لم أر فى حياتى آدمياً لا يتطوَّر مثل المدعو مِنِّى مِنَّاوِى، وليس ذلك بعيب، فأمثاله كثر. ولكن يؤخذ على هذا الحالم المغرور أنه يقول أشياء سخيفة تثير الإشمئزاز والسخرية. ويؤخذ على معظم قادة حركات الهامش السودانى الحاليين السطحية وعدم الإنتاج ونسيان ماضيهم الفاشل ومستقبلهم الغامض، . ومناوى يعيبه أنه يلعب ما لا يجيدُ، فيصرُّ على الكتابة فى الأسفاير مثل "تويتر" فينعقُ فيها كالبُوم ولا يغرِّد كالبلابل، فتخصص فى نقده بعض أولاد المركز من قادة تحالف قحت إلى أن جرَّدنا لهم صارماً بتَّاراً رددنا به كيدهم عنه، فإرعوُوا، . ومِنَّاوى شيمته الغدر والأنانية، ولمَّا انهى "ملتقى" شركته الخاصة ولا نقول حركته فى الشقيقة مصر، صرح لوسائل الإعلام كلاماً مفاده أنه قد عفى عن القادة العسكريين والسياسيين الذين خرجوا من حركة تحرير السودان فى الأزمان الماضية منذ انتخابه رئيساً للحركة. وهنا مربط الفرس الذى جبرنا أن نبذل وقتاً غالياً فى الردِّ على السامرى المنبوذ مناوى، الذى طفق منذ مدّة طويلة يقول لا مَساس، ونقول بإختصار: . الملتقى الذى عقده مناوى فى مصر الأيام الماضية لا يجوز تسميته بإسم حركة/ جيش تحرير السودان التى انتخبته رئيساً لها فى مؤتمر حسكنيتة المشهود فى نوفمبر 2005م، لأن المأمول من مناوى عقد مؤتمر عام كالذى انتخبه فى حسكنيتة أو أى مكان فى السودان، فلماذا فى مصر المؤمنة؟! لأنَّ مناوى خان وحنث بالقسمِ الذى أدَّاه فور انتخابه إلتزم بموجبه بصون القضية والمشروع ومؤسسات الحركة. وأنه حنثَ بيمينٍ غليظ أدَّاه أمام الجمعية العامة للمؤتمر، قسم لقَّنه له رئيس المؤتمر الرفيق الأستاذ إبراهيم أحمد إبراهيم (لودر). وأذكر أن من كان يحملُ المصحف الشريف الذى أقسم عليه مناوى هو الرفيق أحمد عبد الله عبد الله سعيد (تاتير)، الذى صار لاحقاً مديراً لمكتب مناوى، ولكن مناوى حنث بذلك القسم الذى شهده الجميع وضيَّع الحركة على كافة مستوياتها: مشروعها السياسى، قضيتها، جيشها، ضحاياها، جماهيرها التى أتت من سبعة قطاعات فإنتخبته وقفلت راجعة. . واليوم، بعد 14 عام يأتى صوت مناوى الخاوى من مصر بعد أن ضيَّع الحركة ومشروعها وأجهزتها وكادرها وجيشها ليمنح (العفو) لضحاياه وهو الجلاد. أوليس من بين من حضروا ملتقى "ذرَّ الرماد" هذا رجل رشيد ليصوِّبه بأنه الجزَّار الذى مزَّق أحشاء الحركة إرباً إرباً؟ أليس من ضمن الحضور من يصدع بالحقِّ ويقول لمناوى: أنت من تطلب العفو والصفح من أعضاء الحركة الذين نصَّبوك فى حسكنيتة فخطفت الحركة وطرت بها تأكلها حتى فنت؟ نحن نعرف خواء معدن مناوى وسوء طوِّيته وأنه ليس لك ما يقوله للناس، ولكن ما بال الذين حضروا الملتقى الهَبَاء؟ أمَّا هو فماذا يقول خائن الأمانة وجاحِدها للنَّاسِ الذين خانَهم؟، لا شيئ. . بيد أنَّ عقله الباطنى فضحه لأن الضمير لا ينامُ حين ننام، فحدَّثه ضميره أن يقول فى ختام "الملتقى " أنه يطلبُ العفو الصفح من ضحاياه ومن مشروع الحركة ومن جماهيرها فى القطاعات السبعة، ولكن مناوى أنانى ذاق طعم نفسه طويلاً فلا يجرؤ على قول الحق لذلك إلتفَّ عليه، فبدلاً من القول أنه (يطلب الصفح والعفو)، قال أنه (يمنح العفو) لضحاياه الذين نكَّل بهم، وقضى على مشروع حركة تحرر وطنى ضخم، إستلمها شامخاً فقضى عليها، وما زال يحمل إسمها يجوب بها الدنيا يملأها ضجيجاً مع أنه أفرغ من فؤاد أمِّ موسى. . هى المرَّة الأولى التى يجرؤ فيها جانى مُجرم على منح العفو لضحاياه، مع أنَّ العكس صحيح. فلو أن مناوى جمع قواه وتشجَّع وأعلنها داوياً:(إنى قد اخطأت وجنيت على حركة تحرير السودان، والأن، أطلب العفو والصفح من أصحاب الحركة الذين إنتخبونى رئيساً لحمل الأمانة التى عجز عن حملها الجبال، فشلت وضيعت الحركة ومشروعها وجيشها وكادرها)، لو فعل لأحرجنا جميعاً، والحمد لله لم يفعل. . كيف يعفو وهو الجانى، عن ضحاياه وقد تلطَّخت أيديه الآثمة بدماءهم