أيهما أكثر (بشاعة) الموت بلا معني في وطن بات مجرد افلام للرعب, أم الموت في فندق الغربة بقلم المثني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-24-2016, 04:06 PM

المثني ابراهيم بحر
<aالمثني ابراهيم بحر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيهما أكثر (بشاعة) الموت بلا معني في وطن بات مجرد افلام للرعب, أم الموت في فندق الغربة بقلم المثني

    04:06 PM September, 24 2016

    سودانيز اون لاين
    المثني ابراهيم بحر-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    الشعوب التي لا تحاسب حكامها علي تبذير ثرواتها هي شعوب قاصرة اعتادت علي بذل الدم والحياة ونحر خيرة ابناءها للنزوات الثورية ,فعندما نكتشف ما نعانيه من يتم اوطان نعيش فيها كالأغراب , ولطغاة من نوع جديد لم يأتوننا فقط علي ظهر دبابة, وانما يعطوننا تلك الشعارات الفاسدة الصلاحية ( لا للسلطة ولا للجاه لا لدنيا قد عملنا) لتسميمنا ومنع نمونا الطبيعي لكي نظل ازلاء ومرعوبين ,فهذا هو حال دولة اولياء السياسة الذين اتت بهم اقدار العقدين الاخيرين, فأفرزت تجريباتهم عينات من اللامنطق في دولة الرعية والمؤلفة قلوبهم عندما جادت الرياح بما تشتهي سفن الانقاذويين, وسارت مراكبهم فصاروا من اصحاب الدرهم والدولار ومالكي العقار واصحاب الاستثمار , فانفتحت لهم ابواب الدنيا الجديدة علي مصراعيها وعاثوا خرابا وفسادا في وطن ادعوا خلاصه ونجدته , ولم يحزنني ان اولياء السياسة قد حققوا امجادا ومكاسب غير مشروعة بقدر ما احزنني غوغائية الرعية التي باتت تهتف بأسم جلاديها متقاضين عن مرارات اولئك الطغاة, للدرجة التي بات فيها المواطن لا يتفاعل مع اوجاع الوطن بأنصرافه لشكليات ثانوية مثل اهتمامه بالكورة لدرجة الجنون, ذلك لمجرد الانتماء لفريقي الهلال او المريخ اللذان يعلوان علي الوطن, يهتف بأسم الطغاة ويحبو عند اقدامهم مستجديا عطفهم وحمايتهم ويحن الي قبضتهم الحديدية , والدوله تقوده الي اغتراف الخطايا والسقوط في وحلها, ولا زال يري في تاج المؤتمر الوطني خلاصه والحل لجميع مشكلاته, وفئات المجتمع أضحت بلا ملابس تستر بها ابدانها وصور انسانية تتمزق نحوها القلوب بالحاجة والحرمان ,فشيء ما يموت فينا ويشعرنا بالنهايات في انتظار ان يسدل الستار علي المشهد الاخير لننتظر مذهولين حلول الكارثة لزمن انتهي بأحلامه وقضاياه المفلسة.


    تصدرت وكالات الأنباء العالمية ليلة الأمس21/9/2016 غرق مركب قبالة السواحل المصرية علي متنه قرابة الستمائة شخص, راح ضحيته عشرات القتلي , وفي ذات الوقت تداول نشطاء سودانيون عبر وسائط التواصل الاجتماعي صور(سيلفي) لشباب سودانيون علي قوارب الموت , في طريقها للأنطلاق الي الشواطئ الأوربية, شباب لا تتجاوز اعمار الكثيرين منهم العشرين او الخامسة والعشرين , مثلت صورهم العنوان الأبرز لمأساة الشعوب السودانية ,التي قدمتها حكومة الجبهة الأسلامية , وفي العام السابق تصدرت واقعة عبور سوداني لنفق المانش وكالات الانباء العالمية, وكانت العنوان الأبرز علي مانشيتاتها , فقد تمكن المهاجر السوداني( عبدالرحمن هارون ) من المشي تحت نفق بحر المانش، الفاصل بين فرنسا وبريطانيا، مشيا بأقدامه بصورة مذهلة قطع خلاله أكثر من 50 كيلومترًا ، في أول تسلل ناجح عبر ثاني الأنفاق طولاً تحت الماء بالعالم، في خطوة جذبت اليه كل انظار العالم , كحدث غير مسبوق نظرا لخطورة عبور النفق(فالداخل اليه مفقود والخارج منه مولود) تمكن (عبدالرحمن هارون) من عبوره في مسافة يوم كامل محفوف بمخاطر متنوعة , مخترقا ارقي الحواجز وانظمة الرصد والتفتيش, ومّر بأكثر من 400 كاميرًا مراقبة في رحلته داخل نفق مظلم، كان جسمه قريبًا في بعض أماكنه 90 سنتيمترًا من قطارات مرت إلى جانبه بسرعة تزيد عن 160 كيلومترًا طوال عبوره تحت الماء من مدينة "كاليه" الفرنسية إلى جارتها "فولكستون" بإنجلترا.وفي رحلته تحمل هارون درجات حرارة عالية جدًا، وواجه من حيث لا يدري إمكانية ملامسته لأسلاك كهربائية، توترها عال بمئات الفولتات ,وكافية لقتله مصعوقاً في الحال "أو حتى التعرض للصعق الصوتي من ضجيج القطارات الهائل داخل النفق , عبره مشيًا وسط حر شديد واختناق معدله 50 درجة مئوية، أما معدل عمقه تحت المانش فهو 50 والأعمق 70 مترًا، وقبضت عليه السلطات بأعتباره دخل بطريقة غير شرعية ووضعته تحت التحقيق, الا انها في النهاية وجدت ان امر مخاطرته بمواجهة كل تلك الصعة بات امرا منطقيا لينال اللجوء.

    من اكبر المشاكل التي تواجه الشباب اليوم في السودان البطالة وضيق وجود فرص للعمل, والدخل المحدود لزوي الوظائف حتي و ان وجدت, بعد ان اصبحت الوظيفة في عداد المستحيلات لسياسات التمييز علي الاساس السياسي والاثني, وفي احدي الندوات بجامعة الخرطوم كان المتحدث فيها د نافع, وعندما فتح باب النقاش افرغ( محمد حسن عالم البوشي ) احد القيادات لطلابية بحزب البعث الهواء الساخن علي د نافع وواجهه بجرأة حسده عليها الكثيرين بأن نظامه قد سعي لتوطين المحسوبية مستدلا له بأبنه (محمد نافع) الذي يشغل لوحده أكثر من وظيفة منذ ان كان طالبا بالجامعة, فالعطالة او العاطلين عن العمل في السودان شريحة كبيرة مثلها مثل باقي الشرائح التي تعاني من التهميش (حريّ) علينا ان نطلق عليهم (المهمشون الجدد) لم يتبقي عليهم الا ان يرفعوا السلاح حتي تحس الحكومة بوجعتهم ,فالعطالة وعدم توفر فرص العمل واليأس من المستقبل المظلم هي ما تدفع بالشباب السوداني الي بيع اعضائه في جمهورية مصر للتمسك بالحياة في هذه الدنيا الفانية , وذات الاسباب هي ما تدفع بهم للمغامرة بالمخاطرة والهروب الي اوربا عبر التهريب لتحقيق حلمه في حياة كريمة في رحلة مجهولة تزيد فيها نسبة الموت علي الحياة , ولكن هذا لا يهم طالما انه يتعلق بقشة امل لتحقيق احلامه, اما خريجي الجامعات والمعاهد العليا فقد مروا بظروف قاسية في مشوارهم الاكاديمي ودفعت اسرهم اثمانا باهظة مقابل تعليمهم , ولكن الطامة الكبري عندما يتخرج هؤلاء الابناء ويخرجون الي سوق العمل فتكون النتيجة المأساوية عندما يكتشفوا ان لعبة سوق العمل والتوظيف لا تشملهم , لانهم لا ينتمون للحزب الحاكم وحاشيته ومحاسيبه, وبذلك تجد هذه الفئات من الشباب نفسها في وطن لا يوفر لهم فرص عمل بمنافسة شريفة , ومن بينهم من اجتهد وكد وسهر الليالي حتي يتفوق ليكون اول دفعته..

    مرحلة الشباب هي الفترة التي يكون فيها الانسان مليئا بالطاقة وحب العمل وعنفوان الشباب ليمني نفسه بمستقبل باهر ,ولكن ما يؤسف له أن غالبيتهم يمضي بهم الزمن هدرا دون أن يجربوا العمل نفسه حتي يعرفوا قيمته , مثل سائقي الامجاد والركشات فهؤلاء قد ينسوا تعليمهم....! ومنهم اصحاب تخصصات عملية تحتاج للخبرة مثل الهندسة , وهؤلاء لم (يعملوا) خبرة في حياتهم يمكن ان يصل عمر الفرد منهم الي اكثر من 30 وقد يتخطي 40 ومع ذلك لم يجربوا العمل,فهذا نزيف حقيقي وهدر لامكانيات حقيقية , فتتحول هذه الطاقات الي مرارات واحقاد واحباط تؤدي الي نتائج سلبية لأنه شباب لم تتوفر له فرص عمل وكل الحلول التي قدمتها الحكومة من مشاريع مثل تشغيل الخريج وبناء القدرات وغيرها من المشاريع (فشنك) لتخدير الخريجين لا تسمن ولا تغني من جوع ولن تفيد اولئك الخريجين في شيء....! وبالتالي تمددت اشكال العطالة التي ابتدعتها الحكومة من خلال افشل مشروعاتها لاذلا المواطن السوداني(الخصخصة) لتصبح هناك عطالة موسمية , فأصحاب رأس المال هم من يحددون لمستخدميهم من يعملون ومن يتعطلون في نظام اقرب للسخرة , فهناك عقودات سنوية أو ربع سنوية تنتهي بعد ثلاثة اشهر يرمي بعدها المستخدم في الشارع حتي لا تكون له حقوق علي صاحب العمل ثم يستدعونه مرة اخري ليأتي كموظطف جديد ( والما عايز الباب يفوت جمل) وكبريات الشركات والمؤسسات في السودان تتعامل بهذا النهج مع خريج متميز من افضل الجامعات , وفي عهد الانقاذ اعلي المناصب وارفع الدرجات لا يصلها الا المتسلقون والعاطلون عن المعرفة والعاطلون عن استخدام الحس الانساني يتسيدون ويترأسون.

    بغباء لا يحسد عليه ,قررت الحكومة رفع سن التقاعد للنظاميين إلى ( 65 عاماً) وكان قد سبقه قرارا برفع سن المعاش لموظفين الخدمة المدنية الي 65 من دون اي معايررر علمية كان خصما علي تضييق توظيف الشباب بمعني انه ولمدة 5 اعوام ستتضاءل فرص التوظيف و قد تنعدم وهذه كارثة تضاف الي مشاكل البطالة في هذا الوطن المنكوب ,فدولة مصر من الدول التي تتشابه مع واقعنا اقتصاديا واجتماعيا رفعت سن التقاعد عن الوظائف العامة إلى (65 عاماً) تدريجيا وبطريقة علمية مراعاة للوضع الاقتصادي وحال البطالة سبقتها اجراءات احصائية دقيقة خلصت الي ان يتم الرفع تدريجيا بزيادة عام بشكل تدريجي، طبقا لما يلي:
    السن 61 عاما يبدأ التقاعد اعتبارا من عام 2017
    السن 62 عاما يبدأ التقاعد اعتبارا من عام 2018
    السن 63 عاما يبدأ التقاعد اعتبارا من عام 2021
    السن 64 عاما يبدأ التقاعد اعتبارا من عام 2024
    السن 65 عاما يبدأ التقاعد اعتبارا من عام 2027
    ومهما كانت تبريرات نظام الأنقاذ لرفع سن المعاش الا انها كلها تبريرات واهية , وغير منطقية ,فالعشوائية هي التي صاحبت اتخاذ قرار رفع سن المعاش في السودان بدون اتخاذ اي اجراءات علمية كان الغرض اسباب كثيرة أهمها توفير سيولة من صندوق المعاشات والضمان الاجتماعي لمدة 5 سنوات.



    اللافت في الامر اصبحت هجرة المرأة للعمل في دول المهجر من الامور الاعتيادية التي لا تلفت الانتباه مثلما كان في السابق ,ففي ظل هذه الظروف المأساوية من اللا منطقي ان لا يفكر السودانيون في الهروب الي بلاد المهجر والمنافيء القسرية من هذا الواقع المرير,فقبل عامين حدثني صديقي عندما ذهب لتكملة اجراءاته في احدي أقسام الجوازات بالخرطوم انه وجد ازدحاما من جميع الاعمار, وكانت الدهشة في ان كثيرين ممن ينوون الهجرة من جحيم الوطن اعمار تخطت سن الخامسة والخمسين و الستين عاما, ويقيني ان معظم الذين يقبعون الان بداخل الوطن تمنعهم ظروف قاهرة من الهجرة ,مثل ضيق ذات اليد , وعدم توفر امكانيات الهجرة المادية ,او الارتباط بالوطن لظروف خاصة كالتواجد مع الاسرة او الوالدين, ولولا تلك الظروف لهرب غالبية السودانيين وتركوا الوطن للكيزان ومحاسيبهم , بعد ان تدهور الاقتصاد السوداني لسياسات الانقاذيين العرجاء والمتعمدة لأفقار الشعوب السودانية المغلوبة علي أمرها , و احيلت الفواتير للمواطن المنكوب الذي أصبح لزاما عليه ان يتحمل تلك الاعباء الجسام في لقمة العيش والكسرة وكباية الشاي وكراسة المدرسة وكباية الشاي وتعريفة المواصلات وكبسولة الدواء وكراسة المدرسة ,واتسعت الهوة بين الاجور والاسعار,وهاجرت العقول لبلاد الذهب الاسود واصبحنا نبني للناس بلادهم ونترك بلادنا للخراب.



    حاليا اكثر من ربع السودانيين الان خارج البلاد علي اقل تقدير , فالحياة في السودان اصبحت اضيق من احلامنا, للدرجة التي أصبحت اسرائيل خيارا راجحا لأحلام الشباب,حتي ان الرعاة في دارفور هاجروا بماشيتهم الي الكنغو وتشاد والنيجر وافريقيا الوسطي, فخيار الهجرة خارج الوطن من اصعب الخيارات التي يتخذها الانسان, ولكن اصبحت الهجرة في عهد الانقاذيين (شر لا بد منه) في ظل الاوضاع الحالية , واصبح من الضروريات ان يكون يكون لكل اسرة سودانية مغتربا بالخارج يستطيع ان يلبي احتياجاتها البسيطة حتي تستطيع أن تعيش حياة كريمة , و ما يثير الدهشة انه في السابق و في عصر ما قبل دولة الفاشية العرقية والدينية كان اليمنيون يهاجرون الي السودان ويعملون بتجارة القطاعي في الاحياء الشعبية , اما تجارة القطاعي في الاسواق والاحياء الراقية فقد كان يحتكرها الاغريق والشوام, ومما يتأسي له انه يوجد الان بالسجون اليمنية العشرات من المهاجرين السودانيين الشرعيين ,وكذلك في السجون الليبية , وقد اصبحنا كالصوماليين والعراقيين في عهد صدام حسين, فالسودان والعراق من اغني الدول في افريقيا والشرق الاوسط من حيث الموارد الطبيعية, لولاالاحادية والمغامرات العسكرية والسياسية وبلغ سوء الحال لبعض السودانيين في عهد الانقاذ الي عرض اعضائهم البشرية للبيع من اجل لقمة يسد بها جوعه , وليس للمقيمين الان في السودان مهربا من البطالة والضرائب ,فقد هاجر الكثير من تجار سوق ليبيا الي دولة الجنوب ودول غرب افريقيا لممارسة نشاطهم التجاري بعد ان مورست عليهم الكثير من سياسات القهر والجبايات المرهقة, فقد كنا ولا نزال حقولا للتجارب وفئرانا للمختبرات فالشعب السوداني يتحمل اعباء ضريبية لا مثيل لها بالمقارنة مع كل دول العالم.


    ذكر احد الضباط الاداريين في احدي مذكراته, وكان من كبار الضباط الاداريين تخرج في الستينات من جامعة الخرطوم ونال درجة الماجستير من ارقي الجامعات الامريكية ,وكان يشغل وظيفة المدير التنفيذي في احدي الولايات الغربية عندما تسلم برقية بتعيين (فتي) في عمر اولاده تخرج حديثا من الجامعة في وظيفة المحافظ, فأخذ نظارته وغادر مكتبه ولم يعد اليه الي ان احيل للصالح العام , وكان ولا يزال حتي الان الوزراء ومن يتقلدون وظائف عليا قيادية من خارج نظام الانقاذ يديرهم شباب في عمر اولادهم وربما احفادهم , فلقد تشرد المئات والالاف من الموظفين من الخدمة العامة نتيجة لعملية الاحلال والابدال لدواعي ( التمكين) التي لم تكن علي اساس الكفاءة بالقدرات, فالفرد اصبح بأنتمائه للحزب الحاكم وقدرته علي التملق يحقق مكاسب ذاتية في المجتمع ولا يوجد من يسأل من اين لك هذا.....؟ وقد أشار د البوني من قبل في زاويته بالرأي العام متحدثا عن( اثرياء زمن الغفلة) وكان يتحدث عن زملاء الدراسة الذين كانوا يتقاسمون انفاس السيجارة ورشفات كباية الشاي عندما كانوا طلابا بالجامعات , ولا يعني ذلك ان الحركة الاسلامية لم تجتذب مجموعة من المتدينين شيبا وشبابا, ولكنهم ارتدوا عنها وانكروها عندما اتضح لهم انها للمال والجاه وليست لله كما يزعمون .,


    بمراجعة كل معامل الخلل البنيوي مع سبق الاصرار لدولة التسلط المنحرف في انتاج حالات من التشويه ومن ثم بناء مفاهيم الاقصاء والاحتكار اسهمت في مسببات مادية نتج عنها طلاقا بائنا وشاملا مع الشعوب السودانية المغلوب علي امرها, فلا علة تشرح وحلا يقترح , ولا مخرجا بالمرة من ازماتنا , فالجبهة الاسلامية السودانية هي احد اكبر المعضلات التي اصابت الدولة السودانية واقعدتها عن دورها كأكبر الدول في افريقيا واغناها بالموارد الطبيعية, واصبح يعرف برجل افريقيا المريض بعد ان كان يرجي منه ان يكون احسن الدول الافريقية ولكنه اصبح اسوأها حالا, واصبحنا الان من اشهر المتسولين في العالم ولا وجود لخطر خارجي او مؤامرة خارجية الابقدر ما احدثته حكومة الجبهة الاسلامية في تركيبتنا القومية, فهي حركة معادية للديمقراطية بحكم اهدافها التي لا يمكن التراجع عنها , فالانقاذيون علي استعداد لاحراق السودان كله والجلوس علي كوم الرماد مثلما فعلت النازية في المانيا , ولا نملك الا نشيد بكل السودانين الذين غادروا الي بلاد المهجر والي الذين يقبعون في المنافئ القسرية لمواصلة الكفاح من اجل الاسرة والمستقبل, من اجل توفير حياة كريمة,الي كل الذين ضحوا بأسرهم وامهاتهم واصدقاء الطفولة وحضن الوطن الدافئ ,ورضوا بالغربة وعاءا مرا للنضال العزب ,وجراحهم اللاملتئمة تنزف ضد قراصنة الوطن الذين أمتصوا دم شبابها وفرحة اهلها ,وأحتكروا ثمارها , وكل منا اصبح مرشح متشرد ومشروع مهاجر ما دام هذا النظام يغتال احلامنا وحقنا في الحياة , ولكن ايهما مرارة الموت بلا معني في وطن بات مجرد افلام للرعب وفندق للبيع ام الموت في فندق الغربة.



    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 24 سبتمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • القنصل العام بالإسكندرية يزور السودانيين الناجين من غرق مركب المهاجرين
  • الخبير المستقل يعتمد (5) حالات تتعلق بالقتل خارج نطاق القانون والإعتقال والإختفاء القسري من التحال
  • نفرة كبرى في جنيف لجميع اللاجئين السودانيين في أوروبا
  • د.كرار التهامي يتسلم مهامه رسميا أمينا عاما لجهاز المغتربين
  • الداعية آمال محمد علي عباس في ذمة الله بلندن
  • كاركاتير اليوم الموافق 23 سبتمبر 2016 للفنان عمر دفع الله الرئيس السودانى و نائبه
  • محكمة امريكية تؤيد حكم سابق بان تحول 3 بنوك 317 مليون دولار من اموال السودان المجمدة في الولايات ال



اراء و مقالات

  • متفرقات بقلم عثمان ميرغني
  • الدافوري..! بقلم عثمان ميرغني
  • حكاية زوجة رومانسية!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • لو يُجدي التمني..!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • رابطة أصدقاء نهر العطبرة (1956-2016) بقلم عبدالله علي إبراهيم
  • تغريده أولى الى الطغاةا بقلم ياسر قطيه
  • أيعقل أن يتخذ داعش خطوة مهمة ضد نفسه يا جون كيري؟.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • مشروع قانون الأمان الاجتماعي بقلم محمد علي خوجلي
  • من ضرائب الغربة : The Single Parents بقلم نورالدين مدني
  • محاوله لتسلق ظل الورده السودانيه تحتفل بعرس حريتها في فرنسا وكستوريكا بقلم عبير المجمر (سويكت)
  • حيدر عبد الشافي والتجربة الفلسطينية المعاصرة رؤية مختلقة بقلم سميح خلف
  • شباب الفايسبوك يصنع تاريخ المغرب المعاصر بقلم عبدالحق الريكي

    المنبر العام

  • وفد من قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان يختتم زيارة رسمية الي دولة جنوب السودان
  • لماذ يجب أن تتحد دول الخليج -؛؛ وبأخرى ؛؛- لماذا ( يجب ) أن تسيطر السعوديه علي دول الخليج ؟؟!
  • إيكونوميست: من سيفوز في لعبة العرش السعودية
  • سمات "الإلحاد الجديد" كتاب لكاتب سعودي
  • ما هو تعريف مصطلح او مفكر وهل حسن الترابي يستحق احد اللقبين او الاثنين معا!
  • السيسي بعد دا بسموهو أم سيسي! سيفشل حتى في الاستدانة وسيواجه انهيار الجنيه والسياحة والاستثمار!
  • هل بالفعل تم طرح ميناء بورسودان الجنوبي للايجار في عطاء دولي
  • جلجغت......
  • أوباما يستخدم "الفيتو" ويعطل قانون مقاضاة السعودية بسبب أحداث 11 سبتمبر
  • إلى أين تقود المحادثات السودانية الأميركية؟ مقال لمحجوب محمدصالح
  • اعتراف فلاحة بري الفواكه المصرية بمياه المجاري(فيديو)
  • يا بريمة: بنات سعدان ، هاشم بابنوسة..!!
  • نزار قباني قارئة الفنجان
  • أقرأ للفائدة
  • شكرا
  • في ذكري رحيل زيدان ابراهيم نقدم العزيزة لاول مرة
  • تم تهكير ملايين من حسابات شركة ياهو !
  • حركة القوي الجديدة الديمقراطية (حق ) : فلنوقف تراشق البيانات ، و لنلتفت إلى تنسيق مواقفنا .
  • الذكرى الخامسة لوفاة العندليب الأسمر زيدان ابراهيم
  • سلام مربع .. تحية واحترام لجميع الأخوات والأخوة من أعضاء وقراء هذا المنبر
  • وفاة والدة معاوية الزبير
  • test
  • ►** العدّة **◄
  • كيفية سن القوانين
  • "سردار باي" .. شيل براميل هذا.. خلاص جسر فتح ..
  • ديفيد هيرست: من سيخلف السيسي؟.. وهؤلاء هم البدلاء
  • قطر : زنقة في النادي الثقافي السوداني بالدوحة ... ( فيديو )
  • شوفو كذب الغواصة مريم عيسي واستنجادها بالسفارة ... ( صورة )
  • أقالة مدرب الهلال العاصمي
  • كمال يوسف.. الناي يصعد السلم الخماسي
  • جائزة جديدة للصحافة لمحمد حسنين هيكل تنطلق في ذكرى ميلاده 
  • محمد عبد الله برقاوي يكتب عن جوانب من قضية الفريق طه عثمان والمهندس
  • طمع أصحاب المراكب يقتل اللاجئين وأحلامهم























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de