هـل كان عـمر البشـير عام 1982 يبلغ رئيـسـه النمـيري بخطـورة الأسـلامـييـن في القوات المسلحة?

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 09:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الفساد
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-24-2007, 08:27 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هـل كان عـمر البشـير عام 1982 يبلغ رئيـسـه النمـيري بخطـورة الأسـلامـييـن في القوات المسلحة?

    مدير مكتب الرئيس جعفر نميري وسكريتره الخاص في حوار توثيقي ( 6 ):
    --------------------------------------------------------------------

    الـمـصـدر: جـريـدة " اخـبار اليوم " السودانيـة،
    بتاريـخ: 25-6-1428 هـ


    { اللواء (م) عمر محقر من بين الضباط الذين صنعوا مايو 1969م بحكم عمله كسكرتير للرئيس جعفر نميري الذي يحكم السودان 16عاما واختلف حولها الناس ما بين مؤيد ومعارض لكنها بلا شك كانت تجربة لاينساها السودانيون بدءا من معاركها مع الشيوعيين وانتهاء بالانتفاضة ، فنميري رغم الانتقادات التي وجهت له ظل صامدا يتقوي بالتكنوقراط ويغازل كل الاحزاب ويتنقل بين الافكار السياسية من اقصي اليسار الي اقصي اليمين حتي انتهي بالتجربة الاسلامية ، فيكف تقسم هذه الفترة (اخبار اليوم) عبر هذا الحوار التوثيقي مع اللواء (م) عمر محقر مدير مكتب نميري 69-1982 لكشف حقائق لم يطرقها الكثيرون وان ظلت علي تأثيرها .

    اللواء محقر يواصل كشف اسرار مايو ويتناول خلال هذه الحلقة نشاط عدنان خاشقجي وسيطرة بهاء الدين وصمت نميري ثم يتناول علاقة سابقة بالعقيد عمر البشير الذي كان يحرص على زيارته باستمرار بعد ان اهمل نميري الجيش وما قاله العقيد عمر حسن بعد تزايد نفوذ الاسلاميين.

    { اللواء محقر عندما نتحدث عن الفساد لا ننسى ما كان يتردد حول صفقات بهاءالدين وعدنان خاشقجي ماذا كان يتم بالتحديد؟
    - كان يتم بالفعل هذا الفساد بين الرجلين ولعل عدنان خاشقجي كان يعيش اغلب وقته في السودان وهو في الواقع سمسار عربي مطرود من السعودية ولي معه تجارب كثيرة ولا اتحدث من فراغ لقد طلب مني الرئىس في احدى المرات مرافقة السيدة بثينة (حرمه) الى لندن لتلقي العلاج في رحلة يتوقع لها 45 يوما وهو زمن لا يستطيع نميري بقاءه في الخارج فلذلك عرض علي موضوع المرافقة باعتباري اما هو او انا يمكن ان نقوم بهذا الواجب وبدأنا تدبير المبلغ وهو تقريبا (10 الاف استرليني) لاننا يفترض ان نذهب للاقامة على النفقة الخاصة وقد فعلت هذا لانني كنت قد علمت ان بهاءالدين كان بالفعل قد رتب لهذا الامر في الخارج وعبر ناس آخرين حيث رتب على عمل الاستضافة في مكان عدنان خاشقجي وزوجته ثريا وكانت تأتي الخرطوم احياناً من لندن وعندما علم بهاء الدين بسفرنا انزعج لاننا لم نتصل برئآسة الجمهورية لاي مخصصات وجاء بهاء الدين وقال ان زوجة رئيس الجمهورية يفترض ان تتعالج على نفقات الدولة فحضرت للرئيس وقلت له هل لك نفقة خاصة لامر هذا العلاج واوضح لي انه يمكن ان يدبرالامر وحيث قلت له نحن نريد الا نقيم تحت اي جهة اخرى وعلى ان يتم كل شيء على نفقتنا الخاصة الى حين مقابلة الاطباء وكان هذا بالتحديد سنة 1981 وذهبنا وتفاجأت بمقابلة ثريا زوجة عدنان خاشقجي تقابلنا في المطار وحملتنا الى منزلها كان قد قابلنا ايضاً السفير احمد سليمان واوضحت له ان اتفاقنا الا ننزل مع ناس خاشقجي ولا الاتصال بكم الا الاجتماعيات و اننا جئنا من هناك ورتبنا امرنا وما عندنا مشكلة واول ملاحظة ابدتها الحاجة بثينة انها تم انزالها في منزل او غرفة مليئة بلعب الاطفال ومصداقاً لذلك وفي اليوم الثاني ونحن جالسين في المنزل فجأة جاءت شابة في عمر 20 سنة داخلة على الصالون واول ما لمحتنا وقعت واغمي عليها وهي بنت اخت ثريا جاءت من جنوب افريقيا وكانت ربما لم يعجبها شكلنا كافارقة سود البنت انجليزية بيضاء اللون واعتذرت لنا ثريا وقامت بانهاءحفلها انا بعد ذلك قلت للحاجة ليس لنا بقاء هنا بعد اليوم واتصلت بالرئيس وقال لي افعل ما تريد واتصلت بالسفير واخبرته اننا حجزنا في قطار ليفربول قضينا فيها اسبوعين ثم عدنا للندن وعندما وصلناها علمت انه جاء عدنان بعدنا وغضب من زوجته كيف سمحت لهذه البنت تأتي في هذا الوقت وتتسبب فيما تسببت فيه والغريب اني واثناء وجودي هنالك كنت قد وجدت سانحة لزيارة والد عدنان خاشقجي وكان طريح الفراش في احد المستشفيات وعندما قابلته قال لي والله انتم سودانيين اصيلين انا ابني عدنان يأتي هنا ولا يسأل عني ولذا احب القول ان خاشقجي كان بالفعل سمسار متلاعب مع بهاء الدين في صفقات سرية.
    ولا اشك في موضوع العمولات فيها ان كانت %10 per او غيرها والرئيس نميري كنا عندما نخبره بذلك كان يطلب من التريث وعدم رمي الناس بالشبهات.

    '{ ماهي الصفقات التي كانت متداولة بين عدنان وبهاء الدين؟
    - بترول وسكر وتحويلات تأتي من الخارج.

    { قروض مثلاً؟
    - لا ليس قروض ولكن الحقيقة ان الرئيس نميري كان مستشاراً لكل العرب في افريقيا وبالذات الشيخ زايد والخليفة بن حمد عاهل قطر هؤلاء كانوا يعتمدون على الرئيس نميري بشكل كبير على المساعدات التي يمكن ان تقدم لافريقيا وكانت تأتي تحويلات كثيرة كان هنالك بعض التجار الذين يأتون القصر يجدون الفرصة حتى التحدث بالتلفون الخاص لنميري الـ hot line ونميري كان له اتصال مباشر مع كل الرؤساء الافارقة والعرب واذكر في مؤتمر القمة في الخرطوم وبتلفون للعاهل السعودي قام بارسال 60 عربة جديدة رئاسية وعندما قرر اراقة الخمر قال له العاهل السعودي اي اموال مطلوبة نحن على استعداد لدفعها كلها اذا تم بالفعل اراقتها والشيخ زايد كان يدفع كذلك.

    { اذن هذه الاموال لم تكن تذهب كلها لنميري؟
    - نميري كان لا يستلم مليم واحد ويوجه بارسالها للمالية فوراً حتى ان وزير المالية احياناً يحتار في البند الذي يدخلها به فيقول له اعتبرها تبرع من مواطن نميري لا يتسلم مليم ولعل بهاء استغل هذا الوضع.

    { هل كانت هناك اموال تدفع لحركات التحرر في افريقيا يقوم بذلك بهاء الدين؟
    - بهاءالدين لم تكن له علاقة بحركات التحرر

    { بهذه المناسبة نسأل متى بدأ انحدار مايو نحو الهاوية؟
    - بعد المصالحة الوطنية جاء نميري للولاية الثالثة ود. بهاء الدين كان يقول للرئيس ان اي مظهر عسكري عليك اشبه بنقطة الزيت الراجع في جلباب (التيترون) وقد ظل يردد هذا باستمرار ولذا بدأت الاحاديث تتواصل وتتقاطع في هذا الاتجاه وكثر الحديث حول موضوع القيادة نميري كان يصدر قرارات ولا يتراجع فيها وقد يتراجع في اشياء عامة لكنه في الاشياء الخاصة لا يتراجع نميري وجد تأييد في الخارج وحقيقة في التوجه الاسلامي وتطبيق الشريعة لم يكن بتأثير من الاخوان المسلمين وانما كان من نميري وقناعاته واهل الطرق الصوفية وقبلها كانت القيادة الرشيدة عندما طلب نميري من وزرائه بان كل واحد يتعاطى الخمر يجب ان يوضح له هذا منذ الآن حتى لا يستمر معه وقد رد الوزراء بالاجماع بالايجاب ما عدا واحد وقال انه لن يترك الخمرة وانا هنا احجب اسمه.

    { المهم هل قال هذا مازحاً ام جاد؟؟
    - قال هذا جاداً طبعاً ومضينا خطوات وكما قلت عندما اخذ بهاء الدين يردد للرئيس بانك وصلت لمرحلة يجب ان يبتعد عنك هذا الكاكي.. لقد جاء مدير الاستخبارات ولمدى 3 اشهر يرفض نميري مقابلته.

    { لماذا هل استغنى بالامن؟
    - رفد نائب رئيس جهاز الامن عبد المنعم بري وهو الذي كما ذكرت في الشجرة اثناء احداث 1979 ونميري ابدى عدم اهتمام واضح بهذا الامر بل رفض حتى دخول القيادة العامة ومنذ فبراير 1982 - نوفمبر 1982 لم يذهب لها وحدثت قطيعة واذكر العقيد عمر حسن احمد البشير (الرئيس الحالي) كان كثيراً ما يأتيني في المكتب في تلك الفترة من يوليو 81- حتى 1985 وبشكل يومي.

    { ما الذي يدفع للزيارة بهذا الانتظام؟
    - كان يتم نقاش في قضايا تتعلق بالجيش وعدم زيارة الرئيس للقيادة والالتقاء بالضباط وموضوع ان الكيزان اخذوا كل شيء واستلموا كل شيء وبعد قليل ستجد نفسنا في الشارع.

    { الكيزان الاخوان المسلمين؟
    - نعم.. نعم وكان يقول لي الكيزان استلموا كل شيء وفضلت انت اخر زول احسن تبعد كدا او كدا لنضربه.

    { يضرب من؟
    - يضرب نميري اي بمعنى محاولة تغيير النظام يعني فقلت له يا عمر هذا الامر صعب شوية الآن.
    المهم في الامر كلنا زهجنا من النظام.

    { ما الرتبة التي كان يشغلها انذاك؟؟
    - كان عقيد في المظلات.

    { ما هي العلاقة التي يأتيك بها؟
    - زمالة الجيش والاخاء والمودة وكانت منتشرة في الجيش.

    { سيادة اللواء ذكرت في احدى المرات بانك وصلت لقناعة في لحظة بانك اما ان تترك نميري او تطلق رصاصة عليه ما اسباب هذه القناعة؟
    - والله احد الاسباب تساهله الشديد مع الدكتور بهاء الدين محمد ادريس وثانياً بعده من القيادة العامة ورضاؤه عما كان يتم من قبل المحاكم الناجزة وتأييده لها والموقف العام في الجنوب بعد تقسيم الولايات الجنوبية.

    { في تلك الظروف التي سبقت مغادرتك للقصر هل تمت مواجهة بينك ونميري خلالها؟
    - والله انا حضرت للرئيس وقلت له انا لم اعد احتمل البقاء في القصر وكان ذلك في يوليو 1981 وقد تجاهل الرئيس هذا الحديث الى ان وصلنا لمرحلة احضار احدى الآنسات لتصبح مدير المكتب في يوليو 1983 وزوجها وزير رد المظالم شعرت اني لم اعد احتمل وجودي في القصر وكررت الطلب واوضحت له باني اريد العمل بالزراعة فقال لي هذه فرصة نقوم بتعيينك محافظ على كسلا فقلت له السيد الرئيس أهلي يعتقدون اني نائبك كيف اذهب لهم لاكون محافظ فضلاً باني لا اريد هذه الوظيفة اريد ان ارتاح وحقيقة فقد شعرت ان جعفر نميري الذي بذلت من اجله في اكثر من موقف حياتي في زمالة زادت عن الثلاثين عاما وفي ظروف شدة وصعبة لم يقدر الامر لقد طلب مني امر المحافظ وان اقوم بدراسة حول موضوع الحكم المحلي الاقليمي وذهبت الى المنزل وسمعت بتعييني في الراديو المهم استعنت ببعض الضباط الاداريين السابقين وقمت بعمل هذه الدراسة وعدت طلبت اعفائي نهائياًَ من اي مسئولية ومن هناك ودعنا بعض لم اكن سعيد بذلك ولكنني كنت اشعر ان نميري عهده بدأ ينتهي..

    { سعادة اللواء عرفنا ان علاقتك مع نميري متوقفة الآن ولمدى 8 اشهر ما هي الاسباب الحالية؟
    - كما قلت فاني فارقت نميري في مارس في المؤتمر القومي الرابع للاتحاد الاشتراكي 1983 وكنت متوقع نهاية مايو في اية لحظة وما كنت مستعد للدفاع عن مايو او نميري من جديد لان العطاء الذي قدمته كان كافياً لرجل مثل نميري له شجاعته وقدراته واقول الحق.
                  

08-24-2007, 08:46 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـل كان عـمر البشـير عام 1982 يبلغ رئيـسـه النمـيري بخطـورة الأسـلامـييـن في القوات المسلح (Re: بكري الصايغ)

    النميري يخطط للعودة للحكم في السودان ويؤكد لن أظل «الرئيس الأسبق».
    ----------------------------------------------------------------
    جـريـدة "الشرق والاوسـط "

    الاثنيـن 04 ربيـع الثانـى 1422 هـ 25 يونيو 2001

    العدد 8245

    الخرطوم: سعيد محمد الحسن.

    لفت الرئيس السوداني الاسبق جعفر نميري الذي حكم السودان على مدى ستة عشر عاماً (مايو /ايار 1969 ـ ابريل /نيسان 1985) بنشاطه السياسي لدى عودته الأخيرة من الولايات المتحدة، حيث أعلن عن اجرائه مباحثات مع مسؤولي الادارة الأميركية بواشنطن وبحث معهم قضية السلام بالسودان.
    كما انه سارع الى دعوة تنظيمه السياسي «تحالف قوى الشعب العاملة» لمؤتمر عقد مؤخراً بالخرطوم وطرح أمامه برنامجاً من خمس نقاط لدرء المخاطر عن البلاد والتي تهدد أمنها القومي، واعتبر ان الالتفاف حول هذا البرنامج يؤدي لتحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الحرب واحلال السلام بالسودان.

    وحذر جعفر نميري من التدخل الأجنبي وتمزيق البلاد وطالب بسلوك سياسي يطمئن المؤسسة العسكرية ويؤكد لها الاحترام والتقدير ويعزز قدراتها القتالية ويحفظ لها مكانتها السامية.

    وانتقد نميري من وصفهم بالمتطاولين على نظام مايو ومبادئه وانجازاته وقال «ان منهم من تبوأ أعلى مناصبه، ومنهم من ركب قطاره في محطاته المختلفة، ومنهم من ظل يلهث وراءه محاولاً الركوب».

    قال نميري «من لم يكن فيها يوماً من أيامها فليرمها بحجر».

    وقد كان مفاجئاً للدوائر السياسية عودة ابو القاسم محمد ابراهيم النائب الأول الأسبق لرئيس الجمهورية ابان الحكم المايوي الى تنظيم «قوى الشعب العاملة» وتخليه عن نظام الانقاذ الوطني الذي عمل فيه كوزير لشؤون المجلس الوطني وكوزير للصحة، وخاض الانتخابات الأخيرة وفاز كعضو في المجلس الوطني.

    وقد أعلن جعفر نميري تشكيل المكتب السياسي لحزبه برئاسته وعضوية ثلاثة من اعضاء مجلس قيادة ثورة مايو 1969 وهم خالد حسن عباس ومأمون عوض ابو زيد وزين العابدين محمد احمد، كما ضم المكتب السياسي عدداً من الوزراء الذين عملوا في فترات متفاوتة في النظام المايوي ويضم المكتب السياسي 22 عضواً.

    كما كلف الرئيس الاسبق جعفر نميري قياديي حزبه اللواء خالد حسن عباس وزير الدفاع الأسبق والرائد مأمون عوض ابو زيد رئيس جهاز الأمن الوطني الأسبق لينوبا عنه في تسليم رسالة الى الفريق عمر البشير حيث تسلمها مستشار الشؤون الأمنية لرئيس الجمهورية اللواء الطيب محمد خير وقد دعت الرسالة الى وحدة الصف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية والوقوف خلف القوات المسلحة من أجل الحفاظ على وحدة واستقرار البلاد ضد أي عدوان يستهدف مقدرات الشعب. وقد أعرب مستشار رئيس الجمهورية من جانبه عن تقديره للموقف الوطني لتنظيم القوى العاملة وأشاد بمبادرته بحسبانها تصب في خانة العمل الوطني الذي تحتاج اليه البلاد في المرحلة الحالية على وجه الخصوص.

    وكان الرئيس الاسبق نميري عاد الى البلاد بعد نحو عشر سنوات امضاها في مصر، في اطار الانفراج السياسي حيث حظي بترحيب واسع، وقد خاض الانتخابات الرئاسية التي أجريت في فبراير (شباط) 2001 كمنافس للفريق عمر البشير وقد نال أعلى الأصوت من بين المرشحين بعد الفريق البشير.

    ويعتقد المراقبون ان الرئيس الاسبق جعفر نميري ما تزال تراوده طموحاته في العودة الى الحكم مرة أخرى وانه يهيئ نفسه للانتخابات الرئاسية للدورة القادمة في فبراير (شباط) 2004 ولذلك أخذ مبكراً في القيام بنشاط سياسي واسع وفي التجاوب مع الطروحات الشعبية في التعددية الحزبية والديمقراطية وللتداول السلمي للسلطة، وقد نقل عنه قوله، انه لن «يظل الرئيس الاسبق ولن يموت وهو الرئيس الاسبق».


    مابيـن غـمـضـة عـيـن وانتباهنتهـا،
    يغـيـر اللـه مـن حـال الـي حـال

    لـو كانت دائـمـة لـما ألـت اليـك
                  

08-24-2007, 09:58 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـل كان عـمر البشـير عام 1982 يبلغ رئيـسـه النمـيري بخطـورة الأسـلامـييـن في القوات المسلح (Re: بكري الصايغ)

    "واذكر ان العقيد عمر حسن احمد البشير (الرئيس الحالي) كان كثيراً ما يأتيني في المكتب في تلك الفترة من يوليو 81- حتى 1985 وبشكل يومي".
    اللواء (م) عمر محقر.

    مـنتـهـي الفـوضـي عـدم الأنـضـباط العـسـكري:
    ------------------------------------------------
    العـقيـد عـمر البشـيـر يتـرك مكـتبه بالقيادة العـامـة ويـذهـب لـمكتب اللواء عـمـرمـحـقر و" اخـر ونـسـة " و " شـاي داخـل، وشـاي طـالع!!" وقـطـيعة في ناس الجـيـش وفـتـن في "الأسـلامـييـن " وتقـديـم تقارير بلا احـترام للتسـلسـل الهـرمي ورأسـآ لـنميـري!!!والـحكاية مـش مـرة واحـدة ولكـن.... كـل يوم بـحـسـب كـلام مـدير مكتب نـميـري!!!!

    حـكـم!!!
                  

08-24-2007, 11:35 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـل كان عـمر البشـير عام 1982 يبلغ رئيـسـه النمـيري بخطـورة الأسـلامـييـن في القوات المسلح (Re: بكري الصايغ)

    هـل كـان العقيـد عمر البشـيـر وقتها مكـلف رسـميآ من قبل جـماعـته الأسـلامـية في القوات المـسلحـة وان يـداوم علي زيارة مكـتب الرئـيس النمـيري في القصـر والقيادة العامـة لـجـس النبض ومعـرفة ان كانت خـلاياهـم الأسـلامية " الـسـرية " قـد انكـشـف غـطاءها, وامـداد مـدير مكـتب النمـيري بـمعلومات مـضـللة لزوم التـمويـه والتغـطيـة?.
                  

08-24-2007, 10:02 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـل كان عـمر البشـير عام 1982 يبلغ رئيـسـه النمـيري بخطـورة الأسـلامـييـن في القوات المسلح (Re: بكري الصايغ)

    1- العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يعلق على كتاب الجيش السوداني والسياسة.
    ------------------------------------------------------------------
    المنتدى العام ل "سودانيز أون لاين " دوت كوم
    مواضيع توثيقية متميِّزة.


    (15 مارس 2004

    الأستاذ د/ جمال الدين بلال عوض

    عاطر التحايا.

    تعرض الفريق عبد الرحمن سعيد في ملاحظته لارتباط العميد عمر حسن البشير بالتورط في التبليغ عن مجموعة الضباط إبان الفترة الانقالية بعد أن نصحه اللواء مهندس محمد الهادي المأمون المرضي وكلاهما ينتميان لتنظيم الجبهة الاسلامية القومية.

