لاول مرة في تاريخ هيكلة (الخدمةالـمدنية) بالسودان: وزارة الخارجية تتبع جـهاز أمن الدولة!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الفساد
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-24-2008, 06:55 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لاول مرة في تاريخ هيكلة (الخدمةالـمدنية) بالسودان: وزارة الخارجية تتبع جـهاز أمن الدولة!!

    رئيس جهاز الأمن صلاح قوش يكافىء القتلة والمجرمين!!
    ___________________________________________________

    المنتدى العام ل ( سودانيز أون لاين ) دوت كوم.

    24-01-2008,

    محمد أحمد الريح:

    مدير بيوت الأشباح ضابط الأمن محمد الأمين محمد الأمين مستشاراً بسفارة دبى
    مقدمة لابد منها:-

    حينما قام لفيف من الصحافيين بتلبية الدعوة التى قدمها لهم رئيس جهاز الأمن والأستخبارات قبل عامين لتناول إفطار رمضان على مائدته الفخيمة وجاءوا صبيحة اليوم التالى يزينون صحفهم بما لمسوه من كرم الضيافة وحسن الإستقبال وما أبداه السيد رئيس الجهاز من الحفاوة والنوايا الطيبة وتصريحاته بأن الجهاز سيفتتح مكتباً لتلقى شكاوى المواطنين وأن جميع الممارسات السيئة ستختفى الى الأبد وأن الجهاز سيسير على هدى تعاليم الإسلام السمحة كنا على يقين تام من أن السادة الصحافيين قد انطلت عليهم هذه الأكذوبة لمعرفتنا التامةّ بالسيد رئيس الجهاز منذ أن كان ضابطاً صغيرأً بالجهاز وما نالنا منه شخصياً من تعذيب وإهانة وإنتهاك لحقوق الأنسان وحرماته وما كان يصرح به لنا أ ثناء إعتقالنا بذات الجهاز الذى يرأسه الآن بأنهم هنا لا يعرفون شيئاً إسمه الإسلام! وأنهم على استعداد لإحضار زوجاتنا وإغتصابهن أمام ناظرينا لإجبارنا على الإعتراف!

    على الرغم من هذا اليقين ومعرفتنا التامة بالمدعو صلاح قوش إلاّ أننا كدنا أن نكذب أنفسنا ونصدق التصريحات الرمضانية حينما رأينا السيد قوش يقوم بالحج والعمره إلى مقر إدارة الإستخبارات الأمريكية بولاية فيرجينيا مستخدماً طائرات السى آى إيه وبعد أن قرأنا ما كتبته الصحف الأمريكية ذات الصلة الوثيقة بهذا الجهازعن تعاون جهاز المخابرات السودانىمعهم وتجنيده للعملاء بالعراق والصومال وعن تسليم العشرات من الإرهابيين ممن كانوا يطلقون عليهم المجاهدبن الى المخابرات الأمريكية او إلى بلادهم وما صرّح به قوش شخصياً فى تحقيق صحافى أثناء زيارته الأخيرة للجماهيرية الليبية من أن تعاون جهازه اللامحدود مع الولايات المتحدة قد جنّب البلاد كوارث مؤكدة!

    كِدْنا أن نصدّق الآخرين ونكذّب أنفسنا عندما صرّحت بعض المصادر الموثوقة بأنّ المخابرات الأمريكية تقوم بإعداد السيد صلاح قوش لتسلم رئاسة جمهورية السودان بعد أن يقوم بالإطاحة بالرئيس عمر البشيرعلى قرار ما تم فى تونس وموريتانيا وكثير من الدول الأفريقية واللاّتينية. وقد استشهدت هذه المصادر بتلك الهالة من الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التى احيطت بها زيارة صلاح قوش لمبنى المجلس الوطنى فى الشهر الماضى والتى لا تتم حتى لرئيس الجمهورية او نائبيه!
    تؤيد هذه المصادر ما ذهبت اليه بما يدور هذه الأيام من إرهاصات بتعيين صلاح قوش وزيراً للداخلية بعد أن صارت الشرطة منافساً قوياً للقوات المسلحة من ناحية التأهيل والتدريب والتسليح وصار أمن العاصمة بيدها بعد تقليص وجود القوات المسلحة بالعاصمة.

    رغم ما ذكرناه من شواهد توحى بأن هنالك ثمّة تغيير فى سياسة الجهاز بعد ارتماء مديره فى أحضان دولة الإستكبار العظمى وتبشيره برئاسة السودان إلاّ أننا لازلنا عند رأينا بأن جهاز المخابرات تحت قيادة الفريق صلاح قوش لا زال يقوم بنفس الممارسات السيئة والتى لم تتوقف خلال الثمانية عشرعاماً الماضية وما تعذيب معتقلى ما سمّى بالمؤامرة التخريبية ببعيد عن الأذهان.

    إن العمل بقانون الطوارىء لعقدين من الزمان قد أضفى على التعذيب شرعيّة نسبية فى أوساط أجهزة الأمن سمحت له بأن يستفحل وأن يصبح خارجاً عن السيطرة بمرور الوقت.

    إن عقلية الطوارىء التى أدمنت إهدار القانون العادى وضماناته وسوَّغت الإعتداء على الحريات العامةهى نفس العقلية التى سوَّغت لجهاز الأمن والمخابرات أن يستنَّ بدعة مكافأة المجرمين من أفراده وتحفيزهم على ما ارتكبوه من آثام والتى بدات فى عهد سىء الذكر المدعو حسن ضحوى بمكافأة السفَّاح العقيد أمن عبد الحفيظ محمد بشيرالمدان والمحكوم بالإعدام لإغتياله المواطن الشهيد عبد المنعم راسخ بتعيينه للعمل كدبلوماسى فى سفارة السودان بالجماهيرية الليبية فى وظيفة القنصل العام.

    كما تمّ فى عهد المجرم حسن ضحوى أيضاً تكريم المجرم المقدم أمن أحمد محمد على عيساوى بتعيينه نائباً للقنصل بسفارة السودان بالقاهرة والمذكور شارك فى جرائم تقشعر لها الأبدان رغماً عن الإجابة القاطعة على سؤاله للشيخ حافظ الزاكى أثناء ولايته لوزارة العدل فى محاضرة ألقاها على منسوبى جهاز الأمن فى أوائل التسعينات عن مشروعية التعذيب وإجابة الشيخ بأن جميع الشرائع السماوية تحرم ذلك وهى تدعو الى الرفق بالحيوان فما بالكم بلإنسان الذى كرّمه الله ووجه السائل عيساوى بأن يتوب الى الله إذا ارتكب مثل هذا الفعل وأن يطلب العفو من ضحاياه وأن لا ينفذ اى أمر بالتعذيب.
    فهل ارتدع عيساوى والآخرين؟ لقد استمروا فى غيهم وضلالهم ونالوا المكآفآت وأخيراً ذهب عيساوى الى مزبلة التاريخ. لم يشفع له سجله الشائن فى دعم النظام فقد اكتشفوا بأنه كان تُرابىّ الهوى!
    توالت مكافآت أباطرة التعذيب والإبتزاز بتعيين المقدم أمن ياسر أحمد محمد نور فى وظيفة المستشار نائباً للقنصل بقنصلية السودان بجدّه ولازال. تلقى المذكور دراسته بالمغرب والتحق بجهاز الأمن ومارس تعذيب المعتقلين بوحشية .
    صار مديراً لمكتب قطبى المهدى حينما عمل بجهاز الأمن وانتقل معه كمدير لمكتبه بالقصرالجمهورى حينما عيّن مستشاراً برئاسة الجمهورية. بعد إعفاء قطبى المهدى عاد ياسر لجهاز الأمن لممارسة نفس الأساليب الفاسده ممّا مكنه فى فترة وجيزة من بناء ذلك المنزل الفخم بحىّ الفردوس بالجريف وتأجير شققه المؤثثة بالدولارعلماً بأنّه من أسرة متواضعة وقد كان والده عاملاً بسيطاً بمصنع السكّر بالجنيد .فهل يكفى مرتبه منذ تخرجه لبناء مثل هذا المنزل؟.

    ويتواصل المسلسل بمكافأة العميد أمن محمد مختار حسن عبد الله أول مسئول عن بيوت الأشباح وإبتداع أساليب التعذيب بتعيينه فى منصب المستشار بسفارة السودان بجنوب أفريقيا. تمّ تعيينه بعد أن أكمل بناء منزل فخم من عدّة طوابق بمدينة الفردوس ومنزل مماثل آخر لأسرته بالثورة ولا غرو فسيادته صهر" مقسّم الأرزاق" الدكتور نافع على نافع.

    وجاءت الطّامّة الكبرى موضوع المقال بتعيين المجرم المدعو العميد "أمن" محمد الأمين محمد الأمين مستشاراً بسفارة السودان بإمارة دُبَى. وهو شخص يتفجر الشر من جميع جوانبه لايفكّر الاّ فى الشر ولا ينوى إلاّ الشرولا يتكلم الاّ بالشر ولا يفعل الاّ شرّاً, فارغ القلب من الإيمان والعاطفة, حُرِم الخشية من الله والحياء من الناس ولشعوره بالنقص الكامن فى ذاته أراد أن يكمله بإدعاء القوّة والظهور على من لا حول لهم ولا قوة من المعتقلين الأبرياء.

    إننا حينما نكتب عن المدعو محمد الأمين محمد الأمين إنما نكتب عن الممارسات الشاذة والمنحرفة التى قام بها هذا المأجورمن إشاعة للخوف بين المواطنين وتلفيق التهم والقبض والحجز بدون وجه حق والتعذيب البدنى والقهر المعنوى بما يصل الى حد الإعتداءات الجنسية وتلازم كل ذلك مع الفساد المالى والأخلاقى .

    إننا لنؤكد أن ما قام به المذكور من ممارسات شائنة تجاه المئات بل الآلاف من المعتقلين لتتضاءل أمامها ما قام به المدعو حمزة البسيونى مدير السجن الحربى المصرى على عهد صلاح نصر وشمس بدران والذى كتبت فيه المجلدات!

    المدعو محمد الأمين ينحدر من أسرة فقيرة من حلّة الشريف بالجزيرة , متزوج من أسرة آل حمدتو الشهيرة ببيت المال بأمدرمان. كان موظفاً صغيراً ببنك فيصل وكان من الشباب المقربين للدكتور حسن الترابى ويقال بأنه كان من القليلين المأذون لهم بالدخول على الشيخ فى خلوته ولكنه بعد المفاصلة آثر الإنضمام الى الجناح الآخرعاضّاً اليد التى أطعمته كما فعل الكثيرون من حوارى الشيخ وخلصائه.
    بعد إنقلاب الإنقاذ بفترة وجيزة أوكل لمحمد الأمين أمر إدارة المعتقلات وما سمّى ببيوت الأشباح وكان برتبة النقيب أمن. ولا أجدنى فى حاجة للتأكيد بأننى على يقين تام بأن كل من أعتقل فى الفنره من عام1990 وحتى العام1996 لا بدّ وأن يكون على معرفة تامة بالمدعو محمد الأمين "الطويل العواليق" كما كانوا يسمونه!

    بالإضافة لمسئوليته المباشرة عن إدارة بيوت الأشباح ومعتقلات الأمن فقد كان محمد الأمين هو السئول عن الأعتقالات , هو الذى يقوم بتسور المنازل ليلاً وإرعاب ساكنيها وكان مسئولاً عن تفريق المظاهرات فى الجامعات وإلقاء القبض على الناشطين وتقديمهم للمحاكم ويقوم محمد الأمين بأتيامه من الشاذين والمنحرفين بالكشات على المزارع وبيوت الأفراح وأماكن اللهووصالات الأندية والقبض على مرتاديها وتعذيبهم!
    كان لدى محمد الأمين من السلطات ما يفوق الوصف فهو يداهم منزلك ويعتقلك ويصادر ممتلكاتك لمصلحته الشخصيه ومصلحة زبانيته.

    منذ لحظة إعتقال المعتقل فهو تحت رحمة المدعو محمد الأمين. هو الذى يأمر بعصب عينيك وينقلك الى المعتقل ويأمر بالإحتفاء بك ضرباً وركلاً وشتماً حتى دخولك الزنزانة فاقد الوعى. يقوم محمد الأمين فى معظم الأحيان بإصطحاب المعتقلين الى أماكن التحقيق و حضور التحقيق والمشاركة مع لجنة التحقيق فى الضرب والتعذيب والإهانة ويصرف التعليمات لمعاملة المتهم حسب مجريات التحقيق. ويقوم بالمرور على المعتقلات عدّة مرات يومياً للتأكد من أن التعذيب يجرى على قدم وساق!
    من مسئولياته الإداريةالإشراف على مأكل ومشرب وعلاج المعتقلين ولكنه لم يعط أى اعتبار لهذا الجانب الإنسانى فهو يتلذذ إذا علم بأن المعتقلين لم يأكلوا ولم يشربوا ولم يسمح لهم بقضاء الحاجة ليوم أو يومين.

    فى السبع سنوات الأولى من حكم ألإسلامويين كانت العاصمة المثلثة بضواحيها مستباحة تماماً للمدعو محمد الأمين وزبانيته من الأفراد الذين يعملون تحت قيادته فى بيوت الأشباح وخارجها, فعلى يديه أنتهكت حرمات وأعراض واختطف أناس وعذبوا وماتوا واختفوا فى مدافن مجهولة ولا أعتقد بأن ذلك كان خافياًعلى الجهاز الذى كان يرأسه بكرى حسن صالح اسمياً ويديره نافع على نافغ وحسن ضحوى فعلياً!

    لقد تمّ إعتقالى شخصياً فى الرابعة مساء ونهب منزلى بواسطة محمد الأمين وزبانيته فى السابعة مساء وكان هذا هو المعتاد لكل من يعتقل.

    قام محمد الأمين بالهجوم على المزرعة التى كان يتخذها المواطن تاجر الجلود رحمة الشيخ عمر سكناً له بشمبات واعتقلوه ونهبوا ممتلكاته من أموال وأثاث فاخر وعربات وماكينات تصنيع لحوم وقدّموه لمحكمة صوريه, حاكمته بالسجن فمات من الغبن! هل سلّمت أمواله وممتلكاته للحكومة؟ لا .....فقدإستولى عليها محمد الأمين وزبانيته!

    المواطن رجل الأعمال صلآح الصادق أبو عاقلة كان من ضمن المتفرجين فى محكمة انعقدت لمحاكمة بعض أصدقائه الذين تسوّر عليهم محمد الأمين منزلاً وألقى عليهم القبض بحجة أنهم كانوا ينوون لعب الميسر. لمح محمد الأمين صلاح فى مقاعد المتفرجين , أمر زبانيته بالقبض عليه قائلاً له: " أنا من زمان بفتّش عليك "!
    أخذوه من محكمة أمدرمان التى كان بها متفرجاً الى محكمة القسم الشرقى بالخرطوم متهماً بممارسة الرزيلة بمزرعته بالخرطوم حكمت عليه المحكمة بالحبس خمس سنوات مع التغريب حسب طلب السيد محمد الأمين بدون سماع شهود أو بينات أو دفاع وفى اليوم التالى قام محمد الأمين بترحيله الى سجن شالا . قاموا بنهب مزرعته وكان مريضاً فمات من الغبن!

    عندما كنا معتقلين فى منتصف عام 1991 كان المدعو محمد الأمين يحضر لنا يومياً ويهددنا بأننا ذاهبون للإعدام وكان يشتمنا بأقذع الألفاظ وكان يقف يومياً ولمدة طويلة بباب زنزانة الأمير عبد الله عبد الرحمن نقد الله شفاه الله وعافاه ليستفزّه ويتوعّده.

    كان محمد الأمين وزبانيته يمرون على منازل المعتقلين بحجة أن ذويهم فى حوجة للمال لشراء الأدوية ؤالأكل فيعطوهم كلّ ما تيسّر فيذهب المال لجيوبهم!
    يقوم محمد الأمين يوميا بالهجوم على المزارع الخاصّة او المنازل وإلقاء القبض على المتواجدين فيها من الشخصيات المعروفة أو رجال الأعمال بحجة السكر أو لعب الميسر أو الأفعال الفاضحة وإبتزازهم وتهديدهم بتقديمهم للمحاكم الطارئة والتشهير بهم فيستجيب الكثيرون لللإبتزاز خوفاً من الفضيحة.

