قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطبقات.. بقلم يحيى العوض

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-30-2024, 07:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-24-2017, 03:50 AM

يحيى العوض
<aيحيى العوض
تاريخ التسجيل: 05-25-2015
مجموع المشاركات: 23

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطبقات.. بقلم يحيى العوض

    03:50 AM May, 24 2017

    سودانيز اون لاين
    يحيى العوض -UAE
    مكتبتى
    رابط مختصر



    يتجدد النداء والدعوة لاعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطبقات ..وقد طرحنا هذه القضية في مناسبات عديدة وكان من اهمها رسالة الاستاذ احمد عبد المنعم ، تعليقا على مقال الاستاذ عماد الدين موسى والذى ظل يعيد نشره بانتظام منددا بالكتاب.. وتابعنا هذه القضية تفصيلا في موقع القوم منذ عام 2008م ونتمنى مشاركة الجميع ..
    - ونتساءل :
    هل يعبر كتاب " الطبقات في خصوص الاولياء والصالحين والعلماء في السودان " فعلاً عن ثقافة عصره وهل كاتبه مسؤول عن النسخ المتعددة والمتداولة للكتاب ؟
    آن الأوان و أستاذنا الجليل البروفسير يوسف فضل في صحة وعافية، وندعو له بطول العمر، أن يعيد تدقيق و تحقيق هذا الكتاب الذي يعتبر من أهم المراجع المتوفرة في توثيق مسيرة التصوف في السودان، لم تتوافر له الدقة العلمية التي تؤكد ان مؤلفه كتب ما نسب إليه.. فالشيخ محمد النور بن ضيف الله، لم يترك نسخة مطبوعة أو نسخة وحيدة تشير إلى أنه مؤلفه، كما أن ما ورد في النسخ الست التي توافرت لدى أستاذنا الجليل البروفسير يوسف فضل واختار ثلاث منها متعارضه ومتناقضة وتتضمن روايات وحكاوي وأساطير تحلق بعيداً عن أهداف المؤلف بل وتتعارض مع الأسس الشرعية والفقهية التي يدعو إليها التصوف بل وتسيئ إليه وتطعنه في مقتل..وبالتأكيد فلا المؤلف ولا المحقق يريدان ذلك.
    ويشير الدكتور يوسف فضل في مقدمة الطبقات أن أتباع الطرق الصوفية يروجون لكرامات عن شيوخهم وقال أن هناك خرافات ودجل في هذه الروايات...
    والمتصفح لكتاب الطبقات يفاجأ بهذه الروايات التي تمس صميم العقيدة وتنال الأعراض و الأنساب.. والمعروف أن الشيوخ الذين ذكروا في الطبقات تمتد أنسابهم إلى يومنا هذا ومساجدهم قائمة ومستمرة عبر قرون وعناوينهم لا تحتاج إلى بحث، فهل هناك في السودان من لايعرف موافع " اليعقوباب" والصادقاب الذين مسهم الضر أكثر من غيرهم من كتاب الطبقات وأصبح ماورد عن أبائهم متكأ لكل من يريد النيل والسخرية من مسيرة التصوف في السودان وقطعاً لا الشيخ ود ضيف الله ولا الدكتور يوسف فضل أرادا ذلك..
    فمن أين جاءت هذه الروايات المشوهة و الأساطير المشبوهة التي ذخر بها كتاب الطبقات..
    يقول كتاب الطبقات أن الشيخ محمد بن عبدالصادق الهميم، الجد الأكبر للصادقاب، تزوج من اثنتين من بنات الشيخ بانقا الضرير جد " اليعقوباب " وكذلك تزوج بنتي أبوندودة الاثنتين في رفاعة و أن القاضي دشين قاضي العدالة في رفاعة فسخ هذا الزواج.!! ويتساءل شيوخ الصادقاب و اليعقوباب من منا في السودان لا يعرف أنسابه وأصهاره... إذا سألنا أي سوداني عن أجداده هل يعجز عن ذكرهم وإذا أردنا أن تكتب الآن عن الدكتور يوسف فضل عن نسبه أليس من البديهي أن نتصل به أو بأحد من أبناءه.... ليتأكد من حقيقة المعلومات التي بين يديه... هل هناك مشقة في ذلك ونحن نجزم بأنه في كل مدينة أو قرية في السودان هناك من ينتمي إلى الصادقاب أو اليعقوبات... هل النسخ الثلاث التي اعتمد عليها المحقق، مقدسة، بل ولو كان مدققاً حقاً فهو بنفسه أشار في سيرة اليعقوباب أن الشيخ بان النقا الضرير له بنتين فقط وذكر اسميهما وهما، السيدة بتول الغبشا وذكر اسم زوجها الشريف حماد بن عبدالله المعروف بحماد الخفي وهو من أشراف الحجاز وانجب منها الشيخ هجو الملقب بأبو قرن والأخرى السيدة زينب " نقاوة " ولم يرد في تاريخ الأسرة اسمي كلثوم وخادم الله من بنات الشيخ بان النقا....
    واستطلعت مجلة " القوم " في دراسة نشرتها في العدد السابع بتاريخ يناير 1986م العديد من مشايخ اليعقوباب... وقال الشيخ حماد زين العابدين، إذا كان مثل هذه الواقعه الجمع بين الاختين لا يصدق عند عامة المسلمين فكيف يرتكبها أهل العلم والدراية التي مازالت مساجدهم عبر القرون منارات علم وهداية؟. وأضاف ما حكم الشرع في هذا الزواج.. هل يصدق أحد أن القاضي دشين قاضي العدالة يقول قد فسخت هذا الزواج فهل هذا هو الحكم الشرعي أن كان الأمر وقع بالفعل؟. ويجيب الشيخ حماد زين العابدين بأن حكم الشرع في مثل هذا الأمر هو إقامة حد الزنا، لذلك، فكل ما قيل يثبت أنها رواية مدسوسة لا صحة لها... بل وهناك شكوك في أن القاضي دشين عاصر عهد الشيخين الجليلين محمد عبدالصادق وبان النقا الضرير ونتمنى المزيد من التحقيق والتدقيق حول هذه الواقعة...
    والجدير بالذكر ان الرواية المنسوبة لود ضيف الله أن الشيخ محمد عبدالصادق الهميم دعا على القاضي دشين " الله يفسخ جلدك " فأصابه مرض فسخ جلده... وهنا يكمن خطر ترويج مثل هذه الروايات التي لا يسندها توثيق ولا شرع ولا منطق.. ومن ضرر مثل هذه المقوله مالمسته بنفسي في رحلتي مع " القوم "، بعض المصادر التي كثيراً ما أحاول أخذ رأيها في بعض قضايا التصوف المثيرة للجدل تحجم عن الحديث أو الاعتراض على ممارسات تتنافى مع السلوكيات الحقة للصوفية ويبررون ذلك برواية " فسخ جلد قاضي العدالة، دشين " ويومؤن إلى أن القاضي أوقف انتهاكا للشريعة، كما تقول الرواية المزعومة، ومع ذلك قبل دعاء الشيخ الذي خالف أحكام الشريعة، وأحكام الشريعة، وفسخ جلد القاضي !!
    - شارك في الحوار بالرأي والتعليق
    [email protected]



    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 23 مايو 2017

    اخبار و بيانات

  • اللجنة التنفيذية لمؤتمر الخبراء السودانيين بالخارج تختتم اجتماعاتها بجهاز المغتربين
  • الجالية السودانية بكليفلاند/أوهايو يحتفون بآل السلطان دوسة وينعون السفير التنى
  • منظمتي قبس وإخلاص النوايا تدشنان توزيع طرد الصائم لعدد (2000) أسرة
  • هيئة محامي دارفور تنعي أحد مؤسسيها الأستاذ / محمد يعقوب آدم المحامي
  • بيان صحفي يا أهل السودان: أمريكا دولة عدوة للإسلام والمسلمين!
  • كاركاتير اليوم الموافق 23 مايو 2017 للفنان ود ابو عن رئاسة الجمهورية تفتتح مطعماً ...!!!!!!


اراء و مقالات

  • تكريم الأمهات السودانيات في عيد الأم بسدني بقلم تورالدين مدني
  • هل تورطنا الانقاذ في حرب مع مصر ؟. بقلم محمد الحسن محمد عثمان
  • هذا بيان للناس. . عن رجل القرآن. بقلم موفق السباعي
  • فضيحة القرن.... بقلم سميح خلف
  • حين رأى الفكي خضر الريس يضحك مع الحبيب ترمب! بقلم أحمد الملك
  • هل مصر صبت الزيت على النار في دارفور ؟ بقلم الصادق جادالله كوكو
  • حراك شعبي.. ضد إستخدام الزئبق والسيانيد.. بقلم نور الدين عثمان
  • يوميات سارق نحاس: ذهب المضطر نحاس (1-2) بقلم عبد الله على إبراهيم
  • اعادة اكتشاف مروي القديمة بقلم عواطف عبداللطيف اعلامية مقيمة بقطر
  • ميزان تجاري بقلم عبدالله علقم
  • هل الدفع بالجنون يصد الطريق أمام مقاومة القوانين التي تنتهك الحريات؟ بقلم طيفور الامين
  • لا تفرحوا بالموت بل اصنعوا السلام الذي يمنح الحياة للجميع بقلم شريف ذهب
  • الموقف الاستراتيجي الجديد : التراث الاستعماري مجدداً ومستقبل العرب خلفهم بقلم د. لبيب قمحاوي*
  • الزيادة السكانية في العراق وعلاقتها بالتنمية بقلم حمد جاسم محمد الخزرجي
  • مآل المقاتلين عصبية بقلم د. عارف الركابي
  • الرياض.. واشنطون بقلم إسحق فضل الله
  • الرئيس يستعين بصديق..!! بقلم عبد الباقي الظافر
  • الله يستر!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الإسلاميون ومشكلة الجنوب! بقلم الطيب مصطفى
  • تبلغ رواتب الدستوريين حوالي 67 مليار جنيه سنوياً يا منافق !! بقلم عثمان محمد حسن
  • ووظائف ووظائف ووظائف بقلم د.أنور شمبال
  • آمال وآلام جوَّية .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • في نيماية وعشيراية وعسيلاية: ردينا على رسائل الجنوب وليبيا بعشرة امثالها...؟!
  • هذا الخطاب👇كتبه جعفر بانقا معتمد شندي السابق.
  • اين انتم يااطباء السودان؟؟؟؟؟؟؟
  • و تبين انهم لم ياتو لحوار بل اتو لاجندة اخري فرانكلي وود الباوقة و المسلمي مثالا التجاهل التجاهل
  • المصرين ديل بتاعين محن !
  • البشير يوجه اتهاماً مباشراً الى مصر بدعم مسلحي دارفور
  • إنتحار الحركات المسلحة
  • أرطغرل بن سليمان شاه ...(النهوض - القيامة ) رائعة الكاتب التركي محمد بوزداغ
  • حينما طالبت بمياه شرب صحية .. اسهالات و "كوليرا" ولاية النيل الابيض ... !!
  • ثلاثي الحرب والجوع والمرض يفتك بمواطني جنوب السودان: أطباء بلاحدود تحذر من الكوليرا
  • نيالا , الدجاجة التي احتضنت بيض الأفاعي ..
  • خسائر بسيطة.... مقتل ستة مواطنين في نيالا!
  • هل هو مواطن سوداني ام مجرد (حبشي) على ارض السودان ؟
  • فلتحتل اخبار الكوليرا صدر المنبر ,,(لك الله النيل الابيض)
  • ابراهيم السنوسي يؤدي القسم مساعدا لرئيس الجمهورية
  • مبارك الفاضل يلغي عقد شراء مبنى لوزارة الاستثمار بـ10 مليون دولار
  • الرئاسة السودانية تبعد وزير (الدكتوراه المزورة) وتسمي وزيرا للعدل
  • انفجار انتحاري في حفل موسيقي في أرينا في مانشستر
  • الطابور الخامس المصرى فى السودان يعود لمزاولة نشاطه التخريبى
  • عطالة الفكر !!! وشفاتة الاحزاب !!! التقى التُعساء بخائبي الرجاء !!! لك الله يا سودان !!!
  • الشرطة السعودية تسجن سوداني قام بكسر أرجل مواطن مصري شتم وأساء السودان (صورة) ..
  • مباشر كوستى. مستشفيات ..موت.مقابـر..كوليرا (صـور مؤلمة)























  •                   

    05-24-2017, 06:23 AM

    البرنس ود عطبرة
    <aالبرنس ود عطبرة
    تاريخ التسجيل: 01-09-2017
    مجموع المشاركات: 1234

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)

      (-) بالمرة شوفوا معاكم باقي كتب الخرافات والاساطير وما فيها من كفر وزندقه المصيبة ليس في كتاب طبقات ود ضيف الله فقط
                      

    05-24-2017, 08:48 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: البرنس ود عطبرة)

      عزيزى ود عطبرة .....عمك من عطبرة حي السلك جوار الجامع الكبير ...المهم المنهج والقدوة والاسلوب ...وانذكر في طفولتنا في عطبرة مناداتنا لاولاد الحلة اثناء لعب الدافوري : (فبها ولا اطفها ) والنتيجة كانت دواس وشكل !
                      

    05-24-2017, 07:35 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)

      رسالة من الاستاذ احمد خضر

      تعليقكم هذا، أستاذي الكريم، يلاقي قبولا في النفس والعقل والاحساس...فهلا تكرمتم بالمزيد من الغوص في الكتاب لتجلية الغموض وإزالة اللبس الحاصل من جراء تلك الروايات المحيرة..زادكم الله نورا في العقل والروح..


      Like
      · Reply · 21 hrs
                      

    05-24-2017, 07:53 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)

      الاستاذ احمد خضر ، شرفتنا بحضورك ، انتم الورثة وتتحملون العبء الاكبر لازالة الأذى عن طريق القوم ، وفقكم الله .
                      

    05-25-2017, 12:38 PM

    ياسر منصور عثمان
    <aياسر منصور عثمان
    تاريخ التسجيل: 01-16-2013
    مجموع المشاركات: 4496

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)

      سلام استاذ يحيى وضيوفه الاكارم

      اعتقد ان إعادة تدقيق وتحقيق طبقات ود ضيف الله يجب ان تكون من منطلق اكاديمي بحت
      وليس من منطلق محاولة إدانة او تبرئة اشخاص ورد ذكرهم في الكتاب..

      مع ودي وتقديري
                      

    05-25-2017, 02:02 PM

    ABDALLAH ABDALLAH
    <aABDALLAH ABDALLAH
    تاريخ التسجيل: 08-26-2007
    مجموع المشاركات: 7629

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: ياسر منصور عثمان)

      ألف تحيه لك الأستاذ والكاتب القدير يحى العوض
      أتابع كتاباتك المتواصله والمُتقَنه عن أهل التصوف منذ إصدارك لجريدة ومجلة القوم والتى كنت أود إستمراريتها
      خاصةً وكان من أكبر معاونيك فى هذا العمل الجليل الرجل الفاضل والمُتَبحِر فى علم التصوف عمنا بخيت الفضل
      رحمة الله عليه .
      كما ذكرت فى مقالك - أستاذى الجليل - أن البروفيسور يوسف فضل إعتمد فى تدقيقه على بعض النُسَخ لطبقات ود ضيف الله
      كان من أهمها نسخة الخليفه حسب الرسول وأنتهز هذه الفرصه لأشكر البروفيسور يوسف فضل لإهدائه لى نسخه من أوائل
      ما طُبع من الكتاب بعد تدقيقه فى مطابع جامعة الخرطوم عندما زارنى فى بنك السودان وعلم أننى من أم ضواًبان , ألف شكر له ..
      بالفعل الكتاب يحتاج لمزيد من التنقيح والتدقيق ولا بأس إن إمتد هذا العمل الهام وشمل كتاب الشونه .
                      

    05-25-2017, 03:04 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: ياسر منصور عثمان)

      الاخ الاستاذ ياسر منصور عثمان . لك الشكر لمداخلتك والتى تناولت القضية الاساسية المختلف عليها ، وهى المنطلق الاكاديمي .. فالأمر هنا ليس نقدا لرواية ابدع الكاتب في سردها ولا قصيدة من نسج الخيال وانما سيرة اسرة ممتدة عبر الاجيال ، اتهم شيوخها بارتكاب كبيرة لا يقرها الشرع ولا التقاليد بزواج الاختين معا من رجل واحد ، كما ثبت انه لا توجد اصلا في الاسرة
      ولا توجد اصلا في انساب الاسرة السيدتين المشار اليهما .
                      

    05-26-2017, 04:18 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)

      الاخ الاستاذ عبد الله لك الشكر على مداخلتك وكلماتك الرصينة .
                      

    05-26-2017, 09:51 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)

      رسالة من الدكتور صدقي كبلو :

      يا استاذ لم افهم ماذا تريد من اعادة التحقيق. هل تريد ان يغير الكتاب ام ان تلحق به هوامش نقدية؟ تغيير الكتاب هلميا حطآ. بل انا ادعو لنشر النسخ المختلفة التي وجدت منه دون تصحيح ولكن ان تشمل الخوامش والمقدمة ما يرويه من يخالفون الرواية المكتوبة، بما في ذلك رآي من يقول أن ود ضيف الله لم يكتب ذلك. يجب ان ننشر اي وثيقة تصلنا من تاريخنا ونخدعها للمناقشة بدلا عن اخفائها او تزويرها. الخرافة تحارب بتسليط الضوء عليها لا بضمرها. هناك اخبار وقصص غي تلطبقات تحكي عن تلك الفترة من التاريخ وذلك مهم. وهو يعكس بعض جذور ثقافة السودان الاوسط والشمالي وطبعا انت شيخ العارفين تن الثقافة تحمل الاسطوري والمخيلة الشعبية والخرافة الى جانب الاخلاق والقيم ولآداب.


      LikeShow more reactions
      · Reply · 15 hrs
                      

    05-26-2017, 11:00 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)


      اتفق معك اخى الدكتور صدقى كبلو ، كان من الافضل نشر هوامش لتصحيح مثل هذه الروايات والتى تسيء للآخرين ، فالانساب في السودان وخاصة جيل الآباء كان الحفاظ عليها من الاولويات ، وتجد شجرة النسب في العديد من البيوت ، والمهم ايضا ان كتاب الطبقات لم يكتب رواية ولا قصص قصيرة وانما توثيق لسير اسر ممتدة عبر الاجيال ، ولا يقبل ولا يعقل ان تتهم اسرة بارتكاب جريمة لا يقرها الشرع ولا التقاليد بزواج الاختين معا ومن رجل واحد ، كما اثبتت الاسر المتهمة ان الاسماء المذكورة لا توجد اصلا . لذلك لا معنى لتقديس نصوص لم تتقيد بالتحقق في معلوماتها ولم تعبأ بالضرر الذي الحقته بهذه الاسر . وكما اشرنا لا يلام ود ضيف الله ، لانه لم يترك نسخة تحمل اسمه ، المسؤؤلية تقع على المحقق والناشر في عصر يسهل فيه الاتصال ، ومن تجربتى اكبر الضرر الذى يلحق بالتصوف يعود من المريدين ومن يخدمون الشيوخ ، يروجون لاساطير وكرامات غير حقيقية ويحسبون انهم يرفعون من شأ ن شيوخهم .


      LikeShow more reactions
      · Reply · 5 hrs
                      

    05-26-2017, 12:59 PM

    عبدالله الشقليني
    <aعبدالله الشقليني
    تاريخ التسجيل: 03-01-2005
    مجموع المشاركات: 12736

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)




      الأكرم : يحي العوض
      تحية طيبة لك ،
      قرأت الذي كتبت ، وعلمنا رأيك في الأصول التي استند عليها بروفيسور يوسف فضل ،ورأيك في تحقيقه ورأيك في أن كتاب الطبقات تتشكك أنت في أن صاحبه لم يكتبه، وعليه نورد الآتي :
      • في طبعة الكتاب المُحقق من بروفيسور يوسف فضل 2012 أورد صاحبه عدد (6) صفحات من صور المخطوطة بيد ( محمد نور بن ضيف الله ).
      • كتب البروفيسور أنه بدأ عمله عام 1964 وذكر الآتي في مقدمة طبعته الأولى :
      • انه وجد عدد 6 نسخ وعانى كثيراً في مضاهاة بعضها والتدقيق في أسماء الأماكن والأشخاص .
      • النسخ هي :نسخة البَرياب ونسخة الشيخ أحمد إبراهيم على بر ونسخة الخليفة محي الدين خليفة الشيخ خوجلي ونسخة الخليفة أحمد بن الخليفة الأمين خليفة الشيخ خوجلي ونسخة الشيخ حسب الرسول وطبعة إبراهيم صديق وطبعة سليمان داوود منديل ونسخة ماكمايكل .
      • اسهم في عون المحقق : كوكبة من طلابه وزملائه : منهم الشيخ يوسف غبراهيم والشيخ حسن الدرديري والطيب محمد الطيب ويحي محمد إبراهيم والبروفيسور مكي شبيكة وبروفيسور عبد المجيد عابدين و بروفيسور محمد إبراهيم أبوسليم ودكتور عون الشريف قاسم والأستاذ محمد محجوب مالك الذين قاموا بمراجعة العمل وكذلك شعبة أبحاث السودان ولجنة الأبحاث بجامعة الخرطوم ووزارة الإرشاد القومي ، وقد شكرهم البروفيسور يوسف فضل .وهي (5) طبعات آخرها 2012


      أخي الأكرم يحي العوض : إن كان لك آراء فيمكنك الجلوس لاختيار أحد النسخ بعد تدقيق النسخ الموجودة ، وتقدم للسودان مبحثاً أكثر اكتمالاً حسب ما ترى . أما مقال في ورق السماء لن يُغني ولا يضيف إلينا معلومة أو تحقيقاً جديداً .
      تقبل مودتي

      *
                      

    05-26-2017, 01:50 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: عبدالله الشقليني)

      الاستاذ الفاضل عبد الله الشقلينى .. كل الشكر والتقدير لمداخلتكم الوافية .. خلافنا حول المنهج الاكاديمي في تناول قضايا مختلف حولها ، خاصة ان مصدر الدراسة لم يحقق نسخة واحدة تعود للمؤلف وانما عدة نسخ لناقلين مضاف اليها او محذوف منها . والسؤال هل مهمة المحقق
      تقتصر علي التدقيق اللغوى وتحديد جغرافية المدن والقري ، أم ايضا الاشارة الي الاخطاء في الانتماءات والانساب ولو في الهوامش ، خاصة في موضوع ينال من اسرتين عريقتين يسهل الاتصال بهما ، الصادقاب واليعقوباب .. نقدر كل التقدير اجتهادات ود ضيف الله
      والجهد الكبير للدكتور يوسف فضل ولشخصك الكريم .
                      

    05-27-2017, 03:00 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)


      كتاب الطبقات


      يوسف فضل وود ضيف الله والرواة في دائرة الضوء





      أحمد إبراهيم أبوشوك



      كتب البروفيسور عبد الله علي إبراهيم مقالاً بعنوان: "قرنان على وفاة ود ضيف الله: موت المؤلف، حياة الفكرة"، وذلك بمناسبة مرور مائتي عام على وفاة صاحب الطبقات. وفي إطار المناسبة ذاتها كتب الأستاذ يحيى العوض مقاله الموسوم بـ "براءة ود ضيف الله ومسؤولية د. يوسف فضل"، والذي استهله قائلاً: "بقدر الاحتفاء بكتاب الطبقات للشيخ محمد النور بن ضيف الله، ومرور مائتي عام على وفاته "1810-2010م"، يتوجب علينا تجديد النداء للبروفيسور يوسف فضل، لإعادة تحقيقه وتدقيقه.!. فالكتاب يعتبر من أمهات كتب التراث، والمرجع الأول المطبوع لدارسي التصوف في السودان، لكنه يشكل نقطة ضعف رئيسية يستغلها منتقدي التصوف، ويستثمره أدعياؤه.!.، بل ويقف حجر عثرة في طريق الأجيال الجديدة من موثقي ودارسي التصوف." ويبدو أن هذا الاتهام قد أثار حفيظة رهط من المهتمين بالتراث السوداني، وفي مقدمتهم الأستاذ حمور زيادة حمور، الذي استهل مداخلته في سودانيزأونلاين بفرضية تقضي ببراءة البروفيسور يوسف فضل والشيخ ود ضيف الله وتحمِّل الرواة المسؤولية، وذلك انطلاقاً من تعليقه الساخر بأن مقال الأستاذ يحيى العوض "مقال عجيب، وحججه وقطعياته أعجب"، لأنه يقطع "صلة الشيخ محمد ود ضيف الله بكتاب الطبقات المشهور والمطبوع، وينسبه إلى د. يوسف فضل، ويحمّله إثم المرويات التي وردت في الكتاب، والتي اتخذها الناس مطعناً في مذهب المتصوفة. والمقال عاطفي، يناقش قضية علمية بغرض بَيّن، دون معرفة بعلم التحقيق، أو تاريخ الكتاب."فالسجال حول هذه القضية اشتركت فيه نخبة من القراء والباحثين، وكل واحد منهم أدلى بدلوه إما مؤيداً ما ذهب إليه الأستاذ حمور زيادة، أو مناصراً الفرضية التي أنطلق منها الأستاذ يحيى العوض. وفي هذا المقال لا نود مناصرة أي من الفريقين، ولكن نحاول أن نضع الأمور في نصابها التاريخي، ونوطن للقضايا المختلف حولها في إطار الواقع الاجتماعي والثقافي الذي أسهم في صياغتها، وجعلها متداولة بين الناس، والمنهج الذي استخدمه الشيخ ود ضيف الله في توثيقها ونقلها من حيز المشافهة إلى واقع الكلمة المكتوبة والمتداولة عبر الأجيال المتعاقبة. ثم نلقى ضوءاً ساطعاً على دور المحقق، البروفيسور يوسف فضل حسن، الذي كان مدركاً بطبيعة العمل الذي قام به، دون أن يحاكم النص من منظور الثوابت الشرعية، علماً بأن النص أضحى نصاً فولكلورياً، تخلَّق في رحم مجتمع سناري متصوف، أكسبه بُعداً وظيفياً، وأضفى عليه هالةً من القدسية؛ لأنه تدثر بكرامات القوم وفيوضاتهم الخارقة.

      كتاب الطبقات
      كتاب الطبقات عبارة عن تراجم لرجال الطرق الصوفية، وبعض الملوك، والمشايخ، والقضاة والشعراء في عهد دولة الفونج (1504-1820م)، وهو مقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسة، يمثل الأول منها خطبة الكتاب، ويؤرخ الثاني في إيجاز شديد لنشأة مملكة الفونج وبعض العلماء والمتصوفة الأوائل، ويحتوي القسم الثالث والرئيس منه على مائتي وسبعين ترجمةً، تتفاوت في الطول والقصر حسب المعلومات التي كانت متوفرة عن المترجم له في ذلك الزمان، وتجمع معظم التراجم بين ثناياها تفاصيل عن حياة المترجم له، تشمل مكان مولده، ونسبه لأبيه وأمه، والعلوم التي درسها، وأسماء أساتذته، والشيوخ الذين أخذ عنهم طريق القوم، ثم التلاميذ والمريدين الذين أخذوا عنه العلم أو الطريق، وأسماء الكتب التي أطلع عليها أو ألفها، فضلاً عن ذكر كراماته وخوارق العادات التي درج العامة والخاصة على تناولها عند الحديث عن سيرته أو مناقبه. وحسب البروفيسور يوسف فضل حسن لا توجد نسخة خطية أصلية، تحمل توقيع المؤلف محمد النور بن ضيف الله (1727-1810م) ، أو عنوان الكتاب، وإنما ظهر هذا الكتاب أول مرة في نسخة مطبوعة نشرها القاضي الشرعي إبراهيم صديق عام 1930م، بعنوان "كتاب الطبقات في خصوص الأولياء والصالحين والشعراء في السودان"، وفي العام نفسه ظهرت نسخة ثانية نشرها الشيخ سليمان داود منديل، بعنوان: "كتاب طبقات ود ضيف الله في أولياء وصالحين وشعراء السودان". وبعد بحث جاد وتنقيب دءوب استطاع البروفيسور يوسف أن يَرجِعَ هاتين النسختين المطبوعتين إلى أصولهما، ويضيف إليهما ست نسخ مخطوطة أخرى، جاعلاً عمدتها نسخة البِريَّات، بحكم أنها أقدم النسخ المخطوطة، وأقربها إلى الأصل.


      إذاً البروفيسور يوسف فضل لم يكن أول من نشر كتاب الطبقات في صورته المطبوعة، ولكنه أول من حققه تحقيقاً علمياً وافياً، استهله بمقدمة نفيسة، سرد فيها بإيجاز خلفية الظروف التاريخية والسمات الثقافية التي صُنِف فيها كتاب الطبقات، وترجم للمؤلف وأسرته، وعرَّف القارئ بالمنهج الذي اتبعه في التحقيق، وشرح في الحواشي الألفاظ الصعبة، وترجم للأعلام والأماكن، ثم ذيل ذلك بثبت للمصادر والمراجع، وفهارس للأعلام، والأماكن، والبلدان، والقبائل، والكتب التي ذُكرت في الطبقات، وبعض الكلمات والمصطلحات المشروحة في الحواشي. وبهذا الجهد المُقدر استطاع أن يستوفي كل المعايير العلمية المتعارف عليها في تحقيق المخطوطات، ويتخذ لنفسه موقفاً محايداً، يتجلى في قوله: "ليس على المحقق في مثل هذا العمل الموضوعي أن يجعل نفسه حكماً على معتقدات الناس، بل واجبه في المقام الأول استجلاء الحقائق في منهج علمي".


      أما الشيخ محمد النور بن ضيف الله فهو عالم شرعي، على درجة من الدراية بالعلوم الفقهية والقضاء، أهلته للنظر في شكاوى الناس، والإفتاء في بعض نزاعات الأرض وتمليكها في عهد الدولة السنارية. وقد ألف كتاب الطبقات استجابة لنداء "جماعة من الأخوان"، طلبوا منه أن يؤرخ لهم "مُلك السودان"، ويذكر مناقب أوليائه الأعيان. واستجابة لذلك النداء شرع الشيخ ود ضيف الله في جمع رواياته من الأخبار المشهورة والمتواترة على ألسنة الناس، وحجته في ذلك أن "الخبر المتواتر عن الأصوليين من الأقسام اليقينية التي تفيد العلم بالشيء، وتنفي عنه الشك، والظن، والوهم." واقتدى في منهجه التوثيقي بجماعة من المحدثين والفقهاء والمؤرخين، وذكر منهم: الإمام عبد الغافر الفارسي صاحب تاريخ نيسابور، والإمام جلال الدين السيوطي مؤلف حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة، والحافظ ابن حجر مصنف الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، والشيخ أحمد المقري مؤلف نفح الطيب في أخبار ابن الخطيب ، ويبدو أنه استأنس أيضاً بكتاب الطبقات الكبرى لعبد الوهاب الشعراني وطبقات الشافعية للإمام السُبْكي.

      لا جدال أن الروايات التي نقلها إلينا ود ضيف الله كانت مشهورة ومتداولة بين الناس؛ إلا أن المنهج الذي سلكه في تدوينها لا يفيد التواتر ولا اليقين؛ "لأن الخبر المتواتر الذي يفيد اليقين وينفي الشك والظن هو الذي يرويه الثقة العدل الضابط عن مثله" ، ومما لا شك فيه أن أغلب الرواة الذين نقل عنهم ود ضيف الله لا تتوفر فيهم الشروط التي وضعها علماء الجرح والتعديل، "فكون ود ضيف الله يسند إلى والده، أو خاله موسى ود ريَّه، أو دفع الله بن الشيخ زين العابدين، وغيرهم، لا يفيد التواتر" المتعارف عليه عن المحدثين، ولا يثبت يقيناً ولا ينفي شكاً؛ لأنه معظم روايات هؤلاء تصنف في خانة شهادات السماع المشهورة التي تحتمل الصدق كما تحتمل الكذب.

      ويبدو أن ابن ضيف الله قد سلك في هذا الشأن مسلك المؤرخين القدامى، فمحمد بن جرير الطبري، مثلاً، عندما دون تاريخه المشهور، جمع في رواياته الغث والسمين، دون أن يعرض تلك الروايات إلى معايير الجرح والتعديل، وحجته في ذلك أنها أخبار مشهورة ومتواترة، درج الناس على تداولها. فالطبري دونها حفاظاً على أمانة التدوين؛ إلا أنه لم يتدخل في تقويم متونها، أو أسانيدها، بل علق الأمر في ذمة المؤرخين الذين يأتون من بعده، ليحللوا تلك الأحداث والروايات التاريخية في ظل الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي أحاط بها، وأثرت في تكوينها وتخلقها.

      ويعلق البروفيسور يوسف على هذا المنحى في التدوين بقوله: "إن كتاب طبقات ود ضيف الله ... لهو مرآة صادقة لحياة السودانيين الدينية والروحية والثقافية والاجتماعية، وسجل صادق لمعتقداتهم الدينية في ذلك العصر أياً كان رأينا فيها. وقد سجل المؤلف ما تواتر من تلك الأخبار واشتهر دون أن يتعرض لها بالنقد والتعليق، بل وقف من كل ذلك موقف الراوي الأمين. ولا شك أن المؤلف في أخباره عن الشعوذة والخرافة التي كانت رائجة في زمانه، وفي حديثه عن الكرامات وخوارق العادات التي أسبغها الأتباع على مشائخهم حتى ظنوهم قادرين على إبراء المرضى، وإحياء الموتى، والإخبار عن الغيب، قد أرخ لكثير مما لا يرضاه العقل ولا يقبله الدين، لكنه ترك لنا معلومات ثرة عن معتقدات السودانيين، والتي تمثل الجذور التاريخية لكثير مما هو سائد في سودان اليوم".


      لماذا نحاكم الطبقات بمعايير الحاضر؟
      تنطلق انتقادات النقاد لمتون ود ضيف الله من فرضية مركبة، مفادها إن كتاب الطبقات لم يعط صورة إيجابية عن واقع التصوف في السودان، وإن المؤلف لم يحدد موقفاً داحضاً للروايات الخرافية التي تقدح في صدقية طريق القوم، وإن المحقق بنشره الكتاب قد أسهم في الترويج لتلك الترهات القادحة في أهلية بعض رجال الطرق الصوفية. وفي ضوء هذه الفرضية جاءت انتقاداتهم مرتبطة بالشكل والمضمون. فمن حيث الشكل يستأنس الأستاذ يحيى العوض بقول الشيخ حماد زين العابدين، أحد مشايخ السادة العقوباب، والذي ينفي نسبة الطبقات إلى الشيخ ود ضيف الله، وانسحاباً على ذلك يقول: "إن الشيخ ود ضيف الله ليس مسؤولاً عن الكتاب الذي حمل اسمه؛ لأنه لم يترك نسخة مطبوعة، أو موقعة باسمه"، ويشاركه في هذا الزعم الأستاذ الشاعر أحمد الخليل، أحد أحفاد الشيخ ود ضيف الله. إلا أن الأستاذ حمور زيادة يرفض هذا الزعم، ويعده زعماً فطيراً؛ علماً بأن كتب الأوائل المطبوعة والمتداولة بين أيدينا الآن لم توجد في نصوص مطبوعة، أو ممهورة بتوقيعات مؤلفيها، و"حتى لو جدنا نسخة موقعة باسم ود ضيف الله، مَنْ الذي يجزم لنا أن ذاك خطه وإمضاءه؟"، ومن ثم يرى الأستاذ حمور زيادة أن الزعم النافي لنسبة الطبقات إلى ود ضيف الله فيه شططٌ وتكلفٌ، ولا يخدم قضية المعارضين لبعض النصوص الواردة في ثنايا الطبقات.

      لعلنا نتفق مع موقف الأستاذ حمور زيادة، علماً بأن الشيخين الجليلين الفكي محمد نور محمد بن محمد نور ود ضيف الله والسيد نور الدين أحمد بن محمد الحسن بن نور الدين ضيف الله قد أقرَّا ضمناً بنسبة كتاب الطبقات إلى جدهم ود ضيف الله، وأوضحا إلى البروفيسور يوسف فضل أن النسخة الأصلية من الطبقات قد ضاعت في المهدية، والنسخة الموجودة في حوزة الأسرة منقولة من نسخة البَرِّياب، التي جعلها البروفيسور يوسف النسخة العُمدة في تحقيقه لكتاب الطبقات. فضلاً عن ذلك فإن كاتب الشونة، أحمد بن الحاج أبو علي (ت. 1838م)، عندما أرَّخ لوفاة ود ضيف الله، وصفه بأنه "صاحب تآليف جليلة، منها كتاب الصالحين الذي ما سبقه عليه في بلاده أحد من المتقدمين والمتأخرين، وشرح ابن عطاء الله، وله أيضاً نبذة في السيرة. ولم يصلنا من مؤلفاته هذه إلا كتاب الطبقات." فلا جدال أن شهادة كاتب الشونة تعدل شهادات المعاصرين المتأثرة بانتماءاتهم الأسرية وتطلعاتهم المشروعة بوجود تصوف نقي من شوائب الشعوذة في السودان؛ لأن صاحبها عاصر ود ضيف الله، ونقل طرفاً في كتاب الطبقات في مصنفه الموسوم بـ: تاريخ ملوك الفونج. إذاً الادعاء بنسبة متون الطبقات إلى المحقق، ادعاء لا يستقيم مع واقع الحال، وكذلك قول الأستاذ يحيى العوض، نقلاً عن الشيخ حماد زين العابدين، بأن البروفيسور يوسف فضل قد ذكر في تحقيقه لكتاب الطبقات أن "الشيخ محمد بن عبد الصادق الهميم، الجد الأكبر للصادقاب، تزوج في وقت واحد من بنتين من بنات الشيخ بان النقا الضرير، جد اليعقوباب، وكذلك تزوج بنتي الشيخ أبو ندودة في رفاعة"، قول مجافٍ للصواب؛ لأن المحقق لم يذكر هذه القصة الغريبة من نسج خياله، بل وجدها متواترة في متون المخطوطات التي أسسها عليها تحقيقه، ولم يعلق عليها من قريب أو بعيد، بل التزم بالحيدة والموضوعية في عرضها دون أن يكون طرفاً من حُجيَّة النص المروي.
      ويتمثل الموقف الثاني للنقاد في محاكمة متون طبقات ود ضيف الله في ضوء الكتاب والسنة وأصول التصوف الحقة؛ لأن كتاب الطبقات يحفل بالعديد "من الروايات الكاذبة في حق التصوف في السودان"، والتي نسبها بعض المريدين والأصهار تباهياً وفخراً بشيوخهم؛ إلا أن أصحاب هذا الموقف ينقسمون إلى فريقين. يحاول الفريق الأول أن يحاكم روايات ود ضيف الله في ضوء الكتاب والسنة، ويقسمها إلى روايات طالحة وصالحة، فالطالحة من وجهة نظر هؤلاء تتمثل في الروايات المرتبطة بالتوسل، وعلم الغيب، والكرامات المرفوضة نقلاً وعقلاً، والعادات الخارقة، وزيارة القبور، ونصب القباب على قبور الموت؛ والصالحة يرمزون إليها بموقف الشيخ محمود العركي، الذي أمر الناس بالعِدَّة، لأن أهل السودان، حسب زعم ود ضيف الله، كانوا يزوجون المطلقة في اليوم الأول أو الثاني في تاريخ طلاقها، أي أنهم لا يلتزمون بفترة العدة، وتطهير الأرحام. وبعض المسائل التي أثارها أصحاب هذا الفريق نجدها لا تزال محل خلاف عند أنصار الفريق الثاني، ونذكر منها على سبيل المثال قضية حكم البناء على القبور والتعلق بها، إذ يعدها الشيخ الأمين الحاج محمد أحمد من "أقوى أسباب الشرك"، ويوصى بعدم جواز دفن الموتى في المساجد، ويدعو ولاة الأمر بأن "يهدموا القباب والأبنية القائمة على القبور، وأن يمنعوا تشيد الجديد منها، لا أن يشجعوا ذلك ويفتتحوه، فإن في ذلك محادة لله ولرسوله، وعليهم كذلك أن يأمروا بنبش القبور التي بالمساجد، وأن ينقلوها إلى مقابر المسلمين." ولا عجب أن هذا موقف يناقض الموقف الذي يدعو إليه الأستاذ يحيى العوض والشيخ حماد زين العابدين، لأنهما يريدان أن يجملا صورة التصوف في السودان بعيداً على الترهات التي ذكرها رواة التراث والمريدون عن مشايخهم.
      إذاً الإشكالية الجوهرية تكمن في حكمنا على متون الطبقات، لا مقدمة المحقق وحواشيه الحاذقة الصنعة. هل هي متون دينية، يجب أن تهذب وتشذب وفق ثواب الشرع وأصول التصوف؟ أم هي متون "في التأريخ الاجتماعي والنفسي للشخصية السودانية الأوسطية (نسبة إلى السودان الأوسط)"؟ ومن ثم يمكن أن يستفاد منها في "معرفة ما يشكِّل مخيلة العامة، ويملي تصرفاتهم، وانفعالاتهم، ويحدد توقعاتهم. فليس مهماً أن نقرر ما إذا كانت الحوادث المذكورة في الكتاب قد وقعت، أو لم تقع، المهم هو أن جانباً كبيراً من المجتمع آمن بأنها وقعت، وأجرى حساباته، وشكِّل تصرفاته بناءً عليها، وبذلك تكوَّن لديه عقل وضمير جمعيان، يمليان انفعالات أفراده، سواء الصادرة منها من منطقة الوعي، أو من منطقة ما دون الوعي في تفكيره، وهو يكاد أن يكون مسيراً بهما." ويؤكد هذه النتيجة التي وصلها إليها الدكتور غازي صلاح أعلاه الدراسة الميدانية الجيدة التي أعدَّها الدكتور شرف الدين الأمين عبد السلام لنيل درجة الدكتوراه بجامعة إنديانا عام 1983م، ونقلها إلى العربية الدكتوران يوسف حسن مدني ومحمد المهدي بشرى، تحت عنوان: كرامات الأولياء: دراسة في سياقها الاجتماعي والثقافي، ثم نشرها معهد الدراسات الإفريقية والآسيوية عام 2007م. وتمثل الدراسة في مجملها امتداداً واقعياً للكرامات التي حفلت بها طبقات ود ضيف الله، وتوطِّن لها في سياقها الاجتماعي والثقافي، ثم تحلل إفرازاتها الوظيفية القائمة على استشفاء المرضي، والمكاشفات المرتبطة بمعرفة الأشياء الخفية والتنبوء بالمستقبل، ومسخ الأنفس وتحويلها إلى أشياء أخرى، والقدرة على الطيران في الهواء والمشي على سطح الماء، والسيطرة على الكائنات الحية، وإحياء الموتى. وبهذه الكيفية يعرض الدكتور شرف الدين الأدوار الوظيفية القائمة على مفردات العلاقة الجدلية بين الولي الصالح، والراوي، وجمهور المريدين والمصدقين لكرامات الأولياء في سياقاتها الاجتماعية والثقافية المتشابهة. وعلى النسق ذاته تأتي دراسة الدكتور عبد السلام سيدأحمد، الموسومة بـ الفقهاء والسلطة في السودان: قراءة في تاريخ الإسلام والسياسية في السودان، 1500-1821م، والتي تحاول أن تصطحب واقع المجتمع السناري في تحليلها للعلاقة السياسية بين السلطة والفقهاء في سنار، وتبين أهمية ذلك التراث السناري في فهم بواعث الحركة المهدية، وتكوين الطائفية-الدينية- السياسية لاحقاً.


      خاتمة
      في ضوء هذا العرض يمكننا القول أن كتاب الطبقات هو كتاب تراثيٌ وفولكلوريٌ، يؤرخ لطرف من واقع الحياة السودانية في العهد السناري، ويحمل بين ثناياه ثلة من تراجم الأولياء، والصالحين، والعلماء، والشعراء في السودان. استقى مؤلفه، الشيخ محمد النور بن ضيف الله، رواياته من صدور حُفَّاظ ذلك التراث والمريدين له، وجمعها دون يفرض عليها المقاييس الشرعية. ولذلك جاءت بعض المتون المروية مخالفة للنقل والعقل؛ إلا أنها في الوقت نفسه تمثل نتاجاً طبيعياً للعقل السناري الذي كان مفعماً بكرامات الأولياء، وناقلاً لأحداثها التي تشكلت على صعيد الواقع، أو تلك التي نسجها الرواة من بنات أخيلتهم الشابة عن طوق المعقول والمنقول. إذاً الدعوة إلى محاكمة متون الطبقات في ضوء الكتاب والسنة وأصول التصوف دعوة فيها تنطع، وعدم موضوعية؛ لأن التاريخ لا يحاكم بمعايير الحاضر التي ترنو إلى إفراغ النص التاريخي من محتواه الاجتماعي والثقافي، ثم إعادة صياغته في قوالب نظرية تتفق مع تطلعات أصحابها الفكرية والأيديولوجية، وأحياناً العاطفية. وانسحاباً على ذلك لا يجوز اتهام المؤلف بالتقصير؛ لأنه لم يحاكم النصوص الواردة بين دفتي طبقاته وفق ضوابط الجرح والتعديل المتعارف عليها، ولا يستقيم عدلاً إلقاء اللائمة على المحقق في نصوص لم يكن راوياً لها، أو جامعاً لمفرداتها، بل يستحسن أن يُثمّن عمله الرائد في ضوء المعايير المرعية في علم التحقيق.


                      

    05-27-2017, 08:29 AM

    عبدالله الشقليني
    <aعبدالله الشقليني
    تاريخ التسجيل: 03-01-2005
    مجموع المشاركات: 12736

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)






      (2)

      الأكرم الأستاذ: يحيى العوض المحترم

      لك شكري الجزيل على تفضلكم بالرد الذي يحترم الرأي المُخالف ، وهو تثمين حقيقي للحوار . فليس هنالك رأي مُقدس . وإن الكتب الستة التي تحدثنا عنها ، وكثير مما يروى شفهياً عن كتاب ود ضيف الله ، تدعو للتنقيب عن تراثنا التاريخي ، أكان هو صادقاً أو لم يكُن ، فليس من خلاف على ذلك . وقد ذكر ذلك بروفيسور يوسف فضل .

      لم نكُن في يوم من الأيام ضد تناول كل ما يُكتب بالحوار والنقاش ، ومن ضمن ذلك مايراه بعضنا أو كثير منا بأنه مُقدس . وليس فيما أورد " ود ضيف الله " اية تعليق عليه بالصحة أو الكذب ، فهو ليس بمؤرخ يأخذ آليات الكتابة التاريخية ، إلا أنه وفق زمانه قد كان من السابقين إلى ذلك دون شك .
      إننا الآن نملك الأدوات التي كانت معدومة في زمن " ود ضيف الله " ، وليس ذلك هو خلافنا .الخلاف ينحصر في الآتي :
      عنوانكم :
      ( قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطبقات.. )
      وفي متنه دعوة صريحة لإعادة التدقيق وتحقيق كتاب الطبقات. لذا كان طلبنا أن يقوم شخصكم الكريم بالنظر الدقيق للنسخ ومن بعد القيام بتحقيقها .
      أما إن كان الأصل هو الحوار عن الكُتب أو تحقيق يوسف فضل ، فإن الباب مفتوح للحوار ، حتى لو كان مخالفاً لمن سبقه بالدراسة .
      أما ( إعادة التحقيق ) فيتطلب القيام بالأمر كما يتوجب ، ولا ينفع الحوار هنا ، بل العمل التاريخي العلمي وفق المستندات والأدوات بعد تدقيقها.
      ولك شكري وجزيل التقدير


      *
                      

    05-27-2017, 10:07 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: عبدالله الشقليني)

      الاستاذ الفاضل عبد الله الشقليني .. رصانة كلماتك وموضوعية تحليلك ، تبلور مدرسة في النقد ، على اتساع تخصصاته ، نحتاجها لتقويم منابر (الهرح والمرج ) التي اتسعت للاسف وبلورت منصات للتكفير والتخوين وصكوك الطرد من الملة
      لك التقدير والاحترام
                      

    05-27-2017, 10:16 AM

    ABDALLAH ABDALLAH
    <aABDALLAH ABDALLAH
    تاريخ التسجيل: 08-26-2007
    مجموع المشاركات: 7629

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: عبدالله الشقليني)

      رمضان كريم
      بوست عظيم يستحق المتابعه .
      شكراً أستاذى يحى العوض ولكل الأساتذه ةِ الأجلاء ممن أسهم ويسهم بفكره النير سلباً
      أوإيجاباً تجاه هذه المسأله التاريخيه الهامه للمجتمع السودانى دينياً وثقافياً وإجتماعياً
      حسب واقع ما نقله المؤرخ ود ضيف الله فى مستنده التاريخى كتاب الطبقات .
      شخصباً متابع وبإهتمام .
                      

    05-27-2017, 11:02 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: ABDALLAH ABDALLAH)

      متابعتكم الاستاذ عبد الله تثري نقاشنا وتحفزنا لمزيد من الانضباط ، ونحمد الله ان يكون معنا أماجد من بيوت ، منارات للهدى والعلم والتقوى,, لا نستطيع احصاء ما قدمته ام ضوا بان في علوم القرآن عبر اجيال وممتدة باذن الله .
                      

    05-27-2017, 05:00 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)

      حفريات لغوية :معنى “السودان”و”سوداني” في كتاب الطبقات
      >>عبدالمنعم عجب ألفيا
      >>حفريات لغوية :معنى “السودان”و”سوداني” في كتاب الطبقات
      ﻳﻌﺪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻟﻤﺆﻟﻔﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺩ ﺿﻴﻒ ﺍﻟﻠﻪ، ﻛﻨﺰﺍ ﻣﻌﺮﻓﻴﺎ ﻻ ﻳﻨﻀﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻹﺛﻨﻠﻮﺟﻴﺎ ﻭﺍﻹﺛﻨﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺎ ﻭﺍﻷﻧﺜﻮﺭﺑﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻴﺜﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ . ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻔﻮﻧﺞ ﺃﻭ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﺳﻨﺎﺭ ﻭﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ 21 ﻳﻨﺎﻳﺮ 1753 ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻗﺮﻭﻥ . ﻭﺍﻟﻘﺎﺭﻱﺀ ﺍﻟﻤﺘﻌﺠﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻗﺪ ﻳﺼﺪﻣﻪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﺳﻠﻮﺏ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﺭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻲ ﻋﻦ ﺳﻴﺮ ﻭﺍﺧﺒﺎﺭ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﺟﻢ ﻟﻬﻢ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﺻﺪﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱﺀ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺣﻜﻤﺎ ﻣﺘﻌﺠﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻳﺮﻣﻴﻪ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﺮﻛﺎﻛﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ .
      ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻛﺎﻥ ﻓﻘﻴﻬﺎ ﻭﻋﺎﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻘﺼﻮﺭ ﺑﺎﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﺍﺳﺘﺸﻌﺮ ﺑﺤﺴﻪ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻀﻔﻴﻬﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻟﻬﺠﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺩ . ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺑﻠﻐﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻓﺼﺤﻰ ﻣﺒﻴﻨﺔ ﻻ ﺗﺸﻮﺑﻬﺎ ﺷﺎﺋﺒﺔ ﻣﻦ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ . ﺑﻞ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﺳﺮﺩﻩ ﻟﻠﺘﺮﺍﺟﻢ ﻟﻜﻨﺎ ﻧﺠﺪﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺘﺮﺳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺎﺗﻲ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺣﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ، ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﺇﻟﻰ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ . ﻓﻬﻮ ﻗﺪ ﺯﻭﺍﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﻭﺍﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ . ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﻦ ﺿﻴﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺍﺋﺪﺍ ﻓﻲ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﺍﻟﻘﺼﺼﻲ .
      ﺇﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻻ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺮﻳﺎﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻭﺣﺴﺐ ﺑﻞ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻗﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺧﺪﻣﺔ ﻻ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﺜﻤﻦ ﻭﻫﻲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ‏( 1753 ﻡ ‏) ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻋﺪﺓ ﻗﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ . ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻭﻓﺮ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻻ ﻳﻨﻀﺐ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻓﻲ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻥ ﻭﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺎﺕ .
      ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻟﻐﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﻣُﺆﻟَﻒ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻩ، ﻭﻟﻜﻨﺎ ﻧﻮﺩ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺩﻻﻟﺔ ﻛﻠﻤﺘﻲ ” ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ” ﻭ ” ﺳﻮﺍﺩﻧﻲ ” ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ . ﻓﻘﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﻛﻠﻤﺔ ” ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ” ﺍﺭﺑﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻭﺭﺩﺕ ﻛﻠﻤﺔ ” ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ” ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ . ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺩﻻﻻﺕ ﺍﻟﻜﻠﻤﺘﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﻣﻔﻬﻮﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺩ ﺿﻴﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ؟
      ﻟﻘﺪ ﻋُﺮﻓﺖ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻔﻮﻧﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺑﺴﻠﻄﻨﺔ ﺳﻨﺎﺭ ﻭﻳﻨﺴﺐ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﻴﻘﺎﻝ ﺳﻨﺎﺭﻱ ﻭﺳﻨﺎﻧﻴﺮ . ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻗﺪ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺸﻴﺔ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ، ﻓﺈﻥ ﺍﻻﺳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻏﺎﺋﺒﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺳﻨﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ . ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺭﻭﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ . ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺩ ﺿﻴﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺒﻬﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺩﺧﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ : ” ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﺣﺞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻣﻨﻪ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﺫﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺠﻴﻼﻧﻲ .” ﺹ .127
      ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻮ ﺍﺩﺭﻳﺲ : ” ﻭﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻣﺮ ﺑﺎﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﺩﺧﻞ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺭﺍﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻣﺎ ﺭﺍﻳﺖ ﻣﺜﻠﻪ .” ﺹ .207
      ﻭﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﻔﺎﺳﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ : ” ﻗَﺪِﻡ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻔﻀﻠﻲ ﺣﻴﻦ ﻗﺪِﻡ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺗﺎﺟﺮ ﻭﺣﺎﺟﺎ، ﻭﺯﻭﺟﻪ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺳﺖ ﺍﻟﻨِﺴﺎ ﻓﻮﻟﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻗﺪﻭﻣﻪ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﻣُﻠﻚ ﺍﻟﻔﻮﻧﺞ .” ﺹ .297
      ‏( ﺍﻧﻈﺮ : ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺩ ﺿﻴﻒ ﺍﻟﻠﻪ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺧﺼﻮﺹ ﺍﻻﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻭﺗﻌﻠﻴﻖ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ : ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻀﻞ ﺣﺴﻦ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ – ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ .1992
      ﻻ ﺭﻳﺐ ﺍﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻗﺘﺒﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻋﻼﻩ، ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ . ﻭﻻ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻋُﺮﻑ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻣﻨﺬ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ . ﺣﻴﺚ ﺍﻃﻠﻖ ﻗﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﺳﻢ ﻧﺤﺴﻲ ﻭﻛﻮﺵ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺍﻻﻥ . ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺗﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻭ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩ . ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺟﻢ ﺍﻻﻏﺮﻳﻖ ﺍﻻﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻭﺗﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﻏﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩ ﺍﻭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﺍﺳﻢ ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺛﺎﺭ ﺍﻻﻏﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺍﻻﻥ . ‏( ﺍﻧﻈﺮ ﻣﻘﺎﻟﻨﺎ : ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ . ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻘﺎﻟﻨﺎ ﺍﻵﺧﺮ : ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻹﻏﺮﻳﻘﻴﺔ ‏) . ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺋﺪﺓ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻻﻭﺑﺮﺍ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ” ﺍﻭﺑﺮﺍ ﻋﺎﻳﺪﺓ ” ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﺣﺒﺸﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺠﺪﻩ ﻣﺬﻛﻮﺭﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ .
      ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻴﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺪﻟﻮﻻ ﺍﺛﻨﻴﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻥ . ﻭﺑﻼﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﺷﺮﻗﺎ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﺸﺎﺩ ﻭﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻏﺮﺑﺎ . ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻻﺳﻢ ﻣﺪﻟﻮﻻ ﺧﺎﺻﺎ ﻳﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺟﻨﻮﺏ ﻣﺼﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﺍﻃﻠﻖ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﺳﻢ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﻇﻞ ﺍﻻﺳﻢ ﺳﺎﺭﻳﺎ ﺣﺘﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﺳﻨﺎﺭ ﻭﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ .
      ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻴﺎﺱ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ ﺟﺎﺀ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ‏( ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ 1- ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ : ﺍﺳﻢ ﺃﺳﻼﻓﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 5 ﺁﻻﻑ ﺳﻨﺔ ‏) ﻧﺸﺮ ﺑﺎﻟﺮﺍﻛﻮﺑﺔ ﻭﺳﻮﺩﺍﻧﺎﻳﻞ، ﻳﻘﻮﻝ : ” ﻓﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﺰﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻋﺸﺮ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﺒﺮﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﻣﺼﺮ . ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺎﻭﻻﻩ، ﻷﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺩﻫﻢ . ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻣﻮﺍﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻣﺼﺮ ‏( ﺃﻱ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ‏) ﻗﺪ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻣﻨﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻟﻒ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﺃﻱ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ .” – ﺍﻧﺘﻬﻰ .
      ﻭﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺮﺍﺕ، ﻭﺭﺩﺕ ﺍﻳﻀﺎ ﺻﻔﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻥ ﺻﻔﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻭﺩ ﺿﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻠﻖ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺔ . ﻭﻭﺍﺿﺢ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺗﺒﻠﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺗﻤﻴﻴﺰ . ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺩ ﺿﻴﻒ ﺍﻟﻠﻪ : ” ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻨًﻘﺎ ﺍﻟﻀﺮﻳﺮ ﺍﻟﻔﻀﻠﻲ ﺍﻟﺠﻌﻠﻲ . ، ﺍﻣﻪ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ 119)” ‏) .
      ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻮﺭ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻀﻞ ﺣﺴﻦ ﻣﺤﻘﻖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻫﻨﺎ : ” ﺍﻱ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻷﺻﻠﻴﻴﻦ : ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻭ ﺍﻟﺴﻮﺩ . ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺋﻌﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻵﻥ ﻳﻨﺪﺭ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻻ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻬﻮﻝ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻯ .” ﺹ 108
      ﻗﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻀﻞ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻓﻲ 1970 ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻼ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻬﻮﻝ ﻭﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻟﺒﻮﺍﺩﻱ .
      ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﺳﻠﻮﺏ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ %

                      

    05-29-2017, 03:51 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)