وشرفهم وكرامتهم، وهم أصحاب اللحم والرأس من أهل حركة تحرير السودان؟. لذلك كتبت هذه الكلمات التى لا يستحقها مناوى فهو مع جهله مغرُور، ولكنها كلمات للرفاق والشهداء لأنَّهم أحياء يرون ويسمعون الخيانة المستمرة مع سبق الإصرار. ونسأل مناوى بإسمهم جميعاً بعض أسئلة ولن أطلب منه إجابة عليها لأنه لا يملك، وفاقد الشيئ لا يعطيه، والأسئلة بسيطة، هى: . أنت من خنت قسم الحركة وضيعت مشروعها وأجهزتها وشعبها وقَّزمتها، بمعنى أنت الخائن والمجرم المطلوب للمحاسبة أمام المؤتمر العام ومجلس التحرير الثورى، فكيف تمنح عفواً لضحاياك الذين حمَّلوك الأمانة فخُنتها؟، . مناوى ظل مذ أن تولى رئاسة الحركة وكنكش فيها (15) سنة، ظلَّ يمارس الطرد و"الإعفاء"، ولم يسلم من سيف إعفاءه وطرد الكادر السياسى وتشريده، وهروب العسكر وإنضمامهم لحكومة "الإنقاذ" تقية وخشية، إلا الذين يتبعونه الآن، فمناوى يمارس "الإعفاء" عزلاً وطرداً ورفتاً، وكل إعفاءات مناوى ظالمة وتطال الكادر أصحاب الرأى والرؤية والجرأة فى الحركة. أمَّا "العفو" فليس من إختصاص مناوى وهو من ظلم وإعتدى ودمّر الحركة، هو الظالم والجانى، هو يمارس الرفت والإعفاء والظلم، أمّأ "العفو Amnesty" فليس ضمن إختصاص مناوى الجانى المجرم، ولكن العفو حقُّ للمجنى عليهم ضحايا مناوى. فقط هذا ما أردت توضيحه لمناوى لأنه لا يفرق بين الإعفاء والعفو، بين الرفت الذى ظل يمارسه على أعضاء الحركة حتى وقف عارياً بلا كساء يقيه النائبات. فالعفو هو حقٌّ لضحاياه وهم كُثر، . عندما رفض مناوى طلبات الحركة المتكررة بضرورة عقد مجلس التحرير الثورى والمذكرات التى رفعها قادة فى الحركة واعضاء مجلس التحرير الثورى حتى 2016م كيف تصرف مناوى حيال ذلك؟ قوِّض كل مؤسسات الحركة ودستورها لسنة 2005م تعديل 2009م وأنشأ أجهزة موازية ألَّفها من بنات خياله والآن هو يعمل من خلال شركة خاصة به، ولا علاقة له بحركة/ جيش تحرير السودان، . عندما أقنع الرفاق الرفيق إبراهيم أحمد إبراهيم (لودر) "وحدة جوبا" بالعودة إلى الحركة والعمل ضمن هياكلها لتحقيق مشروعها فحضر ومجموعته فى 29 أغسطس 2011م وإندمجوا فى الحركة، ولكن مناوى نقض ذلك الاتفاق والدمج وقام بإعفاءه من المهمة التنفيذية التى كان يشغلها (مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية) وإنتهى الأمر على تلك المأساة، وحتى يوم الناس هذا لا يعرف أحد لماذا أعفى مناوى إبراهيم لودر رئيس مؤتمر حسكنيتة الذى أدَّى أمامه قسم الحركة، لكن مناوى حنث بذلك اليمين وتخلص من الذى أدى اليمين بين يديه، . وعندما جاءت مجموعة الرفيق عبد العزيز يوسف أبونموشة من حركة تحرير السودان للعدالة ووقع اتفاق إندماج مع حركة تحرير السودان بتاريخ 18 سبتمبر 2011م وبموجب ذلك تم تسكين الرفيق أبونموشة عضواً ومقرراً بالمجلس القيادى للحركة. ولكن عندما تقدمنا بمذكرة إصلاحية مطالبين بضرورة قيام إجتماع مجلس التحرير الثورى، قام مناوى بإعفاء الرفيق عبد العزيز أبو نموشة بلا سببٍ معلوم، . لما تقدم نقول للناس، أن منى مناوى صاحب شركة خاصة إنتحل لها إسم حركة تحرير السودان، وما هو إلا قُرصان مزق الحركة وقتل مشروعها وشرّد كادرها، وهو الذى يجب عليه أن يجثوَ على ركبتيه يطلب العفو والصفح من ضحاياه، ولن يكون مانحاً لعفو يدعيه، هذا إذا كان المذكور يفرِّق بين العفو والإعفاء.
10-16-2019, 11:39 PM
Idris Logma Idris Logma
تاريخ التسجيل: 01-20-2013
مجموع المشاركات: 1810
إن كان مني سيء لهذه الدرجة لماذا عملت معه قرابة عشرة سنوات؟؟؟ هل كنت تعرفه ولكن فضلت المغانم ام كنت فى غفلة ؟؟؟ هل اصبح سيء بعد ابوجا ام بعد الانسحاب من اتفاقية ابوجا معلوم انت كنت احد النافذين عندما كان مني فى القصر الجمهوري
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبد العزيز عثمان سام
Idris Logma
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست