وأخيرا ... إنتصرت الحمائم علي الصقور... والحمد لله !!!

الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-22-2024, 10:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-09-2006, 03:28 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وأخيرا ... إنتصرت الحمائم علي الصقور... والحمد لله !!!

    بقلم صلاح الباشا
    [email protected]
    تمهيـــد :
    إن من أخطر مايجابه أي مجموعة حاكمة هو التشرذم ، والتكتل ، وحبك الدسائس والمؤامرات لفرض أجندة معينة تظل تعشش في أذهان مجموعة أو مجموعات محددة ، وربما لا تكون تلك الأجندة في صالح الوطن أو في صالح نظامه الحاكم . فقد عرفت الأنظمة في كل دول العالم عامة وفي عالمنا العربي خاصة بروز مايسمي بمراكز القوي المصابة بمرض السلطة ، وهو مرض نفساني في المقام الأول ، وهي مراكز تعتمد علي المزاجية والتنافس في إستحواز إصدار القرارات ، أياً كانت نوعيتها وأهدافها ، وذلك فقط لإشباع رغبات محددة ، بغض النظر عن تداعيات تلك القرارات والأهداف وما تحدثه من أضرار ربما تظهر في المستقبل البعيد ، إن لم تظهر آثارها علي عجل ، وبالتالي ... تضع تلك المراكز بقراراتها الغريبة كل مؤسسات الحكم في مطبات يصعب الخروج منها أو التراجع عنها إلا بشق الأنفس ، خاصة وأن معظم الشعوب حتي في مجتمعاتها القروية قد وصلت إلي مراتب عالية من الوعي والفهم المتقدم ، ولم تعد تلك الشعوب تأبه لمسلسلات ممارسة الضغوط الرسمية أو الأمنية أو حتي الإستخبارية ، وذلك بسبب إتساع مواعين ثقافة حقوق الإنسان وترابط الأسرة الدولية الناتج من عصر تدفق المعلومات والإعلام المفتوح والمفرط في الإنتشار السريع ، فضلاً عن شجاعة الشعوب في التمسك بمكتسباتها الأساسية التي لن تحيد عنها مهما طال الزمن ، فالتجارب تقول بأن كل الأنظمة الجائرة تذهب وبكامل أجهزتها الضاغطة إلي مذبلة التاريخ الذي تختزن ذاكرته بالعديد من العظات والعبر ، وتلك هي سنة الله في الأرض ، حيث يبقي ما ينفع الناس ، أما الزبد فيذهب جفاءً .
    ********
    ونحن حين نبتدر هذه المقدمة عالية الصراحة ، فإننا لا نرمز لشيء محدد ، بل نكتب عن إنتصار مجموعات الحمائم وهي كثيرة في نظامنا الحالي ، علي مجموعة الصقور وهي قليلة العدد وضعيفة الحيلة في ذات النظام . وما دعانا إلي هذا الطرح هو الخطاب الرئاسي الذي إفتتح به السيد رئيس الجمهورية جلسات المجلس الوطني الإنتقالي ( البرلمان ) في دورته الجديدة خلال الإسبوع الماضي ، خاصة وأن الخطاب كانت تظلله العقلانية ، حيث تناول العديد من القضايا التي تشغل بال الجماهير ، كقضايا الديمقراطية وتوسيع مواعين الحريات ، وإنجاز الوفاق الوطني لتفادي ما يهدد بلادنا من مخاطر .
    لكن ... الشاهد أن المستنشارين الذين أعدوا مفاصل ذلك الخطاب – وقد إحتوي علي جردة لمنجزات السلطة خلال مراحل السلام الحالية – قد أغفلوا عمداً وليس سهواً كما يقول البعض ، مراحل تفاهمات الحكومة منذ عام 1999م وحتي اللحظة مع كافة منظومات الأحزاب ، سواء التي جمدت عضويتها بالتجمع أو التي لاتزال تحافظ علي تماسك جسم التجمع الوطني ، والذي أبلي بلاءً حسناً طوال سنوات الإنقاذ التي شارفت علي الثمانية عشر عاماً .. فمالانت لهم قناة ولم نرهم يعملون علي تحقيق أجندة خاصة او مكتسبات شخصية ، فمنهم من عاد وقد بلغ من العمر عتياً ، ومنهم من حاصرته الأمراض من كل جانب وهو يعاني ما يعاني في بلاد المهجر ، بل أن منهم من فقد الأهل والولد والزوجة والشقيق والصديق والمسكن ، وقد كانت كلها مهوراً عالية القيمة لتحقيق أغلي الأشياء وأندرها من أجل جماهير شعبنا .
