الانفصاليــــون بالشمال هل يكسبون الرهان؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 08:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2006, 07:02 AM

هجو الأقرع
<aهجو الأقرع
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 9056

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانفصاليــــون بالشمال هل يكسبون الرهان؟

    الانفصاليــــون
    بالشمال هل يكسبون الرهان؟

    تقرير: فتح الرحمن شبارقة


    مضى ثلث الزمن او ما يقرب من ذلك ليتوجه الناخب الجنوبي الى صناديق الاقتراع ليمارس حقه في تقرير المصير - حسب نيفاشا - التي منحته العصمة ليقرر بمفرده الطلاق في زواج المواطنة والوطن.

    واذا صدقنا حديث باقان اموم عن تطوير الحركة الشعبية لمنهج يقلل التناحر بين الانفصاليين والوحوديين داخل الحركة باعتبار ان هذا الامر متروك للحسم عبر صناديق الاقتراع في نهاية الفترة، فان اسئلة اخرى تطرح هنا وهناك حول وضعية التيار الانفصالي داخل المؤتمر الوطني والشماليين بصفة عامة ومدى كسب هؤلاء الانفصاليين وامكانية ان يضحكوا اخيراً.

    والانفصال من عدمه كما هو معلوم غير مطروح على الشماليين لان تقرير المصير يشمل الجنوبيين وحدهم وهم من يقررون تقسيم السودان او وحدته، وعلي ضوء ذلك فان اقصى ما كان يطمح اليه الانفصاليون الشماليون حسب نائب الامين العام لمنبر السلام العادل محمد علي عبد الله هو خلق رأي عام داعم لخط الانفصال ثم الضغط الشعبي عبر العمل بكافة الفعاليات وعلى مختلف الاصعدة السياسية والاعلامية ثم الدفع في النهاية لخلق آلية دستورية تعطي «شعب شمال السودان» الحق في تقرير المصير اسوة «بشعب جنوب السودان».

    وما يطمح اليه انفصاليو الشمال يبدو مهمة عسيرة جداً ان لم تكن مستحيلة لان ذلك لن يكون سوى بتغيير نيفاشا التي رفعت صحفها وبات من الصعب على الشريكين مجرد ابطاء انفاذها ناهيك عن اجراء هكذا تغيير عليها.

    وينخرط غالبية انفصاليي المؤتمر الوطني والشمال في منبر السلام العادل الذي يتكون من مجموعة من مختلف الشخصيات ذات الوزن في الاحزاب المختلفة يقولون انهم يمثلون الاغلبية الصامتة ومن ابرز اعضاء منبر السلام العادل الباشمهندس الطيب مصطفى و د. بابكر عبد السلام ود. قطبي المهدي من المؤتمر الوطني وآخرون من احزاب مختلفة مثل الوزير السابق العميد «م» عبد الرحمن فرح حزب الامة وقيادات اخرى اضافة الى جنرالات سابقين في الجيش السوداني يتقدمهم الفريق «م» ابراهيم الرشيد.

    وبات الانفصاليون من الشمال الذين تحدثت اليهم مطمئنين اكثر من اي وقت مضى بان مجريات الاوضاع تمضي لصالحهم بسبب تشاكس الشريكين والعديد من الممارسات التي لم تبدأ باحداث الاثنين والثلاثاء ولم تنته برمي قنبلة او جلد قاضي او بالتهديد بالغاء نيفاشا لان مثل هذه الاحداث تغذي مواقف الانفصاليين تماماً كما يتغذى تيارهم بسلوك وتصرفات الحاكمين ويضعف من حجتهم ذات السلوك.

    مستشار سابق لرئيس الجمهورية قال لـ«الرأي العام» بان هنالك تأييداً واضحاً لمنبر السلام العادل الذي يختلف منسوبوه في الكثير من القضايا ويجمعهم - حسب المستشار السابق - الاتفاق حول ان هناك خطراً يهدد هوية واستقلال السودان، مشيراً الى التفاف اعداد ضخمة حول المنبر وكشف عن استفتاء اجرته صحيفة الانتباهة اوضح بان «640» من اصل «800» تم استفتاؤهم يريدون الانفصال قبل نهاية الفترة الانتقالية.

    وذهب الاستاذ محمد علي في ذات الاتجاه مؤكداً تمدد التيار الانفصالي وتغلغلة في اوساط الشماليين يوماً بعد آخر وقال في كل يوم يمر يتكشف للشعب السوداني ان مشروع الحركة الشعبية عنصري وان الحركة شريك غير نزيه تنفذ اجندة خارجية وتكشف كذلك ان السلام لن يكون عنصراً للاستقرار السياسي والدليل على ذلك قبول الحركة بالتدخل الدولي.

