ارفور وحميدتى دخلوا معادلة السلطة فهل حان وقت طردهم ؟! بقلم محمد الحسن محمد عثمان

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 03:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-21-2018, 11:00 PM

محمد الحسن محمد عثمان
<aمحمد الحسن محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ارفور وحميدتى دخلوا معادلة السلطة فهل حان وقت طردهم ؟! بقلم محمد الحسن محمد عثمان

    11:00 PM October, 21 2018

    سودانيز اون لاين
    محمد الحسن محمد عثمان-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    عندما احتاجت الانقاذ لمن يمثل دارفور فى السلطة اتت بموسى هلال وزير دولة للحكم المحلى وجاء هلال للعاصمة ممثلا لاقليم دارفور وكقائد لمليشيات الصفوة.
    وراى موسى النعيم الذى يعيش فيه اهل الانقاذ فطمع فى اكثر من منصب وزير دولة وفى سلطة اوسع ولم يدرى موسى ان لكل حدوده وان ابناء الهامش عليهم الرضاء بقسمتهم ولم يتعظ موسى بقرنق وبولاد وخليل ومناوى وكان لابد من تحجيمه وان يحجم فى داخل اقليمه وفى منطقته وان يحجمه ابناء عمومته وتم ضرب هلال بابن عمه حميدتى الذى صنعته الانقاذ من العدم وتم تجريد هلال ليس من منصبه فقط وسلاحه وانما حتى من منجم ذهبه " جبل عامر " واقتيد هلال مخفورا منكسرا للخرطوم.

    وبدا صعود حميدتى الذى لم يسمع به احد من قبل وعلى الاقل كان هلال معروفا كاحد زعماء الاداره الاهلية اما حميدتى فقد اتى من مراعى دارفور الخصبة ومثلما تبنت الانقاذ قوات هلال ودربتها وسلحتها كذلك تولت قوات حميدتى وتم تسليحها وتدريبها ولكنها بقت فى الاطراف.

    ولكن الامور لم تجرى كما تشتهى الانقاذ فقد اختلف اخوة التنظيم حول ترشيح الرئيس لانتخابات2020 واراد بعضهم ان يخضع منصب الرئيس للمنافسة بينهم؛ بعد شبعوا مالا وطمعوا فى المنصب الكبير نفسه؛ وبعضهم راى ان الرئيس اصبح كرتا محروقا ويجب استبداله لتصفير العداد ولتبدأ الانقاذ بداية اخرى جديدة فالرئيس الجديد قد يعطى الشعب امل فى تحسن الحال.
    ووجد البشير نفسه فى مواجهه لم يستعد لها بل لم يتخيلها وتلفت البشير نحو الجيش ليسنده ولكن الجيش لم يعد ذلك الجيش الذى كان ولاؤه لرئيس السلطة التنفيذية فقد اصبح شيئا مختلفا فقد التفت اليه الاخوان مبكرا وعرفوا انه هو الذى سيحسم صراع السلطة اذا حدث خلاف كما حدث فى عهد مايو او فى الجارة مصر فتم تطعيمه بالمجاهدين والدفاع الشعبى فاصبح جيشا متعدد الولاءات وليس على قلب رجل واحد.

    لقد خرب البشير المعادله وادخل عامل جديد لم يكن موجودا ولم يوضع له حساب والقوة الجديدة التى ادخلها البشير توازى الجيش وتتفوق عليه بسرعة الحركة وهى تدين بالولاء لشخص وليس دولة.
    واستعان البشير برئيس القوة الجديدة حميدتى ودخل حميدتى بجيشه لمركز السلطة ودخلت معه دارفور بتصريح من رئيس الجمهورية وبعد زيارته لمعسكرات الدعم السريع مشيرا لحمد يتى فى مخاطبته لهم قائلا بعد اليوم دا اسمه حمايتى وليس حميدتى.

    ودخل حميدتى الخرطوم مركز القرار كما لم يدخلها مناوى او قادة المعارضة بعد اتفاقية السلام عندما دخلوا افرادا وتركوا قواتهم على بعد الاف الاميال دخلوا افرادا الواحد منهم لا يحمل حتى عصاه لحماية نفسه.
    ولكن حميدتى دخل الخرطوم وهو مدجج بالسلاح وبقوة ضاربة وباذن القائد الاعلى للقوات المسلحة. وشكل حميدتى مركز قوة جديد لحسم الصراعات بعد حسمه للصراع فى الاطراف.
    وارتجفت الحركه الاسلاميه من اللاعب الجديد وادخال حميدتى لمعادلة السلطة خطأ ارتكبه البشير وسيدفع ثمنه فمنذ الاستقلال كان من يدخل السلطة من الهامش يدخلها بمفرده والقوة الوحيدة هو الجيش الذى ولاؤه لقيادته من النخبة النيلية.
    دخل مناوى السلطة بمفرده فكان وزنه صفرا وقال انه كان مساعد حلة وتم طرده كاى مساعد فى لورى فخرج بكل هدوء مطاطى الراس. ودخل موسى هلال لمركز القرار لوحده وترك جيشه بعيدا عنه فتم القضاء على جيشه فى مواقعهم .
    ودخل موسى السجن مكبلا بالقيود وحتى الحركة الشعبية وبكل كاريزما القائد قرنق عندما دخلت مركز القرار بدون قواتها الضاربة كان وزنها ضعيف فالانقاذ لاتعطى وزنا للاتفاقيات وانما الوزن لسلاحك وعدد قواتك.
    اما حميدتى فقد اتيح له ان يدخل العاصمة بقوة ضاربة جاء للعاصمه وهو يرفع رايات النصر بعد ان اذاق جميع الحركات المسلحة مرارة الهزيمة واتجه جنوبا فادمى الحركات المسلحة فى جبال النوبة وجعلها تتشقق واتجه للحدود الشرقيه فاستتب الامن فيها وكذلك على الحدود الليبية.
    جاء حميدتي للعاصمة التى تغيرت تركيبتها واصبحت الاغلبية فيها من دارفور بعد الهجرات الداخلية وهو حتى ان لم يتفق عليه كل اهل دارفور فهو على كل حال ابن المنطقة جاء لمركز القرار وهو قد اصبح معروفا عالميا بعد تصديه للهجرة غير الشرعية التى احتارت اوربا كيف توقفها فتصدى لها حميدتى كما تصدى للمتاجره بالبشر ....

    جاء حميدتى لمركز القرار تسبقه انتصاراته فى خور دنقوا دخل ابن دارفور للعاصمة التى تسيطر عليها النخبة النيلية ففتحت له العاصمة ابوابها وفتح له رجال السلطة ابواب منازلهم ومكاتبهم فراى كماراى ابن عمه النعمة التى يعيش فيها ابناء السلطة فى العاصمة.
    ولابد انه عمل مقارنة بينه وبين نفسه بين عيشة القصور وعيشة الخلأ حيث يتعذر الحصول حتى على الماء فتملك حميدتى العمارات وسكن كافورى حى النخبة الحاكمة وتزوج مثنى وثلاث ورباع وركب الفارهات واصبح له مكاتب وامتلك العمارات ولم يكتفى بكل تلك المكاسب وانما قدم نفسه للمنطقة العربية وارسل جزء من جيشه لليمن ليقاتل ضد الحوثيين فاصبح له وزن فى المنطقة العربيه.
    ويعتقد الكثير من ابناء النخبة النيلية ان حميدتى رجل جاهل لا يعرف غير حمل السلاح والقتل فهو بعيد عن السياسة ولا معرفة له بها ولا يطمع فى كراسيها وكذلك الذين معه.
    وكان لدى نفس الفهم حتى جمعتنى الظروف باحدقيادات حمدتى فى فطور رمضانى فى الشارع العام والرجل جاء عابر سبيل فدعوناه فاستجاب وفى ونسة بعد الفطور التى تسترسل بيننا وبين الضيوف الذين لانعرف حتى اسماؤهم والتى تطرقنا فيها لقوات الدعم السريع ونحن لانعرف ان الضيف منهم حدثنا الرجل انه ضمن هذه القوات وتطرق لمعركة خور دنقو وتناول بعض الشان السياسى والرجل عكس ماتصورنا ملم بالشان السياسى وبالصراع بين اطرافه وخاصه الصراع داخل الحركة الاسلامية والتصفيات بين اطرافها.
    والذين يظنون ان حميدتى تابع سيده مخطئون فحميدتى يدرس الان اللغة الانجليزية وعلوم سياسية ومنظمات دولية ومن الواضح انه استوعب تجربة موسى هلال ولن يصبح موسى هلال اخر و كما هو واضح فان حميدتى يريد ان يدخل لمطبخ القرار السياسى ولن يرضى بان يظل فى الهامش طويلا وتكون مهمته ان يحرس السلطة بدون ان يشارك فيها مشاركه فعلية.
    ونلاحظ ان حميدتى دائما مايشير الى ان هناك طابور خامس داخل السلطة هم من يحاولون تشويه صورته امام الشعب السودانى لذلك حاول حميدتى تلميع صورته وبصورة مباشره عندما صرح فى لقاء تلفزيونى بانه لم يقتل ولا فرد وا حد من متظاهرين سبتمبر وان الذى يشيع ذلك الطابور الخامس وهل ياترى من يعنيهم بالطابور الخامس هى الحركه الاسلامية ؟

    والصراع على السلطة قادم قادم لامحالة. تقول بذلك كل المؤشرات وطبائع الاشياء فهل يستعين البشير بحميدتى على الحركه الاسلامية التى تشير المؤشرات الى ان اغلبيتها لاتدعم ترشيح البشير فيستعين بحميدتى ودارفور ويخرجها من لعبة السلطة نهائيا ويدخل دارفور وحميدتى ؟

    ام ان البشير قد يكتشف طمع حميدتى فى المنصب الكبير بعد ان لمس حميدتى ان ميزان القوى يميل لصالحه فيصالح البشير الحركه الاسلامية ويستعين بها على حميدتى ويتم طرد دارفور وحميدتى من مركز القرار بعد معركه دامية فى قلب الخرطوم هذه المرة ؟

    اما الجيش الذى عرفناه والذى تقوده النخبة النيلية فهو خارج المعادلة. هذا بعد ان سمعت حميدتى فى احد حلقاته مع الطاهر ساتى يحكى ان احد جنوده قد قتل فردا فى الفاشر فمنعهم والى دارفور من دخول الفاشر وتصدى لهم الجيش فرجعوا. واراد ان يتجه لنيالا حيث اسرهم فمنعه ايضا فرد حميدتى على الوالى " اقول ليك كلام انا وقواتى ماشين نيالا والراجل ينتظرنى هناك " ولم ينتظره احد فدخل نيالا وخرج الجيش من معادلة السلطه!!!

    وهكذا خرج الجيش من معادلة السلطة ومعه النخبة النيلية التى ليس لديها مليشيات مسلحة!!!
    والذى اعرفه ان السودان القديم بمعادلته القديمة فى الحكم لن يعود كما كان والذين يحلمون بان قضية دارفور ستحل وتعود دارفور هادئة ومطيعة ومستسلمة للنخبة النيلية فهذا لن يكون.
    فدارفور التى حملت السلاح وحاربت لن تلقى بسلاحها فالحركات قد تقهر لحين ولكنها ستعود مجددا وحميدتى الذى دخل لمركز القرار بالبندقية لن يتراجع و يعود لفيافى دارفور وانما سيتطلع للاستحواز على السلطة كاملة ودارفور التى خرجت من مطبخ القرار السياسى من ايام الخليفة عبد الله التعايشى ستعود وبصوره اقوى لمطبخ القرار شاءت النخبة النيلية ام ابت. فدارفور اصبح لديها السلاح ولديها الاغلبية على نطاق الوطن وفى العاصمة التى هاجر اغلبية اهلها النيليين للخارج وجاءها اهل دارفور الهاربين من اتون الحرب ليصبحوا فيها اغلبية ستنحاز يوما ما لاولادها حاملى السلاح مهما كان التباعد بينهم الان ودارفور اصبح لديها نخبة تتخلق حول حميدتى الان ولنقل وداعا للسودان القديم بتركيبته السياسبة القديمة ونخبته النيلية المسيطرة والسودان مقبل على تغييرات ضخمة لن تكتفى بحرق الانقاذ التى لعبت بالنار و ستشتعل فيها واخشى ان تحرق معها السودان.


    محمد الحسن محمد عثمان
    mailto:[email protected]@msn.com























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de