دارفور... ودور أبنائها تجاه الأزمة!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 00:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-21-2006, 04:01 AM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دارفور... ودور أبنائها تجاه الأزمة!!




    دارفور... ودور أبنائها تجاه الأزمة!!

    د. حسين آدم الحاج
    [email protected]

    بسم الله الرحمن الرحيم

    تقديم:

    فى مقابلة صحفيّة بالعدد 335 لصحيفة السودانى بتاريخ 10/10/2006 أجاب صديقنا دكتور أحمد بابكر نهار رئيس حزب الأمة الفيدرالى عن سؤال عمّا إذا كان ولاء أهل دارفور السياسى قد تحول إلى الحركات المسلّحة؟ قائلاً: "صحيح الحركات حاملة السلاح لها وجود وقواعد بدارفور وكذلك نحن... فالأيام ما زالت حبلى بالكثير.. عسى ولعل ذات يوم تتوحد فيه كل قيادات دارفور تحت قيادة واحدة"، ثمّ إستشهد بمقال كتبه صديقنا الإعلامى الأستاذ عبد الله آدم خاطر قال فيه: "إذا كانت لأزمة دارفور محمدة واحدة فقط فهي قد عتقت المواطن الدارفوري من طائفة الأنصار والإسلام السياسي"! سنعود لنظريّة الأخ عبدالله فى مقالنا القادم وبشيئ من التفصيل والأفكار، لكنّنا فى هذا المقال نود أن نمسك بإجابة الأخ الدكتور نهار من آخره، وليس من أولّه كما يقول المثل، فهو وهو الطبيب النطّاع السياسى إبن دارفور قد وضع أصبعه على الجرح تماماً فى مسألة ظلّت مثار بحث وتأمل لدى غالبيّة مثقفى دارفور، خاصة ما يلزم جهة الأزمة الضاربة بأطنابها فى الإقليم، ألا وهى مسألة القيّادة، والتى أجملها فى عبارة جامعة تنضح أملاً ورجاءاً بقوله: "عسى ولعل ذات يوم تتوحد كل قيادات دارفور تحت قيادة واحدة"!



    قبل أكثر من عامين بقليل وصلتنى رسالة إلكترونيّة من بعض طلاّب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا يبثون فيها شكوى وتذمراً مستحقاً مفاده أنّه وبالرغم من كل الجهود التى يقوم بها أبناء دارفور فى داخل وخارج السودان تجاه ما يشتعل فى الإقليم من حرائق إلاّ أنّ عدم وجود قيادة مركزيّة أو شخصيّة محوريّة يجتمع حولها أهل دارفور قد أصاب قضيّتهم العادلة بالضعف والوهن! وضربوا بذلك مثلاً قائلين أنّهم، ونسبة لحداثة سنّهم، لم يروا السيّد أحمد إبراهيم دريج أبداً فى حياتهم لكنّهم سمعوا به مثلما سمعوا بالسلطان على دينار! إذ غادر دريج السودان منذ عام 1983 ولم يعد، ذكرت ذلك لدريج خلال إجتماع مطوّل معه فى واشنطن العاصمة فى ليلة صيفيّة من شهر يونيو 2004 وطرحت عليه رؤىً ومطالبات مختلفة أعتقد أنّه قد أدرك جوهرها مؤخراً. حقيقةً إحترت فى الرد المقنع على أولئك الطلبة ولكنّى ظللت أفكر مليّاً فيما بثوه من تساؤلات، وهى لا تخلو من حقائق، بل وركزت عليها خلال لقاء لى مع أبناء دارفور بالعاصمة فى محاضرة نظمها منبر دارفور للحوار والتعايش السلمى بقيادة الأخ الفريق إبراهيم سليمان فى عيد الفطر من العام الماضى، ولم أصل بعد لبلورة إجابات ناضجة إلى أن حاصرنى بها مرة أخرى مؤخراً مجموعة من شباب دارفور الخريجين فى جلسة طلبوها خصيصاً للبحث عن السبب فى هذا القصور وهل من إمكانيّة لتجسيره؟ أذكر أنّنى قلت لهم فيما قلت إنّ القيادة الأصيلة لا تُصنع بل تنبع من القواعد كنتيجة طبيعيّة لعمل مشترك وجهد ذات قيمة، وأنّه لكى تكون لأهل دارفور قيّادة يلتفون حولها بفكر واحد وعقل جمعى سليم عليهم أن يتفقوا أولاً، ولو بطريقة غير مباشرة، على فهم أساسى محوره هو أنّ مستقبل إقليمهم، عماره أو خرابه، يظلّ بأيديهم رهن إرادتهم وليست إرادة غيرهم بأى حال من الأحوال، فإذا فهموا ذلك تماماً يكونوا قد وضعوا أقدامهم على بدايّة الدرب، وهو درب طويل ولابد له من آليات وإستراتيجيّات.



    مسألة القيادة فى إرث مجتمع دارفور:

    للقيادة مفهوم متأصل فى مجتمع أهل دارفور منبعها الخلفيّة القبليّة لشعب الإقليم، كما تمثّلت عظمة دارفور فى تاريخها ومجتمعها من عظمة قياداتها سواء من حيث سلطناتها السلطويّة أم قبائلها وعشائرها فى إداراتها الأهليّة، فقد ظلّ المجتمع العام مهيكلاً بصرامة فى مخروط هرمى طوال تاريخه، وحتى وإن أزال الإنجليز رأس ذلك الهرم، أو السلطنة، إلاّ أنّهم أقروا بفاعليّة تلك الهيكلة بوجه خاص وتمثّل ذلك فى إعترافهم الرسمى بنظام الإدارة الأهليّة كمستوى فاعل من مستويات الحكم موازياً لما نعرفه اليوم بالحكم الشعبى المحلى، إذ كان زعماء العشائر يتمتعون بسلطات إجتماعيّة وقضائيّة وماليّة وأمنيّة واسعة فى مجال إختصاصات قبائلهم إلى درجة أنّ كل الإقليم بمساحاته الشاسعة كان بالإمكان إدارته ببضع أشخاص فقط من الإنجليز بواقع مفتش ومآمور فى كل مركز من مراكزه الستة، وما ذلك إلاّ دليل ساطع على قدرة قيادات الإدارة الأهليّة فى ضبط الأمن والسيطرة على حركة المجتمع. لكنّ القيادة، وكما أسلفنا، هى نتاج عمل جماعى أو محتوىً جمعى، وإن مثّلت القبيلة ذلك المحتوى على مستوى الأهالى فقد غاب ذلك عن مستوى المثقفين الذين هم، وللمفارقة، نتاج ذلك المحتوى نفسه!



    واقع الحال:

    واقع الحال يقول بأنّ أبناء دارفور، بما فيهم مثقفيهم، منقسمون فيما بينهم ومبعثرون لا يوجد نسق واضح بين أنشطتهم وأهدافهم، ويبدو هذا التصور فى أبلغ ظواهره فى موقف جبهة الحركات المسلّحة أثناء مفاوضاتهم مع الحكومة السودانيّة بأبوجا وإلى اليوم، ولعل إنقسامهم وإنقساماتهم المتسلسلة قد كان له الأثر المباشر فى ما آل إليه مواقفهم من إشفاق وما تمخض عنها المفاوضات من نتائج وعلى نحو ما نشهد الآن. ومع ذلك فإنّ النظرة القريبة للشرائح المختلفة من مجتمع الإقليم تعكس وضعاً يحمل بين طيّاته الأمل فى إلتقاء كل المجموعات الفاعلة حول تبنى هدف عريض بغرض نفع أنفسهم وإقليمهم والوطن الكبير على السواء، فاليوم نجد أنّ أبناء الأقليم فى قراهم وفرقانهم وقبائلهم ومدنهم وجهوياتهم ومهنياتهم وفى المهجر قد إنتظموا فى روابط وإتحادات وجمعيّات ومنظّمات مختلفة تتفق أجندتها بالأساس على النهوض بمجموعاتهم ومناطقهم كل على شاكلته وحسب إهتماماته، ولو إنتظم ذلك وإنداح على مستوى الإقليم وتكامل فسيؤدى بالضرورة إلى خير كبير. علماء التخطيط يقولون إنّ التعامل مع المجموعات الكبيرة المنظّمة سلفاً أجدى من محاولة لملمة المجموعات الصغيرة المبعثرة والمتناثرة وعلى هذا الأساس فإنّ التعامل الإيجابى والتنسيق الشفيف بين كل هذا الزخم الكبير من فعاليات دارفور المختلفة يبدو ممكناً إذا إتفقت قيادات هذه الفعاليات ولجانها التنفيذيّة على مبدأ التعاون وتبنى خط عام عريض من المفاهيم تتفق فى أهدافها العليا على تقدم الإقليم ونهضته، وطالما إنّ تلك الأهداف لا خلاف عليها فسيبقى من الضرورى وجود، أو إيجاد، آليات مبادرة تقوم بالسعى لذلك وتتوافر لها إمكانيّة الحركة والتحرك فى كل الإتجاهات للمّ شمل أهل الإقليم من خلال تجمعاتهم وتنظيماتهم. إنّ هذا ممكن خاصة وقد إتضحت الرؤى حول ما يجب على أبناء الإقليم القيام به وبدء التحرك لأخذ زمام الأمور بأيديهم بعد طول غياب.



    الفرص الضائعة:

    قراءة التاريخ يشير لنا أنّه قد مرّت على أهل دارفور فرص كثيرة كان بالإمكان إستغلالها لتأكيد وحدتهم الإقليميّة وتنسيق أنشطتهم الجمعيّة، ولعلّ أبرز تلك الفرص ثلاثة منها تمثّلت فى قيام جبهة نهضة دارفور فى مطلع الستينات والتى أُجهضت فى مهدها بتكالب الأحزاب عليها، ثمّ إنتفاضة أهل دارفور ضد النميرى فى مطلع الثمانينات وإجبارهم له لتعيين أول حاكم لدارفور من أهله منذ عهد السلطنة، ثمّ الحركة المسلّحة الحاليّة والتى نشبت فى مطلع الألفيّة الجديدة، ومع إنتظار النتائج النهائيّة لما يحدث الآن من حراك عالمى تجاه الإقليم يمكننا القول بإنّ العامل المشترك فى فوات تلك الفرص هو محدوديّة الرؤى وقصور الإستراتيجيّة نلخصها فى ثلاثة عوامل أساسيّة:

    (1) عدم تفهم النخب المثقفة لدورها فى القيام بعمليّة التغيير الإيجابى والتنميّة الإقتصاديّة الإجتماعيّة المستدامة لمجتمع الإقليم. إنّ جبهة نهضة دارفور كمثال تبنّت شعاراً أساسياً هو وقف ممارسات حزب الأمّة الكارثيّة فى مسألة تصدير النوّاب والإستغلال البشع للأهالى البسطاء، ولمّا تحقق لهم ذلك تبعثروا زرافات ووحدانا ليتقاسمهم حزبا الأمّةّ نفسه وجبهة الميثاق الإسلامى وبعض شتات لاذوا بإحزاب الوطنى الإتحادى والشيوعى، وهم بفعلتهم تلك أجهضوا أول بوتقة كان بإمكانها تخريج سياسيين وقادة مجتمع ذو ولاء وإيمان بقضايا الإقليم وأهله. سنعود لتجربة جبهة نهضة دارفور وبشيئ من التفصيل فى مقالنا القادم.


    (2) عدم فاعليّة أبناء الإقليم الذين وجدوا حظاً فى السلطة المركزيّة، وبعض هؤلاء شكلوا أكبر مصيبة لدارفور مقارنة بأعدائها، بل إنّ بعض أفعالهم قد أدّى إلى تفكيك الإقليم وتمزيقه ولو بأيديهم، أو بصمتهم، سيان فى نتائجهما الكارثيّة. إنّ التلبس برداء القوميّة أو تحقيق المكاسب الشخصيّة على حساب الأهل والدار أكدّت نتائجها المباشرة على الأرض أنّها وهم كبير، ولعلّ المواقف السياسيّة الحاليّة للكثيرين من هؤلاء ما يثبت إهتزاز قناعاتهم بمواقفهم السابقة، ويجدر أن تمثل مواقفهم تلك رسالة واضحة لمن ظلّ يسير فى درب مغمض العينين. إنّ الجيل الحالى الناشئ من أبناء دارفور، ويمثّلون 60% من جملة السكان على وعى ودرايّة بذلك، وبشيئ من الغضب واللوم والعتاب، بل وبتصميم على إحداث التغيير الإيجابى مهما كانت العقبات.


    (3) غياب الوعاء السياسى الناضج الملبى لأشواق أهل الإقليم السياسيّة، وهذه أيضاً تمثل عاملاً مهمّاً فى المشكلة بالرغم من أنّ أهل دارفور وإمتداداتهم على مستوى السودان يمثلون أكثر من 40% من سكان السودان الشمالى الجغرافى بل وإنّ إمتداداتهم فى جنوب السودان أيضاً محفوظ وموّثق، وبالرغم من ذلك ظلّ تمثيلهم السياسى والسلطوى على مستوى الدولة ضعيفاً مقارنّةً بوزنهم الإنتخابى.
    نخلص من ذلك إلى نتيجة عامة تحتمل مبدأ عدم وجود القيادة السياسيّة الجامعة لأهل دارفور، غير أنّه ليست بالضرورة أن تنحصر مثل هذه القيادة فى شخص أو مجموعة ما، وإنّما المهم أكثر هو وحدة التفكير والهدف واللذان إذا ما توفرا فسنتنج عنها القيادة مهما كان نوعها أو طبيعتها.

    نظريّة الدرفرة!!
    أوردنا مصطلح "الدرفرة" Darfurization (على وزن السودنة Sudanization) فى مقالات سابقة كمفهوم متجرد لتنميّة دارفور ودعوة لأبنائة على مستوى العالم للإسهام بفاعليّة فى الإلتفات إليه والعمل من أجله. كما إنّ هذا المصطلح يعنى تحقيق وحدة أهل دارفور فى إطار وحدة القوميّة السودانيّة والوطنيّة الراسخة، وغنى عن القول أنّهم طالما يمثلون أكبر قوميّة إقليميّة فى البلاد فإنّ وحدتهم تصب مباشرة فى مصلحة دعم الوحدة الوطنيّة للبلاد. هذا المفهوم، تحت هذا الإطار، يجب أن يجد الدعم والمساندة من جميع طوائف الإقليم ومنظّماتهم الإجتماعيّة وأن يتحول إلى محتوى ومنهج فكرى عريض يتم تطوير مختلف الأنشطة والبرامج على هديه. إنّ الإطار الفلسفى لأى عمل جامع يمثّل عاملاً مهمّاً فى نجاحه لأنّه سيوفر السند الفكرى له إضافة إلى تكييف نكهته الذاتيّة وعمقه المؤسسى. ثمّ إنّ مثل هذا المصطلح يتماشى تماماً مع مفاهيم العمل الطوعى ومنهج منظّمات المجتمع المدنى، كما أنّه يمثّل دعماً للتوجه والبناء الفدرالى، والذى سينتظم حكم البلاد فى المرحلة القادمة، بحيث أنّ أبناء كل إقليم سيكونوا مدعويين للإسهام الفاعل فى بناء إقليمهم، وإذا تأخر أبناء دارفور عن ذلك فى المراحل الماضيّة مقارنة بأبناء الأقاليم الأخرى فمن المفترض أن يكونوا الآن الأكثر هماً به، لكنّ ذلك يستدعى مواصلة وتطوير جهودهم المختلفة فى إتجاهات جديدة وبرامج مواكبة وعمل تنظيمى مؤسسى هادف على مستوى العالم.



    إنّ مشروع السودنة الذى صاحب إستقلال البلاد كان فاشلاً ومحبطاً للأمانى وأشواق أهل السودان نظراً لخلوّه من أى منظور فكرى فلسفى هادف كما تفعل الأمم العظيمة فى بداياتها، وإنحصر التطبيق فى توزيع الغنائم التى ورثتها من المستعمر، مع قدر كبير من الطمع واللؤم والظلم والإجحاف ونقض العهود كانت نتيجته هذا الدمار الذى أصاب الوطن والدماء الغزيرة التى دلقته، لقد أتى الإستقلال خاوياً من أى مضمون فكرى وللأسف فقد أخفقت النخبة السودانيّة فى تحليل هذا الواقع الأليم، ولذلك يمر هذا اليوم الوطنى بدايّة كل عام بلا مبالاة من طوائف الشعب وحتى من أجهزة الدولة الرسميّة، نتمنى أن يفيدنا الكتّاب والمحللون المستنيرون أمثال البروفيسور عبدالله على إبراهيم فى مهجره بال Midwest الأمريكى والأستاذ كمال الجزولى ببعض تحليلات هادفة عن أسباب هذه الإشكاليّة، ولو فى شكل مقالات، خاصة وأن البروفيسور قد تلامس جوانب من منها فى مقال سابق له عن ضرورة إعادة التفاوض حول مضمون الإستقلال، نتمنى منه أن يواصل.



    يقولون أنّ قضيّة دارفور قد وصلت أرقى المنابر العالميّة خلال أقلّ من عامين بينما قضيّة جنوب السودان ولخمسين عاماً لم تتمكن من بلوغ ذلك المدى، وبالرغم من صحة ذلك القول فى ظاهره إلاَ أنّ منهج المقارنة يجب أن يكون أكثر دقّةّ، وأن يتمكن من التفريق بين الكم Quantity والنوع Quality أو الجودة. صحيح أنّ حركات دارفور وكوادرها بالخارج قد تمكنوا من الوصول إلى كل المناير العالميّة الممكنّة توّجها مينى أركو مينّاوى بزيارة البيت الأبيض وبدعوة رسميّة من الرئيس الأمريكى وحتى قبل أن يؤدى القسم مساعداً أولاً لرئيس الجمهوريّة، لكن كل ذلك يندرج فى إطار الكم فقط والذى قد ينحدر إلى الصفر تبعاً لمتغيرات السياسة الدوليّة، أما فى حالة جنوب السودان، والحركة الشعبيّة على وجه التحديد، فالامر مختلف، فقد تمكنوا وبهدؤ من التغلغل المؤسسى فى نسيج مؤسسات الحكم ومراكز التخطيط الإستراتيجى العالمى، وهو تطور نوعى، إذ أنّه أقل تأثراً بالتقليات الآنيّة فى السياسة الدوليّة من خلال حمايّة تلك المؤسسات وتكييف مواقف الحركة الشعبيّة بطريقة تتواءم مع تلك المتغيّرات. حركات دارفور وكوادرها يجب أن تتجه إلى بناء مثل هذا النحو من العلاقات الدوليّة لكن بهدف إستثماره فى بناء الإقليم وإعماره بطريقة فاعلة مستفيدين من هذا الزخم العالمى حول دارفور، ولا يتأتى ذلك دون تطوير منهج ذو بعد فكرى فلسفى وهو الشيئ الذى نجحت فيه الحركة الشعبيّة بتطويرها لنظريّة وفكر السودان الجديد.



    دور المجموعات المختلفة فى تحقيق أهداف الدرفرة:

    على هذه الخلفيّة، على المجموعات والكيانات المختلفة من تجمعات أهل دارفور، بما فى ذلك الحركات المسلّحة، أن تتجه لتطوير الأطر والمناهج الداعمة لفكرة الدرفرة بل وتطويرها، كل تبعاً لإهتماماته، بما يؤدى فى النهايّة إلى بناء موقف مشترك عام يبدأ من خلاله السعى لتحقيق مشروع تنميّة الإقليم وأهله تنميّة شاملة مستدامة. إذاً القضيّة الأساسيّة فى المرحلة القادمة هى قضيّة منهج، وتحت هذا يمكن أيضاً تطوير مسار سياسى مؤثر تتفق عليه الطوائف السياسيّة المختلفة من أهل الإقليم وعلى الإمتداد القومى، فى تنظيم جامع وتحت قيادة واحدة حسب تمنيّات دكتور أحمد بابكر نهار، ومن ثمّ التهيؤ للعب دور إيجابى فى بناء الدولة السودانيّة تكون الوحدة الوطنيّة سدتها ولحمتها الأساسيّة.



    مقترح آليات للدرفرة:

    فى لقائى المشار إليه أعلاه مع أبناء دارفور بالعاصمة خلال عيد الفطر من العام الماضى عرضت عليهم التفكير فى تحقيق مشروعين أراهما أساسيين فى بناء وحدة أهل دارفور ودعم أنشطتهم بصورة أكثر إيجابيّة هما إنشاء دار جامع يحتضن الأنشطة المختلفة لهم ويوفر منبراً لبرامجهم الثقافيّة والفكريّة والإجتماعيّة، مثل هذا الدار يجب أن يكون مفتوحاً لجميع أهل الإقليم بغض النظر عن جهوياتهم أو مواقفهم الفكريّة، كما يجب أن يكون موقعه فى مكان يسهل الوصول إليه من كل الجهات، ويجب أيضاً أن يكون رحيباً بما يكفى لإحتضان عدة أنشطة فى آن واحد. أمّا المشروع الثانى فهو إصدار صحيفة يوميّة تكون منبراً إعلامياً ولعلّنا لا نود أن نشير إلى ما فى ذلك من فوائد للمّ شمل أهل الإقليم ومثقفيه، بل يمكن إصدار عدد من الصحف اليوميّة خاصة مع إقتراب فعاليات الزخم السياسى فى المرحلة القادمة.



    أرفع هذين المشروعين للأخ مينى أركو مينّاوى كبير مساعدى رئيس الجمهوريّة لوضعهما ضمن إهتماماته المباشرة والإشراف على تنفيذه فى أقرب الآجال، خاصة وانّ هنالك مشروع صحيفة جاهزة تمّ الترخيص لها لكن تنقصها الإمكانات الماديّة.



    اللقاء التشاوري الأول لفعاليات إقليم دارفور:

    جاء اللقاء التشاوري الأول لفعاليات إقليم دارفور والذى دعا إليه الأخ منّى أركو مينّاوى يوم الأثنين الماضى 16 أكتوبر وشرّفه رئيس الجمهوريّة فى وقته تماماً من جهة حاجة أبناء دارفور بالعاصمة المثلثّة للإجتماع ببعضهم ومناقشة أمور الإقليم بشفافيّة ورزانة، وقد تابعنا ذلك اللقاء من خلال التغطيّة الممتعة والدقيقة للشاب الثائر إبراهيم بقال الناطق الرسمى للتجمع المركزى لروابط طلاّب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا قام بنشرها على موقع سودانيز أون لاين على الإنترنت. من خلال تلك التغطيّة خرجت بالإنطباعات التاليّة:

    (1) هناك رغبة حقيقيّة وصادقة من جميع أبناء دارفور للجلوس والحوار، وقد لمسنا ذلك فى عدد من اللقاءات المبكرة أبرزها لقاء سوبا عام 2005، لقاء الدكتور التجانى سيسى محمّد فى يناير 2006، ولقاء المهندس عبدالله على مسار فى أغسطس 2006.
    (2) تحدث الحضور بشجاعة وشفافيّة كبيرة ولمست من حديثهم الكثير من المقترحات التى أوردتها فى الحلقات السابقة من هذه السلسلة من المقالات أبرزها المطالبة بتنحيّة مجذوب الخليفة والحاج عطا المنّان وعثمان يوسف كبر بإعتبارهم قد صاروا جزءاً من الأزمة، توحيد المنبرين، عدم الإسراع فى تنفيذ الحوار الدارفورى الدارفورى إلاّ بعد التوصل لإتفاق مع رافضى أبوجا وتهيئة الأجواء، الإسراع فى تنفيذ طريق الإنقاذ الغربى، إطلاق المعتقلين من أبناء دارفور، الإهتمام بأهل المعسكرات والتأمين على عودتهم إلى قراهم الأصليّة بعد تعويضات مجزيّة، وغيرها.
    (3) التأكيد على أنّ أهل دارفور حينما يجتمعون يتحدثون بشفافية وبصورة طيبة، وعندما يفترقون يتشرذمون إلى كتل وطوائف.
    على هذه الخلفيّة نقترح الآتى كجزء من أنشطة المرحلة المقبلة:


    (1) ضرورة مواصلة مثل هذه اللقاءات على أساس دورى، شهرى مثلاً، بحيث يتحدد ذلك سلفاً من حيث المكان والزمان، مثلاً فى قاعة الصداقة فى أمسيّة آخر يوم خميس من كل شهر إبتداءاً من هذا الشهر أكتوبر.


    (2) أن تتكون سكرتاريّة صغيرة لتنسيق البرامج والمتحدثين.

    (3) أن تكون البرامج متنوعة ولا تقتصر على السياسة فقط، يمكن مثلاً أن تكون الليلة مخصصة لأهل المعسكرات بحيث يأتى ممثليهم وعمدهم لعكس واقع حياتهم ورؤيتهم للمستقبل، أو ليلة للفن الغنائى الدارفورى، والفرق الشعبيّة، ألخ.
    (4) أن تكون معظم اللقاءات خاصة بأبناء دارفور لتمكينهم من مناقشة قضاياهم بتجرد وشفافيّة، بمعنى أن تكون بعيدة عن الأجهزة الرسميّة، مع إمكانيّة مشاركة الأجهزة الإعلاميّة القوميّة ومنظّمات المجتمع المدنى القوميّة.

    (5) يمكن تخصيص ليالى للمنظّمات والهيئات المهنيّة لأبناء الإقليم لعكس رؤاهم وبرامجهم من جهة التعامل مع الأزمة وآفاق المستقبل، مثل رابطة محاميى دارفور، رابطة إعلامى دارفور، طلاّب دارفور، الخ، وفى ذلك تمرين ساخن للحوار الدارفورى الدارفورى.


    (6) نقل هذه التجربة وتطبيقها فى أرجاء دارفور ومناطق السودان الأخرى والتى بها كثافة سكانيّة من أهل الإقليم مثل القضارف، الجزيرة، النيل الأبيض، الدمازين، ألخ.

    (7) يمكن إجراء مثل هذه الحوارات أيضاً على مستويات روابط أبناء دارفور وإتحاداتهم فى المهجر.
    ( ضرورة فتح قنوات رأى ومشاورات مع أبناء الإقليم العاملين فى الأجهزة والمنظّمات الدوليّة للإستفادة من خبراتهم وعلاقاتهم فى دعم تنميّة الإقليم.

    (9) التنسيق المستمر بين قادة الفصائل المسلّحة مع محاولة بلورة مواقف مشتركة بإعتبارهم قادة محتملين فى المرحلة القادمة.

    (10) محاولة تطوير برامج ومبادرات توفيقيّة تصالحيّة Gestures تتسم بالعمق والجديّة تجاه المكوّنات المتضررة من أهل الإقليم تخاطب جذور غبائنهم وتتجاوز تطييب الخواطر والمصالحات الفطيرة التى يقوم بها الولاة، لقد قالت هيئة جمع الصف الوطنى فى تقريرها الذى قدمته لرئيس جهاز الأمن والمخابرات بعد زيارتها لدارفور وتفقدها لمعسكرات اللاجئين بحر الأسبوع الماضى إنّ: (الوضع فى المعسكرات تعدى تدمير البنيّة الإجتماعيّة إلى تدمير الأركان النفسيّة للمواطن ورسّخ فى وجدانه الإحباط وفقدان الثقة فى حكومته الولائيّة والمركزيّة)، كما صرّح الحاج عطا المنّان والى جنوب دارفور مؤخراً بأنّ هنالك قدراً هائلاً من نوازع الإنتقام والتشفى لدى بعض المكوّنات ويجب البحث عن معالجات عاجلة لها.

    لقد آن الأوان لأهل الإقليم ومكوّناتهم الإجتماعيّة التحرك لإستلام قرار أمورهم، ومن ثمّ العمل المشترك الجاد من خلال برامج ورؤى تستند على منهج فكرى فلسفى هادف وتتمتع بشموليّة المحتوى وعمق النظر إلى المستقبل.
    ستعود دارفور سيرتها الأولى.. لكن بالجهد والتجرد والتعاون والفكر ونكران الذات، ثمّ الإيمان العميق بأنّ البلاد تبنيها بنوها بعد توفيق الله ورحمته.




    وكل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك.

    ــــــــــــــــــ

    * مقالنا القادم والأخير فى هذه السلسلة سيتناول إمكانيّة تحول الحركات المسلّحة لحزب سياسى؟
































    التحية وكل الود والأحترام لدكتورنا الأريب حسين آدم الحاج فهو من الذين نتطلع لقيادتهم.











    دنقس.
                  

10-21-2006, 09:18 AM

شرف الدين آدم إسماعيل

تاريخ التسجيل: 11-13-2005
مجموع المشاركات: 844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور... ودور أبنائها تجاه الأزمة!! (Re: Abdulgadir Dongos)

    up
                  

10-24-2006, 01:38 PM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور... ودور أبنائها تجاه الأزمة!! (Re: شرف الدين آدم إسماعيل)

    +





    شكرا سيد شرف الدين،
    وتحيات طيبات صالحات،
    وكل سنة وأنت طيب.







    دنقس.
                  

10-24-2006, 09:59 PM

محى الدين ابكر سليمان
<aمحى الدين ابكر سليمان
تاريخ التسجيل: 02-10-2005
مجموع المشاركات: 2440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور... ودور أبنائها تجاه الأزمة!! (Re: Abdulgadir Dongos)

    الاخ عبدالقادر دنقس سلام وكل سنة وانت طيب وعودا حميد
    لدى تحفظ حول افتراض ان دارفور او اى رقعة فى الدنيا كل متجانس, متوحد الطموحات والتطلعات والمصالح...
    لو كان الذين سالوا الدكتور ليسوا فى حالة غيبوبة لادركوا ان دريج و شريف حرير وبولاد وغيرهم ممن تصدوا لسياسات الانقاذ وما قبلها قادة يجب الالتفاف حولهم ودعم فصيلهم. من لا يعرف دريج ومواقفه لا يعرف دارفور وان دفنت صرته فيها.

    Quote: عدم تفهم النخب المثقفة لدورها فى القيام بعمليّة التغيير الإيجابى والتنميّة الإقتصاديّة الإجتماعيّة المستدامة لمجتمع الإقليم. إنّ جبهة نهضة دارفور كمثال تبنّت شعاراً أساسياً هو وقف ممارسات حزب الأمّة الكارثيّة فى مسألة تصدير النوّاب والإستغلال البشع للأهالى البسطاء، ولمّا تحقق لهم ذلك تبعثروا زرافات ووحدانا ليتقاسمهم حزبا الأمّةّ نفسه وجبهة الميثاق الإسلامى وبعض شتات لاذوا بإحزاب الوطنى الإتحادى والشيوعى، وهم بفعلتهم تلك أجهضوا أول بوتقة كان بإمكانها تخريج سياسيين وقادة مجتمع ذو ولاء وإيمان بقضايا الإقليم وأهله.

    هذا التقييم خارج اى سياق تاريخى. يقول الدكتور انه "تحقق" للجبهة ما ارادت, فماذا يريد من اعضاءها الذين تحسر على ذوبانهم فى اوعية اوسع ان يفعلوا بعد تحقق"هدفهم" ان كان هدفا بمعنى الكلمة؟
    لا اطيل, لا توجد فى التاريخ المعاصر قيادة جامعة الا قيادة خليفة مسلمين متوهم, فليقلها الدكتور مباشرة ولا داعى للمواربة, فكل المجتمعات الانسانية تتناقض مصالح مكوناتها, وبالتالى تتعدد قياداتها حسب تعبير تلك القيادات والمنظومات عن مصالح الناس ومخاطبة تطلعاتها.
    جهد مقدر لكن ملئ بالثقوب والافخاخ, ولى عودة
                  

10-25-2006, 02:13 AM

محمد الامين محمد
<aمحمد الامين محمد
تاريخ التسجيل: 03-07-2005
مجموع المشاركات: 10013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور... ودور أبنائها تجاه الأزمة!! (Re: محى الدين ابكر سليمان)

    حسين ادم الحاج كوز شعبي عنصري حااااااقد اخر من يتحدث عن دارفور
                  

10-25-2006, 07:55 AM

عبده عبدا لحميد جاد الله

تاريخ التسجيل: 08-19-2006
مجموع المشاركات: 2194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور... ودور أبنائها تجاه الأزمة!! (Re: محمد الامين محمد)

    Quote: ستعود دارفور سيرتها الأولى.. لكن بالجهد والتجرد والتعاون والفكر ونكران الذات، ثمّ الإيمان العميق بأنّ البلاد تبنيها بنوها بعد توفيق الله ورحمته
                  

10-27-2006, 01:45 PM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور... ودور أبنائها تجاه الأزمة!! (Re: محى الدين ابكر سليمان)

    +





    الأخ محي الدين، تحية وأحترام وكل سنة وأنت والأسرة بخير.

    كتبت:

    Quote: لدى تحفظ حول افتراض ان دارفور او اى رقعة فى الدنيا كل متجانس, متوحد الطموحات والتطلعات والمصالح...
    أختلف معك في هذه الجزئية من حديثك أخي محي الدين لأن بفكرتك هذه ستذيد الصراعات الداخلية، نعم دارفور والسودان مجتمع متعدد الأجناس متعدد التطلعات والطموحات، لكن ليس هناك ما يعيب أن نفترض التجانس حتي تتحقق الوحدة باحترام التنوع والتباين.
    Quote: لو كان الذين سالوا الدكتور ليسوا فى حالة غيبوبة لادركوا ان دريج و شريف حرير وبولاد وغيرهم ممن تصدوا لسياسات الانقاذ وما قبلها قادة يجب الالتفاف حولهم ودعم فصيلهم. من لا يعرف دريج ومواقفه لا يعرف دارفور وان دفنت صرته فيها.
    لا أعرف الدكتور معرفة شخصية، لكني رأيته من خلال كتاباته وقد ثبت لي أن الدكتور يسعي لحلحلة الأحن ويريد توحيد الجهود غض النظر عن الأسماء والأتجاهات ، سياسية كانت أم جهوية. هذا الذي أريده أنا لدارفور ولعموم السودان، لذا يجب أن نلتف حول هكذا هدف لأن به من النبل كفاية.

    لك الود.













    دنقس.
                  

10-27-2006, 10:37 PM

محى الدين ابكر سليمان
<aمحى الدين ابكر سليمان
تاريخ التسجيل: 02-10-2005
مجموع المشاركات: 2440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور... ودور أبنائها تجاه الأزمة!! (Re: Abdulgadir Dongos)

    الاخ عبدالقادر شكرا لك
    احترم اختلاف منطلقاتنا, لكن الفكرة ليست فكرتى, فالصراع ازلى بين ذوى المصالح المتناقضة وان حاول البعض تعميتهاتارة بالدين واخرى بالعرق او الجهة....هناك عيوب وليس عيب واحد بافتراض التجانس المطلق, وليس بامكان التجانس الذى تفترضه تحقيق احترام تباين او تنوع,فالتجانس يعنى السكون والموات, بينما التنوع والتباين شئ اخر تماما, فهو الحياة بعنفوانها وحيويتها, ليس المجال مجال تفلسف..لكن يجب ان يحتدم الصراع بين من ينزحون الى المعسكرات واطراف المدن, والذين ياْوون الى قصور السلطةوالمدن المخملية.
    الخيط رفيع بين تعاطى السياسة وتعاطى الشعوذة, والدكتور هنا مشعوذ بامتياز, ليس افتراء عليه, بل مما خطت يداه وان نبل المقصد, وهذا وحده لا يكفى...
    ساعود وارجو ان يطول نفسك كحادب على مصلحة عامة
    مع مودتى
                  

10-29-2006, 05:43 PM

محى الدين ابكر سليمان
<aمحى الدين ابكر سليمان
تاريخ التسجيل: 02-10-2005
مجموع المشاركات: 2440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور... ودور أبنائها تجاه الأزمة!! (Re: محى الدين ابكر سليمان)

    زايغ مروح وين؟؟؟؟؟؟
    ما قلتو ؟؟؟
    اهو كلام بيندلق؟
    عضو جديد فى الجوقة اياها.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de