الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
|
اكبر من دارفور وأبعد من السودان ......محمد ابراهيم الشوش
|
محمد ابراهيم الشوش اكبر من دارفور وأبعد من السودان جملة حقائق تفرض نفسها على المشاركين في الجدال الدائر حول دخول القوات الدولية «الأمريكية واقعاً وتخطيطاً» بغض النظر عمن يكون وقودها ويدفع ثمنها، وهو جدال ما كان يليق ان يقوم أصلاً، فلا اعرف بلداً غير السودان ينحدر أبناؤه الى مناقشة حول دخول قوات أجنبية الى أرضهم، وقد علمنا أطفال فلسطين والعراق وهم يحملون الحجارة في أيديهم الصغيرة، ويواجهون أشرس عدو واجهته البشرية. ان الدفاع عن العرض والوطن والسيادة ليس ولم يكن أبداً موضع نقاش أو خلاف، ذلك جزء من تكوين الإنسان يرضعه صغيراً وينمو معه لايختلط بمصلحة أو مطمح أو موقف سياسي.
أولى هذه الحقائق ان المعركة التي يسمعون طبولها الهادرة من بعيد، معركة مفروضة عليهم، أسبابها خارجة عن إرادتهم، وأهدافها تتجاوز بلادهم، ولا تشغل نفسها بهمومهم ومشاكلهم ومصالحهم. فهي معركة تدور في إطار دولي لا يمثل السودان إلا طرفاً فيه ولا استبدال للقوات الافريقية بقوات تخضع للأمم المتحدة ومن يملك زمام أمرها، إلا خطوة ضئيلة في مسيرتها الكاسحة.
دارفور كأفغانستان والعراق قبلها، ولبنان وإيران بعدها، خطوط مترابطة في لوحة هندسية يقوم عليها مصمم دجال ينظر الى العالم بعين واحدة، وتختلط في يده الألوان والخطوط. ما نجح قط. ومع ذلك يكرر نفس الخطأ ويهدف الى نتيجة ليجد نفسه في الطريق المعاكس. ويغمس ريشته في مستنقع الأكاذيب لا ليقنع احدا بل ليعطي حلفاءه وعصبته حجة لموالاته في الظلم ولعملائه وأذنابه تبريراً للعمالة والخيانة والعقوق.
جاءت كذبة العراق بلقاء حول امتلاك أسلحة الدمار الشامل، دفع لتمريرها في الأمم المتحدة كولن باول: دامع العينين يعرض صوراً زائفة مدتها به أجهزة مخابرات تجيد الزيف والكذب ولا ترحم مواطناً أسود جاهد طوال حياته ليصبح شيئاً مذكورا، ولم ترحم حليفاً مثل توني بلير حين دفعته ليردد نفس الأكاذيب من داخل برلمان ظل على مدى دهور أباً لبرلمانات العالم ورمزاً للديموقراطية بمفهومها الغربي السائد.
تعود هذه الكذبة في صور جديدة لتبرر تدمير لبنان تحرشاً بإيران، وفي دارفور لتبرر الاحتلال بحجة إيقاف عنف لا تعرف أصوله أو حقيقته، عنف عجزت بكل أساطيلها وجنودها وقسوتها ان توقفه في أفغانستان والعراق بل كان دخولها كما كشفت وكالات مخابراتها الست عشرة سبباً مباشراً في تفاقم عنف نتيجته المحتومة ماحدث في فيتنام: طائرة مروحية هاربة تاركة وراءها أرضاً ممزقة ومالاً منهوباً.
أكاذيب ملفقة ومرتزقة محليون مجندون لخلق مناخ من الفوضى والاضطراب، وهيئة دولية تحولت الى سوط عذاب، وتهديد بعقوبات تفتح الباب للفوضى، وتهديد بمحكمة دولية لا يعترف بها من يستخدمها سلاحاً للابتزاز والتخويف ويستثنى جرائمه من قوانينها.
هذه المعركة التي يواجهها السياسيون في السودان بمنطلقات داخلية محضة، معركة دولية لا صلة لها بالوضع الداخلي إلا ان يكون ثغرة ينفذ منها أصحاب الهوس والغرض، ومن المهم ان يطلع أهل السودان على الأبعاد العالمية لهذه المعركة انتشالاً من غلواء التقوقع في مستنقع الذات والعراك المحلي الذي يدفع بالبلاد الى الهاوية.
يتصدر المعركة الفكرية والاعلامية لكشف هذا المد اليميني الصليبي الصهيوني الذي يدفع للحرب واشاعة الفوضى، ثلاثة صحافيين بريطانيين رفضوا ان يضعوا عصابة على عيونهم.
على رأس هؤلاء جوناثان استيل «صحيفة الجارديان البريطانية» الذي يزور السودان هذه الأيام خارج شبكة اهتمامات الاعلام السوداني المنغلق على نفسه، وقد أشاد به الدكتور خالد المبارك وإن انصب ثناؤه عليه كفرد وليس كجزء من حملة فكرية عالمية. ومنهم روبرت فسك «صحيفة الاندبندنت» وديفيد هيرست «صحيفة الجارديان». وما يميزهم تجاهل الإعلام العربي لهم برغم مناصرتهم للقضايا العربية وإفساح المجال وبخاصة في صحيفة «الشرق الأوسط» لأمثال الكاتب الصهيوني وليم سافير وتوماس فريدمان.
ومن بين أبطال هذه المعركة الفكرية الروائى البريطاني الذائع الصيت جون لي كاري والكاتب المسرحي الشهير هارولد بنتر الحائز على جائزة نوبل.
ويقف عملاقاً وسط المعركة الكاتب اليهودي الأمريكي نعوم شومسكي الذي أشار اليه الزعيم الفنزويلي شافيز في الاجتماع التاريخي للأمم المتحدة الذي وصف فيه الرئيس الأمريكي بأنه الشيطان الذي سبقه في الحديث وما زالت أبخرته النتنة تملأ المكان منهياً هجومه اللاذع برفع كتاب شومسكي «الهيمنة أو البقاء» وحث الناس على قراءته مما أدى الى تدافع الناس على محلات بيع الكتب لاقتنائه، ولم يكن يعني السودان كما وصفه باقان أموم، وإنما عنى به الولايات المتحدة وإدارتها الحالية التي لا تأبه لقانون محلي أو دولي ولا تلتزم بأي سلوك إنساني متحضر.
وسنحاول فيما يلي من أحاديث ان نكشف عن بعض جوانب هذه الحملة الاعلامية العالمية، حتى يزداد ايماناً أولئك الذين يدافعون عن أرضهم ضد دعاة الحرب والهيمنة والنهب، وحتى يخفف المتعنتون من غلوائهم، ويدركوا أنهم إنما يستهدفون من قلة ضالة، وهي ليست كل أمريكا وانما هي فقاعات تطفو فوق محيط يموج بالخير والنبوغ والابداع.، وحتى يدرك المنغلقون على أنفسهم ان في الغرب وبين يهود أمريكا من يكافح بقلمه ليمنع الشر الذي يستهدفهم ويستهدف الانسانية جمعاء بأكثر مما يجدون من بعض قادتهم وكتابهم.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: اكبر من دارفور وأبعد من السودان ......محمد ابراهيم الشوش (Re: Deng)
|
Quote: الشخص الذي لا يعرف الشوش ويقراء ما يخطه قلمه يعتقد أن الشوش مرابط في معسكر بفلسطين أو جنوب لبنان. ولكن الشوش يا عزيزي يتمتع بحريات الغرب ومتزوج من الغرب مرتين. وهو الان يعيش في الغرب الديمقراطي الحر. وسوف أعود لك مرة أخرى لكشف أنتهازية وعنصرية الشوش صاحب الشلوخ الافريقية المميزة. |
ومتور نفسك كدي في شنو؟؟؟ حاسد ولا بغران..!!! محن.....!!! الشايقي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: اكبر من دارفور وأبعد من السودان ......محمد ابراهيم الشوش (Re: Al-Shaygi)
|
طبعا لوكنت عروبيا متأسلما (رغم الشلوخ) لو كنت عنصريامتسقا كما بفعل الدوش تجاه المهمشين جميعا بمافيهم أهل دارفور لو كنت أظن المعسكرات أفضل وأجمل للنازحين لو كنت محبا للا نظمة الشمولية كنظام الانقاذ لوبعت قلمك رخيصاوسكت عن فظائع النظام لو لم تهمك صورة طفلة جائعة، او منظر أمرأة منهكة لو تعاملت مع ارقام الموتى كأنها لا تعنى شيئا ولاتحملا معنى لو كنت تحتقر أنسان السودان بشكل عام وتؤمن بمقولة (ده شعب كرور يستحق ينضرب بالجزمة) لكتب مقالا مثل هذا
| |
 
|
|
|
|
|
|
|