إحذروا حمالة الحطب!!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 08:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-29-2006, 05:39 AM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إحذروا حمالة الحطب!!

    إحذروا حمالة الحطب!!


    جيندي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية هل تذكرونها؟! إنها المرأة التي تزور بلادنا هذه الايام في إطار المساعي والضغوط الامريكية لحمل الرئيس البشير على الموافقة على نشر القوات الدولية في دارفور وهي نفس المرأة التي حضرت مؤتمر القمة الافريقي المنعقد في الخرطوم خلال يناير من هذا العام والتي ارغمت الزعماء الافارقة على اهانة السودان وذلك بسلبه منصب رئيس الاتحاد الافريقي والذي يمنح في العادة للدول المضيِّفة للقمة وهمست من داخل قاعة المؤتمر على الهاتف وهي تحدث الطرف الاخر في امريكا (At last we got it) (لقد حصلنا في نهاية الامر على ما نريد) وهي ذات المرأة التي رتبت الاجتماع الذي عقد قبل نحو شهرين في واشنطن لزعيمي السودان الثاني والرابع النائب الاول سلفاكير وكبير مساعدي الرئيس مني اركو مناوي والذي دُشن فيه ، وبرعايتها ، تحالف الرجلين اللذين ما احتلا موقعيهما الحاليين الا بفضل امريكا ... اعني تحالف السودان الجديد بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحركة تحرير السودان الدارفورية وقبل ذلك هي التي حضرت جزءاً كبيراً من اجتماعات ابوجا التي افضت الى ذلك الاتفاق الذي لم يوقف حرباً ولم يحقق سلاماً بقدر ما حقق مكاسب مجانية لحركة مسلحة حصدت ثمار اتفاق منقوص كان يفترض ان يُوقَّع مع ، ويحصد ثماره من بمقدوره وقف الحرب ولكن!
    هذا هو حالنا ودأبنا على الدوام ان نمنح مكاسب مجانية وتنازلات لمن لا يستحق لنزيد من وتيرة التشاكس ونُدخل الى قصورنا من لا يرقبون فينا إلاً ولاذمة!
    إذاً، فإن المرأة التي ما عينت في هذا المنصب المرموق الا من اجل تحقيق ا لاجندة الامريكية في السودان تستحق عن جدارة لقب »حمالة الحطب« ومشعلة الحرائق ومثيرة المشاكل ومضرمة التشاكس في مسيرة السياسة السودانية بينما تحتل زعيمتها كونداليزا رايس لقب »حمالة الحطب« على مستوى العالم اجمع وخاصة في منطقة الشرق الاوسط الذي اعدت له خطة سمتها »الشرق الاوسط الجديد« وتعمل المرأتان لتحقيق مشروع واحد ومتكامل تتولي فريزر شقه الثاني »السودان الجديد«.
    أود ان اذكركم بتصريحات فريزر هذه قبل توقيع اتفاق ابوجا حين كانت امريكا تكثف ضغوطها من اجل ابرام الاتفاق بما في ذلك التهديد بقانون محاسبة دارفور الذي جاء امتداداً لقانون سلام السودان السابق لاتفاق نيفاشا فقد قالت فريزر معلقة على اتفاق نيفاشا الذي صمم بواسطة الادارة الامريكية إن (أهم مزايا اتفاقية السلام أنها ستمكن الحركة الشعبية من ان تكون قوة فاعلة تؤدي إلى إحداث تحول في طبيعة النظام مما يستدعي الدعم القوي والمتواصل للحركة وتفعيل دورها واداءها على المستويين القومي والاقليمي وذلك يقتضي مواصلة الضغط على الحكومة) ولا تحتاج عبارة (إحداث تحول في طبيعة النظام) إلى شرح كما ان عبارة (مواصلة الضغط على الحكومة) نراها ماثلة اليوم من خلال الزيارة الحالية التي تقوم بها فريزر للسودان من اجل الحصول على موافقة الحكومة علي نشر القوات الدولية في دارفور وهل من ضغط اكثر من اللهجة المتغطرسة والوقحة التي تفوهت بها فريزر حين قالت (ليس من حق حكومات الدول اطلاقاً الاعتراض على قرارات مجلس الامن)... نعم ، في نظر امريكا لا يحق لدولة ان تعترض على قرارات مجلس امنها أما هي فإن من حقها ان تُخضع العالم اجمع لارادتها وتغزو الدول رغم انف الامم المتحدة بل رغم انف الدنيا باجمعها كما حدث في العراق وافغانستان وغيرهما!
    لذلك لا غرو أن تجيء تصريحات مناوي عشية زيارة فريزر مؤيدة للتدخل الاجنبي ذلك ان مناوي اقرب الى امريكا التي نصبته - من خلال دعمها المتواصل له - في موقعه الحالي منه إلى رئيس جمهورية السودان الذي يفترض انه يعمل مساعداً له ومتناغماً معه وآن لمناوي سداد فاتورة تنصيبه كبيراً لمساعدي الرئيس تماماً كما فعلت الحركة الشعبية من قبل!
    يا لها من حكومة يوالي نائبها الاول وكبير مساعدي رئيسها امريكا التي تناصب ذلك الرئيس العداء السافر... حكومة تحسب اطرافها جميعاً وقلوبهم شتى وولاءاتهم متناقضة ومتعارضة رغم انها تسمى زوراً وبهتاناً بحكومة الوحدة الوطنية!
    إنها سياسة (الاضطراب البناء) التي تستخدمها امريكا لتحقيق اهدافها الاستراتيجية لاقامة مشروع السودان الجديد ثم إنها نيفاشا التي جرت على بلادنا كل هذه المشاكسات والازمات الاقتصادية (رفع اسعار المحروقات) والحروب الاهلية وفوق هذا وذاك افقدتنا السلام الاجتماعي فهلا رجعنا الى جذور المشكلة .. مشكلة الاصرار على اقامة الوحدة بين الزيت والنار؟!



    الطيب مصطفى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de