الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 09:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-27-2006, 01:25 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة

    مسارب الضي
    ما بعد الغضب:

    الحاج وراق

    الصحافة 27/8/2006


    هزيمة أساليب (الاستنفاع)!
    * تصريحات د.نافع المستهينة بالقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني تصريحات مستفزة وتستحق ردود الفعل الغاضبة التي استثارتها. ولكننا اذا اكتفينا بردود الفعل الغاضبة وحدها، فإننا نخدم من حيث لا نريد، الهدف النهائي لقائل هذه التصريحات- أى هدف استدامة طغيانهم على البلاد! ولذا، فالمطلوب، بعد الغضب، تحليل هذه التصريحات، لِمَ قيلت، ومدى وحدود صحتها، ومن ثم، وبناء على هذا التحليل تقديم البدائل اللازمة في مواجهتها.
    * ود.نافع، غض النظر، عن أي مناصب سياسية أو تنفيذية تقلدها في السابق أو يتقلدها الآن، فهو شخصية أمنية بامتياز، أسس جهاز أمن الانقاذ، وتولى رئاسته في أحلك فتراتها، في السنوات الأولى لتمكينها، حين لم يكن لديها سوى قبضتها الأمنية العارية لفرض سلطتها على البلاد، ثم لا يزال، حتى الآن، يحتل دوراً مركزياً في منظومتها الأمنية.
    ورغم ان الانقاذ ربما تضطر أحياناً الى تغطية قبضتها الأمنية بقفازات من حرير المناورة والتضليل، الا أنها وبواقع كونها سلطة أقلية محتكرة، لاتغفل أبداً عن حقيقة الحقائق- وهى أنها في لحظة الاختبار الجدية لا ملجأ لها سوى قبضتها الأمنية هذه.
    ولأن الانقاذ في مثل لحظات الاختبار هذه تنتدب نافع وليس مصطفى عثمان اسماعيل، فان نافع وليس مصطفى عثمان انما يعبر عن سياسات الانقاذ الحقيقية والأكثر ثباتاً واستمرارية!
    ولذا بالنسبة لشخصية بهذه المواصفات فلا مكان للأوهام حول عدائه لحركة المعارضة الديمقراطية، ولكن وكما قال أحد أهم الثوريين فان الحركات الجماهيرية تتعلم عيوبها ونواقصها، ليس فقط من ممارستها، وانما كذلك من اعدائها، وعلى رأسهم الذين تعودهم مهامهم عدم تزويق الكلمات، وخصوصا حين يكونون في نشوة غامرة بسكرة السلطة، يرون معها بالا مخاطر من البوح بنقاط القوة والضعف!
    * وبهذه النشوة تحدث نافع عن ضعف القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وراهن على عدم قدرتها على تحريك الشارع.!
    ولو أنه يتحدث كرجل دولة لحاججناه بأن الدولة التي تعجز قواها المعارضة ومنظمات مجتمعها المدني عن تحريك الشارع انما دولة فقدت أدوات التوسط وقنوات الفعل المدني، وهذه دولة، طال الزمن أو قصر، تسقط في الفوضى الشاملة، ذلك أن فقدان الأدوات والأساليب المدنية إنما يشير الى كارثة كبرى ـ الى وضعية تنتهى حتماً بأي بلد الى الحرائق الشاملة! ولكن مثل هذه الهموم لا تشغل د.نافع، إنه يتحدث كرجل أمن، مزهو بانجازاته الأمنية، حتى ولو أدت انجازاته الى إحراق البلاد!.
    * ولكن السؤال المهم: على ماذا يستند د.نافع في زهوه؟ إنه يستند على طبيعة النظم الشمولية. وعلى عكس ما يردد الكثيرون فالانقاذ إنما هي النظام الشمولي الأول في تاريخ البلاد، وبهذه الطبيعة فقد واجهت القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بوسائل ومستويات في القسوة والقهر لم تشهدها البلاد في السابق! وكما أكدت تجارب النظم الشمولية المختلفة في كل العالم (الفاشية، النازية، الشيوعية، البعثية، الطالبانية....الخ) فإن هذه النظم اذ تحطم القوى السياسية المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، فانها تنتهي ببلدانها الى أحد احتمالين: الى الفوضى والحروب الأهلية أو إلى السقوط تحت سنابك الغزو الخارجي!.
    واذ يواجه السودانيون شمولية مخففة، بعد اتفاقية السلام، فإنهم يحاولون اجتراح مأثرة فريدة في التاريخ الانساني: أى تصفية الشمولية دون السقوط في الفوضى أو التسليم للغزو الخارجي. فهل هذا ممكن؟
    * في تقديري إن هذا ممكن اذا توفر شرط أساسي، الا وهو هزيمة آلية (الاستنفاع)!.
    فالانقاذ، إضافة الى القمع العاري، تستند بصورة أساسية في احكام قبضتها على البلاد، على تخريب القوى السياسية والمجتمع المدني، وفي هذا فإن آلية (كشكش تسد) تحتل مكان المركز- أي لغم صفوف القوى السياسية والمجتمع المدني بالعملاء والوشاة والمخربين، بل إنها لتشكل مظلات بأكملها تلعب لها دور العملاء وتشتغل كمصيدة للآخرين وللتصدي للقضايا الجماهيرية بهدف احتوائها في حدود معينة أو قيادتها في اتجاهات خاطئة!.
    ويلعب هؤلاء (المستنفعون) بالانقاذ ادواراً حاسمة في قمع التحركات الجماهيرية والديمقراطية ـ ادوار تسميم المناخ المعنوي ، والتخريب النفسي ، وحرف القضايا ، وتحويل الصراعات الهامشية والثانوية الى صراعات أساسية، واشاعة الفرقة والانقسام والتشويش، وافساد المناخ الداخلي بالنميمة والدعايات المسمومة ودسائس اغتيال الرموز معنوياً، وقد توسعت الانقاذ في هذه الادوار وحذقتها بصورة أدت الى الوضعية الحالية للمجتمع المدني والقوى السياسية المعارضة.
    وصحيح ان النتيجة النهائية لهذه الالاعيب انكفاء الحركة السياسية وازدهار الولاءات الجهوية والعرقية التي يصعب اختراقها (!) وهذا، بالطبع ، مما يجعل القضايا الاجتماعية تتخذ طابعا عرقيا، ويهدد وحدة البلاد، وفي حالة الانفجار، فانه يؤدي الى تفكيك البلاد او لاستدعاء الوصاية الاجنبية، ولكن كل ذلك مما يشغل رجال الدولة ، ولكن رجال الانقاذ لا يعنون إلا ببقاء كراسيهم حتى ولو على أشلاء الوطن!!
    * والمهم ان د.نافع الذي ينظر الى نفاذ اختراقاته من (المستنفعين) للقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، على قناعة بأنهم قادرون استنادا على معلومات هؤلاء العملاء وتخريبهم، على شل اي تحرك معارض! فما الاستراتيجية الملائمة لمواجهة ذلك؟! هذا هو السؤال المركزي للقوى السياسية والحركة الجماهيرية، وبدون اجابته فان البلاد تواجه المصائر الشبيهة للدول حيث سيطرت النظم الشمولية ـ الفوضى او الاحتلال!
    * واسهاماً في المناقشة، فانني اتقدم باقتراح لحل ممكن، ان تشكل المعارضة هيئة قيادية، قليلة العدد، وعصية على الاختراق، وتستمد مشروعيتها ليس من هياكل تنظيمية ما، يمكن لغمها وتخريبها، وانما بحكم رمزيتها وتمثيلها للتيارات الفكرية والسياسية المختلفة واختبارها العملي في الكفاح ضد الشمولية، وتخاطب هذه القيادة جماهير الشعب مباشرة مستفيدة من تطور تقنيات الاعلام والاتصال.
    فاذا طبقنا هذا الاقتراح في الاستعدادات الجارية حالياً لاسقاط زيادات الاسعار، فان تشكيل قيادة تضم كمثال: الصادق المهدي، وعلي محمود حسنين او سيد احمد الحسين، والترابي، ونقد، وعثمان ميرغني، ومحجوب الزبير، (النقابات الشرعية)، اضافة الى ممثل مختبر لاحزاب القوى الحديثة (الصغيرة) وممثل مختبر للمجتمع المدني، وتدعو هذه القيادة الجماهير للتظاهر في يوم محدد رفضا للزيادات، مستفيدة من القنوات الفضائية ورسائل الموبايل والانترنت، مثل هذه الدعوة لا يمكن تخريبها ولا التشويش عليها، وستحشد جماهير لا تملك الانقاذ سوى الاستجابة لمطالبها!
    وعلى كل، فان الحركة السياسية السودانية التي تواجه وضعية جديدة كلياً لم تختبرها طوال تاريخها السابق، اما ان تبتدع وسائل جديدة ملائمة لهذه الوضعية، او ان البلاد، عاجلاً أو آجلاً، ستنزلق الى الفوضى الشاملة، او للوقوع تحت سنابك الوصاية الأجنبية الكاملة!
    اللهم قد بلغت اللهم فأشهد!
                  

08-27-2006, 05:25 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة (Re: الكيك)

    بشفافية
    قبل أن يمد د . نافع رجليه

    حيدر المكاشفي



    أُشتهر د . نافع علي نافع النافذ في السلطة وحزبها بإطلاق (الكلام الناشف) على حد وصف زميله السابق في الحزب والحكومة دكتور عبد الله حسن أحمد الذي يلتزم الآن صف المؤتمر الشعبي، ويعتبر الرجل الثاني في هرمه القيادي ، وهي أخف وألطف عبارة يمكن أن يوصف بها أى حديث يدلى به نافع حول أى أمر خلافي وما أكثر الأمور الخلافية ، وكل هذا ليس مهماً إذ أن لكل شخص طريقة واسلوبا في الحديث تكشف عن شخصيته وطبيعة تفكيره ونوع مزاجه، وتحدد إلى حد كبير ما إذا كان هذا الشخص بدوياً رعوياً أم مدينيا متحضرا ، وهل هورجل دولة يزن كلامه بميزان الذهب أم مجرد مشاكس ومشاغب سياسي (مارق للربا والتلاف) يكايد هؤلاء و (يكاوي) أولئك ، المهم هو أن (الطريقة النافعية) قد (سادت) واستشرت بين قيادات الحزب وصبغت خطابهم العام بصبغتها وصيغتها لدرجة أننا فوجئنا بدكتور غازى صلاح الدين الذي عهدنا فيه (عقل الكلام وعقلنته) قبل إطلاقه يلقى على مسامع الصحفيين ببعض كلمات جافات عن تأييد حزبه للزيادات ثم يمضى لحال سبيله ، ولعل هذا ما جعل الكثيرين يصمون سلوك وتصرفات وأقوال النافذين في السلطة والمتنفذين في المؤتمر الوطنى إزاء الأزمة الاخيرة بالعنجهية والغرور والبطر ولا عجب في ذلك ما داموا هم (الأمراء) في السلطة و (النبلاء) في الحزب ، يقررون ما شاءوا في الحكومة بالنهار ثم يلتقون مجدداً بدار الحزب بالليل لتأييد ما قرروه بالنهار، ومن هؤلاء بالطبع بل على رأسهم د . نافع الذي لم استغرب منه عبارته التهكمية الاخيرة التي صفع بها كل الاحزاب المعارضة (أفضل لكم أن تستروا حالكم ولا تحاولوا الحديث عن عصيان مدني أو مسيرات هادرة لأنها ستكشف حالكم) ، بقدر إستغرابي لما أثارته هذه العبارة من استفزاز وتحد للآخرين من غير المؤتمر الوطني والدائرين في فلكه والمتمسحين بسلطته والمتمرغين في نعيمه.
    ولكن قبل أن يمد د . نافع رجليه أكثر مما هي ممدودة الآن على طريقة الامام أبو حنيفة الذي تنسب إليه المقولة المشهورة (آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه) عندما أدرك ضعف مناظره في شأن من شؤون الفقه ، نلفت نظر أحزاب المعارضة للبحث اولاً قبل قبول التحدي عن الاسباب التي كرّست لكل هذا الصلف والغرور والبطر الذي اتسمت به الحكومة وحزبها طوال سبعة عشر عاماً ، ولو نظروا في أنفسهم لوجدوا أنهم السبب فمن ضعفهم إستمد المؤتمر الوطنى قوته ومن تشرذمهم إستدامت الحكومة بقاءها ، ومن تهن عليه نفسه يكون ساذجاً لو إنتظر أن يكرمه ويحترمه الآخرون ، والشعب يحتاج لمن ينظمه ويقوده للتظاهر والاحتجاج ليس بالتمني ولا عقد الاجتماعات ولا تنظيم الندوات بل قبل ذلك بإصلاح مابداخل هذه الاحزاب التي أعياها الشقاق وأضناها الإنشقاق فأصابها الوصب والنصب والتعب، حتى لم تعد تقوى على الحركة دع عنك تحريك الآخرين ، فحزب الأمة تفرع إلى عدة تيارات والاتحاديون انقسموا إلى شلل ومجموعات والشيوعى إلى جماعة اللجنة المركزية ومجموعة الإصلاح ، والبعث والناصريين وحق كلهم لم ينجوا ولم تسلم جرّتهم من الانشطار فكيف يخرج الشعب إلى الشوارع وأحزابه (مقعدة) وكيف تنطلق هتافاته تردد نغمة واحدة وأصوات قياداته نشاز .. فيا قيادات الأحزاب اصطفوا واستووا يرحمكم الله قبل أن تأمروا الناس بالبر والإحسان ...


    الصحافة 27/8/2006
                  

08-27-2006, 05:46 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة (Re: الكيك)

    Quote: (ا)لانقاذ، إضافة الى القمع العاري، تستند بصورة أساسية في احكام قبضتها على البلاد، على تخريب القوى السياسية والمجتمع المدني، وفي هذا فإن آلية (كشكش تسد) تحتل مكان المركز- أي لغم صفوف القوى السياسية والمجتمع المدني بالعملاء والوشاة والمخربين، بل إنها لتشكل مظلات بأكملها تلعب لها دور العملاء وتشتغل كمصيدة للآخرين وللتصدي للقضايا الجماهيرية بهدف احتوائها في حدود معينة أو قيادتها في اتجاهات خاطئة!.
    ويلعب هؤلاء (المستنفعون) بالانقاذ ادواراً حاسمة في قمع التحركات الجماهيرية والديمقراطية ـ ادوار تسميم المناخ المعنوي ، والتخريب النفسي ، وحرف القضايا ، وتحويل الصراعات الهامشية والثانوية الى صراعات أساسية، واشاعة الفرقة والانقسام والتشويش، وافساد المناخ الداخلي بالنميمة والدعايات المسمومة ودسائس اغتيال الرموز معنوياً، وقد توسعت الانقاذ في هذه الادوار وحذقتها بصورة أدت الى الوضعية الحالية للمجتمع المدني والقوى السياسية المعارضة.


    Quote: على ماذا يستند د.نافع في زهوه؟ إنه يستند على طبيعة النظم الشمولية. وعلى عكس ما يردد الكثيرون فالانقاذ إنما هي النظام الشمولي الأول في تاريخ البلاد، وبهذه الطبيعة فقد واجهت القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بوسائل ومستويات في القسوة والقهر لم تشهدها البلاد في السابق! وكما أكدت تجارب النظم الشمولية المختلفة في كل العالم (الفاشية، النازية، الشيوعية، البعثية، الطالبانية....الخ) فإن هذه النظم اذ تحطم القوى السياسية المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، فانها تنتهي ببلدانها الى أحد احتمالين: الى الفوضى والحروب الأهلية أو إلى السقوط تحت سنابك الغزو الخارجي!.
    واذ يواجه السودانيون شمولية مخففة، بعد اتفاقية السلام، فإنهم يحاولون اجتراح مأثرة فريدة في التاريخ الانساني: أى تصفية الشمولية دون السقوط في الفوضى أو التسليم للغزو الخارجي. فهل هذا ممكن؟


    Quote: د.نافع الذي ينظر الى نفاذ اختراقاته من (المستنفعين) للقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، على قناعة بأنهم قادرون استنادا على معلومات هؤلاء العملاء وتخريبهم، على شل اي تحرك معارض! فما الاستراتيجية الملائمة لمواجهة ذلك؟! هذا هو السؤال المركزي للقوى السياسية والحركة الجماهيرية، وبدون اجابته فان البلاد تواجه المصائر الشبيهة للدول حيث سيطرت النظم الشمولية ـ الفوضى او الاحتلال!


    Quote: اتقدم باقتراح لحل ممكن، ان تشكل المعارضة هيئة قيادية، قليلة العدد، وعصية على الاختراق، وتستمد مشروعيتها ليس من هياكل تنظيمية ما، يمكن لغمها وتخريبها، وانما بحكم رمزيتها وتمثيلها للتيارات الفكرية والسياسية المختلفة واختبارها العملي في الكفاح ضد الشمولية، وتخاطب هذه القيادة جماهير الشعب مباشرة مستفيدة من تطور تقنيات الاعلام والاتصال.
    فاذا طبقنا هذا الاقتراح في الاستعدادات الجارية حالياً لاسقاط زيادات الاسعار، فان تشكيل قيادة تضم كمثال: الصادق المهدي، وعلي محمود حسنين او سيد احمد الحسين، والترابي، ونقد، وعثمان ميرغني، ومحجوب الزبير، (النقابات الشرعية)، اضافة الى ممثل مختبر لاحزاب القوى الحديثة (الصغيرة) وممثل مختبر للمجتمع المدني، وتدعو هذه القيادة الجماهير للتظاهر في يوم محدد رفضا للزيادات، مستفيدة من القنوات الفضائية ورسائل الموبايل والانترنت، مثل هذه الدعوة لا يمكن تخريبها ولا التشويش عليها، وستحشد جماهير لا تملك الانقاذ سوى الاستجابة لمطالبها!
                  

08-28-2006, 00:03 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة (Re: Adil Osman)

    يبدو ان الدكتور نافع نسى او لا يعرف شخصية السودانى التى تكره اى تحدى مهما كان ومن اىشخص كان ..
    ومعروف ان السودانى اذا قلت له انا قاتلك اذا تعديت هذا المكان فانه سوف يتعداه لانه لا يقبل التحدى المهين ..
    وما قاله نافع انما يستمده من قوة المال المنهوب والسلاح الذى حرم منه الاخرون
    اما الوعى والثقافة والمعرفة فلا يستطيع تحدى احد فيهما ..
    ونتيجة هذا التحدى على بلادنا سوف تكون كارثة والاجابة عليه سوف تدخلنا فى حرب جديدة واتمنى الا تقوم وان يعالج امر هذا التحدى فى اطار سودانى عقلانى بعيدا عن الحقد والحقد المضاد وان يعالج فى اطار الخوف من الحقيقة والتى لابد ان نتوصل اليها باسرع الفرص الممكنة وهذه مهمة رؤساء الاحزاب وهم قادة وعقلاء لن تستفزهم امثال هذه التحديات التى تصدر من وقت لاخر وهم خبروها ويدركون اسبابها ..
    اما حزب المؤتمر الوطنى والذى لا يستطيع محاسبة قادته من امثال هؤلاء فهو حزب سلطة وزائل مثله مثل الاتحاد الاشتراكى الذى انتهى من حياتنا ونافع يدرك ذلك ..لهذا تاتى تصريحاته مهتزة وغير مرشدة ..
                  

08-28-2006, 01:05 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة (Re: الكيك)

    هل يستطيع الدكتور نافع الرد على هذه المعلومات والتى يعلمها كل اهل السودان والتى اوردها الكاتبان بشان ما يفعله النظام واهله بالسودان ...
    بالطبع لن يستطيع وهى معلومات موثقة وحقيقية .

    الايام

    العدد رقم: الخميس 8587 2006-08-24
    أصوات واصداء ماذا يقول المؤتمر الوطني في هذه الاتهامات؟!
    محجوب محمد صالح بريد إلكتروني: [email protected]

    كل صباح تحمل صحف العالم في شتى اركان المعمورة عشرات المقالات عن السودان وخاصة عن الصراع في دارفور . بعض هذه المقالات يكون لها اثر بالغ في تشكيل الراي العام العالمى وفي تحديد مواقف الدول ويعتمد ذلك على مكانة الكاتب ومكانة الصحيفة. والمقال الذي اقف عنده اليوم مقال لا اشك في انه سيجد اهتماما عالميا لانه قد كتبه شخصان هما نك قرونو نائب رئيس مجموعة الازمات الدولية وجون برندر فاست كبير مستشارى المجموعة والمسؤول الكبير في ادارة بل كلنتون السابقة، اما الصحيفة التي نشرت المقال امس فهي الهرالد تربيون الدولية وهي اصدارة دولية هامة، واما المقال فيوجه اتهامات محددة للمؤتمر الوطني الحاكم ستحتاج منه إلى رد موثق مدعوم بالحقائق اذا اراد ان يحاصر اثار هذا المقال:
    واقدم في ما يلي ترجمة كاملة للمقال:
    قد يجد البعض انه من الصعب ان يصدقوا ان الوضع المرعب في دارفور يزداد سوءا : الصدامات الان اكثر مما كانت عليه قبل عام، وعدد حالات الاغتصاب في تزايد مستمر، والهجمات تتوالى على العاملين في مجال العون الانساني، واتفاقية السلام التي تم التوقيع عليها في مايو على حافة الانهيار الان، واكثر من مليوني شخص مازالوا يقبعون في معسكرات اللاجئين.
    وفي هذا الاثناء تظل الامم المتحدة والدول الاعضاء فيها يعبثون ويحاولون، بظرف، اقناع حكومة السودان بقبول قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة دون ان يحرزوا تقدما ، وليس في هذا ما يثير الدهشة لانه وعلى مدى الخمسة عشر شهراً الماضية لم تؤد كل محاولات الحوار الايجابي مع الخرطوم إلى اي نتائج.
    والسودان يديره حزب اسلامي براجماتي مخططوه على استعداد للقيام بأي عمل يضمن له البقاء في السلطة. ولا يغير هذا الحزب سلوكياته الا عندما يخضع لضغط حقيقي، والعقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضتها الامم المتحدة والولايات المتحدة في التسعينيات من القرن الماضى هي التي اجبرت الخرطوم على فك ارتباطاته مع تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الارهابية، والضغط الذي مارسته الولايات المتحدة ورغبة الحزب في البقاء في السلطة هي التي جعلته يضع حدا للحرب الاهلية التي تواصلت في الجنوب عشرين عاما.
    والخرطوم ما لم يفرض عليها ثمن باهظ لن تجد الحافز لكى توقف حملة الفظائع التي ترتكب حاليا، دعك عن القبول بنشر قوات للامم المتحدة او نزع سلاح مليشيات الجنجويد او تنفيذ التزامات السلام . انجاز هذه المهام يحتاج إلى ارادة سياسية دولية قوية وعقوبات صارمة وهادفة، والمطلوب من الامم المتحدة ان تتابع مسار المال في السودان.
    الدول الاعضاء في الامم المتحدة ينبغى ان تدرك حسابات المصالح الذاتية لنظام الخرطوم، وافضل وسيلة لتحقيق ذلك هي استهداف مصادر الدخل السرى للنظام وكشف شبكة المصالح التجارية المشبوهة للقيادة السودانية – وهذه المصالح عندها ثلاثة مصادر:
    * المصدر الاول يشمل الشركات السرية التي تديرها شخصيات كبيرة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم وهي مسجلة كشركات خاصة بأسماء ذوى الولاء الحزبي.
    * المصدر الثاني يشمل طاقما موازيا من الشركات يديرها جهاز الامن الوطني وتعرف باسم الشركات الامنية.
    * المصدر الثالث ما يعرف بـ(الشركات الخيرية) المرتبطة بمؤسسات خيرية اسلامية ولكن يسيطر عليها الاسلاميون داخل النظام وهي تدعم انشطة (غير خيرية) مثل تدريب قوات الدفاع الشعبي وهو تنظيم شبه عسكرى مسؤول عن فظائع ارتكبت اثناء حملات الحرب الجهادية في جنوب السودان.
    هذه المصادر الثلاثة للمصالح التجارية تعمل في كامل المشهد الاقتصادي السوداني وهي مسيطرة في قطاعات البناء والتشييد والنفط والاتصالات، ورغم محاولات قادة النظام لاخفاء هذا النشاط فان وجود هذه الشركات معروف داخل السودان اذ انها نجحت في الاستحواذ على جزء كبير من المصادر الاقتصادية للسودان، ومن خلال ذلك خلقت نوعا جديدا من (محدثى الثراء) الاسلاميين الذين يستعرضون ثراءهم امام الناس.
    ان الاموال من هذه الكيانات التي تعمل خارج الميزانية هي التي تمكن النظام من شراء ولاء زعماء القبائل ومليشيات الجنجويد وسداد رواتب وثمن المعدات للمجندين. وفريق خبراء الامم المتحدة الذي شكله مجلس الامن للتحقيق في الشبكات المالية الداعمة للارهاب عالميا، يحتاج لان يركز على هذه الشبكة الاقتصادية الموازية التي يديرها نظام السودان. ان استهداف الاصول التي يمتلكها الحزب الحاكم واجهزته الامنية وجمعياته الخيرية المزوره يمكن ان يدمر قدرة الحزب على مواصلة حملة التطهير العرقى التي يقوم بها، ولكن الامر يحتاج إلى مزيد من العمل التحقيقي للوصول إلى حقائق تلك المصالح التجارية وطبيعة انشطتها.
    ان مناشدة ضمير الخرطوم ومطالبتها المساعدة على القضاء على التطهير العرقى مرشحة للفشل، لان النظام لن يغير سلوكه الا تحت تهديد حقيقي بالعقوبات، والى ان تتغير حسابات المصالح الذاتية لنظام الخرطوم فان المجتمع الدولى سيظل يلف ويدور بينما المعاناة والصراع في دارفور يزدادان سوءا.
    انتهي المقال الذي نشرته الصحيفة ذائعة الصيت وكتبته شخصيتان عالميتان لآرائهما مكانتها في مراكز صنع القرار – والكرة الان في ملعب الحزب الحاكم.


                  

08-28-2006, 01:06 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة (Re: الكيك)

    هل يستطيع الدكتور نافع الرد على هذه المعلومات والتى يعلمها كل اهل السودان والتى اوردها الكاتبان بشان ما يفعله النظام واهله بالسودان ...
    بالطبع لن يستطيع وهى معلومات موثقة وحقيقية .

    الايام

    العدد رقم: الخميس 8587 2006-08-24
    أصوات واصداء ماذا يقول المؤتمر الوطني في هذه الاتهامات؟!
    محجوب محمد صالح بريد إلكتروني: [email protected]

    كل صباح تحمل صحف العالم في شتى اركان المعمورة عشرات المقالات عن السودان وخاصة عن الصراع في دارفور . بعض هذه المقالات يكون لها اثر بالغ في تشكيل الراي العام العالمى وفي تحديد مواقف الدول ويعتمد ذلك على مكانة الكاتب ومكانة الصحيفة. والمقال الذي اقف عنده اليوم مقال لا اشك في انه سيجد اهتماما عالميا لانه قد كتبه شخصان هما نك قرونو نائب رئيس مجموعة الازمات الدولية وجون برندر فاست كبير مستشارى المجموعة والمسؤول الكبير في ادارة بل كلنتون السابقة، اما الصحيفة التي نشرت المقال امس فهي الهرالد تربيون الدولية وهي اصدارة دولية هامة، واما المقال فيوجه اتهامات محددة للمؤتمر الوطني الحاكم ستحتاج منه إلى رد موثق مدعوم بالحقائق اذا اراد ان يحاصر اثار هذا المقال:
    واقدم في ما يلي ترجمة كاملة للمقال:
    قد يجد البعض انه من الصعب ان يصدقوا ان الوضع المرعب في دارفور يزداد سوءا : الصدامات الان اكثر مما كانت عليه قبل عام، وعدد حالات الاغتصاب في تزايد مستمر، والهجمات تتوالى على العاملين في مجال العون الانساني، واتفاقية السلام التي تم التوقيع عليها في مايو على حافة الانهيار الان، واكثر من مليوني شخص مازالوا يقبعون في معسكرات اللاجئين.
    وفي هذا الاثناء تظل الامم المتحدة والدول الاعضاء فيها يعبثون ويحاولون، بظرف، اقناع حكومة السودان بقبول قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة دون ان يحرزوا تقدما ، وليس في هذا ما يثير الدهشة لانه وعلى مدى الخمسة عشر شهراً الماضية لم تؤد كل محاولات الحوار الايجابي مع الخرطوم إلى اي نتائج.
    والسودان يديره حزب اسلامي براجماتي مخططوه على استعداد للقيام بأي عمل يضمن له البقاء في السلطة. ولا يغير هذا الحزب سلوكياته الا عندما يخضع لضغط حقيقي، والعقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضتها الامم المتحدة والولايات المتحدة في التسعينيات من القرن الماضى هي التي اجبرت الخرطوم على فك ارتباطاته مع تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الارهابية، والضغط الذي مارسته الولايات المتحدة ورغبة الحزب في البقاء في السلطة هي التي جعلته يضع حدا للحرب الاهلية التي تواصلت في الجنوب عشرين عاما.
    والخرطوم ما لم يفرض عليها ثمن باهظ لن تجد الحافز لكى توقف حملة الفظائع التي ترتكب حاليا، دعك عن القبول بنشر قوات للامم المتحدة او نزع سلاح مليشيات الجنجويد او تنفيذ التزامات السلام . انجاز هذه المهام يحتاج إلى ارادة سياسية دولية قوية وعقوبات صارمة وهادفة، والمطلوب من الامم المتحدة ان تتابع مسار المال في السودان.
    الدول الاعضاء في الامم المتحدة ينبغى ان تدرك حسابات المصالح الذاتية لنظام الخرطوم، وافضل وسيلة لتحقيق ذلك هي استهداف مصادر الدخل السرى للنظام وكشف شبكة المصالح التجارية المشبوهة للقيادة السودانية – وهذه المصالح عندها ثلاثة مصادر:
    * المصدر الاول يشمل الشركات السرية التي تديرها شخصيات كبيرة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم وهي مسجلة كشركات خاصة بأسماء ذوى الولاء الحزبي.
    * المصدر الثاني يشمل طاقما موازيا من الشركات يديرها جهاز الامن الوطني وتعرف باسم الشركات الامنية.
    * المصدر الثالث ما يعرف بـ(الشركات الخيرية) المرتبطة بمؤسسات خيرية اسلامية ولكن يسيطر عليها الاسلاميون داخل النظام وهي تدعم انشطة (غير خيرية) مثل تدريب قوات الدفاع الشعبي وهو تنظيم شبه عسكرى مسؤول عن فظائع ارتكبت اثناء حملات الحرب الجهادية في جنوب السودان.
    هذه المصادر الثلاثة للمصالح التجارية تعمل في كامل المشهد الاقتصادي السوداني وهي مسيطرة في قطاعات البناء والتشييد والنفط والاتصالات، ورغم محاولات قادة النظام لاخفاء هذا النشاط فان وجود هذه الشركات معروف داخل السودان اذ انها نجحت في الاستحواذ على جزء كبير من المصادر الاقتصادية للسودان، ومن خلال ذلك خلقت نوعا جديدا من (محدثى الثراء) الاسلاميين الذين يستعرضون ثراءهم امام الناس.
    ان الاموال من هذه الكيانات التي تعمل خارج الميزانية هي التي تمكن النظام من شراء ولاء زعماء القبائل ومليشيات الجنجويد وسداد رواتب وثمن المعدات للمجندين. وفريق خبراء الامم المتحدة الذي شكله مجلس الامن للتحقيق في الشبكات المالية الداعمة للارهاب عالميا، يحتاج لان يركز على هذه الشبكة الاقتصادية الموازية التي يديرها نظام السودان. ان استهداف الاصول التي يمتلكها الحزب الحاكم واجهزته الامنية وجمعياته الخيرية المزوره يمكن ان يدمر قدرة الحزب على مواصلة حملة التطهير العرقى التي يقوم بها، ولكن الامر يحتاج إلى مزيد من العمل التحقيقي للوصول إلى حقائق تلك المصالح التجارية وطبيعة انشطتها.
    ان مناشدة ضمير الخرطوم ومطالبتها المساعدة على القضاء على التطهير العرقى مرشحة للفشل، لان النظام لن يغير سلوكه الا تحت تهديد حقيقي بالعقوبات، والى ان تتغير حسابات المصالح الذاتية لنظام الخرطوم فان المجتمع الدولى سيظل يلف ويدور بينما المعاناة والصراع في دارفور يزدادان سوءا.
    انتهي المقال الذي نشرته الصحيفة ذائعة الصيت وكتبته شخصيتان عالميتان لآرائهما مكانتها في مراكز صنع القرار – والكرة الان في ملعب الحزب الحاكم.


                  

08-29-2006, 01:16 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة (Re: الكيك)

    هذا المقال الوثيقة كشف حال نافع وحزبه واعتقد ان كاتبا هذا المقال تحققا مما كتباه حتى يكاد المرء يعتقد انهما عاشا معنا او يعتقد ان كاتبه سودانى عاش ويعيش مع اهل الانقاذ منذ مجيئها دون اذن من احد ..
    هذا المقال الوثيقة ليحمله كل من يريد مناقشة اى قضية تهم مستقبل السودان وان لم تعالج هذه القضايا المذكورة فلا مستقبل للسودان اذا كان يدار بهذه الطريقة الشيطانية ..
    حزب المؤتمر الوطنى لن يرد ولا يستطيع الرد لان الكل شهود وهذه الوثيقة خطورتها فيمن اعدها والجهة التى طالبتهما بها والصحيفة التى نشرتها ..
    الوثيقة كشفت الحال لحزب المؤتمر وكانها رد على نافع الذى هدد بكشف حال من يريد التظاهر وجاءت فى الوقت المناسب
    ..
                  

08-29-2006, 02:49 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة (Re: الكيك)

    الجذور والانعكاسات السياسية للازمة الاقتصادية في السودان
    د. عبدالوهاب الافندي
    عندما تعلن حكومة دولة مصدرة للنفط انها دخلت في ازمة مالية خانقة لان سعر برميل النفط تضاعف، وانها مضطرة بذلك الي تخفيض ميزانيتها بمقدار الثلث، فان اول ما يتبادر الي الذهن هو ان المسؤولين في وزراة المالية لا يحسنون الحساب. ذلك ان تضاعف اسعار النفط يعني بالضرورة تضاعف ايرادات الحكومة، مما كان يتيح زيادة الميزانية لا تخفيضها. فكيف فسرت الحكومة هذه البهلوانية الاقتصادية، وهذه المعجزة التي يزداد فيها مواطنو بلد فقراً كلما ازداد البلد غني؟
    الحكومة قدمت اكثر من تفسير. واول تفسير كان هو ان الميزانية كانت قد حسبت علي اساس ضخ مئتي الف برميل اضافي من النفط من حقول جديدة، مما كان يعني ان ترتفع الصادرات النفطية الي 450,000 برميل في اليوم. ومع ان الضخ من هذه الحقول بدا فعلاً، الا انه لن يبلغ الميناء الا بعد شهرين، مما يعني ان وصول الايرادات الي خزينة الدولة لن يتم الا بعد فترة. اضافة الي ذلك فان الحكومة تقول ان ارتفاع سعر النفط العالمي يتطلب منها ان ترفع السعر الذي تبيع به الدولة المشتقات النفطية للجمهور لتواكب السعر العالمي. ايضاً تقول الحكومة ان رفع الدعم عن المحروقات (والسكر ايضا) ضروري لتلافي عجز الميزانية الذي بلغ ما يقارب الثلث، اي اقل بقليل من سبعمئة مليار دينار سوداني (3.5 مليار دولار). ودافعت الحكومة عن الخطوات التي اتخذتها بالاشارة الي اعطاء الدولة اولوية لمشاريع التنمية التي يعود ريعها علي الفقراء، وخاصة في الاقاليم. وقالت انها قد سلمت الولايات نصيبها من ميزانية التنمية مقدماً، ولهذا فان تخفيض ميزانية التنمية لم يعد خياراً.
    كما هو متوقع فان موقف الحكومة اثار عاصفة من الانتقادات من المعارضة والاعلام والنقابات وحتي من بعض شركائها في السلطة، وهي انتقادات طالت تبريرات الحكومة وارقامها اضافة الي قراراتها. واقترح المعارضون حلولاً بديلة، مثل تخفيض الانفاق الامني والانفاق علي الاجهزة السيادية الذي يبلغ اكثر من 85% من الصرف علي المرتبات، ومثل السحب من الاحتياطي ورفع سعر الدينار السوداني مقابل الدولار.
    ويلاحظ ان انتقادات المعارضين ركزت علي الخلفية السياسية للازمة، خاصة فيما يتعلق باتهامات الفساد وسوء الادارة، ولكن المعالجات المقترحة ركزت في مجملها علي المجال الاقتصادي والاجراءات المالية. ولكن من الواضح ان العامل السياسي لعب ويلعب الدور الاهم في الازمة الاقتصادية الحالية، التي لا تعود فقط الي سوء الادارة، بل الي عوامل جوهرية في التركيبة السياسية للنظام.
