الإغتصـاب ..... ألـم لا تزيلـه الأيــام ولا يمحـوه الزمـن ... ياسر الأمير أبوجكة / جده

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 12:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-14-2006, 06:48 AM

Haytham Abdulaziz
<aHaytham Abdulaziz
تاريخ التسجيل: 05-28-2006
مجموع المشاركات: 2899

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإغتصـاب ..... ألـم لا تزيلـه الأيــام ولا يمحـوه الزمـن ... ياسر الأمير أبوجكة / جده


    مهما كانت طبيعة الاعتداء الجنسي وأيا كانت ضحاياه يبقى فعلا ترفضه الأديان وتقاضيه القوانين التي تلجأ الى الأسباب التخفيفية في بعض الحالات وتجيز للمعتدي الاسعاف النفسي ، وهنا يبدأ دور علم النفس في معالجة الجاني عبر التنقيب عن الأسباب النفسية الكامنة خلف سلوكه الاجرامي ، وفي اسعاف الضحية لسد الطريق أمام تولد صراعات قد تجعل منها جانيا هي الأخرى اذا لم يغيبها الموت جراء هذا الفعل الوحشي ، ويفسر علماء النفس الاغتصاب انطلاقا من مايعنيه لغويا أي ( أخذ الشيء قهرا وظلما ) ، وعليه فالاغتصاب هو فعل عنف يتصف باتقضاض الأقوى على الأضعف ، وهو اكراه الضعيف على الامتثال عنوة ، مما يفضي الى قهر الضحية وظلمها جسديا ومعنويا ونفسيا نظرا للاضطرابات التي يولدها .
    وقد ذهب علم النفس الى اعتبار المعتدي شخصا مريضا يحتاج الى العلاج كما العقاب ......... ويقول أحد الاطباء النفسانيين تنتمي شخصية المعتدي الى ثلاث أنماط هي : السادي : الذي يتلذذ بايلام الآخرين لانه يعاني عدوانية مكبوتة لأسباب تربوية ونفسية متجذرة فيفجر عدوانيته في فعل الاعتداء ......... المكبوت جنسيا : الذي يفجر كبته بالاكراه ...... السارق : الذي يمتهن النصب من دون التفريق بين السطو على الممتلكات أو على الأعراض ، ففي النمطين الأولين يستعمل المعتدي القوة والعنف لاضعاف مقاومة الضحية والسيطرة عليها ، فالمعتدي لايقيم وزنا للقيم الأخلاقية والضوابط الاجتماعية ، لكنه يهتم بسعادته ولذته فيلجأ الى الاغتصاب لتحقيق اللذة والشعور بالسعادة.
    ومن خلال هذا الجرم الشنيع وعقوبته الشرعية نحن بصدد توضيح بعض النقاط لنقف على معالجة ما استشرى من داء ومرض عضال تفشى بصورة مريعة في أوساط المجتمع ، والضحية فيه هذه المرة صغار السن اليافعين براءة لاتعي أي خطر وأي فظاعة ستلم بها ....... براءة ترتعد لها السموات العلى وتتزلزل لها الأرض عند وقوع هذا الجرم الشنيع ، فرب العزة والجلالة هو الشاهد الوحيد وهو الكاشف لما أخفي ، استفاق الجميع في وطننا الغالي على واقع اليم أندي له الجبين واقشعرت منه الأبدان وتصلبت معه الشرايين ، حدث ضحيته طفلة في الرابعة يافعة شافعة ، لاتعي ولاتنطق .......... لانحمل الحدث لاحد بعينه ولكن نريد أن يكون العقاب رادعا على الملأ وعلى جمع تمتليء به ساحات ومساحات ، قصاص معجل بالنفاذ ، فالذين ارتكبوا الفاجعة بالطفلة (مرام ) ، لابد أن ينالهم القصاص ليكونوا عظة وعبرة لمن تسول لهم أنفسهم مثل هذه الافعال التي ترفضها الأديان ويدينها ويستنكرها عامة البشر ، نسمع بمثل تلك الجرائم والفظائع ولكن حضارتنا الاسلامية عكس الحضارات الغربية التي تقوم على فصل الدين عن الحياة وانكار أي تأثير للدين فيها ، فالحضارة الغربية جعلت غاية الانسان في الحياة هي الحصول على أكبر قسط من المتع الجسدية وهي تمكن الانسان من السعي لاتباع شهواته الجنسية بكل وسيلة متاحة وممكنة ، ولارادع له سوى القانون ، فلارادع ديني ولا أخلاقي ولا انساني ، حيث أصبح الاغتصاب أو اساءة الجنس جزاءا من الحياة الاجتماعية في الغرب ولهذا انحط الواقع الاجتماعي في الغرب وصولا الى اغتصاب الاطفال ، فهذا لايمت لواقعنا بأي صلة ولكن دخول الثقافات الجنسية عبر القنوات الفضائية أضرت بمجتمعنا المحافظ فخف أثر القيم الأخلاقية على سلوك الناس وخاصة الشباب ، فالفضائيات أفرزت العديد من الجوانب السيئة وركزت على الجنس واثارة الشهوات بشكل خطير مما دفع بظهور الكثير من الفواحش ، والحل الوحيد محاربة هذه الظواهر ومحاربة وابادة ماسجل من أشرطة تخص الجنس ، وفرض عقوبات تردع حامليها وبائعيها ، ليعافى مجتمعنا ويعود سويا .........فالبحث المتعمق في الاسباب يتيح لنا التأكيد على أن ثمة خللا في البنائية النفسية تعود جذوره الى الطفولة يصاحب المعتدي ، ولا نريد أن نتعامل مع الجريمة بعد حدوثها بل أن نبحث في معالجة الأسباب المؤدية الى اجتثاث الظاهرة أو هذه الفظيعة ، فهذه ليست حادثة هامشية ولكنها ظاهرة خطيرة تنتمي لنوع الفظائع الوحشية التي تقع على عامة البشر وتفترس الطفولة في مهدها ، فا الضحية المغتصبة اذا كانت على قيد الحياة فهو ألم لايمحوه الزمن ، وان كانت طفلة وماتت متأثرة بهذا الفعل الشنيع والجريمة النكراء فهو ألم يعتصر ذويها ولايمحوه الزمن أيضا ، بل يكون أشد مرارة وعلقما يغص في حناجر الجميع فلاتزيله الأيام ولا يمحوه الزمن حتى يرث الله الأرض وما عليها ، فجريمة الاغتصاب تحفر في أعماق المغتصب أخاديد عميقة وآلآم مريرة يصعب نسيانها وتعمق جراح اسرتها على مر السنين والأيام ، فلابد من دراسة عميقة لهذه الكارثة حتى تستأصل ، على أن تكون هذه الدراسة مصحوبة بعقاب رادع أيسره القطع من خلاف وأكثره الصلب مع القتل لمن تجرأ وارتكب مثل هذه الفظائع لان الشرع والدين الحنيف أوصى بذلك واتفق جمهور الفقهاء بأن هذه الجريمة تستوجب تنفيذ حد الحرابة لان مرتكبها مفسد في الأرض فقالوا ( ان الحرابة في الفروج أفحش منها في الأموال ، ولان الناس كلهم ليرضون أن تذهب أموالهم وتحرب من بين أيديهم ولا يحرب المرء في زوجته وبنته ) ، أما المالكية فجعلوا الخيار للامام في حكمه على المحارب ، فاذا كان المحارب ممن له الرأي والتدبير فوجه الاجتهاد قتله وصلبه ، وان كان لارأي له وانما هو ذو قوة وبأس قطعه من خلاف وان كان ليس فيه شيء من هاتين الصفتين اخذ بأيسر ذلك وهو الضرب والنفي ............. فالاغتصاب يدل على انتكاسة الفطرة واختلال العقل فضلا عن قلة الدين عند هؤلاء المجرمين الذين ضادوا الله تعالى في التشريع ، فحري بهذا الشرع المطهر أن يكون له موقف واضح وبيّن من تحريم هذه الفعلة الشنيعة وايقاع العقوبة الرادعة على مرتكبيها ، ولنا الله والاجتهاد والبحث المضني لوقف هذا الجرم الذي يعتصر القلوب ألما ويبكي الجميع لفظاعته سنين عددا ويظل في ذاكرة المرارات التي لاتنسى أبدا.

    منقــول من ســودانــايــل.كوم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de