الوصاية الاجنبية.. وملامح النظام الانتخابي الجديد.. عرض:محمد علي خوجلي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-14-2024, 12:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-28-2015, 00:40 AM

محمد علي خوجلي
<aمحمد علي خوجلي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 205

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الوصاية الاجنبية.. وملامح النظام الانتخابي الجديد.. عرض:محمد علي خوجلي

    00:40 AM May, 28 2015
    سودانيز اون لاين
    محمد علي خوجلي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    نتائج انتخابات 2015 الاخيرة

    من اهداف المقال عرض ابرز الوقائع المؤكدة والموثقة ومواقف الاطراف المختلفة في الداخل والخارج منها، كمحاولة لبيان الروابط بين الوقائع والمواقف باشارات عامة، فالتدقيق والتقييم مهمة (جماعية) وانتخابات 2015 ارتبطت بمشروع التسوية السياسية الشاملة وهو (نموذج موحد) قرر المجتمع الدولي تطبيقه في عدد من الدول المضمنة في لائحته: العراق، سوريا، اليمن، مالي، ليبيا، السودان، موريتانيا وغيرها وفي تلك اللائحة يأتي السودان بعد موريتانيا وقبل السعودية (!)
    ووسيلة نهب الموارد واعادة تقسيم مناطق النفوذ للاستعمار الجماعي الجديد هي الامساك بخيوط (اللعبة) وتسويقها في صورة شعارات ايديولوجية اربعة:
    1- محاربة الارهاب بكافة الوسائل بما في ذلك شن الحروب والاغتيالات الفردية.
    2- ازالة اسلحة الدمار الشامل.
    3- نشر الديموقراطية.
    4- حماية المدنيين والتدخل الانساني.
    ويعتمد في ترويج شعاراته على اربع:
    (1) القوة الاقتصادية
    (2) الترسانة العسكرية
    (3) الاعلام بكل انواعه
    (4) والفئات الاجتماعية (الوطنية) في الدول المختلفة، التي ربطت مصالحها مع مصالح الاستعمار الجماعي الجديد ومنظمات المجتمع المدني التي يمولها وقيادات سياسية في احزاب وطنية وصناعة قيادات سياسية ومجتمعية يؤهلها في مراكزه ومعاهده المنتشرة على نطاق دول العالم.
    راجع:
    مناقشات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني 7 مارس 2015 (صحيفة الميدان) لمشروع الهبوط الناعم (معهد السلام الامريكي) حيث جاء فيها:
    "ان المشروع يهدف الى الحفاظ على سياسات النظام الاقتصادية والاجتماعية باجراء تغييرات محدودة باشراك اوسع للقوى السياسية المعارضة في السلطة والحكم. واشاعة الحريات دون المساس بالسياسات، وخدمة مخططها المرسوم في المدى البعيد والمتوسط باعادة تقسيم دول المنطقة.. وتشكيل الشرق الاوسط الجديد واعادة تقسيم النفوذ الاستعماري على الكيانات الجديدة المستحدثة. والسودان ليس ببعيد او بمنأى عن اعادة التقسيم الغربي لدول المنطقة. وقد بدأ بفصل الجنوب والمساندة وتشجيع النظام للسير على طريق تفتيت وحدة السودان.."
    يمسكون بقوة بكل الخيوط
    ودول الاستعمار الجماعي الجديد تختط طريقاً واضحاً فيما يتعلق بالمسألة السودانية يتكون من ثلاث نقاط:
    1- معارضة الحل العسكري.
    2- مناهضة الانتفاضة الشعبية للتغيير.
    3- العمل على المحافظة على النظام (الاقتصادي/الاجتماعي) عن طريق (اصلاح الحكم) باداة الحوار الوطني (التسوية السياسية الشاملة).
    وخريطة الطريق الامريكي لأصلاح الحكم في السودان لها مؤيدون بين النخب والقيادات في جميع الاحزاب السياسية الوطنية من حزب المؤتمر الوطني الى اي حزب من قوى نداء السودان.
    أنظر:
    سؤال: في تقديرك، الوضع السياسي الحالي هل يمكن من قيام انتفاضة؟
    جواب: حالياً الانتفاضة الاغلى ثمناً والاكثر تكلفة. والان التضاريس السياسية للسودان من ظلم وقع على الجميع وخلق مرارات ولو خرج الناس في ظل انتشار السلاح حالياً ستحدث فوضى.
    (اجابة ابرز قيادات قوى نداء السودان يوم 21 مايو 2015 قبل اربعة ايام من ذكرى انقلاب/عملية مايو 1969 التي كان من بين وزرائها قبل 46 سنة!!)
    والحرب في دارفور (2003) تكلف الدولة السودانية خمسة مليارات دولار امريكي سنوياً وتمويل الحرب حتى 2014 خارج الميزانية (!) والحركات المسلحة ليست دولة وحربتها يتم تمويلها ايضاً خارج الميزانية (!) خلافاً لاضرار الحرب الاخرى والمعلومة. والحرب من طرفين ومطالبة طرف واحد بايقافها ينافي المنطق السليم.
    ودول الاستعمار الجماعي الجديد من خيوطها (حماية المدنيين) والمطالبة المستمرة بفتح المسارات للمساعدات الانسانية هي نفسها التي تمول الحرب. فيكون من البديهيات ان تلك الدول هي التي تقرر استمرار او وقف الحرب او (الهدنة المؤقتة) عندما توقف التدريب والتسليح والتمويل.
    وارتفع عالياً شعار وقف الحرب منذ 2013 مع بدايات مشروع التسوية السياسية الشاملة. ويبدو انه آن الاوان للاستفادة من موارد السودان والانتقال الى مرحلة جديدة من خطه الهبوط الناعم.
    وقررت قوى نداء السودان في مايو 2015 تنظيم (حملة وقف الحرب) من دون (الانتفاضة خيار الشعب).
    وفي 30 ابريل 2014 تم الاتفاق بين حكومة السودان او (المؤتمر الوطني) والحركة الشعبية شمال على مبادئ:
    1- السلام والحوار بديل الحرب.
    2- الموافقة على دعوة الحوار التي اطلقها الرئيس في يناير 2014..
    3- لقاء تمهيدي قبل الحوار في مقر الاتحاد الافريقي.
    وهذا الاتفاق قام عليه اتفاق ديسمبر 2014 والقرار/البيان 456 واعلان برلين واللقاء التمهيدي في مارس 2015
    وفي 8 اغسطس 2014 كان (اعلان باريس) بين حزب الامة القومي والجبهة الثورية السودانية مستنداً على اتفاق المؤتمر الوطني والحركة الشعبية شمال. وتضمن الاعلان (دون عرض القضايا التي يمكن ان تكون محلاً للمراجعة، حيث ورد في الاعلان صلاحيته للمناقشة والتعديل من قبل القوى السياسية الاخرى)..
    1- وحدة السودان.
    2- السلام والحوار بديلاً للحرب.
    3- تسوية دستورية جادة توفر الحريات والوصول الى ترتيبات حكم انتقالي (التحول الديموقراطي).
    4- عدم الافلات من العقاب وتحقيق العدالة والمحاسبة.
    وفي 29 ابريل 2014 اوضح سليمان حامد (مركزية الحزب الشيوعي):
    " ان الحوار الذي يجري الان وراءه قوى اجنبية على رأسها الادارة الامريكية والوثيقة الامريكية الصادرة في 13 مارس 2013 تتحدث بوضوح ألا مخرج لهذه الحكومة إلا باجراء حوار مع القوى السياسية لان اتجاه امريكا بقاء النظام مع بعض التعديلات وبعض التنازلات.. وما يجري الان هو محاولة ادخال جهات ديكورية مع النظام لحماية المصالح الامريكية في المنطقة خاصة بعد اكتشاف البترول واليورانيوم والغاز الطبيعي والحديد..الخ
    وفي سبتمبر 2014 اصدرت دول اميركا وبريطانيا والنرويج اعلاناً بشأن الموقف من (الانتخابات السودانية) و(الحوار الوطني الشامل) اشتمل على:
    1- الخيار العسكري ليس هو الوسيلة لحل مشاكل السودان.
    2- الحلول الجزئية والاقليمية لن تكون من نتائجها معالجة (المظالم) ذات الطابع الوطني الشامل التي تعالج القضايا الاساسية للحكم عبر الحوار الشامل الذي يستوعب التنوع الثقافي في السودان.
    3- ضرورة الموافقة على جدول زمني ومعايير لاجراء انتخابات وطنية.
    4- الاستعداد للدعم والوساطة لتسهيل الصراع عبر عملية الحوار الوطني تحت رعاية اللجنة العليا التابعة للاتحاد الافريقي.
    وفي سبتمبر 2014 لم تكتف الادارة الاميركية بالاعلان المشترك للترويكا فتقدمت بمقترح ان تقوم الحكومة السودانية بثلاث خطوات (ضمن ضمانات عملية الحوار) وهي:
    1- تأجيل الانتخابات المقرر لها ابريل 2015 تقدم خريطة طريق تقوم على تسريع عملية الحوار الوطني بحد اقصى نهاية العام 2014
    3- اقرار فترة انتقالية لمدة عامين برئاسة عمر البشير واستحداث منصب رئيس الوزراء.
    وفي 11 اكتوبر صرح وكيل وزراء الخارجية (السيد عبدالله الازرق) ان موضوع تاجيل الانتخابات شان سوداني داخلي محض، و الحكومة السودانية ليست مستعدة لتلقي دروس في هذا الصدد..والادارة الامريكية لم تف بوعودها و تعهداتها الكثيرة التي قطعتها للسودان في مناسبات كثيرة.
    وفي 13 اكتوبر 2014 اعلن حزب المؤتمر الشعبي عن مبادرة لصياغة ميثاق سياسي يضم كافة القوى السياسية توحيداً للمعارضة ويكون من اهدافه (منع اجراء الانتخابات) كما ابان ان الجبهة الثورية اقترحت عليه قيام (تحالف عريض) يضمها مع قوى الاجماع والقوى الاخرى.
    وتبارت عدد من الاحزاب السياسية الوطنية عبر بيانات صحافية وغيرها في مطالبتها بتأجيل الانتخابات ما دون الرئاسية، وهو ذات مقترح الادارة الامريكية بالوان اخرى (!) الذي نادى بتأجيل الانتخابات وفترة انتقالية لعامين برئاسة الرئيس البشير.
    - وفي 6 ديسمبر 2014 استفسر القائم بأعمال السفارة الامريكية في الخرطوم البرلمان السوداني عن التعديلات الدستورية المقترحة فيما يلي (تعيين الولاة) و(مركزية الاراضي) و(تعديل الحكم المحلي). واجتمع مع رؤساء لجان بالبرلمان..!!
    - وفي 5 ابريل 2015 اصدرت قوى نداء السودان بياناً صحافياً يدعو جماهير الشعب لتصعيد (المقاومة) ضد الانتخابات وعدم الاعتراف بنتائجها واستمرار حملات المقاومة حتى اسقاط النظام بالمواجهة على طريق الانتفاضة..!!
    - وفي 9 ابريل 2015 اعلن الاتحاد الاوربي ان انتخابات 2015 لا يمكن ان تنتج شرعية ذات مصداقية في البلاد وان البيئة في السودان غير مواتية. وان الفشل في بدء حوار وطني حقيقي بعد عام واحد من اعلان حكومة السودان هو انتكاسة رفاهية الشعب السوداني وان دول الاتحاد الاوربي اختارت عدم المشاركة في دعم الانتخابات التي لن تعترف بنتائجها وستواصل جهودها لدعم الالية رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي فضلاً عن الجهود الاخرى الرامية الى احلال السلام.
    - وفي 9 ابريل 2015 اطلقت الحكومة سراح قيادات نداء السودان الثلاثة.
    - وفي 11 ابريل اصدرت امريكا وبريطانيا والنرويج بياناً حول الانتخابات السودانية قطع بغياب البيئة الانتخابية واكد (ضرورة الحوار) لتطوير نظام سياسي تمثيلي حقيقي في السودان.. واكدت الدول الثلاثة استمرارها في دعم السودانيين الراغبين في الحوار واصلاح الحكم والمشاركة السياسية الشاملة واستقرار السودان على المدى الطويل.
    - وفي 13 و14 ابريل قصفت الحركات المسلحة الدلنج وكادقلي ومناطق اخرى في (مقاومة) الانتخابات وكان هناك ضحايا من المدنيين والملاحظة ادانة القوى السياسية المختلفة لهذا الفعل بما في ذلك الاحزاب التي قاطعت الانتخابات في جنوب كردفان!
    - وفي 21 ابريل وخلال الاحتفال بذكرى ميلاد ملكة بريطانيا قال السفير البريطاني.. (الطريق الامثل هو المضي قدماً في حوار شامل يضم كل الاطراف.. وسنستمر في دعم امبيكي والاحزاب في مسيرة البحث عن حل سلمي.)
    - وفي 21 ابريل 2015 اصدرت بعثة الاتحاد الاوربي بياناً اعلنت فيه اجتماع سفير الاتحاد بمسؤولين في الخارجية السودانية حيث عبر السفير عن موقف دول الاتحاد الموحد والمشترك بشأن الانتخابات والحاجة الى استئناف الحوار الوطني واحترام حقوق الانسان وان بيان الاتحاد الاوربي لن يؤثر بشكل كبير في العلاقات مع السودان.
    - في 12 فبراير مدد مجلس الامن الدولي بالاجماع ولاية فريق الخبراء الدوليين بشأن العقوبات المفروضة على المتورطين في ارتكاب جرائم باقليم دارفور (لمدة عام-2016) وتضمن القرار:
    1/ اعتزام المجلس اتخاذ اجراءات ضد بعض الافراد التابعين لحكومة السودان والجماعات المسلحة في دارفور للتورط في ارتكاب اعمال عنف في الاقليم واعاقه عملية السلام وتجاهل مطالب مجلس الامن.
    2/ الاسف لمواصلة بعض الافراد التابعين لحكومة السودان والجماعات المسلحة في دارفور ارتكاب اعمال عنف ضد المدنيين.. وضروروة ان تمتنع كل الأطراف عن جميع اعمال العنف ضد المستضعفين من النساء والاطفال.. وان تضع حداً لجميع الانتهاكات وتجاوزات حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني وان تلك الاعمال قد ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وان الحالة في السودان لا تزال تمثل تهديداً للسلم والامن الدوليين.
    3- ادانة استغلال المنشآت المدنية لا سيما مخيمات النازحين داخلياً من قبل الجماعات المسلحة بما فيها المعارضة.
    4/ القلق ازاء استمرار العنف و انعدام الامن في اقليم دارفور بما في ذلك القتال بين الحكومة و الحركات المسلحة و النزاع العشائري.
    5/ القلق من الروابط الخارجية ذات الطابع العسكري للحركات غير الموقعة في دارفور وبين مجموعات خارج الاقليم والمطالبة بوقف الدعم العسكري لتلك الجماعات وادانة اي اعمال مسلحة ترمي للاطاحة بالحكومة السودانية بالقوة.
    - وفي 23 فبراير 2015 اصدر البرلمان الاوربي قراراً بشأن السودان دعا فيه حكومة السودان والمعارضة والحركات المسلحة لدفع الحوار الوطني.
    - وفي مارس 2015 تم الغاء 770 وظيفة مدنية من جملة اربعة الاف وظيفة للمدنيين من اليونميد وقدم الامين العام للامم المتحدة تقريراً لمجلس الامن الدولي افاد فيه بأن المنظمة الدولية تضع خارطة طريق لاعداد الانسحاب التدريجي لقواتها المشتركة مع الاتحاد الافريقي في اقليم دارفور في السودان ونقل بعض من مهاها لفريق تحت اشراف الامم المتحدة.
    وهكذا.. يتم تبادل الرسائل العلنية بين الاطراف.. ويتبادلون جذب الخيوط..
