قصص قصيره من أمدرمان القديمه...!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 03:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-05-2006, 05:35 PM

sourketti
<asourketti
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 1206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصص قصيره من أمدرمان القديمه...!!

    حكاية قصيرة حاج مقبل والحرامي/هلال زاهر الساداتي
    Nov 26, 2006, 11:36

    سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

    ارسل الموضوع لصديق
    نسخة سهلة الطبع


    حكاية قصيرة

    حاج مقبل والحرامي



    كان حاج مقبل رجلاً جسيماً يخيل للرآءي انه ربما كان ممن تبقي من سلالة العماليق من البشر الذين انقرضوا في التاريخ وتبقت فضلة من جيناتهم انفلتت من الاندثار , واكثر ما يطالعك فيه ذراعان وكفان كمقذافي المركب , وقدمان كجسم المركب ذاته ولا يوجد لهما مقاس بين الاحذية فهما في التوصيف ( اكس اكس اكس لارج ) , ولذلك هو ينتعل مركوباً يفصله تفصيلاً عند الحذّاء والمركوب له من الحجم والثقل ما ينوء بحمله الطفل الصغير , وكان الي جانب انتعاله لذلك المركوب يستعمله كسلاح عند الضرورة مما سيجئ ذكره لاحقاً , وكان تبعاً لحجم الرجل كل ما يمت اليه بصلة من لباس وادوات , وكان نسيج وحده في ملبسه فكان يلبس عراقي وسروال وطاقية علي رأسه صيفاً وشتاء و ولم نره مرة واحدة يرتدي جلابية , وكان يزين وجهه الضخم شارب كبير ولحية مستديرة متوسطة الشكل , ويحمل في يده طول الوقت مسبحة طويلة حباتها كبيرة في مثل جسامة صاحبها . وكان للرجل دكان في السوق لتأجير الدراجات وتخصص في نوع واحد من العجلات له اطارات عريضة تستطيع السير في التراب والرمال والاماكن الوعرة من الطرق وكان يطلق علي الواحدة اسم ( العجلة الدبُل ) والحق ان دراجات الرجل كانت جيدة ولذلك يؤجرها بسعر أغلي من اسعار المحلات الاخري في السوق , فقد كان ايجار الدراجة قرشان للساعة الواحدة بينما ايجارها بقرش ونصف قرش في السوق , وكان لا يتسامح ابداً في التأخير أي اذا تجاوز المؤجر الزمن ولو كان نصف ساعة او اقل , ولذلك كان الاطفال والصبية يتفادون التعامل معه . هذا في السوق , واما في الحلة فانه كان يضطجع او يجلس علي عنقريب منخفض بدون فرش امام باب منزله منذ اول المساء وجل ساعات الليل , وبجانب العنقريب تجد فروة الصلاة و ابريق الماء . وفي احدي الليالي شق سكون الليل صراخ النساء مستغيثات ( ووب علينا – الحرامي – الحقنا يا حاج مقبل – ووب ووب – الحرامي – الحرامي ) , وكانت الاستغاثة آتية من بيت جيران حاج مقبل , ونهض من عنقريبه مسرعاً وفي لحظات هدر صوته ( افتحوا لي الباب – افتحوا الباب , ومع فتح الباب اندفع كالصاروخ داخلاً , واختلط الصياح مع كلام الحاج , وتبين من الضجيج قولهن : ( الحرامي جوه التُكُل ( المطبخ ) , وقال الحاج للنسوة : ( ادخلن جوه وخلوا لي النجس ده ) , وخاطب الحرامي بصوت مجلجل : اطلع بره يا زول والله لو دخلت ليك حأجيب أجلك , وامسك بفردة مركوبه شاهراً لها كالسيف , وبعد برهة من الزمن اندفع الحرامي خارجاً , واستقبله الحاج بضربة صاعقة من مركوبه علي رأسه , فوقع الحرامي مغشي عليه , وحمل الحرامي علي كتفه الي الخارج , وصاح بابنه ليأتيه بحبل والسوط وجردل ماء . واتلم الجيران واهل الحلة القريبين وكل متحفز ليصيب الحرامي بصفعة او ركلة في انتظار صحوته من غشيته , وكتف الحاج الحرامي وربطه الي رجل العنقريب وصب عليه اكواباً من الماء , وكان الوقت شتاء , فانتفض الحرامي صاحياً وهو يرتجف من البرد والخوف , واراد كثيرون ضربه ولكن الحاج حال دون ذلك قائلاً لهم : ( خلوه لي ) , واستقبل الحرامي بضربات موجعات من السوط , ويعقبه بصب الماء عليه ويردفه بلسعات السوط , والحرامي يصيح ويتوسل والناس يحمسون في الحاج قائلين ( جودوا الكلب النجس ) , والحاج لا يحتاج الي وصاية , فضربة واحدة منه ربما تعادل عدة ضربات من الرجل العادي , ويصيح الحرامي شقي الحال , ( يا اخوانا سلموني للبوليس – يا حاج خلاس تبت – يا اخوانا انتوا ما مسلمين – ما قلنا ليك خلاس يا حاج – والله تبت لله ورسوله ) – ولكن كل ذلك لم يحرك ساكناً في الحاج , واستمر في مباشرة عمله التأديبي بهمة ونشاط وربما خالطه بعض الانتشآء , وكأنه يؤدي واجباً مقدساً , ويزيد من حماسه تشجيع المشاهدين الملتفين حول الحرامي وصياحهم ( جودوا – جودوا كمان ) , وبكي الحرامي بصوت عال وتوسل : ( عليك الله يا حاج – عليك النبي – عليك شيخك خليني – تبت لله والرسول ) والي هنا اظهر البعض الرأفة بالحرامي المسكين الذي كان يرتجف كورقة في مهب الريح وتسيل دموعه علي وجهه مختلطة بقطرات الماء الذي يصبه الحاج علي جسده كله , وأخيراً اكتفي حاج مقبل وفك وثاق الحرامي واطلق سراحه والذي انطلق كالمقذوف الناري جارياً بكل قوته مبتلاً مضروباً مذعوراً .



