|
|
 الحيـــرة نفســها احتارت:فزورة القوات الدولية في السودان
|
كمال حسن بخيت - الراي العام
الحيـــرة نفســها احتارت:
فزورة القوات الدولية في السودان
التصريحات التي تطلقها الإدارة الأمريكية والأمين العام للأمم المتحدة.. وحتى
المندوب الإفريقي الجديد متناقضة بشكل يجعل الحيرة نفسها محتارة. مرة يؤكدون أن
القوات الدولية لا يمكن أن تدخل دارفور دون موافقة الخرطوم.. ثم يواصلون ضغوطهم
على الدول العربية لإقناع الخرطوم بقبول قوات دولية، وبالعدم، قوات عربية
وإسلامية..
السودان يشيد بتعاون الأمم المتحدة مع بعثة الاتحاد الإفريقي في دارفور..
يهللون بهذا التصريح ثم فجأة كوفي عنان يحذر الخرطوم من مغبة رفضها لدخول
القوات الدولية.. وفي نفس الوقت تناقض رايس تصريحاتها الإيجابية بأخرى أكثر
سلبية. ثم تطرح الحكومة الأمريكية مشروعاً على مجلس الأمن لإدخال القوات
الدولية الى دارفور دون موافقة الحكومة السودانية ،ثم الكونغرس الأمريكي يطرح
مشروعاً يقضي بطرد السودان من الأمم المتحدة، وأصبحت القضية (عايرة) ليأتي
الاتحاد الأوروبي ويعطيها (صوط) من العنج الأوروبي بدعوته لحظر الطيران في
دارفور.
هؤلاء النازحون الجدد.. ضاع عليهم (الدرب في الماء.. لكن الإدارة الأمريكية ومن
خلفها مجلس الأمن.. يرتب في سيناريو دخول القوات الدولية الى دارفور على نار
هادئة.. ولن يتراجعوا عن هذا الأمر قيد أنملة.. ونحن لا نستبعد أن تدبر
المخابرات الأمريكية حوادث لاغتيال عدد من قادة الحكومة الرافضين لدخول القوات
الدولية.. على طريقة التخلص من الدكتور جون قرنق.. عبر طائرة.. أو سيارة
مفخخة.. أو أي أسلوب من الأساليب الحديثة التي برعت وتفننت فيها المخابرات
الأمريكية في التخلص من القيادات المناوئة لسياساتها.. لذلك ننبه الجهات
الأمنية.. ونعلم مدى إخلاصها وحرصها على قياداتها وعدم إهمال هذا الجانب القذر
من أساليب المخابرات الأمريكية والموساد في التخلص من خصومهما السياسيين على
أرفع المستويات، وننبه كذلك القيادات السياسية ليكونوا حذرين أشد الحذر في
تحركاتهم.. جواً وبراً.. وأن لا تهمل الجهات المختصة إجراءات السلامة ومراجعتها
بكل دقة.. لأن الغفلة دائماً ما تصيب الشعوب بكوارث كبيرة.. لأن الثقة الزائدة
في النفس كثيراً ما تؤدي الى نتائج كارثية.
لا أعتقد أن أجهزتنا المختصة وعلى رأسها جهاز الأمن والمخابرات الوطني يحتاج
الى من يذكره بهذا لأن هذا من صميم واجباته.
صحيح أن المجتمع السوداني مجتمع متسامح ومتصالح وما زال الصراع السياسي فيه
يأخذ الطابع السلمي والجدلي.. ولم يخرج من هذه الدائرة حتى الآن. لكن هناك
استهدافاً واضحاً للسودان ولرموزه.. إن كانوا في الحكومة أو المعارضة. ولشعبه
كذلك، وما وجد من متفجرات داخل أجهزة راديو في جوبا أخيراً أكبر دليل على ذلك.
نحن نعتبر بلادنا في حالة استعداد للحرب ولهذا يستوجب اتخاذ الإجراءات كافة
التي تؤمن تحركات المسؤولين.. ولنترك طيبة أهل السودان جانباً في التعامل مع
الأمور بتلك السهولة أوعدم الاهتمام.. ولنكن جادين أكثر في التعامل مع المعطيات
الجديدة وما تفرزه التحديات الأخيرة.
نحن نعلم.. أن قدر الله إذا جاء لا تؤخره إجراءات أمنية أو خلافه.. ونحن نؤمن
إيماناً عميقاً بقضاء الله وقدره.. لكن اتخاذ الإجراءات الصارمة الخاصة بسلامة
وتأمين تحركات القيادات السياسية والعسكرية أمر مهم للغاية.
ان التصريحات المتناقضة التي تصدر من مجلس الأمن تارة ومن الإدارة الأمريكية
تارة ومن الاتحاد الأوروبي تارة أخرى كلها تستهدف خلق ضباب حول ما يجري
الاستعداد له في الغرف المظلمة تجاه السودان.. ونحن نعلم أن مياهاً كثيرة تجري
تحت الجسر، لذلك وجب الحذر واليقظة والاستعداد.
اللهم اجعل هذا البلد آمناً وارزق أهله من الثمرات.
والله الموفق وهو المستعان
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحيـــرة نفســها احتارت:فزورة القوات الدولية في السودان (Re: كمال حسن بخيت - الراي العام)
|
Quote: صحيح أن المجتمع السوداني مجتمع متسامح ومتصالح وما زال الصراع السياسي فيه
يأخذ الطابع السلمي والجدلي.. ولم يخرج من هذه الدائرة حتى الآن. لكن هناك
استهدافاً واضحاً للسودان ولرموزه |
هذا يثبت ما قاله الطيب صالح في قادة الانقاذ: من هم هؤلاء و من أين جاءوا
فهم لا يشبهون السودانيين في تسامحهم و تصالحهم, و هم الذين حولوا السودان لمسرح لحرب كبرى شملت كل مساحة الوطن
الكاتب المرتزق كمال بخيت لا يرى الدنيا الا من خلال مصلحته و مصلحة ابن عمه البشير
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Mustafa Muckhtar
Abd Alla Elhabib
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست