أيها المسلم تعلم إتباع المناهج والمذاهب التى فرضها علينا ربنا الله وحده فى القرآن المبين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 10:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2017, 07:25 PM

عبدالله ماهر
<aعبدالله ماهر
تاريخ التسجيل: 10-17-2017
مجموع المشاركات: 523

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيها المسلم تعلم إتباع المناهج والمذاهب التى فرضها علينا ربنا الله وحده فى القرآن المبين

    06:25 PM December, 19 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالله ماهر-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    قال حق { اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون – الأننبياء 1 } فنعم معظم السواد الأعظم من المسلمين هم منذ 1200 سنة ضالين ويتبعون غفلة وبدعة عقيدة ومذاهب اهل السنة والجماعة التى إبتدعها البشر ومعرضون مع اهل العارض الأعراب اهل الكفر شرقا ويحسبون هم مهتدون مسلمون { واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا اولو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون- البقرة 170} { قل صدق الله فاتبعوا ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين – آل عمران 95 } { اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون- الأعراف 3 } وجب إتباع ما انزله وفرضه الله علينا فى هذا القرآن وتجنب تتبع البدع والمذاهب التى إبتدعها البشر والشياطين الكفرة الفجرة فكل مذاهب ولا منهج مبتدع ظهر بتسمية جديدة فهو باطل لا يتقبله الله منك بالبته فى التعبد لله تعالى لأن الله تعالى لم يفرضه عليك بل تتبع وضع الشيطان الملعون { واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه اباءنا اولو كان الشيطان يدعوهم الى عذاب السعير – لقمان 21 } { واتبعوا احسن ما انزل اليكم من ربكم من قبل ان ياتيكم العذاب بغتة وانتم لا تشعرون – الزمر 55 }.

    قال عبد الله ابن مسعود: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم". وقال عبد الله ابن عباس: " البدعة أحب إلى إبليس من المعصية". وقال الحق { قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب اتجادلونني في اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما نزل الله بها من سلطان فانتظروا اني معكم من المنتظرين – الأعراف 71 } { ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون – يوسف 40} { ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى – النجم 23 }.فإن معظم السواد الأعظم من المسلمين اليوم هم ضالين يتبعون عقيدة وسبل اهل السنة والجماعة اهل مقولة كتاب الله وسنة نبيه ! ومعروف لدى العلماء الحذقاء بان عقيدة اهل السنة والجماعة هى تسمية جديدة للمسلمين لقد إبتدعها رجال ائمة فى العهد الأموى والعباسى القديم ولم ينزل بها الله من سلطان ولم يكن سائر عليها رسولنا صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام الحنفاء المسلمين وان إبتداع البدع فهى الشرك بالله وهى محرمة تحريم نهائى فى الدين الإسلامى الحنيف لانها محدثات ضلالة وضعتها الزنادقة والشياطين والكفرة لصد الناس عن إتباع ما انزل الله فى كتابه العزيز وقال تعالى ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ- الشورى21) والبدع تشريع شركى منكر مكبت لم يأذن به الله تعالى فى قرآنه محكم التنزيل وقال عليه الصلاة والسلام "كل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار.

    فالتجديد والتصحيح للدين الإسلامى الحنيف هو تنزيه من البدع والتسميات والإضافات الجديدة التى إبتدعها البشر واحداث اللسان في المناهج والمذاهب المحدثه التى لم ينزل بها الله من سلطان الفرقان المفرق بين الحق والباطل وان الباطل كان زهوقا لقولُه تعالى ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا - المائدة: 3) فالدين لقد كمل وختم في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقبل به وضع البدع والإضافات والمحدثات العقائدية الجديدة التى ظهرت بدع بعد إنتقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن الناس من بعده لقد إبتدعوا مذاهب وبدع محدثات وسنن وسنة تشريعية للنبى لم يأذن بها الله من سلطان القرآن محكم التنزيل، فلذلك وجب التجديد للدين الإسلامى وهو الرجوع لزمن ما كان عليه النبى وصحابته المكرمين وهو إتباع القرآن مذهب سبيل الله للسير على صراط الله المستقيم وعدم مخالفة احكام الله تعالى بوضع الأحاديث المؤفكة التى تنادد وتخالف احكام ما انزله الله لنا بهذا القرآن محكم التنزل والمذهب الواحد لجميع المسلمين.قال رسول الله من احدث فى امرنا هذا ما ليس فيه فهو رد . فهل امر الله القرآنى به اية تستندون عليها يا ارباب فرية السنة للنبى قالت بان للنبى له سنة ؟ ام كل الأيات قالت بالإجماع السنة سنة الله ولا تجد لسنة الله بديلا ولا تحويلا ...فهى الصدمة والغفلة لكل مناعير قوم تبع بضلالة عقيدة اهل السنة والجماعة الضالين .

    قال الحق (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون – الأنعام151- 153) وأن هذا... أى ان هذا القرآن سبيلى مذهبى يهدى للتى هى اقوم..وهى إشارة تنبيه راجعه لهذا الكتاب هو أصل عقيدة التوحيد لا إله إلا الله التى تجبر وتغصب بحد السيف كل من شهد شهادة التوحيد بان يتبعه ولا يعارضة بالبتة فهو مذهب سبيل الله...صراطي... مذهبى...مستقيما فاتبعوه، ولا تتبعوا السبل... فالسبل جمع سبيل وتعنى المذاهب والطرق وإتباع أرباب المحدثات والبدع للطوائف الضلالية الشيطانية الفاسقة المنكرة التى لم ينزل بها الله في سلطانة للمسلمين وتتخذوا آله اخرى مناددون امر الله ومشرعين لكم احكام سنةوعقائد واهية فاحشة وبغى منكرة لم يأذن بها الله في سلطانه القرآن عروة المسلمين ؟ فلو فعلتوها وإتبعتم السبل....فتفرق بكم عن سبيله سبيل الله اى هذا الفرقان...فتفرق بكم عن فرقة جماعة المسلمين الواحدة فتضلوا، وخالفتوا امر الله ورسولكم وفسقتوا وإبتدعتوا وإتبعتوا السبل للمذاهب السنية والشيعية والصوفية والإخوانجية والسلفية وهلمجرا ففشلتوا وضليتم عن إتباع مذهب الله اى سبيل الله للفرقة الواحدة النجيه الجماعة المسلمين..ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون.. فهذه هى وصية ربنا الله تعالى التى وصانا بها جميع المسلمين في تمام وختم ديننا الإسلام الحنيف العظيم.

    فأولا فرق اهل السنة والجماعة الضالين وهم بدعة قديمة جدا جدا ظهرت اول مرة فى عهد الأموين الشقاشق واهل السنة والجماعة الضالين وغفلة مشركين بأحكام وبدعة فرية سنة للنبى لم ينزل بها الله من سلطان ففرق اهل السنة والجماعة كلهم مشركون بأحكام احاديث وضع شيطانية يهودية نصرانية ليس لها اى وجود محجة قرآنية ولا فى تبيان تدبر معانى القرآن العربى المبين ، فبدعة فرق اهل السنة والجماعة لا يمثلون الإسلام ولا المسلمين بالبته ! فعقيدة اهل السنة والجماعة هى منهاج منكر ورد محدثة إبتدعه البشر وهم الخوراج الشقاشق النواكث الأموين قتلت آل البيت والصحابة ومنقذين الفتنة الكبرى ، فهل لك يا سنى وشيعى غافل من اية قالت للنبى سنة ؟ أم انتم مشركون بنسب السنة للنبى وليس لكم بها توكل وسند على ما انزل الله فى محكم التنزيل، فكيف تحكمون ؟ فعقيدة نسب السنة للنبى صلى الله عليه وسلم هى فرية عظمى ولا يتقبلها الله عزوجل منكم لأنها مخالفة شرك لما انزل الله فى هذا القرآن محكم التنزيل ، فلم ترد اى اية قالت ان الله اذن لسيدنا النبى بان تكون له سنة وسياق سنة تعنى حكم ، فكل الأيات التى اتت بها سياق السنة فى القرآن مذهب الله الذى فرضه وحده للمسلمين قالت بالإجماع السنة سنة الله ولا تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا فخسر هنا المشركون والضالون اهل السنة والجماعة والشيعة الغافلون .

    وهاكم الأيات البينات التى تنسف فى اليم إفتراء سنة للنبى وتبديل نسب السنة لغير الله تعالى ( سنة من قد ارسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا – الإسراء 77 ) ( ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان امر الله قدرا مقدورا – الأحزاب 38 ) (سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون – غافر 84 ) فهى ضلالة كل الأمة السنية الغافلة فعقيدة اهل السنة فهى فتنة الدهيماء السودة المظلمة التى لا ترى بالعقل ويقع فيها الرجل فى الشرك والكفر باللسان كوقع السيف وهو تقول نسب السنة للنبى (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون – الحشر 19 ) فكف لسانك ايها السنى الغافل المفترى ، ليس للنبى سنة وربنا قال لنا قل يا ايها الكافرون فانتم يا اهل سنة كافرون وتتبعون كل وضع وبدع الكفارون والمشركون فمن يتبع الكفار والمشركون بعقائدهم الضلالية وينشرها للناس ويضللهم بغير علم فهو منهم وسيحشر فى نار جهنم معهم. ( قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم وبئس المهاد- آل عمران 12 ) ( ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير – الحج 8 ) فانتم يا اهل السنة والجماعة الضالين وحكمكم حكم الشيعة لستم على شئ بحجية اية قالت ان الله أذن للنبى صلاة الله عليه من سنة وسنن تشاريع لم ينزل بها سلطان الله الفرقان. فأعلموا تماما ايها المؤمنون بأن تقول سنة للنبى فهى شرك وبدعة منكر ولم ينزل بها الله من سطان القرآن المفرق بين الحق والباطل وان الباطل كان زهوقا وهى غفلة كل الخاصة والعامة من الأمة الإسلامية وهى الفتنة والضلالة التى يكشفها ويبينها المهدي .

    ( عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ) ( جاء عن عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- قال: "كنا قعوداً عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الفتن، فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال قائل: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما فتنة الأحلاس؟ قال: هي هرب وحرب، ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي، يزعم أنه مني وليس مني، وإنما أوليائي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع، ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته لطمة، فإذا قيل "انقضت"؛ تمادت، يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً، حتى يصير الناس إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو من غده) ففتنة الدهيماء وتعنى السوداء فهى فتنة تقول نسب السنة للنبى وإفتراء سنة احكام تشريعية للنبى لم ينزل بها الله من سلطان الفرقان المفرق بين الحق والباطل ، كفريات قتال الناس حتى يسلموا والرجم للزانيين بالحجارة حتى الموت وتعبيد البشر وسبيهم فى الحروب والتسرى بالنساء العبيد ، والزواج من الأطفال البغاء القصر ، وقتل المرتد وتارك الصلاة ، وإستقلال الجماعات الإرهابية السلفية لفتاوى بن تيميه وكتب التراث الموضوعة الكاذبة مثل البخارى ومسلم لتبرير قتل الناس والابرياء الغير سنيين ومعلوم تماما لدى الكل بان النبى صلى الله عليه وسلم لم يبدا بالقتال فى جميع غذواته لقول الله تعالى قاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ؟

    فإن كل الأمة السنية ضالين لهم 1200 سنة مع اهل العارض ومعرضين عن إتباع هدى ذكر الله القرآن ويتنطعون بمقولة الكتاب والسنة للنبى وغافلين عن إتباع المنهاج الذى فرضة الله تعالى علي المسلمين بهذا القرآن هدى سبيل صراط الله المستقيم ( قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى - وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى - قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا - قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى - وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى – طه 123-127 ) وكذلك اليوم اتتك الهادية وتبيان الهدى من الضلالة فتعرض عنها وتتبع سبيل المشركين بفرية سنة للنبى تحشر فى نار جهنم اعمى ولا عذر لمن انذر وبينا لهم ضلالتهم وكفرهم وشركهم بالله من كل فرق سنة وشيعة يتبعون كل اقاويل أوليائهم وفقهائهم وائمتهم الشياطين والضالين من دون أمر الله ويحسبون هوجا هم مسلمون ( فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله ويحسبون انهم مهتدون – الأعراف 30 ).

    فأعلم تماما لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته وكل جمع النبين والمرسلين الأولين قد تلقبوا ببدعة نحن اهل السنة والجماعة ولم تكن فى زمن رسول الله هنالك شيعة وفرق محدثات وهترقات بدع شيطانية منكره، فكلها بدع ظهرت جديده ودخيلة على ملة المسلمين بعد ان كمل وختم النبى الدين الإلهى الإسلام الحنيف ، فعقيدة ضلالة اهل السنة هى بدعة إبتدعها الإموين الشقاشق واول من احدثها قبل 1200 سنة هو المحدث الملك عمر بن عبد العزيز المروانى الأموى .

    ومن المعلوم في التاريخ الأموى بأن تدوين الأحاديث النبوية لم يبدأ إلا في مطلع القرن الثاني الهجري بأمر من خليفة الجماعة الأموى عمر بن عبد العزيز حيث كان التدوين ممنوعا " في عهود من قبله وعندما برز الإمام السنى المحدث أحمد بن حنبل العراقى وتصدر العمل في تدوين العقائد المأخوذة من تلك الأحاديث في مطلع القرن الثالث الهجري فأخذ يوسع استخدام لقب (أهل السنة) وكان مخصوصا بالعلماء مدوني الاحاديث النبوية، ليشمل أيضا " الأتباع للمقلدين لمذهبه والعوام المؤيدين لمنهج أهل الحديث، ولا سيما بهذا يكون أحمد بن حنبل قد احدث بدعة التلقب بفرقة (أهل السنة) ليكون تميزا خاصا لبعض فرق سبل من المسلمين دون غيرهم من أهل القبلة، فهكذا إبدعت بدعة مقولة اهل السنة ولم تكن موجودة في زمن النبى صلى الله عليه وسلم وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار (عن بن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيجيء في آخر الزمان أقوام تكون وجوههم وجوه الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين، أمثال الذئاب الضواري، ليس في قلوبهم شيء من الرحمة، سفاكين للدماء لا يرعون عن قبيح، إن تابعتهم خانوك، وإن غبت عنهم اغتابوك، وإن حدثوك كذبوك وإن ائتمنتهم خانوك، صبيهم عار وشابهم شاطر، شيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، الاعتزاز بهم ذل، وطلب ما في أيديهم فقر، الحليم فيهم غاوٍ، والآمر فيهم بالمعروف متهم، المؤمن فيهم مستضعف، والفاسق فيهم مشرف، السُنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سُنة، عندئذ يسلط الله عليهم شرارهم، ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم) فهذا حديث خطير جدا وصدمة يفضح وينسف ويبين بأن عقيدة السنة هى إفترا بدعة.

    (خطب أمير المؤمنين على بن ابى طالب فحمد الله وأثنى عليه ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ألا إن أخوف ما أخاف عليكم خلتان: اتباع الهوى وطول الامل أما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الامل فينسي الآخرة، ألا إن الدنيا قد ترحلت مدبرة وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة ولكن واحدة بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وإن غدا حساب ولا عمل وإنما بدء وقوع الفتن من أهواء تتبع وأحكام تبتدع، يخالف فيها حكم الله !يتولى فيها رجال رجالا، ألا إن الحق لو خلص لم يكن اختلاف ولو أن الباطل خلص لم يخف على ذي حجى لكنه يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان فيجللان معا فهنالك يستولى الشيطان على أوليائه ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كيف أنتم إذا لبستم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير، يجري الناس عليها ويتخذونها سنة فإذا غير منها شئ قيل: قد غيرت السُنة ! وقد أتى الناس منكرا، ثم تشتد البلية وتسبى الذرية وتدقهم الفتنة كما تدق النار الحطب وكما تدق الرحا بثفالها ويتفقهون لغير الله ويتعلمون لغير العمل ويطلبون الدنيا بأعمال الآخرة) فلاحظ مليا في الحديث عن تبيان فتنة سبل اهل السنة وهى بدعة ضلالية تجارى الناس عليها منذ 1200 سنة فكشفها النبى صلى الله عليه وسلم من قبل ان تحل الفتنة في خير امة ارسلت للناس ونحن اليوم في زمن الأخرة لقد كشفناها وبيناها للناس فالمنهج المضمون الذى كان عليه رسول الله وصحابتة هو منهج الكتاب والحكمة ليس الكتاب والسنة يا غافلين قوم تبع (عن عبد الله بن مسعود، قال: كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير، ويهرم عليها الكبير، وتتخذ سنة مبتدعة جرى عليها الناس، فإذا غير منها شيء قيل: غيرت السُنّة) فهذه الاحاديث تنسف وتضحض فرية عقيدة بدعة تقول اهل السنة للنبى في اليّم.

    فمناهج اهل السنة هى بدعة مبتدعة احدثها الملك عمر بن عبدالعزيز المروانى الأموى وإمام اهل السنة والجماعة احمد بن حنبل العراقى في زمنه فأصبح كل سدنة المعتقدين بإمامة معاوية بن أبى سفيان يتلقب بنحن فرقة (أهل السنة والجماعة) فقد كان ظهور محدثة وبدعة عقيدة (أهل السنة والجماعة) كفرقة مبتدعة إسلامية لها محدثين أرباب وشركاء مشرعين لهم عقائد دين شرك ضلالية يهودية شيطانية منكرة لم يأذن ويشرع بها الله في كتابه محكم التنزيل ونشروا مدرستها الفكرية والفقهية المستقلة على يد جماعة محدثة لجمع وتدوين أهل أحاديث السنة في أواخر العصر الأموي ثم تبلورت الفتنة وإشتهرت في زمن الإمام أحمد بن حنبل في مطلع القرن الثالث الهجري. فقال الحق فيهم (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم - الشورى).(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيأتي على أُمتي زمانٌ لا يبقى من القرآن إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمه، يُسمَّون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شرُّ فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود".) فهى فتنة منكر بدعة الشرك بالسنة الى النبى واهل الكتاب والسنة .وقال القرطبى وقد احسن ابن المبارك حيث يقول فى أبيات له: وهل أفسد الدين إلا الملوك *** وأحبار سوء ورهبانها. عن عمر بن الخطاب قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحيتى وأنا أعرف الحزن فى وجهه فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون أتانى جبريل آنفاً فقال إنا لله وإنا إاليه راجعون فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون فمم ذلك يا جبريل ؟ فقال : إن أمتك مفتتننة بعدك بدهر غير كثير فقلت : فتنة كفر أم فتنة ضلال ؟ فقال كلٌ سيكون ، فقلت ومن أين وأنا تارك فيهم كتاب الله ؟ قال فبكتاب الله يفتنون وذلك من قبل امرائهم وقرائهم، يمنع الأمراء الناس الحقوق فيظلمون حقوقهم ولا يعطونها فيقتتلوا ويفتنوا ويتبع القراء أهواء الأمراء فيمدونهم فى الغى ثم لا يقصرون.

    فقد بدلت قديما قبل 1200 سنة فى زمن ولاية الأموين سياق الحكمة الى السنة هوجا وشركا وغبائة وغفلة لأن الله تعالى قال في كل الأيات البينات السنة سنة الله ولا تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا، فهم بدلوها ونسبوها شقاقا للرسول البرئ عنهم فلا يجوز قطعا بأن تبتدع للنبى سنة وتعنى احكام فسنة الأحكام وحدها هى من يشرعها الله تعالى فالنبى ليس بمشرع وهو عبد مكلف مثلك بعبادة الله تعالى وهو القائل الا ان ماحرم رسول الله مثل ما حرم الله ! لقوله تعالى ( كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحـكـمـة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون - البقرة 151 ) فربنا قال فى الكتاب المبين يرسل لنا رسولا يعلمنا الكتاب والحكمة ليست الكتاب والسنة يا من تنقع بما لا تسمع ؟ فإن عقيدة (الكتاب والحكمة) فهو مذهبنا الإسلامى المندثر المتبدل منذ1200 ولقد بدله الشيطان الخبيث والأموين الشقاشق الى الكتاب والسنة، فالحمد لله على تبيان ايات القرآن وإتباع المذهب الصحيح الذى كان علية سيدنا وعظيمنا رسول الله واصحابة المكرمين (الكتاب والحكمة) ونحن نستند على هذا الحديث الصحيح الذى ذكر فيه سياق الكتاب والحكمة.( قال ابوبكر عبدالله بن عثمان للسيدة فاطمة الزهراء ولمعشر المسلمين حين كانت تلقى خطبتها المشهورة أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا و لا فضة و لا دارا و لا عقارا و إنما نورث الـكـتـاب والـحـكـمـة والـعـلـم والـنـبـوة وما كان لنا من طعمة فلولي الأمر بعدنا أن يحكم فيه بحكمه وقد جعلنا ما حاولته في الكراع والسلاح يقاتل بها المسلمون ويجاهدون). فالمذهب الذى كان علية رسول الله وصحابته الكرام وهو المذهب الذى فرضه الله تعالى وهو مذهب المسلمين لتتبع القرآن صراط الله المستقيم والعقيدة هى الكتاب والحكمة ليست الكتاب والسنة !

    ومما جاء في الأثر للحديث المشهور بين اهل السنة اجمعين (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ‘إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي وإنكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي") (المستدرك على الصحيحين 1/171 رواية رقم: 318.) فهل هذا الحديث صحيح وهل فعلا هو موجود في صحاح المسلمين وهل هو حديث متفق عليه عند اهل السنة وهل لهذا الحديث طرق صحيحة تثبت صحة صدوره عنه صلى الله عليه وسلم، فما هو مدى صحة هذا الحديث الشهير الذى تتنطع به كل الخاصة والعامة من امة السنيين (كتاب الله وسنتى) ؟ الجواب والصدمة للغفلة السنيين، ليس لرواية (كتاب الله وسنتي) اى سند صحيح قط ، بل هو حديث ضعيف ومقطوع ومحرف بالوضع والتدليس، فكل الطرق التي وردت بها هذه الرّواية هى ضعيفة في سندها ولقد روائه الإمام السنى مالك وهو لم يكن من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك متنه فى قياس حكم الحديث هو حديث محرف ليس فيه اى عنعنة عن الصحابة فكيف يقوله الإمام السنى مالك وهو من تابع التابعين ولم يشهد رسول الله صلاة الله عليه ! فحكم حديث كتاب الله وسنتى هو حديث هار مقطوع ضعيف ولقد اسس عليه كل مناهج عقيدة اهل الكتاب والسنة وهى غفلة كل الأمة الإسلامية السنية الضالة وهو حديث مخالف لأيات الله البينات التى قالت السنة سنة الله ولا تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا! فكل الروايات التى اتت بها سياق كتاب الله وسنتى – كتاب الله وسنة نبيه فهى حرفت تحريف شيطانى خفى جدا ووضع فيها الشيطون الخبيث حرف واو ظلمانى (كتاب الله وووسنتى – كتاب الله وووسنة نبيه ) مفرق جمع طاعة رسول الله

    فتصحيح الحديث كالاتى كتاب الله سنتى - كتاب الله سنة نبيه، بدون وضع حرف الواو الظلمانى وفقا لكل ايات الله البينات التى اتت بها سياق السنة، فالسنة سنة الله وليس للنبى سنة غير سنته القرآن العظيم سنة الله.قال الحق (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً – النساء 59) فهذه الأية الشريفة تأمرنا بأن نرد اى حديث تنازع في الدين الى الله اى الى القرآن واحاديث الرسول لنتحقق عن صحة الحديث المتنازع مع ايات الله او الحديث المجمع بالوفق والمثل مع ايات الله ونخرج من السقوط في جريمة الشرك بالله التى لا يغفرها الله بالبته لمن يشرك به فريات واحكام احاديث وبدع لم ينزل بها الله من سلطان الفرقان المبين الحق من الضلال.. فهذا حديث نبوى صحيح اتى باربعة طرق فى الأثر الإسلامى النبوى القديم يؤكد بان عقيدة اهل السنة وإبتداع فرية السنة للنبى هى بدعة لم ينزل بها الله من سلطان الفرقان وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار وهو قول من لا نطق عن الهوى (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأتى زمان علي أمتى لا يبقى من الإسلام إلا إسمه ولا من القرآن إلا رسمه همهم بطونهم وقبلتهم نسائهم ودينهم راهمهم الـســنـة فيهم بــدعـــة والـبــدعـــة فيهم ســـنـــة لا يعبدون الله إلا في شهر رمضان فإن فعلوا ذلك إبتلائهم الله بالسنون ، قالوا وما السنون يا رسول الله ؟ قال جور من الحكام وغلو المؤونة ويحبس الله عنهم المطر فى أوانه وينزل فى غير أوانه).

    فالحمدلله لقد براء رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه من اى حديث مخالف لأحكام الله القرآنية فالويل للشقي الفاسق من ينسب للنبى احاديث تعجها أحكام لم ينزل بها الله من سلطان الفرقان محكم التنزيل والفصل المبين . (عن ابن أخي الحارث الأعور عن الحارث عن علي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن كثرة رد ، ولا تنقضي عجائبه ، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذي من عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ، خذها إليك يا أعور ) .

    فهذه الأحاديث تسمى عند اهل العلم اللُدنى (احاديث الرد والعرض على كتاب الله ) ليجمع الحديث بالمثل ويتحد مع كل احكام الله تعالى وهى احاديث صحيحة لا تتعارض ولا تتخالف مع القرآن ولقد وضعها نبينا الهمامى لضحض وكبت كل الأحاديث التى وضعتها الزنادقة والشياطين فى مؤمرات الوضع والتحريف للحديث النبوى الكاذب وهى احاديث اتت متواترة باكثر من 16 حديث وهى من قمة هدى من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم ويجب على كل المسلمين الحنفاء إتباعها لتتحقق وتتتشرع بتوحيد امر طاعة الله ورسوله بالوفق والتوحيد والإجماع بالمثل ومن نمازجها (وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “القرآن حجة لك أو عليك”). ( قال صلى الله عليه وسلم - دعا اليهود فحدّثوه فخطب الناس فقال: إن الحديث سيفشو عنِّي، فما أتاكم يوافق القرآن فهو عنِّي، وما أتاكم يخالف القرآن فليس عنِّي) (قال صلى الله عليه وسلم - قال: إني لا أحلُّ إلا ما أحلَّ الله في كتابه، ولا أحرِّم إلا ما حرَّم الله في كتابه) (عن ابن أبي مليكة أن ابن عمير حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس في مرضه الذي مات فيه إلى جنب الحجر فحذر الفتن وقال إني والله لا يمسك الناس علي بشيء إني لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه) ( عن الأصبغ بن محمّد، عن أبي منصور، أنّه بلغه أنّ رسول الله قال: الحديث عنّي على ثلاث، فأيّما حديث بلغكم عنّي تعرفونه بكتاب الله فاقبلوه، وأيّما حديث بلغكم عنّي لا تجدون في القرآن ما تنكرونه به، ولا تعرفون موضعه فيه فاقبلوه، وأيّما حديث بلغكم عنّي تقشعرّ منه جلودكم وتشمئزّ منه قلوبكم، وتجدون في القرآن خلافه، فردّوه) ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتى منى قولا مخالف للكتاب لآنه حجة الله على خلقه) (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه خطب فقال: إنّ الحديث سيفشو عليَّ، فما أتاكم عنّي يوافق القرآن، فهو عنّي، وما أتاكم عنّي يخالف القرآن، فليس عنّي).

    فإن القرآن هو النور المبين وهو المرجع الأول لتبيان الحديث الصحيح من الحديث الكذب الموضوع وهو ميزان القسط المستقيم فليس كل حديث نقل في الأثر قيل بهو حديث صحيح العنعنه هو حديث صحيح متفق مع ما انزل الله فنجد الكثير من الأحاديث التى حكم بها علماء اهل السنة بهى احاديث صحيحة وهى احاديث مخالفة لأمر الله القرآنى وهى مصيبة الأمة الإسلامية السنية والشيعيه اليوم، فهم يتبعون كل احاديث الكذب والوضع والتحريف والتدليس الشركية وهو السقوط في هاوية الشرك بالله الذى لا يغفره الله بالبته لمن يشرك به ما لم ينزل به الله من سلطان الفرقان، فيجب إتباع امر رسول الله في احاديثه التى تامرنا بان نرد الحديث الى كتاب الله ليجمع معه بالمثل والتطابق ولو الحديث به حكم مخالف لكتاب الله فيبقى هو حديث كذب موضوع لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال الحق (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا – الحشر 7) فيسدنا محمد صلى الله عليه وسلم لقد امرنا في احاديث الرد والعرض على كتاب الله بان لا نطيع الأحاديث التى قيلت عنه كذبا وهى كل حديث مخالف احكام الله تعالى فليس لكم عذر بان تنكروا كل احاديث رسول الله التى تجمع بالمثل وتتفق مع كل احكام الله تعالى وهنا امر رسول الله في احاديث الرد والعرض على كتاب الله التى نتبعها نحن الحنفاء المسلمين، فنعم هنالك احاديث الوضع والتحريف والتدليس التى وضعت في التراث الإسلامى بالألآف فيجب التحقق والتشرع عن صحة كل حديث ووزنه على متن ايات الله ليجمع الحديث مع ما انزل الله تعالى بالمثل وهو حلة التوحيد بما انزل الله وبين رسول الله فالرسول لا ينطق عن الهوى الشيطانى باحكام وبدع واقاويل لم ينزل بها الله من سطان الفرقان، «عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن: أنّ رسول الله قال في مرضه: لا يُمسك الناس عليَّ شيئاً، لا أحِلّ إلاّ ما أحلّ الله في كتابه، ولا أُحرّم إلاّ ما حرّم الله في كتابه» قال ابن حزم: «وهذا الحديث مرسل، إلاّ أنّ معناه صحيح ; لأنّه (عليه السلام) إنّما أخبر في هذا الخبر، أنّه لم يقل شيئاً من عند نفسه بغير وحي من الله تعالى به إليه، وأحال بذلك على قول الله تعالى في كتابه: (وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَى النجم 4).فنصّ كتاب الله تعالى يقضي بأنّ كلّ ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم فهو عن الله تعالى وظاهر كلامه أنّه لم يشرّع عن طريق الحكمة أحكاماً مخالفة لما ثبت تشريعه في القرآن الكريم.فإن كل من ينقل الأحاديث التى تخالف احكام الله تعالى فهو ياتى بفعل الشرك والمناددة لما انزل الله ويتقولن بهى من سنة النبى ! فكف لسانك يا هذا الغافل الضلالى الذى ياتى بكل الأحاديث التى وضعتها الزنادقة والشياطين كذبا عن رسول الله وإتبع امر طاعة رسول الله فى احاديث الرد والعرض على كتاب الله لتتحقق وتتشرع بمجة الإجماع بطاعة الله ورسوله معا بالمثل.

    قال تعالى﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ - النحل: 89).فكتاب الله القرآن هو مبين كل شئ فرضه الله علينا ورسول الله لقد خرج كل احاديثه طبقا بالمثل مع ما انزل الله في زمنه ولكن هنالك مؤامرات الكفر العظمى في وضع الحديث الكاذب عنه في كل مناهج اهل السنة والشيعة فتوجد احاديث بالألاف كاذبة ومحرفه في وضع مؤامرات تحريف الكلم عن بعد مواضعه يتبعها اهل السنة وهم الغالبية الكبرى من السواد الأعظم من المسلمين، فلذلك وجبت علينا التجديد والتصحيح للدين الإسلامى الحنيف وتبيان المذهب المضمون الذى كان عليه رسول الله وصحابته وتبيان كيفية تميز الحديث الصحيح المتفق مع ايات الله والحديث الكذب المخالف لأيات الله تعالى وهى إتباع احاديث الرد والعرض على القرآن وهى قمة التحلى بطاعة الله ورسوله معا والتحقق بالإجماع والمثل وهو التوحيد بشهادة الإيمان لا إله إلا الله محمد رسول الله .

