نص هابط

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-16-2024, 11:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-29-2006, 10:53 PM

mutwakil toum

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 2327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نص هابط








    نص هابط


    سيمر هذا الليل بطيئاً ، لئيماً . غداً عصراً يبداء تعليم عفاف ، حينما زارتني إتكاءت على المرق الذي يسند سقف غرفتي و قالت بعد أن رفعت حاجبها الأيسر تريد أن تكون التعليمة (حدث) . أخبرتها أن التعليمات التي أقمتها جميعها (أبعاد) لكن أمرك يختلف - وكدت أقول لها يكفي أنك أخت مهدي - غداً التقي مهدي ، ( عفاف أختارتني لتعليمها رقص العروس ،وكنت انتظر هذه اللحظة منذ عرفت أنها تنوي أن ترقص في صبحيتها. عفاف شقيقة مهدي، مهدي حبيبي، هو نفسه لا يعرف انه حبيبي إذ لا يعنيه مجهودي لفت انتباهه ، لكنه حبيبي، قال إني امراءة أغوص في الهامش ، لا . لم تكن اساءة بقدر انها لفت انتباه ، كان يومها طالباً بالهندسة وكنت اشفق عليه حمل المثلث الهلامي ، والمسطرة . نعم كان يلفت انتباهي ، انا أفهم كيف يفكر طلاب الجامعة ، ، شيماء تتكلم مثله كان يقف معها خلف شباكي بعد خروجهم من اجتماعات غرفة النادي ، كنت بصدد الأشتباك معها بدافع الغيرة لولا بصدقها قالت - مهدي - (زميل) ، (رائع) . شيماء لا تهتم بالحب، اذابت جمالها في حرً الغرفة الخلفية للنادي ، إجتماعات وأحلام يتوارثها الطالب عن طالب . كما انه لم تتوانى لنا - مهدي وانا - فرصة ان نقترب ، نتفاهم مع بعضنا ، لذا تنبت بيننا حشائش سوء التفاهم . لكن غداً التقيه عن قرب سأتحايل علي قوانين البيت والحي لرؤيته في بيتهم ، غداً انا مركز الأنظار ، طلباتي مجابة!! و سيعرف اني لا أغوص في الهامش إنما في حبه) .
    المهم .غداً تبداء التعليمة ..( سألبس الفستان الأخضر والثوب التركوازي ، اربطه من الوسط وبالتالي يرتفع قال (اللمين) بائع الفحم ساقاي كأنابيب الغاز . لا . الثوب البنفسجي أفضل -فخلاف أن مهدي يحب اللون البنفسجي)( فقد سمعته من خلف شباكي يحكي عن حلمه بتحويل العطش الي سبيل من البنفسج (يغرف) منه كل الفقراء - فإن الثوب البنفسجي والفستان الأسود يشكلان توافق (رهيب) . الفستان الأسود أهدتني له (ثريا الضكرية) . قالت حينما رأته معلقاً في المتجر تخيلتني البسه وحينما لبسته أمامها صرخت بصوتها المبحوح (ديني أنا) .
    من الأفضل إعداد اشيائي من الآن ، الثوب البنفسجي والفستان الأسود قال لي سائق الحافلة حينما سألته عن نواياه لو انصعت لرغبته لوصولـ(المحطة الأخيرة)، قال نواياي كفستانك ، كنت البس الفستان الأسود ، أبداً لن ابداء تعليم عفاف بـ(الأسود) الفستان الزهري فرايحياً وسألبس الفستان التركوازي في اليوم الثاني فنحن (العلاًمات) مظهرنا هام لكن (التركوازي) يستدعي مسح المناكير الأحمر عن اظافري بـ(الاستون) وابداله. من حزن الحظ لا أملك مناكير بنفسجي او تركوازي لكن المناكير الفضي (لائق) مع الثوب البنفسج ، (خصوصاً) وأني من حسن الحظ املك حذاء فضي عالي يبرز عجزي قال شيخ صديق إمام الجامع عجزي بارز كمنبر الإمام) .
    تعودت تصيد صوت مهدي من خلف شباكي يغيب بعد غياب الشمس داخل بيت (الفرح) - البيت الذي تديره (نجوى) نجوى تبيع الخمر ومهدي يسمي بيتها (بيت الفرح) - لمهدي تسميات غريبة لكثير من الأشياء فهو -مثلاً - يقسم بالنبي دانيال كنت أظن النبي دانيال خواجة كافر وشيوعي لكن حينما سألت شيخ صديق إمام المسجد عن حكم ذلك القسم أجابني أن دانيال نبي قديم ويجوز القسم به لكنه حينما علم أن مهدي هو من يقسم به قال لو أن الشريعة حاضرة فإن حكم ذلك هو القتل - (بيت الفرح ) يواجه شباكي. حاولت رؤيتة من شق شباكي - من قبل- لكنه لمحني وامتعض ، يكفيني صوته ، حين يشتد عليه السكر يجلس تحت شباكي ،أحس - أو بمعنى أصح أتخيله - يجلس من اجلي ، اسمعه كلحن يحكي ، أحياناً يبكي ، أحياناً يغني . أسحب الكرسي نحو الشباك وأهوم ،أسمع صوته ، لا يعنيني ماذا يقول احيانا أفهم ، كثيراً لا . عندما يرطن بكلمات انجليزية أعلم انه شرب كثيراً وأظل قلقة حتي أوصله بسمعي الي بيتهم. حين يغيب أخشى عليه السجن أفتح الشباك وأساءل (بيتر) . بيتر صديقه الذي يقاسمه الحلم والإحباط والسجن احياناً . حين يغيب بيتر أمشي لنجوي أساءلها عن اسعار البلح وأحوال صغارها وبذكاء تحكي عن مهدي . تقول عنه كلاماً يدفعني للبكاء والفخر بحبيبي . (نجوي) تحبه بشكل مختلف ، (مهدي) تولي أمر صغارها بالمدرسة ، يتابع تفاصيل دراستهم ، من قبل وجدوه العساكر يدرس اولادها فساقوه للحبس، حكي بيتر ان مهدي قال للقاضي تهمتي اني كنت اعمل استاذاً فأمر القاضي بجلده ثمانين جلدة .
    تقول شيماء انا ومهدي نمشي في خطين متعاكسين ، أعتقادها ربما لأني لم أدرس الجامعة، لكني أكسب بعملي تجهيز العروس وتعليمها أكسب الكثير ،كما ان البيت ، بيتي وأمي ، لا ينقصه شئ ، غرفة من الطين ، وراكوبة من الحصير تنوم عليها امي، نعم، لكنها مجهزة بشكل جيد ، ( إشتريت سرير مخروط ودولاب من عثمان النجار و من(صفية الدلالية) مروحة متحركة وتلفزيون (14) بوصة وثلاجة وساعة حائط (ساعة الحائط بدقاتها الرتيبة هي من يسبب لي هذا الأرق سأقوم بنزع الحجر من ظهرها) . ) ومهدي عاطل منذ إحالته للصالح العام ، عمل مهندساً ، عاماً وحيداً ، ولأنه - كما يقول - لا يصلي مع الجماعة احالوه ، لكن نساء الحلة يقلن لأنه يشرب الخمر . أحالوه .
    لقد زحف الليل. سأجبر نفسي على النوم ، سأغطي رأسي بوسادة اتـفــادي إنارة العمود القادمة من الشباك، الشباك الذي ياتيني منه صوته ، أسمع اصواتاً بعيدة اتصيد نبرتها ربما يكون هو ! تقترب أميز من بينها صوت (الفاتح) كالعادة يحكي عن أمر النادي ، الفاتح مسئول عن نادي الناشئين واللجنة الشعبية بالحي معروف بشذوذه الجنسي ، لكنه متدين ، قاد حملة لأغلاق بيت (نجوى) وطردها من الحي لكنها فشلت يبتلع باب (نجوي) أصواتهم ..تختفي !! ..
    أرجع لسريري ، أحاول طرد الأفكار من رأسي ، أقراء المعوذتين - أوصاني شيخ صديق بقراءتها لطرد الشيطان والبصق ثلاث مرات - ، أردد - غصباً عني - أغنية حملها الهواء و النيل من حفل ناحية حنتوب ، الأمر تجاوز حده سأصلي ركعتين ، الله أكبر، أصوات تعبر بشباكي ، أسمع بيتر يضحك . الله واكبر , مهدي وبيتر لا يفترقان . الله وأكبر . بيتر يضحك بصفاء حين يكون برفقة مهدي . السلام عليكم السلام عليكم. اجري ناحية الشباك من شق شباكي أرى بيتر بصحبة أخر يرتدي جلباباً أبيض لم انجح في تمييزه .
    حين انتظره تتحول كل الأصوات الي صوته ، لكن صوته يصيب أطرافي بخدر لذيذ يجعلني اغني دون إرادتي (مهدي الأخدراني جاري في دمي الجواني ) . ليته يسمعني!! وحين أرغب قي رؤيته اتسكع حول (الحطًابة) التي يملكلها (اللمين) بائع الفحم - أيضاً - يتحول كل العالم الي صورته ، لكن صورته ترش دواخلي برزاز لطيف .
    يبدو انني لن انوم الليلة ، اتمدد علي السرير ، تأتيني صور الأشياء مزدحمة ودون ترتيب ، كلمات تطرق باب ارقي وتمضي تأتي بعدها كلمات أخرى تقوم بذات المهمة ،تطرق باب أرقي وتمضي . كم من الوقت مضى لا أدري أحس بتثاقل علي رأسي أفتح عيوني بصعوبة ، أشعة الصباح تتجول في غرفتي .


    متوكل توم
    جولاي 2002



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de