عصـر الدهشـة ... هل سـيـطول ؟؟؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 06:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-13-2006, 02:46 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عصـر الدهشـة ... هل سـيـطول ؟؟؟؟

    بقلم : صلاح الباشا
    [email protected]
    بدءاً نقول .. أننا قد أصبحنا نعيش عصر الدهشة فعلاُ .... فلم تصدق جماهير شعبنا بأن الأحزان الممتدة التي كانت نتاجاً منطقياً لثقافة الحرب التي عشنا زمانها طويلاً قد إنتهت مفاصلها في نايفاشا وفي أبوجا لاحقاً .. وفي أسمرا قريباً ، إلا ونجد أنفسنا نعيش في عصر ٍ آخر ، هو عصر الأغتيال غيلة لأهل الفكر والصحافة والقلم . ألا يكفي ما ظل يعانيه أصحاب الفكر والرأي – مهما كانت وجهته – من آلام مخاض الكتابة ، ومن رداءة المردود من عائد هذا الجهد الإنساني الذي تحّمل عبء مهام حركة التنوير في بلادنا لعقود طويلة ، بغض النظر عن نوعية هذا التنوير .. سواءً كان في الفكر أو الثقافة والفنون أو الرياضة بأنواعها ، أو حتي في عرض الأحداث الإجتماعية لأهل السودان داخل الوطن وخارجه . ألا يكفي كل هذا لكي نسامح .. بل نشد من أزر أصحاب هذه المهنة الشريفة المتعبة ، بدلاً من إجهاد النفس البشرية في حمل هموم التفكير في الإنتقام ، وذلك بعقد إجتماعات لوضع الخطط النظرية ، ووضع البدائل الأنسب لتحقيق نجاح الجريمة ، وحتي تأتي مرحلة الإختطاف ، ثم بشاعة التنفيذ ، وبعدها ترتاح الأنفاس ، سواءً كانت هي أنفاس المجني عليه ، أو أنفاس الجناة . غير أن أنفاس المجني عليه دائماً ترتاح وتنام قريرة العين في رحلة اللاعودة وترفل في جنات الخلد ، ولكن تبقي أنفاس الجناة تصارع الألم والخوف من المجهول مدي الحياة ، لأن صحوة الضمير الإنساني دائماً تكون لها الغلبة ، وهذه خاصية وهبها الله جلت قدرته للعقل البشري في أن يصحو ، إلي أن يتم القبض ولتبدأ مسيرة دفع الثمن .
    وإنه لعمري .. تكون الحادثة هي بداية فتنة واضحة المعالم ، إن لم نتداركها وبأقصي السرعة لأن النار إذا إندلعت في الهشيم ، فإنها ستأكله كله في فترة محدودة .. وقد جربوها من قبل في الصومال وفي بلاد الأفغان ، وفي العراق ، وفي البوسنا وفي بلاد الألبان ، ثم أخيرا في غربنا الحبيب ( دارفور ) التي كانت تعيش في هناء وإستقرار تـُحسد عليها ، حتي أصبحت دارفور الآن خاوية علي عروشها في معظم أريافها ، ولن تعود دارفور بذات ألقها وإشراقها وترابطها الإجتماعي القديم الذي كان سائداً بين القبائل هناك ، حتي وإن جاءتنا قوات كل دول العالم .. إلا من رحم ربي.
    كيف ولماذا دخلت ثقافة الإنفجارات
    والإنتقام في بلاد المسلمين والعرب؟؟
    *************
    كثيرة هي الأسباب... ويأتي في مقدمتها عدم تطور عملية البناء الديمقراطي داخل معظم دول العالم الإسلامي ، وفي مقدمته الدول العربية ، فقد عاش عالمنا الإسلامي هذا منذ تأسيس بلدانه العديدة عصوراً من الإنحطاط في ممارسة السلطة الفوقية لقرون عديدة ، فبعد الخلافة الراشدة لم تري ديارنا الإسلامية نور الحريات وضوئها الباهر ، بمثلما عاشت معظم بلادنا العربية قرون عديدة أيضاً تسيطر فيها مفاهيم القبيلة والمباهاة بسلالاتها الممتدة ، وأصبحت شعوبنا تعيش وهم تفوق قبيلة علي أخريات ، فضلاً علي توافر نظام الحكم القاسي بتمدد مظلة كبت أطقم الدكتاتوريات التي أضاعت الكثير من أزمنة شعوب العالم الثالث وهي تعيش حالات الإنتشاء بأنها قدد حققت شيئاً لشعوبها ، وسرعان ماتذهب الديكتاتوريات إلي مذبلة التاريخ .. لكنها تترك دوماً جراحاً غائرة تحتاج أزمنة طويلة أيضاً لتندمل .. وربما لا تندمل ، نعم هناك جراحات لاتندمل.
    إستمر هذا الفهم سائداً حتي دخول الإستعمار وتقسيمه للعالم المتخلف في ( آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ) ، وقد أنجز ذلك الإستعمار فعلاً تنمية محدودة في البنيات التحتية بتلك الدول التي قام بإستعمارها ، غير أنه لم يُحدث تنمية في العقول ، حيث كان يخشي دائماً الإقتراب من نعرات القبائل وهيجانها ، مما أدي إلي إستمرار النظام القبلي حتي اللحظة في بلادنا كمثال، مع ملاحظة إنعدام ذلك الفهم وتلك الثقافات في بلاد أوربا وأمريكا الشمالية نتيجة لبذل الجهد في حملات الوعي الجمعي بتلك البلدان فحدث التطور التقني وتوسعت مواعين العدالة والتكافل الإجتماعي وعاشت شعوب العالم المتقدم عصر الرفاه منذ عشرات السنين ، وأيضاً ملاحظة إضمحلال ذات النعرات القبلية في الشرق الأقصي لقارة آسيا ، مما قاد لأن تصبح معظم دول شرق آسيا مناطق جذب إستثماري كما نشاهد ذلك الآن.
    كما أن الفهم الواعي والخلاق للعقيدة الإسلامية ، وسماحة الدين الحنيف لم يتم إستيعابه بصورة سليمة داخل عقول البعض من أهل القبلة في بلاد المسلمين ، مما قاد إلي عدة تعقيدات تتمثل في عدم إتاحة الحريات في أوطاننا ، فلجأ الناس للدين للإحتماء به من الظلم الإجتماعي، وقد ساعد ذلك لاحقاً في عملية الإختراقات الاجنبية لقيادات هذا المجتمع في عالمنا الإسلامي ، فإنكفأت تنشر أفكار تغيير المجتمع بمثل هذا العنف ، وكانت نتائج كل ذلك هو فقدان المنفذين لحياتهم ، ولحياة الذين تقع عليهم الجناية ، سواءً كان ذلك تفجيراً أو إغتيالاً مباغتاً ، فقد باع كثير من الشباب حرية تفكيرهم الخاصة ، وقاموا بتمليكها إلي المجهول ، وقد وجدت تلك الأفكار المناخ مهيئاً بسبب رداءة الأنظمة وإنعدام فرص العدالة الإجتماعية ، وظهور الرفاه والنعيم علي طبقات محددة تمارس السطة أو تقترب منها همساً ، فتذهب أموال الشعوب إلي جيوب قلة قليلة في المجتمعات الحاكمة بينما تعيش تلك الشعوب حياة الضنك والذل والدهشة في ذات الوقت ، فتكون عقول الشباب ووجدانهم أقرب إلي إبتلاع وهضم الأفكار التي تدعو للتنفيس عن الغبن المتراكم بالصدور بتوظيف ثقافة الثار مما يحدث من ظلم ، حيث يصبح من السهولة إستفزاز العقول والصدور بمقال أو ببيان أو بممارسة مستفزة ، فيخرج العقل الباطن المكتنز بتراكمات الغبن الإجتماعي والديني ، فينفجر كل ذلك في شكل شلالات من الدماء والدمار ، وقد ظللنا نشاهده في العديد من القنوات الفضائية في العديد من دول العالم .
    إذن .. تكون الأسباب الرئيسة في ظهور تلك الممارسات التي يطلق عليها ( إرهابية) تنبع أساساً بسبب الممارسات من الطبقات الديكتاتورية الحاكمة بكل زحم إزدرائها للشعوب وإستفزازاتها المستمرة للمشاعر.. وكل ذلك يأتي مقروناً بكبت الحريات ، فضلاً علي إنعدام فرص العدالة الإجتماعية المعروفة فقهياً في تفاصيل ديننا الحنيف.
    لماذا تغيرت ثقافة وطريقة الإغتيالات ؟؟
    ******
    في زمان مضي كانت عمليات الإغتيالات تتم جهاراً نهاراً في شكل ثأرات تنحو إلي الشجاعة والوضوح وتدعو إلي الفخار والعزة والإعتراف بالتنفيذ كرد إعتبار للقبيلة بغض النظر عن النتائج والإنعكاسات ، وتنتظر النتائج العدلية بكل الفخر أيضاً ، غير أن هذه الممارسات قد تغيرت الآن .. فأصبحنا نري مانراه اليوم في عالمنا العجيب هذا ... ولكن يبقي السؤال قائماً وهو : هل هناك خطط أجنبية عالية الدقة تمكنت من إختراق النسيج الإجتماعي لبلاد المسلمين والعرب علي وجه الخصوص ، وإقناع بعض الناس في جهود مستمرة لأهمية إرتكاب تلك الممارسات .. ؟؟ أم أن الأمر محض تفكير وإبتكار نما وترعرع محلياً داخل البيوتات والمجتمعات العربية والإسلامية ولا علاقة له بجهات أجنبية ، يعني ( صناعية محلية بحتة ) بحيث يصبح معتنقي تلك الأفكار يؤمنون بأنها هي المثلي في تخليص المجتمعات من الكثير من السلبيات الموجودة ؟؟
    وعلي أية حال .... هناك كثير أمل في أن تتجاوز بلادنا ثقافة العنف البشع هذه .. والتي لن تستمر كثيراً . ذلك .. أنها لم تجد التعاطف من كافة أشكال المجتمع ومنظماته المدنية والإجتماعية والسياسية ، بمثلما لن تجد التربة الخصبة للنمو .
    ملاحظة : نقلا عن صحيفة الخرطوم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de