اعادة الأضواء لنشر الحوار مع رئيس حركة كوش يؤدي إلى سحبها من المكتبات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 11:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-15-2006, 10:40 AM

musadim
<amusadim
تاريخ التسجيل: 03-11-2002
مجموع المشاركات: 1055

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اعادة الأضواء لنشر الحوار مع رئيس حركة كوش يؤدي إلى سحبها من المكتبات

    هل لنشر الاضواء الحوار المتميز مع رئيس حركة كوش الذي اجراه معه المحاور اللبق والمصادم حسن بركية علاقة باختفاء الاضواء من المكتبات . لقد نشر هذا الحوار في عدد الامس و اعيد نشره اليوم لكن اختفت كل النسخ من المكتبات .
    الصحيفة تصدر و لكن تتلغفها بعض الجهات و تقوم بتخزينها في مبنى بوسط السوق العربي . لمصلحة أي جهة يتم ذلك ؟ ولماذا يظل الامنجي مجدي مكي كاتما على انفاس الصحيفة بعد فضح علاقته بامن النظام ؟
                  

11-15-2006, 10:43 AM

السر عبدالله
<aالسر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-10-2006
مجموع المشاركات: 1509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعادة الأضواء لنشر الحوار مع رئيس حركة كوش يؤدي إلى سحبها من المكتبات (Re: musadim)

    هل لصحيفة الاضواء موقع على الانترنت حتى نقرا اللقاء ..واذا لم يكن نرجو اذا قرات الحوار ان تنشره لنا هنا فى هذا الموقع الحر
                  

11-15-2006, 10:47 AM

musadim
<amusadim
تاريخ التسجيل: 03-11-2002
مجموع المشاركات: 1055

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعادة الأضواء لنشر الحوار مع رئيس حركة كوش يؤدي إلى سحبها من المكتبات (Re: السر عبدالله)

    تنظيم نوبي مسلح


    صحيفة الأضواء تنفرد بأول حوار مع عبد الوهاب المحسي المنسق العام لحركة تحرير كوش

    كوش حركة شمولية لتجاوز حالات الطغيان والبنى القمعية

    المظالم التاريخية أضرت بكل السودان والنضال هو أنجع الوسائل لتحقيق الأهداف

    حركة كوش وليد شرعي لتكثف المظالم وإهدار الحقوق

    حاوره: حسن بركية

    منذ الـ 30من يونيو 1989م دخلت الازمة السودانية في أعلى مراحل التعقيد، صحيح ان المشاكل كانت موجودة في السودان قبل ذلك التاريخ ولكن لغة المخاطبة تغيرت وطرق التعبير اختلفت وبارت كل النظريات والوسائل امام بريق وفاعلية صوت السلاح، لان السلاح اصبح الوسيلة الوحيدة لنيل الحقوق والمطالب وكان ان تعمم نموذج
    الحركة الشعبية شرقاً وغرباً ونمت الحركات الاحتجاجية المسلحة في الاطراف وكلها تشكو وتتظلم من المركز الخرطوم، نموذج الجنوب والشرق والغرب تمدد شمالاً وافرزت قضية سد مروي حركة انصاف المهجرين التي انضمت الى الحركة الشعبية مؤخراً برزت حركة احتجاجية مسلحة في اقصى شمال السودان تسمى حركة تحرير كوش وتهدد بعمل مسلح لإنتزاع حقوق النوبيين من المركز.الأضواء التقت بالمنسق العام لحركة تحرير كوش عبدالوهاب المحسي في حوار يعتبر الأول من نوعه في الصحافة السودانية

    ------------------------------------------------------------------

    1- ماهي دواعي واسباب انشاء كيان نوبي احتجاجي مسلح؟

    حركـة تحريـر كـوشحركة شمولية أوسع من أن تضعها بعض صحافة المركز في قوالب التحريض والتوصيف والإمازة العنصرية، سواء بإطلاق الغير للكلم على عواهنه، أو بإطلاق صحيفتكم الغراء وإيماءها بالقول بغمز ولمز جهة الحركة بأنها (كيان نوبي)، و(حركة نوبية)، فـ"كوش" هي الإسم الراسخ القرير لأوج الدولة السودانية القديمة وبلادها التي يبلغ تراميها التاريخي الفضاء والذخيرة ما بين البحر الأحمر والمحيط الأطلسي.
    ولأن نظرتنا الكوشية نظرة شمولية جمعاء لا تجزئ القضايا العامة وحلولها ولا تنفصل بماديتها وتاريخيتها عن كينونة السودان القديمة أو كينونة السودان الحديثة، وما في الكينونتين من كيانات جغرافية ثقافية وإقتصادية سياسية إجتماعية متواشجة من نواحي تلاقحات مختلفه، فإن مفهوم "النوبية" الذي تتناوله الصحف المركزية بشكل مقلوب ككيان إستثنائي في السودان هو مفهوم معتدل منتصب بحركتنا -رغم إتساعه ورغم التلون والتنوع في إستخدامه- فمفهومات مثل "النوبة" و"النوبية" هي جزء نضالي أصيل في حركتنا، مثلما النوبة جزء أصيل في الحياة السودانية بكل مواردها ومظالمها.

    أما أسباب إنشاء حركـة تحريـر كـوش فهي كأسباب تأسيس غيرها من حركات التحرير في السودان والعالم حيث تتكثف المظالم العامة ، بما فيها من إهدار وتفويت للحقوق بوسائل ووسائط وحمالات الكذب والزور والنفاق والتطفيف والتبخيس والإملاق والإرزاء والطاغوت، في المستويات الإجتماعية الإقتصادية والسياسية والثقافية فيجد المرء إن تلاف هذه المظالم وأسبابها أمر معقود بالمقاومة، والنضال ولا يتصل بالسكوت عن الحق والقعود عن طلبه والنضال لأجل تغيير هذا المنكر بما صلح به أول هذه الأمة من إبصار الحديد للمغالبة والصراع بين الحق والباطل والبعد عن أمور السياسة المشتبهات، وعن النفاق الإجتماعي بين الظالمين والمظلومين.

    وقد كان جدل النظم الليبرالية والعسكرية في السودان الحاضر بكل ما فيها من مظالم وكل مافيها من حسنات قد أنتج بتدافعاته نشاط حركات التحرير التي تتطلع لمشاركة مجتمعاتها في حكم السودان وموارده وتغيير أوضاعه الحدية الضيقة، بشكل ثوري للقضاء على مربع الشر المكوّن من الإفقار والتهميش والقمع والجهل والمرض وهو المربع الذي تنتجه المركزة المحلية والدولية ولواحقها من تراتبات وعنصريات وصراعات، التي وإن كان الشعب السوداني قد حسم بعضها لصالحه إلا إن الصراع الكبير والحرب والمعارك الكبرى بين قوى التحرر والتقدم المتناسق وقوى القمع والعشوائية لم تزل دائرة. وكون تحرير كوش "حركة" فذلك معقود بمشاكلة التكوين الحركي لأشكال مختلفة من العمل السياسي والحزبي وعضويته، وهي أشكال تسود في السودان والمناطق الشمالية منه على وجه الخصوص، فالشكل الحركي للتنظيم هو الشكل الأنسب لتحقيق مقدار معين من التفاعل السياسي والثقافي بين قوى متنوعة وقوى مختلفة، ورصها على أسس نسبية خاصة وأخرى عامة، واتجاهاً إليها.
    أما كون نسق الحركة هو نسق الحرية والتحرير، فذلك ضرورة لتجاوز حالات الطغيان والطاغوت والديكتاتورية المجسدة في مجالات الاقتصاد والسياسة والاجتماع والثقافة، واتجاه حركة التحرير ضد البنى القمعية والإقصائية في الدولة السودانية، وذلك لسبب رئيس في دستورنا وبرنامجنا أنه بدون تدمير وإزالة هذه البنى الهرمية فإن حركة الناس في مجتمعاتنا تظل صنو الإملاق والتكالب والإثرة والنزاع، لذا فلابد من بناء سوي لموازين توزيع الموارد والسلطات وقسطستها وفقا لحاجات وإسهام كل جزء من المجتمع السوداني في تكوينه ووجوده وتقدمه.

    2-- هل لكم رؤية مستقبلية واضحة ام ان الامر مجرد ملاحقة ومطاردة لموضة الحركات المسلحة في الاطراف التي تقلد نموذج الحركة الشعبية؟

    الحركة الشعبية السودانية بالمعنى الواسع للمفردة السياسية، تعبر دوماً عن طروح تتقدم الحالة السياسية الحاكمة، منذ تقدم المهدي على المفهوم الإقطاعي العثماني لدولة الخلافة الإسلامية، وتقدم ثورة 1924 المدنية العسكرية على مفاهيم الحكم الحضاري التي كان يطرحها الحكم الإستعماري البريطاني، وتقدم الإتحاديين الوطنيين والديمقراط على المفهوم التبعي الذيلي للوحدة مع مصر، وتقدم حزب الأمة على المفهوم الكومونولثي الذيلي التابع لبريطانيا في موضوع إستقلال السودان1956، وتقدم الشيوعيين بطرح جرئ نضالي على وقائع الإستغلال الطبقي والقهر القومي في السودان وتقدم التيارات القومية البعثية والناصرية في السودان على كثير من المفاهيم العنصرية التي لازمت فكرة "القومية العربية" إضافة إلى تقدم بعض التيارات الإسلامية السياسية في السودان من الغلو في الإعتقاد بالصلاح (إذ قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن المصلحون بلى إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون) وإتجاهها بتدافعها الداخلي إلى كلمة سواء في نفسها في ما بين تمركزها وأمصار السودان الأخرى. ففي كل تجد أن عناصر الحركة الشعبية السودانية هي عناصر متقدم طرحها السياسي، حتى لكأنها جميعاً توافق على تقسيم عادل للسلطة والثروة على أمصار السودان وقواه، لا يمنعها عن تحقيق ذلك التقدم وإيقاعه على مسطرة الزمان والوجود السوداني العام إلا التركيب الطبقي الثقافي السياسي لبعض عمد تلك الأحزاب وهو تركيب بتمركزه ونزغه الجلابي بعيد نوعاً ما بإنغلاقه وإستلابه عن إنفتاحية التركيب التاريخي المادي لكيانات السودان وشيوع خيراتها.
    بيد إن المنطق الظاهر للسؤال في ناحية منه يتجه إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان التي شكلها الشهيد جون قرنق مقدماً لها حركةً أصل في وقت يشير فيه السؤال إلى الحركات التالية لها في النشاط وإلى تواليها مع الحركة وتقليدها إياها، وهو منطق عجيب، قد يفهم المسألة السودانية بكل ظلاماتها وحرياتها على طريقة (الشيخ والحُوارالتابع له) بينما الظلامات التارخية في أمصار السودان وضرورة الخروج منها هي مسألة موضوعية، خارج موضوع تقليد نموذج حق أو نموذج باطل، فإضافة للقوى المتضررة من الظلامات التاريخية في أمصار السودان وقوى التحرر والنضال السوداني ضد هذه الظلامات، فقد أقرت جميع القوى السياسية الحاكمة بموضوعية إزالة هذه الظلامات أيضاً وذلك منذ أيام غتاتات "ميثاق آمان السودان" و"مقررات مؤتمر الحوار الوطني" وحتى إتفاقات ماشاكوس وأبوجا. والنص على ضرورة إفادتها من طروح إئتمار المائدة المستديرة وطروح الحكم الذاتي الإقليمي لجنوب السودان الواردة في إتفاق سلام 3مارس 1972، إضافة الى الإفادة بالخبرات السياسية العالمية وأجلها من صنوف الحكم الشعبي المحلي منه أو الذاتي أو الإتحاد جمهوري أو الإستقلالي.

    أما الطروح المستقبلية الواردة في دستور حركـة تحريـر كـوش وبرنامجها فهي طروح مستقبلية لكونها تدمر وتزيل آليات النظام الإقصائي الإستغلالي الإصطفائي القديم وهي أيضاً طروح مستقبلية بحركيتها، لكونها تضع بنظام عملي نضالي شكلاً ثورياً للتقدم الإجتماعي الشامل من صنوف الإملاق والنقص والمسغبة والمسكنة والفقر في جهة وحالات الإثرة والتملك والتكاثر والتنازع في جهة ضد مواشجة للجهة الأولى والإنتقال منها إلى جهة اخرى مستقبلية هي حال عدل إجتماعي راق جديد شامل للمستويات والأسس الإقتصادية والثقافية والسياسية للحياة السودانية والأفريقية والدولية. وتفاصيل هذا المستقبل ووسائل إصطناعه وتحقيقه موضحة بجلاء وسطوع في جملة وثائقنا التأسيسية، وهي وثائق متاحة للقاصي والداني عبر وسائط الإعلام الألكترونية فبمجرد نقرك قوقولياً على علامتنا التاريخية المائزة: حركـة تحريـر كـوش ، تأتيك مفرداتنا وجملنا منظومة ومسطورة قبل أن يرتد إليك طرفك، مع الشكر الجزيل للفلسفات والعلوم.

    -3- اختيار الارض النوبية كمكان للصراع يضر الانسان النوبي قبل الاخرين ماهي رؤيتكم في هذا الامر ؟

    المظالم التاريخية أضرت بكل السودان ودمرت كينونة وجود الإنسان فيه، والأنجع لوجود الإنسان هو المقاومة والنضال لرد حقوقه المنتهكة والسليبة، ولكن حركـة تحريـر كـوش لا تختار معاركها وميادين الصراع وفقاً لمصالح الأفراد نوبيين أو متنوبين أو مستعربين أو عرب، فالإحداثيات التاريخية والمواقيت السياسية والنطق الظرفية الآنية للاحداث والوقائع هي التي تفرض أشكال المعارك الإعلامية أو العسكرية، وهي التي يرى فيها أهل الشوكة والقوة بتقدير حكيم وحساب معلوم الأماكن الأنسب فيها للرمي والحلول والوضع، وبالله التوفيق والسداد، نسأله العدالة كلها والسلامة كلها، فلا ملجأ من الله ولا منجأ من الله إلا إليه.

    4 - الحركات المسلحة تبدا بالعمل العسكري ثم يأتي التنظير لاحقا هل انتم مجرد ظاهرة صوتية ؟

    حسب ما نعرفه في هذا الجانب، فلا توجد حركة تبدأ عملاً ما أيما كان قبل التفكير وتحديد الإبصار والضرب النهجي للأمور والتنظير العام لعناصرها تواريخها ومئآلاتها وحسابها وقرءآنها وإعرابها الذي يقدر لكل أمر ونجم عدد سنينه وحسابه، ثم بعد ذلك التنجيم والتسطير والقرءآن يبتدئ العمل أياً ماكان شكله أو رسمه أو أيا ما كان ميسمه أملساً أو خشناً، فالتنظير هو التدبير الفكري والإعمال الناهج للعقل، أما النظر إلى التنظير كظاهرة صوتية لسانية جعجاعة ليس معها طحين فهو نظر أهوج لا يقدر متطلبات الأمور ولا ينظر إلى نهج وجود العقل في الإنسان، ولا يرى تطور العقلانية في الحياة والدين والسياسة. وكل عمل سليم كما هو معروف مبدأه نظر سليم وعقل للأمور في الذهن قبل التعامل المادي معها في وقائع الحياة وخضوبها. أما محاولة حث حركـة تحريـر كـوش على تفعيل نواهجها العسكرية ، فهذا أمر يحدده ويجيبه أهل العسكرية والميدان
    بحسابهم.

    5-- ترفعون نفس شعارات الحركة ورؤيتها للصراع مثل مفاهيم المركز والهامش الازمة السودانية اعقد من مجرد صراع بين المركز والهامش؟


    التعارف والتناغم والتوائم والإتساق والإنسجام بين الشعارات السياسية لكل من حركـة تحريـر كـوش والحركة الشعبية لتحرير السودان،او اى حركات ثوريه اخرى فى الغرب او الشرق ليس جريمة سياسية، أو عيباً لأي منا، بل هو الواقع الموضوعي يفرز شعارات المرحلة في هذا الجانب من الوطن أو ذاك، فإن جاءت الشعارات متواشجة متصلة في ناحيتها الذهنية والنغمية، فإن توحيد قواها ليس هو البداية المنطقية لتفعيلها بل البداية الفاعلة تكون بشروع كل منها في تفعيل قواها ومنطقتها في كل مصر من أمصار السودان، ثم بعد ذلك تقوم كل قوى في كل مصر بالإرتقاء الجماعي بأعمال وحداتها جمعية شاملة وجمهورية عامة تسمح بتقاربها وتعاضدها النظري والعملي بالنفاذ الثوري الجماهيري إلى موضوع وإصطلاح الوحدة الإندماجية ومفاهيمها.
    ونحن في حركـة تحريـر كـوش نلم بجانب إن الأزمة العالمية والأفريقية والسودانية في ماديتها وجدليتها وتاريخيتها أعقد عشرات المرات من أي إختزال أو تبسيط علمي أو أدبي، سياسي أو ديني، أحدي، ولكن فهم الحياة الإجتماعية ومحاولة تغيير أنصبتها يلزم العاقل بتحديد الأمور وبيان رأسها وبطنها وأقدامها، ويلزمنا ذلك بمواضعة بعض الأسس النظرية العلمية ومواشجة بعض المفاهيم والتحليلات التي تميز عناصر الحياة الإقتصادية والسياسية ومواضعاتها الثقافية فضرورة فهم الأمور وتغييرها إجتماعاً تلزم بمواضعاتها على نسق المركز والهامش ، فالمركز يأخذ 80% من وارداته من أمصار السودان، وعلى تلك الأمصار الهوامش يصرف المركز أقل من 20% من جملة مصارفه ، فهو نظام طاغوت وإملاق وطغيان يجعل من نفسه رباً على مصائر النماء والحياة في اقاليم السودان.
    بيد إن عقلية التمركز هذه إذا ما أحبت الجريدة التوسع في المفاهيم والإصطلاحات تقود إلى مناقشة الأمور المختلة في موازين قسمة الموارد ودرجة توزيع ثمرات السودان على قدر طاقات أهله وحاجاتهم، وهي أمور تشمل علاقات الإنتاج في المشاريع والمؤسسات والأشغال الكبرى والوسطى والصغيرة( من ينتج وكيف يحدد طبيعة إنتاجه وماذا يعود عليه من الإنتاج؟)، كذلك العلاقات المهنية وما فيها من تظالم الرؤساء والمديرين أهل ... وأهل....، كذا التباينات الثقافية على مافيها من ملل ونحل وتواشجات طبقية وأثنية إجتماعية سياسية وتاريخية، كذلك أزمة تحكم رموز الأعمار القديمة في الناس طبقياً وثقافة في مصائر الغالب في العدد من أهل الأعمار الأحدث، إضافة للتراتبات الطائفية التي تحاول تركيز التعلم والإجتهاد والفوز العظيم، أيضاً علاقات الأقاليم مركزاً وهامشاً، تعكس على نحو معقول في الذهن والإعلام جانباً يسيراً من هذه الأوضاع وشؤونها في سلاسة سياسية ولغوية ذهنية بعيدة عن التعديد المفرط وعن الإبهام المغلق.
    ولكن، يمكن للباحث المدقق الناشد تنوع الرؤى والتناظير أن يرجع إلى تفصيلات وثائق تأسيس حركـة تحريـر كـوش ليجد شيئاً من هذا التنوع الذي ينشده، وله أن يرتاد علم السياسة بمفرداته وآفاقه الغربية العلمانية والدينية، أو علم السياسة بمفرداته وآفاقه التقدمية لينتج مع دراسة وقائع الحياة ما ينشده من نظريات مفصلة متنوعة جديدة فالباب واسع ومفتوح، أما نحن فإن طرحنا العام في دستور الحركة والتفاصيلي في برنامجها لا يحب الإكثار من الإصطلاحات السياسية ، وإن كان يرتكز في تشكيل أنساقه عليها، يتمرمر بها وتتمرمر به، سياسة ثورية مناضلة.

    -6 -الوضع الجغرافي والتاريخي والحدودي للمنطقة النوبية هل يسمح باي عمل مسلح ؟

    خلط الجغرافيا والتاريخ سلاح ذوحدين، أما تناول علاقة التاريخ والجغرافيا في المناطق الحدودية فهذه من أسباب وموقعات الهزائم والإنتحار السياسي أو من بشائر النصر وطوالعه الجاهرة، والفرق بين هاتين المنزلتين يتمثل في المهارة الحركية المحلية والدولية التي تضع الأمور في نصابها الحق، وفي قسطاسها المستقيم، وهي مهارة معقودة بحقوق وقدرات تاريخية في منطقة ثرة الطبيعة بصحاريها
    وجبالها وزراعتها وقراها وسكانها مما عرفته التجارب الثورية في كثير من بلاد العالم المشابهة أو لم تعرفه أما طبيعة هذا العمل المسلح او ذاك ونوعية تسليحه بالقلم أو بالسيف أو بالعسل المسموم، فهذه مسألة لها شأنها ولها أهلها، ولها ميقاتها المسطر المعلوم.
    أما كون ذلك مقلقاً للولايات المتحدة الأمريكية أو مفزعاً لحلف الأطلسي أو لجمهورية مصر (العربية) كما يردد بعض السياسيين فليس ذلك ببعيد، ولو كان الواقع السياسي غير ذلك، حيث إن ما قد يقلق جزءاً فاعلاً في مصر هو إنفجار السودان القديم بدل تحريره تحريراً مقسطاً عادلاً يقر أسساً منصفة للأمن والسلام في المنطقة. ولكن، أيما كانت الأمور فإن فهم الحقوق والأمور الدولية يسمح لنا بالمطالبة بحقوق الشعوب والنضال لإنتزاعها. ونحن بحقوقنا وتاريخنا وشعبنا أشد قوة وحذقاً وضرباً من كثير من المستضعفين الذين تغلبوا على مدار التاريخ على كثير من القوى العظمى وعلى أكثر منها من القوى التابعة، بيد أن التخوف المشروع من ويلات الحرب يجب تبديده بإنتصارات سياسية يحققها أهل الشأن السياسي الذين هم إلى الآن لا أرضاً قطعوا ولا ظهراً أبقوا. فكرنفالات المذكرات وزوبعات الأعمال الخيرية وتبرعات النائب الأول وشتائم البشير لم تقدم شيئاً معقولاً لأمر الشماليين كلهم في موضوع نصيبهم الجمعي في مسائل السلطة والثروة، وما الكنوز التي حازها بعض الحكام الشماليين إلا مؤشر على ضعف ثقتهم في أمر "المشروع الحضاري" بأبجدياته وأدبياته وبنوكه وعطاءاته.

    أما الأكارم القائلين بأهمية (التروي) والمكوث في خط الإنتظار الراهن، والتواكل على القوات الأجنبية أو الأعمال الخيرية أو تزكية الأعمال المدنية ثم السياسية الوئيدة وتأجيجها شيئاً فشيئاً، فلهم حكمتهم التاريخية المزجاة في ذلك، سواء بحكم ظروف تكوينهم ووجودهم أو بحكم الطبيعة العالية جداً لخبراتهم ونشاطهم بينما نحن أقل من ذلك صبراً وأوطأ إرتفاعاً في الممارسة، نحاول أن نكمل مالم يطرقوه ، أو تناول ما لم تسمح لهم به الظروف التاريخية العامة والخاصة من الأمور العامة ، وأن نكون أشد منهم مراساً وأمضى قوة وسلاحاً وأسرع فتيلاً، وأشد بأساً، خاصة في ظل وقائع حرب ومحق إقتصادية سياسية إجتماعية ثقافية تظل وئيدة متصلة كالوبال على جميع السودانيين، ما لم تتصدى لهذه الوقائع المبيدة كل القوى والوسائل القائمة المنتصبة لسودان جديد ومن بينها الجهد المتواضع الذي تبذله حركة تحرير كوش،في سبيل الحرية من أسباب الظلم ومظاهره، والنصر معقود بلواء الشعوب.

    7- هل أي تنسيق بينكم ,بين الحركات المسلحة في دارفور والشرق والجنوب؟

    نأمل في ذلك، ونسعى إلى قيام تحالف استراتيجى بيننا وبين الحركات الرافضه لاتفاقية ابوجا لاسقاط النظام. فكوش القادمة تضم كل قوى السودان الجديد، والدعوة موجهة لكم للتحول من إنذرار السودان القديم ونثر هبائه إلى رحاب السودان الجديد .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de