      من وحي الطبقات ...بوابة حمد النيل : يحيى العوض
      بوابة حمد النيل *


      عند الفجر كان قد اكمل الترتيبات الضرورية لاعلان النبأ الهام ، فهو يعرف منذ ثلاث سنوات ان موعده صباح اليوم . وكعادته كان مستيقظا منذ الهزيع الاول من الليل ، لانه يصلي الصبح بوضوء العشاء.
      انعشته نسيمات الصباح التي ما زالت تتعطر بالندي الممزوج بحمرة الشفق .. أطربه زقاء الديوك في وداعها لفلق الصباح ، الذي بدأ ينساب عائدا يحث الخطي ليلحق بموكب الليل ويمسك بأطراف عباءته ، مفسحا الطريق لاشعة الشمس ، التي تتعمد كل صباح اطالة وقفتها عند الغيوم ، حتي لا تحرمه نشوة الفرح التي تعرفها جيدا عندما تلامس مشارف ألافق لتشهد ميلاد يوم جديد .
      كان يقف منتصب القامة متهلل ألاسارير منشرح النفس ، واثقا بانه سينجز اليوم مهمته ويزيل عبئا كبيرا سيمكنه من التفرغ لمواصلة سياحته . جال ببصره في ارجاء المكان ، أطمان الي انه أعد كل شيء بعناية وان اللقاء سيتم وفقا للصورة التي رسمها جيدا في ذهنه ...
      سيدهشون عند رؤية الكوخ الصغير الذي شيده بعد منتصف الليل من سعف النخل وأعواد القصب عند طرف اللسان الرملي الممتد من داخل النهر ، والذي من اليسير الوصول اليه ،فالمياه في ذلك المكان ضحلة لا تصل خاصرة صبي في العاشرة .. لكن المفاجاة التي ستروعهم ستكون في الوقت المناسب ، عندما يخرج السكين الحاد النصل من جيبه .. و تحسس براحة يده نصل السكين ، وأطمأن بان ضربة واحدة منه تكفي لتدفق شلالات من الدماء ..ووضع مسبحته ألالفية المصنوعة من ثمار الهجليج (اللالوب ) حول عنقه ..
      كان يطل علي القرية من الربوة العالية التي تفصل المنازل عن الارض الزراعية الصغيرة عند شاطيء النهر ، وباعلي صوته صاح وتدفقت الكلمات مدوية في وقار وجلال ، اكسبها سكون الصباح قوة اندفاع خارقة تجاوبت معها العصافير والدواب بالصمت واللهفة ، وسمعها كل رجل وامراة وطفل ، جميعهم كانوا يعرفون صوته ، فانطلقوا في حماس يتسابقون لتلبية ندائه ..، وتجمعوا حوله ، لاحظوا الكوخ عند طرف لسان الرملي داخل النهر ، لكنهم لم يجرؤوا علي سؤاله ، ولم يمهلهم ، قال بصوته القوي النبرات :

      - أيها الناس ..اليوم موعدنا ... لن يتكر هذا اللقاء ابدا .. اليوم ساقدم لكم ما يبدد خوف ظنونكم . ستجدون أغلي ما تنشدونه " أمن اليقين " !
      أيها الناس : من يريد منكم السير في طريقنا فليتقدم .. وتاكدوا ان الطريق لاتجاه واحد .. من أراد منكم الطريق فليتقدم .. هيا تقدموا ..!
      سري حديثه بينهم مريحا مشجعا .. انهم يصدقونه فقد عودهم دائما ان اقواله افعال , وتعالت الصيحات :
      - نريد الطريق ..
      - نريد الطريق ..
      - اننا مستعدون ..
      - نحن رهن اشارتك ..
      أشار اليهم بالهدوء ،، ارهفوا السمع . قال لهم :
      هنالك شرط واحد ..
      من أراد منكم الطريق عليه الوفاء بالشرط ، ولن نسمح له بالتراجع .
      في لهفة صاح الحاضرون :
      - نقبل كل شروطك ..
      - امرك مطاع ..
      - لن نتراجع ..
      - كلنا مستعدون .
      وعندما اخرج السكين من جيبه ولمع نصله الحاد مع انعكاسات الصباح ، صمت الجمع وساد سكون شامل .. العيون تتطلع في دهشة .. قال لهم :
      - من أراد الطريق فليتقدم .. شرطنا الوحيد هو الذبح ّ ذبح من يوافق للسير في طريقنا .. وهو لاتجاه واحد ! هيا تقدموا .. الذي يقبل الشرط عليه الدخول في هذا الكوخ ، واشار باصبعه .. تقدموا ! صمت ..صمت ... صمت .
      وفجأة قفز شاب في الخامسة والعشرين من عمره وانفلت من وسط الجمع وباقصي سرعته اندفع داخل الكوخ .. ودخل الرجل في اعقابه والسكين يلمع في يده ..
      - لقد جن الرجل ( هتف احدهم ) .
      - لا حول ولا قوة الا بالله .. لقد كان اعقلنا ..
      - هل تعرفون من هو هذا الشاب ؟
      - نعم انه عربس لم يكمل اسبوعه !
      - لن يذبحه
      - لا اظنه يرتكب جريمة قتل في وضح النهار !

      وأطل الرجل من الكوخ وحده وسكينه تقطر دما ، ولوح بها في وجوهم ، بينما نزيف من الدماء يسيل خارج الكوخ مختلطا بمياه النهر .. الذعر يسود المكان .. اغمي علي عدد من النسوة .. صراخ عويل .. هستيريا من البكاء والنحيب .
      ويتقدم الرجل ليقف في مكانه ويصيح مجددا :
      - ايها الناس من اراد منكم الطريق فليتقدم ، الطريق لاتجاه واحد .. ويتعالي صياح الناس :
      - انه مجنون .
      - امسكوه لن تذهب دما العريس هدرا.
      - اهجموا عليه .
      ويفاجئهم شيخ وقور تجاوز الستين من عمره يعرفونه جميعا ، يتجه نحو الكوخ ، بينما تحاول مجموعة من الواقفين منعه ..يقاومهم زاجرا :
      - مكانكم لا يلمسني احد ..أنا ادري بمصلحتي ، اذا كان العريس الذي لم يتجاوز الثلاثين قد ذبح ، فانا في الستين. واندفع داخل الكوخ وخلفه الرجل شاهرا سكينه .
      انحبست الانفاس واحتقنت الوجوه بمزيج غريب من الغضب والخوف والالم والضجر ..
      ثم أطل الرجل والدماء تقطر من سكينه ويديه ، فانحني يغتسل بينما تجمعت بركة قانية اللون حول الكوخ ..لم يتكلم احد ، كانوا ينظرون اليه في ذهول وهو يتقدم نحوهم بخطواته الثابتة وسكينه الطويل النصل .. وكرر النداء :
      - ايها الناس ..من أراد منكم الطريق فليتقدم .. الطريق لاتجاه واحد ...!
      صمت ..صمت ..صمت صمت الجمع مطرق ينظر تحت أقدامه .. بدأت نظراتهم تتجه نحو واحد منهم يقف في الصف الامامي ، فهو من وجهاء القوم ، وزعيمهم معروف بقوته وباسه ، احرجته العيون المتسائلة المستنجدة .. تنحنح ضغط علي أسنانه في غيظ شديد وتقدم في خطوات وئيدة وهو يردد في صوت خافت : " ساذبحه قبل ان ينال مني " ودخل الكوخ والرجل خلفه شاهرا سكينه .
      مضت الدقائق متثاقلة .. لم يظهر الرجل علي باب الكوخ .. طال الانتظار .. لا صوت .. لا حركة من ناحية الكوخ ..قال احدهم :
      - الآن نهاية الرجل مؤكدة .
      - لن نأسف عليه .
      - لا أصدق ما حدث .
      - امتحان رهيب ..

      وخرست الأصوات .. جحظت العيون ، كان الرجل يقف امام باب الكوخ ممسكا بسكينه العتيد يقطر دماء طازجة وبهدوء خاطبهم :
      يا قوم طريقنا صعب ..
      وأحمد الله فقد خرج من بين صفوفكم ثلاثة رجال يستطيعون حمل الامانة ، انهم مؤهلون للسير بكم في الطريق ، ساغادر دياركم اليوم بعد ان اعانني الله علي اكمال مهمتي . وخرج من داخل الكوخ العريس الشاب ، والشيخ الذي تجاوز الستين ووجيه القوم .. كل واحد ممسك بجلد (الذبيحة ) التي فداه بها الرجل واوصاهم بان يجعلوا منها مصلي لهم .. وعندئذ تتدافع الناس بالمناكب يهتفون .. نريد الطريق ، نريد الطريق .. نريد الطريق .. وكان الرجل قد اختفي من بينهم .

      -----------------

      * يحي العوض
      ________________
      هوامش كتبها الاستاذ عبد المنعم عجب الفيا :
      ** حمد النيل هو الشيخ حمد النيل العركي المعروف . الشيخ هو الشيخ تاج الدين البهاري العريس هو الشيخ محمد عبد الصادق جد الصادقاب ، العجوز الشيخ بانقا الضرير جد اليعقوباب , وجيه القوم الشيخ عجيب المانجلك حاكم منطقة قري 10910-1019
                      

    05-29-2017, 07:58 PM

    ABDALLAH ABDALLAH
    <aABDALLAH ABDALLAH
    تاريخ التسجيل: 08-26-2007
    مجموع المشاركات: 7629

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)

      الله يديك العافيه أخى العزيز الأستاذ يحى العوض
      بالضبط هذا هو نوع التنقيح والذى نريده لكتاب الطبقات حتى يتماشى بما تتقبله مفاهيم
      العصر الحاضر .
      بالتأكيد هذه الصياغه المستحدثه هى بالضبط ما أورده الشيخ ود ضيف من حقائق لكن طريقة إسلوبه وتعابيره كانت
      تجد القبول حسب مفاهيم ذلك الزمن .
      رحم الله الشيخ تاج الين البهارى والذى قدم من الحجاز إلى منطقة مدينة أربجى ونشر الطريقه القادريه
      ورحم الله الأوائل الذين أخلصوا فى مبايعتهم له :-
      الشيخ محمد عبدالصادق الهميم
      ألشيخ بانقا الضرير
      الشيخ عجيب المانجلك
      والشيخ عبدالله العركى .
                      

    05-30-2017, 01:20 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: ABDALLAH ABDALLAH)

      لك عظيم الشكر والامتنان عزيزنا الاستاذ عبد الله ، نسأل الله التوفيق لتنقيح وتأصيل تراثنا وتشجيعكم ونصائحكم تزيدنا عزما لمزيد من الاجتهاد ..
                      

    05-30-2017, 11:31 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)

      البوابة وتحطيم المسرح القومى

      صلاح يوسف
      [email protected]



      رحم الله المبدعين في مجال الغناء والمسرح والسينما، الذين غادروا الفانية إلى دار النعيم في الشهور القريبة الماضية، وكان آخرهم الصديق الممثل والمخرج القدير الريح عبد القادر سائلين الله أن يسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان00 لقد رحلوا بعد أن ترك كل واحد منهم بصمته الواضحة في مجاله الإبداعي لتنير طريق من يتلمسون الدروب، وكان الريح عبد القادر قد شق طريقه الفني منذ الستينات معتمداً على موهبته في التمثيل وملكاته الدرامية التي صقلها بالدراسة فتخرج من قسم الدراما بمعهد الموسيقى والمسرح ضمن الدفعة الأولى حيث لا زلت أذكر له مشروع تخرجه بمسرحية الحسين شهيداً، التي ألفها عبد الرحمن الشرقاوي، وأبلي فيها الريح بلاء حسناً من حيث الأداء التمثيلي والإخراج ثم أطل بأعمال عديدة تمثيلاً وأخراجاً بالإذاعة والتلفزيون والمسرح ومنها مسلسل المقاصيف وقطر الهم وأبناء الأفاعي والوطاويط والمرابي وأمينة ونمر من ورق0 ولعل أبرز مسرحياته، النار والزيتون وتاجوج ومسرحية بوابة حمد النيل التي أخرجها في العام 1977 وعرضت لمرة واحدة فقط وانتهت بملاحقات أمنية وإيقاف لمن شاركوا فيها رغم أنها كانت ضمن مهرجان المسرح الذي أقيم بعد أول مهرجان للثقافة بغرض تكريم المسرحيين 00وهنا أعادتني الذاكرة إلى مفكرتي التي نشرت عام 1995 حيث قلت فيها:

      (أذكر أن التنافس كان شديداً بين المسرحيين للدرجة التي جعلت البعض يستعدي السلطة على الآخر ويجر إلى ساحة المسرح بعض اللجان للتحقق من أبعاد المسرحيات لمعرفة ما إذا كانت مواليه للنظام أم أنها تنخر في عظامه 0 ولما كان واضحاً للذين شاهدوا بروفات المسرحيات المتنافسة في قطاع المحترفين أن مسرحية (بوابة حمد النيل) من تأليف يحيى العوض وإخراج الريح عبد القادر ستكون الأولى بلا منازع، فقد تم بإيعاز من الذين سوف لن يرتاحوا للنتيجة لو جاءت وفق تقديرات المراقبين، تكوين لجنة اجتمعت بالمخرج وشاهدت المسرحية ولكنها لم تر عليها غباراً سوى تغيير بعض المشاهد مثل مشهد موكب جنازة الشهيد الذي أراد له المخرج أن يكون ملفوفاً بثوب أحمر ويأتي من بين المشاهدين0 فقد تم تعديله لكي يظهر من الخشبة على أن يكون الشهيد ملفوفاً بالثوب الأبيض0 كذلك تم الاتفاق على تخفيف التركيز على بعض العبارات المعينة لكي لا يتأمل المتفرج كثيراً في مدلولاتها0 وفيما أظن إن المخرج قد قبل ذلك حتى لا يضيع جهده وجهد الآخرين0 ولكن عندما جاء يوم العرض والذي استمر سلساً رغم عدم التزام بعض الممثلين بتخفيف التركيز على بعض العبارات، كانت هنالك مفاجأة لا يدري أحدٌ من الذي كان وراءها0 فمن المفترض أن ينتهي العرض بتشابك أيدي الممثلين وترديدهم لأغنية عزة في هواك لكونها من التراث الوطني الذي غرسه فينا الشاعر والفنان الخالد خليل فرح، ولكن بدلاً من ذلك انبعث صوت النشيد المايوي (لك يا مايو) متزامناً مع تشابك ورفع الأيدي، فكان كالصاعقة التي أثارت حفيظة الممثلين بما فيهم المخرج الذي كان بحكم أنه أيضاً ممثل، لم يتمكن من مراجعة شريط التسجيل قبل تشغيله0 وهنا تحول ختام المسرحية إلى ثورة غضب تحول فيها الممثلون إلى عناصر ثائرة دمرت كل إكسسوارات وديكور المسرحية مما أدى إلى إبعادها عن دائرة المنافسة ومعاقبة الممثلين والمخرج بالإبعاد عن دائرة الضوء ردحاً من الزمن)

      رحم الله الريح عبد القادر، فقد كان فناناً يتدفق حيوية وسحراً إبداعياً حتى في حركة تعامله الحياتي العام ويدهشك أيما إدهاش عند تقمص أدوار الشخوص بمختلف أبعادها ويسحرك برؤاه الإخراجية لدرجة كبيرة0 إنا لله وإنا إليه راجعون



                      

    05-30-2017, 09:53 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)

      إبراهيم القرشي: الطبقات أعده مرجعاً تاريخياً في مجال التراث الشعبي
      رصد: جمعة عبد الله
      نظم معهد العلامة عبد الله الطيب بمقره بقاعة الشارقة التابع لجامعة الخرطوم ظهر الإثنين أمس الأول محاضرة عن كتاب طبقات ود ضيف الله قدمها الدكتور إبراهيم القرشي وسط حضور مقدر من الأكاديميين والإعلامين والمهتمين . أشار مقدم الندوة في مستهل حديثه إلى سعادتهم بالاستماع إلى إفادات القرشي الذي يعد متخصصاً في هذا الضرب من الأدب محيياً الحضور وقال بأن الندوة تخطو بثبات نحو بلوغ مئويتها الرابعة حيث تعد هذة الندوة الرقم 396 وهي على بعد 4 ندوات لتحقيق بلوغ المئوية الرابعة. فيما قال الدكتور إبراهيم القرشي بأن كتاب الطبقات لود ضيف الله يعد مرجعاً تاريخياً في مجال التراث الشعبي للمجتمع السوداني معتبراً أن الكاتب وفق في نقل صور بليغة من الحياة في ذلك العصر وأشار إلى تميز لغة المؤلف وسلامتها مؤكداً على احتوائها على إفصاح وإبانة تنم عن تمكن الكاتب من اللغة العربية الذي قال بأنه تشربها منذ صباه الباكر على أيدي شيوخ أجلاء وذوي رسوخ في العلم وقال بأن دراسة الكاتب للفقه والتأريخ وكتب السير الإسلامية قد أفادته في تجويد لغته لافتاً إلى فوائد حفظ القرآن الكريم في تجويد الجانب اللغوي، وأشار د. القرشي إلى أن لغة الكتاب بالرغم من فصاحتها وجزالة مفرداتها إلا أن بها الكثير من المفردات العامية وذهب إلى أبعد من ذلك بالقول بأن بعض المصطلحات التي تعد في يومنا هذا من المفردات الركيكة قد وردت في كتاب الطبقات وهي تدل على معان قد تتفق أو تختلف مع المعاني التي تفهم منها حالياً وضرب مثلا بكلمة مثل (منسدح) والتي قال بأنها تعني فيما تعني (متمدد) أو مستلق وهي كلمة قديمة في القاموس الشعبي لأهل وسكان مناطق شمال السودان وأشار إلى أنها لا زالت تستخدم وبنفس المعنى في الوقت الحالي وأردفها بمثال آخر قال فيه بأن كلمة حجز تأتي بمعنى مضى بالشيء يقال فلان حجز فلان بمعنى المضي بهم أما كلمة (الركشة) فذكر المتحدث بأنها كلمة قديمة في التراث اللغوي الشعبي مشيرا إلى أنها تعني (السير القوي) أو المشي بسرعة دون الهرولة كما قال بأن كلمة (الدقاس) تعني النعاس يقال فلان دقس وداقس فهو نعسان بحسب ما يشير إليه معنى الكلمة في البادية مشيراً إلى أن هذه الكلمة تستخدم الآن ولكن غلب عليها معنى آخر يتعلق بالسهو وعدم معرفة الشيء وقال بأن التراث الأدبي يحتفظ ببيت من الشعر الشعبي يقول: (وجهو كان دقسنا بالبدور نعسنا) وفسر بعض المصطلحات التي وردت في الطبقات ومنها الشايل من الغنم قال بأنها بمعنى حديثة الولادة وكسر العيش بمعنى شرائه يقال كسر العيش أي ابتاعه. عن كتاب الطبقات: يعتبر كتاب الطبقات المعروف شعبياً بـ(طبقات ود ضيف الله) من أكثر الكتب الشعبية السودانية التي ذاع صيتها ويمكن تصنيفه كأحد أمهات كتب التراث الشعبي السوداني وهو أول مرجع مطبوع لدارسي التصوف في البلاد قام بتأليفه الشيخ محمد النور ود ضيف الله، كما يعد الكتاب أيضاً من المصادر الأولية الهامة في تاريخ سلطنة الفونج (1505– 1821)، إذ وردت بين ثناياه العديد من الإشارات التي تبين حياة التصوف والسلوك الاجتماعي في الدولة ومكانة الأولياء والمتصوفة في الحياة والذكر وخلاوى للفقه والقرآن الكريم وهو يتناول فترة من أخصب فترات التاريخ بالسودان حيث وضعت الأسس المبكرة الأولى للإسلام ونفوذه الدعوي والثقافي في البلاد. ويترجم الكتاب للمتصوفة والعلماء وقراء القرآن والبعض من الشعراء والأدباء، والذين تراوح عددهم عند البعض من المحققين ما بين (270) علماً مثلما يقول البروفيسور يوسف فضل حسن وما بين (259) عند(ماكمايكل) علاوة على ما تضمنه من الإشارات إلى السلاطين والوزراء والولاة بالولايات المختلفة والإفادات القيمة عن النظم الإدارية والاجتماعية والسياسية والدينية، إلى جانب العادات والتقاليد والأعراف بين طوائف المجتمع السناري. ولد كاتب الطبقات الشيخ محمد النور بن ضيف الله، بمدينة حافاية الملوك شمال بحري بالسودان ويؤرخ لوفاته بعام 1810م وينتمي صاحب كتاب (الطبقات) إلى أسرة " الضيفيلاب " سلالة الجد الأكبر له " ضيف الله " ، والذين يمتون بالصلة إلى عشيرة " الفاضلاب " وهم بطن من بطون قبيلة الجعليين . ويذكر أن والده " ضيف الله " كان فقيهاً ورعاً ومتصوفاً له إسهاماته العلمية آنذاك ، فقد فرغ وقتها من وضع حاشية لكتاب (مختصر خليل) وقد سار ود ضيف الله على درب التصوف على النهج القادري الشاذلي وهو في هذا المنحى شأنه شأن الفقيه الداعية " الشيخ خوجلي عبد الرحمن " من حيث المسلك والانتماء الصوفي . ويذكر إلى جانب ذلك أنه كان ملماً بمسائل الفقه والتصوف ومعلماً لهما. كما له باع في شؤون الافتاء وقد تولّى القضاءَ فترة من الزمن ، والغالب أن " محمد النور " صاحب كتاب (الطبقات) قد سار على نهج والده ومشربه التصوفي، فقد عرف كوالده قاضياً وفقيهاً ومتصوفاً، له أحكامه المشهورة في العديد من المعضلات والنزاعات بين مختلف الأطراف آنذاك في مسائل الميراث والتوريث والأطيان، وقد شرح فيما يقال مؤلفاً لإبن عطاء السكندري صاحب الحِكَم الذائعة الصيت، وربما كان ذلك هو كتاب (لطائف المنن).
                      

    05-31-2017, 01:16 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)

      الشيخ محمد نور ود ضيف الله
      صاحب الطبقات
      عن موسوعة التوثيق الشامل

      المعلومات الشخصية

      محمد نور بن ضيف الله بن محمد بن ضيف الله بن علي.
      مكان الميلاد :
      تاريخ الميلاد : 1169هـ (الموافق 1722م(.
      وفاته: مات بالحمى الصفراء عام 1224هـ (الموافق 1809مـ - 1810م). على رواية إبراهيم صديق و سليمان داوود منديل.

      النسب والأسرة:
      جده ضيف الله بن علي أول من درّس الفقه بجامع الحلفايا شمال الخرطوم.

      حياته:
      تلقى العلم على والده وبعض شيوخ عصره، ونبغ في الفقه، وصار حجة في المذهب المالكي.
      عيّن قاضياً في أيام الشيخ ناصر بن الأمين ودمسمار. وعزله الشيخ ناصر لخلاف في مسألة فقهية مع بعض علماء عصره، وهي روايات شفهية لم تؤكدها المصادر.
      ترسّم خطى السابقين كُتّاب الطبقات الذين سبقوه في هذا المضمار وقد اشار إلى ذلك في مقدمة طبقاته.
      اطلع على كتب كثيرة، فقد قرأ (مختصر خليل)، ( رسالة ابن أبي زيد القيراني)، (مؤلفات عبد الوهاب الشعراني)، (ابن عطاء السكندري) وقرأ (اسد الغابة في معرفة الصحابة) لابن الأثير.
      يقال أن مشايخ العبدلاب قد عهدوا له بالإفتاء في بعض قضايا التمليك.
      العضويات:.
      أعماله:
      صاحب كتاب الطبقات الذي يعتبر من أهم الآثار المكتوبة، ويعتبر أم مصادر الحياة الروحية والدينية في أيام دولة الفونج.
      من كتبه التي لم تصل إلينا:
      كتاب الصالحين .
      لطائف المنن .
      نبذة في السيرة.
      مما قيل عنه:
      وصفه أحمد بن الحاج كاتب (الشونة) عند وفاته بأنه: "حافظ المذهب والشريعة، المحقق المحرر العالم الرباني، شيخ الإسلام، فريد العصر".

                      

    05-31-2017, 11:21 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)

      مداخلة الاستاذ محمد ابوجودة

      تعليق حول..(بوابة حمد النيل).. بمنتدى ســودانيات .. محمد ابو جودة :
      عزيزنا عبد المنعم عجب الفيا:
      لكَ التحايا ومديد الثناء على إمتاعنا بهذه القصاصة الثمينة، وقد صدَقَ حدَسنا بأنّك ولاشك، قد أتيتَ مُـحتقباً روائع من الإبداع السوداني القديم. فالقصة موضوع النقاش، جميلة وموحية ومُلهمة بالعديد من الأفكار، علاوة على إملائها العديد من الأسئلة. كذلك، تصاعُد السرد وتخيُّر رفع وتيرة الإثارة بظهور "نصل السكِّين "، هوَ في رأيِّ، شُغُـل محترفين؛ فالكاتب، واثق إلى حدٍّ كبير في الإمساك بمفاصل العمل الإبداعي، وجرّ القارئ محبوساً نَـفـَـسـُه حتى النهاية. مع ذلك، فإننى أتساءل: هل هذا "استلهام " فقط ..؟! من المروية الصوفية بخصوص الشيخ حمد النيل العركي، أم أنّه عملٌ أقربُ للتأريــخ والتأرَخة.
      تساؤلات الأخ خالد الحاج، "رحمه الله تعالى وأحسن إليه" كَـ ــ: (القصة جميلة، وسؤالي هل يكفي الإيمان كموجِّه وهادٍ؟ وهل الانقياد الأعمي هو الإجابة ؟؟!! .. ) تساؤلات منطقية جداً جداً، تعبِّر في تقديري، عن تساؤلات أغلب القرّاء حينما يكملوا قراءة النّص. بالتالي فهذه دلالة قوية على نجاح " القصـّة ". ذلك أنّ العمل الإبداعي القصصي الذي يُنـتُج مثل هذه الأسئلة الجادّة، هوَ عملٌ كبيرُ النجاح.
      الصوفية والتصوّف، ومنذ سنواتٍ طِوال، نبعٌ مايزال الكثيرون يهيمون بالتعرّف على مرتكزاته إن كان ثمّة مرتكزات ..! ولعلّ المبتغى الأسمى لهؤلاء، لايقتصر فقط على النّهم المعرفي العام، بقدرمـا يتداعى لأجل الوصول إلى قواعد ومحدِّدات، تفيد في تفسير الواقع، المأزوم والمُشبـَّع بالسِّمات الصوفية المتصاعِدة، حتى يضحى تغييره ميسورا.
      يستند كثيرٌ من مؤرِّخي الإسلام السوداني، بأنّه قد نمى واحتمى، ومن ثمَّ انتشر بالتصوّف. حيث كان لآليات التصوّف من خلاوى وتُـقَّابات وذِكرٍ وكراماتٍ وإلهاماتٍ وتهويماتٍ، قصب السبق في تعميم العقيدة الإسلامية " الشعبية " لدى السودانيين في مختلف الحِقَب؛ لاسيما، وهذا النوع من الإسلام، قد تشرّب بعادات وتقاليد سودانية، فيها المسيحي، الوثني، الوافد وفيها الوطني. فيا تُرى : ما مدى صِحَة هذه النَّسَب ؟ وما علاقة هذا الإستناد - إن صَحَّ ! - بفشل الإسلام الرسمي الحالي؟ في موضعة الشعار [الإسلام هو الحل ] من جِهة، وارتفاع عديد الأصوات السودانية بالرجوع لإسلام السودان الشعبي التصوّفي السَّمت، المحليِّ السِّمة والمواطنيِّ النّزعات من ناحيةٍ أخرى ..


                      

    05-31-2017, 03:23 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)

      الأخ المفضال الأستاذ/ يحيى العوض،

      لك التحايا الطيبة



      وإنك لم تُخطيء طريقك منذ أن تعهّدته بحثاً عن أمن اليقين، مع إدراكك البعدي، ولعله القَبْلي..! أن الطريق نحو اليقين يمرّ عبر بوابات الحراسات الأمنجية؛ ومن سِلكو وُ فَــتـِّلّو..! بل وربما: من سـَعـفوا وطّنلـَك عسفو..! وما يزال العسفُ جارياً، كأنما هو الآخر يبحث عن أمن اليقين.

      حقيقي لقد لفتتني البوابة منذ قراءتي الأولى لها، وادّكرت ما أثارت من شجنٍ و رؤىً غائمة ، ثم كانت القراءة الأخرى والعودُ أزهى اخضرارا في زمنٍ هو أقرب للرّمادي (المناخ) وليس، كما تعلم، تلك المنطقة بالنجف العراقي المرصوف أحاجٍ وأُحاح، حيث "ليلانا" المريضة؛ فوقعت ذات نِصال الشجون القديمة، على اللّحون الجديدة، فصار اهتمامي للبوابة ومُنجِزُها حتميّاً وكلّه جَدْ في جَد، ألتفتُ تارة إلى "سيدي" ( تِحِتْ تِحِتْ!) عبدالقادر الجيلاني، ثم يخطف إلتفاتتي حيناً "ابن عربي" وله جنود مؤلّفة بظهرانَيْنا. ولولا عَتَبة الغزالي "مُغالٍ" ..! بـ تهافت الفلاسفة، لما بحثتُ عن "ابن رُشد" لأتترّس بـ " تهافت التّهافت" يعصمني كأأمن ثقة من جدّنا "ابن نوح" لا يركب معهم، يموه في الطّوفان؛ ليتساقط بعدها زخّاتٍ زَخّات.


      أكرمك الله تعالى، أستاذي يحيى العوض، بما قلّدتني من فضلٍ هو طمحٌ من أفضالك السوابق، زمان السودان السبعيني دولة طامحة وشعوب جامحة إلى المراقي بأكفّها والأقدام، ولا تأبه لِـ سياسيٍّ موسوِس، ولا إداريٍّ يتعاطى اللغوَسة. حقّا لقد كان تيّار الدّفع الرئيس، واثق آمن تائقٌ وعاقل، مع أنه لا يخلو من "غفلة" ضرورية تكون أحيانا.

      أتت البوابة في زمنها، مع أنها الأقرب أن تكون لكل أزماننا التي امتدت وَ خُطَى الأمنجية هي الأوقَع في اتخاذ القرارات؛ ولك شُكري وجزيل تقديري، وصدقاً أراك قد أعطتيتني أكثر ممّا أستحق، و ذاك فضلُك الطامح، حتى لظننتني أخشى عليك بيت "زُهير":

      ولو لم يكن في كفّّه غير نفسه .... لجادَ بها فـ ليتّق اللهُ سائلُه

      أمنِّي، ولا شك، نفسي بعودةٍ للبوست، بلـ ها عودات، مع وافر التحايا لك، ولكل مَنْ ورد ذكرهم بالبوست، قرأوه، أو سيقرأونه، ورحمة ومغفرة للذين مضوا من مُبدعي السودان و بأنفسهم شيءٌ من حَتّى، وسؤل مِلحاح، أن يقي مَنْ بقوا شرور لغوسات تأتيهم في زيِّ " نيرانٍ صديقة"، لكنه فيها الموت الزّؤام.



      .............
      مع عظيم المودة
                      

    06-03-2017, 08:39 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)

      شهادتي للتاريخ : بوابة حمد النيل

      بدرالدين حسن علي

      يحي العوض من الشخصيات السودانية البارزة ، صحفي جيد مثابر أسدى خدمات للسودان وللصحافة السودانية ، ولست بصدد تعداد ذلك .
      Sponsored Links



      كان لقائي الأول به بالمسرح القومي بأم درمان ، كنت تقريبا في نفس سنه أفور حماسا في حب الوطن وحب المسرح ، وعندما قرأت مسرحيته ” بوابة حمدالنيل ” أعجبت بها وبفكرتها ولغتها وصيغة حوارها وقلت مقولتي الشهيرة : هذا كاتب مسرحي سينقذنا من الوسخ ، المسرحية نالت عقاب مثيلاتها : المشي على

      الرموش ، حكاية تحت الشمس السخنة ، نبته حبيبتي ، جوابات فرح ، أحلام جبرة ، مجلس تأديب ، حفل سمر لأجل خمسة حزيران ، أحلام الزمان ، بلد ناس فاطمة والقائمة تطول ….

      وأصبح يحي صديقي أنتظر غروب الشمس لأهاجرله من أم درمان إلى ” نمرة 2 ” لأستمع لما يقوله ! أحببته وأحببت أسرته .

                      

    06-04-2017, 05:43 PM

    ABDALLAH ABDALLAH
    <aABDALLAH ABDALLAH
    تاريخ التسجيل: 08-26-2007
    مجموع المشاركات: 7629

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: يحيى العوض)

      أخى العزيز يحى العوض
      ألَا سمحت لى بكتابة هذه الخواطر والذى أثار أشجانها بوستك العظيم هذا
      مع قبول تحياتى .
      فى ذلك الزمن كنت أعمل فى بنك السودان وأسكن فى عمارة بنك السودان السكنيه
      بالعمارات
      كل عصر خميس كنت أمر على عمنا الرجل الفاضل الأستاذ بخيت الفضل فى منزله فى الطرف
      الشمال الغربى من مدينة ناصر بالبرارى
      لنذهب لقضاء إجازة نهاية الأسبوع مع الأهل بأم ضواًبان.
      كان دائماً يناولنى آخر ما طبعته مجلة القوم وبما أن الحديث ذو شجون فكثيراً ما يحدثنى عن
      الخليفه حسب الرسول وشتى مناقب أهل التصوف عموماً .
      وكذلك تتسع مساحة الحديث عبدما نمر فى طريق عودتنا عصر الجمعه على صديقه العزيز
      ورفيق صباه الأستاذ صالح بانقا صالح بن البان فكلاهما متبحر فى علم المعرفة والتصوف
      وكثيراً ما كان يدور الحديث عن كتاب الطبقات وكتاب سراج السالكين للشيخ حاج نور .
      حدثنى عمنا الأستاذ بخيت الفضل ذات مرةٍ أن صداقةً وخوةً فى الله كانت تربط بين الشيخ
      العبيد ودبدر والشيخ عبدالمحمود الخليفه نورالدائم .
      .الشيخ عبدالمحمود فى إحدى المرات عرض على الشيخ العبيد بأن لديه فكره مواصلة ما وقف
      عنده الشيخ ود ضيف الله فى الطبقات بمعنى تأليف كتاب أشبه بالطبقات لمرخلة ما بعد فترة
      الشيخ ودضيف الله .
      لعل هنالك من الأسباب ما أعاق تنفيذ فكرة الشيخ عبد المحمود .
      .من المعروف أن للشيخ عبدالمحمود مؤلفات وكتب كثيره فى علم التصوف أشهرها ما كتبه
      عن جده الشيخ الطيب ود البشير , كتاب أزاهير الرياض .

      (عدل بواسطة ABDALLAH ABDALLAH on 06-04-2017, 06:03 PM)

                      

    06-04-2017, 07:28 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: قضايا للحوار:اعادة تدقيق وتحقيق كتاب الطب (Re: ABDALLAH ABDALLAH)

      لك عظيم الشكر والامتنان الاستاذ عبد الله كلماتك عن الاستاذ بخيت الفضل اثارت شجونى وذكريات عظيمة مع الاستاذ بخيت الفضل ، لا انسى افضاله فقد كان سندى وعضدي في مسيرة مجلة القوم وهو موسوعة بحق وحقيق واتمنى ان نوفيه
      حقه ونوثق لمسيرته ..
                      


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de