|
رئيس السلطة الانتقالية لدارفور مني مناوي يعتذر عن أضرار الحرب ويؤكد تمسكه بالسلام
|
الرأي العام
الثلاثاء7نوفمبر2007
وسط اجراءات امنية غير مسبوقة
مناوي يعتذر من نيـالا عن أضرار الحرب ويؤكد تمسكه بالسلام
د. مصطفى: المفاوضات مع رافضي ابوجا تبدأ خلال أسابيع
نيالا: اميرة الحبر - فتح الرحمن شبارقة
ابتدر كبير مساعدي رئيس الجمهورية ورئيس السلطة الانتقالية لدارفور مني اركوي مناوي اول زيارة رسمية له لولايات دارفور أمس وسط اجراءات امنية غير مسبوقة باعتذار لاهل الاقليم والشعب السوداني عن الاضرار التي لحقت بهم جراء الحر، وتوقع انضماماً وشيكاً لعبد الواحد محمد نور وشريف حرير وابراهيم دريج الى اتفاقية السلام لافتا الى الاتصالات التي تمت معهم و اخرى مازالت جارية.
وفي الخرطوم، اعلن مستشار رئيس الجمهورية د. مصطفى عثمان اسماعيل ان الاتصالات مع رافضي ابوجا قطعت شوطاً وهي الآن في طور التقنين لوضع النقاط على الحروف. وقال للصحافيين امس بالمجلس الوطني رداً على سؤال عن موعد بدء المفاوضات مع هذه الحركات (من السابق لأوانه ان تتحدث عن متى تبدأ وقطعاً عندما تتحدث نحن لا نتحدث عن شهور وربما نتحدث عن ايام أواسابيع لأن الوقت ليس في مصلحتنا) واضاف قائلاً (نحن نسابق الزمن لاحداث تغيير حقيقي في دارفور وهذا يحتاج إلى اتفاق مع رافضي ابوجا حتى ينضموا لمسيرة السلام). واوضح د. مصطفى ان الاتصالات تشمل القادة الميدانيين في الداخل للوصول معهم لاتفاق خلال الاسابيع القادمة. وتوقع مستشار رئيس الجمهورية ان تبلور هذه الجهود فى شكل مشروع شامل يهدف إلى عودة الامور إلى نصابها في دارفور وقطع الطريق امام التدخل الاجنبي. واشار إلى ان الجهود تتركز الآن حول محور الاتصالات برافضي أبوجا ضمن عدد من المحاور الأخرى تتمثل في الاتصال بالمجتمع الدولي ممثلاً في الامم المتحدة وامريكا والتعامل مع بعض الأطروحات التي تأتي مع بعض القادة الافارقة في اطار المحور الافريقي مؤكداً أن كل هذه الجهود تصب في اللجنة التنفيذية التي شكلت برئاسة نائب رئيس الجمهورية على عثمان محمد طه التي انبثقت عن اللجنة العليا برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية. وخاطب مني في نيالا فور وصوله لقاءاً جماهيرياً حاشداً باستاد نيالا جدد فيه التزام حركته التام باتفاقية السلام ونقل تحايا الرئيس البشير لاهل دارفور. معلناً تبرأه من التجاوزات التي حدثت اخيراً بنيالا ووصفها بالمعزولة. وقال ان اتفاقية أبوجا نصت على كل ما ينادي به اهل دارفور من تحسين اوضاع اللاجئين والنازحين واعادتهم الى قراهم مع احترام حقوق الانسان وحكم القانون الى جانب المساواة والحرية واعادة الاعمار.وقدم مني شرحاً وافياً لاتفاقية ابوجا وما اسماها بالمكاسب التي حققتها لاهل دارفور على الاصعدة كافة. مشيراً في هذا السياق باكتمال الاستعدادات لاستكمال طريق الانقاذ الغربي ومشروع المياه في نيالا . وقال مني ان المشكلة الامنية تقف على رأس القائمة مشيراً الى مسؤولية الادارة الاهلية بنسبة «90%» في استتباب الأمن بالولايات وقال مني الذي انتقد بقاء النازحين بالمعسكرات انتظاراً للتعويضات قال ان المبلغ الذي رصد لصندوق اعمار دارفور هو «700» مليون دولار يعتبر مقدراً كما اعتبر الـ«30» مليون دولار التي رفضت لصندوق تعويضات النازحين مبدئية «وفاتحة خشم» سيستمر بعدها الدعم لعشر سنوات مقبلة وفي السياق ذاته قال رئيس المؤتمر الوطني بولاية جنوب دارفور علي آدم طه ليس لدينا مانع في ان تصل التعويضات لاي سقف لتحقيق السلام.الى ذلك قال مني اركوي مناوي ليس لدينا حاليا عدو في دارفور واتصالاتنا مستمرة مع الرافدين وهم مازالوا اصدقاءنا وتابع مني نحن لم نكن عدواً حتى نعتذر للشعب السوداني ولكن نعلن باننا متسامحون ونريد العفو والصفح لكل ابناء دارفور. الى ذلك يغادر ظهر اليوم برفقة عدد من قادة حركته الى مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور على ان تستمر الزيارة الرسمية الى منتصف الاسبوع المقبل يزور من خلالها معسكرات النازحين.
|
|
    
|
|
|
|