    ويرى الكثير من انفصاليي الشمال ان ما يجري الآن هو تحصيل حاصل بعد ان وافقت الحكومة على الانفصال في نيفاشا، وتابع ان وقع الانفصال المتوقع لن يكون مؤلماً. وفي السياق ذاته ذهب الباشمهندس الطيب مصطفى القيادي الابرز بمنبر السلام العادل عندما قال لـ«الرأي العام» ان الانفصال قد وقع بالفعل وان تقرير المصير سيقوم بتقنينه بعد ان اعطت اتفاقية نيفاشا الجنوب للحركة بصورة شبه كاملة كما ان حكومة الجنوب ليس من ضمنها شمالي او مسلم واحد اضافة الى تكريس الحركة الشعبية المستمر للانفصال . ودفع مصطفى الذي قال انه استقال من المؤتمر الوطني بحزمة من الامثلة على طريقة الانتباهة خلص فيها الى ان الامور تمضي من سئ الى اسوأ وان الانفصال يمضي على قدم وساق وهو الامر الذي يتفق مع خط الانفصاليين.

    وفيما يذهب انفصاليو الشمال الى انهم يمثلون الاغلبية الصامتة والرافضة للوحدة مع الجنوب يذهب انفصاليو المؤتمر الوطني في ذات الاتجاه حيث يرون ان الانفصاليين يمثلون اغلبية كاسحة داخل الحزب الحاكم وان كانوا لا يصرحون بذلك، وانتقد الطيب مصطفى المنفذين في المؤتمر الوطني والذين يعتبرون الوحدة من الثوابت كالدين وتسـأل عمن اعطاهم الحق في احتكار القرار وسوق الناس كالقطيع نحو الوحدة بدكتاتورية لم تراع الرأي الغالب في المؤتمر الوطني.

    الامين العام لمنبر السلام العادل هو من الشباب الملتزمين في صفوف المؤتمر الوطني قال ان فكر المنبر منتشر بقوة في اوساط المؤتمر الوطني والشماليين عموماً الا ان الجريئين في التعبير عنه قلة. ومع حديثه عن تنامي تيارهم الانفصالي داخل المؤتمر الوطني قال محمد علي نحن لم نصل بعد مرحلة إحداث انقلاب مؤسس في الحركة الاسلامية يتبنى الانفصال بالرغم من ان الوحدة تشكل خصماً على المشروع الاستراتيجي للحركة الاسلامية.

    وفي سياق غير بعيد قالت د. فائزة حسن طه سفيرة السودان بكندا ان الحالة الشمالية التي تقدس الوحدة بطريقة غير عقلانية اشبه بالحالة المرضية وهي بحاجة الى علاج نفسي اكثر من اقناع عقلي مشيرة في ذات السياق الى ان انطلاق فكرة الوحدة تاريخياً كانت من منطلقات مصلحية وذاتية تصب جلها لصالح فكرة العروبة والاسلام.

    ومن الواضح ان المؤتمر الوطني يمارس سند تقريره على منسوبيه الداعين للانفصال وغالبيتهم من اصحاب الوزن الثقيل حيث يسمح لهم بالتعبير عن آرائهم الانفصالية تلك حتى من داخل مؤسسات الحكومة وهو الامر الذي قوبل بانتقاد كبير من كثير من المراقبين. مما حدا بالدكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية ان يهاجمهم مرحباً بانسلاخ الانفصاليين مؤكداً على وحدوية المؤتمر الوطني الذي قال انه حزب وحدوي ولا مجال فيه للانفصال.

    وفي السياق ذاته اوضح امين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني كمال عبيد في حديث سابق مع «الرأي العام» ان المؤتمر الوطني في كل ادبياته واجهزته وقياداته مع الخط الوحدوي وكان نتيجة ذلك الالتزام ان جاءت اتفاقية نيفاشا التي جاء فيها العمل لوحدة السودان وجعلها جاذبة وتابع بأن هذا هو موقف المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية واعتبر ان اي حديث عن الانفصال مخالف للخط الدعوي للحركة الاسلامية.

    وانضم للمنتقدين للانفصاليين جهراً الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية حيث وجه في زيارته الاخيرة لكردفان انتقادات صريحة لهؤلاء الانفصاليين. وفيما يذهب قادة منبر السلام العادل بان الانفصاليين الحقيقيين هم من صنعوا نيفاشا التي ارست الاساس للانفصال باقرارها بحق تقرير المصـــــــير ، يذهب البعض الى ان الملاسنـــــــــــــات بين الوحدويين والانفصاليين لا تعدو كونها لعب ادوار..!

    وما بين انفصاليي الشمال ووحدوييه تمتد مسافة قابلة للتلاشي والاتساع ويظل من السابق لاوانه الحكم الآن على اتجاه الرياح رغم الابتسامة العريضة التي باتت تعلو وجوه الانفصاليين.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de