|
|
 العنف وأثره على المـــــــــراة والمشاركـــــــــة السياســـية
|
العنف وأثره على المـــــــــراة والمشاركـــــــــة السياســـية
مسودة إضافة لموضوع مشاركة المراة في التحول الديمقراطي للإضافة والتعليق .
العنف والمشاركة:
العنف بشكل عام ضد المشاركة ، فنحن كبشر وآدميين متحضرين نرغب في المشاركة في إدارة شئوننا الحياتية على كافة مستوياتها سواء في نطاق الأسرة التي هي مجتمعنا الصغير أو في نطاق حياتنا العملية وأخيرا في المجال العام والذي تدار من خلاله أمور الوطن ككل . ولكن إذا ما ووجهنا بالصد والنهر عند أبداء آرائنا ومحاولة المساهمة في اتخاذ القرار في الأمور التي تخصنا سواء من الأب في المنزل أو الرؤساء في العمل أو من المسئولين السياسيين والأمنيين والتنفيذيين في مجال العمل العام ، فإننا نؤثر جانب السلامة ، ونكفي خيرنا شرنا ونبتعد ونتقوقع ونترك الأمور لذوي الأمر والنهي والخبرة والدراية والمعرفة ....الخ القائمة التي يتحجج بها المتسلطين والراغبين في الانفراد باتخاذ القرار والهيمنة والتسلط.
هكذا هي الحال بشكل عام في بلادنا ، هيمنة وتسلط وقهر واستبداد من الكبار أصحاب النفوذ سواء في المنزل أو العمل أو المجتمع السياسي والعمل العام ،واستجابة من الغالبية التي لا تريد( وأحيانا كثيرة لا تقوى) على الصدام مع هؤلاء الكبار المتسلطين وأصحاب النفوذ والسلطة ، مع القيام بالتمرد من حين لأخر على هذه الأوضاع ومحاولة الفكاك منها والتعبير عن ألذات بقوة ووضوح.
مشاركة المراة :
إذا كان القهر والتسلط والاستبعاد يشمل المجتمع بشكل عام فإن وطأته على المراة في السودان مضاعفة حيث:-
أ- الثقافة الذكورية السائدة في المجتمع والتي ترى في المراة رغم كونها تمثل 50% من المجتمع مواطن من الدرجة الثانية وتحرمها من العديد من الحقوق والحريات فقط لكونها امراة
ب- قيم وعادات وتقاليد وموروث ثقافي ينتقص من حقوق المراة ويعتبرها أدنى من أن تشارك جنبا إلى جنب وعلى قدم المساواة مع الرجل ،حتى الرجل المقهور مجتمعيا يرى أن من حقه أن يقهر المراة ويحرمها من المشاركة.
ج- أوضاع قانونية ومجتمعية تحول في الكثير من الأحيان دون مشاركة المراة سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر ملتوي.
د- تخلف أصاب المراة ذاتها وجعلها تتقوقع على نفسها وتستجيب لرغبات الرجل الذكورية وثقافة المجتمع المتخلفة.
ه- العنف المجتمعي الذي يمارسه أصحاب السلطة والنفوذ ضد كل من يرغب في المشاركة في تحرير نفسه من تلك السلطة وذلك لنفوذ ، والذي يمارس بشكل مضاعف ضد المراة في مجتمعنا.
اثر العنف ضد المراة على مشاركتها السياسية
أولا :- مفهوم العنف
من الأهمية بما كان تحديد ما المقصود بالعنف ، حيث تتعدد المفاهيم فالبعض يعتقد ان العنف هو الإيذاء ألبدني وفقط وهذا مفهوم قاصر ومحدود والمفاهيم الأكثر احتراما لآدمية الإنسان تعتقد بان العنف هو كل ما يؤذي الإنسان سواء بدنيا أو شعوريا وهو بهذا المعنى يعتبر أن أية إساءة لكرامة الإنسان ومشاعره وحواسه سواء الإساءة لبدنه أو بالقول أو بالنظرة المتدنية ...الخ من أشكال الإساءة عنفا وجب التصدي له.
ثانيا :- أشكال العنف ضد المراة
• العنف المادي
• العنف المعنوي
• العنف بالقانون ( العنف المقنن)
• العنف خارج الأطر الشرعية
ثالثا:- كيف يؤثر العنف على المشاركة السياسية للمراة
كما ذكرنا من قبل تستبعد إشكال العنف المختلفة جميع المواطنين ، البشر ، البني آدميين عن المشاركة في الشأن العام وفي إدارة شئونهم الحياتية بأنفسهم ، ولكن هذا الاستعباد مضاعف بالنسبة للمراة ، فهي أولا مستعبدة كمواطنة ترغب في المشاركة الايجابية وهي ثانيا مستعبدة لأنها امراة في مجتمع ذكوري متخلف ، يرى في المراة كائن منقوص الحقوق ، يعتقد بحق الرجل في استخدام المراة وليس مشاركتها ، وهي ثالثا كائن ضعيف ارتضى لنفسه في كثير من الأحيان هذا الدور التابع للرجل والخاضع له في إطار منظومة القيم المتخلفة والتدني الثقافي والقيمي .
إن ممارسة العنف بأشكاله المختلفة ضد المراة في ظل الظروف المجتمعية السابقة يجعل استبعادها من المشاركة في الشأن العام والعمل السياسي أمرا هينا ويسهل من مهمة المتسلطين الراغبين في استبعاد الجميع.
الإشكال المختلفة لمشاركة المراة
أولا :- الاستخدام :-
وهو الشائع والمنتشر على نطاق واسع ، حيث تستغل المراة بصفتها حشد من الأصوات ، كما حدث في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ،وليس بصفتها مواطنة لها حقوق تمارسها.
ثانيا: المشاركة السلبية:
وهي درجة تختلف عن الاستخدام ولكن ليس كثيرا ،حيث يبدو الأمر في ظاهره انه مشاركة حقيقية ولكنه في المضمون تعبئة لتلبية رغبات أصحاب النفوذ في نهاية المطاف.
ثالثا: المشاركة الايجابية:
وهي ذلك النوع من الفعل الايجابي الواعي والمشتبك مع واقع الحياة والذي يرى في المراة كائنا مواطنا وليس مجرد جسد أنثوي في إطار قيم مجتمعية متخلفة.
|
|
 
|
|
|
|
hanadi yousif
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست