في كل تأخيرة خيرة. حثني نفر من الأصدقاء الرد على ما ورد على لسان المهندس صلاح قوش في حديثه إلى جماعة من دولته وحزبه. ووصف حديثه ب"المتسرب" وربما كان الوصف تحلية بضاعة لا وقعاً. وقلت لمن استعجلني ليس قوش من قضاتي ولله المنة. وسأرد في توقيتي الخاص. وبينما كنت أعد ردي قرأت للأستاذ عبد الوهاب أحمد إبراهيم كلمة بالراكوبة (22 يناير 2019) عنوانه "هل تصدق أن تقرير قوش الأمني مبني فقط على مقال إلكتروني". وذكر مصدر المقال وهو صفحة راديو دينا دبنقا بالفيس بوك بدون اسم كاتبه. وفتحت الصفحة ووجدت أن كاتب المقال هو الدكتور عشاري أحمد محمود عالم الشهادة واللغة.
وعدت إلى كلمة قوش وفيها ذكر بصراحة أنه إنما يقرأ تقريراً، لا مقالاً، عدائياً للنظام والحركة الإسلامية. وكان أول ما قرأ من مقال عشاري هو النص الذي ورد فيه اسمي. وتجده أدناه منقولاً من مقال عشاري الذي عنوانه "في لزوم الحذر من المثقفين والصادق المهدي والجيش وجهاز الأمن والشرطة والقضائية (صفحة دبنقا 23 ديسمبر 2018):" (الهَبَّةُ الشبابيةُ الشعبيةُ الواسعةُ النطاق الشرطَ الضروري لاحتمالية اجتثاث الدولة الإسلامية الإجرامية الفاسدة من جذورها، ووضع حد للإسلامية كعقيدة سياسية في السودان. فالإسلامية في ماديتها كتنزيل الدين في الدولة، وكنظام الإنقاذ ذاته، هي العدو الأول لجميع المتظاهرين، خاصة الشباب، والإناث تحديدا. وحين لخص المتظاهرون الأمرَ في "يسقط النظام"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، فإن هذا النظام المراد إسقاطه ليس إلا وهو ذاته "الدولة الإسلامية الإجرامية الفاسدة"، نتاج الحركة الإسلامية التي يتباكى على احتمالية نهايتها د. عبد الله علي إبراهيم، وهو عبد الله كان على علم تام أن الحركة الإسلامية معشوقته ظلت جاثمة على صدور السودانيين وممسكة برقابهم تحبس أنفاسهم على مدى ثلاثين عاما، بينما هو شخصيا كان يرتع في رياضها طيلة هذه العقود الثلاثة ويتغنى بمحاسنها.) ولم يزد قوش في القراءة سوى قوله المثقفين "اليساريين المتساقطين". وسنأكلها منه على اللبادي. وعليه سقط الرد على قوش عني. أما عشاري فسقيم أملني كثيرا.
"إنت ساكت مالك آطاها" هي عبارة عمتي سلامة بت عاشه حامد في "لكنتها" الشايقية الحبيبة متى استغربت لأمر من أمور الدنيا. وطه ولدها البكر. رحمهما الله.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة