إلى ترامب: محاولة للتوضيح! بقلم د. الشفيع خضر سعيد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 10:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-23-2018, 01:20 AM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2045

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلى ترامب: محاولة للتوضيح! بقلم د. الشفيع خضر سعيد

    01:20 AM July, 22 2018

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    صحيفة القدس العربي

    عندما يقول ترامب «إن الهجرة أضرت بأوروبا وغيرت ثقافتها وزادت من خطر الإرهاب»، فإنه يتناسى مساهمة الحضارة العربية الإسلامية، الكبيرة والمعروفة حتى لتلاميذ الثانويات، في إعادة بعث النهضة الأوروبية بعد ظلام العصور الوسطى. وهو ربما غابت عنه حقيقة أن الدين الاسلامي أتى بنقلة حضارية رفعت راية التعايش السلمي بين القبائل تمهيدا لتوحيدها في شعوب وأمم.
    أما سقوط مشروع النهضة العربية والإفريقية، وتخلف بلداننا عن اللحاق بركب الحضارة والتقدم، فلم يكن بأي حال نتيجة للسمات الخاصة بالإرث الثقافي، أو المكون البيئي والجغرافي، أو التركيبة الجينية الوراثية لشعوب بلداننا. بل كان بسبب سيف أنظمة الاستبداد والطغيان التي حكمت هذه البلدان، والذي طال صناع النهضة الحقيقيين من مفكرين وعلماء ومثقفين ورجال دين مستنيرين، لتمتلئ مساحاتهم الشاغرة بالتيارات الماضوية، وبأنصاف المثقفين الذين سيطروا على وسائل الإعلام وأدوات التوجيه التعليمي والثقافي والتربوي، ففرضوا نموذجا معرفيا بائسا يقوم على التلقين دونا عن التفكير الناقد، ويتحمس للتجهيل ومعاداة العلم، مهيئا حاضنة نموذجية لتفريخ التطرف ضيق الأفق حد الإرهاب. فلنسترجع فقط ما قاله أحد قادة نظام الإنقاذ في السودان للعالم السوداني المرموق البروفسير فاروق محمد إبراهيم، وهو تحت التعذيب، « نحن نعذبك لأنك تدرس نظرية دارون (التطور وأصل الانواع) لطلاب الجامعة!!». وإذا كان قمع الفكر والبحث العلمي يمثل أحد أوجه سياسات أنظمة الاستبداد، فإن خلق البيئة الطاردة للعقول والأدمغة يمثل الوجه الآخر. ومن الطبيعي أن ننظر إلى هجرة الأدمغة وسيطرة الدجل والشعوذة والخرافة ومظاهر التخلف الأخرى، كمقاصد أساسية للإستبداد السياسي، كونه يخشى على سطوته من العلماء والمفكرين، ومن الإقتدار المعرفي عموما.
    أما تعثر مشروع بناء ونهضة «الأمة» السودانية، فيرتبط بالأزمة العامة التي طبعت كل أوجه الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والروحية في بلادنا بميسمها، والممتدة جذورها إلى فجر الاستقلال، عندما لم تتم الإجابة على أسئلة تأسيس دولة ما بعد الإستقلال، أو تمت الإجابة عليها بصورة قاصرة وخاطئة، من قبل القوي، المدنية والعسكرية، التي تعاقبت علي الحكم منذ الإستقلال. لكن، الذين يحكمون البلاد منذ يونيو 1989، فقد أوصلوا الأزمة إلى مداها الأقصى، بدءا بالتطابق والتماهي ما بين الحزب الحاكم والدولة، جاعلين من الإسلام غطاء ايديولوجياً للاستعلاء الديني والعرقي لتصعيد الحرب الأهلية حد تمزيق الوطن، ولتمكين المجموعات الطفيلية من نهب موارد البلاد على حساب قوت الشعب ومعيشته، وانتهاء بما تشهده بلادنا اليوم من مأزق مأساوي حقيقي، تتمثل بعض مظاهره في سيادة الإستبداد والطغيان وانتهاك حقوق الإنسان بدرجة لم تشهدها بلادنا من قبل، وفي تشرذم وتفتت البلاد، وليس تكاملها وتوحدها، بدءا بإنفصال جنوب السودان، ثم إستدامة الحرب الأهلية المدمرة للإنسان والطبيعة، كرد فعل عنيف لسياسات التهميش وهضم الحقوق وقمع التطلعات القومية في بلد أوضح ما فيه التعدد والتنوع، مما يتطلب الإلتزام الصارم بمبدأ الإقتسام العادل للسلطة والثروة، والإعتراف بثقافة الآخر ومكوناته الروحية. الحرب الأهلية في السودان، أزهقت، ولا تزال، أرواح الآلاف من شباب البلاد، وجعلت آلافا آخرين في عداد المعوقين. وهي، والقمع والإستبداد، دفعوا الآلاف لمغادرة الوطن بحثا عن الملاذ الآمن لأسرهم، وعن المستقبل لأطفالهم، في كندا واستراليا وهولندا وبريطانيا ونيوزيلندا والولايات المتحدة….، وجلّ هؤلاء، هم من الكوادر الوطنية الشريفة، المتعلمة والمؤهلة، والذين كانوا يخدمون بكل إخلاص وتفان مشروع بناء ونهضة السودان. واليوم، بعد ما يقرب من الثلاثين عاما من حكم نظام الإنقاذ في السودان، فإن الحصيلة هي واقع مأساوي يعانيه السودان حاليا، ويعكس شكلا جديدا من الاستلاب والاغتراب، ليس تجاه الدولة أو مؤسساتها فحسب، وإنما تجاه الكيان السوداني ذاته. واقع نشهد فيه إعاقة نمو واتساع القوى الحديثة في المجتمع، القوى التي يفترض أن تبني المستقبل، ونشهد فيه ترييف المدينة التي خبا بريقها كمركز إشعاع ثقافي وسياسي، ونشهد فيه إنهاك مؤسسات المجتمع المدني، ثم فقدان الثقة في هذه المؤسسات وفي الأحزاب، وتراجع المواطن إلى رحاب القبيلة والعشيرة بحثا عن الأمن والأمان والحماية، وما يحمل ذلك في طياته من إمكانيات تصدع الدولة، لا نهضتها وإعادة بعثها كأمة.
    السودان اليوم، في أمس الحاجة إلى مشروع وطني يحمي وحدة البلاد ويرتق نسيجها الإجتماعي الممزق، ويصون كرامة الفرد، ويوفر له المأكل والمأوى والأمن والعلاج، وكل خدمات التمتع بالحياة وبالمواطنة تحت سقف السلام والأمان والديمقراطية. مشروع يعمل على ترسيخ المؤسسات الديمقراطية الحداثية، في إطار التداول السلمي للسلطة وتسييد حكم القانون ومفاهيم المجتمع المدني، وتحييد المؤسسة العسكرية سياسيا، وتأكيد قوميتها فعلا لا قولا فقط. والمشروع الوطني، لن يتأتى إلا بتوفر ثلاثية الإرادة والرؤية والأداة. فالإرادة هي الدينمو المحرك والقوة الدافعة، والتي تشكل الخيط الرابط بين المكونات المختلفة للحراك السياسي والإجتماعي، وهي الترياق الفعال ضد سموم الفشل والإحباط والخيبات الفردية، يتحصن بها الناشطون ويستشعرون أهمية وجودهم وحيوية دورهم في معركة التغيير. والرؤية، يخرج منها المشروع الوطني، متبلورا من خلال الفعل الجماعي الواعي، وكنتاج للنقاشات الواسعة والعميقة لكل التفاصيل، في القواعد وليس وسط النخب فقط، دون قطع مع التراث ودون إرتهان له. وهي تبشّر بأن البديل ليس أسماء ولا طبقات ولا قبائل ولا بيوتات جديدة ولا إستجابة لأجندة خارجية، وإنما برنامج عنوانه ديمقراطية تعددية مرتبطة بتوفير لقمة العيش للمواطن، ديمقراطية تُجترح وفق خصائص الواقع السوداني، تأتي بحكام منتخبين من قبل الشعب، بلا تزوير ولا شراء ذمم، ليكونوا فوانيس في طريق البناء، وليس سيوفا مسلطة على رقاب الناس. أما الأداة، فهي تجسيد تلك الإرادة وتلك الرؤية في الملموس الفعّال، في الكتلة الواسعة، التي تتجاوب مع نبض الشارع، وتتجه صوب كل قطاعات المجتمع السوداني، في كل بقاع الوطن، وفي بلاد المهجر والغربة.

    ٭ كاتب سوداني























                  

07-23-2018, 11:27 AM

عليش الريدة
<aعليش الريدة
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 1709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى ترامب: محاولة للتوضيح! بقلم د. الشفيع خ (Re: مقالات سودانيزاونلاين)

    والله بصراحة يادكتور مقالك مجوبك..
    قلت أن ترامب ذكر أن الهجرة أضرت باوربا،ورديت عليه بضروروة ألاّ ينسى مجهودات الحضارة الاسلامية في إعادة بعثة النهضة الاوروبية..
    طيب،ترامب معترف بمجهودات الحضارة الاسلامية السابقة لكنه ينتقد الآن إضرار الهجرات الحالية لأوربا..
    وقلت أن سقوط النهضة الأفريقية والعربية راجع لأنظمة الاستبداد التي تسببت بإجبار الأدمغة على الهجرة..
    طيب،نفس هذه الأدمغة هي التي يقصدها ترامب بتصريحه..
    ثم كيف تحول المقال فجأة للحديث عن أزمة السودان،هل كان ترامب يقصد السودان تحديدا بتصريحه ذاك؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de