ماوراء الإساءة البابوية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 12:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-12-2006, 05:03 AM

Nazar Elawad


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماوراء الإساءة البابوية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ماوراء الإساءة البابوية فاجأ البابا بنديكتس السادس عشر العالم الإسلامي في محاضرة ألقاها بجامعة جامعة ريغينسبورغ في المانيا ، وجاءت كلمته بعنوان "الإيمان والعقل والجامعة: ذكريات وتأملات". بمحاولة جريئة (تفتقد للمنطقية والعقلانية والمنهجية) وإن كانت ذات دلالات ومغزي بنقل الحوار بين الأديان والذي أعجب به الكثير من المنتسبين للديانات المختلفة الى شكل أخر متجدد من الصراع بين الأديان.
    الشكل الكلاسيكي من الصراع و الذي ظلت الكنيسة الكاثوليكية تحاول الاحتفاظ بمظهره كلما كانت في مستوى أقل من مستويات القوة والمتمثل في امكانية هدم الأفكار المتعزز عليها الفكر الإسلامي ..رويداً رويداً من خلال اغتيال الفلسفة الأخلاقية المثلى التي بنى عليها الإسلام .. ومن ثم الإنقضاض علي المجتمع المسلم بذلك الثقل من تراكمات الفلسفة البشرية المحضة ، إثر محاولة الكثير من التجديدين المسلمين مع تنامي عملية تكريس مفاهيم الدين السياسي المسيطر على حياة البشر والكاتم علي أنفاسهم في معظم الأحيان وذلك تحت رعاية القوة المطلقة للدول التي لا يمكن أن تنفصل مطلقاً عن الخطط الاستراتيجية للكنيسة الكاثوليكية التي يرأسها البابا بنديكتس السادس عشر .
    نحاول هنا الرد على بعض النصوص التي وردت في محاضرة البابا من خلال أجتهاد شخصي صرف وبمحاولة مفرطة من الحذر من الولوج في الغلو أو اللاعقلانية ..ونمنى النفس بالتوفيق في ذلك .


    فقط أرني ما أتى به محمد وجاء جديدا، عندها ستجد فقط ما هو شرير ولا إنساني، كأمره نشر الدين الذي نادى به بالسيف".
    السؤال الذي يفرض نفسه الأن بعد حديث قداسة البابا بنديكتس السادس عشر ورويته التي ساقها .. في مزج الإسلام بالعنف بتقريظ مفتعل على سيدنا محمد (ص) هو لماذا حان الأن فقط الوقت لقيام العقل بتحريك الذات البشرية نحو بصورة أمثل لفهم طبيعة العلاقة التي تحكمنا بالله ..!؟.
    وكيف يمكن أن يكون العنف بعيداً عن تصورات البشر من أجل السيطرة .. السيطرة التي تمكنهم من نشر معتقداتهم الدينية والانسانية ..أو حتى الخاصة وفقاً من منطلق ابتعاث المكنونات العقلية في ترجمة الدين لفلسفة اجتماعية يمكن أن يتقيد به المجتمع المسيحي ..!؟.
    والسؤال الاشمل .. هو لماذا يحاول البابا .. والكثير من القادة المنضوين تحت لواء منظومة عودة الدولة السياسية الدينية .. بقيادة اليمين المسيحي الامريكي بكل ما أتيح له من قوة .. اثر المدلولات التي تنم عن عودة الموروثات التاريخية في التاثير على طبيعة المواجهات القادمة .. فلقد وصف الريئس الأمريكي (جورج بوش) .. ما حدث بعد تفجير برجي التجارة العالميين في 11 سبتمبر بالحرب الصليبية .. ووصفه للتحرك نحو افغانستان ب(العدالة المطلقة).. وما اعقب ذلك من حصر الإسلام وهو الذي يمثل منظومة روحية وإنسانية واجتماعية داخل دائرة جهنمية من العنف والعنف المضاد وتكبيله بالارهاب عن طريق إستغلال ما توفر من القوة القصوى .. كل هذا كان محدداً له زمانياً .. وغير محدد له مكانياً ..إذ حتمت فكرة لاجغرافية الفكرة الأساسية للارهاب .. منطقية تتبع تلك القوة القصوى .. للإسلام الناشط في كل بقاع الدنيا دون تمييز ودلائل واضحة في معظم الاحيان .. مما جعل الأمر يبدو للعيان أنه أعد له سلفاً.

    مازال من الضروري والمنطقي إثارة مسألة الله عبر إعمال العقل

    إن ما تحدث عنه البابا حقيقي فمطلوب أن يبحث العقل عن حدود الله أين ما وجدت وبالطبع هي موجودة حيث يشاء .. والبابا هو القائل (إن العقيدة في الإسلام تقوم علي أساس أن إرادة الله لا تخضع لمحاكمة العقل والمنطق ) .. فمن أفتراضية حديثه فقط .. صعوبة أن تعمل عقلك لتبحث عن الله وتخضعه لطبيعة العقل والمنطق البشري من منطق حدود العقل البشري نفسها ..والتي لا تستطيع الفكاك من المحيط الروحي الإلهي . ولن نحاول التحدث عن ما حواه القرآن كتابنا الكريم من آيات تبين تعظيم شأن العقل والمعرفة .. واحتلالها المكانة الاولى في صدر ما يمتلكه البشر من معينات للوصول لله سبحانه وتعالى .. وهذا هو المنطق الفكري ولكن المنطق التحقيقي لطبيعة تكوين البشر المادي .. والتي تحتم من حدوث الاصطدامات والاحتكاكات نتيجة الايمان والاعتقاد والاعتناق للافكار .. مما يفتح الباب مشرعاً للقوة للدخول في ميكانيزم سيطرة البشر للتغلب على تعنت الأخريين .. الذين يلغون العقل والمنطق .. إزاء تمترسهم في التمسك ب(اللامعقول) من أفكارهم وأدوارهم .. والتي تعبر عن أفكارهم ومحاولة المساس بالأخريين نتيجة تهديد بقاءهم .. وبقاء منظوماتهم الفكرية .
    المعروف أن المكنون الروحي لذات الفرد مرتيط بإمكانية الوصول للتحقيقي .. فالسلوك هو الاداء الحركي للبشر من خلال ترجمة الأفكار التي تدعو لها هذه الحركات ، والتي تفسر في وجودها إمكانية ترجمتها لما يحمل البشر من أفكار يسعون لتطبيقها .. لذا فمن الخطأ الاعتقاد أن العقل وبكامل وعيه (المنطقي) يمكن أن ينفصل عن عملية المخزون المعرفي المتشكل من البواعث الروحية التي يملكها الله ويبثها في الكون .. ويلتقطها البشر بما يسخره لهم من وسائل .
    إن محاولة الغوص في الطمي لا بد أن يعقبها .. أغتسال جيد .. وإن الصراخ يحتاج لمدى حتى لا يطلق عليه ازعاجاً .. وإن العقل يحتاج لمحرك .. وما يحرك العقل هو الدافعية الذاتية للمرء والتي لا يمكن أن تنفصل عما هو روحي .. لو أفترضنا ضرورة أنتاجها لما يمكن أن نسميه .. منطقاً .. فما هو الذي دفع عقل البابا أن ينتج فكرة ولما عن ديانة تمتلك إرثها الروحي والإنساني والتاريخي بتراكمية ممتدة .. وأثرت التاريخ الإنساني من وافع التطبيق السلوكي لمن يؤمنون بتلك الديانة .. ولها رصيد بشري يفوق الملياري شخص .. الأن .. وأن يبرمجها ضمن مصفوفة العنف .. منقادة بالسيف وإن كنا لا نشك مطلقاً بنبؤة حامل هذا السيف .. مما يؤهله تماماً لعملية الزرع المتواصل للنازع الروحي والمتمثل في الدافعية الذاتية بالعقل المسلم .
    هذه المصفوفة من العنف كما يظن قداسة البابا .. قادت التجربة الإنسانية لقرون عديدة .. وخارت قوى مجتمعها حينما أبتعدت عن تنفيذ ما هو تحقيقي لتحاور العقل والذات ..والذات والمنطق .. لعملية ما استوحته هذه المنظومة (الموصوفة بالعنف من قبل البابا) .. من سلوك متزن .. لنفسه الذي ظنه البابا .. وهو متاثراً بتلقف خطاب تاريخي .. باتباعنا الرسول كمحارب قدير فقط .. يشحذ سيفه ويريق الدماء ومن ثم ليس من الواضح من حديث البابا كيف صار هذا الدين أمراً هائلاً طوال خمسة عشر قرناً وينتقده البابا في مسألة حوار العقل والمنطق .. وكيف يمكن أن يكون هذا البقاء الطويل بفعل السيف المسلط .. والدم المزهق !!؟؟
    وهل هناك سلوكاً مغايراً تسرب لكافة المجتمعات التي تقبع في المناطق الجغرافية التي أنتشر فيها الإسلام .

    التحويل القسري لاعتناق الدين هو أن التصرف بما لا يتماشى مع العقل إنما يناهض طبيعة الله ذاته.
    ليس بمستغرب أن تنفلت عملية يقوم بتفيذها البشر من مساراتها الحقيقية حتى ولو كانت هذه العملية بتكاليف من الواقع الإلهي الذي يحيط بمنفذيها ، فمن حتمية التسيير والتخيير يمكن ان تنتج الطاعة أو الإنحراف، وفي ظل وجود النزعات والغرائز والتي هي نفسها من مكونات ماهو مبني على التفضيل الروحي من واقع حيثيات الرغبة والحوجة والمطامع والمطامح ..لذا فتظل صيرورة الدين معتمدةً على جهد البشر في عملية الانتشار والتعليم والحفاظ على هذا الدين .. وما من رسالة سماوية تدعو لغير السلوك منهجاً لعملية جذب الأخريين لمشروع الطاعة الإلهية .. وما من طريق افضل من المحافظة على عملية توسعة الرقعة لأي ديانة من غير توفير القوة التي تحمي المكتسبات وأفضل المكتسبات على الإطلاق عملية صقل الفرد في المجتمع نفسه ليصبح هو القوة التي يمكن أن يعبر عنها في الوقت المناسب بالطريقة المناسبة التي لا تنفصل عن مشروع الطاعة الإلهية ومكارم الأخلاق التي أُسست عليها كل الأديان السماوية .



    "الله لا يسر بالدماء، وليس التصرف بعقلانية مناقض لطبيعة الله، فالإيمان يولد في رحم الروح، وليس الجسد، ومن يهدي إلى الإيمان إنما يحتاج إلى القدرة على التكلم حسنا والتعقل، دون عنف أو تهديد أو وعيد".
    إن مصفوفة العنف التي يميز بها قداسة البابا .. الوسائل التي أمتلكها الإسلام للإنتشار والبقاء .. ولا يمكن أن تكون هي الوسيلة التي تجعل الإسلام .. ممتداً من تخوم الصين حتى غرب أفريقيا .. ومن جنوب أوروبا حتى وسط أفريقيا .. ومتغلغلاً في النسيج الاجتماعي الأوربي المرتهن للقوة منذ قرابة العشر قرون .. عقب أنهيار دولة الأندلس وما تلاها من ما يسمى بمحاكم التفتيش .. والبحث عن هوية الدين بعيداً عن قبضة الباباوات والغوص أكثر مما يجب للبحث عن الدولة بعيداً من الدين .. حتى لم يعد البابا سوى مفتىٍ فقط للكاثوليك .. ورويداً رويداً .. تضعف هذه الصفات .. ونشاهد غياب العقل والمنطق لرعايا البابا .. وأستغلالهم القوة القهرية للزحف في شتى بقاع العالم في محاولة مع سبق الإصرار والترصد لمحو الأخر ..فكانت أمريكا ومحو الشعوب الهندية القديمة .. وكانت أفريفيا .. وسيناريو مأساة الرق والعبيد (اللا أخلاقي) والاندساس في مجتمعاتها التي وصفتها تلك الشعوب العقلانية والمنطقية .. بالبدائية التي تستلزم منهم إنقاذها .. والعبث في أستراليا القديمة وشعوبها .. ولكن لأن منطق القوة كما أشرنا لا يمكن أن يجعل من المجتمعات عرضةً للتغيير والانمحاء .. فما زالت أمريكيا الجنوبية بإنسانها القديم ماثلة وترفد الديانة المسيحية بما يلزم من موروثاتها الإنسانية .. وهناك الصمود المشرف للإنسان الأصفر في أسيا .. وتحاول أفريقيا النهوض وهي تؤثر على واقع الحياة في عمق المجتمعات المتشكلة في كل العالم بالسلب والإيجاب .
    وأين كان المنطق والعقل ..حتى أصبح العالم فريسةً يحاول اليمين المسيحي متحالفاً مع ما يلزم من خطط يهودية (سنح لليهود الحصول على براءة (بابوية) من دم السيد المسيح قبل عامين) لمحاولة محو الإسلام .. أو على الأقل الحد منه وهي لا تملك لذلك سوى السيف المسلط .. قوة لا تأبه لإخلاق أو منطق ولا يمكن أن ترتكن الى عقل سوي .
    والله من وراء القصد

    مهندس / نزار عبد الماجد محمد العوض
                  

10-12-2006, 05:28 AM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماوراء الإساءة البابوية (Re: Nazar Elawad)

    Up ..I will comeback !
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de