- 13 نوفمبر 2018م هذه رسالة عامَّة للجميع بلا فرز، وخطاب مفتوح للمجتمع الدولى الذى كان مُهتمَّاً بقضية دارفور قبل أن تفترَ همِّته بسببِ فشل قادة الحركات المسلحة فى النهوضِ بمهامِهم القيادِيَّة وتمثيلِ شعبِهم. وفحوى هذه الرسالة بسيطٌ ومُخْتَصر فى الآتى: 1. السيد منى أركو مناوى لا يُمثِّل حركة تحرير السودان المعترف بها عالمياً بحُكمِ الأمر الوآقِع De Facto Recognition الحركة التى شهد لها العالم أنها حركة "مُسلَّحة" لها قيادَة وِفقَ سِلسِلة معرُوفة، ومُقاتِلين لهم وجود ميدانى وموآقِع سيطرةَ معلُومة دآخل السودان، ولهم شارات تميِّزُهم وأسلحة، ويقاتِلُون حكومة السودان وفقَ قوَآعِد القانون الإنسانى الدولىIHL، ويهدفون لتحقيقِ أهداف معينة. الحركة التى عقدت مؤتمرها العام فى نوفمبر 2005م بضآحِية حسكنيتة شرقِ دارفور، أجازت فيه نظامها الأساسى 2005م وإنتخبت رئيسها ونائبه وأمينها العام، ومجلس التحرير الثورى والمجلسِ القيادى والجهاز التنفيذى للحركة. السيد منى أركو مناوى والمجموعة التى يقودها فى مفاوضات الدوحة 2018م لا علاقة لهم بحركة/ جيش تحرير السودان الوآردُ ذكرها أعلاه. لأنَّ السيد مناوى تجرَّأ على نقضِ دستور الحركة فى العام 2016م وحلَّ مجلس التحرير الثورى الجهاز التشريعى الرقابى المُنتخب من المؤتمر العام 2005م وعيَّن محلَّه مجلس من أتباعه وخاصته. حلَّ المجلس القيادى المُنتخب من المؤتمر العام للحركة وعيَّن محلَّه آخر خاص به من خاصَّتهِ، وحَلَّ الجهاز التنفيذى للحركة المُنتخب من مجلسِ التحرير الثورى وعيَّنَ مكانه جهاز تنفيذى خاص به. وسحبَ مُقَاتِلى الحركة من مناطق سيطرة الحركة فى دارفور إلى خارج السودان إلى دولة ليبيا فى ظروف مُرِيبة لا يعرفُ أحد ماذا يفعلون هناك، بينَما تتَّهِمُه حكومة السودان ورفاق الأمس بأنَّ مُقَاتِلى الحركة هناك متوّرِّطُون فى أنشطِة لا تلِيقُ بهم كمُقاتلين شُرفاء وتحوِّلهم إلى قَتَلَة "مرتزقة"، ومنَّاوى ينكرُ منذ ديسمبر 2013م وحتَّى اليوم أنَّ للحركَةِ مُقاتِلين فى ليبيا. بينما العالم كلَّه يعلم أن مقاتلى الحركة سَحَبَهم مناوى إلى ليبيا وورَّطَهم فى أنشِطة لا تلِيقُ بثوَّار شُرفَاء مثلِهم. وبتألِيفِه لمجموعة خاصَّة به نقضاً لأحكامِ دستور الحركة ومؤسساتها وتخلِّيه عن قضية دارفور يكون السيد مناوى مديراً لشركة خاصّة به وليس رئيساً ولا مُمثِّلا لحركة/ جيش تحرير السودان المُعترف بها عالَمِيَّا. وينشأ سؤال: بأىِّ صِفة يظهرُ السيد منى مناوى فى إجتماعات الدوحة ويتفاوض مع حكومة السودان تحت الوسَاطَة القطرِيَّة؟ إذا كان يظهرُ بصِفتِه الشخصية ومديراً لمجموعته التى ألَّفَها من إخوته والمقرَّبين إليه فى العامِ 2016م فذَاك شأنه وشأن من يعترف به بتلك الصفة. وأمَّا إن كان يظهرُ هُناك بأعتبارِه رئيساً ومُمثِّلاً لحركة/ جيش تحرير السودان فإنَّه لا صِفة له، وليس أهلاً لذلك ونحنُ نطعنُ فيه بما وردَ أعلاه. مناوى ليس رئيساً لحركة تحرير السودان بل هو شخصٌ خانَ أمانة التكليف وقضَى على الحركةِ ومشروعها ومؤسساتها وقزَّمَها، وضيَّع جيشها، وأفقدَ ضحايا الحرب الأملَ فى قيادة تكافِحُ وتنَافِح لإسترداد كرامتهم الإنسانية وحقوقهم المشرُوعة. فلا يَجْمُل أنَ يلعبَ المذكُور وشِيعته دورَ الخآئِن والبَطَل فى آنٍ وآحِد. ويستطيع أصحاب الحركة فى قطاعاتِها السبعَة إثبات الطعن الذى أوردنَاه أعلاه بادِلَّة قآطِعَة أمام أيَّة جِهَة تطلبُ ذلك، وأمام الوساطة القطرية التى رُبَّمَا إستدْعَت منَّاوِى وشركاءه إلى الدوحةِ للتفاوضِ مُمَثِّلِين لحركةِ/ جيش تحرير السودان. القوَآعِد رسَتْ منذُ الأزَل أنَّ الأشخاصَ الذين تنْتخِبهم مؤسسات يمثِّلُونَ المؤسَّسة التِّى إنتخبتهم، ويعملون وِفقَ أحكام دستُورِها وقوَآنِينها التى تُطِبِّقُها أجهزَتِها. أمَّا فى حَالةِ أركو مناوى هذه فأنَّه مزَّق دستور الحركة وحَلَّ أجهِزتها وأخذَ القانون بيدِهِ ثُمَّ ألَّفَ شركة خاصَّة به بإرادة مُنفَرِدة بنفسِ إسم الحركة التى إنتخبته رئيساً فى نوفمبر 2005م وإنتهت مُدَّة رئاسته فى 2009م. 2. بهذا نطعنُ نحنُ قادَة مؤسِّسُون لهذه الحركة وحمَلّنا أعباء قيادتِها من خلال أجهزتها التشريعية والتنفيذية قيادَة جماعِيَّة تضامُنِيَّة برُوحِ الفريق، إلتزَمْنَا خِلالها ببذلِ الجهد لتحقيق أهداف الحركة وفق دستورها وإستمَرَّ الحَالُ كذلك حتَّى إنقلب رئيس الحركة لقُرصَان فإغتصَبَ الحركة وحَلَّ أجهزتها وأبعد قِياداتها المُنتخَبَة من المؤتمَرِ العام، وحوَّلَ أنقاضها لشركة خاصَّة به. ونتقدَّمُ بطعنِنا هذا لوساطة منبر مفاوضات الدوحة- قطر للنظرِ فيه ودعوة مقدميه لإثبَاتِ فَحْوَاه. ونضعُ صورة منها لشَركاءِ سلام دارفور من المُجتمَع الدولى الذين يعلمُونَ حقيقة أنَّ مناوى لم يَعُدْ قائدَاً لحركة/ جيش تحرير السودان بل قضَى عليها وألَّفَ شركة من خَاصَّتِه، فالوآجب أن يوقفَ هذا المُنتهِك من السيرِ فى هذه العملية الإجرَآمِية وأنْ لا يمنَح أىِّ شرعية للسيرِ فيها لأنَّ الصفة التى تؤهِّله لتمثِيلِ حركة/ جيش تحرير السودان قد إنْتَفت تمَامَاً. 3. على حكومةِ السودان وهى تعرفُ بوآطِن الأمور، ولها مصلحة حقيقية ووَآجِب لتحقيقِ سلامٍ شآمِل وعآدِل، أن تشهدَ لدى الوساطة وشركاء منبر سلام دارفور أن مناوى يمَثِّلُ نفسه ولا علاقة له بحركة/ جيش تحرير السودان منذ العام 2016م. 4. ونُهِيبُ بجمَآهِيرِ الحركة فى القطاعات السبعة (الجيش، الداخل، دياسبورا، النآزِحين، اللآجئين، الشباب والطلاب، المرأة والطفل) أن يصدرُوا بيانات تفيد أنَّ السيد مناوى لا يمثل الحركة التى عقدت مؤتمرها العام فى حسكنيتة نوفمبر 2005م وأجازت دستورها وقوَآنِينها وإنتخبت أجهزتها التشريعية والتنفيذية، لأنَّه نقضَ دستورها بدلاً من أن يَحْمِيه ويحْرِسه، وحَلَّ أجهزتها وأقَالَ قِيادَآتِها فى 2016م، ثُمَّ أقامَ على أنقَاضِها شركة خَاصَّة به لاتمُّت إلى الحركةِ بأىِّ صِلّة. وإن يطلبُوا من الوساطَةِ القطرية وشركاء سلام دارفور الذين يضمنُون تنفيذ مُخْرَجاته عدم الإعترافِ بمناوى ومجموعته. وأن يطلبوا من حكومَةِ جمهورية السودان أن لا تفاوضَ مِنَّاوى فى أىِّ شأن يخصُّ حركة/ جيش تحرير السودان لأنَّه لا يُمثِّلُها. لأنَّه خَانَ أمانة التكليف ونقَضَ العهْدَ والمِيثاق، وحنثَ بالقسَمِ الذى أدَّاه أمام المؤتمر العام للحركة فى ميدَانِ التحرير بضَآحَيةِ حسْكنِيِّتة شرقِ دارفور. 5. إن لمَ تُوقِفُوا مِنَّاوى فأعلمُوا أنَّكم تمكِّنُون مُجْرِمَاً للإفلات من الحسابِ والعِقَاب عمَّا إرتكب من خيانَةِ أمانة بمُخالفةِ أحكام دستور الحركة، وإسنادِه لجَنْىِ ثِمَار خِيانة عُظمَى إرْتَكبَها فى حقِّ حركة/ جيش تحرير السودان وجماهيرها وقضِيَّتها. نقومُ بهذا الوآجِب نُهوضَاً بدورِنا الرِقَابى بصِفتِنا أعضَاء مجلسِ التحرير الثورى المُنتخب من مؤتمر الحركة بحسْكنِيِّتَة نوفمبر2005م وقادة تنفيذيِّين نافِذِين قضينا عُمْرَاً نحْرِسُ مُكتسبَاتِ الحركة حتَّى هَبَّت عاصِفة مِنَّاوى الهَوْجَاء فى يوليو 2016م فقضَت على الأخضرِ واليَآبِس، ثُمَّ ألَّفَ من حُطَامِ الحركة "جمْعِيَّة أُسَرِيَّة" خاصة به يسَترْزَق منها، والآن بصددِ غشِّ العالم أجمع وتغبيشِ وَعْيِه للظفَرِ بنتآئِج جُرْمِه وخيَانتِه. اللَّهُمَّ إنَّا قد بلَّغنَا، فأشْهَد. وسنظلُّ نكشفُ عوْرَات هذا الشخص الذى إذا كان قد فشَلَ فى حَمْلِ الأمانة فحسب لعَذرْنَاه وعزَّرَنَاه وسنِدْنَاه، لكنّه خَانَ الأمانة فى وَضحِ النهَارِ، وحوَّلَ حَقاً عَامَّاً مَمْلُوكَاً للشعب السودانى لمِلكٍ خاَصٍّ به. وحطَّم مشَاعر ومعنَوِيَات الضحَايا بكافَّة قِطاعَاتِهم. فآلينا على عاتِقِنا أن نكُونَ وَرَاء كلِّ ظَالِمٍ حتَّى نأخذُ الحَقَّ مِنه، وفى عَوْنِ كُلِّ مظلُومِ حَتَّى نأخذُ الحَقَّ له. نوآصل، ما لم يرْعَوِى القُرْصَانُ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبد العزيز عثمان سام
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست