. صرحت قيادات الحكومة، بأحاديث كثيرة تتحدث عن عدم قيام سدي دال وكجبار الا بعد الموافقة الشعبية..!!
. بعد قراءة متانية للرأي العام في مناطق دال وكجبار وهي مناطق (المحس والسكوت) ثبت بما لا يدعو أي مجال لشك بأن الرأي العام ضد قيام السدود في المنطقة للضرر الكبير الذي ستتعرض له المنطقة..!!
. ثبت أيضا وبعد دراسات متأنية وعرض ومتابعة، بأن لا جدوى إقتصادية من بناء سدود إضافية في منطقة المحس والسكوت، ولا سيما بعد فشل (سد مروي) ومعاناة الأهالي بعد التهجير، دعك من الندم على وادي حلفا التي ذهبت بدم بارد..!!
. اليوم ودون مقدمات، قدمت الحكومة مشروع بناء السدود في دال وكجبار، للسعودية ووافقت الاخيرة مبدئيا على التمويل.. ولكن.. بعد الدراسة وأخذ الموافقة، والتفاوض حول الجدوى الإقتصادية للمشروع..!!
. حقيقة نأمل أن تصل الدراسات التي أجريت وأثبتت عدم الجدوى الإقتصادية لكل الأطراف الممولة لبناء السدود حتى لا يقع الجميع في أخطاء يصعب تصحيحها في المستقبل..!!
. معظم القراءات الشعبية في المنطقة المستهدفة تتحدث عن رفض بالإجماع لبناء السدود، حتى أولئك المنتسبين للمؤتمر الوطني يرفضون قيام هذه السدود ويضعونها كخط أحمر بينها وبين حزبهم..!!
. حقيقة نتمنى أن تراجع الحكومة موقفها الحالي، وتحول الأموال المرصودة لإقامة هذه السدود لمشاريع زراعية، وبرامج لإزالة العطش في الريف السوداني، وتوصيل الكهرباء في الريف، وبناء وتأهيل المستشفيات في المناطق النائية، وإنشاء الجامعات والمعاهد المتخصصة وتوزيعها توزيعا عادلا، في إتجاه بناء تنمية متوازنة في كل أطراف السودان، ومن هنا يمكن أن تبدأ التنمية الحقيقية، أما مسألة بناء حواجز مائية وإغراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وتشريد الأهالي، وصرف مليارات في إعادة توطين.. الخ من الأشياء التي لا جدوى منها وتسميتها بالسدود- في تقديرنا هو ضياع للمال والوقت والجهد..!!
. ولنا سؤال للحكومة، ومن يمثلها في المنطقة.. ألم تصرحوا وتقولوا بأن لا سدود الا بموافقة الأهالي، ورفض وقتها الأهالي بناء السدود!!!.. لماذا إذا البحث عن تمويل وإدراج دال وكجبار ضمن المشاريع المقترحة.. لماذا؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة