الشراكة العرجاء .. والموقف السياسي الراهن فى السودان ...تحالفات المستقبل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 01:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-03-2006, 05:48 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشراكة العرجاء .. والموقف السياسي الراهن فى السودان ...تحالفات المستقبل

    العدد رقم: السبت 8594 2006-09-02
    الايام
    التحالف الاعرج

    ما تزال الاحزاب السياسية المعارضة تقدم الدليل بعد الاخر على بعدها عن النضج السياسى وعدم مقدرتها على القراءة الصحيحة للمواقف بعد كل ما مر بالبلد واهله من احداث وهو ما يشكك كثيراً فى قدرة هذه الاحزاب بل ورغبتها فى حدوث تغيير لصالح البلد وعامة الناس .
    امور كثيرة ا ستدعت هذه المقدمة اخرها الخبر الوارد فى جريدة الصحافة 21-8-2006 الذى جاء فيه (ان المكتب التنفيذى للحزب الاتحادى الديموقراطى قرر الاستمرار فى المساعى لبناء تحالف مع المؤتمر الوطنى يؤسس تأمين المشاركة الفاعلة للحزب فى الحكم ).
    الحزب الاتحادى الذى كان شريكاً اساسياً فى اخر عهد ديموقراطى وقدم اسوأ نموذج للممارسة الديموقراطية يمكن ان يقدمه حزب بدايةً من تعدد مرشحيه فى الدائرة الواحدة مروراً بالرخص و التصاديق وارضاء المحاسيب بالمناصب ويريد العودة للحكم من بوابة التحالف مع المؤتمر الوطنى المنفرد بالامر سبعة عشر عاماً ولامانع لديه من اقتسام بعض الكيكة مع البعض خاصةً اذا كان ذلك البعض مفككاً تسهل السيطرة عليه.
    وحيثُ ان السياسة السودانية بأحزابها الحالية ليس فيها دروس وعبر تستقى من التجارب ولا مكان فيها للهموم و القضايا العامة ,فقد قرر الحزب الاتحادى بنفس زعمائه وقادته الذين انكروا سابقاً تحالف الهندى مع الوطنى ورموه بالخيانة والمروق _قرر نفس (القادة) ان يسيروا على ذات الدرب دون ان يقدموا السبب المقنع لاى احد وهذا غاية الإستخفاف بالعقول اذ ظل خطاب الحزب حتى قبل ايام يقوم على تجريم الحكومة والدعوة لإسقاطها ولاندرى كيف تحولت الحكومة هكذا فجأة الى حمل وديع يمكن التفاهم والتحالف معه.
    وبإفتراض صحة الخبر فإن ذلك يعنى اولاً ان الحزب الإتحادى هو حزب سلطوى محض بدليل انه بدلاً من لملمة اطرافه المبعثرة وتياراته المتشاكسة وعقد مؤتمره الغائب منذ سنين تصعب على الحصر – فإنه يسعى للسلطة بالتحالف مع المؤتمر الوطنى !
    وثانى مدلولات امر التحالف المزمع هذا هى ان هذا الحزب غير مهتم فعليا وواقعياً بقضايا الناس ومشاكلهم المزمنة التى طحنتهم وجعلت حياتهم جحيما وعذابات فى العهد الإنقاذى الفظيع الذى اسس للفساد المالى والادارى كما لم يفعل احد من قبل ومحاربة مافيا الفساد هذه بالإضافة الى اصلاح الدمار الإدارى والخدمى والتعليمى مضافاً اليها التشوهات الإجتماعية الرهيبة - تتطلب عملاً منظماً كبيراً وجهداً متواصلاً اولا للوقوف على حجم الضرر وثانياً لوضع علاج شاف له وثالثاً ايجاد وسيلة لتبصير عامة الناس بمثل هذا البرنامج وإشراكهم فى إنفاذه ,فهل فكر (القادة) و(الزعماء) فى هذا
    قبل ان يفكروا فى المشاركة فى السلطة ؟هل لهم من الكوادر والبرامج والرؤى ما يجعل مشاركتهم ذات معنى وانها لن تكون كالتجربة السقيمة السابقة .
    اى متابع للاحوال لا يفوته ان الحزب الإتحادى لا يملك من ما اشرنا إليه سابقاً شيئاً بدليل الفشل فى الإتفاق على اى شيىء حتى لو كان المؤتمر العام الذى يحدد مسار الحزب ويكون مؤسساته .
    واذا كان هذا هو الحال فلماذا يعيبون على المؤتمر الوطنى تحويل الدولة الى مؤسسة خاصة بالحزب الحاكم وبماذا يختلفون عنه طالما كانت المشاركة فى الحكم وليس كيفية المشاركة والهدف منها هو بيت القصيد .
    فيما يبدو ان السلطة والحكم اولا بأى طريقة ووسيلة هى الهدف الاهم والاغلى بالنسبة للاحزاب يستوى فى ذلك الحاكمون والمعارضون اما هموم الناس و مشاكل الحياة و التعليم و الصحة – والحريات والحقوق فهى الحبر المسكوب على الورق للاستعمال وقت الضرورة وعند المعارضة و المفاصلة.انتهى



    بدون تعليق على راى هذا الكاتب الذى اورده فى الاتفاق او الاختلاف معه لابد لا بد لى من تناول خارطة التحالفات الحزبية فى المرحلة التى سبقت القرار 1706 اى المرحلة السابقة لان القرار يعتبر نقطة فاصلة سوف تقلب كل الموازين فى القريب العاجل ربما ..
    احزاب المارضة والتى تجمع احزاب الامة والشيوعى والشعبي والناصرى والمؤتمر السودانى والبعث والتحالف وحق تضامنت فيما بينها على التنسيق فى المرحلة السياسية القادمة مع التنسيق فى القضايا الوطنية المهمة وتحديد راى موحد ..
    وقد تجلى ذلك فى موقفها المساند لدخول قوات دولية لدارفور معضدة ما تنادى به الحركات المسلحة والحركة الشعبية شريك المؤتمر الوطنى فى الحكم ..
    يقابل ذلك تحالف المؤتمر الوطنى مع احزاب التوالى او احزاب الفكة كما اطلق عليها الصادق المهدى هذا الاسم الذى التصق بها وعبر عنها اذ فى معظمها احزاب او افراد انشقوا عن احزابهم طلبا للسلطة والجاه وانضموا الى حيث يتشوقون مردوفين فى عجلة المؤتمر الوطنى ..
    واستطاع حزب المؤتمر الوطنى ادخالهم فى حكومة الوحدة الوطنية مع رموز من الاحزاب ومنها الحزب الاتحادى المعارض الذى يقول منسوبوه انهم دخلوا وفق معادلة وجود التجمع واتفاق القاهرة الذى اباح لهم المشاركة الفردية ..وهذه كلمة مستخدمة لاستغفال البعض بلا شك لاخفاء عربون شراكة استراتيجية فى المستقبل اتفق عليها تحت الطاولة ..
    يبقى موقف الحزب الاتحادى غامضا بين هذين الموقفين فلا هو مع احزاب المعارضة وتحالفها الذى يصارع الحكومة الان ولا هو مع الحكومة التى تسيء للمعارضين كل يوم وتطاردهم وان كان على محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادى يقاتل على الجبهتين مع حزبه فى مواقفه رغم انها متذبذبة ومع المعارضين بنفس قوى وخطاب اقوى ..لا يخذله فى ذلك الا مواقف بعض اعضاء حزبه ممن هم مقربون من زعيم الحزب من ادعياء الشراكة الاستراتيجية ..
    الحركة الشعبية ومن خلال تعاملها مع حزب المؤتمر الوطنى ادركت نوعية من تتحالف معهم وكيفية التعامل ولعلها درست حزب المؤتمر الشريك دراسة متعمقة عرفت من خلالها الكثير والمثير زاد من قناعاتها اهمية البحث عن حلفاء جدد ..
    من هنا جاء استكمال الحوار مع حزب الامة واهمية الحوار معه كحليف قوى للمستقبل لعوامل كثيرة اهمها العلاقة الجغرافية بين الكيانين والقرب الجماهيري بينهما وهو قرب وهموم مشتركة وهما يعلمان وينظران بترقب شديد لتلك الشراكة المستقبلية بين الاتحادى والمؤتمر الوطنى ..

    هناك تفاهم متكامل بين الحركة والشيوعى وبقى للحركة حزب قريب منها وبعيد فى نفس الوقت لابد من التفاهم معه وهو حزب له اهميته لانه حزب كبير هو الاتحادى وان كان يعانى من مشاكل تنظيمية اقعدته عن العمل المباشر مثل بقية الاحزاب ..
    وعندما علم اهل المؤتمر الوطنى بزيارة سلفاكير لاسمرا تيقنوا من ان يلتقى بالسيد محمد عثمان الميرغنى وبحث كيفية اللقاء فيما بينهم فى اطار التحالفات الجديدة ..
    فسارع نافع ومعه مصطفى عثمان الى اسمرا قبل سفر سلفاكير بيومين للالتقاء بزعيم الحزب الاتحادى وتاكيدهم على مبدا الشراكة بين الحزبين ..
    الحزب الاتحادى الذى يتصارع فيه تياران احدهما يجنح نحو المعارضة بقيادة على محمود والاخر يجنح نحو الشراكة ومؤيد من زعيم الحزب ويقوده احمد على ابوبكر اصبح الان فى مفترق طرق بعد القرار 1706...ونواصل



                  

09-03-2006, 11:24 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشراكة العرجاء .. والموقف السياسي الراهن فى السودان ...تحالفات المستقبل (Re: الكيك)

    الحزب الاتحادى يرى ان الشراكة الفعلية بينهم والمؤتمر الوطنى انما يحين وقتها بعد توقيع اتفاق الشرق لان للحزب دوره الفاعل فيها فهو من سعى لاريتريا وهو الوسيط بين كل الاطراف من اجل انجاحها ونجاحه يؤهله بالمشاركة مع الاخرين فى سفينة السلطة التى يقودها ريس واحد غير ابه بصيحات من يركبون معه وهم يرون السفينة فى طريقها للغرق ..
    حزب المؤتمر الوطنى نفسه فيه تياران متنافسان الاول يقوده البشير ومعه نافع ومجذوب الخليفة وبكرى وعبد الرحيم ومصطفى عثمان مقابل التيار الاخر الذى يقوده على عثمان وفيه صلاح قوش وازهرى التجانى والمتعافى وبقية تنظيم الاخوان القديم او ما يطلقون عليه اسم الحركة الاسلامية ..
    التيار الاول هم من يقودون السفينة الان برعونة اكبر مما كانت ايام الانقاذ الاولى فهى رعونة وقلة خبرة بالقيادة حتى ... وفى طريقها للصدام بالمجتمع الدولى ان لم يتدخل العقلاء ...
    التيار الاول هم من ذهب لاريتريا لسحب بساط الشراكة مع الاتحادى من التيار الثانى الذى يقوده على عثمان وهو من بدا وهندس لها ..
    الاتحادى بلا شك يرتاب من تصرفات التيار الاول ولا يثق فيه ولا فى مستقبله داخل حزب المؤتمر الوطنى وهو تيار تنقصه الخبرة ويقود البلاد الان نحو الصدام بالية الحماس وتغييب العقل ..
    بعد القرار 1706 سوف يتريث الاتحادى ليرى الى اين ترسو سفينة الانقاذ ..هل يستطيع الريس انقاذها من الغرق ام يغرق هو ومن معه من احزاب التوالى الغير فاعلة والتى لن يبكى عليها احد ..
    الحركة الشعبية وثوار دارفور يتعاطفون مع التيار الثانى فى حزب المؤتمر وعلاقتهم بهم جيدة ولهم تفاهم سياسيى معهم على مستوى رفيع وعقلانى وينتظرون من التيار الثانى بما عرف فيهم من ذكاء حسم الامر داخل حزب المؤتمر الوطنى لتسير الاتفاقيات والمواثيق كما خطط لها فى المباحثات ..
    وفى نفس الوقت تتحسب باجراء اتفاقيات استراتيجية مع احزاب المعارضة الاخرى بما فيها الاتحادى لاى طارىء يحدث نتيجة لصراعات حزب المؤتمر الوطنى مع نفسه والقوى الاخرى ...
    حزب الامة والشيوعى وبقية احزاب المعارضة تستفيد كل يوم من اخطاء مجموعة الحكم وتملا رصيدها المستقبلى بنجاح وفى انتظار الحركة الشعبية وثوار دارفور للانضمام اليهم بعد ان صارت المواقف واحدة والهم الوطنى المشترك يجمعهم مع الكل ..اواصل
                  

09-04-2006, 01:36 AM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشراكة العرجاء .. والموقف السياسي الراهن فى السودان ...تحالفات المستقبل (Re: الكيك)

    واضح من نذر المواجهة المتوقعة، انو تيار علي عثمان، الحركة، الامة، ثوار دارفور الشيوعي حيعملو مع بعض ، اوده لوحصل ربما يوقينا شر الصوملة!

    الكلام في جناح الترابي اومجموعة العدل والمساواة!

    الترابي لايمكن يضع يدو في يد علي عثمان مرة اخري، اوفي نفس الوقت صعب يتعامل مع مجموعة الخط المصري، الاتحادي، مؤتمر نافع اومصطفي الطيب!

    ماتعرف الحيحصل شنو!
                  

09-04-2006, 05:27 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشراكة العرجاء .. والموقف السياسي الراهن فى السودان ...تحالفات المستقبل (Re: Bashasha)

    شكرا بشاشا كلامك فى محلو
    داير ازيدك محن ...شوف جنس دا ..
    :

    الحركة الشعبية تتبرأ من القرار
    مجلس الوزراء يقرر سحب القوات الأفريقية من دارفور
    الخرطوم : أسمهان فاروق - مزدلفة محمد عثمان
    قرر مجلس الوزراء امس، اخطار الاتحاد الافريقي بإنهاء مهمة قواته في دارفور قبل الثلاين من سبتمبر الجاري على أن تتولى الحكومة مسؤولية حماية الأمن والمواطن عبر "جملة من التدابير والإجراءات التي سيتم اتخاذها لمواجهة الموقف" ، لكن "الحركة الشعبية" احتجت بشدة علي طريقة الاعلان عن القرار ، مؤكدة ان الامر لم يخضع اصلا للنقاش وبالتالي لم يصل لمرحلة القرار ، بينما قال الاتحاد الافريقي انه لم يخطر حتي الان بصفة رسمية بقرار الحكومة .
    وابلغ وزير رئاسة مجلس الوزراء دينق الور " الصحافة " ان المجلس لم يناقش البتة في جلسته امس قرارا كهذا ، موضحا ان الرئيس عمر البشير قدم تنويرا للمجلس حول زيارة جنداي فريزر مبعوثة الرئيس الامريكي الاخيرة الي الخرطوم وختم حديثه بتناول انهاء نشاط البعثة الافريقية في دارفور وعزمه علي مخاطبة رئيس مجلس السلم والامن ، وغادر بعدها القاعة دون ان يخضع الامر لنقاش المجتمعين.
    ورأي الور ان القرارات في الحكومات الائتلافية لا تتخذ علي تلك الشاكلة ، واضاف بأن التنوير ووفقا للاجندة كان يفترض تقديمه بواسطة وزير الدولة بالخارجية علي كرتي في نهاية الجلسة، ولكن الرئيس البشير تولي الامر وغادر بعدها الجلسة ، مضيفا "هذا ليس قرار مجلس وزراء ، "مؤكدا ان الشركاء في حكومة الوحدة الوطنية ليسوا جزاء من القرار الذي اذيع" .
    وعمم مجلس الوزراء امس نشرة اعلامية اعلن فيها اتخاذه قرارا بإنهاء مهمة الاتحاد الافريقي في دارفور قبل الثلاين من سبتمبر و اتخاذ حزمة تدابير لانفاذه ، علي ان تتحمل الحكومة مسؤولية الأمن والدفاع وحماية المدنيين في دار فور ، واستمع المجلس في اجتماعه الدوري امس لتنوير من الرئيس البشير حول ملابسات صدور القرار 1706 .وافادت مصادر رسمية للصحافة ان الحكومة ستقرر نشر 10الآف من الجيش والشرطة بالاقليم
    من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الاتحاد الافريقي، نور الدين المازني لـ " الصحافة " انه لم يخطر بقرار الحكومة بصفة رسمية ، رافضا الخوض في اية تفاصيل اكثر من ذلك .

