريض (الدسك) في تحضاير الأرض والباذر. وطريقاة الباذر المتبعاه حالياا لا تمكان مان الزراعة في صفوف، مما لا يسمح بإستخدام العازقات بعد الزراعة، كما أنها تؤثر سلباً علاى الكثافاة النباتياة وتأسايس المحصول.
    - يتم تأخير الزراعة حتى نمو أغلب الحشائش لازالتها قبل الزراعة لتقليل تكلفة التعشايب يادويا (الكاديب) مماا ياؤدى إلى فقد جزء من الأمطار ، خاصة وأن موسم الهطول في أغلب مناطق الانتاج قصير.
    - عدم الالتزام بالدورة الزراعياة وزراعاة محصاول الاذرة بإساتمرار فاي نفاس الموقاع أدى إلاى تادني خصاوبة الترباة وإنتشار طفيل البودا.
    - عدم إستخدام الأسمدة، رغم تدني خصوبة التربة، لا شك يؤدى الى تدنى الانتاجية.
    - إنتشار الحشائش مثل البودا والحميره وأبو مروه والانكوج وصعوبة مكافحتها ميكانيكياً مع عدم إساتخدام المبيادات العشبية يضاعف من أسباب تدنى الانتاجية.
    - ضعف إستخدام الأصناف المحسنة والباذور المعتمادة وذلاك لعادم وجاود أصاناف محسانة ملائماة لكال البيئاات وحتاى الأصاناف المحسانة المتاحاة لا تتاوفر باذورها المعتمادة بكمياات كبيارة لضاعف صاناعة التقااوي مماا يضاطر المازارع لاستخدام بذور من إنتاجية التي يكثر فيها الخلط مع العدار والاصابة بمرض التفحم.
    - الميكنة غير كاملة إذ تستخدم فقط لتحضير الأرض والبذر، وأحياناً لدراس الاذرة، أماا بااقي العملياات فتاتم يادويا فاي مساحات شاسعة زرعت ميكانيكيا وينجم عن ذلك اختناقات في العماله وإرتفاع في تكلفاة التعشايب (الكاديب) والحصااد خاصة بالنسبة للسمسم لضيق الفترة المناسبة لحصاده. حتى العمليات التي تاتم ميكانيكياا لا تنجاز بكفااءة عالياة نسابة لعدم ملاءمة الآلات والجرارات وقلاة العادد المتاوفر منهاا ماع عادم تاوفر العمالاة المدرباة لتشاغيل وصايانة هاذه الآلات
    والاعتماد في كثير من الأحوال على سائقي العربات كعماله مؤقته أثناء موسم الزراعة. ج) العوامــل الاقتصاديــة
    - ضعف الموارد المخصصه لتطوير القطاع نجام عناه ضاعف فاي البنياات التحتياة مان طارق ومصاادر ميااه وماواعين تخزين بجانب الضعف في الخدمات
    - الحيازات أكبر من المقادرات المالياة لكثيار مان المساتثمرين مماا يجعلهام يعتمادون علاى التمويال المصارفي الاذي لا يتوفر بالقدر المطلوب ولا في الوقت المناسب مماا ياؤدى إلاى ضاعف الاساتثمار فاي الآلات وتاأخير العملياات الزراعياة وعدم إنجازها بكفاءة عالية وفي الوقت المناسب. كما أن الضمانات المطلوبة للحصول على التمويل قد لا تتاوفر لكثيار
    من المزارعين.
    - بما أن ظروف المنطقة لا تسمح بالاقامة الدائمة للمستثمرين نسبة لغياب الخادمات الضارورية فتاتم إدارة المشااريع بواسطة وكلاء تنقصهم الخبرة والمقدرة على إتخاذ وتنفيذ القرارات المطلوبة في الوقت المناسب مما يؤثر سالباً علاى العملية الانتاجية.
    - المكننه الجزيئية تساتدعى الاعتمااد علاى الايادي العاملاة التاي أصابحت مكلفاة وناادره نتيجاة الهجارة المساتمرة مان الريف إلى المدن وعودة كثير من اللاجئين الاثيوبين والارترين إلى بلادهم.
    - ضعف السعة التخزينية ورداءة ظروف التخزين تؤدى إلى فاقد كبير بعد الحصاد.
    75
    - إرتفاع تكلفة الترحيل من مناطق الانتاج إلى الأسواق تساهم فى زيادة تكلفة الانتاج.
    - تسويق المحصول تعتريه صعوبات جمه فالاسواق المحلية صغيرة لا تستطيع إستيعاب الانتاج والتصدير له مشااكله ومحدداته خاصة مع تذبذب الانتاج. ففي حالة الوفرة خاصة في بداية الموسم، تانخفض الأساعار وتصابح غيار مجزياة للمازارع مماا يعرضاه للخساارة ويثنياه عان مواصالة الزراعاة. أماا فاي المواسام التاي يانخفض فيهاا الانتااج ، فترتفاع الأسعار ويعااني المساتهلك. وساعياً وراء هاذا الاشاكال تام إنشااء هيئاة للمخازون الاساتراتيجي ، ولكنهاا ماا زالات غيار
    فعالة.
    - تفرض على الانتاج كثير من الضرائب المحلية والولائية بجانب الزكاة التي لا تأخذ في الاعتبار أن الزراعة المطرية الآلية تختلف عن الزراعة المطرية التقليدية لانها تتضمن تكلفة شراء وتشغيل الآلات.
    - تكلفة الانتاج العالية مع ضعف الانتاجية والسياسات التسويقية والتسعيرية والضرائبية غير المواتية تجعل المزارع عرضاة للخساارة والاعساار مماا يضاطره للتوقاف عان الزراعاة وكثيار مان المشااريع خاصاة مشااريع الشاركات الآن مهجورة ومتوقفه عن الانتاج.
    د ) العوامــل المؤسسيــة والتنظيميــة
    - البحوث الزراعية لا تغطى كل البيئات في القطاع والموجود منها يفتقر إلاى الامكاناات المادياة والبشارية خاصاة فاي مجال الميكنه الزراعية بجانب عدم كفاية الميزانيات التشغيلية.
    - التوصايات التاي تصادر مان هيئاة البحاوث، علاى قلتهاا، لا تجاد طريقهاا للمازارع والتاى تصاله قاد لا يتبناهاا لعادم مواءمتها لظروفه أو لعدم مقدرته على تطبيقها لتكلفتها العالية.
    - الاشراف على القطاع ومسؤولية التصرف في الاراضي مبعثرة ويشاارك فيهاا دون تنسايق أجهازة مركزياة وولائياة ومحلية بالاضافة للادارة الاهلية.
    2-3. الزراعـة المطريـة التقليديـة
    1-2-3. السمات البـارزة للزراعـة المطريـة التقليديـة
    - ينتشر نمط الزراعة المطرية التقليدية فاي منااطق شاساعة فاي غارب ووساط وشارق وجناوب الساودان وياوفر سابل كسب العيش لجزء كبير (حوالى 65%) من سكان البلاد.
    - تعتمد الزراعة في هذا القطاع على العمل الأسري في حيازات صغيرة وبإمكانات محدوده وأدوات يدوية ولا تستخدم المدخلات الحديثة من أصناف محسنه وبذور معتمدة وأسمدة ومبيدات.
    - ينتج هذا القطاع كميات مقدرة من محاصيل الغلال (الذرة ، الدخن ، الذرة الشامية والتيلبون) ومان الحباوب الزيتياة (السمسام ، والفاول الساوداني) ومان البقولياات (اللوبياا الحلاوه والعدساي) كماا يسااهم فاي محاصايل الصاادر (الصامغ العربي وحب البطيخ والكركدي).
    - إرتفعت مساحة الزراعة المطرية التقليدية من حوال 5 مليون فدان فاي الخمساينات مان القارن الماضاي إلاى حاوالي 23 مليون فدان خلال عقد التسعينات ولكن لم يواكب هذا التوسع زيادة في حجم الانتاج بنسب مماثلة.
    - مان السامات الباارزه فاي هاذا القطااع تذباذب المسااحة والانتااج مان موسام لآخاار كماا يتضاح مان الجادول رقام 5
    والاشكال3و4 كما أن الانتاجية في هذا القطاع متدنية شأنها شأن القطاعات الزراعية الأخرى في السودان.
    76
    - هناك ضعف واضح في البرامج البحثية الموجهه لرفع الانتاجية في القطاع المطري التقليدي كما أن أجهزة الارشااد في هذا القطاع تعاني من الضعف في العدد والعتاد.
    - جرت منذ الاستقلال عدة محاولات لاقامة مشاريع بعون أجنبي كنماذج لتحديث الزراعة المطرية التقليدية من بينها:
           
    مشروع جبل مرة للتنمية الريفية مشروع حزام السافنا بجنوب دارفور مشاريع درء آثار الجفاف وضمان الامن الغذائي بشمال دارفور وشمال كردفان والاقليم الشرقي مشروع التنمية الريفية بجبال النوبة مشروع التنمية الريفية بجنوب كسلا مشروع جنوب الروصيرص للتنمية الزراعية مشروع سمسم القومي لتطوير الزراعة في الأراضي المطرية مشاريع تنمية المناطق المختارة (شمال كردفان ، شمال وجنوب دارفور ، البطانة وأعالي نهر النيل) هذه المشاريع إنتهت بتوقف العون الاجنبي من جهة وعدم وضاع الخطاط وتاوفير الاعتماادات لاساتمرارها مان
    لكن كل جهة أخرى. ونجم عن ذلاك أن القطااع ماا زال يعااني مان التخلاف وزاد الأمار ساوءاً نتيجاة شاح الماوارد ، والنزاعاات القبلية المستمرة وإرتفاع تكاليف المعيشة.
    2-2-3. معوقات الانتاج في القطاع المطري التقليدي ( أ ) العوامــل الطبيعيــة
    - الاعتماد على الأمطار التي تتفاوت من موسم لاخر من حيث كمياة الهطاول وتوزيعاه داخال الموسام. وبماا أن الزراعة التقليدية توسعت في الأراضي الهامشية قليلة الأمطار، فإن كثيراً من المساحات التي تزرع لا تحصد بسبب عدم كفاية المطر أو سوء توزيعه أو للتعرض لهجمات الطياور والآفاات. كماا أن التوساع فاي الأراضاي
    الهامشية نجم عنه اختلال في التوازن البيئي وزيادة في التصحر.
    (ب) العوامــل التقنيــة
    - يتم تحضير الأرض والزراعة والتعشيب والحصاد بأدوات يدوية تتطلب جهداً كبياراً وعمالاً مضانيا ورغام ذلاك قاد لا تنجز العمليات بالمستوى المطلوب من الكفاءة.
    - تساتخدم الأصاناف البلدياة والباذور غيار النقياة لعادم تاوفر الأصاناف المحسانة والباذور المعتماده الملائماة للبيئاات المختلفة خاصة ذات الأمطار الخفيفة. وكثيراً ما يلاحظ ظهور نباتات العدار في حقول الذرة نتيجة التلقيح الخلطي.
    - لا تستخدم الأسمدة رغم تدنى خصوبة التربة وذلك لعد توفرها بالمنطقاة وعادم القناعاة بفائادتها إن وجادت لارتفااع تكلفتها وعدم ضمان الاستجابة لها في حالة عدم توفر الرطوبة الكافية في التربة.
    - التعرض لهجمات الطيور والجراد الصحراوي وساري الليل مع صعوبة مكافحاة هاذه الآفاات كماا أن الاذرة كثياراً ماا يصاب بالماسح والتفحم وكذلك كثيرا ماا يتعارض الادخن للاصاابة بحشارة النقاشاة ومارض البيااض الزعباي والسمسام بحشرة (المشاطه) ومرض الدم مع عدم توفر سبل للوقاية من هذه الآفات والأمراض
    - الهجرة المستمرة من الريف إلى المدن ومشاريع الزراعة المروية والآلية، خاصة بالنسبة للشباب ، تؤثر سلباً على إجراء العمليات الفلاحية التي تعتمد على الأيدي العامله.
