ازمة السودان غياب المشروع القومي والوطني منذ الاستقلال : بقلم بولس کوکو کودي .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-23-2020, 01:51 PM

بولس كوكو
<aبولس كوكو
تاريخ التسجيل: 10-30-2019
مجموع المشاركات: 3

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ازمة السودان غياب المشروع القومي والوطني منذ الاستقلال : بقلم بولس کوکو کودي .

    12:51 PM January, 23 2020

    سودانيز اون لاين
    بولس كوكو-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ألويات المتحدة الأمريكية .
    في البداية دعونا ناخذ السودان بعد الاستقلال ١٩٥٦ ، اي منذ جلاء الانجليز من السودان ، لقد ذکر الانجليز بعد خروجهم من السودان ان من محاسنهم التي ترکوها لاهل السودان هي المٶسسات المدنية ، دون ذکر الجانب السياسي الذي اصبح بمثابة کارثة تاريخية منذ انعقاد مٶتمر الخريجين الذي بنيت مقرراته و توصياته السياسية علی مصلحة النخبة الشمالية و النيلية دون مراعاة مستقبل السودان بمشروع قومي وطني لبعيدة المدی من حيث التباين وتعدد الثقافات و الاعراق و الديانات ، بدلأ من طرح مشروع قومي وطني ذات ابعاد مستقبلية الذي يجعل من السودان دولة المواطنة و المساوة و شعبأ خلوقأ کريمأ ذات ثقافات مختلفة يجمعهم التعايش السلمي و الديني معأ ، ولکنه شيء من هذا القبيل لم يحدث ، بل فات علی تلک النخبة التي تعالت بعنصريتها المفرطة علی مراکز الهامش عن قصد سياسي مدروس ، حتی لا تحظی المديريات المترامية خارج المرکز ببنيات اساسية التي کانت تحظی بها المرکز .
    من هنا جاء الفارق الکبير الذي صاحب کل الحکومات التي تعاقبت علی حکم السودان ، الامر الذي جعل من الهامش ان يتخلف علی المرکز في عدم اللحاق بمضمارالمرکز الذي قطع شوطأ بعيدأ في مجال التعليم ،
    بينما ظل الهامش يکبح تحت رحمة المرکز لمدة ٣٣ سنة حتی نهاية نظام النميري الذي واجهة ضغوطات من جماعة الاخوان داخل المجلس التشريعي حتی تبنی سياسة بما يسمی بنظافة العاصمة او (سياسة الکشة) التي تعنی بسياسة الابعاد من العاصمة لانها لا تشبه الهامش .
    ولذلک کان يتم ابعادهم الی مديرياتهم التي ينتمون لها هولاء المبعدين والتي تعنی بالهامش وتکبح تحت طاٸلة الفقر المدقع ، ناهيک عن العداء و الکراهية المبطنة التي کانت تکنها النخبة في المٶسسات المدنية .
    ودليلأ علی ذلک ما کان تجد موظفأ فيها و الا من النخبة ، بينما تخصص الخدمة العسکرية و الاعمال الهامشية و المهينة المتمثلة في اعمال خدم البيوتات ، و حتی هذه البيوتات تطلب من الخادم ان يکون لدية مستند من وزارة العمل بفروعها في البلديات المحلية و يسمی هذا المستند ب ( دفتر الخدام)
    و حتی کي تحصل علی وظيفة خدام يجب عليک الذهاب يوميأ الی مثلأ اسواق الخضار حيث النخبة يتسوقون و غالبأ الی سوق الخضار بامدرمان اذا کنت من ساکني امدرمان ، هناک تجد من يصطفون علی هامش الشوارع الداخلية من سوق الخضار في انتظار ان ياتيک احد من النخب يبحث عن خدام منزل و ما عليک الا ان تبرز له تلک المستند المعتمد من مکتب العمل التابع للبلدية للاطلاع عليه و في حالة انه وافق ياخذک الی منزله کي يتم عرضک علی زوجتة بانه قد احضرت لک خدامأ ، وعندما تحضر الزوجة و لو هي اعجبت بک تقوم بشرح لک الوصف الوظيفي لخدم المنازل او البيوتات هذا بالاضافة الی تحديد الراتب الشهري الذي لا يتعدی اکثر من ٤ الی٥ جنيهات قابل لرفع الراتب في حاله تحسن الاداء.
    اما الوجبة في الاغلب تکون معتمدأ علی الفتات اي Left over .
    و من خلال هذا الوصف السخيف يٶکد لک في ذلک الوقت ان نسبة ٩٠% من الهامش اميون .
    وهنا يکمن الفارق التعليمي و هذا ما درج عليه النخبة نتيجة لغياب مشروع وطني الذى حل محله المشروع العنصري الذى تسبب فى استمرار حروب السودان التى ساهمت فى تخلفها . و لذلک ما تجد اي توازن في کل مناحي الحياة الاجتماعية من اطراف الهامش مقارنة بالوضع في المرکز ليومنا هذا .
    و ماذا بعد ان جاءت ثورة الانقاذ اللعينة التي لم تختلف کثيرأ عن سابقتها بل نفس الارث العنصري تجاه الهامش .
