|
Re: المؤتمران الوطني والسوداني وجهاً لوجه بقلم: عادل ابراهيم حمد (Re: ahmed abdul daim)
|
شكرا يا أحمد على إيراد هذا المقال .
وليس إعتباطا , أو مصادفة , ذلك الذى قامت به الجبهة القومية الإسلامية , بعيد إنقلابها المشئوم على الديموقراطية , من سرقة إسم "المؤتمر الوطنى" , والمسجل به الحزب رسميا لدى مسجل الأحزاب السودانية , وتغيير إسمها بإسم المؤتمر الوطنى .
فهى كانت تعرف وتعى تماما مقدار المقدرة التنظيمية لمؤتمر الطلاب المستقلين الذين إستطاعوا التصدى لهم وهزيمتهم داخل الجامعات والمعاهد العليا , وتعرف أصرار هؤلاء الطلاب على مواصلة هذا العمل الوطنى بعد تخرجهم . وكانت الحركة الإسلامية تعرف أيضا أن هذه الحركة الوطنية تكاد تمثل معظم الشارع السودانى , فهى حركة مفتوحة لكل جماهير الشعب السودانى , أيا كانت ممله ودياناته وعرقاياته , فهى حركة للوسط السودانى الواسع , ولا تقوم على أساس دينى أو طائفى أو عرقى , وأنما يتشكل فكرها ومنهجها من منهاج الوسط السودانى المتسامح والمفتوح للجميع .
وكان ظهور حزب المؤتمر الوطنى بقيادة مولانا عبد المجيد إمام , وكان الحراك السياسى السريع والقبول الجماهيرى الواسع له , وجاء إنقلابهم المشئوم وسرقتهم للأسم , الذى أفترضوا معه أن بحلهم للأحزاب السياسية السودانية سينتهى أمر حزب المؤتمر الوطنى صاحب الإسم المسروق , وسينتهى الخطر الداهم الذى يتهددهم ويتهدد فكرهم الإرهابى المستورد والدخيل على قيم المجتمع السودانى المسالمة .
وإن كانت الجبهة القومية الإسلامية تعتقد أن أسم المؤتمر الوطنى سيضفى عليها قداسة أو قبول عند الشعب السودانى , فهى مخطئة تماما , فأفعالها الدنيئة وجرائمها ضد الشعب السودانى لا تحتاج الى من يشير عليها لمعرفتها, وفى الحقيقة , هى التى جعلت حزب المؤتمر الوطنى صاحب الإسم , من يسعى ويعمل على تغييره , ليس خوفا , وإنما لأنه أسم أصبح ملوثا ومنفرا بعد هذه الجرائم التى أرتكُبت به .
وحركة الإسلام السياسى السودانى ليست حركة غبية , وقراءتها للإحداث ليست بذلك القصور الذى يتصوره الكثيرون عنها , والمواجهة المفتوحة معها قد أبتدأت للتو , فإما أن تستجيب لطلب الشعب السودانى بعودة الحريات والديموقراطية وخضوعها للمحاسبة القانونية جراء الجرائم التى أرتكبتها فى حق هذا الشعب , وإلا فالتبشر بالمزيد من التصادم مع القوى السياسية الوطنية , الأكثر ذكاءا منها , والواعية لكل خطواتها .
لك خالص التحايا
(عدل بواسطة Dr Mahdi Mohammed Kheir on 09-01-2006, 07:26 AM)
| |
|
|
|
|