    لذلك ليس بمستغرب أن يقوم المدعو محمد الأمين محمد الأمين ببناء منزل فاخرمن عدّة طوابق بالحىّ الراقى بمنطقة كافورى ويؤجر شققه المفروشه بالدولار. إننى لأجزم بان المدعو محمد الأمين لو كان يدّخر مرتّبه كاملاً غير منقوص منذ تاريخ تعيينه الى يومنا هذا فإنّه لن يستطيع بناء غرفة من ذلك المنزل الفسيح!
    إنّ جهاز الأمن بكافة منسوبيه وعلى وجه الخصوص رئيسه الحالى لعلى علم تام بكل الصفات السيئة والإنحرافات والممارسات الشاذة التى كان يمارسها المدعو عميد الأمن محمد الأمين محمد الأمين, فإذا سلّمنا بانّ التعذيب هو ديدن الجهاز وسياسته التى لن يحيد عنها ولايحاسب أفراده عليها ألا يكفى ما نهبه المذكور خلال الثمانية عشرة عاماً الماضية ويقف تطاوله دون خجل فى البنيان شاهدا عليه فيكافأ هذا المجرم اللص بتعييينه مستشاراً بسفارة السودان بإمارة دبى!
    بعد أن نُقلنا من سجن شالا الى سجن سواكن فى عام 1994 تمّ نقل المدعو محمد الأمين ليكون مسئولاً عن الأمن بمنطقة البحر الأحمر ببورتسودان.
    تمّ نقله بعد ان فاحت روائحه النتنة وصار اسمه على كل لسان بإبتزازه للمواطنين وبعد أن ظهرت عليه علامات الثراء التى لم يرثها عن أسرته.

    جاءنا محمد الأمين كزائر بالسجن ولم نكن نعلم بأنه هو واعتقدنا أنه زاُئر عادى. كنا نحن ستة الأمير نقد الله واللواء محمد على حامد والعميد هاشم الخير والأخ عمر محمد عمر الشهيد والرقيب الهادى مكى وشخصى . فوجئنا بأن الزائر هو محمد الأمين شخصياً. وبعد السلام ذكر لنا بأنه قد حضر منقولاً الى بورتسودان وأنه يريد أن يفتح معنا صفحة جديدة لذلك جاء ليقدّم لنا دعوة لقضاء يوم معه بمنزله وأنه سيرتب لذلك مع إدارة السجون.
    علمنا أن فى الأمر شىء فتصدّينا له ووجهنا له نقدا لاذعاً وذكّره الأمير نقد الله بممارساته السيئة أثناء إعتقالنا وحذرناه من المجىء الينا ثانية وطردناه من السجن شرّ طرد. تمّ ذلك على مسمع من طالبين صغيرين من أقرباء نقد الله جاءا من الجزيرة لزيارته وتصادفت زيارتهما مع مجىء محمد الأمين.

    فى مساء اليوم التالى صدق حدسنا إذ امرتنا إدارة السجن بتجهيز عفشنا إذ تقرر ترحيلنا الى مكان آخرلم يوضحوه لنا.وفى فجر اليوم التالى حضرت عربة بص يقودها سائق من الأمن يرتدى زىّ السجون ومعه ضابط مرافق آخربنفس الزىّ أخذتنا وحراسنا إلى مسافة 150 كيلومتراً جنوب سواكن حيث بقينا طيلة اليوم جالسين فى احدى مقاهى الطريق وفى منتصف الليل أعادونا ثانية لسجن سواكن فعلمنا أن ترحيلنا كان لإخفاءنا عن مقرر حقوق الإنسان كاسبر بيرو والذى حضر خصيصاً لزيارتنا وعلم بهذه المسرحية سيئة الإخراج وكانت هذه هى أسباب زيارة محمد الأمين ودعوته لنا!

    كنّا نذهب للعلاج بمستشفى بورتسودان ونعود مشياً على الأقدام الى سجن بورتسودان ليتم ترحيلنا الى سجن سواكن. فى طريقنا نمر على عمارة بالقرب من المستشفى لأخذ مستلزمات يتم تجهيزها لنا بواسطة بعض أصدقائنا. ترصّد محمد الأمين الأخوة نقد الله وهاشم الخير وهم خارجين من المستشفى مع حراسهم يحملون حوائجهم فى طريقهم الى السجن وهجم عليهم بزبانيته واعتقلهم فى جهاز أمنه ثم اعتقل كل اصحاب المكاتب التجارية بالعمارة التى مرُّوا عليها بحجة أن المسجونين السياسيين كانوا يعقدون إجتماعات ضدّ الوضع.

    أخلى سبيل هاشم الخير وأعيد للسجن وبقى نقدالله لأسبوع بمعتقل الأمن فوجىء أثناءه بوجود الطالبين الذين جاءا من الجزيرة لزيارته معتقلين بإحدى الزنازين منذ ذلك التاريخ بسبب أنهما كانا حاضرين طردنا لمحمد الأمين حينما زارنا بالسجن فقضيا شهوراً بالإعتقال مما أضاع عليهما عاماً دراسياً كاملاً.
    اعيد محمد الأمين لرئاسة جهاز الأمن بعد أن فاحت روائحه النتنة من ابتزاز للمواطنين ومن تعدى على ممتلكات الناس وأعراضهمم ومن الفساد الذى مارسه فى الميناء على قصر المدّة التى قضاها كمسئول عن الأمن فى منطقة البحر الأحمر.

    إننا حينما نكتب عن هذا الآبق المأفون إنما نطلب من جميع نشطاء حقوق الإنسان ومن كافة المنظمات الحقوقية الدولية ومنظمات المجتمع المدنى أن يقوموا بالكتابة مناشدين سمو رئيس دولة الأمارات العربية المتحدة وسمو أمير إمارة دُبى من خلال سفارات دولهم المقيمين بها موضحين الأدوار القذرة التى قام بها المدعو عميد الأمن محمد الأمين محمد الأمين المستشار الحالى بسفارة السودان بدُبى وأياديه الملطخة بدماء الأبرياء وسجلّه المخزى فى إنتهاكات حقوق الإنسان مطالبين بإنهاء إعتماده كدبلوماسى بهذه الدولة التى لا يشرفها اعتماد مثل هؤلاء المجرمين.

    يظن الكثيرون بأن مثل هذه المناشدات ربما لا تكون ذات أثر لما يترتب عليها من مصاعب دبلوماسية لكننا على يقين من تأثيرها الأكيد فى قضّ مضاجع المجرمين وفضحهم فى الدول التى يمثلوننا فيها ومن مساهمتها البسيطة فى رفع الظلم عن الضحايا بتذكيرهم بأن هنالك من يقف معهم .

    خاتمة لا بد منها:-
    بالأمس القريب أصابتنا الدهشة حينما رأينا وقرأنا عن جهاز الأمن وهويقيم مهرجانً للثقافة ويكرم المبدعين وقرأنا بعض فقرات من خطاب السيد رئيس الجهاز والتى ذكر فيها بانه بالأضافة لمهام الجهازالرئيسية فإنه يعمل على حماية المجتمع وموروثاته الثقافية وقيمه وأعرافه ! اندهشنا لأن ذات الجهاز والذى يكرم الفنانين والمبدعين وفق القيم والموروثات والأعراف هو ذات الجهاز الذى ارسل شخصاً لأغتيال فنان ومبدع هو الفنان خوجلى عثمان ليس لذنب جناه , فقط لأنه بدأ يثرثر للبعض بأن قتلة الرئيس حسنى مبارك أرسلوا معه كعازفين ضمن فرقته الفنية! وهو ذات الجهاز الذى يكرّم القتلة وأباطرة التعذيب أمثال محمد الأمين وآخرين.

    إننا نقول لصلاح عبدالله قوش رثيس جهاز الأمن والمخابرات لقد رأيناك فى هذا الجهاز فى العام 1991 وانت برتبة الرائد ونالنا منك أبلغ الإهانات والعسف وفى ظرف خمسة عشرعاماً وصلت الى رتبة الفريق والتى لايصلها الضابط العادى فى القوات النظاميه فى الظروف العاديه الاّ إذا تجاوز الثلاثين عاماً من الخدمة ورأيناك بألأمس وأنت تكرم المبدعين وقد زاد وزنك ثلاثة أضعاف ماكنت عليه فى91 وابيضّ جسمك وظهرت عليك النعمة وصار لك عسس وحشم وطائرات تأخذك من الخرطوم الى شانتيلى بفرجينيا وتتطلع الى رئاسة السودان ولازلت تعمل بعقلية 1991 وتأخذك العزّة بالإثم وتكرّم المجرمين إمعاناً فى إذلال الشعب وإستخفافاً بالمواطنين الذين أزهق هؤلاء أرواحهم أو أعيقوا بسبب التعذيب أو فقدوا ممتلكاتهم وماتوا من الغبن!

    لقد بنى صدام حسين العراق رافعاً نفس الشعارات فانتهكت حرمات وعذّب أناس واختفى الكثيرون وأغدقت الأموال على المحاسيب وعلى الحزب الواحد وأهل الولاء وقارب حكمه الأربعين عاماً وفى طرفة عين وانتباهتها تبدّل الحال من حال الى حال.
    ففقد الأبناء والأحفاد وتشردت الزوجة والبنات وصاروا تحت رحمة المحسنين ورجعت الأموال التى نهبوها الى أصحابها ثانية ثم اعدم الطاغية بتلك الصورة المهينة!
    وأنتم سائرون على خطى صدام ولم تسثشعروا خطراً على أنفسكم ألا تفكرون فى ابنائكم واحفادكم وزوجاتكم ؟
    ألا تتفكّرون فى إخوتكم الذين كانوا معكم يصولون ويجولون .أين هم الآن؟ أين الزبير وشمس الدين ومجذوب الخليفة؟
    ألم تتفكروا فى قوله تعالى:" ولاتحسبنُّ الله غافلاً عماّ يعمل الظالمون,إنّما يؤُخّرهم ليوم تشخص فيه الأبصار0 مهطعين مقنعى رؤوسهم وأفئدتهم هواء."

    إننا على يقين وإيمان بأن الله يملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.

    إننا وكافة المظلومين سنظل نرفع أيدينا الى العلى القدير راجين أن يقتصّ لنا من مسئولى جهاز الأمن بالسودان ممن عذبوا مواطنيهم وأهانوهم ونهبوهم وشرّدوهم ونالوا المكافآت على ذلك.

    ”اللهمّ إنّهم قد ظلمونا وما لنا من ناصر الاّ أنت , اللهمّ أحبسهم فى جلّهم وعذّبهم "
    "اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأرنا فيهم عجائب قدرتك"
    "اللهم إنهم تقووا علينا بقوتهم على ضعفنا ظلماً فأرنا قدرتك فيهم"
    "اللهم يارب انتقم من المدعو محمد الأمين محمد الأمين ومن أعانه ومن رفعه ومن سلّطه ,إنتقم لنا منهم فى ليلة لا أخت لها وساعة لاشفاء منها وبنكبة لا انتعاش منها و بعًثرة لا إقالة منها ونغّص نعيمهم وأرهم بطشتك الكبرى ونقمتك المثلى وقدرتك التى هى فوق كل قدرة وسلطانك الذى هو أعزّ من سلطانهم وأغلبهم لنا بقوتك القوية ومحالك الشديد وابتليهم بفقر لا تجبره وبسوء لا تستره وكِلُهم فى أنفسهم فيما يريدون. إنك فعال لما تريد".

    "اللهم عليك بمن ظلمنا , اللهم أسقم جسده وأنقص أجله وخيّب أمله وأزل ظلمه واجعل شغله فى بدنه ولا تفكّه من حزنه وصيّر كيْده فى ضلال وأمره الى زوال ونعمته الى انتقال وجدّه فى سفال وسلطانه فى اضمحلال وعافيته الى شرّمآل وأمته بغيظه إذا أمتّه وأبقه لحزنه إن أبقيته وق عبادك شرّه وهمزه ولمزه وسطوته وعداوته فإنّك أشدُّ بأساً وأشدُّ تنكيلاً".

    ------------------------------------------


    1 - ضابط الأمن محمد الأمين محمد الأمين مستشاراً بسفارة دبى.

