الحاج وراق: الانقاذ أقامت اقتصادا طفيليا ينحاز للفئات الطفيلية!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 07:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-11-2006, 05:20 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحاج وراق: الانقاذ أقامت اقتصادا طفيليا ينحاز للفئات الطفيلية!

    القاعدة (الأسمنت ـ سيخو ـ حجرية)!! (1/2)

    الحاج وراق
    كُتب في: 2006-11-11




    * ما طبيعة الاقتصاد الذي أشادت بناءه الانقاذ؟ وما طبيعة انحيازها الاجتماعي؟
    أجيب بلا تحفظ، انه، غض النظر عن الاسماء التي اسمت بها الانقاذ اقتصادها، كالسوق (الحر)، او الاقتصاد (الاسلامي) ، فقد أقامت اقتصادا طفيليا ينحاز للفئات الطفيلية!
    وليست هذه أحكام جزافية نطلقها على عواهنها بدافع الخصومة السياسية، وانما احكام موضوعية، تؤكدها الوقائع كما تقدمها المؤشرات الرقمية في اكثر التقارير الحكومية التي يفترض فيها المصداقية ـ أي تقارير بنك السودان!!
    وتأمل عزيزي القاريء في الجدول التالي:
    بعض واردات السودان بملايين الدولارات
    * لاحظ ان العملات الصعبة التي صرفت على استيراد القمح والدقيق في عام 2001م 138 مليون دولار، وفي عام 2002م، 2.221 مليون دولار، وفي عام 2003م 200 مليون دولار، وفي عام 2004م 1.257 مليون دولار! وتؤكد هذه الارقام بلا ادنى شك ان ما مزقته الانقاذ حقا ليس فاتورة الغذاء وانما شعاراتها! ولكن هذه ليست المشكلة الاكبر، المشكلة الاكبر ان استيراد العربات الصوالين وقطع غيار العربات ظل في تصاعد مستمر، من 72 مليون دولار، في عام 2001م الى 91 مليون دولار في العام التالي، ثم الى 166 مليون دولار، ليصل في عام 2004م الى 373 مليون دولار، أي بمعنى آخر ان كلفة استيراد العربات وقطع غيارها تفوق كلفة القمح والدقيق ـ الغذاء الغالب لأهل السودان!!
    * وتتضح طبيعة اقتصاد الانقاذ الطفيلي اكثر اذا اضفنا الى العربات الصوالين، الاسمنت والمواسير وحديد التسليح. ولانه ليس من مصانع جديدة تنشأ بوتائر سريعة ، بل نشهد انهيارا واضحا في الصناعات القائمة، فالاستنتاج الطبيعي ان الاسمنت وحديد التسليح يتجه لبناء العمارات والفيلل! وهذا ما تؤكده الملاحظة العادية للاحياء الجديدة في العاصمة القومية وحقيقة ان اسعار الاراضي في الخرطوم تقارب او تفوق مثيلاتها في لندن وجنيف!!
    زادت مبالغ استيراد الاسمنت والمواسير من 3.26 مليون دولار في عام 2002م لتصل الى 4.79 مليون دولار!!
    وزاد استيراد الحديد والصلب (من بينه بالطبع واساسا حديد التسليح) من 99 مليون دولار الى 342 مليون دولار في عام 2004م!!
    هذا بينما كانت واردات البذور والتقاوى في السنوات الاربع ما لا يزيد عن 8 ملايين دولار!!
    وقارن كلفة العربات الصوالين وحدها في عام 2004م والتي تبلغ 134 مليون دولار، مع كلفة واردات الادوية والمعدات الطبية والصيدلية التي لا تزيد عن 111 مليون دولار!! بما يعني انه اقتصاد يهتم بالعربات الصوالين اكثر من الاهتمام بالادوية والمعدات الطبية والصيدلية!! .
    بل والانكى انه فيما يسمى بدولة المشروع (الحضاري) فاق استيراد العطور ومستحضرات التجميل (5.29 مليون دولار) جملة الواردات من الكتب والمجلات والجرائد (2.21 مليون دولار)!!
    * ويتأكد ذات الاتجاه الطفيلي، الذي يهتم باستيراد سلع الاستهلاك الطفيلي فيما يتجاهل الاحتياجات الضرورية لغالبية المجتمع، يتأكد بمؤشرات الانتاج المحلية، كما يوضح جدول انتاج مصنع جياد الملحق بآخر المقال :
    * قارن انتاج التراكتورات بالعربات الصوالين! ففي عام 2004م انتج 48 تراكتورا بينما انتجت في المقابل 1485 عربة صالون!! وكانت جملة انتاج التراكتورات والمعدات الزراعية 421 بينما جملة عربات الاستخدام الشخصي 1701! مما يؤكد بانه نظام اقتصادي اجتماعي يركز على رفاه الاقلية خصماً على مدخلات الانتاج التي تهم غالبية المجتمع!
    * وبحسب تقرير بنك السودان فان انتاج الاسمنت من مصنعي عطبرة وربك ارتفع من 9.271 الف طن في عام 2003م الى 1.307 الف طن في عام 2004م بنسبة زيادة بلغت 9.12%، هذا بينما انخفض انتاج مطاحن الدقيق من 890 الف طن في عام 2003م الى 870 الف طن في عام 2004م!! ولاحظ ان هذا هو العام الذي اتجهت فيه مئات الالوف من النازحين في دارفور الى معسكرات النازحين تتضور جوعا الى الاغاثة!!
    وهكذا، فرغم الانهيار العام في الصناعة، بما في ذلك صناعة السلع الغذائية كالدقيق، فان السلعة الاكثر ارتباطا باحتياجات الفئات الطفيلية (بناء العمارات والفيلل) قد ازداد انتاجها! وترى أي مجتمع هذا الذي يقارب فيه انتاج الاسمنت نصف انتاج الدقيق؟!


    www.alsahafa.info
                  

11-11-2006, 07:30 AM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 952

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق: الانقاذ أقامت اقتصادا طفيليا ينحاز للفئات الطفيلية! (Re: مكي النور)

    up
                  

11-11-2006, 07:45 AM

عبد المنعم سليمان
<aعبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق: الانقاذ أقامت اقتصادا طفيليا ينحاز للفئات الطفيلية! (Re: مكي النور)

    Quote: وترى أي مجتمع هذا الذي يقارب فيه انتاج الاسمنت نصف انتاج الدقيق؟!




    سؤال
                  

11-12-2006, 03:51 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق: الانقاذ أقامت اقتصادا طفيليا ينحاز للفئات الطفيلية! (Re: مكي النور)

    شكرا مهيرة ومنعم.
    هناالجزءالثاني من مقال الاستاذ وراق


    مسارب الضي
    القاعدة (الأسمنت ـ سيخو ـ حجرية)!! (2/2)

    الحاج وراق
    كُتب في: 2006-11-12




    * استوردت البلاد، كمثال، في عام 2004م عربات صوالين وقطع غيار عربات بمبلغ 273 مليون دولار، وأسمنت ومواسير اسبستس بـ 79 مليون دولار، وحديدا وصلبا بـ 342 مليون دولار، وكذلك أنتج مصنع جياد في نفس العام 1485 عربة صالون، و35 ألف طن من حديد التسليح، اضافة الى 2.2 ألف من المواسير والانابيب، كما انتج مصنعا عطبرة وربك 307 آلاف طن من الأسمنت.
    * وكما ذكرت بالأمس، فإن عديدا من الشواهد تؤكد بأن هذه الكميات من الاسمنت والحديد لا تتجه لبناء المصانع الجديدة وانما لتشييد العمارات والفيلل السكينة، وأقوى شاهد أضافي على ذلك استهلاك الطاقة الكهربائية، فبينما يستهلك القطاع الزراعي 3.4% من الكهرباء، والقطاع الصناعي 8.16% فإن القطاع السكني يستأثر بـ 6.50% منها!! واذا لاحظنا بأن غالبية الريف السوداني لايزال في حالة إظلام فإن تضخم استهلاك القطاع السكني انما يشير الى (غابات) الاسمنت الجديدة في العاصمة القومية! وذلك ما يؤكده رقم آخر، فقد استوردت البلاد في عام واحد (2004) مكيفات هواء بـ 2.8 مليون دولار!! هذا في حين ان واردات البذور والتقاوى لم تزد عن 4.2 مليون دولار!! والمبيدات الحشرية فقط بـ6.8 مليون دولار، أي أن ما يصرف على حماية البيئة وحماية المنتجات الزراعية من الآفات، يساوي ما يصرف في سنة واحدة على (حماية) هذه الفئات من قيظ السودان!
    * وتوضح هذه الارقام القاعدة الاجتماعية للانقاذ وطابعها السوسيولوجي، لانه اذا وضعنا نسبة لاستهلاك الاسمنت والحديد للمغتربين السودانيين، الذين يكرسون (تحويشة) العمر لبناء منزل العائلة، وقد تضاءلت هذه النسبة اخيراً بفعل (صفصفة) الدول النفطية وتراجع أوضاع العمالة المهاجرة، اذا استثنينا هؤلاء، وقل انهم يشكلون نصف الاستهلاك، فالمتبقي انما للفئات الطفيلية الجديدة، المرتبطين بجهاز الدولة، والذين يتداول السودانيون يوميا في احاديثهم حكاياتهم الأقرب للخيال، وكيف ان موظفا عموميا اذا اشتغل طوال حياته وادخر كل مرتبه لا يستطيع ان يتطاول في البنيان بمثل هذا التطاول، غابات من الاسمنت في أحياء كالرياض والطائف، حيث تصاعدت اسعار الارض بفعل تزايد الطلب عليها الى مليارات الجنيهات! وحيث دقة طلاء الجدران تقاس بالاشعة الحمراء والبنفسجية، والستائر تفتح بالريموت كنترول، وزيادة في الرفاه تستورد الشغالات من دول شرق آسيا!!
    * إذن فالأرقام الواردة انما تعكس حجم ومستوى دخول الفئات الطفيلية الجديدة والتي تستخدم جهاز الدولة أو العلاقة به كآلية أساسية لمراكمة الثروة.
    واذا كان شعار الرأسمالية تاريخياً: دعه يعمل دعه يمر، فإن الشعار العملي للفئات الطفيلية (دعه يلغف دعه يستفيد)!
    * ويفيد مصطلح (الأسمنت ـ سيخو ـ حجرية) في وصف هذه الفئات فكرياً وسياسياً واجتماعياً ـ فأما فكرياً فإنها تحصِّن امتيازاتها الدنيوية بغطاء ديني، أي بالغطاء الأصولي الذي يدعي بأن منطلقاتهم انما الحق المطلق الذي لا يأتيه الباطل من أمامه أو خلفه، وبالتالي فإنه غطاء من (الصلابة) و(الانغلاق) بحيث يشبه الأسمنت! وبالطبع فإن محاولة رفع هذا الغطاء للتساؤل حول مصادر وشرعية هذه الامتيازات لابد وأن يقابل بالسيخ، سواء السيخ المادي كعنف عار ووحشي أو السيخ المعنوي كحملات البذاءة والتشهير!.
    * وتتصف هذه الفئات بشره أناني، فالموارد التي تلغفها لا توظفها في المشاريع التي توظف أناساً آخرين وإنما في (العمارات) التي تشغل بعض الفلبينيات! وذلك لأنها لاتهتم الا بمصالحها المباشرة والآنية (أمسك لي وأقطع لي)!! ولهذا يمكن الاستنتاج بأن عقلها السياسي من (حجر)، كناية عن المكابرة وضيق الأفق، وهو العقل الذي يهتم بالأمني وبالتدابير والتكتيك والألاعيب الصغيرة، ولكنه لا يتساءل عن الرفاه ولا حول الاقتصادي والاجتماعي كما لا يتساءل حول الاستراتيجيات ومصائر الوطن!
    ولهذا فإن الانقاذ لا تعني الا بما يهدد سلطتها، هنا والآن، ولأن الايدز والزحف الصحراوي وتلوث المياه وانهيار مرافق التعليم والصحة، هذه لا تشكل تهديداً أمنياً مباشراً فإنها لا تجد سوى الازدراء وفتات الميزانيات!!
    وليست مصادفة انها تتبنى أطروحة اقتصاد السوق (المتوحش)، والتي تنازلت بها عن أية مسؤولية تجاه التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، فأقامت بالنتيجة اقتصاداً بلا قلب، أى بلا رحمة، مما يؤكد بأن رمزية (الحجر) لا تصف ضيق الأفق الفكري والسياسي وحسب، وإنما كذلك تصف حالة الوجدان- أى الوجدان المتحجر!!
    * ولكن، إذ تفقر الفئات الطفيلية غالبية المجتمع، وبالتالي تخرب النسيج الاجتماعي والقيمي في البلاد، بتوسع الامتداد الأفقي والرأسي للقيم الطفيلية- قيم (ألغف واستفيد)، فإن (مرق) المجتمع قد بدأ (يطقطق) أيذاناً بالانهيار، وذلك لأنه ما من مجتمع الا ويقوم على قيم مغايرة كلياً للقيم الطفيلية، مثل قيم الاستقامة والنزاهة والصدق والأمانة والتضامن...الخ. واذ تتخرب هذه القيم فإن المجتمع، عاجلاً أو آجلاً، ينهار!!
    وواضعين في الاعتبار رمزية (الأسمنت- سيخو- حجرية)، فإن انهيار انشاءات عمارة الرباط يشكل علامة فارقة، وهو حدث يؤكد بأنه حين تتعمم القيم الطفيلية فإن الأسمنت المسلح -وقد تسرب اليه التعفن-، تحول الى ما يشبه خيوط العنكبوت، فانهار!!
    * ومن تلك الواقعة، يمكن الاستنتاج، بأن الفئات الطفيلية، رغم ما يبدو عليها من قوة سيخها المادي والمعنوي، فإن سيادة قيمها، تقود بحد ذاتها الى الانهيار، ولذا تنطبق على وصفهم (يخربون بيوتهم بأيديهم)، أو كما قال أحد الثوريين في وضعية شبيهة: (يحفرون قبورهم بأياديهم)! ويخيل لي أنه ذات المعنى الذي سبق وورد في الأية الكريمة (أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هارِ فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين)!

    www.alsahafa.info
                  

11-16-2006, 01:08 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق: الانقاذ أقامت اقتصادا طفيليا ينحاز للفئات الطفيلية! (Re: مكي النور)

    ....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de