آفات الثورة وفُرص بقاء المفسدين بقلم ابوبكر شرف الدين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 10:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-03-2019, 02:14 PM

ابوبكر شرف الدين
<aابوبكر شرف الدين
تاريخ التسجيل: 04-15-2019
مجموع المشاركات: 5

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
آفات الثورة وفُرص بقاء المفسدين بقلم ابوبكر شرف الدين

    02:14 PM May, 03 2019

    سودانيز اون لاين
    ابوبكر شرف الدين-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    عادة الآفات الضارة لا تظهر فى الطبيعة الا اذا تهيأت الظروف المواتية لبقائها, وهى اما ان البيئة مهيأ لها للانتشار والتكاثر او أن البيئة قاسية عليها وبذلك تحاول الخروج الى العلن بحثاً عن فرص النجاة والبقاء، قياساً على ذلك نجد فى البيئة السودانية بعد الثورة، ظاهرة شبيه تمثل الفئات الفاسدة من المجتمع تسعى الى البقاء فى بيئة سياسية غير التى اعتادت عليها، في الايام الماضية ظهر على العلن اصحاب اللُحي الطويلة (تجارالدين الجدد) فى المنابر وفى وسائل التواصل الاجتماعي وأعلنوا الدعوة الى مليونية نصر الشريعة ومحاربة الشيوعية وطلبوا من المجلس العسكرى بالحسم لصالح الشريعة او يبشروا بالفوضى العارمة، كل هذه المناورات ما هى الا ظاهرة بحث عن فرص النجاح والبقاء ( Survival) لتلك الفئة من يجرفهم موج الثورة الى مذبلة التاريخ.
    المنتسبون للايدلوجيا الاسلامية من الاخوان المسلمين وانصار السنة وغيرهم من التنظيمات الاسلاموية المستوردة من المحيط العربي قد سقطت من نظر الشعب السودانى منذ يونيو 1989 وطويت صفحاتهم اخيراً بسقوط رمز النظام، لكن المنتفعون من فتات مائدة حكومة الجبهة الاسلامية وتجار الدين الجدد ما لبثوا وان خرجوا من جحورهم بحثاً عن فرص البقاء عندما ادركوا بقرب جفاف مراتعهم ومنابع الفساد. ورثة تجار الدين مثل الشيخ عبد الحى يوسف والشيخ محمد مصطفى عبدالقادر( آب تفة) وغيرهما يسعون فى نثر سموم الفتنة والارهاب بين فئات المجتمع السودانى المسلم المتسالم بلغز تطبيق الشريعة، ليس هنالك اسلامان اسلام بشريعة واسلام آخر بلا شريعة وانما الاسلام القويم هو الشريعة ذاتها لذا كان من الاجدر ان يدعو هؤلاء الشيوخ الذين ناصروا حكومة الجبهة الفاسدة التي قتلت الملايين من ابناء هذا البلد، وسرقت المليارات من موارد البلد وفصلت الجنوب لكي تبقي في السلطة كان لزاماً عليهم ان يدعوا تلك الحكومة الي اقامة حكم راشد وتحارب الفساد وتحاكم المجرمين القتلة ؟ الشريعة هي الاسلام القويم الذي لا يُظلم في دولته احد ولا يسرق من خزائنه المال لعام ولا يقتل في رحابه نفس الا بالحق، الشريعة فى السلام تعنى كل الاحكام والقواعد القانونية التى تنظم الوضع الاجتماعى والسياسى والاقتصادى للمجتمع والفرد المسلم وليس العقوبات والحدود وحدها.
    القوانين في الدول الديمقراطية والتي تسعي السودان الجديد ان يكون واحد منهم يسنها البرلمان المنتخب من الشعب وهم يمثلون المجتمع كله والذي منه التاجر والطبيب والمزارع والمعلم والعامل، المسلم وغير المسلم، هؤلاء يسنون القوانين وليس الرئيس ولا المجلس الوزراء، على المشايخ الدين ان يدركوا جيداً لم ولن يكون البرلمان في يوم من الايام مجمع فقي او دور عبادة لطائفة ما ليتلقوا اوامر من شيوخ الهوس ولكن تمثل الجمعية العامة لالوان طيف الشعب السوداني. اذا اراد هؤلاءِ الشيوخ التظاهر وتنظيم المليونيات للضغط على اعضاء البرلمان فى اجازة قانون تخدم رؤياهم او يعارضوها اذ تعارضت مع رؤياهم، فليدعموا طلب قوي الوطنية في تسليم السلطة للمدنيين، اما الصراخ والعُواء في المساجد وفي صفحات وسائل التواصل الاجتماعي لارهاب الثوار وتهديد المجلس العسكري لا يعني اكثر من كونها محاولة يائسة من اجل تثبيت دورهم الانتهازي البائس.