    2 - العقيد أمن عبد الحفيظ محمد بشيرالمدان والمحكوم بالإعدام لإغتياله المواطن الشهيد عبد المنعم راسخ بتعيينه للعمل كدبلوماسى فى سفارة السودان بالجماهيرية الليبية فى وظيفة القنصل العام.

    3 - المقدم أمن أحمد محمد على عيساوى بتعيينه نائباً للقنصل بسفارة السودان بالقاهرة.

    4 - المقدم أمن ياسر أحمد محمد نور فى وظيفة المستشار نائباً للقنصل بقنصلية السودان بجدّه ولازال.

    5 - العميد أمن محمد مختار حسن عبد الله أول مسئول عن بيوت الأشباح وإبتداع أساليب التعذيب بتعيينه فى منصب المستشار بسفارة السودان بجنوب أفريقيا.

    !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
                  

01-24-2008, 07:09 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لاول مرة في تاريخ هيكلة (الخدمةالـمدنية) بالسودان: وزارة الخارجية تتبع جـهاز أمن الدولة! (Re: بكري الصايغ)

    لاول مرة في تاريخ هيكلة (الخدمةالـمدنية) بالسودان: وزارة الخارجية تتبع جـهاز أمن الدولة!!.
    ----------------------------

    Quote: السفَّاح العقيد أمن عبد الحفيظ محمد بشيرالمدان والمحكوم بالإعدام
    لإغتياله المواطن الشهيد عبد المنعم راسخ بتعيينه للعمل كدبلوماسى فى
    سفارة السودان بالجماهيرية الليبية فى وظيفة القنصل العام.

    Quote: المجرم المقدم أمن أحمد محمد على عيساوى بتعيينه نائباً للقنصل
    بسفارة السودان بالقاهرة والمذكور شارك فى جرائم تقشعر لها الأبدان.

    Quote: المقدم أمن ياسر أحمد محمد نور فى وظيفة المستشار نائباً للقنصل بقنصلية السودان بجدّه ولازال.
    تلقى المذكور دراسته بالمغرب والتحق بجهاز الأمن ومارس تعذيب المعتقلين بوحشية .
    صار مديراً لمكتب قطبى المهدى حينما عمل بجهاز الأمن وانتقل معه كمدير لمكتبه
    بالقصرالجمهورى حينما عيّن مستشاراً برئاسة الجمهورية.
    بعد إعفاء قطبى المهدى عاد ياسر لجهاز الأمن لممارسة نفس الأساليب الفاسده
    ممّا مكنه فى فترة وجيزة من بناء ذلك المنزل الفخم بحىّ الفردوس بالجريف
    وتأجير شققه المؤثثة بالدولارعلماً بأنّه من أسرة متواضعة وقد كان والده
    عاملاً بسيطاً بمصنع السكّر بالجنيد .فهل يكفى مرتبه منذ تخرجه لبناء مثل هذا المنزل؟.

    Quote: العميد أمن محمد مختار حسن عبد الله أول مسئول عن بيوت الأشباح
    وإبتداع أساليب التعذيب بتعيينه فى منصب المستشار بسفارة السودان بجنوب أفريقيا.
    تمّ تعيينه بعد أن أكمل بناء منزل فخم من عدّة طوابق بمدينة الفردوس
    ومنزل مماثل آخر لأسرته بالثورة ولا غرو فسيادته صهر" مقسّم الأرزاق" الدكتور نافع على نافع.