                  

09-04-2006, 05:42 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشراكة العرجاء .. والموقف السياسي الراهن فى السودان ...تحالفات المستقبل (Re: الكيك)

    الصحافة4/9/2006

    مسارب الضي
    لا خير فينا إذا لم نقلها

    الحاج وراق




    * لوحة قديمة:
    في أوائل عام 1999، وكنت حينها رئيساً لجمعية التنوير الثقافية، والتي كانت تتعرض وقتها لمضايقات أمنية، قابلت د. غازي صلاح الدين - وزير الثقافة في ذلك الوقت - لمناقشة الأمر، واستقبلني بترحاب، فتجاوز الحديث الشكوى الى التطرق الى قضايا فكرية وسياسية عديدة، من بينها مذكرة العشرة، وكانت حينها الحدث الأهم، ود. غازي من المتحمسين لها، واذكر اني علقت عليها بأنه من حق الاسلاميين رفض النمط القيادي لدكتور الترابي، ولكن ان تتركز السلطات السياسية والتنفيذية والعسكرية في يد واحدة، هي يد الرئيس البشير، فان هذا ليس بديلاً ولن يحل أزمة القيادة وانما سيحيل الانقاذ في النهاية الى مايو (2)! وبذلك فان الاسلاميين يكررون ذات تجربة اليسار مع نميري! فرد علي د. غازي بأن الرئيس البشير يختلف عن نميري فهو من نفس التنظيم، ثم انه (ود بلد) ولذا فلن يغدر بأخوانه. فرددت عليه بأنه في السياسة، ورغم اثر الخصائص الشخصية للقيادات، فالاهم منها طبائع الاجتماع السياسي وتوازنات القوى، ولذا فان تركيز السلطات في يد واحدة، ومهما كانت النوايا والخصائص، سيؤدي في النهاية الى نظام عسكري محض! وبعد ان دعم كل منا مواقفه بمزيد من الحجج، تركنا الموضوع على حاله، كأنما انتظاراً لحكم التاريخ!
    * اللوحة الآن:
    * حكى لي أحد أبناء الشمالية انه حين تفجرت أزمة تعويضات سد مروي، حضر الى الخرطوم وفد من أهالي المنطقة يحملون مذكرة لرئيس الجمهورية، وكانت غالبية الوفد من عضوية المؤتمر الوطني ولكن من المتعاطفين مع مطالب أهالي المنطقة، فقابلوا أحد القيادات السياسية الرفيعة في المؤتمر الوطني، وطالبوه بتسليم المذكرة الى الرئيس، ولدهشتهم رفض القيادي ايصال المذكرة لأن ذلك بحسب قوله قد يغضب منه الرئيس البشير!!
    والخلاصة واضحة ولا تحتاج الى كثير شرح، فالمناخ السائد حالياً في المؤتمر الوطني، وفي أعلى مستوياته القيادية، انما مناخ طأطأة للرؤوس! وبالطبع لا أحد يحاجج في أهمية وجود سلطة مرجعية، سواء على المستوى السياسي أو التنفيذي، فهذه مسألة ضرورية ولازمة، خصوصاً لأجل المحاسبة، ولكن السلطة المرجعية لا يمكن ان تمارس دورها بصورة صحية إلا في اطار تداول حر للخيارات والبدائل والسياسات، ولذا فحين يسود مناخ من الارهاب والتخويف، فان المناقشات تتحول الى محض طقوس للتزلف والمنافقة، وبدلاً من المحاسبة تتكرس علاقات الاستزلام، حيث يحمي كل مسؤول منصبه بالقربى الشخصية بدلاً عن الانجاز العام! وبالنتيجة فإن العقول اللازمة لدعم القرار السياسي، اما ان تبحث عن (التواءم) بالتغريد مع السرب أو تصمت!
    * ومما يؤكد سيادة مثل هذا المناخ التخويفي والتخويني في المؤتمر الوطني اضطرار نائب رئيس الجمهورية للنكوص عن تصريحاته السابقة عن القوات الأممية، والى هذه الحدود، فيمكن فهم ذلك كتقوية للموقف التفاوضي الاجماعي للحكومة، ولكن ان يذهب بعيدا الى تبني الموقف النقيض، كما في مؤتمره الصحفي الشهير وفي خطبه اللاحقة، والاخيرة في كردفان، فهذا مما لا يمكن تفسيره الا بفساد المناخ الداخلي للمؤتمر الوطني!.
    وغض النظر عن الموقف من القوات الدولية، فان سيادة مناخ يحجر المناقشة الحرة، والمفاضلة بين الخيارات المختلفة، ويؤدي الى اخراس الرأي الآخر، مثل هذا المناخ، خلاف اغلاقه لأبواب الاصلاح، فإنه في هذا الظرف الدقيق للبلاد حتما يؤدي الى كارثة كبرى!.
    * وهكذا فقد انتهت الانقاذ، والقائمة ابتداء على شراكة بين جناحين مدني وعسكري ضمن التيار الاسلامي، انتهت إلى أحادية واستفراد ، والأهم ان فض الشراكة العملي هذا لم يؤدِ الى انفتاح على الآخرين ولا الى توسيع قاعدة الحكم وانما الى مناخ عام يخشى مجرد ايصال آراء المواطنين ، دع عنك المجاهرة بدعمها او تبني رأي مخالف!!
    * ومفارقة هذه الوضعية لا تحتاج الى كثير بيان، انها وضعية تفقر المناقشات العامة في الحزب الحاكم، وبالتالي تضيق الخيارات والبدائل، ثم انها تضيق القاعدة السياسية والاجتماعية للحكم، وكل هذا مما يهم بالدرجة الأولى الاسلاميون، ويهم السودانيون بمقدار أخذ البلاد رهينة لدى الاسلاميين! لكن الاهم من كل ذلك ان الوضعية الحالية تغلق أبواب الاصلاح في بلاد عطشى للاصلاح! ثم انها تتناقض تناقضاً جذرياً مع مطلوبات المرحلة - مطلوباتها ضمن مؤسسة الحكم، حيث تقتضي اتفاقية السلام الشراكة في اتخاذ القرارات السياسية مع الحركة الشعبية ومع حركة تحرير دارفور، بل والتشاور مع التجمع الوطني الديمقراطي! وكذلك تتناقض مع مطلوبات المرحلة من حيث حراجة ودقة الاوضاع التي تمر بها البلاد، أوضاع تتطلب اوسع مناقشة ممكنة، وتتطلب اجماعاً وطنياً، مما يتناقض بداهة مع نهج الاستفراد والتخويف!
    * وفي الختام ، اعلم تماماً ان المتزلفين سيهرولون صباحاً بكلماتي هذه الى الرئيس البشير، يحرضونه بأني هاجمته، وأقول بأن شخص الرئيس البشير موضع احترام، وانه كرمز للقوات المسلحة - والتي لا يزال غالبية السودانيين يقبلونها كمؤسسة ( حوبة) يفزعون اليها عند الملمات الكبرى - فانه مقبول لغالبية القوى السياسية ، وبالتالي فإنه في غير حاجة الى نهج التفرد، ثم انه نهج ، غض النظر عن المواقف والمشاعر الشخصية ، يقود البلاد حتما الى الهاوية . وما دام الامر كذلك، فلا خير فينا ان لم نصدع بالحقيقة..!





                  

09-04-2006, 10:39 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشراكة العرجاء .. والموقف السياسي الراهن فى السودان ...تحالفات المستقبل (Re: الكيك)

    واضح من كلام دينق الور ان كلام البشير لا يمثل الحكومة رغم انه رئيس الجمهورية ...هنا فى شىء غلط وواضح ان البشير يتخذ من القرارات الكثير وتعلن من اجهزة الاعلام على اساس انها راى الحكومة ومشكلة البشير انه يعتقد انه ما زال يحكم بمفرده رغم وجود شركاء جاؤوا بعد اتفاقات مضنية ..
    وهذا الخلل فى حزب المؤتمر الوطنى الذى هدفه خم الجميع بارائه الفطير الغير مدروسة تدخل البلاد فى مازق جديد كل يوم ..
    من المستحسن فى مثل هذه القضايا المصيرية ان يجتمع الحزب ويقرر رايه يعلنه الناطق باسم الحزب لا رئيس الجمهورية ..
    وتبصير رئيس الجمهورية واجب القطاع السياسي فى الحزب لابد من ايضاح حقيقته ووضعه الجديد الذى يخرقه كل يوم ..
                  

09-06-2006, 02:07 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشراكة العرجاء .. والموقف السياسي الراهن فى السودان ...تحالفات المستقبل (Re: الكيك)

    6/9/2006
    الصحافة
    مدير التحرير:
    حيدر المكاشفي

    تأليب الجبهة الداخلية..!!
    د. الطيب زين العابدين
    الحكمة والمنطق وحسن السياسة تقول بأن الحكومة فى رفضها المتشدد لقرار مجلس الأمن «1706» القاضى بمجئ قوات أممية الى دارفور من أجل تنفيذ اتفاقية أبوجا للسلام وحماية المدنيين، تحتاج الى تماسك الجبهة الداخلية وتعضيدها حتى تصبح فى موقف قوى يمكنها من مواجهة قرار مجلس الأمن. وقد دعا الأستاذ على عثمان محمد طه أثناء زيارته الناجحة الى شمال كردفان فى معرض دفاعه عن قرار الحكومة الى الوحدة الوطنية التى تؤدى بالضرورة الى تماسك الجبهة الداخلية. وأحسب أن مفهوم الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية فى هذا المقام، تعنى شيئاً أوسع وأكبر من حزب المؤتمر الوطنى وأحزاب التوالى المنخرطة فى الحكومة، فهى ينبغى أن تشمل أيضا شركاء المؤتمر الوطنى فى حكومة الوحدة الوطنية، تحديدا الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان. وهاتان الحركتان لهما موقف معلن بتأييد مجئ القوات الدولية لسبب مفهوم ومقدر أنهما وجدتا تعاطفا ودعما دوليا فى تمردهما على حكومة الخرطوم، وتأييدا أثناء مفاوضات السلام ووعدا بتعمير منطقتيهما اللتين دمرتهما الحرب، وليس من مصلحتهما الدخول فى مواجهة مع المجتمع الدولى الذى ترجوان منه الاشراف النزيه على تنفيذ اتفاقية السلام فى أرض الواقع اذا حاول المؤتمر الوطنى أن يلعب بذيله فى تطبيق الإتفاقيات المبرمة، وأن يناصرهما فى حالة حدوث خلاف فى تفسير الاتفاقية «نموذجاً منطقة أبيئ، حدود 56، عائدات البترول، تعويضات دارفور الخ...»، وأن يفى بتعهداته فى تعمير الجنوب ودارفور. وبالإضافة الى شركاء المؤتمر فى الحكومة ينبغى أن تشمل الجبهة الداخلية أحزاب المعارضة مثل حزب الأمة القومى والاتحادى الديمقراطى والمؤتمر الشعبى والحزب الشيوعى التى رحبت جميعا بدخول قوات الأمم المتحدة، وأن تشمل أيضا الفصائل المسلحة فى دارفور التى لم توقع على اتفاق سلام مع الحكومة والتى مازالت تهدد الأمن فى المنطقة، وهى قد أعلنت بدورها الترحيب بالقوات الأممية لتأمين وحماية المدنيين والنازحين الذين عجزت قوات الاتحاد الافريقى فى تأمينهم وحمايتهم، بل عجزت حتى عن حماية قواتها وممتلكاتها..!!
    ان كانت هذه هى مواقف القوى السياسية الداخلية من دخول قوات الأمم المتحدة، فإن الحكمة والمنطق وحسن السياسة تقول انه يجب على الحكومة ان تدعو هذه القوى الى حوار جاد حول مشكلة دارفور وكيفية تفادى مجئ قوات أجنبية الى دارفور، وأن تتعامل مع هذه القوى بالحسنى على الأقل فى هذه الفترة العصيبة حتى تكسبها الى جانبها، ولو بقدر ما، لأن ذلك فى مصلحتها وهى تخوض مواجهة غير متكافئة مع الأمم المتحدة وأخيرا مع الاتحاد الافريقى أيضا! ولكن الحكومة فعلت عكس ذلك تماما، وكأنما هدفها هو تأليب الجبهة الداخلية واحداث انشطار خطير داخل المجتمع، ودفع بعض القوى المشاركة فى السلطة وكل القوى المعارضة الى صفوف «العدو» كما تراه الحكومة!! لذلك يصعب على المرء أن يصدق أن قرار رفض القوات الأممية كان مدروساً ومحسوباً ومتأنياً كما تقول الحكومة، فالخطوات التى تتبعها الحكومة تجاه القوى السياسية الأخرى تشير الى عكس ذلك. ولنذكر بعض هذه الخطوات التى وقعت فى الأيام الأخيرة.
    درج بعض المسؤولين فى الحكومة والحزب الحاكم وكثير من الأقلام الصحفية المحسوبة عليهما، على وصف الزعماء والأحزاب والكتاب المؤيدين لدخول القوات الدولية بأبشع الألفاظ من عيار الخيانة للوطن والعمالة لجهات أجنبية والانتهازية بالاستنصار بعدو خارجى. فهل القيام بمثل هذه الحملة الشعواء مما يساعد فى تقوية الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية؟ وردت هذه القوى بأن هذا القول، ان صحّ، ينطبق على الحكومة أيضا لأنها قبلت بالقوات الأممية فى اتفاقية نيفاشا، وهذه القوات تعسكر حاليا فى الجنوب وفى جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق والخرطوم، ولها موقع متميز فى مطار الخرطوم..!!
    وصف دينق ألور الوزير برئاسة مجلس الوزراء الكيفية التى تم بها استصدار القرار بطرد قوات الاتحاد الافريقى فقال: ان مجلس الوزراء لم يناقش البتة فى جلسته أمس «الأحد 3/9» قراراً كهذا، لقد قدم الرئيس البشير «تنويراً» للمجلس عن زيارة جنداى فريزر مبعوثة الرئيس الأميركى الى الخرطوم، وختم تنويره بتناول انهاء نشاط البعثة الافريقية فى دارفور وعزمه على مخاطبة رئيس مجلس السلم والأمن الافريقى بهذا، وغادر بعدها القاعة دون أن يخضع الأمر لنقاش. وعقب ألور بقوله إن القرارات فى الحكومات الائتلافية «ولا فى الحكومات الآحادية الديمقراطية» لا تتخذ على تلك الشاكلة. وأضاف بأن التنوير كان من المفترض أن يقدمه الأستاذ على كرتى فى نهاية الجلسة، إلا أن البشير تولى الأمر وغادر الاجتماع!! وكأنما قصد ألور أن يقول بأن فى الأمر اخراجاً حزبياً من قبل المؤتمر الوطنى لذلك قال: ليس ذلك قرار مجلس الوزراء وأن الشركاء فى حكومة الوحدة الوطنية ليسوا جزءاً منه!! وهو اخراج غير ديمقراطى وغير ذكى، لأنه كان ينبغى أن يخضع لنقاش واسع فى المجلس عبر ورقة عمل معدة لهذا الغرض، وليس عبر تنوير عارض. وليس ذكياً لأن القرار كان يمكن أن يصدر بالقوة الميكانيكية للمؤتمر الوطنى ومن معه من أحزاب التوالى، ولن يجد ألور عندها حجة قانونية ضد القرار. فهل مثل هذا التعامل مع الشريك الأهم فى حكومة الوحدة الوطنية يدعم تماسك الجبهة الداخلية؟ بل وهل يمكن أن يجعل الوحدة جاذبة فى نهاية الفترة الانتقالية؟ لقد دعا ياسر عرمان رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الشعبية بعقلانية محمودة الى التشاور بين المؤتمر والحركة مسبقا قبل اتخاذ قرارات مهمة مثل زيادة أسعار السكر والبترول، ومنع مظاهرة أحزاب المعارضة، وانهاء مهمة القوات الافريقية. وستجد الحركة الشعبية نفسها ملزمة بمناقشة الأمر فى أجهزتها واعلان رأيها للناس، ولن يكون ذلك متماشيا مع قرار مجلس الوزراء. فأين المصلحة اذن فى اصدار القرار بهذه الصورة المكلفتة؟
    فى ذات اليوم الذى جابت فيه مظاهرة الحكومة شوارع الخرطوم طولا وعرضا ترفض قرار مجلس الأمن «1706» وتتوعد قوات الأمم المتحدة بالويل والثبور فى نواحى دارفور، قامت الشرطة وعناصر الأمن بتفريق مظاهرة المعارضة المحتجة على زيادة أسعار السكر والبترول بالهراوات والغاز المسيل للدموع بحجة أن طلب المسيرة لم تتم الموافقة عليه. وأنا شخصيا أشك فى أن حزب المؤتمر قد كلف نفسه طلب إذن لمسيرته. ولماذا يفعل فالذين يعطون الاذن هم أنفسهم الذين يرفعون اللافتات؟ هل مثل هذه المعاملة غير العادلة وغير الدستورية تصب فى مصلحة الوحدة الوطنية التي نادى بها الأستاذ على عثمان؟ وهل تؤدى الى تماسك الجبهة الداخلية التى تحتاجها الحكومة فى هذا الوقت؟ دافع الأستاذ أحمد ابراهيم الطاهر عن فض مظاهرة المعارضة بالقوة بأنها غير قانونية، ونسى سيادته بأنه يرأس مجلس الشورى القومى للحركة الاسلامية، وهى منظمة غير قانونية وغير مسجلة لدى الأجهزة الحكومية، ومع ذلك تباشر نشاطا علنيا فى الاعلانات بالصحف والاجتماعات فى قاعة الصداقة وفى ارض المعسكرات بسوبا. قليلا من الانصاف يا هؤلاء!! وليت الأستاذ أحمد بصفته رئيسا للمجلس الوطنى، يبعد نفسه شيئاً ما عن وعثاء المعارك السياسية اليومية! واذا اعتدت الحكومة فى قلب الخرطوم على حقوق المعارضة الديمقراطية، فلماذا لا يفعل والى شمال دارفور مثل ذلك وأكثر ليبرهن على اخلاصه وشجاعته؟ فقد أذن لقوات شرطته وأمنه أن يقتحموا حرم جامعة الفاشر ويعتدوا على طلابها ليس بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع فقط بل بالذخيرة الحية، مما أدى الى مقتل طالب وجرح العشرات لأنهم تجرأوا وعقدوا ركن نقاش داخل الجامعة غير مصدق به! ولا أدرى ما دخل الوالى بعقد نقاش داخل الجامعة اذا لم يحدث تخريب لممتلكات الجامعة أو اعتداء على آخرين وبعد دعوة من ادارة الجامعة. ولكن والى شمال دارفور يحكم بالهيبة والرهبة مثل ما كان يحكم سلاطين المنطقة قبل مائتى سنة، فهو يحرص الى يومنا هذا على أن يصطف كل المسؤولين والأعيان فى وداعه حين يغادر مطار الفاشر، وأن يصطفوا جميعا لاستقباله حين يطأ ركبه الميمون أرض الفاشر! وهذه فرصة للحكومة أن تعزل والى الفاشر ان أرادت أن تصطلح مع الآخرين وتوفر مقاعد فى السلطة للفصائل المسلحة القادمة، رغم اعترافى بأنه مفيد للحكومة فى هيجتها الراهنة، ولكن الى متى؟
    وبدلا من أن تسعى الحكومة بجد لكسب الفصائل المسلحة التى لم توقع على اتفاق أبوجا، إذا بها تهددها بالويل والثبور، وتعد العدة لمهاجمتها فى مواقعها، وتحرض الاتحاد الافريقى لطردها من اللجان المشتركة، وتنذرها بأن الاتفاق قد تم وختم وليس فيه زيادة لمستزيد. هل بهذا السلوك تستطيع الحكومة أن تكسب هذه الفصائل لاتفاقية السلام؟ وهل بهذه السياسة توحد الجبهة الداخلية فى مواجهة عدو خارجى؟ أرجو أن تدرك الحكومة أن الرجالة السودانية ليست حكراً لها وحدها.. وكذلك الحماقة السودانية..!!




                  

09-11-2006, 00:46 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشراكة العرجاء .. والموقف السياسي الراهن فى السودان ...تحالفات المستقبل (Re: الكيك)

