لماذا وجدت في تصريحات البابا موقفا ايجابيا .. اذا أساء الى الاسلام فقد أساء الى المسيحية؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 05:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-16-2006, 04:17 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا وجدت في تصريحات البابا موقفا ايجابيا .. اذا أساء الى الاسلام فقد أساء الى المسيحية؟

    فيما قال البابا الجديد مؤخرا ، كلام امتعض منه بعض علمائنا المسلمين، ولكنني لا اجد مبررا كافيا لمثل هذا الامتعاض ، فقد قال مايلي:

    حينما كنت أقرأ.. شطرا من حوار دار - ربما عام 1391 في الثكنات الشتوية قرب أنقرة - بين الإمبراطور البيزنطي واسع العلم مانويل باليولوغوس الثاني وفارسي متعلم حول مسألة المسيحية والإسلام، وحقيقة كليهما.
    وفي المحاورة السابقة.. يتناول الإمبراطور مسألة الحرب المقدسة، ودون الخوض في تفاصيل، من قبيل الاختلاف في المعاملة بين الذين تسبغ عليهم معاملة "أهل الكتاب" والذين يعاملون كـ"كفار"، واجه محاوره باقتضاب مذهل يبلغ مرتبة الفظاظة عند البعض وذلك في تناوله للمسألة المحورية حول العلاقة بين الدين والعنف عامة، إذ قال: "فقط أرني ما أتى به محمد وجاء جديدا، عندها ستجد فقط ما هو شرير ولا إنساني، كأمره نشر الدين الذي نادى به بالسيف".
    وبعد أن عبر الإمبراطور عن نفسه بهذه القوة، مضى ليشرح تفصيلا لماذا نشر الإيمان بالعنف أمر مناف للعقل والمنطق، فالعنف لا يتفق وطبيعة الله ولا يتفق وطبيعة الروح. إنه يقول إن "الله لا يسر بالدماء، وليس التصرف بعقلانية مناقض لطبيعة الله، فالإيمان يولد في رحم الروح، وليس الجسد، ومن يهدي إلى الإيمان إنما يحتاج إلى القدرة على التكلم حسنا والتعقل، دون عنف أو تهديد أو وعيد".
    عن الدين والعقل
    وحسم البيان في هذا الأمر ضد التحويل القسري لاعتناق الدين هو أن التصرف بما لا يتماشى مع العقل إنما يناهض طبيعة الله ذاته. ويقول الكاتب تيودور خوري: "بالنسبة للإمبراطور كونه بيزنطيا شكلته الفلسفة الإغريقية، فإن هذا البيان بيّن يشهد لصحة ما فيه، ولكن بالنسبة للتعاليم الإسلامية، فإن الله جل عن كل شيء، فعال لما يريد منزه عن أي من قوالبنا، بما في ذلك العقل والمنطق".
    عند هذه النقطة، وبما يصل له فهمنا عن الله وبالتالي ما يخص الدين من ممارسات، نجد أنفسنا أمام معضلة لا مفك منها، هل قناعة أن التصرف بما يتنافى مع العقل يخالف طبيعة الله مجرد فكرة إغريقية، أم أنها حق دائما وجوهرا؟


    حول اللاهوت والعلم
    لقد فتح اللاهوت الليبرالي للقرنين التاسع عشر والعشرين مرحلة ثانية في عملية نزع الفلسفة الهيلينية (الإغريقية)، وكان أدولف فون هارناك هو الممثل الأبرز له.
    قيل إن يسوع وضع نهاية للعبادة لصالح البعد الأخلاقي، وفي النهاية صار الطرح المعبر عنه هو أنه أب لرسالة أخلاقية إنسانية. وبالأساس فإن القصد الذي يرمي له هارناك هو إعادة المسيحية مرة أخرى إلى التوافق مع المنطق الحديث.
    (غير أن).. أي محاولة للإبقاء على الدفع بأن اللاهوت "علمي" سينتهي بالمسيحية إلى أن تصبح مجرد جزء من أصل كامل.. وهو أمر خطير للإنسانية، كما نرى من الأسقام التي تعتري الدين والعقل والتي تطرأ بالضرورة حينما يخفض من مرتبة العقل بحيث .. يصبح الدين وتصبح الأخلاق أمرا لا يعنيه.
    خاتمة
    إن الهدف هنا ليس إعادة التخندق أو النقد السلبي، بل توسيع أفق مفهومنا عن العقل وتطبيقاته.. عندها فقط نصبح قادرين على الحوار الحقيقي للثقافات والأديان الذي بتنا في حاجة ماسة إليه اليوم.
    في العالم الغربي الاعتقاد السائد على نطاق واسع هو أن المنطق القائم على فلسفة الحقائق التي لا تتثبت إلا بالفحص العلمي، وأشكال الفلسفة المبنية على هذا المنطق، صالح للكل. غير أن الثقافات المتجذرة في الدين في هذا العالم ترى في هذا الاستبعاد لما هو إلهي من محيط العقل وشموليته تهجما على أشد قناعاتهم. إن المنطق الذي يصم آذانه عما هو إلهي ويدفع بالدين إلى هامش المجتمع، إنما هو منطق عاجز عن الولوج في حوار الثقافات.


    في نظري المتواضع ..
    وجدت أن البابا ، فيما قال، وليس فيما انتوى وهو ما لا اعلمه ، اورد اقوال الامبراطور البيزنطي من جانب وأكثر من رأي معارض له ورأي مفكرين حول مسألة : علاقة الدين بالعنف .
    فأين رأيه هو الذي نحاسبه عليه؟
    انه في قوله أولا :
    Quote: عند هذه النقطة، وبما يصل له فهمنا عن الله وبالتالي ما يخص الدين من ممارسات، نجد أنفسنا أمام معضلة لا مفك منها، هل قناعة أن التصرف بما يتنافى مع العقل يخالف طبيعة الله مجرد فكرة إغريقية، أم أنها حق دائما وجوهرا؟

    وقوله الذي ينتقد فيه (علمنة الدين ) وطغيان العقل عليه :
    Quote: غير أن).. أي محاولة للإبقاء على الدفع بأن اللاهوت "علمي" سينتهي بالمسيحية إلى أن تصبح مجرد جزء من أصل كامل.. وهو أمر خطير للإنسانية، كما نرى من الأسقام التي تعتري الدين والعقل والتي تطرأ بالضرورة حينما يخفض من مرتبة العقل بحيث .. يصبح الدين وتصبح الأخلاق أمرا لا يعنيه.

