|
وتمتد الحوارات مع الإتحاديين من داخل القناطر الخيرية(حلقة أولي)
|
كتب صلاح الباشا من القاهرة: [email protected] _________________________ لم يكن من السهل أن تتوحد رؤي الإتحاديين وقد يمموا شطر الكنانة ، فقد تنادوا من كافة أرجاء الوطن كأعضاء للمكتب السياسي وكخبراء ومستشارين وإعلاميين من خارج المكتب ، خاصة وأن القضايا كانت كلها شائكة ومعقدة وتختلف الرؤي حولها .. فهناك قضايا إستمرارية المشاركة في السلطة عبر التجمع حسب إتفاقية القاهرة الموقعة في يونيو 2005م .. وهناك قضايا إعادة هيكلة التنظيم الخاص بإدارة شؤون الحزب .. بل وهناك قضية عودة السيد الميرغني إلي البلاد ..فضلاً علي جبال الهموم الناتجة عن الإفراط في التصريحات لوسائط الإعلام في شكل إجتهادات قد تصيب أحياناً وقد تخطيء أحايين اخري عديدة فتضع الحزب الإتحادي داخل سلة عدم الإنضباط التنظيمي فيتم وصفه بعدم توافر المؤسسية . كل تلك الأشياء تم حسمها تماماً بكل الشفافية ووسائل الإقناع عبر النقاشات الساخنة مرة والهادئة مرات أخري فنجحت إجتماعات القناطر التي إمتدت لخمسة أيام بلياليها لتضع الملح علي جراحات الماضي وليخرج الإتحادي وهو أكثر إنضباطاً وترابطاً وحماساً فائقاً لمواجهة المهام الوطنية الملقاة علي عاتق الحزب ورئيسه . ومن هنا أتت فكرة أن نستطلع وبكل الشفافية آراء بعض رموز الحزب وقياداته الفاعلة فيما حدث ... ولتمتد الحوارات . _______________________________________________________________________ حاتم السر: النقاشات أظهرت عناصر جادة يمكنها إدارة دولة كاملة _______________
بدأنا بسؤال الأستاذ حاتم السر علي أمين أمانة الإعلام بالمكتب السياسي والناطق الرسمي بإسم الحزب الإتحادي ، وهو من الشخصيات الأولي التي لازمت أداء الحزب بالمعارضة ، وهو الأقرب من مراكز إتخاذ القرار ، وقد لاحظنا حيويته الفائقة في الإعداد لترتيبات إنعقاد هذا الإجتماع منذ أسابيع طويلة سابقة ، سألناه عن رأيه في أداء العضوية من خلال تلك الإجتماعات التي كانت ساخنة منذ البداية .. ما هو تعليقه عليها ؟ أجاب : في تقديري الخاص ومن خلال إحتكاكي بالعمل في عدة دورات سابقة أن هنالك المزيد من التطور في الأداء بسبب توفر تام في حرية النقاش وعدم تمسك وتشدد في وجهات النظر بسبب المرونة التي إتصف بها أداء معظم الأعضاء برغم سخونة الملفات المطروحة للنقاش ، فهناك فعلاً نقلة نوعية في إجتماعات هذا المكتب الذي يحتوي علي عناصر جادة يمكنها من إدارة دولة كاملة وليس حزب فحسب .. هذا مقارنة بماحدث من إجتماعات عديدة في الزمان الماضي. سؤال : لماذا حدثت هذه النقلة التي تحدثتم عنها ...فالأعضاء هم نفس الأعضاء السابقين ؟ يبدو أن الإتحاديين يتعاملون مع القضايا الوطنية الكبري بجدية أكبر من مشاكل الحزب التنظيمية الخاصة ، فقد تجلي ذلك من خلال الطرح الذي حدث في النقاشات ، مقروناً بإهتمام القيادة العليا لما يحيط بالبلاد كلها من مشاكل ملتهبة ومن ضغوط أجنبية ، فجاء إهتمام الأعضاء بالمشاكل والقضايا الكبري ، فتضاءلت روح التنافر وتوحدت الرؤي ، مما أدي إلي إيجاد الحلول الهادئة لمشاكل التنظيم الخاصة. سؤال: هل يعني قرار إنعاقد جلسات المكتب السياسي القادمة من داخل الخرطوم هو بمثابة تفعيل للأداء السياسي للحزب ؟ أجاب : إن مكان تواجد المكتب أو زمانه لايؤثر – في رأيي – علي أداء الحزب ، لكن عودته تعني بأنه لن يكون هناك إنقطاع في التواصل ، حيث ترك السيد رئيس الحزب الأمر لنوابه لإدارة الإجتماعات في غيابه ، وأن تكون دورية ، خاصة وأن السيد أحمد الميرغني النائب الأول لرئيس الحزب قد عاد إلي الخرطوم .. وقطعاً أن الإجتماعات بالداخل ستساعد في التواصل بين القيادات لسهولة الإلتقاء بالخرطوم . سؤال : صدر قرار بالإجماع بزيادة مقاعد المكتب السياسي لتصل إلي مائة وخمسين مقعداً بدلاُ عن العدد الحالي الذي يبلغ مائة وأربعة عشر .. ما هي الفلسفة من هذه الزيادة ؟ هذه التوسعة في عددية مقاعد المكتب تهدف إلي الآتي : جمع الشمل بإتاحة فرصة العطاء للرموز العائدة إلي الحزب مؤخراً – كما أنها ترفد الحزب بعناصر أخري جديدة فاعلة وشابة إتضح عطاؤها في زمن لاحق وستخلق نوعاً من الدايناميكية داخل الحزب مما يساعد في تطوير الأداء .. علماً بأن هناك زيادة حدثت قبل عدة أسابيع ( تسع أعضاء جدد ) خلقت أيضاً إضافات نوعية ظهر تميزها من خلال إجتماعات القناطر هذه ( إنتهي ) . تنويه : الإضافات الأخيرة شملت كل من السادة – طه علي البشير – د. الباقر أحمد عبدالله – عبدالحكم طيفور – د. نادر من الإخوة الأقباط الإتحاديين – د. منصور يوسف العجب – إنعام عبدالحفيظ بأمانة المرأة بدلاً للمقعد الذي شغر بخروج الأستاذة سلمي الجنيدابي . وتتواصل الحوارات عبر الخرطوم . __________________________________________
المهندس محمد فائق: النقاشات الجانبية عمقت الصلات فجاءت النتائج باهرة ______________ المهندس محمد فائق عضو بالمكتب السياسي ، فضلاً عن توليه أمانة شؤون المهنيين بالأمانة العامة للحزب الإتحادي الديمقراطي ، وقد لاحظنا حيويته ومشاركاته العديدة داخل إجتماعات الحزب بالقناطر .. سألناه عن رأيه في مستوي أداء العضوية من خلال هذه الإجتماعات وعن مخرجاتها .. فأجاب : بإجرائنا لمقارنة بسيطة حول مستويات النقاشات من خلال هذه الإجتماعات الحالية وعن سابقاتها في زمان مضي ، أري وبكل صراحة أن هناك تقدماً كثيراً في طريقة النقاش وفي تناول الأمور ، فضلاً علي الجدية في طرح القضايا ، فقد كان تفهم الأعضاء أعمق .. وذلك نتج عن معايشتهم للأوضاع الحقيقية التي أحاطت بالوطن مؤخراً .. خاصة وان توجيهات السيد رئيس الحزب في خطابه الإفتتاحي للأعضاء بأهمية ممارسة كامل الحرية و في إبداء الرأي . كما أنني أري أنه كلما تعمق التعارف بين الأعضاء القادمين من جميع الولايات وهم يحملون قضايا مناطقهم لطرحها بإجتماعات المكتب ، كلما كان كسبهم في تأييد الآخرين لهم واضحاً .. كما أن طول الإقامة بالقناطر هنا قد أدي إلي أن تتحول الغرف والمطاعم والصالات إلي نقاشات يومية متواصلة في شكل ندوات صغيرة خارج إطار قاعة الإجتماع ،وهذا زاد من فرص تقوية الصلات الشخصية بين الأعضاء وكان نتاجه تقديم العديد من التقارير والدراسات حيث تحصل الآخرون علي معلومات لم تكن متوفرة ومكنتهم من إتخاذ القرارات الصحيحة حولها .. بل ساعدت اللقاءات والتعارف الحميم في تسهيل الوصول إلي حلول توفيقية ناجحة في الإجتماعات الرسمية ... وأضيف إلي ذلك بأن اللقاءات أنتجت فهما مشتركاً لقضايا الفئات التي يتكون منها الحزب ، فهناك الزراع والعمال والشباب والطلاب ، الذين طرحوا قضاياهم ، مما أدي إلي عمق المعرفة الصحيحة بين الأعضاء حيث أدي ذلك إلي توافر فهم مشترك ولغة واحدة متناغمة داخل الإجتماعات العديدة .. وقد إنعكس كل ذلك علي روح الرضاء التي إنتهت بها إجتماعات القناطر ___________________________________ عز العرب حسن إبراهيم : ستتواصل الجهود لجمع شمل جميع الكيانات الإتحادية _________________________________ الأستاذ عز العرب حسن إبراهيم يعتبر من الرموز الإتحادية العريقة التي شبـّت أصلاً في بيئة مقفولة للحزب الإتحادي .. فهو من أهل أم سنط ضاحية ودمدني ومن رموز ودمدني الناشطين وقد كان من الخبراء الزراعيين بمشروع الجزيرة ببركات في زمان مجد المشروع ، ويعمل حالياً في مجالات الخدمات الزراعية ، فضلاً علي نشاطه السياسي والإجتماعي بالمدينة ، وهو عضو بالمكتب السياسي وأمين المزارعين بالأمانة العامة للحزب الإتحادي الديمقراطي .. إلتقينا به علي هامش اجتماعات القناطر الخيرية لنسأله عن الإنطباع الذي خرج به من تلك الإجتماعات .. فأجاب قائلاً وبهدوئه المعروف للكافة : من خلال مشاركتي في الإجتماعات بدورة إنعقاد المكتب الحالية ثم عملي الجانبي باللجان المتخصصة التي إنبثقت من الإجتماع ، حيث شاركت في لجنة التنظيم .. أقول بأنني سررت حقاً بتناول الأعضاء في طرحهم للأمور .. كما أستطيع القول بأن هناك تغييراً شاملاً في الأداء الحالي للأعضاء المشاركين عما سبقه من إجتماعات .. وذلك يعزي لسبب بسيط وواضح هو أن معظم أعضاء المكتب لم يكنوا راضين تماماً عن نشاط الحزب في الفترة السابقة ، فقد كان هناك ركوداً للدرجة التي طالب فيها بعض الأعضاء بحل أمانات الحزب الحالية لعدم الفاعلية . ولذلك فإن النقاشات المسؤولة التي ظهرت من خلال عمل اللجان المتخصصة وطريقة عرض توصياتها أظهرت بأن هناك تغييراً في المفاهيم وحماساً للعمل خلال الفترة القادمة . سؤال : لماذا أجزتم إقتراحاً بالإجماع بأهمية زيادة مقاعد المكتب السياسي لتصل إلي مائة وخمسين مقعداً .. أي بزيادة قدرها ست وثلاثين مقعداً جديداً ؟ أجاب: كما تعلم .. لدينا لجنة لجمع الشمل والصف الإتحادي برئاسة السيد فضل تور الدبة وآخرين وهي تعمل في صمت شديد منذ فترة .. ونأمل التوفيق في عملها .. كما جاءت الجهود السابقة في عودة العديد من المروز الفاعلة إلي العمل بالحزب ، وبالتالي فإن المنطق يقول بأنه لا بد من أن نفرد لبعض الرموز منهم مجالاً للعمل بالمكتب السياسي مع إخوتهم ، مما يتطلب زيادة جديدة في مقاعد المكتب .. كما أن هذه الزيادة الجديدة سوف تتيح دخول كفاءات ناشطة مهنية وحركية وإجتماعية أظهرت تمرسها في العمل السياسي والجماهيري والفكري وسط عضوية الحزب العريضة ، وبالتالي فإن الحزب في حاجة إلي عطائها هذا خلال الفترة القادمة التي يجب أن نستعد لها جميعاً حتي يحقق حزبنا نتائج طيبة في الإنتخابات العامة القادمة بعد سنتين . ___________________________________ عثمان عمر الشريف : الإجتماعات أظهرت قدرة الأعضاء علي إبتكار النقد الإيجابي __________________________ الاستاذ عثمان عمر الشريف عضو المكتب السياسي والمشرف السياسي علي الإقليم الأوسط والذي يتكون من ولايات الجزيرة وسنار والنيل ألأبيض والأزرق ، وقد ظهرت قدراته في حكومة الديمقراطية الثالثة التي تشكلت بعد الإنتفاضة في عام 1986م حيث شغل الرجل مناصب وزارة الإسكان ثم العدل ، وكان نجماً من نجوم الخطابة السياسية أثناء الحملات الإنتخابية في ذلك الزمان فأطلقت عليه الصحافة لقب ( الرمح الملتهب ) .. فكان سؤالنا للأستاذ عثمان عن إنطباعاته حول إجتماعات المكتب السياسي للإتحادي بالقناطر ؟ أجاب : هذا الإجتماع مقارنة بما تم قبله بما في ذلك إجتماع المرجعية العريض ، نجده قد تميز بميزة أساسية وهي منهجية طرح القضايا علي مستوي الجلسات العامة أو من داخل اللجان المتخصصة ، بعكس ما كان يجري في الإجتماعات الماضية التي كانت تعتمد علي المشاورات الجانبية التي تقود إلي حلول ترضي البعض وتغضب الآخر ، علماً بأن الإنقطاع عن العمل السياسي المفتوح وسط الجماهير والذي إستمر لمدة ستة عشر عاماً ماضية جعل الأعضاء لا يتمكنون من إتخاذ مواقف جادة . أما الآن فإن كل القضايا تم طرحها بصورة مباشرة ولم تخضع لمشاورات إرضائية حيث كانت الآراء تتبلور من داخل الإجتماعات نفسها ، وهذا شيء إيجابي أظهر ملكات الأعضاء في إبراز قدراتهم الفكرية بصورة سلسة ومرتبة .. كما أظهر القدرة علي إبتكار النقد الإيجابي مع وضع البدائل .. وليس النقد فحسب . ويمكننا القول هنا بأننا نلاحظ مثالين واضحين في مخرجات هذا الإجتماع وهما :- الأول : في البناء التنظيمي للحزب ، كانت كل الآراء يتم طرحها من خلال بـُعدين .. بـُعد الممارسة الفعلية من خلال ما شهدناه في السنتين الماضيتين بكل هياكلها ، والبعد الثاني هو فرصة التعديل المربوط بلائحة الحزب ، وقد أتاح للناس خلق بدائل نصية ترتكز علي العمق الدستوري للحزب واللائحي أيضاً .. مما جعل الأعضاء يقتربون أكثر من إتباع المؤسسية والعلمية التي أخذت خطواتها تظهر بثبات دون أن نلحظ ظهور إقتراحات عشوائية . أما المثال الثاني : فقد ظهر بوضوح تام في الحيوية السياسية التي غطت علي أداء الأعضاء بالإجتماعات أو باللجان المتخصصة الأخري حيث أجهدوا أنفسهم لإيجاد الحلول الموضوعية للأزمة السياسية السودانية مربوطاً بالمؤثرات الإقليمية والدولية التي تحيط ببلادنا حالياً .. وهذا يلفت أنظارنا إلي أن الناس قد ظلت تتابع هذه المتغيرات التي فرضتها إتفاقيات نايفاشا وأبوجا ومفاصل الفترة الإنتقالية ومهامها .. كما أن الإجتماعات تناولت القضايا القومية المتشابكة بحيث أصبحت الفروقات بين الحق والباطل تكاد لا تـُري . سؤال : ما هي الحكمة في زيادة مقاعد مكتبكم السياسي حسب ما أجيز بالقناطر مؤخراً ؟ أجب : يوجد لدينا تطوراً في العمل السياسي يتطلب توسعة فرص المشاركة في قيادة أعمال المكتب .. حيث أن فترة السبعة عشر عاماً الماضية في حكم البلاد تعتبر فترة طارئة وإستثنائية لا يعتد بما أفرزته من نتائج ، وهذا بالطبع سيختلف جذرياً عما ستفرزه الفترة الديمقراطية القادمة بعد عامين .. لذلك فإن حزبنا يحتاج إلي إستيعاب عناصر ناشطة وفاعلة في المجتمع لإثراء التجربة ولدفع حركة الحزب بقدرات إتحادية عديدة أظهرت غيرتها وعطائها الجماهيري والسياسي . سؤال : يقال أن الحزب الإتحادي يشوبه الركود داخل الساحة السياسية بالسودان مقارنة بحراك الأحزاب الأخري .. ماذا تفعلون لتحريك الركود وتفعيل الأداء الجماهيري والإعلامي ؟ أرجو أن تعلم أن حزبنا هو حزب تاريخي .. توجد فيه دايناميكية ، وقد تطور تدريجياً .. وكان يعتمد علي الإدارة المركزية في زمانه القديم .. وهذا التمركز يجعل القيادة في غالبها تنحصر بالعاصمة ولا ملامح لها بالأقاليم .. أما الآن فقد تم تغيير هذا التاكتيك بحيث أنه قد تم التفكير في خلق قيادات فاعلة في كافة ولايات السودان وذلك للتفاعل مع القيادات المحلية مما يساعد في تفعيل العمل وإنتشاره بالولايات . وهذا الإجتماع أصلا قام علي فكرة التزاوج بين الأخذ بالتاريخ وبين الأساليب الحديثة في الأداء وقد تم طرح أفكار ، غير أن المجال لم يتسع لإستيعابها بهذه الجلسات ، إلا أنها سوف تتفاعل في الإجتماعات القادمة ، مثل فكرة إستحداث التنظيم القطاعي والمتوازي والمتقاطع ، وكمثال علي ذلك فإن أمانة التنظيم وأمانة الإعلام يلتقيان في نقطة محددة أثناء الأداء وفي وقت واحد وفي حي واحد أو في قرية واحدة .. وهذا لم يكن متوفراً من قبل .. وصحيح أننا لم نأخذ هذه الأفكار بالكامل إلا أنها أتاحت فرص توظيف هذه الدراسات المقارنة في أعمالنا القادمة حين تعود كل مؤسسات الحزب إلي داخل البلاد . ___________________________________ هشام الزين : كانت الإجتماعات بمثابة نقلة نوعية .. لكنها لم ترض طموحاتنا !!! _________________________ الأستاذ هشام الزين المحامي .. يشغل عضوية المكتب السياسي وعضوية أمانة القانونيين ، وقد ظهرت بصماته في تسخين درجة النقاش داخل إجتماعات المكتب وداخل اللجان المتخصصة، و كانت له رؤي في العديد من المسائل المطروحة ، كقضية المشاركة في السلطة وقضية إعادة الهيكلة التنظيمية .. وقد رافقت أطروحاته العديد من القفشات من الأعضاء حين لم تتم إجازتها بالكامل ، فأطلق صديقهم أحمد علي أبوبكر علي مجموعتهم لفظ المحاكم الإسلامية .. وكان هشام وزميله في الطرح - هاشم عمر- يقابلان تلك التعليقات بالضحك المتواصل .. مما يوضح بجلاء تام عمق الروح الديمقراطية – الرياضية – عند الإتحاديين عامة وهم يتقبلون نتائج عدم نجاح رؤيتهم في بعض الأمور . فسألته ذات مرة عقب الإجتماع .. أين تقفون الآن ؟ فقال ضاحكاً أن مجموعة المحاكم الإسلامية حالياً قد ماتت في حادث مروري بكوبري القناطر كما قال أحمد علي أبوبكر .. فضحكنا طويلاً وضحك جميع من كان معنا في كافتيريا الوجبات بالقناطر. طلبنا من الأستاذ هشام الزين أن يتحدث كماشاء له الحديث دون تحفظ في تقييمه للإجتماعات فقال : نلاحظ أن التركيبة التنظيمية للحزب تشمل كافة أهل السودان ، كما أن النقلة في الإجتماعات عن سابقاتها لا بأس بها ، غير أن النتائج جيدة لكنها لا ترضي طموحاتنا بعد ، وسوف أواصل في طرحي هذا في مقبل الأيام عبر مؤسسات الحزب بكل ديمقراطية برغم عدم إجازة أطروحاتنا حالياً .. أما عن قرار توسيع عضوية المكتب السياسي بإضافة ست وثلاثين مقعداً آخرين يعتبر قراراً إيجابياً سيمكن إستيعاب ممثلين للعائدين إلي الحزب من المجموعات الأخري ، كما أن القرار سوف يستجلب كفاءات حركية سياسية جديدة يحتاجها الحزب لعضوية المكتب السياسي في المرحلة القادمة من تطوره . وعند سؤالنا له عن أسباب الركود وسط القواعد والبطء في تحريك عمل الحزب وسط الجماهير .. قال : بصراحة نقول أن الوضع الأمني أحياناً لا يسمح بالحراك , فنحن لدينا القدرات للعمل الجماهيري المفتوح في شكل ندوات .. لكن لازالت القوانين تمنع أو تضع العثرات ، كما أن التكتلات الداخلية التي تظهر من وقت لآخر وسط قياداتنا تمنع العطاء .. بل تعطله بالكامل لأن إنشغال الكوادر الناشطة في الحزب بمسائل التكتلات تصبح هماً كبيراً وتأخذ الوقت والجهد الذي يمكن توظيفه في تفعيل وتنشيط عمل الحزب الفكري والتنظيمي ، لذلك نري أن أهمية إنجاز حصر العضوية من القاعدة حتي القمة في كل أنحاء السودان سوف يساعد كثيراً في إزالة روح التكتلات التي ظل يعاني منها حزبنا طويلاً . وتتواصل الإستطلاعات في حلقات قادمة .... إبقوا معنا
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وتمتد الحوارات مع الإتحاديين من داخل القناطر الخيرية(حلقة أولي) (Re: Abulbasha)
|
حقيقة يا عم الباشا التكتلات هى التى أقعدت بالحزب وجعلته دائماعرضة للقرارات الخاطئة وغير المدروسة، المبنية على قرب وبعد الأفراد من مراكز القوة داخل الحزب... يا ليت مولانا يعتمد رأى الديمقراطية أكثر من رأى الأفراد المقربين أو المتقربين منه... وعليه أيضا أن لا يُحْمِل على كتلة ضد الأخرى، حتى تزول كل هذه الكتل السالبة ويبقى الحزب كتلة واحدة تحكمها الديمقراطية لا النفوذ. الحاجة المحيرة، يا عم الباشا، كيف لمولانا أن يأخذ برأى فرد زى الباقر أحمد عبد الله الذى لا نعرف من أين أتى، ولماذا الآن؟؟ متجاهلا (مولانا) الرأى الاخر الذى يمثله حسنين، د. جعفر، التوم هجو، عادل سيد أحمد، وآخرون
على كلٍ نتمنى عودة كل المبعدين والمبتعدين حتى يعود هذا الحزب القارى لمكانته الطبيعية والطليعية
وحتى ذلك الحين، يبقى الباقر أحمد عبد الله من المسسترزقين بالإنضمام لهذا الحزب غير آبها لتاريخه (الحزب) المشرف .. ويريد للحزب أن يرتمى فى أحضان الجبهة الإسلامية غير مهتما لماقد يصيب حاضر وتاريخ هذا الحزب الناصع... ولاندرى كم دفعت له الجبهة الإسلامية مقابل ذلك.. وجود الباقر أحمد عبد الله فى المكتب السياسى لايشرفنا، ولن نتركه يهنأ بفتات الإنقاذ تحت هذا الصرح الإتحادى
| |
|
|
|
|
|
|
|