    Quote: المجرم المدعو العميد "أمن" محمد الأمين محمد الأمين مستشاراً بسفارة السودان بإمارة دُبَى.
    وهو شخص يتفجر الشر من جميع جوانبه لايفكّر الاّ فى الشر ولا ينوى إلاّ الشرولا يتكلم الاّ بالشر ولا يفعل الاّ شرّاً,
    فارغ القلب من الإيمان والعاطفة, حُرِم الخشية من الله والحياء من الناس ولشعوره بالنقص الكامن فى ذاته
    أراد أن يكمله بإدعاء القوّة والظهور على من لا حول لهم ولا قوة من المعتقلين الأبرياء.
    إننا حينما نكتب عن المدعو محمد الأمين محمد الأمين إنما نكتب عن الممارسات الشاذة والمنحرفة التى قام بها
    هذا المأجور من إشاعة للخوف بين المواطنين وتلفيق التهم والقبض والحجز بدون وجه حق والتعذيب البدنى والقهر المعنوى بما يصل الى حد الإعتداءات الجنسية وتلازم كل ذلك مع الفساد المالى والأخلاقى .
    إننا لنؤكد أن ما قام به المذكور من ممارسات شائنة تجاه المئات بل الآلاف من المعتقلين لتتضاءل أمامها ما قام به المدعو حمزة البسيونى مدير السجن الحربى المصرى على عهد صلاح نصر وشمس بدران والذى كتبت فيه المجلدات!
    المدعو محمد الأمين ينحدر من أسرة فقيرة من حلّة الشريف بالجزيرة , متزوج من أسرة آل حمدتو الشهيرة ببيت المال بأمدرمان. كان موظفاً صغيراً ببنك فيصل وكان من الشباب المقربين للدكتور حسن الترابى ويقال بأنه كان من القليلين المأذون لهم بالدخول على الشيخ فى خلوته ولكنه بعد المفاصلة آثر الإنضمام الى الجناح الآخرعاضّاً اليد التى أطعمته كما فعل الكثيرون من حوارى الشيخ وخلصائه.
    بعد إنقلاب الإنقاذ بفترة وجيزة أوكل لمحمد الأمين أمر إدارة المعتقلات وما سمّى ببيوت الأشباح وكان برتبة النقيب أمن. ولا أجدنى فى حاجة للتأكيد بأننى على يقين تام بأن كل من أعتقل فى الفنره من عام1990 وحتى العام1996 لا بدّ وأن يكون على معرفة تامة بالمدعو محمد الأمين "الطويل العواليق" كما كانوا يسمونه!
    بالإضافة لمسئوليته المباشرة عن إدارة بيوت الأشباح ومعتقلات الأمن فقد كان محمد الأمين هو السئول عن الأعتقالات , هو الذى يقوم بتسور المنازل ليلاً وإرعاب ساكنيها وكان مسئولاً عن تفريق المظاهرات فى الجامعات وإلقاء القبض على الناشطين وتقديمهم للمحاكم ويقوم محمد الأمين بأتيامه من الشاذين والمنحرفين بالكشات على المزارع وبيوت الأفراح وأماكن اللهووصالات الأندية والقبض على مرتاديها وتعذيبهم!
    كان لدى محمد الأمين من السلطات ما يفوق الوصف فهو يداهم منزلك ويعتقلك ويصادر ممتلكاتك لمصلحته الشخصيه ومصلحة زبانيته.
    منذ لحظة إعتقال المعتقل فهو تحت رحمة المدعو محمد الأمين. هو الذى يأمر بعصب عينيك وينقلك الى المعتقل ويأمر بالإحتفاء بك ضرباً وركلاً وشتماً حتى دخولك الزنزانة فاقد الوعى. يقوم محمد الأمين فى معظم الأحيان بإصطحاب المعتقلين الى أماكن التحقيق و حضور التحقيق والمشاركة مع لجنة التحقيق فى الضرب والتعذيب والإهانة ويصرف التعليمات لمعاملة المتهم حسب مجريات التحقيق. ويقوم بالمرور على المعتقلات عدّة مرات يومياً للتأكد من أن التعذيب يجرى على قدم وساق!
    من مسئولياته الإداريةالإشراف على مأكل ومشرب وعلاج المعتقلين ولكنه لم يعط أى اعتبار لهذا الجانب الإنسانى فهو يتلذذ إذا علم بأن المعتقلين لم يأكلوا ولم يشربوا ولم يسمح لهم بقضاء الحاجة ليوم أو يومين.
    فى السبع سنوات الأولى من حكم ألإسلامويين كانت العاصمة المثلثة بضواحيها مستباحة تماماً للمدعو محمد الأمين وزبانيته من الأفراد الذين يعملون تحت قيادته فى بيوت الأشباح وخارجها, فعلى يديه أنتهكت حرمات وأعراض واختطف أناس وعذبوا وماتوا واختفوا فى مدافن مجهولة ولا أعتقد بأن ذلك كان خافياًعلى الجهاز الذى كان يرأسه بكرى حسن صالح اسمياً ويديره نافع على نافغ وحسن ضحوى فعلياً!
    لقد تمّ إعتقالى شخصياً فى الرابعة مساء ونهب منزلى بواسطة محمد الأمين وزبانيته فى السابعة مساء وكان هذا هو المعتاد لكل من يعتقل.
    قام محمد الأمين بالهجوم على المزرعة التى كان يتخذها المواطن تاجر الجلود رحمة الشيخ عمر سكناً له بشمبات واعتقلوه ونهبوا ممتلكاته من أموال وأثاث فاخر وعربات وماكينات تصنيع لحوم وقدّموه لمحكمة صوريه, حاكمته بالسجن فمات من الغبن! هل سلّمت أمواله وممتلكاته للحكومة؟ لا .....فقدإستولى عليها محمد الأمين وزبانيته!
    المواطن رجل الأعمال صلآح الصادق أبو عاقلة كان من ضمن المتفرجين فى محكمة انعقدت لمحاكمة بعض أصدقائه الذين تسوّر عليهم محمد الأمين منزلاً وألقى عليهم القبض بحجة أنهم كانوا ينوون لعب الميسر. لمح محمد الأمين صلاح فى مقاعد المتفرجين , أمر زبانيته بالقبض عليه قائلاً له: " أنا من زمان بفتّش عليك "!
    أخذوه من محكمة أمدرمان التى كان بها متفرجاً الى محكمة القسم الشرقى بالخرطوم متهماً بممارسة الرزيلة بمزرعته بالخرطوم حكمت عليه المحكمة بالحبس خمس سنوات مع التغريب حسب طلب السيد محمد الأمين بدون سماع شهود أو بينات أو دفاع وفى اليوم التالى قام محمد الأمين بترحيله الى سجن شالا . قاموا بنهب مزرعته وكان مريضاً فمات من الغبن!
    عندما كنا معتقلين فى منتصف عام 1991 كان المدعو محمد الأمين يحضر لنا يومياً ويهددنا بأننا ذاهبون للإعدام وكان يشتمنا بأقذع الألفاظ وكان يقف يومياً ولمدة طويلة بباب زنزانة الأمير عبد الله عبد الرحمن نقد الله شفاه الله وعافاه ليستفزّه ويتوعّده.
    كان محمد الأمين وزبانيته يمرون على منازل المعتقلين بحجة أن ذويهم فى حوجة للمال لشراء الأدوية ؤالأكل فيعطوهم كلّ ما تيسّر فيذهب المال لجيوبهم!
    يقوم محمد الأمين يوميا بالهجوم على المزارع الخاصّة او المنازل وإلقاء القبض على المتواجدين فيها من الشخصيات المعروفة أو رجال الأعمال بحجة السكر أو لعب الميسر أو الأفعال الفاضحة وإبتزازهم وتهديدهم بتقديمهم للمحاكم الطارئة والتشهير بهم فيستجيب الكثيرون لللإبتزاز خوفاً من الفضيحة.
    لذلك ليس بمستغرب أن يقوم المدعو محمد الأمين محمد الأمين ببناء منزل فاخرمن عدّة طوابق بالحىّ الراقى بمنطقة كافورى ويؤجر شققه المفروشه بالدولار. إننى لأجزم بان المدعو محمد الأمين لو كان يدّخر مرتّبه كاملاً غير منقوص منذ تاريخ تعيينه الى يومنا هذا فإنّه لن يستطيع بناء غرفة من ذلك المنزل الفسيح!
    إنّ جهاز الأمن بكافة منسوبيه وعلى وجه الخصوص رئيسه الحالى لعلى علم تام بكل الصفات السيئة والإنحرافات والممارسات الشاذة التى كان يمارسها المدعو عميد الأمن محمد الأمين محمد الأمين, فإذا سلّمنا بانّ التعذيب هو ديدن الجهاز وسياسته التى لن يحيد عنها ولايحاسب أفراده عليها ألا يكفى ما نهبه المذكور خلال الثمانية عشرة عاماً الماضية ويقف تطاوله دون خجل فى البنيان شاهدا عليه فيكافأ هذا المجرم اللص بتعييينه مستشاراً بسفارة السودان بإمارة دبى!
    بعد أن نُقلنا من سجن شالا الى سجن سواكن فى عام 1994 تمّ نقل المدعو محمد الأمين ليكون مسئولاً عن الأمن بمنطقة البحر الأحمر ببورتسودان. تمّ نقله بعد ان فاحت روائحه النتنة وصار اسمه على كل لسان بإبتزازه للمواطنين وبعد أن ظهرت عليه علامات الثراء التى لم يرثها عن أسرته.
    جاءنا محمد الأمين كزائر بالسجن ولم نكن نعلم بأنه هو واعتقدنا أنه زاُئر عادى. كنا نحن ستة الأمير نقد الله واللواء محمد على حامد والعميد هاشم الخير والأخ عمر محمد عمر الشهيد والرقيب الهادى مكى وشخصى . فوجئنا بأن الزائر هو محمد الأمين شخصياً. وبعد السلام ذكر لنا بأنه قد حضر منقولاً الى بورتسودان وأنه يريد أن يفتح معنا صفحة جديدة لذلك جاء ليقدّم لنا دعوة لقضاء يوم معه بمنزله وأنه سيرتب لذلك مع إدارة السجون. علمنا أن فى الأمر شىء فتصدّينا له ووجهنا له نقدا لاذعاً وذكّره الأمير نقد الله بممارساته السيئة أثناء إعتقالنا وحذرناه من المجىء الينا ثانية وطردناه من السجن شرّ طرد. تمّ ذلك على مسمع من طالبين صغيرين من أقرباء نقد الله جاءا من الجزيرة لزيارته وتصادفت زيارتهما مع مجىء محمد الأمين.
    فى مساء اليوم التالى صدق حدسنا إذ امرتنا إدارة السجن بتجهيز عفشنا إذ تقرر ترحيلنا الى مكان آخرلم يوضحوه لنا.وفى فجر اليوم التالى حضرت عربة بص يقودها سائق من الأمن يرتدى زىّ السجون ومعه ضابط مرافق آخربنفس الزىّ أخذتنا وحراسنا إلى مسافة 150 كيلومتراً جنوب سواكن حيث بقينا طيلة اليوم جالسين فى احدى مقاهى الطريق وفى منتصف الليل أعادونا ثانية لسجن سواكن فعلمنا أن ترحيلنا كان لإخفاءنا عن مقرر حقوق الإنسان كاسبر بيرو والذى حضر خصيصاً لزيارتنا وعلم بهذه المسرحية سيئة الإخراج وكانت هذه هى أسباب زيارة محمد الأمين ودعوته لنا!
    كنّا نذهب للعلاج بمستشفى بورتسودان ونعود مشياً على الأقدام الى سجن بورتسودان ليتم ترحيلنا الى سجن سواكن. فى طريقنا نمر على عمارة بالقرب من المستشفى لأخذ مستلزمات يتم تجهيزها لنا بواسطة بعض أصدقائنا. ترصّد محمد الأمين الأخوة نقد الله وهاشم الخير وهم خارجين من المستشفى مع حراسهم يحملون حوائجهم فى طريقهم الى السجن وهجم عليهم بزبانيته واعتقلهم فى جهاز أمنه ثم اعتقل كل اصحاب المكاتب التجارية بالعمارة التى مرُّوا عليها بحجة أن المسجونين السياسيين كانوا يعقدون إجتماعات ضدّ الوضع.
    أخلى سبيل هاشم الخير وأعيد للسجن وبقى نقدالله لأسبوع بمعتقل الأمن فوجىء أثناءه بوجود الطالبين الذين جاءا من الجزيرة لزيارته معتقلين بإحدى الزنازين منذ ذلك التاريخ بسبب أنهما كانا حاضرين طردنا لمحمد الأمين حينما زارنا بالسجن فقضيا شهوراً بالإعتقال مما أضاع عليهما عاماً دراسياً كاملاً.
    اعيد محمد الأمين لرئاسة جهاز الأمن بعد أن فاحت روائحه النتنة من ابتزاز للمواطنين ومن تعدى على ممتلكات الناس وأعراضهمم ومن الفساد الذى مارسه فى الميناء على قصر المدّة التى قضاها كمسئول عن الأمن فى منطقة البحر الأحمر.
    إننا حينما نكتب عن هذا الآبق المأفون إنما نطلب من جميع نشطاء حقوق الإنسان ومن كافة المنظمات الحقوقية الدولية ومنظمات المجتمع المدنى أن يقوموا بالكتابة مناشدين سمو رئيس دولة الأمارات العربية المتحدة وسمو أمير إمارة دُبى من خلال سفارات دولهم المقيمين بها موضحين الأدوار القذرة التى قام بها المدعو عميد الأمن محمد الأمين محمد الأمين المستشار الحالى بسفارة السودان بدُبى وأياديه الملطخة بدماء الأبرياء وسجلّه المخزى فى إنتهاكات حقوق الإنسان مطالبين بإنهاء إعتماده كدبلوماسى بهذه الدولة التى لا يشرفها اعتماد مثل هؤلاء المجرمين.


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de