    هلال زاهر الساداتي

    25/11/2006

                  

12-05-2006, 07:05 PM

sourketti
<asourketti
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 1206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص قصيره من أمدرمان القديمه...!! (Re: sourketti)

    جعلت قصة الشيخ مقبل سوركتى حسن عبدالقادر حسن حلالى محمد عيسى الملقب بسوارالذهب بن صالح عالم الدين بمكه المكرمه وهو سليل الفضل بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب رضى الله عنهم وقد وُلد جدهم عبدالله بن العباس فى العام الثالث للهجره وترك مكة المكرمه فى ولاية عبدالله بن الزبير ليقيم بالطائف برفقة محمد بن الحنفيه ويبنى مسجده وبيته فى وسط الطائف... وقد ضمه إبن عمه النبى (ص) إلى صدره ودعى له بالحكمه فكان عالماً بعلوم التفسير الحديث واللغه العربيه والشعر وكان متميزاً بين أقرانه فى العلم والوجاهة وتوفى ودفن فى مسجده بالطائف وصلى بن الحنفية عليه ويقال أن طائراً أبيض اللون صغيراً دخل فى أكفانه عند دفنه ولم يخرج حتى دفُن معه ....ويبقى قبره خلف المسجد المسمى حالياً بمسجد العباس بوسط الطائف ....
    ومن أعلام حى الموردة أيضاً عمنا زاهر الساداتى رب الأسرة الكريمه الشهيره باعلامها ومنهم كاتب المقال الأخ هلال شقيق عادل وزاهى والدكتورة خالده زاهر والاستاذه فريده والسيده زاهيه وعواطف وسلمى ووالدتهم تلك السيده الطيبه والحبيبه لكل من جاورها والمعروفه بمجاملتها وعلاقاتها الطيبه الخاله فاطمه والاستاذه الكريمه فريده رحمهم الله والتى خرجت لفيف من الأجيال من نساء الوطن المعروفات ....كان عمنا زاهر الساداتى من الشخصيات القويه المشهورة بالمورده وهو من كبار الضباط أمثال العم عبدالفراج والد محجوب عبدالفراج والعم عبدالرسول والعم عبدالله عطاوالعم عبدالقادر مرسال والد الشاعر الكبير الانيق عبدالنبى عبدالقادر مرسال ...وقد كان العم زاهر الساداتى رجلاً شهماً قليل الحديث يتحلى صدره بأنواط ونياشين وأوسمه وكانت تحيته دائماً بعصاه وكان وسيماً فى طلعته ويحرص على لقاء اقرانه الضباط المتقاعدين بنادى الضباط بالمورده وكان يسكن بالقرب من الريفيرا وبوابة عبدالقيوم فى مواجهة الجدار الطينى الذى كان يتحصن به الانصار على ضفة النيل حيث يُضرب مدفع الدلاقين للاعلان عن الفطور فى رمضان وكان من جيرانه صديق حسين ومجذوب ابوحواء والد قمرالدين والقندلاوى والد زوجة اللواء الدكتور عمر محمد الطيب النائب الأول لرئيس الجمهوريه فى عهد نميرى والذى كان صديقاً حميماً للعميد محمد على إبن الشيخ مقبل سوركتى رحمهم الله ...