    العميد عمر حسن البشير وغيره ممن يحسبون على التيار الاسلامي كانت لديهم النية للتحرك عسكريا لاحداث تغيير سياسي في البلاد لصالح الجبهة الاسلامية القومية وقد سرب هذا الخبر لمجلة الدستور قبل انقلاب 30 يونيو 1989 ولم يجد إهتمام الجهات الأمنية والسياسية في البلاد التي كانت تغض الطرف عن كثير من الممارسات الخاطئة التي إنتهجتها الجبهة الاسلامية القومية خاصة اصرارها على إبقاء قوانين سبتمبر وإخراجها لمظاهرة المصاحف في رمضان بالبصات وإعتراضها على بيان مشروع السلام الذي وقعه الميرغني مع قرنق في عام 1988 وكان كفيلاً بإخراج البلاد من حالة الحرب الأهلية التي كانت السبب المباشر في مذكرة الجيش للقوى السياسية كانذار مبكر للخروج من مرحلة الفوضى السياسية التي كانت تعيشها البلاد في تلك الفترة.

    كانت هنالك كثيراً من المؤشرات التي تؤكد ضلوع الجبهة الاسلامية القومية في التاَمر ضد السلطة الشرعية بكل السبل الممكنة بما في ذلك الانقلاب العسكري ولكن عناصرها لم تكن تملك الجرأة على فعل ذلك ولم تُقدم على تنفيذ الانقلاب إلا بعد أن تهيأت لها كل الظروف بعد مذكرة القيادة العامة وبالتأكيد هناك جهات أمنية كثيرة في مواقع مختلفة ساعدت على عدم إتخاذ التدابير اللازمة في مواجهة هذه الارهاصات بالتاَمر لصالح الجبهة الاسلامية القومية التي كانت أكثر جهة سياسية إستمتاعا بالفترة الديقراطية واتفق مع الدكتور جمال بأن هذا الجانب يحتاج لكثير من الايضاحات التقصي والتوثيق والأستاذ الصحفي حيدر طه قدم جهد كبير في ذلك في كتابه " الأخوان والعسكر ". هذا ما لزم إيضاحه والسلام.

    عميد أ. ح. عبد الرحمن خوجلي.


    2- العميد أ.ح. عبد الرحمن خوجلي يعلق على كتاب الجيش السوداني والسياسة.
    ---------------------------------------------------------------------

    اشارالتعليق الذي كتبه الفريق عبد الرحمن سعيد لبعض المواضيع التي تتطلب مزيد من البحث والتقصي من المتابعين والمهتمين بتوثيق هذه الفترة الهامة من تاريخ السودان. مثلاً، اشار لعلاقة عمر حسن البشير بالاعتقالات التي تعرض لها بعض العسكريين منهم عثمان البلول. برزت أيضا علاقة عمر حسن البشير بمأمون الهادي المرضي، لم يذكر الفريق عبد الرحمن اسم التنظيم السياسي الذي جمع عمر بالمرضي، قد يكون اسم التنظيم معروف للمهتمين بالشأن السوداني وهو بدون شك غير معروف لكل القارئيين. نشرت مجلة الدستور قبل فترة طويلة من انقلاب الجبهة الاسلامية القومية في 30/6/1989 تقرير يفيد بعلاقة ما بين عمر حسن البشير وانقلاب تدبره جهة سياسية معينه.
    من الواضح أن الفترة التي سبقت انقلاب 30/6/1989 شهدت كثير من التحركات التاَمرية ضد الحكم الديمقراطي. ما هو دور المؤسسة العسكرية في فضح هذه المؤامرات وكشفها؟ وكذلك ما هو دور قيادات الأحزاب السياسية في رفع درجة الاستعداد لمقاومة أي تحرك تاَمري لوأد الديمقراطية؟ وهل رفع شعارات اليقطة وحدها تكفي في مثل هذه الأحوال؟
    هذه بعض الأسئلة التي ربما تساعد الاجابة عليها اضافة بعض الحقائق المهمة عن الفترة التي سبقت انقلاب 30/6/1989 .
    ولكم تحياتي.
    جمال الدين بلال.



                  

08-24-2007, 11:07 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـل كان عـمر البشـير عام 1982 يبلغ رئيـسـه النمـيري بخطـورة الأسـلامـييـن في القوات المسلح (Re: بكري الصايغ)

    1-
    تعرض الفريق عبد الرحمن سعيد في ملاحظته لارتباط العميد عمر حسن البشير بالتورط في التبليغ عن مجموعة الضباط إبان الفترة الانقالية بعد أن نصحه اللواء مهندس محمد الهادي المأمون المرضي وكلاهما ينتميان لتنظيم الجبهة الاسلامية القومية.

    2-
    اشارالتعليق الذي كتبه الفريق عبد الرحمن سعيد لبعض المواضيع التي تتطلب مزيد من البحث والتقصي من المتابعين والمهتمين بتوثيق هذه الفترة الهامة من تاريخ السودان. مثلاً، اشار لعلاقة عمر حسن البشير بالاعتقالات التي تعرض لها بعض العسكريين منهم عثمان البلول.

    هـل كان البشـيـر يتـحـرك من تلقاء نفسـه مـن أجـل مصـلـحـة ذاتيـة ويـقوم بالتبليغ عـن زمـلاءه الـضـباط ام كانت مـهام حـزبية مـكلف بـها وإنـجـازهـا دون النـظـر لأي اعـتبارات اخـري اخـلاقيـة?،

    مـاهـي قـصـة الاعتقالات التي تعرض لها بعض العسكريين منهم عثمان البلول?

    هـناك أمـور كـثيـرة غـامـضـة فـي حـياة البشـيـر لايـمكن لاأحـدآ ان يـفك طـلاسـمـها الا الـذين عـاصـروه عـن قـرب اثناء عـمله بالقوات الـمسلحـة!!
                  

08-25-2007, 03:27 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـل كان عـمر البشـير عام 1982 يبلغ رئيـسـه النمـيري بخطـورة الأسـلامـييـن في القوات المسلح (Re: بكري الصايغ)

    أيام مع جعفر نميري .. أسرار ومواقف.
    ------------------------------------

    " الوطن " صحيفة يومية سياسية مستقلة.

    العدد رقم: 1532

    2007-08-24

    من " دفاتر الذكريات "

    بقلم : جمال عنقرة.


    هل صحيح ان الجبهة الإسلامية سرقت إنقلاب الإنقاذ من المايويين..؟
    الفريق عبد الرحمن سعيد كشف إنقلاب 18 يونيو والشهيد الزبير اعتقل دون ان يشارك
    العميد أحمد فضل الله طلب من البشير اعلان نميري رئيساً للإنقاذ ففصله مــــــن الجيش
    قصص وطرائف عجيبة للمشير نميري مع المشائخ وأهل الباطن.
    ------------

    وصلتني ردود فعل واتصالات واستفسارات عديدة حول بعض ماورد في الحلقات السابقة التي نشرت فيها بعض مايجئ في كتابي «ايام مع جعفر نميري.. اسرار ومواقف» والذي هو تحت الطبع الآن .. ولان الحلقات الاخيرة تركزت حول العلاقة بين نميري والإسلاميين ومحاولتي الانقلاب في 18 و30 يونيو 1989 فإن أكثر الاسئلة دارت في هذا الفلك، ولان بعض ماجاء في تلك الإستفسارات يرد بعضه في الحلقات القادمة بإذن الله تعالى.

    ونرد تفاصيله الموثقة في الكتاب الذي آمل ان يرى النور قريباً بإذنه تعالى فإنني اثرت المضي قدماً في نثر بعض اسرار ومواقف تلك الفترة .. وعندما يصدر الكتاب ندير حوله حواراً أكبر.
    بعد توتر العلاقة بين نميري وحكومة الإنقاذ الجديدة في شهرها الثالث اثر نشر مذكرة المشير نميري للرئيس البشير وصحبه ورد الحكومة عليها عبر تصريحي عضو مجلس قيادة الثورة ومسؤول الأمن العميد ابراهيم نايل ايدام ووزير الاعلام الاستاذ علي شمو، طلب نميري من العميد احمد فضل الله قائد الانقلاب المايوي في 18/6/1989 واحد الذين كانوا يزعمون ان الانقاذ انقلاب مايوي طلب نميري منه الحضور الى الخرطوم للمزيد من التشاور.

    حضر احمد فضل الله في القاهرة وجلس الينا مع المشير جعفر نميري يحكي تفاصيل أحداث 18/6/1989م فعلمنا منه انه لم يكن هناك تنسيق بينه وبين الجبهة الاسلامية القومية لحركته الإنقلابية التي اعتقل فيها معه العميد الزبير محمد صالح واخرون، وانما كان يتصل احمد بمجموعة من الضباط من بينهم الشهيد الزبير خلال حملته للتعبئة للإنقلاب وكان برنامج احمد فضل الله التعبوي يرتكز على تماسك وقوة المؤسسة العسكرية على ايام حكم الرئيس جعفر نميري، وعندما ايقن ان اتجاهه صار غالباً وسط الجيش اتصل بالفريق عبد الرحمن سعيد نائب رئيس هيئة الاركان ونقل له ذات الفكرة، وعرض عليه منصب القائد العام للقوات المسلحة في حالة نجاح الانقلاب وعودة نميري.. وحسب قول احمد فضل الله ان عبد الرحمن سعيد وافق بذلك وطلب من احمد ان يوافيه بالاخبار أولاً باول وبتفاصيل تحركاتهم.

    وفي يوم السبت الموافق 18/6/1989م اتصل احمد فضل الله بعبد الرحمن سعيد ثانية وأخبره ان الامور جاهزة وان التحرك سيكون يوم الاثنين 20/6/1989م فطلب عبد الرحمن سعيد من احمد فضل الله اسماء الضباط المشاركين في التحرك فسلمه احمد كشفاً بذلك.

    وبمجرد خروج احمد فضل الله ، اتصل الفريق عبد الرحمن سعيد باللواء صلاح مصطفى مدير الإستخبارات العسكرية وأخبره بما علمه من العميد احمد فضل الله ، وسلمه كشف قادة التحرك وامرهم باعتقالهم ، فاعتقلوا جميعاً من منازلهم واعتقل معهم بعض السياسيين المايويين واعتقل الاستاذ سيد احمد خليفة رئيس تحرير «الوطن» الذي كان قد اجرى حواراً داوياً مع جعفر نميري في القاهرة اعتبرته الحكومة مدخلاً للإنقلاب المايوي.

    وفي صباح يوم الجمعة 30/6/1989 جاء العميد عمر حسن احمد البشير الى العميد فضل الله وابلغه انهم قد حققوا رغبات المؤسسة العسكرية واستولوا على السلطة لتصحيح الأوضاع السياسية بالبلاد واطلق البشير احمد فضل الله ومجموعته العسكرية التي كانت قد اعتقلت معه وفيها العميد الزبير محمد صالح.

    شاركت المجموعة الاولى مع المجموعة الثانية في التأمين، وذكر لنا احمد فضل الله انه طاف على كل الأسلحة في العاصمة القومية وأطرافها وابلغهم بأن هذا الإنقلاب تم باسم تحالف قوى الشعب العاملة وانه قام من أجل عودة سلطة مايو وإعادة المشير جعفر نميري لحكم السودان.
    منذ اللحظات الاولى اختلف العميد احمد فضل الله مع البشير ومجموعته، فبينما كان احمد يرى ضرورة استدعاء نميري واعلانه رئيساً للجمهورية كان الباقوت على عكس ذلك تماماً، فبعضهم يرى الإنعزال التام عن مايو وجعفر نميري، وبعض آخر يرى التدرج في العلاقة مع مايو ونميري.

    فلم يعجب هذا القول العميد احمد فضل الله وبدأ يتحدث داخل القيادة العامة وفي الاسلحة المختلفة مدعياً ان المايويين صنعوا الانقلاب وان الجبهة الاسلامية سرقته منهم.

    وعندما علا صوته وصار يهدد ويتوعد فصلوه من الجيش واحالوه الى التقاعد وجاء الى القاهرة بناء على طلب نميري.

    كان نميري يتوقع ان احمد فضل الله يعد لإنقلاب عسكري من خلال الإنقضاض على حكومة الإنقاذ، وذلك حسب اتصالات الخرطوم وبرغم اني كنت اعتقد ذلك ايضاً لكنني بعدما التقيت احمد في القاهرة وكان يسكن معي ايقنت انه جاء ليذهب الى دولة الامارات العربية المتحدة بحثاً عن عمل بعد ان تم فصله من الجيش، وعندما قلت ذلك للمشير نميري رد عليّ ان هذا جزء من الخطة لأجل التمويه، وظل نميري يحاصر احمد فضل الله بهذه المفاهيم حتى دخل الأخير في أوهام احتمال احداث انقلاب بالتلفون من القاهرة، وصار يسعى لذلك.

    ومن الاشياء التي ساهمت في اقناع احمد فضل الله بامكانية قيادة انقلاب بالتلفون ان هناك مجموعة ممن يدعون علم الباطن كانوا يحاصرون نميري ببشارات العودة، وهذه المجموعات احسنت استغلال ظروف الرجل وتعلقه بالمشائخ والصالحين، وايمانه بكرامات الاولياء وبركات العابدين، وكان على رأس هؤلاء شاب سوداني اسمه «شيخ الصادق» وهذا كان له سحر عجيب استطاع ان يؤثر في الرجل، وكان له سحر عجيب تمكن من التأثير به على الرجل وامتد اثره الى احمد فضل الله، وكان يحاصرهما بالهواتف والبشارات وكان الهاتف يأمر كل يوم بشئ للعميد احمد فضل الله، فمرة يأتيه بعصا بمواصفات معينة ومن مكان معين، ومرة يهديه سبحة، واخرى عطراً وهكذا.

    وأذكر يوماً امرهم الهاتف بزيارة ضريح السيد احمد البدوي في طنطا، فذهبوا الى هنالك وكان معهم احد اصدقاء شيخ الصادق الذي يشاركه الهواتف ويدعى«محمد» وبعد هذه الزيارة احمد فضل الله تغيراً تماماً ، وصار اكثر يقيناً بالباطن وبالهاتف وبكرامات شيخ الصادق، فأخبرني ان امراً عجيباً قد حدث اثناء الزيارة ، فعندما قدموا لزيارة الضريح وكان الناس يتزاحمون عليه ، وكانوا من كل الجنسيات العربية وغير العربية ، اطل رجل من داخل الضريح يفسح الناس، ويأمرهم بالإفساح للقادمين وقال للحاضرين افسحوا الطريق للوزراء ، فهؤلاء مأذونون ، فاستجاب الجميع وفسحوا الطريق وزار احمد وصاحباه وتبركوا ببركة السيد البدوي وعاد ثلاثتهم الى السيارة للعودة، وفي طريق خروجهم وهم يهمون بركوب السيارة ظهر اليهم رجل اخر ، وعندما مر عليه شيخ الصادق حياه «اهلاً ياشيخنا» وعندما جاء صاحبه حياه« اهلاً يامولانا» وعندما قدم احمد فضل الله حياه «اهلاً سعادتك» الامر الذي اذهل احمد اذ ان ثلاثتهم كان يرتدي الزي الشعبي السوداني «الجلابية والعمه والشال» فجاء احمد فضل الله مذهولاً ومعتبراً ذلك هاتفاً واشارة.
    واذكر انه استيقظ صباح اليوم التالي واخبرني انه رأى في المنام انه هو والرئيس نميري وبصحبتهم الرئيس المصري محمد حسني مبارك على متن طائرة واحدة في طريقها الى السودان، وكان في استقبالهم بمطار الخرطوم الفريق عمر البشير فحياهم التحية العسكرية وتقدمهم لتفقد طابور الشرف، وبعد الانتهاء قام الفريق البشير بتسليم العلم السوداني للرئيس مبارك الذي قام بدوره بتسليمه للرئيس نميري واختفى عندها البشير وتقدم نميري وسار خلفه احمد فضل الله.

    ومنذ ذاك اليوم بدأ احمد في الايمان والتسليم بالهاتف وكان ينتظر يومياً مجئ شيخ الصادق بامر الهاتف وكثرت الهواتف والاشارات .. واذكر على تلك الايام كانت زوجتي حبلى وكانت هي بالسودان فاتصلت بي من هناك يوم 3/11/1989م واخبرتني انها قد وضعت بنتاً وانها اختارت لها اسم «يسرا» ولم يكن هذا الاسم متفقاً عليه بيننا، وعندما اخبرتهم بذلك قال لي شيخ الصادق ان هذه اشارة وان زوجتي هذه امرأة صالحة «ان مع العسر يسرا».

    لم يكن الصادق وحده الذي يهاتف نميري ويأتيه بالبشارات، فهنالك مجموعات اخرى، فكان هناك شيخ «يس» وهو من اهل الباطن المصريين وكذلك صاحب «البلورة» السيد «الألوس» وهذا يدعى علم النجوم وله صحيفة تصدر في لندن باسم «البلورة» متخصصة في نبوءات الزعماء والمشاهير، ولقد اصدر اعداداً خاصة من صحيفته تبشر بعودة نميري للحكم ، وجاء الى القاهرة يحمل صوراً منها ، ومن بعض التسجيلات على اشرطة فيديو صورها لهذا الغرض ، وكانت الزيارة بترتيب من الاستاذ فؤاد مطر صاحب مجلة «التضامن» وهو صديق مشترك للمشير نميري ولصاحب البلورة.

    وهناك ايضاً هاتف يأتي من دبي من سيدة سودانية تدعى «ام المهدي» وهذه جاءت في زيارة خاصة للمشير نميري في القاهرة ومعها زوجها واحد اهل الباطن الافارقة وهو دبلوماسي.
    وكان لقاؤهم مع نميري كوميدياً جداً وكان مليئاً بالإشارات والبشارات وشهدنا اللقاء الاول مع الاخ عوض جاد الرب.

    وكان من اهل الباطن الذين يهاتفون نميري شيخ مصري كان يحاصره ببشارات العودة، وكان يقول كلاماً خارجاً عن حدود الدين والاخلاق والادب مع نميري وكان نميري يقبل تأويله، وكان هذا الرجل قد اسر الينا يوماً مع الاخ الواثق بعد ان تجاوز كل الحدود مع الرئيس ان نميري بحاجة الى جرعات كبيرة من هذا النوع حتى يستعد لإستقبال الرسالة.

    وكان نميري يتصل ايضاً مع احد الشيوخ السودانيين من ذوي الأصول النيجيرية وهو خبير في الاعشاب كان قد سجن في السعودية بتهمة ممارسة الدجل والشعوذة وتوسط له الرئيس نميري واطلق سراحه والحقه في السودان بالمركز القومي للبحوث وعرف بعد ذلك باسم «الدكتور».

    واذكر يوماً كنت جالساً فيه مع نميري حول مائدة الغداء فأخبرني ان هاتفاً قد اتاه صباح نفس اليوم وامره بالاعتكاف عشرين يوماً يكون بعدها يوم العودة لحكم السودان، ونفس الهاتف كان قد خابر شيخ الصادق وامره بالاعتكاف اسبوعاً واحداً.

    وفي اليوم التالي للهاتف انقطع نميري عنا وعن كل دنيا الناس ودخل معتكفه ، وكذلك الصادق اعتكف في مكان اخر ، وانقطع اتصالنا بالريس تماماً .. وبعد خمسة ايام اتصل بي نميري تلفونياً وانا بين مصدق ومكذب ، فكيف يفعل ذلك وهو مازال معتكفاً ، وكان في اول يوم لاعتكافه وقبل دخوله بلحظات قد جاء الى مصر الاستاذ احمد عبد الحليم واللواء جوزيف لاقو وطلبا ملاقاته، لاسيما الاول الذي كان ينوي مناقشة امور مهمة معه كان نميري نفسه يسعى لمناقشتها معه، الا ان المشير اصر على ان يكون ذلك في الدقائق المحدودة المتبقية قبل دخول الخلوة.

    وهذه لم تكن تكفي لوصول الاستاذ احمد عبد الحليم من فندق شيراتون الجزيرة حيث يقيم الى قصر النصر في مصر الجديدة حيث يسكن المشير جعفر نميري.

    وكان خيار نميري الثاني ان ينتظر احمد عبد الحليم عشرين يوماً في القاهرة لمقابلته بعد انتهاء الإعتكاف، فعندما اتصل بي نميري بعد خمسة ايام تلفونياً واحس بدهشتي لاتصاله من داخل الخلوة اخبرني ان هاتفاً قد جاءه وقطع الخلوة وان مداها اختصر بمدد من الله تعالى وملائكته الكرام وعباده الصالحين.

    وبعد يومين خرج شيخ الصادق من خلوته وجاء يرتدي زياً فلكورياً مضحكاً، ولكنه كان ضمن الهاتف ، والتقى الرجلان لقاء ملائكياً محضوراً وكان الحديث عذباً فسكرنا من حلاوة القول وانتشينا من طيب العطر، وبدأنا نعد العدة من اجل العودة وامتد الانتظار وطال دون ان تلوح بارقة امل في الافق.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de