اذا اراد الشيخ عبدالحى حقاً نصرة الشريعة له الحق فى تنظيم تظاهرة مليونية اذا قررت البرلمان الذي ينتخب لاحقاً بعد الفترة الانتقالية فى اجازة قانون بييع الخمور او تعاطيها فى الاماكن العامة او قانون اباحة ال################ة ..الخ من القوانين التى تتعارض مع قيم الاسلام والمجتمع المحافظ، واذا رفضت البرلمان نداءاتهم فان على الشيوخ تحريض اتباعهم فى عدم انتخاب الاحزاب والنواب الذين يأيدون تلك القوانين فى البرلمان. وقتها تسقط البرلمان والحكومة فى دورتها القادمة لعدم اصغائها للجمهور وهكذا على الآخرين نفس الحق. لكن المدعو للاسف حقاً امثال هؤلاء الشيوخ يأخذون من الدين ما يخدم مصالحهم الدنيوية فقط فهم خرجوا من جحورهم بحثاً عن البقاء من كابوس الثورة ويدركون إنّ الظروف الفوضوية هي وحدها تضمن لهم ذلك، لذلك بدوا يهددون المجلس العسكرى والشعب السودانى بالفوضي والارهاب الدينى ويهتفون باسم الشريعة وإلا فليسألوا انفسهم هل حكومة الجبهة الفاسدة البائدة التى ظلوا يناصرونها طوال 30 سنة طبقت الشريعة؟ الشيخ اب تفة اخيراً برهن عن جهله بالدين والسياسة هو يشتم ويسب الشباب في ميدان الاعتصام ويصفهم بالسُّفل وشيوعيون، لا يدري ان الشيوعية ليست عقيدة بل فكر اجتماعي اقتصادي يدعو الي تعميم الانتاج علي عكس الرأسمالية التي تدعو الي الخصوصية والاحتكار، وانها ليست قانون يشرع فى البرلمان، بالرغم من ان الفكر الشيوعي غير ملزمة بمبادئ الدين الا ان هناك شيوعيون مسلمون وشيوعيون مسيحيون وشيوعيون يهود وشيوعيون بوذية وشيوعيون لا دين لهم حسب معتقدات بلادهم. ليفهم اتباع تجار الدين التعبئة ضد الشيوعية، لا يأثر من متانة الثورة واهداف التغيير.
    تُجّار أُخَر قد يظهروا في العلن مع استمرار الثورة والاعتصام، بحثا عن فرص النجاة من طوفان هذه الثورة، خاصةً الانتهازيون وامراء الحرب من النظام البائد ومن الحركات المسلحة وقد بدأت ملامحهم تظهر فى الافق، هنالك بيانات وتحذيرات ترسل عبر وسائل التواصل الاجتماعى وفى المؤتمرات الصحفية بعضها ترفض الموقف الموحد في التفاوض مع المجلس العسكري والبعض الاخر يتخذ من الحوادث العادية التى تحدث هنا وهناك فى مواقع مختلفة من البلد ذريعة لحسم الثورة. الفريق حميدتى وبكل فخريعلن انه تَبَرَعَ للدولة بمليارات الدولارات من ايرادات مؤسسته (الخاصة) الدعم السريع ومناجم الذهب فى جبل عامر ومن علاقاته الدولية UAE, KSA (الخاصة) الذى فى رايه الشخصى حلال وقانونى! تخيل موقفه بعد اطلاعه على وثيقة الاعلان الدستورى لقوى اعلان الحرية والتغيير اذ يتفاجأ وفقاً لتلك الميثاق إنّ ما كان حلال وقانونى فى عهد نظام البشيرحرام وجريمة فى عهد الثورة! وإنّ مصادر دخله هذا سوف يجفف عاجلاَ ام آجل، كان على الفريق حميدتى اقل ما يمكن ان يفعله هو المؤتمر الصحفى الذى حذرفيه من حسم الفوضى وفض الاعتصام وقد كان يعنى بذلك رفض برنامج الثورة بطريقة دبلوماسية! اما بضاعة الحركات المسلحة التى ما زالت فى الرفوف هى رفض الاعلان الدستورى ليس لانه معيب او ناقص لكن بسبب ان ممثليهم لم يكونوا من الحضورعند تسليم الوثيقة والتفاوض مع المجلس العسكرى، اما عبدالواحد بعد ان ساند الثورة والتزم اتباعه ببرنامج تجمع المهنيين حتى سقوط النظام اعلن فى الفضائيات أنه لا يعترف بقوى اعلان الحرية والتغيير، وعلى المجلس العسكرى ان يتفاوض مع الثوار فى الميدان، اى يريد ان يكون منبر الاعتصام طاولة التفاوض! وان يسلم المجلس العسكرى السلطة لكل المعتصمين وليس لممثليهم وان حدث ذلك عندئذٍ يقول هولاء المعتصمون لا يمثلون السودان وهكذا يبحث عن المببرات ويتاجر بقضية دارفور والهامش.هؤلاء هم حقاً آفات الثورة يحاولون افسادها لضمان بقائهم واستمرار مصالحهم الخاصة لكن هزيمتهم تاتى من سلاح السلمية التى بيد الشباب المتحصنون وراء دروع الديمقراطية.

    ابوبكر شرف الدين
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de