رسم السياسات المستقبلية للعقود الثلاثة القادمة (1)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 04:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-16-2006, 03:09 PM

ghariba
<aghariba
تاريخ التسجيل: 03-09-2002
مجموع المشاركات: 13231

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسم السياسات المستقبلية للعقود الثلاثة القادمة (1)

    رسم السياسات المستقبلية للعقود الثلاثة القادمة (1)

    رونالد هيقينز ترجمة د. محمد علي بوب

    ملخص النقاط الرئيسية

    · مقدمة

    · هل كان بالامكان التنبؤ بأحداث 11 سبتمبر وبالتالي تجنبها؟

    · متطلبات تحقيق الثورة

    · بعض الأمور التي تترتب على غضب دول الجنوب وعرضة الشمال للمساس به

    · على من يقع اللوم؟

    · فرضيات متوقعة لفترة 15 – 30 عاما

    ملخص النقاط الرئيسية:

    إن الاستثمارات الكبيرة غالبا ما تأخذ 30 عاما ليظهر أثرها. عند وضع العديد من الخيارات السياسية علينا محاولة تحري الرؤية من خلال الضباب بدلا من محاولة الحكم والرؤية محجوبة.

    التقرير الأول الهام لوزارة الدفاع عن "السياسة الإستراتيجية الدفاعية المستقبلية" الصادر في فبراير 2001 قد يستفيد من محاولاتنا وضع تصورات عن فرضيات عديدة تتناول ما قد يحدث في المستقبل.

    بعض هذه التصورات مأخوذة من مقالة في صحيفة الأوبزرفر الصادرة في 23 فبراير 1975 للكاتب نفسه والتي ترى أن هذه التصورات رغم عدم كمالها ولكنها على الأقل تفيد في إطلاق بعض التحذيرات. يركز المقال على ازدياد غضب دول الجنوب الفقيرة وإمكانية اختراق الإرهاب لدول الشمال الغنية. نناقش هذه العوامل التي أضحت جلية بعد الاحداث التي ترتبت على 11 سبتمبر. تم في هذه النظريات رسم تصورات عالمية لمدة 15-30 عاما.

    أن تسير الأمور على الوجه المعهود

    أن تظل أمريكا كقلعة محمية
    عودة الإضطراب لعلاقات الشرق والغرب
    حالة الشمال الغني المحاصر
    الولايات المتحدة ولعب دور البوليس الدولي
    المجابهة بين الجنوب والشمال
    الشمال والجنوب ككتلة متحدة
    من المنظور أن يكون الخيار الهام من بين هذه التصورات المستقبلية بين التصورين الأخيرين (6 و 7).

    المقدمة:

    كما يقول سام قولدوين إن التنبؤ من الأمور الصعبة خاصة فيما يتعلق بالامور المستقبلية الكبيرة وفي الحقيقة أنه مع صعوبة قراءة الشئون والدوافع الإنسانية فمع ذلك يجب عمل خيارات طويلة الأمد مبنية على استقراءات مدروسة. يمكن للاستثمارات المالية والمادية والدبلوماسية الكبيرة أن تستغرق عقد أو عقدين من الزمان ليظهر أثرها. مثلا يظهر اثر إنشاء محطة نووية أو خطوط الطيران أو نظام تسليح بعد ثلاثون عاما أو أكثر.

    إن رصد العوامل التي تؤثر على الخيارات الإستراتيجية الطويلة لمهمة كبيرة كما بدا جليا في تقرير وزارة الدفاع الأول بتاريخ فبراير 2001.

    صانعوا السياسة وقضاتها يحتاجون لتحليل دقيق من اجل رسم تصورات مستقبلية منطقية ممكن بروزها. ومالم يصاحب ذلك جهد واعي ومنطقي فإنها ستأتي متأثرة بأماني العقل الباطن والتحيز وعدم الواقعية.