    ملامح النظام الانتخابي الجديد
    اولاً: النظام الانتخابي في السودان قبل 2010 قام على المنافسة الحرة بالدوائر الجغرافية (صوت واحد للناخب الواحد) وفصل بين مستويات الانتخابات وبرزت سلبيات النظام وهي:
    - عدم العدالة في ترسيم حدود الدوائر (اعداد الناخبين/البعد الجغرافي عن المراكز الانتخابية.. وغير ذلك)
    - عدم وجود حد ادنى من الاصوات يجب ان يحصل عليها المرشح الفائز وهناك مرشحون يفوزون بنسبة 3%
    - في معظم الاحوال تكون اصوات المرشح الفائز اقل بكثير من الاصوات التي يحصل عليها المرشحون الاخرون.
    ومع ملاحظة عدد الاحزاب السياسية الوطنية في السودان (اكثر من مائة حزب) فانه يلزم اعادة النظر في النظام الانتخابي واصلاحه.
    وتوجد عدة خيارات منها:
    1- الغاء العمل بنظام الدوائر الجغرافية كلية. والعمل بنظام التمثيل النسبي المفتوح.
    2- تقييد نسبة الفوز في الدوائر بالحصول على 51% من اصوات الناخبين، وهذا التقييد قد ينتج عنه:
    أ/ ان تكون الانتخابات من جولتين.
    ب/ قيام تكتلات انتخابية من الاحزاب الاشباه للحصول على النسبة المطلوبة.
    ج/ تلاشي احزاب صغيرة او مناطقية بالاندماج في احزاب قومية.
    ثانياً: النظام الانتخابي بالدوائر الجغرافية وكذلك النظام المختلط يتطلب من الاحزاب السياسية توفير امكانيات مادية وبشرية لا تملكها معظم الاحزاب السياسية. ففي انتخابات 2015 هناك اكثر من ستمائة دائرة جغرافية وكل دائرة تتكون من عدد من المراكز. والمشاركة الكاملة تعني انه على الحزب تقديم اربعة الاف عضو (مناديب في المراكز) لذلك نلاحظ فشل معظم الاحزاب السياسية المشاركة في دخول منافسة المجلس الوطني (قائمة المرأة القومية شاركت فيه الاحزاب بنسبة 36%).
    ثالثاً: وما جاء في ثانياً اعلاه، يفتح الباب لمناقشة مسألتين:
    (1) بحث مسألة الاحزاب السياسية (الولائية) او المناطقية و(القومية) فخريطة مشاركة الاحزاب السياسية الـ44 تكشف بوضوح عمق واهمية المسألة فانتخابات المجلس الوطني شارك فيها 22 حزباً وايضاً يتفاوت ولم يشارك اي حزب بنسبة 100% وحزب المؤتمر الوطني كان سيصل الى النسبة الكاملة الا انه (افرغ دوائر) كما تفاوتت نسبة مشاركة الاحزاب في الانتخابات التشريعية الولائية.. ومن المهم هنا بحث الربط بين قانوني الانتخابات والاحزاب السياسية.
    (2) خفض الاعداد الكبيرة لعضوية المجالس والتي بلغت في انتخابات 2015 اكثر من الف وثلاثمائة مقعداً بخلاف المحليات (عشرين عضواً لكل محلية).
    رابعاً: اكدت تجربة 2010 و2015 ضرورة الفصل بين مستويات الانتخابات لتخفيف التعقيد في الاجراءات والاعداد المهولة من القوائم وبطاقات الاقتراع.
    خامسآ: النظر بجدية في مسالة تمويل الدولة للاحزاب السياسية و تفعيل القوانين بالتوافق السياسي
    سادساً: بالنسبة للسجل الانتخابي واهميته فان رؤيتي:
    1- الغاء السجل الانتخابي الدائم 2009
    2- يسبق اعداد السجل الانتخابي الجديد احصاء سكاني دقيق والاحصاء اصلاً مطلوب لانفاذ اية سياسات جديدة ذات علاقة باعداد الولايات/الاقاليم (حدودها وسكانها.. وغير ذلك) وكذلك العلاقة بقسمة الموارد والثروة وعليه نستطيع التعرف على اعداد الناخبين واماكن تواجدهم والنظام الانتخابي الذي يمثلهم تمثيلاً حقيقياً.
    3- تعديل قانون الانتخابات ليكون التسجيل الزامياً (واجبات المواطن الدستورية) لكل من استوفى الشروط القانونية.
    4- الزامية التسجيل تتطلب اجراءات قانونية وفنية وادارية بالشراكة مع جهات رسمية مختلفة لتحقيق استمرارية وتنقيح السجل بالحذف والاضافة فلا تكون هناك حاجة عند اجراء (اي استفتاء) او (انتخابات) لتسجيل جديد او اضافي.
    أنظر:
    افاد معتمد الخرطوم اللواء عمر نمر (صحيفة الصيحة-27 مايو 2015) بالاتي:
    - واقع السجل الانتخابي في محلية الخرطوم تجاوز ال200 الف في انتخابات 2010
    - في انتخابات 2015 حدثت متغيرات كبيرة جدآ :
    1/ نسبة كبيرة من المسجلين كانو من الجنوبيين حوالي 30 الف
    2/ عدد كبير من العسكرين كانو مسجلين بمراكزنا وسط الخرطوم ...وانتقلت القوات المسلحة و قوات الشرطة و جهاز الامن لخارج الخرطوم و هؤلاء عددهم اكثر من 60 الف موجودون الان في السجل فقط
    3/ الخرطوم هي اكثر محلية بها جامعات و داخليات اكثر من 120 مسجلين في السجل الانتخابي و غير موجودين الان في الخرطوم
    4/ هناك 6 الف سواقط وحتي من سجلوا اضافيين وجدنا اسماءهم ساقطة
    5/ المسجلين بالولايات و حاولوا تحويل اسمائهم للخرطوم لم ينجحوا رغم انهم اكملوا اجرائتهم
    5- تقوم هيئة الانتخابات بمنح الناخبين (بطاقة ناخب) مبيناً عليها الرقم الوطني القومي والرقم الانتخابي.
    سابعاً: اعادة النظر في المعايير الخاصة بتعيين موظفي هيئة الانتخابات المستقلة.
    والطريق الوحيد لتصحيح الاوضاع: اجراء انتخابات مبكرة

    اشارة:1/ قام بناء الجزء الاخير من المقال (نتائج الانتخابات) على الوقائع المنشورة وجهود الشباب: سارة تاج السر، محمد امين يونس، علوية مختار، مها التلب، سعاد الخضر ، ندى رمضان، حاتم الدرديري، فاطمة غزالي، مزمل صديق (مدني)، الفاضل ابراهيم (نيالا) وغيرهم ممن فاتني ذكرهم.
    كما اقدر مساعدات: عامر محمد حسين واحمد جادين ومشاعر رمضان واشكر معتزاً الذين ابدوا الملاحظات والمقترحات وتحملوا مشقة متابعة المقال (15 يناير-28 مايو 2015) واهتم بمقترح محاولة احصاء (الذين فقدوا عقولهم) للفترة خلال السنوات الخمس الاخيرة (!)