    ان وصول جماعة الاخوان المسلمين لسدة الحکم في السودان ليس من فراغ من عمل منظم و محکم بمساعدة التنظيم العالمي للاخوان في سبيل ان يحکموا السودان الی مدی الحياة ناسين بانهم سوف يرحلون من هذا الدنيا الفانية ، مما يٶکد عندما قال زعيمهم الراحل الترابي للبشير اذهب انت. إلى القصر رٸيسأ اما انا فالی کوبر سجينأ .
    و من ذلک الوقت اصبح السودان ملکأ لجماعة الاخوان في جعل الدين ستارأ لتحقيق ماربهم الدنيوية ، والدين بريء من اعمالهم الدنسة الذين فضلوا مصالحهم الشخصية علی مصلحة الوطن .
    و من کان يصدق بالامس القريب قبل فض الاعتصام ان يحصل تخازل من الجيش الذي کان حماة الوطن و فجاة تحول ليکون عدوأ للمواطن الذي کان يبحث عن الاستنجاد .
    ولذلک کان دماء الشهداء قدسفک هدرأ في غياب المٶسسة العسکرية التى خانت الشعب .
    فتخيلوا معي ايها المواطن الکريم في نظام الجماعة الاسلامية التي حکمت ٣٠ سنة باسم الدين ؟
    (١) اي دين يسمح للنظام بشراء اليات بحجم الدبابة لسحق الارواح البشرية ،او لفرم اجساد بشرية وهم احياء ؟
    (٢) اي دين يسمح للنظام بقتل ثلاثة اربعاء من الشعب في حال تذمروا او ثاروا علی النظام الظالم؟
    (٣) اي دين يسمح للنظام بتغير العقيدة العسکرية لعقيدة الجماعة الاسلامية التى لا تعرف شئ اصلا عن الإسلام وقيمها الفضيلة لتهذيب النفس وصون كرامة الانسان ؟
    (٤) اي دين يسمح للنظام باثارة الفتن والکراهية بين الشعب الواحد وزجهم في الحروبات بعضهم البعض ؟
    (٥) اي دين يسمح للنظام بارتکاب جراٸم الاغتصاب الجماعي في مناطق النزاعات؟
    (٦) اي دين يسمح للنظام بتخصيص ميزانية من خزينة الدولة لتدريب وحدات امنية في وظاٸف الاغتصاب في المعتقلات ؟
    (٧ ) اي دين يسمح للنظام ان يتخذ من الدولة کذبأ نموذجأ لتضليل الشعب تحت شعار القيادة الرشيدة و الحکم الرشيد ؟
    (٨ ) اي دين يسمح للنظام بفتح بيوتات لممارسة الدعارة لجماعة الاخوان حبأ في النکاح والاستمتاع ؟
    (٩) اي دين يسمح للنظام القيام باختلاس مال الشٶون الدينية والاوقاف ؟
    (١٠)اي دين يسمح للنظام بنسخ المٶسسة العسکرية واعتماد رباطي الطرق والمليشيات المتفلتة لها في الدولة ولقتل الشعب ؟
    (١١) اي دين يسمح للنظام بالاکراه في الدين و اثارة الفتن والکراهية و رفض التعايش السلمي والديني بين المعتقدات السماوية ؟
    (١٢) اي دين يسمح للنظام القيام بانشاء دور اليتامی و المشردين بهدف زجهم في قتل الشعب في التظاهرات ؟(١٣) اي دين يسمح للنظام يصرح امام الملا بانه قد تعاهدوا مع الله في المساٸل الروحية ؟ اهناک اکثر من هذه الزندقة و الهرطقة الذى شهدنا تجربتها الدموية القائمة ثقافة قتل الرجال واغتصاب النساء ؟؟
    بناءأ علی ما سرد في هذا المقال او علی ما ذکر انفأ ،
    للاسف الشديد اصبح السودان يدار بتوجيهات السياسة الخليجية وتحديدأ دولة الامارات المتحدة تتعامل مع السودان كانها حديقة خلفية لمنزله ، اعتقد ان الشعب السوداني معرض لخطر استمرار الحروبات الاهلية التي تکاد وشيکة
    اما بوادر السلام الذي يحلم به الشعب السوداني اصبح من المستحيلات ان يتحقق ما لم يبتعد العسکر من سلطة السلاح مع المليشيات المتفلتة التي تطمع في ادارة دفة شٶون الدولة وهم اميون ويشكلونا المهدد الرئيسى لعملية السلام فى السودان .
    فهل سمعتم الرجال البلهاء صاروا حکماء فى تاريخ حكم البشرية ؟؟
    وهل السودان بعد ٦٤ عام من عمر الاستقلال و فى ظل غياب مشروع قومى وطنى جامع بعبر عن الوجدان المشترك فيما بين مكونات الشعب السودانى يمكن أن يحدث سلام واستقرار والتعايش سلمى وتسامح دينى حقيقى دون ما تتوفر الشروط الفعلية للانتقال الفعلى ؟ إنها أسئلة تعبر عن مخاوف الكاتب فى ظل الغموض الذى ما زالت تتسيد كل مواقف الراهن السياسي الذى لم نرى فيه داخل هذا النفق المظلم اى ضوء يبين الرؤية بشكل واضح حول مستقبل السودان ما بعد ثورة ديسمبر ٢٠١٨ م

    ان الله يکون في عون الشعب السوداني .



    Email:
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de