لماذا كان فوز الجبهة الإسلامية بإنتخابات 1986 ساحقاً؟؟..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-21-2024, 09:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2006, 04:22 PM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا كان فوز الجبهة الإسلامية بإنتخابات 1986 ساحقاً؟؟..


    قد تبدو الإجابة على هذا السؤال سهلة برغم التعمية و الإطلاق المخلآن اللّذان قد يحيطا بمثل هكذا أسئلة, فالقضايا السياسية هى قضايا خلافية فى الأساس, و هى قضايا (حمّالة أوجه) لا يتفق فيها إثنان إلآ ليختلفوا فيما إتفق عليه آخران. فوز الجبهة بهذا العدد (الوافر) من الدوائر الجغرافية, و أغلب إن لم يكن كل دوائر الخريجين كان لعبة مدروسة خطّط لها منذ أمد بعيد, و هى شئ توقّعه كل من خاض فى بحر السياسة إبان تلك الفترة الغريبة, لم يحتاج الأمر لحصافة رأى و لا لقراءة ما بين السطور ليعرف المرء أن فوز الجبهة بهذا العدد من مقاعد البرلمان القادم أمر حتمى, تماماً مثلما عرف الجميع, و منذ سماع المارشات العسكرية صبيحة الثلاثين من يونيو هوية منفّذى الإنقلاب و حتى قبل إذاعة بيانهم الأول و ظهور تشكيلة مجلس قيادة الثورة.
    هناك عدة عوامل جعلت من هذا الفوز نتيجة طبيعية إلآ ان أهمها على الإطلاق هو الإعداد و التخطيط المبكران للجماعة الإسلامية لحكم السودان, فحين أن القوى السياسية الأخرى كانت تراهن على صيرورة و أيلولة السلطة إليها حال ذهاب نظام النميرى بإعتبارها طالبة حق و وريث شرعى سيما أن النميرى كان قد إنقلب عليها فى الأساس منتزعاً السلطة من بين أسنانها, جعلت الجماعة الإسلامية تعد نفسها (للإستيلاء) على السلطة لا عبر العنف و التظاهر, بل عبر اللين و المكر و الدهاء و العمل على (خلافة) السلطة بوسائل الدجل والشعوذة الدينية و إسباق اللّبوس الإسلامى على مطامعهم و مطامحهم فى الحكم فأطلقوا صيحتهم بأنه قد إنتهى عهد و حكم الإمام الجاهل و لابد أن يبتدئ عهد و ولايةالإمام العالم (الإمام الفقيه) و لا يحتاج الأمر كبير إجتهاد لنعرف من المعنى بالحاكم الجاهل و من المقصود بالوالى العالم. معروف أن المستفيد الأول من برنامج المصالحة مع نظام نميرى هم الجماعة الإسلامية,فحين قرّرت كل القوى السياسية المشاركة فيه الخروج تباعاً من ذلك البرنامج , فضّلت الجماعة أن تبقى لحاجة فى نفس يعقوبها حسن الترابى , هادنوا النظام و تركوه يفعل ما يحلو له و إلتفتوا هم لبناء إمبراطوريتهم الضخمة و التى سرعان ما سيطرت على مقاليد السلطة السياسة و الإقتصادية فى السودان من خلال متاجرتها بقوت المواطن و سبل عيشه و حياته, و من خلال ما زينوه لنميرى من محاسن الإتجاه بالدولة وجهة ذات صبغة إسلامية و ذلك عبر رموزهم و كوادرهم التى نجحت فى التسلل إلى أعلى مراتب و وظائف أجهزة الدولة أمثال الرشيد الطاهر بكر مبتدع ما عرف ب ( القيادة الرشيدة ) و مروراً بتجربة البنوك الإسلامية و أسلمة الإقتصاد السودانى و إنتهاءً بإعلان ما عرف بتطبيق القوانين الإسلامية فى سبتمبر 1983 و تنصيب النميرى إماماً على رقاب الشعب السودانى و حين بدأ النظام فى ترنحه الأخير فى العام 1985, كانوا آخر جرذان تغادر سفينة (مايو) الغارقة و من ثم أطاحت الثورة الشعبية بما تبقى من النظام المكشوف من بعد زوال حمايتهم و دعمهم له إلآ أن قدرنا المشؤوم انهم كانوا وقتها داخل سجون النميرى التى خرجوا منها كالأبطال ليصعدوا إلى رقابنا مرة أخرى و ذلك فى العهد الديمقراطى و عبر صناديق الإقتراع التى كانوا قد صاغوا لها قوانين إنتخابات فصّلوها على قياسهم فى غفلة من القوى السياسية و بتواطؤء من الحكومة الإنتقالية برئاسة المشير سوار الدهب و رئيس مجلس وزرائه الجزولى دفع الله و حاشية كبيرة من كوادرهم المندسّة وسط الأحزاب السياسية الأخرى (الغواصات) الذين ما إنكشف أمر بعدهم إلآ من بعد إنقلاب الثلاثين من يونيو من أمثال عبدالله محمد أحمد وزير ثقافة الفترة الإنتقالية و صاحب قصة (أصنام) Gallery المجلس القومى لرعاية الآداب و الفنون الشهيرة.
    نواصل
                  

11-02-2006, 05:35 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا كان فوز الجبهة الإسلامية بإنتخابات 1986 ساحقاً؟؟.. (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    العزيز عبدالله
    تحياتي
    بوست هام وفي مواعيدو
    الاسباب تكمن في

    - التزوير
    - الفقر والحاجة والعوز ( عند الناخبين )!!
    ودي بنجيها بالتفصيل
    - قلة تجربة الكوادر الحزبية
    _ ضعف الاحزاب تنظيميا وفكريا بعد الخروج من تابوت مايو

    وسأعود
                  

11-02-2006, 08:55 PM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا كان فوز الجبهة الإسلامية بإنتخابات 1986 ساحقاً؟؟.. (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى) (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    إنهار نظام النميرى إذن فى صبيحة السادس من أبريل من العام 1985 بطريقة دراماتيكية لم يصدقها حتى اغلب المحللين السياسيين و المهتمين بالشأن السودانى حينها, فطوال الستة عشر عاماً هى عمر (ثورة مايو المجيدة) ظل جعفر نميرى يكدّس و يحشد كل السلطات فى يده وحده و أكثر حرصه أو خوفه بالأصح كان المؤسسة العسكرية, فبرغم ولاء الكثير من كبار ظباط هذه المؤسسة للنظام إلآ أن النميرى لم يكن يثق فى ترك امر (الجيش) صانع التغيير فى كل الحقب فى أيدى الآخرين خصوصاً و أن هذا الجيش ظل يلد الإنقلاب تلو الإنقلاب فى محاولة منه لوضع حدٍ للنظام.
    حين اندلعت الثورة الشعبية و إنتظمت التظاهرات جميع مدن السودان كان أمام المؤسسة العسكرية حلان لا ثالث لهما,فإما أن تنحاز إلى جانب الشعب فى ثورته ضد النظام, و إما أن تنشر قواتها فى الشوارع لضرب و إجهاض الإنتفاضة الشعبية, و هذا حل لم يكن بالبعيد أو المستبعد إن كان الأمر قد ترك فى يد كبار ظباط النميرى من الموالين له أو حافظى الجميل له إلآ أن الضغط الذى مارسه صغار الظباط و ظباط الصف و الجنود و هم الغالبية العظمى قد حسم الأمر لصالح الإنحياز إلى الشارع فى ثورته ضد نظام النميرى. ربما كان هناك طريقاً أو حلاً ثالثاً وهو إستيلاء الجبهة و بمساعدة ظباطها الذين نجحت فى تجنيدهم داخل المؤسسة العسكرية عبر إختراقها الواضح لها على السلطة لصالحها إلآ أن حسبة واحدة سريعة تخبرنا بأن هذا الخيار كان مغامرة لا يعرف أحد عواقبها و لا حتى الجبهة نفسها, خصوصاً لو وضعنا فى الحسبان بأن إنحياز القوات المسلّحة ممثلة فى صغار ظباطها كان حقيقياً و لم يكن مجرد محاولة لإزالة الإحتقان و الحراك السياسى الذى كان سائداً. أمر آخر منع الجبهة من تنفيذ ذلك الخيار هو تعدد الخطط و الخطط البديلة و التاكتيكات و وضعها لعدة (سيناريوهات) حتى تتوافق مع شتى الإحتمالات و التغيرات و وفق ما تقتضيه الحاجة و الضرورة و هذا ما أشرت إليه فى بداية هذا المقال بالخطط المدروسة والتخطيط و الإعداد, إذن ماذا و من كان بديلها و حصان رهانها القادم ؟ ببساطة شديدة كان رصيدها من كبار ظباط الجيش من الذين تم تجنيدهم و شراءهم أثناء الدورات التى إقيمت لهم فى المركز الإسلامى الأفريقى حينها (جامعة أفريقيا لاحقاً) و التى كانت أشبه بمدارس للكادر و الإعداد, و برحلات العمرة و الحسابات الجارية و حسابات الإيداع فى البنوك الإسلامية و المظاريف المغلقة التى كانت تحوى مبالغ طآئلة كنوا هم وقود مرحلتها المقبلة و هم خطّتها البديلة فى الإستيلاء على السلطة و سرقة ثورة الشعب فى مهدها.
    جاء سوار الدهب بعد معاضلة و مماحكة مضحكة منه حول (القسم) الذى ادآه فيما مضى لحماية (ثورة مايو) و الزود عنها!!! إلآ أن فقهاء الضرورة قد جوّزوا له نقض هذا القسم لكن ذلك لم يمنعه من الصوم ثلاثة أيام كفاّرةً لنقضه قسمه لنظام النميرى!!!!!!.
    نواصل
                  

11-02-2006, 09:01 PM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا كان فوز الجبهة الإسلامية بإنتخابات 1986 ساحقاً؟؟.. (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى) (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    إنهار نظام النميرى إذن فى صبيحة السادس من أبريل من العام 1985 بطريقة دراماتيكية لم يصدقها حتى اغلب المحللين السياسيين و المهتمين بالشأن السودانى حينها, فطوال الستة عشر عاماً هى عمر (ثورة مايو المجيدة) ظل جعفر نميرى يكدّس و يحشد كل السلطات فى يده وحده و أكثر حرصه أو خوفه بالأصح كان المؤسسة العسكرية, فبرغم ولاء الكثير من كبار ظباط هذه المؤسسة للنظام إلآ أن النميرى لم يكن يثق فى ترك امر (الجيش) صانع التغيير فى كل الحقب فى أيدى الآخرين خصوصاً و أن هذا الجيش ظل يلد الإنقلاب تلو الإنقلاب فى محاولة منه لوضع حدٍ للنظام.
    حين اندلعت الثورة الشعبية و إنتظمت التظاهرات جميع مدن السودان كان أمام المؤسسة العسكرية حلان لا ثالث لهما,فإما أن تنحاز إلى جانب الشعب فى ثورته ضد النظام, و إما أن تنشر قواتها فى الشوارع لضرب و إجهاض الإنتفاضة الشعبية, و هذا حل لم يكن بالبعيد أو المستبعد إن كان الأمر قد ترك فى يد كبار ظباط النميرى من الموالين له أو حافظى الجميل له إلآ أن الضغط الذى مارسه صغار الظباط و ظباط الصف و الجنود و هم الغالبية العظمى قد حسم الأمر لصالح الإنحياز إلى الشارع فى ثورته ضد نظام النميرى. ربما كان هناك طريقاً أو حلاً ثالثاً وهو إستيلاء الجبهة و بمساعدة ظباطها الذين نجحت فى تجنيدهم داخل المؤسسة العسكرية عبر إختراقها الواضح لها على السلطة لصالحها إلآ أن حسبة واحدة سريعة تخبرنا بأن هذا الخيار كان مغامرة لا يعرف أحد عواقبها و لا حتى الجبهة نفسها, خصوصاً لو وضعنا فى الحسبان بأن إنحياز القوات المسلّحة ممثلة فى صغار ظباطها كان حقيقياً و لم يكن مجرد محاولة لإزالة الإحتقان و الحراك السياسى الذى كان سائداً. أمر آخر منع الجبهة من تنفيذ ذلك الخيار هو تعدد الخطط و الخطط البديلة و التاكتيكات و وضعها %E
                  

11-03-2006, 10:27 AM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا كان فوز الجبهة الإسلامية بإنتخابات 1986 ساحقاً؟؟.. (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى) (Re (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    جاء سوار الدهب إلى السلطة يقدم رجلااً و يؤخر الأخرى و بدا غير راغب أبداً فى المهمة العسيرة التى ألقيت على عاتقه لكنه لم يكن مخيّراً فى ذلك الأمر فوقت رد الجميل Pay back كان قد حان فى حسابات أهل الجبهة و أن عليه أن يخضع كلّيةلإرادة التنظيم. قد يتساءل المرء, من أين جاء أعضاء مجلسى قيادة المرحلة الإنتقالية , العسكرى و الوزراء؟؟ فبالنسبة لسوار الدهب كان الأمر مفهوماً باعتباره الظابط الأعلى رتبة و على قمة هيكل القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة, و فيما يخص الجزولى دفع الله فقد كان أيضاً على قيادة التجمع النفابى ممثلاً لنقابة الأطباء, لكن من أين جاء الآخرون, و من الذى جاء بهم و كيف جاءوا فى الأساس؟؟؟!! إن إستطعنا الإجابة على هذا السؤال فسنكون قد عرفنا الكيفية التى ادارت بها الجبهة الإسلامية عملية (سحب) الإنتفاضة من بين أيدى التجمع و وضعها فى (رصيدها) و بالتالى فى خانة مصلحتها و فى طريق إستحوازها على السلطة.
    كان أهم البنود التى جاء بها ميثاق التجمع هو فترة الثلاث سنوات الإنتقالية التى حددتها قيادته بإعتبارها الفترة الزمنية المطلوبة لإزالة آثار الستة عشر عاماً من الخراب السياسى و من ثم إجراء الإنتخابات بعدها لكن.. ما الذى حدث؟؟ أقامت الجبهة الدنيا و لم تقعدها و إتهمت المجلس العسكرى بانه إنما ينوى الإحتفاظ بالسلطة لنفسه و عدم رغبته فى تسليمها للشعب و بدأت تكتب فى صحفها (لاحظ أن تصاريح عمل الصحف الحزبية لم تكن قد صدرت بعد) بأن الثلاث سنوات فترة غير ضرورية و أن ليس من حق المجلسان فرض وصايتهم على الشعب, نسيت أم تناست أن تحديد فترة الثلاث سنوات الإنتقالية لم يخرج أساساً من المجلسان الإنتقاليان, بل كانت ضمن بنود ميثاق التجمع و هى مطلب الإنتفاضة ممثلة فى ذلك التجمع النقابى الديمقراطى, و الذى هو تجمع لأحزاب و نقابات و هيئات لم تكن الجماعة الإسلامية بطبيعة الحال أحد الموقعين علي ميثاقه.!!!!!!!!.
    كان هذا أول مسمار يدق فى نعش الإنتفاضة, و كان بداية سلسلة التراجعات و التنصل عن مواثيق و شعارات الإنتفاضة التى و للأسف شاركت فيها القوى السياسية الأخرى, مرة بالسكوت, و مرة أخرى بالتواطؤ و القراءة الخاطئة للخارطة السياسية و التقدير الجزافى الإنطباعى لترمومتر الإحداث, إلآ أن أخطره على الإطلاق كان هو التقليل من خطر و قدرات الجماعة الإسلامية و إعتبار أن الإنتفاضة كانت قد (كنستهم) فيما كنست من فلول المايويين و المرتزقة و البطانة الفاسدة التى كانت تحيط بنظام النميرى, هذا بالطبع إضافة للعجلة و التهافت على جنى المكاسب السياسية و ذلك بإقامة الإنتخابات بعد عام واحد فقط من زوال نظام ظل يربض لأكثر من عقد و نصف من الزمان على صدر الجماهير.
    المسمار الثانى كان هو قوانين الشريعة الإسلامية أو ما عرف باسم قوانين سبتمبر, فقد كان أحد أهم شعارات و مطالب الإنتفاضة هو الإلغاء الفورى لقوانين سبتمبر التى أذّلت الناس و التى لم تكن من الإسلام فى شئ و التى "لا تساوى ثمن الحبر الذى كتبت به" فى رأى أحد قادة الأحزاب ذات المرجعية الدينية, إذن ماذا كان رد فعل المجلس العسكرى الإنتقالى؟؟ أو بالأحرى ماذا كان رد سوار الدهب على مثل هذا المطلب الشعار؟؟ ببساطة رأى المجلس و على المستوى الرسمى أن مسألة إلغاء القوانين الإسلامية أو تعديلها يجب أن يترك للحكومة المنتخبة لكى تبتّ فيه, هذا على المستوى الرسمى, أما على المستوى الشخصى فقد قال سوار الدهب بأنه سوف لن يتحمل وزر إلغاء قوانين (إسلامية) لأن الله سيسأله عن ذلك يوم القيامة!!!! ترى ألن يسأله الله يوم القيامة عمّا لاقاه الشعب السودانى جراء سياساته تلك؟؟؟. مسألة القوانين هذه ستقود لا محالة إلى قضية الدستور, فقد ورد فى ميثاق التجمع أن يكون دستور 1956 معدل 1964 هو الدستور الذى يحكم البلاد إلى حين صياغة دستور دائم للبلاد, لكن هل حكمت البلاد بذلك الدستور؟؟ فبأى دستور حكم السودان.
    نواصل
                  

11-03-2006, 10:42 AM

Ibrahim Adlan
<aIbrahim Adlan
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا كان فوز الجبهة الإسلامية بإنتخابات 1986 ساحقاً؟؟.. (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    قبول مجلس الوزراء باعطاء حق التشريع للمجلس العسكري كان قاصمة ظهر الانتفاضة فالمجلس العسكري عكف علي صياغة قانون الانتخابات و تخطيط الدوائر و عدم تمثيل القوي الحديثة و الاكتفاء بدوائر الخريجين.

    دوائر الخريجين هي التي وضعت الجبهة القومية كقوة سياسية ثالثة مع ملاحظة ان اصوات مغتربي الخليج هي التي حسمت اغلب الدوائر ( لم تتوفر الدعاية الانتخابية لكثير من القوي السياسية و خصوصا قوي اليسار في دول الخليج )

    كانت ازدواجية المرشحين الحزبيين و خصوصا من الاتحادي الديمقراطي سببا رئيسيا في ذهاب تلك الدوائر لمرشحي الجبهة القومية
                  

11-05-2006, 03:54 PM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا كان فوز الجبهة الإسلامية بإنتخابات 1986 ساحقاً؟؟.. (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى) (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    خرجت الأحزاب السياسية من نفق حقبة حكم النميرى و هى بين قتيل و ذبيح أو جريح , و من تبقى منهم كان خائر القوى لا يكاد يقوى على إلتقاط أنفاسه , و حتى الذين سلموا من هجمات النظام المتوالية على إنعدام وجودهم, لم يسلموا من التقادم بفعل الزمن و الركود أو التآكل السياسى الذى أصاب جسد و روح هذه الأحزاب. بالنسبة للحزب الشيوعى السودانى, شيخ الأحزاب الشيوعية , أكبرها و اعرقها فى المنطقة العربية و الإفريقية, فقد عصفت به الخلافات و النزاعات الداخلية بين تيار سكرتيره العام و الموالين له من ورائه و بعض التيارات الأخرى المناوئة له و التى افضت أخيراً إلى الإنقسام الشهير وسط صفوفه مما أدى إلى إضعاف و خلخلة تماسكه نتيجة للتصفيات و خروج الكثير من العناصر التى و برغم خطل و خطأ فكرتها و رؤيتها حول إعتبار إنقلاب جعفر نميرى خطوة أولية تحتمل الدفع بها للأمام فى إتجاه أن تصير (ثورة) , إلآ انها عناصر تمتعت و تتمتع بالكثير من الملكات و القدرات الفكرية و التنظيمية و كان لخروجها ذاك اثره على مجمل أداء الحزب. عامل مهم آخر اسهم فى عملية إضعاف و غياب و إبعاد الحزب الشيوعى من خارطة ( الحراك) السياسى كان هو مغامرة 19 يوليو 1971 و ما أعقبها من حملات الملاحقات و التصفيات و الإعدامات الماساوية التى طالت بجانب العسكريين , الكثير من المدنيين من عضوية الحزب الشيوعى السودانى ممثلة فى سكرتيره العام و بعض الشخصيات القيادية الأخرى, و من بقى منهم كان فى مطاردة و ملاحقة أزلية من قبل عناصر جهاز امن النظام . برغم قوة الهجمة على الحزب الشيوعى و إستهداف أجهزته و عضويته, و برغم عمق أثرها و ما تركته من علامات واضحة على جسده إلآ انه ظل متماسكاً إلى حد بعيد و ظل يصدر صحيفته السرية و يخاطب جماهيره بصورة وإن كانت غير منتظمة إلآ أنها قد دلت على صلابة و رسوخ الحزب و قوة شكيمته, لكنها قد قللّت بالتأكيد من فعاليته وحضوره الدائم بين صفوف الجماهير و بالتالى إنعدام (الصلة) بينه و بين حلفائه الإستراتيجيين من الديمقراطيين و الليبراليين.
    تمكن النميرى من دحر حركة الشهيد حسن حسين و من بعدها حركة الشهيد محمد نور سعد , و بطبيعة الحال حدث بعدهما ما يعقب الأنقلابات الفاشلة عادةً من سلسلة الإعدامات و التصفيات و الإعتقالات التى طالت الوطنيين و الشرفاء من أبناء السودان, كانت أيدى الأحزاب الطائفية و الجماعة العقائدية (الجماعة الإسلامية) واضحة فى كل من المحاولتين, , فحزب الأمة كان من أوائل الخصوم الذين وقفوا فى وجه نظام النميرى, و منذ البداية وذلك للشعارات و الواجهة الشيوعية التى رفعها وحملها النظام منذ مجيئه, و توالت صراعات الطرفين و محاولة كل منهما النيل من الآخر و وضع حدٍ له حتى إنتهت الجولة الأولى منه بأحداث ودنوباوى الشهيرة و من بعدها مجزرة الجزيرة أبا البشعة, حيث دكت طائرات النظام بيوت المواطنين الأبرياء و سرايا آل المهدى فى تلك المدينة ذات البعد الروحى للأنصار, و معقل الإمام المهدى, و برغم ذلك لم تقف محاولات (الأنصار) لإجتثات نظام النميرى, و لا محاولات النظام (ترويض) الأنصار حتى جاءت محاولة العام 1976أى حركة الشهيد محمد نور سعد, " أطلق عليها نظام النميرى إسم (المرتزقة) فى محاولة منه لتفريغ الحركة من بعدها و مغزاها الوطنى". كانت حركة 76 من أكبر الحركات و من أكثرها إستعدادًا و تجهيزاًً و بالتالى حظاً فى الإطاحة بالنظام و ذلك من حيث التنظيم و التجهيز و الإعداد, و برغم بعض الثغرات و الأخطاء مثل التضارب و التداخل فى التكليفات, و تهافت البعض على (الغنائم) و النظام لم يمت بعد, و التى قادت للأسف لإجهاض الحركة و دحرها فى النهاية, إلآ أن الحركة قد نجحت فى دفع النظام لتغيير إستراتيجياته فيما يخص المعارضة, و المعارضة المسلحة منها على وجه الخصوص و بالتالى إرغامه للتوجه صاغراً نحو طاولة المفاوضات حيث إلتقى النميرى بالسيد الصادق المهدى فى بورتسودان و ببقية قوى المعارضة من بعد ذلك حتى توجت هذه اللقآءات أخراً بما عرف بالمصالحة الوطنية, و بتوقيع هذه المصالحة بدأت حقبة و مرحلة جديدة من الصراع بين نظام النميرى و بقية القوى السياسية الأخرى .لا يفوتنى هنا الإشارة إلى أنه و بتوقيع المصالحة, إنتهى شكل التحالف المرحلى الذى جمع بين هذه القوى السياسية فى الماضى القريب, خصوصاً الجماعة الإسلامية أو ما عرف لاحقاً بالجبهة القومية الإسلامية, و الحزبان الأساسيان فى التحالف.
    نواصل
                  

11-10-2006, 07:20 AM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا كان فوز الجبهة الإسلامية بإنتخابات 1986 ساحقاً؟؟.. (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى) (Re (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    دخلت الأحزاب السياسية فى نفق المصالحة إذن, و بالتالى فى مستنقع و دهاليز السلطة , من أدنى مستوى لها, صعوداً إلى اعلى مستوياتها, السياسية منها و السيادية فعجّ القصر الجمهورى و الإتحاد الإشتراكى و بقية دوواوين الحكم بجمهور المستشارين الذين كان يشار عليهم أكثر من إستشارتهم فى مختلف القضايا, و بذلك نجح النظام فى مسعاه الخبيث فى تجريد قيادات الأحزاب و كوادرها من سطوتهم و نفوذهم و فعاليتهم و بالتالى تقليص الأدوار المناط بهم لعبها بعد عملية المصالحة على المستويان السياسى و الفكرى و ذلك لتلجيم النميرى و نظامه الجامح.
    إنعدم الإنسجام و منذ اللحظات الأولى بين (حرّاس ثورة مايو) و العائدين الجدد, و كثرت الخلافات و التناحر حول حدود السلطات و الصلاحيات مما نتج عنه الكثير من البلبلة و التضارب و التصادم و المواقف المضحكة المبكية, فقد تعمد النظام عدم الفصل بين السلطات و عدم (ترسيم) نطاق نفوذ كل منهما,فما كادت أن تمر فترة وجيزة حتى احست كوادر الأحزاب العائدة بالياس و الإحباط و الضياع وسط غابة النميرى الأمر الذى دفع بها فى نهاية الأمر إلى الإنزواء و الإنكفاء على ذاتها. حتى الصادق المهدى لم تشفع له مكانته و بعده السياسى و الروحى من مثل هذا المصير المحزن, و رويداً رويداً بدأت الهوة تتّسع بين قوى المصالحة المتعددة و رموز النظام و بالأخص حزب الأمة و الحزب الإتحادى اليمقراطى و بعض الكيانات الصغيرة المتفرقة. جسم واحد إرتضى حالة الهوان هذه فطفق يتمرّغ فى وحل النظام و رضى أن يطأطئ رأسه و يقبل بالبقاء فى مؤخرة قطار "ثورة مايو" و لم يكن هذا الإختيار إلآ جزء من المخطط الجهنمى الذى كان يعده هذا الجسم ل(قلب) المعايير و الإنفراد بقيادة القطار طال الزمن أم قصر.
    إذن إنتهى الأمر بكل القوى السياسية المشاركة فى المصالحة بالإنزواء و بحالة الطلاق النفسى بينها و بين النميرى , الآ جماعة الترابى, أو ما عرف لاحقاً بحزب الجبهة الإسلامية القومية, و التى نجحت فى سوق النميرى, و بمنتهى الدهاء إلى الغاية و الخانة التى أرادوها له , خانة ما يعرف بالدولة الدينية , و التى بذلوا فى سبيلها كل طاقآتهم و إمكانياتهم حتى نجحوا أخيراً فى إقناعه (النميرى) بفرض قوانين سبتمبر اللآإسلامية , و فى الإنفراد بالإشراف على تطبيقها عبر كوادرهم الموتورة المخبولة أمثال المهلآوى , حاج نور , فؤاد الأمين و المكاشفى طه الكباشى , الذين بدأوا الأمر بأخذ الناس بالشبهات و بالتجسس و التحسس, و جلد القساوسة و ,إعدام اللصوص الصغار, و قطع يد سارق المال العام , و إنتهوا بإعدام شيخ جليل كالأستاذ محمود محمد طه الذى كان قد أعتقل عقب إصداره لبيانه الشهير (هذا أو الطوفان), و الذى انتقد فيه " إسلامية " قوانين سبتمبر و دعا النميرى إلى العودة عنها , فاتّهم ب (إثارة الكراهية ضد الدولة) إستناداً لقوانين أمن الدولة, لكنه إنتهى و بأعجوبة أمام محكمة المهلآوى و من بعده المكاشفى المعتوهان متهماً بالردة عن الدين الإسلامى !!! و لا زلنا نذكر تمثيلية الإستتابة, و كيف ذكر النميرى أنه قد قرأ الفكر الجمهورى كله فى الليلة السابقة بحثاً عن ثغرة تجنّب الأستاذ حبل المشنقة لكنه و للأسف لم يجد مخرجاً له !!!.
    بهكذا شكل نجحت الجماعة و من وراءها ( إمامها) المخبول جعفر النميرى فى التخلّص من كل الخصوم الدينيون و السياسيون و إزاحتهم عن طريقها, فإنفردت بكل مقاليد السلطة المطلقة فى فعل ما بدا لها و فى بناء إمبراطوريتها الجهنمية, السياسية و الإقتصادية, حتى أدار لهم النميرى ظهر المجن من بعد إكتشافه لتآمرهم عليه ف( تغدا بهم قبل أن يتعشوا به ) و أرسل بهم إلى المعتقلات المتكدّسة بكل خصومهم الذين كانوا قد زجّوا بهم فيها. حكى لى أحد جيران عبد الرحيم حمدى بالصافية كان حاضراً عملية إعتقاله, أنه رفض فتح الباب لطاقم الأمن الذى جاء لإعتقاله و جعل يخاطبهم من البلكونة, و كيف أنه طفق يسألهم " يا جماعة إنتو متأكدين إنكم دايرنى أنا؟؟,إنتو لازم تكونوا غلطانين " إلى أن نفذ صبر الظابط فإنتهره قائلاً, " يا زول قلنا ليك أفتح الباب, إنتا قايلنا جايين نسرق و لا شنو "
    نواصل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de