    فيجب على كل مسلم ومسلمة مؤمنين تقيين الرجوع للخلف دور وجدد وصحح عقيدتك وآمن وأسلم بما انزل الله تعالى وخرج مثله معه رسول الله بأحاديث الحكمة النبوية التى تتحد بالمثل والإجماع معا بما انزل الله فى الكتاب وتلقب بانا مسلما او حنيفا مسلما فقط من المسلمين واهجر كل الفرق والبدع والمحدثات الشيطانية التى لم يامرنا بها سلطان الله هذا القرآن العظيم مذهب كل المسلمين الحنفاء ؟ لقوله تعالى ( ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين – فصلت 33 ) ( قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده – الممتحنة 4 ) ( قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين – يوسف 108 ) ( اتبع ما اوحي اليك من ربك لا اله الا هو واعرض عن المشركين – الأنعام 106 ).

    فأن الله تعالى لقد فرض على المسلمين المحسنين والمتقين المتوكلون على ان يتبعوه بهدايتة أربعة مناهج ومذاهب سبل وصراط في كتابه العزيز وهى تبيان قوله تبارك وتعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين- العنكوبت 69) والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا... أي من جاهد بطاعة الله هداه الله الى سبل الجنة منهاج سبيل صراطه المستقيم... وإن الله لمع المحسنين إشارة إلى ما قال (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة - يونس 26) وقوله... وإن الله لمع المحسنين... إشارة إلى المعية والقربة في الله تعالى التي تكون للمحسن زيادة على حسناته...فالجهاد هو ثلاثة انواع للجهاد ، جهاد من اجل إعلاء كلمة شهادة لا إله إلا الله وهى بالدعوة الى الله تعالى وجهاد لقتال الكفار من يعادون الله ورسله لكى لا ينشر دين الله تعالى فى الأرض وجهاد النفس وكبتها من إتباع الهوى الشيطانى ، فهؤلاء هم عباد الله الصالحين، فوجب حقا على الله تعالى بان يهديهم الى سبله اى الى صراطه المستقيم اى كان حقا علينا نصرة المؤمنين بان نهديهم الى صراط الله المستقيم فهم عباد الله الصالحين.والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا...والظاهر هو إشارة الى العبد المحسن التقى من يبذل وسعه وجهده وسعى في الحصول على طاعة رضوان الله وإتبع امره وشرعه ودينه ليصل الى الله، فييسره الله له ويقربه إليه ومن شاء أراد طاعة الله وفقه الله ليتبع صراطه المستقيم في الوصول إلى الحق، ييسر الله له طريقه الحق بنفسه ويلهمه بالإلهام والهدى .

    فربنا لقد نزل وبين للمسلمين اربعة مذاهب شرعية ليسيروا على هدية وهى المذاهب الشرعية التى امرنا بها الله تعالى نحن المسلمون بان نتبعها فقط ونتسمى ونتلقب بها فقط فكل من احدث بدعة مذاهب لم ينزل بها الله من سلطان محجة قرانية فهو باطل من دون ما امرنا به الله فى هذا القرآن سبيل الله رب العالمين وقال الحق (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى- الليل:5-7) ومن باب هذه الآية كلاهما يدل على ما تقدم، (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ- محمد:17)... اهتدوا أي سلكوا طريق الهدى الربانى القرآنى (وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا- الإسراء:19) وهو مؤمن فهى شرطية وجوب الإيمان اى الإجماع بما انزل الله فى هدية القرآنى ، وقال الحق في الحديث القدسى (ومن تقرب إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا ومن تقرب إلي ذراعًا تقربت إليه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة).فإن الهداية هى منحة ربانية يقذفها الله تعالى في قلب من يشاء من عباده الصالحين التقين المحسنين والطيبين، فهداية سبل صراط الله المستقيم التى امر الله بها عباده المسلمين المتقين بان يتبعوها بدين الله الإسلام ويكونوا سائرين بها الى الله بالتعبد له فهى اربعة سبل ومناهج وصراط اى مذاهب وتلقب وتسميه وسير وطريقة شريعة وفرق ، وهم – مسلم من المسلمين – وحنيفا مسلما اى من ملة الحنفاء المسلمين – والربانيين – وأنصار الله.

    1- المسلمين - لقوله تعالى (وامرت لان اكون اول المسلمين- الزمر 12) (ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين – فصلت 33) (ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات.أعد َ اللهُ لهم مغفرةً وأجراً عظيما - الأحزاب 35) فإن هناك دين واحد لله تعالى هو الأسلام، بدأ بنوح عليه السلام وتنامى متطوراً، متراكماً على يد النذر والنبؤات والرسالات والصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى الى ان ختم متكاملا بالرسول الأعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم والإسلام هو دين الفطرة الربانى التي فطر الله الناس عليها، وهو العروة الوثقى، وهو الصراط المستقيم.، أي الوصايا العشرة. فإن دين الاسلام هو فطرة الإستسلام بما فرضه ربنا علينا في كتابه العزيز فالاسلام هو توحيد الربوبية وإتباع محض لما انزله وفرضه وحلله وحرمه الله علينا في القرآن العظيم والإسلام يتقدم على الأيمان، اذ لا إيمان بدون إسلام يسبقه ويأتي قبله.
    فإن المسلمين لله تعالى وهم معظم خلق الله والاسلام هو التسليم والتصديق والإيمان بوجود الله، وباليوم الاخر، وكل الديانات السماوية الإبراهيمية الحنيفية تأخذ بهذا التوجه والإعتبار، والتسليم بالاحسان والعمل الصالح،والدعوة الى الله تعالى وأقامة العدل في الأرض والخضوع التام لعبادة الله تعالى فالمسلم هو من يتبع ما انزله الله تعالى ولا يشرك به انداد واضداد تخالف ما امرنا به الله تعالى في الكتاب العزيز.

    2- حنيفا مسلما – ملة الحنفاء المسلمين - لقوله تعالى (وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين-البقرة 135) (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَةَ إِبْرَاهِيمَ حَنيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ - ختم الأنعام 161- 165) (ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين –آل عمران 67) (فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون –الروم 30) (عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي أُرْسِلْتُ بِحَنِيفِيَّةٍ سَمْحَةٍ) (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْأَدْيَانِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ قَالَ: الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ) (عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ عليه لم يكن الذين كفروا وقرأ فيها إن ذات الدين عند الله الحنيفية المسلمة لا اليهودية ولا النصرانية ولا المجوسية).

    فإن عقيدة ملة الحنيفية الإسلامية حنيفا مسلما وملة الحنفاء المسلمين التي كان عليها سيدنا إبراهيم عليه السلام من سمانا بالمسلمين فهي دين التوحيد والاستسلام لله عز وجل ونبذ الشرك والكفر ونكران وكره وهجر كل ما يعبد من دون ما انزل به الله تعالى في الكتاب، وهذا هو دين الأنبياء جميعهم، واعتقاد الرسل كلهم، فهو دين الله عزوجل وهو الإسلام فالله تعالى واحد فيبقى دينه دين واحد وتشريعه واحكامه وصراطه المستقيم صراط واحدة وفرضه الله تعالى بنفسه وبقوله على كل عباده وخلقه اجمعين، وسياق حَنِيفاً مسلما تعنى عبدا مسلما ، من هو مائلاً عن الأديان المكروهة المبتدعة التى لم ينزل بها الله من سلطان إلى الإعتصام والتقوة بديانة الله تعالى دين إبراهيم أب المسلمين لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ -الحج 77-78) وقال (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا - النساء 125) .