    السؤال هنا هو
    مما سبق : هل البابا مع الدين بمفهومه التقليدي؟ أم أنه مع الدين المعلمن؟ أم ان له طريقا يحاول ان يوفق بين المفهومين بينهما؟ وهل موقعه على رأس الكاثوليكية يسمح بهكذا موقف؟
    واخيرا نتساءل : اذا كان موقف البابا متبنيا لرأي الامبراطور البيزنطي الذي وصف موقفه من الاسلام ب( الفظاظة) عند البعض ، فكيف سيبرر الحروب الصليبية ( التي كانت باسم الله ) والتي انطلقت من بيزنطة نفسها؟ هل يدينها؟ فاذا ادانها فسيتحتم عليه ان يدين حملة بوش التي قال انها باسم الرب ولتوصيل رسالة صليبية منه!.
    سأعود لاهم نقطة احسب ان البابا وكثير من العلمانيين وخصوم الاسلام لم ينتبهوا اليها وهي أن:
    الاسلام يدعو الى ( استخدام) العقل والمنطق لصالح الايمان وتطبيقه عبر ما شرع الله من طريقة معينة مقصودة بذاتها .. ولكن ذلك لا يعني ( الخضوع أو اخضاع الدين والشرع ) للعقل وشروطه وهواه ونسبيته. ففي الحالة الثانية يصبح العقل الها بديلا يملي احكامه وشروطه ونزعاته ، بينما في الأولى يكون العقل (عبدا ) مسخرا يستخدم لمصلحة صيغة الدين التي جاء بها الانبياء كما هي ، أي كما شاء الله ، لا كما شاء المؤمنون.. وهذا بالضبط وجه الفرق بين الاسلام اليوم والمسيحية اليوم، فمسيحية اليوم اتباع للعقل لكونها تتبع صيغة مسيحية اخضعت لشروط العقل والعلم/ مسيحية معلمنة.ولكن الاسلام باق بصيغة الله سبحانه الأصلية والتي طبقها محمد(ص) واصحابه الراشدون.
    اعتقد انه لو تم التركيز على هذه النقطة وتضيحها لزال كثير من الغبار ولعرف السميحيون موقعهم من الاعراب اللاهوتي فالعقل في الاسلام غال ومهم جدا ولكن كأهمية البصر والسمع والعافية والدم والماء الخ فكلها نعم لا يستغني الانسان عن احداها والا لأرتبكت بقية مكوناته ولكان عاجزا عن اداء وظائفه ، فلماذا نحول العقل بالذات من نعمة تميز الانسان ، الى فتنة تضله والى اله مقدس يعتقد فيه ويسجد له ويتبعه وحده العلمانيون.؟
    ان كلام البابا يرد على نفسه وحيرته الظاهرة ازاء صعوبة التوفيق بين شروط العقل وشروط الدين تظهر ان الفهم المطلوب ( عصريا) للمسيحية والدين عموما انما هو واقع مأزوم يتمخض عن ازمات مستمرة.
    موقف البابا بالنسبة لي لا يعدو ان يكون شكوى رجل دين ضد طغيان العقل المادي على الروح ومكارم الاخلاق، وضد كل محاولات عقلنة الدين بمعنى تحييده من مضمونه الغيبي. أكثر منه موقف هجومي على الاسلام الأصولي.
    لا بل احسب ان صورة الاسلام سوف تجني خيرا جراء تصريحات البابا ، من منطلق ان حديثه يعد انتقادا لرسوخ الصورة النمطية لعنف الاسلام ومجافاته للعقل ، فالبابا ابدى تفهما نسبيا للمكون الديني وللحضارة القائمة على القيم الدينية وليست المادية كما في الغرب ، وقد حث الغرب على تفهم هذا الوضع تعزيزا للحوار الحضاري والتعايش .. وهذا لعمري لم يسبقه اليه مسيحي بارز فيما مضى من تاريخ جفاء بين المسلمين والمسيحيين ، فضلا عن انه يدعو الغرب الليبرالي المعاصر الذي يقدس العقل وحده لا شريك له بأن يفيق ويتفهم خصوصية الآخرين الذين لهم حق مشروع فيما يعتقدون فيه. انظر قوله الايجابي:
    (( أن الثقافات المتجذرة في الدين في هذا العالم ترى في هذا الاستبعاد لما هو إلهي من محيط العقل وشموليته تهجما على أشد قناعاتهم. إن المنطق الذي يصم آذانه عما هو إلهي ويدفع بالدين إلى هامش المجتمع، إنما هو منطق عاجز عن الولوج في حوار الثقافات))
    مصدر تصريحات البابا اعلاه :http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_5351000/5351086.stm
    _______________
    رب اشرح لي صدري

    (عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 09-19-2006, 06:07 AM)

                  

09-19-2006, 06:18 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا وجدت في تصريحات البابا موقفا ايجابيا .. اذا أساء الى الاسلام فقد أساء الى المسيحية؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الاجدى من اعتذار البابا
    ان نعرف كيف نستثمر هذا المأزق لنشر الصورة الحقيقية للاسلام في الاوساط المسيحية والعلمانية وفي كل العالم وبنفس آلتهم الاعلامية ، متذرعين بعرض وجهة نظرنا ووقوع ديننا ضحية سوء الفهم وقلة العلم.
    البابا دافع عن الاسلام من حيث يدري او لا يدري
    ودليلي هو ما سقته اعلاه.
    _______________
    رب اشرح لي صدري
                  

09-19-2006, 08:07 AM

Waly Eldin Elfakey
<aWaly Eldin Elfakey
تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 2142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا وجدت في تصريحات البابا موقفا ايجابيا .. اذا أساء الى الاسلام فقد أساء الى المسيحية؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    شكرا سبيل
    علي التعليق وانا اوافقك

    Quote: ان نعرف كيف نستثمر هذا المأزق لنشر الصورة الحقيقية للاسلام في الاوساط المسيحية والعلمانية وفي كل العالم وبنفس آلتهم الاعلامية ، متذرعين بعرض وجهة نظرنا ووقوع ديننا ضحية سوء الفهم وقلة العلم.
    البابا دافع عن الاسلام من حيث يدري او لا يدري
    ودليلي هو ما سقته اعلاه.


    بعضهم لد في الخصومة و استغلال التصريحات
    حتي قتلت راهبة و حارسها الشخصي في الصومال

    مثل هذه الحوادث تحسب علي الاسلام لا له
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de