الدكتور جون أوكيج: سفير السودان القديم أم الجديد?

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 03:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-26-2006, 02:06 PM

A/Magid Bob
<aA/Magid Bob
تاريخ التسجيل: 04-23-2005
مجموع المشاركات: 224

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدكتور جون أوكيج: سفير السودان القديم أم الجديد?

    الإخوة الأعزاء
    تسابق الناس إلى الترحيب بقدوم سفير السودان الجديد إلى واشنطن وهذا من أوجب مقتضيات المجاملة وإبداء حسن النية ، والسفير الجديد أهل للترحيب والحفاوة . وفى نظرى يجب أن لا نندفع إلى إعلاء سقف التوقعات المعقودة به . فالسفير الجديد شأنه فى ذلك شأن سائرموظفى الخارجية السودانية ، ينفذون سياسات معلومة ومتفق عليها بين الشريكين الرئيسيين فى الحكم . وهنالك مساحة ضئيلة للمبادرة الفردية ووضع بصماته هنا وهناك . ولكن الشىء المهم فى نظرى أن السفير الجديد بكل ماعرف عنه من حصافة واستقامة ووطنية ، لن يستطيع تنفيذ التغيرات التى بادر البعض بطرحها . وتجربة الوزير الثانى فى وزارة العمل والخدمة العامة دكتور محمد يوسف لا زالت ندية . فقد سعى إلى تحقيق مطالب عادلة دون تقدير سليم لتوازن القوى الذى حمله على التراجع والإنزواء .
    وفى طيات الترحيب بالسفير دعوة إلى التطهير
    باخلاصه ونزوعه المعهود للعدالة إلى تبنى مطالب المفصولين تعسفياً ، ولكنه سرعان ما حمل على الإنزواء والتراجع . فتوازن القوى السياسية القائم فى السودان هو الذى يحدد وجهة الخدمة المدنية والمؤسسات القومية وفى هذا الإطاردور سفارات السودان بالخارج . ومن لا يرضى عن الأوضاع القائمة يتعين عليه القيام بفعل إيجابى لإستنهاض قوى المعارضة ودعمها لإحداث التغييرالمطلوب . أما أن نرهن تطلعاتنا بموض هذا الفرد أو ذاك فينم عن حالة العجز والإسترخاء والإتكالية التى أفضت بنا إلى مانحن فيه .
    وأود أن أكون صريحاً وبكل الود والتقدير لصديقى العزيز السفير منان وآخرين ، فالسفير الجديد هو سفير السودان الذى يتولى مقاليد الأمور فيه حزب المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية لتحرير السودان ، وبهذا المعنى فهو ليس سفير السودان الجديد كما أراد له الدكتور جون قرنق .وكما يهف له البعض . إنه سفير السودان القديم ، لا بسبب قصوره أو رغبته ولكن بسبب الترتيبات السياسية التى إرتضتها الحركة الشعبية لتحرير السودان ..
    والدعوة للحفاوة به أمر مشروع ، أما مسألة التطهيرفيتعين الحديث عنها بحذر وصراحة . وأنا أدرك سلامة مقصدك . ولكن نحن نؤسس لدولة المستقبل التى تلتزم بالقانون واللوائح واحترام الإستقلال النسبى للمؤسسات حتى فى ظل الظروف الراهنة . وتجربة التطهير التى تحمسنا لها فى اكتوبر 1964 أزاحة أشخاص فاسدين ومعقوين لأداء الخدمة المدني . ولكن هذا الشعار النبيل تحول إلى سلاح للإرهاب والتسلق والمنافع الشخصية غير المستحقة .كما أن تجربة الأشهر الأولى بعد مايو 1969 شهدت إحياء شعار التطهير الزائف فأبعدت كفاءات وطنية نادرة تأسى الناس على فقدهم ، وأثبت التجرب أن مطلب التطهير العشوائى تحول إلى مطية للإسترزاق باسم الثورية والإشتراكية . وجل الأشخاص النفعيين تشبثوا بمواعهم بعد أن جنح نظام مايو إلى أقصى اليمين ، وتجربة التطهير باسم الإسلام كما استخدمتها الجبهة الإسلامية لتصفية خصومها السياسيين كانت وبالاً على السودان . أنا بايجاز مع إستعادة الحقوق المشروعة والتعويض المستحق عن الأضرار التى لحقت بأى موظف بدون وجه حق . أما دعوة التطهير التى تطلق على عواهنها وبدون ضوابط فلا .
    والطريق إلى إسترداد الحقوق واضح وعديل . فهنالك حملة وطنية واسعة لإعادة المفصولين ، وإعادة صياغة قوانين الخدمة المدنية وضمان حيادها فى ظل القضاء المستقل . هذا من ناحية عامة ، أما بشأن السفارة السودانية فى واشنطن فدورها السياسى والأمنى وغيره مرهون بالنظام القائم فى الخرطوم . وهنالك مسألة تتعلق بأداء أفراد السفارة والتجاوزات المنسوبة إليهم وحجبهم لخدمات مستحقة عن مواطنين سودانيين ، لإعتبارات سياسية أو شخصية . هذه الأمور من صميم إختصاص السفير الجديد ، وأنا أثق بأنه على قدر من الإستقامة والنزاهة ، وقد تعرفت عليه عن قرب بعض الشىء . الطريق لإسترداد الحقوق هو تقديم المذكرات المؤسسة بالأدلة ووضعها بين يديه ، وإذا لم يستجب لها بالقدر المتوقع ، فليجأ كل من أصابه حيف غلى وزارة خارجية النظام كخطوة إدارية يتطلبها القضاء للنظر فى مثل هذه الشكاوى ، وهنالك الصحف والإحتكام للقضاء . هذا الطريق شاق وطويل ولكنه الطريق الأجدى .
                  

10-26-2006, 03:17 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور جون أوكيج: سفير السودان القديم أم الجديد? (Re: A/Magid Bob)

    الأخ بوب ... كل سنة وإنت طيب

    كنت وإلى حين قريب ... أستعصم بحبل السودان الجديد فى جدلية إنفضاضه عنوة عن القديم ... بإعتبارات ذات طابع ثوري أكثر من كونه عقلاني ... وبدوافع أخلاقية وسياسية تقدح فى السودان القديم وتحمله مسئولية الفشل والضياع الراهنين ... وأخال أن هذا صحيح بمقدار وافر ... وبالتالي كانت صحة مشروع { البديل } ... المسمى السودان الجديد ... الذي إجترحته الحركة الشعبية وإقتفى أثرها آخرون ... لكن تعال معي لنرى ما الذي حدث بعد إنبثاق الفكرة وإحتلالها لمواقع متقدمة فى إطروحات العديد من التيارات السياسية والحركات العسكرية ... فقد كانت الحركة الشعبية أول من أدارت ظهرها لمشروعها حول السودان الجديد , وقد حدث ذلك مرتين والثالثة قادمة , كانت المرة الأولى عندما تحالفت مع قوى السودان القديم فى إطار التجمع الوطني الديمقراطي , وقد أورثها هذا الموقف من أمراض السودان القديم ما جعلها تنؤ بذات أحماله التاريخية , ومن نافلة القول أن صب ماء باردا على إرادتها الثورية وأضفي على تاكتيكاتها من التغيير ما لامس إستراتيجيتها الأم , فتنازلت عن المانيفستو الخاص بها لصالح مقررات مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية ... وهو للعلم ذات المؤتمر الذي أقر مبدأ تقرير المصير , كأول ضربة على جدار الدولة السودانية وكتنازل بين من الرؤى القومية التى ظلت الحركة الشعبية تروج لها ردحا من الزمن ... وقد كان هذه البوابة التي ولجت من خلالها القوى الإنفصالية وبأوزان راجحة إلى صفوف الحركة الشعبية ... وأظنهم الآن أهل غلبة داخلها .

    المرة الثانية التى قضمت فيها الحركة الشعبية متن السودان الجديد ... كانت فى نيفاشا حيث إختارت من قوى السودان القديم أشدهم غلوا ... وعقدت مع الإنقاذ صفقة نيفاشا المعلومة , وتكون بهذا قد وضعت حدا { عمليا } لفكرة السودان الجديد وأفرغتها من كل محتوى , طالما أن نيفاشا تكرمت على الإنقاذ { بمشروعية } وجودها وحتى إنقلابها العسكري , بل منحتها نيفاشا اليد العليا فى تقرير مصير السودان وفى تفريز سلطته وثروته , فخلعت بهذا الحركة الشعبية شعار السودان الجديد من دائرة الفعل والنشاط السياسي والعسكري إلى خانة الأحلام ... حيث كان .

    المرة الثالثة سوف تكون فى المستقبل القريب { لا قدر الله } بإنفصال الجنوب تحت قيادة الحركة الشعبية عن بقية السودان ... والشاهد أن توازن القوى يعضد هذا الإتجاه للأسف ... وعندما يحدث هذا يكون مشروع السودان الجديد قد توارى حتى عن كونه حلم ... ولما تتوارى أشد قواه وأكثرها ترويجا له ... ليس هناك الكثير الذي يمكن فعله حتى لا يحدث هذا ... لأن العقلاء يقولون بأن جعل شعار الوحدة جذابا هو الحل , وهذه الجاذبية لن تتأتى إلا بعمل على الأرض يقنع الناس أن فى الإمكان تجاوز المظالم التاريخية , وأن فى الإمكان التصدي للمعيقات التاريخية لوحدة ونهضة السودان ... وقد كان هذا يتطلب وجود قوى وطنية فى السلطة ... لأنها الأفضل فى تحقيق مهام المرحلة ... أما الإنقاذ فهي غير مؤتمنة على ذلك البتة ... فلها أجندتها المعلومة والتي ليس من بينها وحدة السودان , إن كانت هذه الوحدة تعني زوال سلطة الإنقاذ أو حتى ضمورها . ولعل الآن هو الزمن الصعب الذي كان ينبغي تسخيره لصالح البناء وترميم الجسور , لكن لاحظوا كيف يضيع هذا الزمن الغالي ويتسرب من بين الأصابع , وكيف أن كل يوم يأتي هو أسوأ من سابقه وليس العكس ... فنحن الآن نسمع مسبحة العد التنازلي تكر ... بينما لا حياة لمن تنادي ... حتى نصحو على شمس ما بعد الإفتراق ... لنعيش مسلسلا جديدا ليس فى خيالنا ثمة تصور متماسك عن تداعياته .

    أعيب على دعاة مشروع السودان الجديد كذلك عدم الوضوح فى الرؤيا ... فقد ظل هذا الشعار معلقا على الهواء دون شرح وتوصيف ودون تفاصيل ترفده بالحيوية والنمو ودون وشائج له بالأرض ... فصار هذا المشروع حاضنة الخيال الشخصي والتأمل الذاتي , صار يتناوله كل حسب هواه ... ويفصله قدر قامته ورغائبه ... فالسودان الجديد تارة هو سودان قوى الهامش وهي تحاصر المركز وتدكه أرضا , وهو تارة السودان الثوري الذي يقوض أركان القديم مركزا وهامشا ويبني على أنقاضه دولته التي لا رابط لها بالماضي , وتارة هو السودان الديمقراطي الذي يكفل التعددية ويبني دولة المؤسسات , وتارة هو مشروع لتصفية الخصومات الثقافية والإثنية ولإستبدال مركزية بأخرى , وتارة هو المدخل لتأجيج النوازع الإقليمية والجهوية والقبلية بإعتبار المظالم التاريخية , لم يلتحق المشروع منذ بدايته بمعامل الفكر ومسارب التداول , لم تتوفر له فرضيات الحد الأدنى لتميز ملامحه ولتنقله برنامجا بديلا فى الشارع السياسي ... وليت فى الزمن متسع لان هذا يكون .

    فى غمرة هذه التداعيات أخي بوب ... لم تعد هناك ثمة حماسة لتمايز لم يتم ولم تحسن معاول صرفه , لم يتبقى فى دواخلي غير أن يكون السودان , وإن كان القديم , فهذا أفضل من ألا يكون هناك سودان .

    سأمر على الجوانب الأخرى من مداخلتك لاحقا .


    مع تحياتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de