    ونحن حين نقول أن مصممو الخطاب قد أغفلوا عمداً الإشادة بجهد الحكومة والمعارضة معاً في مسألة التحول الديمقراطي والعمل السلمي لتداول السلطة حسب ما جاءت به بروتوكولات إتفاقية السلام الموقعة في نايفاشا في التاسع من يناير 2005م ، وقد عززته إتفاقية القاهرة الباهرة ذات المضامين الوطنية التي تعيد لشعبنا ما إفتقده من أشياء وأشياء ، وتعمل علي أهمية رد المظالم لكل شعب السودان من الذين أصابتهم أضرار قرارات الإنقاذ في سنوات هيجانها الأولي غير المبررة مطلقاً ، خاصة وأن الصقور التي كانت تعمل علي تمرير وإنجاز تلك الأضرار( بكل قوة عين ) قد بدأت شخوصها تذبل وتزول من خارطة السياسة السودانية وإلي الأبد بإذن الله . فقد إنتهبت قيادة الحكم وبقناعات تامة بأن هذا الشعب الجميل يجب أن تعطي له كامل الحرية لحكم نفسه بنفسه ، كيف لا وهو الذي يتمسك وبحسه الوطني العميق بأهمية عدم السماح للأجنبي بأن يتدخل لحل إشكاليات البلاد الأهلية مهما تعاظمت أبواق الدعاية الغربية ذات الأجندة الخاصة جداً للضغط علي خاصرة بلادنا من غربيها حتي تصل إلي وسطها ، ثم تنهب وتنهب وتنهب حين تنعدم الحيلة بشعبنا في المجابهة .
    لذلك نقول ... أن علي كل حركات بلادنا التي تحمل السلاح ألا تنسي حقيقة أن الأجنبي ، ومهما بذل لها من وعود ، فإنه في النهاية لن يحقق لها شيئاً . فمنذ متي كانت القوي الدولية الكبري تهتم بحقوق الإنسان وهي تكيل بمكيالين ، ونحن نري وحشية دولة إسرائيل وما تفعله يومياً بشعوب المنطقة، ثم لنا في العراق الآن عظات وعبر وقلق علي شعبها العظيم .
    ثم نقول مرة أخري ... أن حمائم النظام الحالي قد سيطرت تماماً علي شراهة الصقور التي لن يهدأ لها بال مطلقاً وهي تري أن مواعين الحكم – حتي في مرحلة الإنتقال المتبقية – قد بدأت الدخول في مشروع التوسعة ، وقد هللت الأجهزة الإعلامية علي الدوام بذكري توقيع إتفاقيات القوي الوطنية بالقاهرة مع السلطة ، ونشطت اللجان في وضع المعالجات اللازمة بعد أن ظلت لأكثر من عام تماطل وتماطل وتظهر الإنشغال بملفات أخري ، وقد نجحت في إنجاز بعضها وأخفقت في الأخري نتيجة لضيق الأفق والعجلة والإستعلاء أيضاً .
    لكن ... كان من أوجب الواجبات مساءلة الذين سطروا خطاب الرئاسة ، كيف أنهم يغضون النظر عن أهم ملامح الحكم القادم الذي أنجزت بنوده بقاهرة المعز أمام قادة شعبنا وأمام رئيس الدولة الراعية للإتفاق ، ولماذا ( دقسوا) عمداً في هذا الشأن للدرجة التي أرهقت السيد رئيس المجلس الوطني في أن يجهد نفسه في إيجاد المبررات لحضرات المستشارين الذي أوكلت لهم إعداد أهم الخطابات الوطنية الباهرة.
    ولاندري هل أولئك المستشارين نادمين الآن لعدم إهتمامهم بمنجزات الإتفاق مع القوي الوطنية بالقاهرة أم لا ؟ ، و كيف كانوا يتوقعون نتائج هذا التصرف ؟؟ فإن كان الموضوع قد تم سهواً .. إذن نقول لهم أنكم تفتقدون إلي التأهيل السياسي الشفاف ، ولا تمتلكون القدرات المهنية السياسية ، ولا تتمتعون بخاصية الإستقراء والتنبوء ، وتستهترون كثيراً بقدرات الرجال بالحكم والمعارضة علي السواء ، وبالتالي نرجو أن تغادروا مقاعدكم بكل هدوء ، وأن تبحثوا لكم عن مقاعد أخري تتكئون عليها ، فالحكومة ( مش ناقصة وجع دماغ ) . أما إن كان الأمر قد تم إغفاله عمداً ... فقد إنتصرت الحمائم وهي كثيرة وتقترب كثيراً من قضايا شعبنا وهمومه .. علي الصقور وهي محدودة العدد والحيلة وتبتعد كثيراً عن نبض الجماهير.. ولا أزيد ..... وإلي اللقاء
    *** نقلا عن صحيفة الخرطوم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de