    وقوله تعالى (حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكانما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق -الحج 31) (وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة - البينة 5). فإن عقيدة ملة الحنيفية الإسلامية التي كان عليها سيدنا إبراهيم عليه السلام هي دين التوحيد والاستسلام لله عز وجل ونبذ الشرك والكفر وكل ما يعبد من دون ما انزل به الله تعالى، وهذا هو دين الأنبياء جميعهم، واعتقاد الرسل كلهم، فلم يختلفوا فيما بينهم في الاعتقاد والإيمان بالله، فقد كانوا كلهم على التوحيد. (ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين – النحل 123) فربنا أمر سيدنا النبى بان يتبع ديانة الحنيفية الإسلامية فيبقى ما كان عليه النبى واصحابه الكرام هى ديانة حنيفا مسلما وهى إتباع ما انزل الله فى القرآن وهى منهاج النبوة فمن يتبع عقيدة حنيفا مسلما وملة الحنفاء المسلمين فهو يتبع منهاج النبوةلقوله تعالى (فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون – الروم 30) فطرة الله التي فطر الناس عليها ...فديانة الحنيفية الإسلامية هى دين الفطرة الإلهية الإسلام وتعنى تحقق العبودية لله تعالى وإتباع امر الله تعالى فى الكتاب المبين ، فمن تدبر وإلإستنباط للأيات الإلهية نعلم تماما بان التسمية والتلقب والتحلى في ملة الدين الإسلامى هى انا حنيفا مسلما وانا من ملة الحنفاء المسلمين وهذا ما امرنا به الله تعالى وامر رسوله بان نتبع ونتحلى ونتلقب بملة الحنيفية الإسلامية، فالتلقب بانا سنى وشيعى وسلفى وقرآنى وسلفى وهلمجرا ...ما هى إلا اسماء سميتموها انتم وابائكم واربابكم أهل البدع والضلال ما انزل بها الله من سلطان في القرآن محكم التنزيل، فكل تابعى مدعى بهو سنى مسلم وشيعى مسلم وهلمجرا فهو مشرك بدعوة لم يأمرنا بها الله تعالى في محكم التنزيل. (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى – النجم -23)

    فعقيدة الحنيفية الإبراهيمية المحمدية الإسلامية وحنيفا مسلما هى إتباع ما انزل الله في الكتاب ولا تشرك به اى أنداد واحكام وعقائد بدع ومحدثات سبل وفرق ومذاهب شيطانية لم ينزل بها الله من سلطان الفرقان. وسياق حنيف تعنى فى اللغة العربية القدمى عبد وحنيفا مسلما تعنى عبدا مسلما لله تعالى . أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي.فالنبى صلى الله عليه وسلم كان يتبع ملة الحنيفية الإبراهيمية وهى إتباع ما انزل الله في كتاب القرآن العزيز فرسول الله لم يأتى بدين جديد بل اتى مجددا لدين الإسلام الإلهى الإبراهيمى الحنيف وختم وكمل الدين كله، فيبقى ما كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم هى ديانة الحنيفية الإبراهيمية السمحة الإلهية وحنيفا مسلما الإسلامية وهى إتباع منهج صراط الله المستقيم هذا القرآن المجيد من وجبت على كل المؤمنين التقين إتباعه وهجر جميع الفرق والسبل والبدع المحدثات التى احدثها البشر من سنة وشيعة وصوفية وقرآنيون وهلمجرا.فإن عقيدة ملة الحنيفية الإسلامية التي كان عليها سيدنا إبراهيم عليه السلام هي دين التوحيد والاستسلام لله عز وجل ونبذ الشرك والكفر وكل ما يعبد من دون ما انزل به الله تعالى، وهذا هو دين الأنبياء جميعهم، واعتقاد الرسل كلهم، لم يختلفوا فيما بينهم في الاعتقاد والإيمان بالله، فقد كانوا كلهم على التوحيد. (ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين – النحل 123 ).

    3- الربانيين المسلمين - لقوله تبارك وتعالى هاؤم (ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون – آل عمران 79) (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ – آل عمران 79- 80). وجعل الله الأمر بالاتصاف بالربانية على لسان من يؤتيهم الله الحكم والنبوة وجعل الله ميزة الربانيين في قيامهم بتعليم السالكين علوم كتاب ربهم وحرصهم على الاستمرار في التعلّم والتدارس للدين القيم.فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول للناس " كونوا ربانين. فالربانيون صفتهم هم منسوبون إلى الرب اهل الله، الربانيون الذين وصلوا إلى الدرجات العليا والمقام الأعلى في العلم والتربية، والسير الى الله، وربانيون أي حكماء علماء حلماء أهل عبادة وتقوى الله وهم اولياء الله الصالحين. وقد جاء الخبر في الصفات المميزة للرجل الرباني المربى للمريدين والمتحابين في الله (قال ابن عباس رضي الله عنه: كونوا ربانيين حلماء فقهاء. ويقال: الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره. يقول ابن حجر رحمه الله: (والمراد بصغار العلم ما وضح من مسائله، وبكباره ما دق منها، وقيل: يعلمهم جزئياته قبل كلياته، أو فروعه قبل أصوله، أو مقدماته قبل مقاصده). والربانى هو المستسلم لاحكام الله تعالى والتربية ليتوالد السائر الى الله بالنشأة الثانية لترتقى وتلج روحه الى ملكوت السماوات، فان الولادة تنقسم على قسمين ، ولادة النشأة الاولى وهى ولادة جسمانية بان يولد المرء من رحم الام الى عالم الشهادة والأفعال وهو عالم الملكوت وولادة النشأة الثانية هى ولادة روحانية بان يتولد السالك عبدالله من رحم القلب الى عالم الغيب والملكوت الربانى كما حكى النبي عليه السلام عن عيسى عليه السلام انه قال [ لن يلج ملكوت السموات والأرض من لم يولد مرتين ] .

    فلابد من طاعة الله تعالى وتعلم الدين الصحيح من عالم عارف بالله وولى لله كامل ليعلمك ويدرسك الدين الصحيح وعبادة الله تعالى وحده لا شريك له لتولد مرتين وتلج روحك الى ملكوت الله وتتغير الصفات الإنسانية الى الصفات الربانية لقول حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: مَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ. قال الله تعالى " من عادى لي ولياً فقد آذنته بحرب مني، وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها وإذا سألني لأعطينه وإذا استغفرني لأغفرن له وإذا استعاذني أعذته. أن العبد المؤمن الربانى إذا اجتهد بالتقرب إلى الله بالفرائض، ثم بالنوافل قرّبه ربه إليه، ورقّاه من درجة الإيمان إلى درجة الإحسان، فيصير يعبد الله كأنه يراه، فيمتلئ قلبه بمعرفة ربه، ومحبته، وتعظيمه، وخوفه ومهابته، وإجلاله، وهى اعلى المراتب هو مقام شكر الشكر لله عزوجل ، فعندما يمتلأ القلب بالصفات الربانية، زال منه كل تعلق بكل ما سوى الله، ولم يبق للعبد الربانى تعلق بشيء من هواه. ولا إرادة إلا ما يريده منه ربه ومولاه، فحينئذ لا ينطق العبد إلا بذكره، ولا يتحرك إلا بأمره، فإن نطق نطق بالله، وإن سمع سمع بالله وإن نظر نظر بالله، أي بتوفيق الله له في هذه الأمور فلا يسمع إلا ما يحبه الله، ولا يبصر إلا ما يرضي الله، ولا يبطش بيده، ولا يمشي برجله إلا فيما يرضي ربه.

    فالربانية هى التقرب الى الله تعالى لتصير ولى ربانى كامل فهو يتم ويتحقق بعمل الفرائض الربانية وعمل النوافل والحسنات والتعبد الى الله تعالى وذكر إسم الله كثيرا ومجاهدة النفس والشيطان والتحلى بصفات اسماء الله الحسنى وتدعوا الى الله ووجب الدعاء الى الله وحده لا شريك معه بالدعائات المأثورة فى القرآن وقول حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمداومة على ذكر اسم (لا إله إلا الله ذى الجلال والإكرام) في كل وقت وحين، حتى تصير ربانى انسان ولى لله كامل قد وصل وختم مراتب الولاية الربانية العظمى.فالشيخ او المرشد الربانى هو الأب الروحاني المربى والمدرس الدينى فيربى المريدون الى أن يرقيهم الى ان يصيروا اولياء الله الربانيين والمريدون هم المتولدون من صلب الأب والمعلم الربانى فهم الأولاد الروحانيون وهم فيما بينهم أولوا الأرحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله كقوله تعالى إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ وقال عليه السلام (الأنبياء اخوة من علات أمهاتهم شتى ودينهم واحد) وقال محمد بن الحنفية ابن على بن ابى طالب رضى الله عنهما:يوم مات أبي عباس: اليوم مات رباني هذه الأمة. وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ما من مؤمن ذكر ولا أنثى حر ولا مملوك إلا ولله عز وجل عليه حق أن يتعلم من القرآن. وقال صلى الله عليه وسلم:انا لكم كالوالد لولده.وتعنى الأب المربى للأولاده. عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن لله أهلين من الناس قالوا: من هم يا رسول الله ؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله و خاصته. وهم الربانين اهل الله وأولياء الله الصالحين .

