كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
و لكنه بمساحة و هامة و طن يا هبانى , فلن ندعه لهم............
|
و لأنه مرض بهم , مثلما مرض كل هذا الوطن, و لأن بالمرض وحده إنما زعم ابليس أنه سيأتى أيوب..فلم يفلح , لأنه كان نبياً , و للأنبياء صلد و جلد ربانى أم الإنسان....أما الإنسان... و لأننا لن نترك أشياءنا غنيمة لهم , فمثلما سوف لن نترك لهم وطننا الأرض , أيضاً سوف لن نترك لهم وطننا الأب و الأرض و كل معنىً و رمز ,... سوف لن نترك وردى يا هبانى , لا لهم و لا لغيرهم, لأن وردى لنا , ذاكرتنا..ذاكرة الصمود و الأباء, و لو كره عمر.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: و لكنه بمساحة و هامة و طن يا هبانى , فلن ندعه لهم............ (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
الجميل عبد الله شمس الدين
نعم ..فقد فرطنا ربما في زمن الوهن العظيم وفي غفلة من مواسم الوفاء والمرض وهو ايضا جبهجي الشرور يحاصر هذا القامة الباسقة.. وتركناه وحده بين فكي مرض الله العضال ومرضي الله المجرمين الفاسدين!! ولكن وردي ليس قامة مثل كل القامات... حتى نجد له العذر الوهين لانه ارتبط في ضمير الشعب بالثورة والتحريروهو طود فائض الكبرياء حدالانفة والاعتزاز بالنفس المهول! فكيف لهذا الطود الشامخ ان ينهار في قارعة الطريق وليس في معركة التحرير بل بسبب مرض السرير.. وهو اهون انواع السقوط ان تنهار المباديء في السرير لا في معارك التحرير ولله في خلقه شئون!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: و لكنه بمساحة و هامة و طن يا هبانى , فلن ندعه لهم............ (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
صحيح كل ما ذكرت يا هبانى, و برغمه لم و تطاوعنا قلوبنا على نبذه...و لا أظنها تفعل , ليس وفاءً له فحسب .. بل وفاءً لتلك القيم التى صدح بها يوماً ما, حين كان القلب قبل الفم ممتلئاً, حين كان الداخل و الخارج يسيران داخلنا لا متوازيان فقط... بل متقابلان فى درب مسيرتنا النبيلة.ً حين عودته التى بدت كحالة دعاية و " إستثمار" لأسامة داؤود فى مهرجان مشروبه الغازى.. "الغازى" ذاك ....من حصر الدعوات على رسائل الجوال و الكروت القشيبة لوجهاء البلد,و جمهوره الذى عرفه و يعرفه يقف خارج الأسوار يشرق بالعبرات و الخذلان, أحسست بالهزيمة و بالحنق, و بغيرة طاغية, فوردى ليس لهم حتى يوزعونه على المدعوين كزجاجات مشروب بارد, وردى لنا.. هنا تربى.... فى صدورنا , و هنا شبّ و نما و شرخ صوته جدران الدكتاتورية, هنا علا هتافنا معه و به, و هنارشحنا معه بالشجن النبيل فى قصائد إسماعيل حسن و الدوش و محجوب شريف, و هنا ضعفنا معه فى غزليات الحلنقى و أبو قطاطى. لا لن ندعه, سنجرّه إلينا حتف أنفه, و لو كره الكافرون بنا... و بدين الإنسان الذى هو أصل النصوص و الكتاب..سوف لن نفلته لهم و لو تملّخت أطرافنا دون ذلك.
| |
|
|
|
|
|
|
|