يوميـات خريـج ( مُعَـطَّل) !! -1-

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 11:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-05-2006, 08:43 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يوميـات خريـج ( مُعَـطَّل) !! -1-

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يوميات خريج ( مُعَطَّل ).(1)
    ( أصعب من الموت أن تعطل طاقتي لأي عذر..فإن فعلت فأنت قاتل!!)

    ابوبكر يوسف إبراهيم

    إستهلالة : لقد ولدت أنا (صابر عبدالصبور صبري) في أسرة متواضعة صابرة ولها من البنين والبنات ثمانية ؛ أربعة من كل جنس والذكور هم الأكبر يليهم البنات ؛ الوالد مزارع بسيط وأن حجم الأرض التي تُزرع تسبغ عليه بالكادفي خانة المهنة تصنيف (مزاع) !! ؛ أما الأم ( التاية) فهي ربة منزل صابرة تتصارع على مدى ساعات يقظتها ضد ضنك الحياة وتسعى بكل عزم لتدبير أمور المعيشة مثل كل أم سودانية بسيطة وعظيمة وحنونة وعطوفة.. أم لا هم لها في هذه الدنيا غير تربيتنا .. أمي هي الجندي المجهول الحقيقي في ملحمة البقاء.. تربطني بأمي علاقة حميمة يصعب عليّ وصفها وربما لأني أشعر بشقاءٍ يسكن أعماقهافي غير كلل أو ملل منهاوحتى دون أن تصرح به أو تصرح بالتضجر منه؛ وربما من فرط شفقتي عليها وأنا أراها تدور كالساقية لتسقي الزرع والأرض والدواب دون أن تشرب هي ولا حتى تحس أو تسمع أنينها وبالرغم من أن الكل ممن هم حولها يسمعه!! .. إنها مثال الزوجة والأم السودانية التي يكللها الوفاء ونكران الذات وتسكنها المحبة وتجللها الأمومة الحانية.. وربما هي أيضاً تكون أكفأ من كثير من وزراء التخطيط والمال في كثير من حكومات دول العالم الثالث وحكوماته الفاسدة والمفسدة؛ الفاسدة في نفسها المفسدة لغيرها ،كفاءتُها في تدبير موارد الأسرة المحدودة وترشيد الإنفاق وترتيب الأولويات والأفضليات ولأنني في كثير من الأحيان أندهش في كيفية تدبيرها للأمور دون أن تنال أي قسط من التعليم ، خاصة في رمضان والأعياد حيث أن هناك بعض المتطلبات التي بدونها لا تكتمل طقوس الإحتفال بهذه المناسبات مما يتطلب منها تدبير المورد المادي حتى أطلقت عليها لقب وزير المالية الأسبق الراحل الشريف حسين الهندي الذي وفر موارد بند العطالة!!.. وفي مداعباتي لها كنت حينما أسألها عن كيفية تدبير الموارد تقول لي : ( اريس بيجيب الهوا من قرونو)!!.. هذه السيدة أقل ما يمكن أن نوصفها به هو ما يقوله والدي بحقها (أم صابر امكم هي بركة بيتنا ده)!! ؛ أما حالة أسرتنا الإجتماعية والإقتصادية فأقل ما توصف به أنها دون خط الفقر!!! ؛ يعني ( من اليد إلى الفم بالكاد ) !!.. طبعاً أنا بكر أمي ، أي الأكبر بين كل الذكور وأيضاً كل الإناث ؛ بمعنى آخر أنا معقد آمال الأسرة بعد أبي أمد الله في عمره.. هذا الرجل القنوع ، الطيب ، الهاديء ، الحاني ، العطوف، ذو الدمعة القريبة من محاجره لأنه لينٌ وهينٌ وكَيِّس.. هذا الرجل المصلي الخاشع العارف لحدود ربه والذي غرس فينا طاعة الله ومحبة رسوله الحبيب المصطفى وتأدية الفروض في غير غلو زرع فينا خصال أخرى أهمها حب التسامح وعدم حسد غيرنا ممن متعه بالرزق الوفير لأن الله هو العدل وله حكمة فيما تجري به الأقدار وفيما يقسم من أرزاق لعباده. إنه كتلة إيمانية رغم أنه لم ينل أي حظ من التعليم سوى حفظ نصف القرآن في خلوة الشيخ البدوي حوار الشيخ المكاشفي ابوعمر!!
    ولقد كان الفقر حليفاً حميماً لنا وكذا الضنك والفاقة وكانت كل هذه الصفات أموراً متوارثة في عائلتنا لذا فإن أغلب الظن أن إختيار والدي لتسميتي ( صابر) ربما راجع لكثرة صبره على ضنك الحياة وشظفها ومكابدة الفقر المدقع الذي نعيشه منذ أن خلقنا في هذه الدنيا ولكني لم أسمعه محتجاً أو رافضاً في يومٍ من الأيام لهذه المشيئة فقد كان دائماً يقول (رضيت بالقسمو لي ربي.. الله أدانا البنين والبنات والصحة والعافية وأدنا ما نأكل ونشرب وكفانا شر الأمراض فالحمدلله أدانا أكثر مما نستحق!!).. أي رضىً وأي قناعة هذه يا عم عبد الصبور.. أليس هذا الرضا بحد ذاته نعمة من الله؟!! ؛ عم عبد الصبور كما يحلو لأهل قريتنا مناداته لأنه متبسط مع كل أهل قريتنا ويمتع بحب وإحترام الجميع ، وكذا نحن أصبحنا نداعبه بهذه الكنية ، فهو رجل متدين ومتصوف لذا فإن الزهد والتعود على شظف العيش جزء من طبيعتة المتصوفة والرضا والقبول بما كتب الله من رزق في رضا وتسليم جزء من خصاله .. لقد حرمت الأسرة من أجل تعليمي نفسها من معظم ضروريات الحياة لتوفير ضروريات التعليم التي قيل لنا كذباً وإفكاً ونفاقاً وتدليساًأنه مجاني!! وهذه الصفات والمثالب هي أهم صفات السياسين فكان أبي يضحك دائماً ويسخر منهم وكان دائماً( الناس ديل ما عارفين في قيامة .. عليك الله ديل إقابلوا الله كيف؟!! ،( مجانية التعليم) هي كلمة حق يراد بها باطل ، ولكن ماذا عسانا أن نفعل مع مثل هذه العصابات التي جثمت على صدورنا عندما ركبت موجة الديمقراطية لتصادر أبسط حقوقنا الإنسانية بإسمها الرنان الطنان؟! .. إنه حكم القوي على الضعيف !!.. فما على (صابر) إلا أن (يصبر) مثل والده (عبدالصبور)!! .. كثيراً ما قلت للوالد كفي تعليم وعليّ العمل بالثانوية فكان يرفض رفضاً قاطعاً يصل إلى حد الغضب لأن له رأي مقنع في هذا الصدد حين لخصه لي بأن العمر يتقدم به ونحن ليس من ملاك العقارات والأطيان أو التجار ووقال أنه في هذه المرحلة من عمره قادر على الإبحار بسفينة الحياة لحين تخرجي من الجامعة وحينها يمكنني التوظف براتب محترم يكفي رعاية الأسرة من بعده وتولي مسئولية تعليم بقية إخوتي؛ إن أبي يجهزني كخليفة له لتحمل المسئولية الأسرية بعد عمرٍ طويل لأبحر بالسفينة من بعده .. نظرة بعيدة وتخطيط لمستقبل أسرة يعمل راعيها الحالي على تهيئة خلفه الذي سيرعاها بعد رحيلهحتى لا يترك كل شيء فر حمة المفاجآت بل أخذ بالأسباب!!.. حُرمنا جميعناً من الكثير من الضروريات حتى يوفر لي رسوم التعليم الذي قيل كذباً أنه مجاني.. وقد إستنبطت عقول الدهاقنة وسائل إحتيالية للجباية والتي لا تتفتق عبقرياتهم إلا في إبداع وسائلهاووضع لوائحها إن كان هذا ضرورياً في بعض الأحيان إلا أن الغالب الأعم هي جباية غير دستورية معلومة المصادر مجهولة المصب!!، وليت الأمر ينتهي عند ذلك الحد فهناك مصروفات غير مرئية وهي نفقات نعلمها جميعاً بالرغم من أنها تتفاوت حسب الوضع الإجتماعي والطبقي المادي لكل طالب وهي النثريات.. أما أنا فكنت أحتل حضيض هذه الطبقات كوضعٍ مادي ولم يكن هذا يعيبني أو يضايقني أو يتسبب في نقائص نفسية لي لأنه بحكم تنشئتنا على الزهد والرضا بما قسم الله لنا كانت هي العوامل التي تستر عورات ضعفنا المادي والقبول والرضا بما قسمه الله!!

    الإنضمام لصفوف المُعَطّلين:
    آهٍ لهذا الزمن اللعين ، زمن جعلنا نُمني النفس ونحلم بغد مشرق وما كنا ندري ماذا يخبيء لنا الساسة العظام!! الذين يأكلون ويشبعون حتى يصابون بالتخمة ويتجشأوون أمامنا وكأنهم يسخرون منا!! هؤلاء الذين خدعونا بالوعود البراقة ونكصوا بوعودهم وعهودهم و لا نفتأ أن نراهم إلا وهم يقودون سياراتهم الفاخرة ويتسابق بعضهم مع الآخر في إقتناء الأحدث والأغلى لإثبات علو شأنه.. هؤلاء هم الذين يعلون على جثث الضحايا الغلابة!!.. هؤلاء الساسة الذين أسلمناهم مقاليد مصائرنا ولجام حصاننا وقيادة وطننا، وأحسنا بهم الظن .. بئس هم من مخادعين!! ، كنا نعتقد أن هؤلاء أقدر من يخطط لتقدم ورفاه مواطن هذا الوطن...فلا عجب أن تخيب ظنوننا وتتحطم آمالنا على شواطيء أيديهم القذرة يوم كانت أيادينا تصفق لهم وحناجرنا تهتف بهم. !!
    يوم حصلت على الدرجة الجامعية منذ أربعة أعوام كان ذاك اليوم عيد لأبي وأمي وأخوتي .. ها أنا قد تخرجت وقد حان القطاف فالكل ينتظر فها هو (صابر) تخرج ليعوض (صبرهم) !! ، أبي ينتظر، وأمي وكذا أخوتي والذين كان مهر تعليمي هو حرمانهم من أبسط ضروريات ومقومات الحياة الكريمة المتواضعة وعلى سبيل المثال كانت هناك قرارات غير معلنة ومنها : ملابس إخوتي المدرسية يجب المحافظة عليها لتبقى عامين بدلاً من عام ، " النعلات" إصلاحها بقدر ما يطيل عمرها ولا للإحلال..!! الأب والأم تكفيهما وجبة واحدة لا هي غداء ولا هي عشاء!! أمي إكتفت بتوب (الزراق) بدلاً من التوب (البنغالي) ، الوالد تخاصم مع أي شيء إسمه (جلباب وعمة) وإكتفى (بالعراقي والطاقية)!! وجبة الفطور شطبت من قائمة الوجبات فقد إكتُفى بكوب الشاي في الصباح ، أما بقية أفراد الأسرة فتكفيها وجبتان وفي تغيير موعديها ما يخالف ناموس الوجبات وعلى الجميع أن يحتمل قرصة الجوع قليلاً لتحقيق الحلم الأكبر كما أن عبقرية الحاجة التاية تفتقت في إختراع وجبة عاجلة مكونة من ماء مغلي عليه الزيت والملح والشمار والبصل يصب الخليط على الكسرة الناشفة ، كانت وجبة إسعافية تدبرها الحاجة عندما تصل الحالة المادية إلى شفير الهاوية .. لم أذق أروع وأجمل وأشهي من هذه ( التسقية ) في حياتي!!.. أما في حالات المرض فالأدوية البلدية أجدى والشافي هو الله ، إنها خطة إقتصادية لتنفيذ مشروع مستقبلي!!
    كنت أعتقد أن الدولة تعمل وفق تخطيط دقيق على أساس مدخلات التعليم ومخرجاته لسوق العمل.. كما كنت أحسب أن الدولة هي التي تعمل على تخريج شباب يطلق عليه لقب (مُعطّل) لأن الدولة هي من تسبب في ذلك وهي كانت تعلم سلفاً ما هو إحتياجها ضمن ما خططت له وأعدت من ميزانيات لتنفيذ تلك الخطط عبر السنوات القادمة من الخريجين، لذا كنا نتوقع أن إستيعابنا في الجامعات كان وفق خطط تنمية وحسب التخصصات التي تحتاجها الخطة فيتم التوزيع على مختلف كلياتها وفق هذه الإحتياجات المخطط لهامسبقاً وإلا ما فائدة وزارة التخطيط؟!!.. أما أن نُخَرِّج شباب في عمر الزهور، مليء بالعنفوان والحيوية والطموح للمجهول ونعطل طاقاتهم فهذه جريمة نكراء وفيها خرق واضح لدساتير الدول التي تنص على حق العمل.. وأيضاً شرعة حقوق الإنسان التي تنص على حق الإنسان في العيش بكرامة!!
    أما التعبير الذي تطلقه الصحافة على من لا يعمل وتسوقه دون أن تفهم ما وراءه فهذا جهل فاضح بأن تكون صحفياً وتجهل أبجديات اللغة ومعاني المفردات والمصطلحات وبذا تكون الصحافة مشاركة بطريق غير مباشر أو بحسن نية في تعميق وتأصيل مصطلح ( عاطل) عن العمل فهذا التعبير يوحي وكأنما هذه العطالة بكامل إرادة الخريج الذي أطلقت عليه الدولة تعبير وتوصيف ( عاطل) وجارته الصحف ووزارة العمل التي لا عنمل لها ولا تعمل خيراً على الإطلاق!!، إن مجرد توصيف الدولة لهذه الفئة بلفظ وتعبير ( العاطلون عن العمل) فهذا يثبت هروبها إلى الأمام من مسئولياتها الدستورية والأخلاقية والأدبية ؛ فالتعبير والتوصيف الدقيق المفترض هو( المُعَطَّلُون عن العمل) لأن الدولة هي التي خططت لمواجهة إحتياجات خططها التنموية من الخريجين في شتى المجالات وهي التي عطلتهم عن العمل االذي وعدتهم بها في خططها والتي لا شك أن هناك جهابذة ودهاقنة في وزاراتها من تخطيط وتعليم ومالية قد سهروا وأبدعوا وخططوا للوصول إلى النتيجة الباهرة والمبهرة وهي (صفر)!! ومن العجب أن ضمن هذا التخطيط الجهنمي أن أقامت الدولة لكل هذا الكم الهائل من الجامعات التي تفرخ ( معطلين) فهل هناك مصيبة أكبر من ذلك ؟!.. أليس من المفروض أن تكون لمواجهة إحتياجات فعلية لبرامج تنموية محددة الأرقام والمواعيد مما يستوجب معه تهيئة الموارد البشرية التي يجب أن تدير هذه المشروعات التي خطط لها؟!!

    العيد الرابع:
    اليوم أحتفل ( صابر ) بالعيد الرابع لإنضمامي لأفواج الخريجين (المعطلين).. أربعة أعوام مضت منذ تخرجي .. أربعة أعوام معطل رغم أنفي ويقال عني أني خريج تلك الكلية العلمية ومن تلك الجامعة العريقة.. بقيت في العاصمة منذ التخرج أبحث عن فرصة عمل تناسب مؤهلي العلمي دون جدوى أو حتى بارقة أمل ؛ وعند مراجعتنا لمكتب العمل نجد أن أمرنا لا يهم أحد هناك وإنما هي وزارة جمعت كمٌ هائل من الخريجين المعطلين إبتسم لهم الحظ في زمانٍ ما .. أما هذه الوزارة فلربما أنشئت للوجاهة أو ربما لحفظ ماء الوجه فلا ينبغي أن نكون أعضاء في منظمات العمل الدولية والإقليمية دون أن تكون هناك لدينا وزارة للعمل حتى وإن أفرغت من مهامها أو ربما تكون هي جزء من وزارات الترضية للذين يتحاربون من أبناء الوطن المعطلين الذين عندما يئسوا من توفير وظيفة لهم حملوا السلاح بحجة التهميش وتقاسم السلطة .. وبالطبع حينما يتم تقاسم السلطة يتبعها تبادل الثروة وتنتفخ الجيوب وربما تكون وزارة العمل المهمشة من نصيب أحدهم عند تقاسم السلطة.!! وكنت دائم التفكير في أمي وأبي وإخوت الذين عقدوا الآمال والأحلام علي وكانوا ينتظرون يوم تخرجي بفارغ الصبر لتعويض الحرمان وأيام مريرة ربطوا فيها الأحزمة على بطونهم!!.. إن وزارة العمل هي الوزارة المنوط بها إيجاد العمل للمواطنين على مختلف درجات تعليمهم. الجدير بالذكر إنها الوزارة الوحيدة التي لم نسمع أن لديها أي نوعٍ أو شكل من أنواع الإحصائيات واضحة بالوظائف المطلوبة لتنفيذ خططها وعدد الوظائف المتاحة والتي تمّ شغلها عموماً نحن في بلدٍ لا تعرف فيه نسبةً للمُعطّلين عن العمل والذين من صنع يديها ، ليس من الضروري أن أقول أنه لا يمكنني أن أطلب من أسرتي أن ترعى تكلفة معيشتي اليومية فبالطبع بعد التخرج ليس بالإمكان البقاء في داخليات الجامعة التي أيضاً كنا ندفع ما يسمى بالرسم الرمزي من أجل البقاء وإلا فالذي يعجز عن السداد فلا أقل من أن يكون مصيره التشرد والضياع دون مراعاة لأي قيم وعرف تكافلي تعارف عليه أهلنا!! وأنا (مُعَطل من) العمل وليس (عاطل عن) العمل فقد أوفى والدي بكلفة تعليمي وليس من العدل أن يتحمل هو والأسرة مزيد من الحرمان لتغطية كلفة هذا التعطيل ؛ لذا فليس لي إلآ أن أعمل في أي عمل لتغطية تكاليف تعطلي الذي فرضته وقننته الدولة وأيضاً لتحقيق بعض من حلم أبي الذي قاد معركة تعليمي وكان أول أبجدياتها الحرمان.!!

    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 11-05-2006, 09:39 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de