    وُصف الله تعالى الربانيون في القرآن بأوصاف عديدة تتكامل بها صفاتهم، فقد وصفوا بالثبات في الجهاد والصبر على البلاء لقوله تعالى (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ- آل عمران 146) والربيون بمعنى الجماعات الكثيرة من العباد والعلماء والربانيين عباد الله الصالحين اهل الله.ومن علامات الربانيين أنهم يحرصون على تحكيم الشريعة وإقامة الدين الحق ولا يبتدعون بدع بإسم الدين الإسلامى لم ينزل بها الله من سلطانه الفرقان (ِ إنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ - المائدة: 44).وفي موضع آخر وصف الله الربانيّون بأنهم المرشحون للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: (لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْأِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ- المائدة:63).

    فالرباني صاحب حكمة وصاحب فقه ودين ومعرفة تامه بالله تعالى ؛ ومن حكمته أنه يتدرج بالمدعوين ويسير بهم على علم وبصيرة وحسن عمل، وينقل ابن حجر عن ابن الأعرابي قوله: " لا يقال للعالم رباني حتى يكون عالما معلما عاملا".وأساس الربانية الإخلاص في ابتغاء رضى الرب عز وجل قال الأصمعي والإسماعيلي: (الرباني نسبة إلى الرب، أي الذي يقصد ما أمره الرب بقصده من العلم والعمل)، وقيل إنه منسوب إلى التربية، والتربية أبرز ما في حال الرباني. وقد روي عن علي رضي الله عنه في وصف الربانيين قوله:" هم الذين يغذون الناس بالحكمة ويربونهم عليها" كما قيل إنه مشتق من قولهم: ربَّه يَربُّه فهو ربّان إذا دبّره وأصلحه." فمعناه على هذا: يدبرون أمور الناس ويصلحونها".وقد أكد هذه الميزة في الرباني أبو عبيدة بقوله:" سمعت عالما يقول: الرباني العالم بالحلال والحرام والأمر والنهي، العارف بأنباء الأمة وما كان وما يكون".وفي تفسير ابن مسعود لقوله تعالى: ".. ولكن كونوا ربانيين..." قال: حكماء علماء. ويقول ابن جبير: حكماء أتقياء.ويتميز (الرباني) بأنه الإنسان الكامل في العلم والعمل، الشديد بالتمسك بطاعة الله عز وجل ودينه" أما حين يغفل العلماء عن مجتمعاتهم أو يسكتون عما يجري فيها من سوء ومنكر ويتساهلون فهولاء ليسو علماء ربانيين وليسو اهل الذكر بل اهل البدع والزندقة والأهواء الشيطانية ،ويقول سيد قطب رحمه الله في تفسير قوله تعالى: " لولا ينهاهم الربانيون والأحبار..." يقول:" فهذه السمة سمة سكوت القائمين على أمر الشريعة والعلم الديني عما يقع في المجتمع من إثم وعدوان هي سمة المجتمعات التي فسدت وآذنت بالانهيار.

    فإن من أعظم سمات الربانيين أهل الله الصالحين أنهم لا يبيعون دينهم بدنياهم،ويقدمون اولا امر الله للناس وأنهم لا يساومون ولا يتنازلون عن حق اعتقدوه فى إتباع الله تعالى ، بل يدعون إليه ويصرون عليه، وإن كلفهم ذلك بذل الأرواح وتقديم المنهج في سبيل الحق الذي يدينون به ويدعون إليه.وكيف لا يكونون كذلك وقد خالطت حلاوة الإيمان بشاشة قلوبهم فتطلعوا إلى ما عند الله من الدرجات العلا والنعيم المقيم، وهم كذلك امتدادا للصالحين الربانيين على مدار التاريخ الذين صبروا على الأذى فرفع الله قدرهم وأعلى شأن سيرتهم في العالمين ذكرهم. فلا مجاهد بلا ربانية، ولا ربانية بغير علم وعمل وحكمة وإخلاص وصبر وتربية وبصيرة...وتذكية النفس والذين يتبؤون مراكز التوجيه ويتصدرون ساحات الجهاد لا بد أن يأخذوا أنفسهم بالعزيمة ليحسنوا أداء دورهم القدوة الحسنة وليستحقوا من الله تبوأ العليين ومقعد صدق في الدار الآخرة، ولينالوا وسام (الربانية) بما يتعلمونه ويعلّمونه واللهم اجعلنا من عبادك الربانيين الصالحين.وسلاما على عباد الله الذين إصطفى .

    4- انصار الله – لقوله تعالى (يا ايها الذين امنوا كونوا انصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله فامنت طائفة من بني اسرائيل وكفرت طائفة فايدنا الذين امنوا على عدوهم فاصبحوا ظاهرين –الصف 14) (فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون – آل عمران 52) وهم النصارى المسلمين انصار سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام وهم الصيادين من نصروا الله ورسوله ؛ لأن الله قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ. فأمر المؤمنين بأن يكونوا أنصار الله، وأنصار الله هم أنصار دينه، الله ليس بحاجة إلى أحد من الناس لينصره، فإن الله سبحانه غني عن العباد وليس بحاجة إليهم، فأنصار الله هم أنصار دينه، والدعاة إليه، وحماته حتى يظهر دين الله بين الناس، وحتى يلتزمه الناس ؛ كما قال - عز وجل-: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ - 7 محمد). تنصروا الله أي تنصروا دينه وشريعته، وما أمر به، وتنصروا ترك محارمه، وهكذا قوله سبحانه: ( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ - 41 الحج).

    فإن نصرة الله تقوم بإقامة دينه الذى فرضة علينا فى الكتاب المبين وبإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله عز وجل، وإقامة الجهاد في سبيل الله، وردع المبطلين عن باطلهم، وإقامة الحدود عليهم، إلى غير ذلك، هذا هو النصر لدين الله، ومنها حديث بن عباس المشهور: (احفظ الله يحفظك) يعني احفظ دين الله، باتباعه والاستقامة عليه، سبحانه. يحفظك الله سبحانه ؛ لأن الجزاء من جنس العمل، فمن حفظ الله باتباع دينه حفظه الله، ومن نصر الله ينصره الله، فمعنى قوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ يعني كونوا من أنصار دين الله، وكونوا من أتباع الشرع الإلهى، ودعاة الى الحق، والآمرين بالمعروف الذى فرضه الله في الكتاب والناهين عن المنكر الذى لم ينزل به الله من سلطان وهى البدع والمحثات الشيطانية، ثم ذكر عيسى عليه السلام أنه قال للحواريين: من أنصاري إلى الله أي من أنصاري إلى التوجه إلى الله، والدعوة إليه، واتباع شريعته، هكذا ينبغي لأهل الإيمان بأن يكونوا أنصاراً لله، وأنصاراً للرسل، وأنصاراً لدعاة الحق، فمعنى: من أنصاري إلى الله يعني من أنصاري في الدعوة إلى الله، والتوجيه إليه، وإقامة دينه، فقال الحواريون وهم الأنصار، الحواري هو الناصرى، سمي حواري لنصرته للحق، وقيامه بالحق، مثل قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لكل نبي حواري، وحواريي الزبير) يعني ابن العوام، لما انتدب إلى الأحزاب بأمره - عليه الصلاة والسلام -، فالحواريون هم الأنصار، هم أنصار الحق، فقالوا: نحن أنصار الله ؛ لأنهم يعلمون أن نصر النبي نصرةٌ لله، فلم يقول الأنصار، نحن أنصارك، فأتوا بالأمر الأعلى الذي هو المقصود عيسى عليه السلام، فلهذا قالوا: نحن أنصار الله يعني نحن الأنصار الذين دعوتهم إلى أن نكون معك في نصر دين الله، وينصرون الدعاة إليه، ومنهم عيسى عليه الصلاة والسلام -، فهم أتو بعباراتٍ أكمل وأعظم وأشرف في حقهم، حيث قالوا: نحن أنصار الله؛ لأن أنصار الرسل هم أنصار الله، من ينصر الرسول فقد نصر الله، ومن نصر الحق فقد نصر الله.وهنا أتى ذكر انصار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهم انصار المدينة (والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم –التوبة 100) (لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رءوف رحيم – التوبة 117).