وكان للأخير مواقف عده أشهرها وقفته فى وجه الرئيس جعفر نميرى حين قال له (إنت بليد ولا تستحق أن تكون رئيساً للسودان) فرد عليه النميرى (أهو أنا بليد وصرت رئيس للسودان ورئيساً لك وإنت لاشئ ....) وعند تعيينه ضابطاً فى الجيش وهو برتبة الملازم سنحت له الفرصه للانتقام من ضُرة والدته ووقف إئذائهالها رحمهم الله بإحضار البوليس للقبض عليها من منزلها لساعات قلائل لوضع حد للنزاع المستمر بينهم والغيرة الشديده منها حيث انها كانت الأصغر والأكثر جمالاً ومحبة لزوجها ولجيرانها وكانت تكتم كل مضايقات ضرتها وألأذى الذى تتلقاه منها ....وكان جيران الشيخ مقبل سوركتى صديقه ميرغنى الطاهر الذى كان يعمل معه ترزياً بالمخازن والمهمات وهو والد الفريق طيار محمد ميرغنى الطاهر الصديق الحميم الصدوق والأخ الشقيق الذى لم تلده الأم لمحمد على مقبل إبن الشيخ مقبل سوركتى كان الرجلان مثالاً لعلاقة أُخوة لم نعرف لها مثيلاً ....وربما كانت الأقوى من علاقة الأخ الشقيق لشقيقه ...
    نشأت علاقتهم منذ الطفوله فى ذلك الحى البسيط ويُحكى عنهم قصة فى زمن الطفوله أن عليا وكان ملقباً ب (الأذى) قد ضرب صديقه محمد ميرغنى بحجر على رأسه فأخذته والدة الاذى وضمدت جرحه بالبن ونومته فى بيتها وعندما سألت عنه أمه أخبرتهاأم محمد بأنه تعرض لاصابة فى رأسه بحجر من إبنها (الأذى) فردت عليها والدة محمد (بالله لما يصحى من نومه خليهو يجينى بهناك) وكان علياً مهتماً بشعر رأسه وكعقاب له فى مشاجرة مع أخوه الأكبر الطريفى قام والدهم الشيخ مقبل ذات مرة بحلاقة شعر رأس علىً...مما اضطره للبقاء حبيساً بين جدران المنزل لحين إحضار الحلاق من سوق المورده لتصليح ومواسة شعر راسه ...وكان يعطى توحيده بنت الحلبه قرشاً لتغنى له معاكساً لشقيقه الطريفى (على مقبل ترارارارا...الطريفى مقبل ورا ورا ورا) لتشتعل نيران المشاجرة بينهم وكان كورص الشيالين من شقيقاتهم .... وحين طلب منه والده فى الثلث الأخير من الليل القيام من النوم لكتابة خطاب للرئيس جمال عبدالناصر رد عليه بالرفض ...قال له والده (داير لك جزاء...) وفى صباح اليوم التالى ذهب لمكتبه ليجد خطاباً بنقله للجنوب ...وعندما طلب والدهم من إبنه المهندس حمدالنيل توصيله لزيارة الشيخ حمدالنيل ورفض المهندس طلب والده تعرضت سيارته لكسر رئيسى فى أجزائها ...وبالرغم من عناده كان لا يرفع عينه ولا يرد على أخوه غير الشقيق دفع الله مقبل والذى ساهم فى تربيته كحال أسرنا فى ذلك الوقت رحمهم الله ...
                  

12-10-2006, 05:22 PM

sourketti
<asourketti
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 1206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص قصيره من أمدرمان القديمه...!! (Re: sourketti)

    فوق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de