    رغم صعوبة المهمة ولكننا سنحاول وضع تصورات مستقبلية يمكن -متى مادعت الحاجة- لصانعي السياسة عمل خياراتهم من بينها. يمكننا اللعب على القوى الرئيسية للمسرح المعاصر للاسترشاد في رسم السياسات المستقبلية. حتى إن لم نختار من بينها فإن ذلك في حد ذاته خيارا. إن محاولة تحري الرؤية في جو ضبابي خير من القيادة والرؤية محجوبة. على الأقل قد تنجح الصور المرسومة في عمل حراك في التفكير السياسي الضيق الأفق.

    كيف يمكننا بداية التفكير في العقود التي تعقب 11 سبتمبر. وكيف كان ذلك اليوم نقطة انقسام في العلاقات الإنسانية وقد قال الرئيس بوش حينها " لقد امسى الليل على عالم مختلف" وطلب رئيس الوزراء البريطاني من مؤتمر حزب العمال المساعدةعلى إعادة التوازن ل "العالم الجديد الذي نعيش فيه".

    السؤال الاول ماحقيقة أن العالم قد تغير؟ نعم لقد كان هجوما طالت آثاره العالم بشكل غير مسبوق وادي إلى حدوث هزة سياسية وترتب عليه هذا النوع من "الحرب على الإرهاب".

    ولكن الم يكن وقود النار التي احرقت البرجين يتجمع لعقود من الزمان؟ اليس العداء عند الكثيرين في العالم الإسلامي هو في حقيقة الامر ظاهرة معلومة؟ الم يزداد هذا العداء نتيجة الكراهية لسياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. الم يكن ذلك كما سماه تقرير برانت إن الشمال الغني بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها يعيشون في ظل نظام عالمي غير مستقر. الم يكن هذا الوضع نتيجة حرمان دول الجنوب الفقيرة مع عدم مبالاة دول الشمال رغم عرضة الأخيرة للاختراق؟

    الم يكن بالإمكان التنبؤ باحداث مثل 11 سبتمبر أو كان من الممكن حدوثها قبل عشرين عاما أو أكثر من ذلك التاريخ؟

    هل كان بالإمكان التنبؤ بحادث 11 سبتمبر وبالتالي تجنبه؟

    لقد ذكر تقرير في الاوبزيرفر في فبراير 1975 التالي:

    "اذا قاومنا الضغوط السلمية للجنوب فقد يشن الجنوب عاجلا ام آجلا حربا مفتوحة أو حرب عصابات علينا بغرض إعادة توزيع الموارد. مطالب الجنوب للعدالة المفقودة تعززها دوافع الانتقام المترتبة على الماضي الاستعماري والاستغلال المستمر. إن لم تفعل ذلك حكومات الجنوب فإن الجماعات الإرهابية في الجنوب ستفعل".

    " بفعل الحاجة قد تشهد العقود القادمة فظاظة في الشمال والجنوب"

    "لم يعد بإمكاننا في عالم اليوم إلغاء أمم او مناطق برمتها إن بمقدور هذه تهديد منظومة الحياة في دول الشمال الصناعية"

    "سيظهر في النهاية حساسية الشمال للتعرض للمصاعب. يبدو في الحقيقة إننا نتجه نحو عالم من المواجهة بين الشمال والجنوب ظهرت منها حتى الآن مناوشات أولية وقد نكون قد أسأنا فهمها.

    لم تصدق تنبوات الكاتب كلها فجنوب افريقيا لم تعمها الفوضى ولم تغزو اندونيسيا غرب استراليا. لم تحطم مدينة ساوثهامبتون نتيجة تخريب نووي من المجموعة الانتحارية ل" جيش العدالة الجنوبي".

    ومع ذلك يبدو انه قد اظهرت الأيام صدق وجهة نظر الاوبزيرفر لدرجة معقولة. لقد ذكرت إن ستة من التهديدات العالمية تم غض النظر عنها: الانفجار السكاني، نقص أو سوء توزيع الغذاء، ندرة الموارد، التدهور البيئي، سوء الاستخدام للقدرات النووية ونتائج انتشار التقنية.

    كل هذ العوامل تعقد الفصام الحاصل في قسمة الثروة بين الشمال والجنوب وتشكل بالتالي تهديدا للسلم الإقليمي والعالمي. يحول قصر نظر الحكومات والناخبين في الشمال دون استجابة فاعلة في هذا الصدد. بإمكان الشمال والجنوب اتخاذ إجراءات تصحيحية وإلا ستنزلق الأمور نحو مواجهة شرسة.

    الجدير بالذكر إنني كتبت ذلك المقال والكتاب الذي اعقبه وليس غرضي الآن وضع الأمر في شكل " لقد اخبرتكم بما قد يحدث" ولكن غرضي هو التأكيد على أن محاولة التفكير باسلوب غير اعتذاري قد ينجم عنه على الاقل احترازات مفيدة.

    يمكن القول أن مقال عام 1975 لم يأخذ في الحسبان احداث 11 سبتمبر لأن الخطر الحقيقي قد اتى من جناح إسلامي الهبته السياسة وليس من العالم الثالث المحروم ولكن يبدو أن الأمران لا ينفصلان. هنالك النظرة للقبضة الاقتصادية والعسكرية والثقافية الامريكية والكراهية للهيمنة والاستغلال المادي والعلماني للأرض الإسلامية خاصة الأراضي العربية المقدسة.

    إن حركة اسامة بن لادن الاصولية لم تكن لتنجح في التجنيد أو المضي قدما لولا ما سماه فؤاد عجمي العداء للأمركة الواضح الآن في العالم العربي الإسلامي. الغالبية العظمى من المسلمين قد لا تشاطر بن لادن اعتقادات الكراهية ورغم ذلك قد يرونه جيفارا اسلامي يعاقب أمريكا. وكما قال عجمي " هؤلاء الرجال الجدد واثقون أن امريكا هي سبب معاناة بلادهم".

    الكثير من الإرهابيين أتوا من مصر والسعودية. يقول عجمي إن المصريين عانوا من الم نتج من الفجوة بين الوضع المنشود الذي يتصورونه وبين وضع الفقر والاعتماد على الدعم الخارجي الذي صاحب تاريخها الحديث. الغضب تجاه إسرائيل وامريكا ينبع من هذه المفارقة الأمل وخيبة الرجاء.

    هذا المثال المصري يمثل تعبيرا محليا عن حالة الغضب الواسعة عند المسلمين وغير المسلمين تجاه امريكا والقوة الكبرى الأخرى المسيطرة. انه غضب على اهانة الطموحات الدينية والوطنية وايضا على الحرمان من المساعدات وفرص التجارة فرص التعليم والصحة والنيل من العزة والأمل. انه ليس غضبا من حالة الفقر فقط ولكن قد يكون احيانا تعبيرا عن نظرات اعتقاديه او عنصرية او ثقافية او تاريخية واحيانا مشاعر مختلطة بمشاعر الغيرة والخوف.

    متطلبات الثورة:

    في المحاولة للنظر للقوى الرئيسية في عالم اليوم من المهم أن نذكر أنفسنا كيف ان تراكم ثروات العالم وعمق المعاناة الإنسانية ظل ينمو منذ نهاية الحرب الباردة. لقد نقص حجم العون الدولي والمساعدات بدرجة ملحوظة وهو ليس بأي حال من الاحوال اكثر من 1% من عائدات ضريبة الدخل (امريكا في المؤخرة). خمسي البشرية يتقاسمون اقل من نسبة 4% من الناتج القومي الكلي للعالم بينما يقتسم الخمس الأعلى من العالم 85% من ذلك الدخل وقد ذاد هذا البون في السنوات العشرة الأخيرة. في اكثر من 70 بلدا فإن متوسط الدخل قد قل عن مستواه مقارنة بعشرين عاما سابقة.

    حسب تقرير حديث للأمم المتحدة فإن بليون شخص غير قادرون على توفير مستلزماتهم الأساسية. هنالك حوالي 4.5 بليون انسان في الدول النامية ثلثهم لا تتوفر لهم مياه الشرب النقية والربع ليس لهم خدمات صحية وخمس هذا العدد مصابون بسوء التغذية. تقول وكالة التعاون الدولي إن اقل من 4% من الثروة الشخصية لل 225 شخص الأغنى في العالم تكفي لسد هذه الاحتياجات الأساسية.

    هنالك وجهات نظر عديدة عن اسباب وطرق علاج هذه المشاكل. هنالك زيادة وعي بأن الشقة بين الغنى والفقر تتزايد بين الدول الغنية نفسها وبين الدول الغنية والفقيرة. نعلم ايضا أن النخب الغنية والمستبدة في العالم الثالث قد ازدهرت. أكثر الدول سكانا – الهند والصين - قد حدث فيهما تقدما جيدا بينما بعض الدول متوسطة الدخل مثل الارجنتين وتركيا وروسيا تواجهها مصاعب جمة.

    يجب ان نضع في الحسبان اتساع الوعي باتساع الشقة بين الفقر والغنى والمعرفة بدور العالم الغني في حدوثها. البعض يرى ان الاقتصاد العالمي يوفر ظروفا غير مختلفة عن تلك التي سبقت الثورات الفرنسية والروسية.

    قد لا نصل الحد في التحليل لهذه الدرجة. في البدء نقول أن معظم النخب التي تحكم الدول المقهورة قد تم شراؤهم من قبل الدول الغنية. معظم حكومات الدول حتى الفقيرة جدا راضون بالتعاون مع الدول الغنية وخدمة مصالحها كما هو الحال في البنك الدولي وصندوق لنقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومجموعة الثمانية. بعض هذه الانظمة يمكن ازاحتها بأخرى عقب انتفاضات داخلية.

    على وجه العموم فإن دول الجنوب تملك القليل من القوة العسكرية مقارنة بدول الشمال واحتمال حدوث هجوم عسكري منسق على الشمال لامر ليس في الحسبان ولا حتى من الدول المارقة.

    بعض الامور المترتبة على غضب الجنوب وعرضة الشمال للمساس به

    قد يعتقد البعض انه يمكن بالتدريج القضاء على تنظيم القاعدة بالقبض على او قتل العدد الكافي من الرجال والنساء الشريرين واخضاع الجهات التي تحميهم ويصبح العالم آمنا مرة اخرى ويعود لحالة المدنية وللحالة التي سبقت 11 سبتمبر.

    ولكن ماذا عن ان تلك الحالة اصبحت غير مستقرة بدرجة كبيرة وللغالبية العظمى من الناس تزداد سوءا. اذا لم يتم معالجة حالات الحرمان العديدة لدول الجنوب تبقى هنالك احتمالية حدوث افعال عنيفة من قبل جماعات وعصابات ارهابية. سيسهم الاعلام ووسائل الاتصالات وزيادة معدلات المدنية والتعليم في تغذية مشاعر الغضب عند القادة المستنيرين وقواعدهم في المجتمعات الفقيرة والغنية. تسهم ايضا الانقسامات المحلية العرقية والدينية والسياسية في تعزيز مشاعر الغضب.

    ان معظم مشاعر الغضب والكراهية الكامنة في العالم ستبقى مهما كانت نتيجة الحرب الحالية على الارهاب وليس من المنتظر ان يحالف النصر مثل هذه الحرب.

    من دون التعامل مع جذور المشكلة فانه ليس من المتوقع القضاء على الارهاب الا بشكل محدود ومؤقت. استقراء التاريخ يظهر ان الارهاب ظل مظهرا ثابتا في الحياة الدولية واحيانا الداخلية. سيبقى خيارا لؤلئك المقهورين بشدة وللسخرية ايضا كخيار للقوى الكبرى للإستخدام ضد خصومها الخطرين. هنا يتطرق الذهن لبعض المجموعات التي دعمتها الادارات الامريكية في حربها ضد الشيوعية.

    الاحتمال الآخر الذي اراه هو امكانية التعرض لمصالح الدول الصناعية في مدنها ومطاراتها وموانئها ومبانيها الحكومية ومنشآتها النووية. ليس فقط الاستهداف المادي ولكن ايضا استهداف الثقة المالية التي تعتمد عليها الدول الغنية.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de