    - التوسع في الزراعة على حساب المراعي وعادم تحدياد مساارات للرحال نجام عناه التناافس علاى الماوارد المحادوده وتأجج النزاعات بين الرعاة والمزارعين.
    77
    (ج) العوامــل الاقتصاديــة - نقص الاستثمارات في القطاع أدى إلى ضعف البنيات الأساسية من طرق ومصادر مياه وخدمات.
    - عدم توفر التمويل الاذاتي وضاعف فارص التمويال المؤسساى يضاطر المازارعين إلاى اللجاوء للتجاار للتمويال بنظاام الشيل بشروطه المجحفة.
    - يتم تسويق المنتجات علاى أسااس فاردي مماا لا يتايح الأساتفادة مان إقتصااديات الساعة كماا أناه فاي غيااب ماواعين التخزين الجيد وإنعدام فرص الاقتراض برهن المحصول، يضطر المزارع لبياع محصاوله بعاد الحصااد مباشارة بأساعار متدنية وأحياناً يضطر لشراء نفس المحصول لغذائه أو للتقاوي بأسعار عالية نهاية الموسم.
    4. مجالات ومحاور تطوير الزراعة المطرية
    1-4. تمهيـــــد
    يتضح من العرض السابق أن الزراعة المطرية، بشقيها الآلي والتقليدي، ظلت تعاني من مشاكلات ومعوقاات عديادة أدت إلاى تادنى الانتاجياة وحالات دون الاساتغلال الأمثال للطاقاات الكامناه فاي القطااع لتحقياق العايش الكاريم لمنتساببه والمسااهمة فاي الأمان الغاذائي الاوطني والاقليماي والعاالمي وتاوفير الماواد الخاام للتصانيع الزراعاي وتعظايم حصايلة الصادرات. وقد وضاعت الحكوماات المتعاقباه مناذ فجار الاساتقلال خططااً وبارامج مختلفاة الآجاال بهادف تنمياة القطااع الزراعي ولكنها جميعاً لم تحقق الغايات المنشودة لعدة أسباب أهمها أن القطاع الزراعاي ، خاصاة الزراعاة المطرياة ، كان يعطاى أسابقية متدنياة فاي سالم الأولوياات فاي تخصايص الماوارد والانفااق العاام. ولان ينصالح الحاال إلا بتصاحيح النظرة للقطاع الزراعي بحسبانه المحرك الأساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وعلياه، لا باد مان تاوفير الاعتمادات اللازمه لخلاق البيئاة المواتياة للانتااج الزراعاي وتطاوره المساتدام ساعياً وراء الفكااك مان شاراك الانتاجياة المتدنية التي تميز إنتاجناً الزراعي ، وتحد من مقدرتنا على سد حاجتنا من المنتجات الزراعية وتخفيف حدة الفقر بين
    مواطنينا والمساهمة في حل مشكلة الطعام على نطاق العالم كما توقع مؤتمر الغذاء العالمي عام .1977 2-4. محاور تطوير الزراعة المطرية
    جرت العادة على تقسيم الزراعة المطرية إلى نظامين: آلي وتقليدي. يتميز النظام الآلي عن التقليدي بكبر الحياازات وبإستخدام الجرار والدسك العريض في الحراثاة والباذر. أماا بااقي العملياات فتاتم فاي النظاامين غالبااً بانفس الاسالوب. وبما أن العوامل الرئيسة التي تاؤدى إلاى تادني الانتاجياة وتذباذب الانتااج فاي النظاامين متماثلاة، فساتتم معالجاة رفاع الانتاجية في كل القطاع المطري عبر ثلاثة محاور: محور التقانات الملائمة للزراعة المطرية ومحور النظم المؤسسية
    ومحور السياسات. 1-2-4. محور التقانات الملائمــة أ ) الـدورة الزراعيـة
    ضرورة إتباع دوره زراعياة مناسابة للظاروف البيئياة الساائدة وذلاك بهادف تنوياع المحاصايل وصايانة الترباة وزياادة خصوبتها والحد من الاصابة بالحشرات والأمراض وإنتشار الحشائش مما يؤدى إلى زيادة الانتاجية.
    ب) إستخدام الأصناف المحسنة والبذور المعتمدة
    78
    لقد استنبطت هيئة البحوث الزراعية بعض الأصناف المحسنه من الاذرة والسمسام والفاول الساوداني واللوبياا الحلاوة ولكن التوصيات حول هذه الأصناف معممة ولا تأخذ في الاعتبار الاختلافات البيئية. وعليه، لا باد مان تحدياد الأصاناف المناسبة لكل بيئة والعمل على إستنباط أصناف جديدة للبيئات التي لا توجد لها أصناف مناسابة حاليااً. بجاناب إساتنباط الأصناف ، لا بد من الاهتمام بعناصر صناعة البذور الاخرى من اكثار واعتمااد ، وإعاداد وتساويق خاصاة وإن الدولاة
    تخلت عن إنتاج البذور وتركته للقطاع الخاص الذي تنقصه الامكانات المادية والبشرية. ج) تحسيـن أساليب خدمــة الأرض
    هنالك حاجة ماسه إلى تطوير اسلوب خدمة الأرض في الزراعة الآلية وذلك أولاً برفع كفاءة إستخدام الدسك العريض المتوفر حالياً وتفادي عيوبه المتمثلة في عدم الزراعة في صافوف وتادنى الكثافاة النباتياة ومان ثام العمال علاى تاوفير الجرارات والآليات المناسبة وإجراء تجارب لتقييم الجدوى الفنية والاقتصادية لاساليب الزراعاة المختلفاة التاي تحاافظ
    على الرطوبة مثل الحراثة المحدوده (Minimum Tillage) والزراعة بدون حراثة (Zero Tillage) . د ) إستخــدام الأسمــدة
    إن رفاع الانتاجيااة يتطلاب إضااافة الأساامدة خاصاة الفوساافورية والنتروجينياة وهناااك حوجااة لبحاوث لتحديااد الكميااات المناسبة وطريقة الاضافة وفق تحاليل التربة وكمية الأمطار.
    هـ) مكافحــة الأعشــاب
    بما أن الأعشاب تنافس المحاصيل في الغذاء والرطوبة فلابد مكافحتها بالطرق الميكانيكية والفلاحياة وحتاى الكيميائياة إذا لزم الأمر. ويلزم اعطاء عناية خاصة للحد من الآثار السالبه لطفيل البودا.
    و ) مكافحــة الآفــات
    الحد من أثر الآفات يتطلب أن تستمر الدولة فى مكافحة الآفات القومية مثل الطيور والجاراد وسااري الليال ويتاولى المزارعون مكافحة الحشرات الأخرى بإستخدام إسلوب المكافحة المتكاملة (IPM).
    ز ) مكافحــة الأمــراض
    يعتبر استنباط الأصناف المقاومة أنسب إسلوب للحد من أثر الأمراض ولكن هنااك بعاض الأماراض مثال مارض الاتفحم في الذرة المنتشر في الزراعة التقليدية يمكن مكافحته بمعامله البذور بالمبيدات الفطرية.
    ح ) حصــاد الميــاه
    بما أن نقص الرطوبة من أهم محددات الانتاجية في القطاع المطري ، يلزم بتكثيف الجهود لتطوير تقانات حصاد المياه وتطبيقها في حقول المزارعين.
    ط) الميكنــة الكاملــة
    بما أن الميكنة الجزئية تؤدى إلى تأخير العمليات وزيادة تكلفتهاا فلاباد مان العمال علاى إساتخدام الميكناه الكاملاة وباذل الجهود نحو هذه الغايه خاصة بالنسبة لحصاد السمسم.