    الصحافة9/9/2006

    علي محمود حسنين.. نائب رئيس الحزب الاتحادي:
    «مــــولانا» لم يُفـــــوّض أحــــــــداً في المكـــــــتب التنـــفــــــيذي ...
    حوار: الشيخ يوسف - مزدلفة محمد عثمان
    ظلَّت البيانات، والتصريحات تصل إلى إسماعنا من قيادات بالحزب الاتحادي الديمقراطي -في الداخل- خلال الأيام الماضية حول مختلف القضايا. وما نلبث أن نسمع عكس ذلك من قيادات أخرى، وهذا ما حملنا إلى الأستاذ علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي؛ لنسأله عن أي الصوتين هو صوت الحزب، وقلنا له: -أستاذ علي- أين الحزب الاتحادي فنحن امام حزبين داخل حزب واحد «فهو مشارك في السلطة ، لا هو غير مشارك، هو ضد التدخل الدولي، لا هو مع التدخل الدولي، هو سيتحالف مع المؤتمر الوطني»، لا هو لن يتحالف مع المؤتمر الوطني، المكتب التنفيذي فوض لإدارة الحزب، لا لم يفوض أحدا !!.. الأستاذ علي محمود حسنين، في غياب رئيس الحزب من نصدق، ومن نكذب بالداخل.. وأيكم الحزب، وأيكم الذي يغرد خارج السرب.. ومن منكم معه «خاتم سليمان».. مع علي محمود أم مع آخرين؟؟! - خاتم سليمان عند قواعد الحزب الاتحادي الديمقراطي، وليس عند علي محمود حسنين، ولا عند السيد محمد عثمان الميرغني، ولا عند أي إنسان.
    لا يستطيع كائن من كان أن يعدل في دستور الحزب الاتحادي!!
    * وأين هي هذه القواعد مما نراه الآن؟
    - موجودة وخاتم سليمان لديها وحدها؛ لأنها تستهدي وتسترشد بالإرث النضالي للحركة الاتحادية التي بدأت منذ العام 1944م، وعبر مسيرة «62» عاماً وضعت هذه الحركة ثوابت أصبحت مستقرة لا يجوز لأحد كائناً من كان، أياً كان موقعه في الحزب أن يخرج عن هذه الثوابت المستقرة والثابتة، سواء كان علي محمود أو غير علي محمود.
    * إذا سلمنا بأن هناك ثوابت فمن الذي «يعرض» خارجها الآن؟
    - هناك تصرفات وتصريحات معينة تحدث هنا وهناك، مخالفة لهذه الثوابت، وأنا أقول إن هذا أمر خارج عن خط الحزب.
    * كأنك تعني الآخرين؟
    - حتى لا ندور حول الموضوع، هنا في هذه المرحلة أحب أن أوضح أن قرار الحزب الاتحادي الديمقراطي الحاسم الذي اتخذناه، هو عدم المشاركة في السلطة التنفيذية الاتحادية والولائية، واختصار مشاركتنا في السلطة التشريعية بصفتها معارضة برلمانية عبر التجمع الوطني.
    * أنت -دائماً- تقول ذلك.. ولكن؟
    - نعم أنا أعلنت هذا مئات المرات، وفي هذه المرّة ذهبت إلى القاهرة الأسبوع الماضي وأعدنا فتح الموضوع مرّة أخرى في اجتماع يمثل قيادة الحزب بحضور رئيس الحزب، ونواب الرئيس، وآخرين من قيادة الحزب ومن أعضاء المكتبين السياسي والتنفيذي.
    * وماذا كان؟
    - لم يكن غير ما كنت أقوله، ولم يكن غير ما سبق أن اتفقنا عليه في أكتوبر من العام الماضي؛ حيث أكد رئيس الحزب السيد محمد عثمان الميرغني بلغة واضحة وحاسمة أن الحزب الاتحادي لا، ولم يشارك -مطلقاً- في السلطة التنفيذية سواء كانت اتحادية أو ولائية.
    * ألا يكون ذلك مجاملة لك.. ربما؟
    - كيف، أنا -أصلاً- أردت -عند ذهابي الأسبوع الماضي للقاهرة- أن أعيد الكَرّة؛ لأَعرف هل أنا على باطل أم على حق، هل أنا أتوهم أموراً أم أن هناك أموراً أخرى لا أفهمها. وآثرنا هذا الموضوع؛ ليؤكد رئيس الحزب أمام كافة قيادات حزبه أننا لا نشارك في السلطة التنفيذية.
    * إذن فمن هم هؤلاء الذين يشاركون الآن؟
    - أنا لا يهمني من هم؛ لأن هذه قضية ثانية، لكنني أقولها بكل وضوح إن حزبنا لا يشارك الآن. أما المشاركون -حالياً- مَنْ هم وكيف شاركوا، فهذه قضية لا تهمني.
    * حتى إن قالوا إنهم يشاركون بقرار من التجمع؟
    - «طيب.. طيب» أنا في هذه اللحظة أتحدث بصفتي نائباً لرئيس الحزب الاتحادي، ولا أريد التحدث إنابة عن التجمع الوطني وهذه قضية يمكن أن تبحث في دائرة التجمع. أنا أريد -فقط- أن أبرئ موقف الحزب الاتحادي الرسمي.
    * لكن الحزب جزء مهم في التجمع؟
    - «يا إخوة الله يفتح عليكم؟». أنا لا أريد أن أتحدث في هذه اللحظة باسم التجمع، أنا -الآن- أتحدث بصفتي اتحادياً، وحزبي -وفقاً لقراراته المتفق عليها- لا يشارك، وهذا ما أريد أن أثبته. أما هل الناس يشاركون باسم التجمع وغيره، فهذا أمر يخضع لحوار آخر يمكن أن نتحدث فيه بعد أن نلبس قبعة التجمع.
    * بعيداً عن التجمع.. مكاتبكم في الحزب الاتحادي كانت تقوم، وتقعد لاختيار هؤلاء الممثلين، وهي التي حددتهم.. فلماذا لا تقدمونهم للمحاسبة إن كانوا لا يمثلونكم؟
    - يا أخوة أنا أقول لكم، نحن بصفتنا حزباً موقفنا كذا. وأعلم أننا محتاجون لأن نعيد النظر في بعض الممارسات التي يقوم بها بعض الأفراد منسوبة للحزب الاتحادي، وهذا أمر لا أريد أن أفتح ملفه الآن.
    * ومتى ستفتح ملفه إن لم يكن الآن؟
    - سيُفتَح ملفه في وقت ما، في زمن ما؛ لنصل إلى النتائج المنطقية الديمقراطية الصحيحة. لكن في هذه المرحلة أنا أؤكد أن الحزب الاتحادي لا يشارك وكفى.
    * دعك من هذا -أستاذ علي- فقد ناقشتم الأسبوع الماضي -أيضاً- صلاحيات المكتب التنفيذي، وقيل ما قيل في ذلك؟
    - أول شيء.. هذه مسألة بسيطة جداً جداً؛ لأن صلاحيات المكتب التنفيذي حددها دستور الحزب الاتحادي الديمقراطي ولوائحه، والتي أجازها مؤتمر المرجعيات.
    * ولم يتم تعديلها خلال الاجتماع؟
    - لا، ولا يجوز لأحد -كائناً من كان- أن يُعدِّل كلمة واحدة في الدستور، أو اللوائح إلا بعد انعقاد مؤتمر مرجعية جديد.
    * واتفقتم على ذلك.. أم..؟
    - لقد اتفقنا بوضوح أن دستور الحزب ولوائحه هي التي تحكم الاختصاصات داخل الحزب الاتحادي بما فيها اختصاصات المكتب التنفيذي، وحسمنا هذا الموضوع بطريقة حاسمة وقاطعة لا لبث فيها.
    * وما هي صلاحيات المكتب التنفيذي حسب الدستور واللوائح؟
    - «أيوه».. صلاحياته تنفيذ قرارات رئاسة الحزب، وقرارات المكتب السياسي، وإدارة العمل الروتيني اليومي للحزب «فل ستوب».
    * لكن مسؤولين بالمكتب التنفيذي قالوا -أخيراً- إنهم فوَّضوا من قبل رئيس الحزب.
    - «مقاطعاً» -يا إخوة.. يا إخوة- لا يوجد تفويض ولا غيره.. وهذا غير صحيح أبداً.. أبداً.
    * كيف؟!
    - ليس هذا صحيحاً ولم يرد في الاجتماع مطلقاً.. وقد اتفقنا على أن الناس تلتزم التزاماً صارماً باللوائح والدستور إلى حين تعديلها بواسطة الجهة التي أصدرتها.
    * أستاذ علي، الذي تم غير ما تقوله؟
    - هذه أولى أبجديات العمل المؤسسي، والذي من شروطه أن تتخذ القرارات وفق القوانين واللوائح والدساتير، أما أن ينطلق كل إنسان، ويفعل ما يريد من غير التزام فهذا عمل غير مؤسسي.
    * قد يكون ما تقوله صحيحاً، لكن على كل فقد اجتمع المكتب التنفيذي بعد لقاء الأسبوع الماضي، كذا مرة وأصدر وفقاً لهذا التفويض قرارات فيما يخص الزيادات وفيما يخص التحالف مع الأحزاب الأخرى؟
    - يا أخوة، أنا قلت لكم، ووضحت الموقف الرسمي للحزب الاتحادي بأننا حزب لديه دستور ولوائح هي التي تحدد الصلاحيات ولا يجوز لأحد -أياً كان- أن يعدلها إلا عبر المؤتمر.
    * وما هذا الذي يأتينا يومياً من بيانات وقرارات؟
    - والله نحن نعلم أن هناك أخطاء وتجاوزات تحدث في مسيرة حزب اتحادي عريق.. ندرك هذا، ونسعى بكل جهدنا أن نضبط السلوك وفق اللوائح والدستور الموجود، ولا ندعي أننا نستطيع أن نفعل هذا بمجرد الضغط على زَرٍّ معين في الحزب.
    * أنت تراها كذلك، لكن الآخرون قد لا يرون ما ترى؟
    - أنا ما يهمني بصفتي رأساً للحزب في الداخل أن أتقيد تقيداً تاماً بالدستور واللوائح والصلاحيات المنصوص عليها، وأن أعترف -فقط- بالقرارات التي تصدر من الجهات ذات الاختصاص وفق هذه المنظومة.
    * ودون ذلك؟
    - أما أي قرارات تتجاوز هذه النظم فهي قرارات نسميها في -القانون- قرارات خارج إطار الاختصاص وعديمة الإلزامية.
    * أستاذ علي محمود، إذا قبلنا بالشد والجذب وتضارب الاختصاصات بين المكاتب المختلفة، فكيف نقبله بين رئاسة الحزب، أنت بصفتك نائباً لرئيس الحزب تقف مع دخول القوات الدولية إلى دارفور، ومولانا الميرغني رئيس الحزب يقف ضد دخولها؟
    - لا.. لا السيد محمد عثمان يقول إنه يريد قوات عربية وأفريقية وكذا.
    * هو نفسه موقف الحكومة؟
    - لا، هذا ليس موقف الحكومة.
    * كيف؟
    - لأنك عندما تقول قوات عربية وافريقية يعني ذلك قوات أممية؛ لان هذه القوات لن تأتي عبر اتفاقات ثنائية مع دولها، لكنها ستأتي تحت مظلة جامعة والمظلة الجامعة - بالضرورة- مع الأمم المتحدة «نتكلم كلاماً قانونياً وعلمياً -يا إخوانا-»، وبهذا إن السيِّد محمد عثمان يقول قوات أفريقية وعربية، وأنا فهمي لها هي قوات أممية.
    * تريد أن تقول لا خلاف بينكما في هذه النقطة؟
    - الناس يخلطون بين قضيتين: مبدأ دخول القوات الأممية، ومكونات القوات الأممية، فالذين ينادون بقوات عربية وأفريقية ينادون بقوات أممية ذات تشكيلة معينة، وهذا لا نختلف عليه نحن في الحزب الاتحادي، وبالتالي فأنا لا اختلف في هذا مع رئيس الحزب أو مع غيره.
    * ولا تختلف معه حتى في الوحدة أو التحالف مع المؤتمر الوطني؟
    - يا إخوة ، أنا أعتقد أني قلت كلاماً واضحاً.. نحن في الحزب الاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الوطني قضيبان للسكة الحديد لا يلتقيان أبداً..!!
    * وما السبب في أنكما لا تلتقيان؟
    - هم مرجعيتهم الانقلاب، ونحن مرجعيتنا الجماهير، هم مسلكهم الشمولية، ونحن مسلكنا الديمقراطية، إذن نحن نقيضان حتى في المحطة الأخيرة.
    * وإن التقيا؟
    - لا، ليس هناك مجرد احتمال أن ندخل في تحالف مع المؤتمر الوطني أو تعاون معه، بل مهمتنا أن نكون في خلاف وصدام مع هذا المؤتمر الوطني، ونحن قادرون وموافقون على أن نجمع الأمة السودانية كلها في مواجهة المؤتمر الوطني.
    * هذا موقفك أنت؟
    - بل هذا موقفنا، وهذا موقف جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي.
    * حتى لو تحركوا هم من موقفهم تجاهكم أنت قلت...؟
    - «مقاطعاً»: الذي يأتينا بشروطنا وبتنازلات أساسية، وجذرية.
    * (مداخلة) حتى لو جاءكم الحزب كله؟
    - يجيئوننا بشروطنا نحن!!
    * وما هي شروطكم؟
    - إزالة الشمولية، إزالة الحكومة القائمة حالياً، وفتح حوار مع كل الشعب السوداني، وإزالة سياسة التهميش في السودان، والتحوُّل الديمقراطي، ورد المظالم كاملة وعلى رأسها إعادة كل المفصولين سياسياً إلى العمل إما بالعودة المباشرة أو التعويض المجزي لمن لا يستطيع العودة بسبب السن أو العجز أو الوفاة.
    * وهذه شروط اتفقتم عليها في الحزب، أم أنه رأيك؟
    - «بانفعال» -يا إخوة الحزب- لن يجلس ليناقش كل صغيرة وكبيرة، يعني عندما جاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- عمل مبادئ وأصبح الناس يجتهدون في ظل هذه المبادئ، ونحن في الحزب لدينا ثوابت، وليس لدينا حزب جديد نريد أن نكوِّنه حتى نجلس ونتراضى عليها.
    * ثوابت ضد الإنقاذ فقط؟
    - لا، ثوابت منذ أن قال الزعيم الأزهري كلمته العظيمة جداً للجمعية التشريعية قبل الاستقلال «لن ندخلها ولو جاءت مُبَرَّأة من كل عيب». ومروراً بنضالنا لعبود حتى أكتوبر، وقتالنا لنميري ، واستشهاد الأزهري، والشريف حسين، وعدم مشاركتنا مع مايو حتى الانتفاضة؛ وبالتالي هذا النظام رفضناه منذ 1989م، وسنظل نرفضه حتى الآن، وهذه ثوابتنا.
    * لكن دعاة التحالف مع المؤتمر الوطني وسط قادة حزبكم وهم معروفون، ويعلنون ذلك، ويرون أن الإنقاذ عام 2006م ليست إنقاذ 1989م؟
    - يا إخوة.. الذين يريدون الذهاب للمؤتمر الوطني فليذهبوا غير مأسوف عليهم ، لكن الإنقاذ هي الإنقاذ.
    * لم تتغير أبداً.. برأيك؟
    - أكبر دليل على أن الإنقاذ هي الإنقاذ، ما حدث يوم الأربعاء الماضي في المسيرة السلمية التي أردنا أن نخرج بها؛ تعبيراً عن رفض الزيادات، وهو أمر كفله لنا الدستور وفق المادتين 39،40، لكن الإنقاذ قهرت الناس بالغاز المسيل للدموع والهراوات. وهذا هو سلوكها منذ 89 وحتى يوم الأربعاء الماضي.
    * وقد يرى أولئك أنها تغيرت، ولهم حجتهم بالضرورة؟
    - الذين يرون أن الإنقاذ تغيرت أو تبدلت فلينضموا إليها.. مبروك عليهم الإنقاذ، وليذهبوا إليها غير مأسوف عليهم.
    * ولكنهم قادة ويتحدثون عن تحالف الحزب الاتحادي وليس ذهاب أفراد؟
    - لا، نحن في الحزب الاتحادي الديمقراطي - بجماهيرنا- سوف نؤمن على مكتسباتنا، وعلى مبادئنا، حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
    * أنت وضعت في الأول اشتراطات للمؤتمر الوطني حتى يتحالف معكم؟
    - لا، لا، أنا ما كنت أقصد التحالف، وسؤالكم كان «إذا جاءوكم»؟.
    * نقصد إذا جاءوا ليتحالفوا معكم؟
    - تحالف لا، وهذا مبدأ مرفوض عندنا. أنا قلت الشروط إذا جاءونا لينضموا إلينا في الحزب الاتحادي الديمقراطي.
    * هم طالما أرادوا التحالف معكم، هذا يعني للانتخابات، ويعني أنهم سيخوضونها نظيفة ونزيهة؛ لأن الذي يريد النكوص عن الديمقراطية لا يسعى للتحالفات؟
    - يا إخوة.. يزوروا، ينكصوا على كيفهم، المهم نحن في الحزب الاتحادي الديمقراطي لا نتحالف، ولا نلتقي مع المؤتمر الوطني، وهذا موقف نهائي.
    * إذن -أستاذ علي محمود- نحن محتاجون - حقيقة- إلى تفسير منطقي.. الأستاذ علي محمود يتحدث يوم الأربعاء في مؤتمر صحافي لقوى المعارضة، وفي نفس اليوم كان السيد رئيس الحزب يلتقي في أسمرا بالدكتور نافع الذي قال ما قال في الأحزاب. الأستاذ علي محمود كان ينوي الخروج في مظاهرة المعارضة ضد الزيادات، ومولانا السيد محمد عثمان الميرغني يتحدث هاتفياً مع الرئيس البشير عن اجتماع وطني؟
    - والله أنا شخصياً -يا اخوة- لا أتحدث عن أسماء ومواجهات هنا وهناك، وما دار بين رئيس الحزب والدكتور نافع أنا لا علم لي بتفاصيله حتى أكون واضحاً معكم.
    * لكنك تعلم أنه اجتمع به؟
    - أعلم أنه اجتمع معه من وسائل الإعلام فقط، ولكن ماذا دار في الاجتماع لا أعلم عنه شيئاً.
    * المهم أنه اجتمع به؟
    - لو كان شيئاً مفيداً لكانت قد وصلتنا تقارير عنه.
    * وعادة تصلكم التقارير؟
    - نعم، عادة تأتينا تقارير عندما يكون شيئاً مفيداً، لكنها عندما تكون اجتماعات علاقات عامة لا تأتينا، وعادي جداً أنا أقابل مئات الناس في لقاءات علاقات عامة، ولا أصدر بها بيانات.
    * وقد لا يكون لقاء علاقات عامة؟
    - لا، فذهاب نافع إلى أسمرا لم يكن من أجل لقاء الحزب، لكنه كان من أجل مقابلة الحكومة الأريترية، ورئيس الحزب كان موجوداً هناك وحدث اللقاء.


    (عدل بواسطة الكيك on 09-11-2006, 11:52 PM)

                  

09-12-2006, 00:06 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشراكة العرجاء .. والموقف السياسي الراهن فى السودان ...تحالفات المستقبل (Re: الكيك)

    هذا الحوار مع على محمود حسنيين يوضح الكثير والمثير فى الحزب الكبير والذى يعانى منذ فترة من مشاكل ابعدته عن دوره الطبيعى المفترض ان يقوم به مع بقية الاحزاب الاخرى فى هذه الفترة الحرجة من عمر الوطن ..
    وكلنا نراقب هذا الحزب الذى يجاهد عدد كبير من اعضائه اخراجه من هذه الحالة التى لا تسر احدا ..
    ولا اعتقد ان مولانا رئيس الحزب يرفض الاصلاح او يعطله كما قد يتبادر لذهن الكثيرين ولكن اخرين من اعضاء الحزب ممن هم مقربون يعطلون مسيرة الحزب بادعاء قربهم من رئيس الحزب يتصرفون عكس المبادىء والتوجيهات والخط العام وهم جماعة معروفة يطلق عليهم جماعة صباح الخير وهؤلاء هم افة الحزب الان ..
    لا احد ينكر مجاهدات الاستاذ على محمود حسنيين وابحاثه وكتاباته وهو الوحيد الذى يكتب فى هذا الحزب وهو الوحيد الذى يفكر الان فى حين نجد جماعة صباح الخير لا يفعلون غير نقل النميمة وتعكير الاجواء والجرى وراء المصالح الشخصية والان يريدون شراكة مع حزب لا يمكن باى حال ان نطلق عليه حزب وهو نفسه لا يثق فى انه حزب رغم تسلطه ..
    التحية للاساذ على محمود وهو يصارع جماعة صباح الخير وسوف يصرعهم واحدا بعد اخر لينقى الحزب من امثالهم ليعود الحزب فاعلا مع بقية احزابنا الوطنية ..
                  

09-12-2006, 11:48 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشراكة العرجاء .. والموقف السياسي الراهن فى السودان ...تحالفات المستقبل (Re: الكيك)

    قبل التعليق ارجو منكم قراءة ما قاله على محمود فى شان راى الحزب الاتحادى حول القرار 1706 ودخول القوات الدولية للسودان بموجبه ومن ثم راى على السيد المناقض والمناهض لراى حسنين اقراوا وتمعنوا فيما يقال ويحدث ...

    * أستاذ علي محمود، إذا قبلنا بالشد والجذب وتضارب الاختصاصات بين المكاتب المختلفة، فكيف نقبله بين رئاسة الحزب، أنت بصفتك نائباً لرئيس الحزب تقف مع دخول القوات الدولية إلى دارفور، ومولانا الميرغني رئيس الحزب يقف ضد دخولها؟
    - لا.. لا السيد محمد عثمان يقول إنه يريد قوات عربية وأفريقية وكذا.
    * هو نفسه موقف الحكومة؟
    - لا، هذا ليس موقف الحكومة.
    * كيف؟
    - لأنك عندما تقول قوات عربية وافريقية يعني ذلك قوات أممية؛ لان هذه القوات لن تأتي عبر اتفاقات ثنائية مع دولها، لكنها ستأتي تحت مظلة جامعة والمظلة الجامعة - بالضرورة- مع الأمم المتحدة «نتكلم كلاماً قانونياً وعلمياً -يا إخوانا-»، وبهذا إن السيِّد محمد عثمان يقول قوات أفريقية وعربية، وأنا فهمي لها هي قوات أممية.
    * تريد أن تقول لا خلاف بينكما في هذه النقطة؟
    - الناس يخلطون بين قضيتين: مبدأ دخول القوات الأممية، ومكونات القوات الأممية، فالذين ينادون بقوات عربية وأفريقية ينادون بقوات أممية ذات تشكيلة معينة، وهذا لا نختلف عليه نحن في الحزب الاتحادي، وبالتالي فأنا لا اختلف في هذا مع رئيس الحزب أو مع غيره.
    * ولا تختلف معه حتى في الوحدة أو التحالف مع المؤتمر الوطني؟


    التعليق

    بالامس وفى نشرة العاشرة فى تلفزيون امدرمان ..وبدون اى مناسبة اذاع المذيع خبر ان الحزب الاتحادى الديموقراطى يجدد رفضه لدخول القوات الدولية ..واتجهت الكاميرا نحو على السيد الذى اكد موقف الحزب الواضح تجاه رفض دخول اى قوات دولية للسودان واستشهد براى مولانا رئيس الحزب فى هذا الاتجاه وقال ان راى مولانا واضح فى رفض دخول اى قوات دولية للسودان وهو راى الحزب النهائى ..
    طيب ايه رايك يا على محمود فى ذلك ؟
    وما هو راى مولانا بالذات فى هذين التفسيرين وهل هذه المواقف هى مواقف الحزب ام مواقف شخصية احدها لرئيس الحزب والاخر لنائبه ؟
    ماذا يجنى مولانا وماذا يجنى على محمود وماذا يجنى على السيد من هذا التضارب والهضربة السياسية ؟
    السياسة مواقف واضحة ...وراى قوى لا افكار مهتزة وارضاء لنزعات شخصية ومجاملات ..
    واضح من طريقة التلفزيون واستنطاق على السيد القصد منه فى المقام الاول دفع على محمود نحو الاستقالة واذا وافق مولانا على هذا فمعنى ذلك انه يدفع على محمود دفعا نحو الاستقالة من منصبه وانتصار ساحق لمجموعة صباح الخير التى تسعى نحو الشراكة العرجاء
    ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de