    وان هنالك لله أنصار من هذه الأمة تجاهد على كتابه وحقه وفرض دينه، وهذه الأمور التي ذكرها الله - تبارك وتعالى - هي في سياق ذكر الصحابة - رضي الله عنهم - من المهاجرين، والأنصار، وما جزاؤهم، والموقف الصحيح لمن جاء من بعدهم تجاه هؤلاء السابقين، والمنهج الصحيح الذي يتمثله كل مسلم تجاه صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أن السابقون الأولون هم الذين أنفقوا من قبل الفتح وقاتلوا، والمراد بالفتح صلح الحديبية، وأهل بيعة الرضوان كلهم منهم، وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة، والذين أنفقوا من قبل الفتح يعني الذين أسلموا قبل صلح الحديبية، وأنفقوا؛ هؤلاء هم السابقون الأولون. والمهاجرين والأنصار:وهو وصف عظيم، وشرف جليل، فهم أولئك النفر الكرام الذين تنزلت آيات الله تعالى في مدحهم، والشهادة بفضلهم، والتصريح برضوان الله العظيم عنهم، وهم من نصر نبي الإسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونصروا دين الله تعالى -، وبذلوا في سبيل ذلك بالنفس والنفيس.وهم من هجروا الديار، وفارقوا الأهل والمعارف والأصحاب في سبيل دين الله عز وجل، وتصديقاً برسوله صلى الله عليه وسلم، وهم من آخى بينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، إخاء امتدت جذوره إلى أعماق القلوب، وغمر أهله روح البذل والتضحية في أسمى معانيها، فباعوا كل شيء من متاع الدنيا وراحتها، وملاذها وشهواتها، وأخذوا مقابل ذلك رضا الله تعالى، ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا ورد ذكر في فضلهم والثناء عليهم نصوص قرآنية إلهية كثيرة تبين من خلالها أن هؤلاء النفر هم خير هذه الأمة، والذين يجب على العبد المسلم أن يتولاهم ويحبهم، وأثنى الله تبارك وتعالى عليهم بنفسه العظيمة، فقال: في حق الأنصار (لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ- الحشر 8).

    ان انصار الله لقد أثبت الله تعالى لهم صفة النصرة لله تبارك وتعالى، ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم. وأن الله عز وجل لقد أثنى عليهم بأنهم يطلبون فضل الله ورضوانه، وأنهم لا يريدون إلا وجه الله. فإن الأنصار هم السباقون إلى الإيمان والتصديق بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فهم حازوا شرفين: شرف سبقهم إلى الإيمان، وشرف استضافتهم للإيمان، وأهله في أرضهم (وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) فهذه هي الجائزة التي أعدها الله تبارك وتعالى لهم جزاءا بما قاموا به من الأقوال والأعمال والطاعة طلباً لمرضاة الله سبحانه وتعالى، فأولئك الذين رضي الله عنهم لطاعتهم الله ورسوله، ورضوا عنه لما أجزل لهم من الثواب على طاعتهم وإيمانهم، وأعدَّ لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً، ذلك هو الفلاح والفوز العظيم، الذي ليس بعده فلاح. وهذا الوعدُ الكريم من رب العالمين هو الذي يستبشر به أولئك المسلمون أنصار الله ورسله وأوليائه، إنه جنات تجري الأنهار، من تحت أشجارها وينعمون فيها نعيماً أبدياً، سرمديا وأيّ فوز افضل من بعد هذا الفوز العظيم.

    عن ابْنِ عَبَّاسٍ قال سَمِعْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيْلَةً حِينَ فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ يقول :- (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي وَتَجْمَعُ بِهَا أَمْرِي وَتَلُمُّ بِهَا شَعَثِي وَتُصْلِحُ بِهَا غَائِبِي وَتَرْفَعُ بِهَا شَاهِدِي وَتُزَكِّي بِهَا عَمَلِي وَتُلْهِمُنِي بِهَا رُشْدِي وَتَرُدُّ بِهَا إلْفَتِي وَتَعْصِمُنِي بِهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي إِيمَانًا وَيَقِينًا لَيْسَ بَعْدَهُ كُفْرٌ ، وَرَحْمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْفَوْزَ فِي الْعَطَاءِ وَنُزُلَ الشُّهَدَاءِ وَعَيْشَ السُّعَدَاءِ وَالنَّصْرَ عَلَى الأعْدَاءِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أُنْزِلُ بِكَ حَاجَتِي وَإِنْ قَصُرَ رَأْيِي وَضَعُفَ عَمَلِي ، افْتَقَرْتُ إِلَى رَحْمَتِكَ، فَأَسْأَلُكَ يَا قَاضِيَ الأمُورِ وَيَا شَافِيَ الصُّدُورِ كَمَا تُجِيرُ بَيْنَ الْبُحُورِ أَنْ تُجِيرَنِي مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ وَمِنْ دَعْوَةِ الثُّبُورِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْقُبُورِ ، اللَّهُمَّ مَا قَصُرَ عَنْهُ رَأْيِي وَلَمْ تَبْلُغْهُ نِيَّتِي وَلَمْ تَبْلُغْهُ مَسْأَلَتِي مِنْ خَيْرٍ وَعَدْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ خَيْرٍ أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَدًا مِنْ عِبَادِكَ فَإِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيهِ وَأَسْأَلُكَهُ بِرَحْمَتِكَ يا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ ذَا الْحَبْلِ الشَّدِيدِ وَالأمْرِ الرَّشِيدِ أَسْأَلُكَ الأمْنَ يَوْمَ الْوَعِيدِ وَالْجَنَّةَ يَوْمَ الْخُلُودِ مَعَ الْمُقَرَّبِينَ الشُّهُودِ الرُّكَّعِ السُّجُودِ الْمُوفِينَ بِالْعُهُودِ إِنَّكَ رَحِيمٌ وَدُودٌ وَأَنْتَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هَادِينَ مُهْتَدِينَ غَيْرَ ضَالِّينَ ولا مُضِلِّينَ سِلْمًا لأوْلِيَائِكَ وَعَدُوًّا لأعْدَائِكَ نُحِبُّ بِحُبِّكَ مَنْ أَحَبَّكَ وَنُعَادِي بِعَدَاوَتِكَ مَنْ خَالَفَكَ ، اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ منى وَعَلَيْكَ الإجَابَةُ وَهَذَا الْجُهْدُ وَعَلَيْكَ التُّكْلَانُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي نُورًا فِي قَلْبِي وَنُورًا فِي قَبْرِي وَنُورًا مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَنُورًا مِنْ خَلْفِي وَنُورًا عَنْ يَمِينِي وَنُورًا عَنْ شِمَالِي وَنُورًا مِنْ فَوْقِي وَنُورًا مِنْ تَحْتِي وَنُورًا فِي سَمْعِي وَنُورًا فِي بَصَرِي وَنُورًا فِي شَعْرِي وَنُورًا فِي بَشَرِي وَنُورًا فِي لَحْمِي وَنُورًا فِي دَمِي وَنُورًا فِي عِظَامِي اللَّهُمَّ أَعْظِمْ لِي نُورًا وَأَعْطِنِي نُورًا وَاجْعَلْ لِي نُورًا من نورك ، سُبْحَانَ الَّذِي تَعَطَّفَ بالْعِزَّ وَقَالَ بِهِ سُبْحَانَ الَّذِي لَبِسَ الْمَجْدَ وَتَكَرَّمَ بِهِ سُبْحَانَ الَّذِي لا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلا لَهُ سُبْحَانَ ذِي الْفَضْلِ وَالنِّعَمِ سُبْحَانَ ذِي الْمَجْدِ وَالْكَرَمِ سُبْحَانَ ذِي الْجَلالِ والإكرام .)) سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلاما على المرسلين والحمدلله رب العالمين .

    الرجاء نشر هذه الدعوة لجميع المسلمين ليتبعوا ما انزل الله وهجر البدع والتسميات والعقائد التى لم ينزل بها الله من سلطانه القرآن محكم التنزيل .

    كتبه وجمعه العالم الإسلامى الحنيف الربانى / عبدالله ماهر الشريفى الأنصارى

    [email protected].
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de