أخشي أن يكون نهاية الإنقاذيين بتقسيم السودان الي دويلات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-19-2004, 04:26 AM

حسن أدم كوبر-القاهرة


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أخشي أن يكون نهاية الإنقاذيين بتقسيم السودان الي دويلات

    .... الثورات والحركات في أجزاء كثيرة في العالم ما هي إلا دليل علي رفض الإنسان للقيود والتزمر ضد الظلم وحب الإنسان للحرية والعيش الكريم وتطلعه للاحسن والأفضل والسودان يعطي صورة مصغرة لهذه الثورات والحركات وأضف إلي غياب الفيدرالية التي تعتبر خطوة متقدمةعلي الحزبية والطوائف والطرق والقبلية والجهوية وأما ما نشاهده اليوم من بروز الثورات بسبب الظلم والضربات التي وجهتها الأنظمة الشمولية لها فظهور الحركة الشعبية في جنوب السودان في 1955 لم تأتي من فراغ بل جاءت من شعور الإنساني الذي يعيش في هذا الجزء العزيز من هذا الوطن الغالي برفضه للتسلط والهيمنة والسيطرة أما ظهور أبناء جبال النوبة فله معني ومدلول أيضا يرمي الي الظلم الذي لحق بهم وإحساسهم كان واضحا عندما رفضوا الوصاية والتبعية فكانت ثورتهم ضد الظلم قويا أما أبناء النيل الأزرق فكان وعيهم لايقل عن الجنوب وجبال النوبة أما أبناء البجا فصوتهم علا في الستينات وبمطالب منطقية تحارب الظلم أما الثورات والحركات في دارفور فكانت كثيرة منها اللهيب الأحمرعام 1958 وحركة سوني( بجبل مرة) كانت عام 1962 كانت والسحيني وجبهة نهضة دارفور في عام 1965 وجميعها كانت حركات مطلبية ووصفت من المركز بأنها عنصرية أما حركة بولاد فكانت عسكرية في عام 1992 أما الحركات الثورية التي ظهرت مؤخرا في دارفو في عام 2003 فلم تأتي من فراغ أيضا بل خططت لها بطرق علمية وتم مراجعة كل الثورات والحركات التي ظهرت في دارفوروالجنوب وجبال النوبة وشرق السودان وكانت الإستفادة عظيما وتم إضافة حقيقية للنداءات المطلبية عاملا جديدا وتوج بعامل السلاح ووضع في الحسبان الألف حساب لفنون المستعمريين الجددفي الخرطوم لأنها أكتشفت ذاتها خارج إطار الدولة وحملت السلاح لمحاربة التهميش والدفاع عن القري التي تحرق ظلما وعدوانا ولكي يشارك أهل دارفور في تقسيم السلطة والثورة وإصطدمت مع الأنقاذ وإستطاعت أن تثبت وجودها في واقع دارفور ووجدت الدعم و التأييد من المواطن.
    ولم يكن غريبا أن تظهر ثورة في دارفور لأن كل الظروف كانت مهيأة ( الحرق والقتل والإعتقالات العشوائية وإنعدام الأمن وغياب هيبة الدولة والتعتيم الإعلامي وتشويه الحقائق من المركز) وما بقي لأبناء دارفور إلا أن يجدو أو ينظروا الي دارفو وهي تحرق أوتكون مقابرجماعية يقوم بها أهل المركز بمهمة الدفن...... وما حدث في دارفور من إنتهاك لحقوق البشرية لهي كارثة إنسانية وجريمة كبري في حق الإنسان وسيذكر التاريخ للأجيال القادمة ويكون وصمة عار في جبين الإنقاذيين .... ورغم علمي بأن تحرك العالم بدأ بطيئا كبطء السلحفاة لإنقاذ أهل دارفور من المذابح والمجاز التي تقوم بها مليشيات( الإنقاذ وجنجويده) وعلما بأن النظام في الآونة الأخيرة بعد وقف إطلاق النار صاريتفنن في إرتكاب المجازر وخطف المواطنيين وذبح مواطنيين و ضرب مناطق بعينها في وادي صالح وشمال دارفور وغرب دارفورلا لشئ فعلوه إلا كراهية وعنصرية ضدهم وكيف لا يحمل أبناء دارفور السلاح وقراهم تقصف بطائرات الإنطنوف جويا وتحرق قراهم عن طريق مليشيات الجنجويد برا.... شئنا أم أبينا هذه حقيقة ماثلة أمامنا ولا مفر إلا أن نعلنها ونقولها بالصوت العالي لكي يكون مسموعا وأقول لدعاة العنصرية في داخل المؤتمر الوطني إذا فرطتم في وحدة السودان فالتاريخ سوف يحاسبكم وإذا تماديتم في إجبار الجنوبييين وأهل دارفورللإنفصال فالأجيال لن ترحمكم وتكونوا في مزبلة التاريخ وأقول لدانوسورات الإنقاذ تأكدوا مهما تكون المغالطات والمراوغات فوحدة السودان أهم و أسمى وأكبر من الإنقاذ نفسه وأقول لهم بأن النظام الإسلامي الذي يدعونه ويستخدمونه لضرب المواطنيين قد بدأ تآكلا في إستقراره السياسي والإقتصادي وما إنشقاقاتهم الأخيرة مع الترابي إلا واحدة من سقطاتهم ودليل علي عدم وجود إستراتيجية ومرجعية لديهم وما بقي للإنقاذيين إلا الغوغائيين والمطبليين والمداهنون النفعيين والإنفصاليين الذين يريدون فصل جنوب السودان ودارفورو قد نفاجأاليوم أوغدا وبسبب عنادهم بجرح وشرخ في الجسم السوداني ونري اليوم السودان من ضمن الدول المنهار إقتصاديا وما إرتفاع أسعار البنزين في السودان إلا واحدة من أوراقهم المحروقة وبالأمس كانوا يتفاخرون ويتباهون بأنهم سوف يمزقون فاتورة البنزين لكنهم في الحقيقة بلعوها وأشعلوا النيران في أطراف السودان وبل يريدون حرق السودان بحروباتهم الجهادية وما بقي لهم إلا ورقتي المراوغة والتماطل في المفاوضات الجارية في نيفاشا وأبشي .وما جرائمهم في دارفور التي باتت تؤرق العالم وتنذر بكارثة خطيرة لا يحمد عقباه في دارفور وفي كل الأحوال تشكل خطرا يهدد وحدة السودان والأخطر منه أن يكون نهاية الإنقاذ ينتهي بتقسيم السودان الي دويلات ويكون الوجه القبيح الحقيقي للإنقاذ في نهاية المطاف .... وأقول للإنقاذيين إن هم يستمعون الي القول والمنطق بأن السلطة لا تدوم لأحد والبقاء للخالق وقبول الآخر ضروري وإحترام الثقافات مطلب من مطالب حرية الإنسان أما إحترام الديانات فلا مفر منه لأن سنة الحياة أن تكون هناك ديانات وثقافات أما العلل والحجج والإنغلاق والتحجر فلن تقنع أحدا أو تكسي عاريا أو تطعم جائعا وبالقوة لن تأتي الحل فليسالوا أنفسهم كم نسبة أبناء دارفورو الجنوب وجبال النوبة وشرق السودان في الجيش السوداني والحشاش يملى شبكته.... وأنا علي إنتظار بارقة أمل ويحدوني الأمل أن يكون مستقبل السودان موحدا ومختلفا عن الحاضر الذي نعيشه ولا مفر إلا الإستسلام للأمر الواقع الذي يتكون منه السودان ولتحقيق هذه البارقة من الأمل لا بد من التخلص من الأنانية والتسلط ويجب قبول الآخر ولا مكان في العالم أو السودان لتذويب ثقافات الآخرين ولا قبول للهيمنة والعنصرية العقائدية ذات الثقافة الواحدة ويجب طرح البدائل النافعة والحلول المنطقية التي تواكب حياة العصر والحضارة الإنسانية علما بأن السودان متعدد الثقافات والأديان وحتي تتلاقح وتتماذج هذه الثقافات لا بد من الإعتراف بالآخر ليكون السودان أنموذجا للثقافات لا أن يكون الدين أو اللون أو العرق عاملا طاردا ومساعدا في قيام الثورات والحروبات وبل لربما يساهم في تقسيم السودان الي دويلات أما أن يتم السيطرة والقهر بإسم الدين فهذا هراء و هو بيت الداء ... وليس سرا أن هناك حوارا إستراتيجيا موسعا يجري الآن بين الإنقاذيين لإنقاذ أنفسهم من الورطة الذي هم فيه ولا ندري هل يفيقون من نومهم ويواجهون الورطة بشجاعة أم يخططون ويفكرون في كيفية الخروج من المأزق ويحاولون وضع الإحتمالات والنتائج عن ما سيترتب عليه نتائج نيفاشا وأبشي فيا تري يفكرون في فصل الجنوب ودارفور أم يفكرون في تقسيم الجسم السودان الأم الي دويلات ويبقوا هم في الشمال الصحراوي أم يكون هناك صراعا وحربا شاملا يضم كل السودان أم ستظهر ثورات جديدة في الوسط الشمالي أم سيقوم الإنقاذيين بتسليم السلطة للشعب وهذا هو مربط الفرس ؟
    حسن أدم كوبر
    عضو التحالف الفيدرالي الديمقراطي السوداني
    القاهرة18/5/2004























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de