    اشارة:2/ مرجعية كل المعلومات بشان اعداد الناخبين و الاصوات التي احرزها الفائزون و غير ذلك هي موقع المفوضية علي الشبكة
    والله الموفق

    أحدث المقالات

  • معاداة المقاومة الايرانية في العراق..لصالح من؟ بقلم منى سالم الجبوري 05-27-15, 10:00 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • أول جرح في محنتك* (نص في عامية اهلي) بقلم الحاج خليفة جودة 05-27-15, 09:43 AM, الحاج خليفة جودة
  • الاوامر تحكم المنع وليست الضروره ولا أي مسوغ بقلم صافي الياسري 05-27-15, 09:39 AM, صافي الياسري
  • كيلو دقيق .. أحدث المبادرات بقلم كمال الهِدي 05-27-15, 09:38 AM, كمال الهدي
  • هبط الدولار ؟ هبط الدولار ؟ وقصة (بدرالدين) محمود الكذاب ؟! بقلم د. حافظ قاسم 05-27-15, 09:36 AM, حافظ قاسم
  • الشعور بعمق المرارة حين ترى سودانير مقعدة!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-27-15, 09:31 AM, أبوبكر يوسف إبراهيم
  • الممارسات الفاسدة.. وكفاءة واستقلالية المفوضية.. عرض: محمد علي خوجلي 05-27-15, 08:06 AM, محمد علي خوجلي
  • أدركوا النيل الأبيض من كبوته!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-27-15, 08:04 AM, أبوبكر يوسف إبراهيم
  • إصلاح النظام الصحي التشخيص والعلاج (1) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 05-27-15, 08:03 AM, سيد عبد القادر قنات
  • كل نكبة وانتو طيبين..!! بقلم توفيق الحاج 05-27-15, 08:01 AM, توفيق الحاج
  • طوفان الحصانات الدستورية!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-27-15, 07:59 AM, أبوبكر يوسف إبراهيم
  • حقا نحتاج لحفل تنصيب ! بقلم عمر الشريف 05-27-15, 07:41 AM, عمر الشريف
  • الأنتخابات وأهدار المال العام بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان 05-27-15, 07:40 AM, محمد زين العابدين عثمان
  • مركبات دولة مجهولة الهوية!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-27-15, 07:37 AM, أبوبكر يوسف إبراهيم
  • دائِرة الجحِيمْ والرُعبْ والموت- القنابل تُرمى على رؤُس المدنيين والعالم المنافِق يصمُتْ صمتْ القبُو 05-27-15, 07:35 AM, حماد سند الكرتى
  • من الذي أشار بتخصيص النقل النهري ؟!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-27-15, 07:33 AM, أبوبكر يوسف إبراهيم
  • كيف تكتشف الفبركة فى نتائج الانتخابات ؟! بقلم د. زهير السراج * 05-27-15, 06:47 AM, زهير السراج
  • الحنين لإراقة الدماء .. لماذا ؟!! بقلم نورالدين مدني 05-27-15, 06:40 AM, نور الدين مدني
  • سمساعة ...وأزمة مشروع الجزيرة بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان 05-27-15, 06:39 AM, محمد زين العابدين عثمان
  • رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية بقلم د. بخيت النقر البطحاني 05-27-15, 06:35 AM, بخيت النقر البطحاني
  • رجال حول الترابي مراكز القوي داخل المؤتمر الشعبي..12/20 مدير مكتب الأمين العام(1) بقلم/ أبو بكر ا 05-27-15, 06:33 AM, أبوبكر الصدّيق
  • الزمن الجميل بعد مرحلة القرية (2) بقلم عبد المنعم الحسن محمد 05-27-15, 02:13 AM, عبد المنعم الحسن محمد
  • شعار نقود الأصلاح .... نستكمل النهضة بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان 05-27-15, 02:11 AM, محمد زين العابدين عثمان
  • شارع الحوادث : انهم فتية آمنوا برسالتهم!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 05-27-15, 02:09 AM, أبوبكر يوسف إبراهيم
  • ليت حيني كان قبل حينك بقلم هلال زاهر الساداتي 05-27-15, 02:07 AM, هلال زاهر الساداتى
  • 400 مليار جنيه ليوم واحد.. شحدة.. و قلِع! بقلم عثمان محمد حسن 05-27-15, 02:05 AM, عثمان محمد حسن
  • علماء السلطان وتخلف الاوطان بقلم صابر اركان 05-27-15, 01:36 AM, صابر اركان امريكانى ماميو
  • لا تلمـس طـفـلي ! بقلم بدور عبد المنعم عبداللطيف 05-27-15, 01:33 AM, بدور عبدالمنعم عبداللطيف
  • هجم النمر!! بقلم صلاح الدين عووضة 05-27-15, 01:27 AM, صلاح الدين عووضة
  • الجنوب بين سلفاكير وباقان (2- بقلم الطيب مصطفى 05-27-15, 01:26 AM, الطيب مصطفى
  • مجزرة أخرى ..!! بقلم الطاهر ساتي 05-27-15, 01:24 AM, الطاهر ساتي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de