    2-2-4. محــور السياســات
    79
    إن تنمية القطاع المطري تتطلب وضع وتنفيذ السياسات الملائمة لخلق البيئاة المواتياة لرفاع كفااءة إساتخدام الأراضاي وزيادة الأنتاجية وتعظيم العائد من النشاط الزراعي.تشمل الجوانب الهامه في مجال السياسات الآتي:
    أ ) مسح الموارد الأرضية وتصنيفها وتحديد صلاحيات استغلالها وإتخاذ التدابير اللازمه لحمايتهاا مان التادهور النااتج من سوء الاستغلال.
    ب) تاوفير البنياات الأساساية مان طارق ومصاادر ميااه وماواعين تخازين بجاناب الخادمات الضارورية لاقاماة مجمعاات سكنية في القطاع من مياه شرب وكهرباء وصحه وتعليم وأمن مما يشجع المستثمرين على الاقامة الدائمة في القطااع بدل التواجد الموسمي.
    ج) تحسين شروط وقوانين الاستثمار لتشاجيع القطااع الخااص للاساتثمار فاي المنااطق الزراعياة المطرياة خاصاة وأن الزراعة في هذا القطاع معرضه لكثير من المخاطر نتيجة نقص الأمطار.
    د ) تشجيع توفير التقانات الملائمة ونشرها وتبنيها وتعظيم العائد منها من خلال التوساع فاى البحاث العلماى والارشااد ونقل التقانة ، بجانب السياسات المواتية للتسعير وتسويق المدخلات والمخرجات الزراعية و التمويل والدعم.
    و ) تشااجيع الاسااتثمار فااي الزراعااة المختلطااة بااين الانتاااج النباااتي والانتاااج الحيااواني بإعطاااء أولويااة فااى التموياال للاستثمار فى هذا النشاط.
    3-2-4. محـور الهياكل التنظيميـة
    أ ) التكامـل والتنسيـق بين أجهـزة التخطيـط
    هنااك عادة أجهازة مساؤوله عان التخطايط للتنمياة الزراعياة بأنشاطتها المختلفاة ومان المعلاوم أن تكلفاة التنمياة عالياة والموارد محدوده. وعليه، لابد من التكامل والتنسيق بين هذه الأجهزة لوضع استراتيجية بعيدة المدى بأهداف واضحه وبرامج مرحلية للاستغلال المتوازن للموارد المتاحة وفق طاقتها ووفق اسبقيات تأخذ فاي الاعتباار الادروس المساتقاة
    من تجارب الماضي والمستجدات على النطاق المحلي والاقليمي والعالمي. ب) خلق روابـط مؤسسيـة بين أجهـزة البحـوث والتـخطيط
    ان فاعلياة البحاث الزراعاي ونقال التقاناة يتطلاب ارتباطهماا باالادارات المساؤولة عان التخطايط ورسام السياساات فاي وزارة الزراعة وعليه لابد من اعادة هيئة البحوث الزراعية إلى وزارة الزراعة والغابات.
    ج) إشـراك كليات القطاع الزراعى فى التنمية
    نسبة لانتشار كليات الزراعة في أقاليم السودان المختلفة ، وبما ان البحث العلمي وخدمة المجتمع يعتبران من صاميم رسالة الجامعاة ، لاباد مان ايجااد آلياة للتنسايق باين أجهازة البحاوث والارشااد فاي وزارة الزراعاة الاتحادياة ووزارات الزراعة الورئية للاستفادة القصوى من كل الامكانات المتاحة لتطوير الزراعة.
    د ) تنظيمـات المزارعيــن
    تلعب تنظيمات المزارعين في شكل جمعيات تعاونية أو شركات أو روابط انتااج أو غيرهاا دوراً رائاداً فاي الانتااج وفاي تاوفير الخادمات وتحساين الأحاوال المعيشاية فاي الرياف لان العمال الجمااعي يحقاق مكاساب عديادة يعجاز عنهاا العمال الفردي ومن بين هذه المكاسب التى يمكن ان تحققها تنظيمات المزارعين الآتي:
    80
    - الضغط على الحكومة لتقديم مزاياا للمازارعين فاي السياساات الساعرية والضاريبية والائتمانياة بجاناب تطاوير البناي التحتية وتوفير الخدمات الاجتماعية في المنطقة.
    - ضمان مشاركة المزارعين في اتخاذ القارارات فاي الاماور التاي تخصاهم وهاذا مان شاأنه تشاجيعهم علاى المسااهمة والعمل بفعالية في تنفيذ هذه القرارات كما أن مشاركتهم في تقييم التقانات الجديادة مان شاأنها المسااعدة فاي اقتنااعهم بها ومن ثم تبنيها.
    - كذلك فإن شراء المدخلات وتسويق المنتجات بشكل جماعي يتيح الاستفادة من اقتصاديات السعة.
    - وعلياه لاباد أن تجاد تنظيماات المازارعين كال تشاجيع ودعام لتلعاب دورهاا الرائاد فاي تنمياة القطااع الزراعاي عاماه والمطري خاصة.
    جدول (1): متوسط مساهمة القطاع المطري في جملة مساحة وانتاج الذره والسمسم خلال الفترة 2003/2002 - 2007/2006.
    الانتـــــــــاج
    المســـاحة
    المحصول
    مساهمة القطاع المطري
    (ألف طن) %
    جملة الانتاج (ألف طن)
    مساااااااااااهمة القطاااااااااااع المطري
    (ألاااااااااااااااف فااااااااااااااادان) %
    جملة المساحة (ألف فدان)
    3177 78.4
    4053
    14400 92.9
    15496
    الذرة
    764 99.5
    768
    6881 99.8
    6894
    الدخن
    308 100
    308
    3462 100
    3462
    السمسم
    477 70
    676
    2142
    2330
    الفول السوداني
    المصدر: الادارة العامه للتخطيط والاقتصاد الزراعي _ وزارة الزراعة والغابات _ الخرطوم.
    81
    جدول (2): متوسط المساحة المزروعة والمساحة المحصودة ونسبة المساحة التي زرعت ولم تحصد للمحاصيل الرئيسية في الزراعة المطرية خلال المواسم 2003/2002- 2007/2006.
    نسبة المساحه التي زرعت ولم تحصد %
    المساحه المحصوده (ألف فدان)
    المساحه المزروعه (ألف فدان)
    المحصول
    22.5
    15496
    19982
    الذره
    29.2
    6894
    9734
    الدخن
    20.0
    3462
    4325
    السمسم
    24.7
    2330
    3094
    الفول السوداني
    9.8
    83
    92
    زهرة الشمس
    11.3
    458
    516
    القطن
    24.0
    28723
    37743
    الجملة
    المصدر: الادارة العامه للتخطيط والاقتصاد الزراعي _ وزارة الزراعة والغابات _ الخرطوم. جدول (3) : تطور انتاجية المحاصيل الحقلية بولاية القضارف خلال السنوات 1954 – 2003.
    القطن المطري (قنطار/فدان)
    السمسم (قنطار/فدان)
    الذره (جوال/ فدان)
    الموسم
    3.9
    4.6
    4.6
    1954- 1964
    2.6
    3.3
    3.1
    1964- 1974
    3.3
    2.3
    2.8
    1974- 1984
    2.4
    2.5
    2.2
    1984- 1994
    2.6
    1.8
    1.7
    1994- 2003
    المصدر وزارة الزراعة والغابات – عن سليمان سيد احمد : سبيل السودان نحو النهضه الزراعية – الطبعه الثانية.
    جدول (4) تطور مساحة وإنتاج وإنتاجية محاصيل الذره والسمسم والدخن وزهرة الشمس في القطاع المطري الآلي خلال عشر سنوات (1999 - 2008).
    (المساحة : ألف فدان ، الانتاج : ألف طن ، الانتاجية : كجم/فدان) .
    82
    زهرة الشمس
    الدخــــن
    السـمســم
    الـــــذره
    السنه
    الانت
    الانتاج
    المساحة
    الانتاجية
    الانتاج
    المساحة
    الانتاجية
    الانتاج
    المساحة
    الانتاجية
    الانتاج
    المساحة
    7
    45
    168
    33
    196
    72
    242
    3341
    152
    746
    4910
    1999
    2
    9
    165
    21
    127
    73
    225
    3089
    180
    880
    4892
    2000
    4
    25
    134
    578
    6800
    78
    296
    3780
    321
    4394
    13693
    2001
    1
    6
    147
    24
    163
    85
    61
    717
    153
    1000
    6523
    2002
    1
    5
    168
    147
    81
    482
    119
    295
    2169
    240
    2254
    9406
    8879
    2003
    5
    2
    6
    124
    12
    97
    87
    171
    1960
    196
    915
    4665
    2004
    3
    5
    15
    60
    409
    86
    198
    2211
    211
    1877
    2005
    0
    30
    81
    168
    82
    489
    90
    133
    1436
    234
    1866
    7960
    2006
    2
    75
    257
    132
    26
    197
    110
    194
    1768
    155
    1064
    6847
    2007
    2
    223
    691
    138
    62
    446
    119
    184
    1545
    173
    1270
    2008
    لمصدر : الادارة العامه للتخطيط والاقتصاد الزراعي - وزارة الزراعة والغابات – الخرطوم
    83
    7362
    ا 49
    80
    60
    67
    37
    8
    3
    7
    9
    2
    
    جدول (5) : تطور مساحة وإنتاج وإنتاجية محاصيل الذره والدخن والسمسم والفول السوداني في القطاع المطري التقليدي خلال عشر مواسم (1999 / 2000 – 2008 /2009) . (المساحة : ألف فدان ، الانتاج : ألف طن ، الانتاجية : كجم/فدان)
    الفـول الســـوداني
    الســمســم
    الدخــــن
    الـــــذره
    الانتاج
    المساحة
    الانتاجية
    الانتاج
    المساحة
    الانتاجية
    829
    3335
    47
    86
    1830
    84
    742
    3220
    41
    57
    1388
    90
    2346
    88
    1614
    118
    المصدر : الادارة العامه للتخطيط والاقتصاد الزراعي - وزارة الزراعة والغابات – الخرطوم
    ننذا وسنننتعرم فننى مقننا ت حقننة الننى تصننور الحركننة الأتحاديننة والأتحنناديون لمةننارلآع التصنننيع الز ارعننى المرتبطننة بمنتجنات القطناع الز ارعنى منن المنواد الخامنة منن أجنل الأكتدناء النذاتى والتصندير وتنناعة التخنزلآن والتبرلآند والتسنولآا المرتبطة بالأنتاي الزارعى والصناعات التحولآكية المرتبطة به واقتصاديات مخرجات القطاع الزارعنى فنى مختكنف فروعنة
    ونظرتنا لكتوسع الأفقى والأرسى لكقطاع الزارعى لتحقيا حكم السودان سكة غذاء العالم
    84
    الانتاج
    465
    المساحة
    5498
    5104
    5790
    الانتاجية
    203
    175
    246
    الانتاج
    1022
    703
    1752
    المساحة
    5026
    4026
    7119
    السنه
    1999
    458
    2000
    882
    3540
    64
    104
    1620
    83
    558
    6676
    294
    1587
    5395
    2001
    426
    2317
    55
    61
    1119
    98
    554
    5643
    185
    951
    5137
    2002
    582
    142
    686
    2003
    1
    317
    2095
    64
    106
    1657
    71
    266
    3674
    215
    929
    4323
    2004
    3
    335
    1227
    95
    202
    2128
    121
    609
    5036
    279
    1642
    5888
    2005
    6
    292
    1185
    80
    109
    1236
    152
    708
    7408
    290
    1930
    6423
    2006
    7
    461
    2034
    88
    156
    1776
    128
    692
    5387
    248
    1983
    8003
    2007
    2
    487
    1950
    94
    133
    1417
    109
    567
    5205
    242
    1854
    7676
    2008
    الانتا 49 30 49 84 48 5
    7 4 2 5
    























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de