    من ناحية نظرية فان قرار رفع الدعم عن المحروقات والسلع الاخري كان قراراً ينتظر الحسم منذ اكثر من عامين، ولكن الحكومة كانت تتلكأ في اخذه خوفاً من انعكاساته السلبية سياسياً، ولانها كانت تريد ان تتقوي عليه بالشراكة مع الجيش الشعبي لتحرير السودان بعد اتفاقية السلام. ويصعب علي ذلك الحليف معارضة مثل القرار الذي يطالب به صندوق الدولي والبنك الدولي ويشترطه المانحون كاحد ادلة الادارة الاقتصادية السليمة.
    اضافة الي ذلك فان جزءاً من الازمة الحالية يعود الي اتفاقية السلام التي وقعت العام الماضي، وتضمنت بنوداً ضمنت لحكومة الجنوب نصف عائدات النفط، اضافة الي منح الولايات نصيباً من ايرادات الدولة. وقد كان احدي نتائج هذا الاتفاق رفع الانفاق الحكومي علي بعض المؤسسات، مثل رئاسة الجمهورية التي رصد لها في الميزانية مبلغ 177 مليار دينار، وهو اكثر بمرة ونصف من الانفاق علي الصحة. ولكن اهم عامل ظل اصرار الحكومة علي استخدام موارد الدولة كاحد اهم ادوات العمل السياسي. وقد اتخذ هذا في اول الامر شكل الصرف المباشر علي الحزب الحاكم من خزينة الدولة، والصرف المباشر وغير المباشر علي الانصار والاحزاب الموالية والميليشيات المتعاونة، احياناً عبر التعيينات في مناصب الدولة او الصرف من ميزانيات غير معلنة.
    هذا التوجه تزامن مع انشاء شركات ومؤسسات اقتصادية تابعة للدولة واجهزتها وممولة من ميزانيتها، ولكنها تعامل وتتصرف كمؤسسات خاصة. وتستخدم هذه الشركات لتمويل الحزب الحاكم وحتي بعض المؤسسات العسكرية والامنية، وتتحمل الدولة خسائرها اذا خسرت، ولكن الارباح لا تؤول الي الدولة، كما ان العاملين فيها يتقاضون رواتب ومخصصات ضخمة ونصيباً مقدراً الارباح. وهذا بدوره جعل هذه الشركات والمؤسسات اداة سياسية لمكافأة الانصار و المؤلفة قلوبهم . وتحول هذا الي ما يشبه الفساد المقنن، واحد اكثر اشكال الاستخدام السياسي للمال العام فعالية.
    وكانت حكومة الانقاذ قد جاءت الي الحكم بشعارات متشددة ضد اي شبهة فساد، لدرجة ان احد حكام الاقاليم اقيل بعد شهر لانه استأجر خادماً، كما ان السياسة الاقتصادية المتبعة كانت تشبه اشتراكية الدولة في اصرارها علي ضبط الاسعار وسيطرة الدولة علي الاقتصاد. ولكن الحكومة تخلت عن هذه السياسة بسرعة وتحولت بحماس الي المنهج الرأسمالي، حيث عمدت الي تحرير الاسعار ورفع يد الدولة عن السوق. ولكن هذا التحول الي السوق صاحبته تشوهات علي اكثر من صعيد، كان من ابرزها تخلي الدولة الي حد كبير عن دورها في تقديم الخدمات خاصة في مجال العلاج والتعليم، اضافة الي ما اشرنا اليه من استخدام الدولة للسوق كاداة من ادواتها السياسية، خاصة فيما يتعلق بمكافأة الانصار عبر عقود الدولة او رخص التصدير والاستيراد.
    ولكن اكبر تشوه خلقته الحكومة في الاقتصاد السوداني كان ولا يزال التحكم التعسفي في الاجور. ففي حين قامت الحكومة بتحرير الاقتصاد وجعل السوق يتحكم في الاسعار، ورفعت يدها عن معظم الخدمات، فانها فرضت قيوداً صارمة علي الاجور في الدولة انعكست علي الوضع خارجها. ولان الحكومة قامت بحظر العمل النقابي الحر فانها عملياً اخرجت الاجور من قانون السوق لانه لم يعد من الممكن للنقابات ان تدافع عن اعضائها وان تدخل في مساومات مع المخدمين بغرض رفع الاجور لتواكب التحركات الاخري في السوق. ولان التضخم بلغ معدلات مرتفعة جدا خلال العقدين الماضيين، فان هذا الوضع خلق اكبر تشوه في السوق، حيث اصبحت الغالبية الساحقة من موظفي الدولة، حتي كبار موظفيها من الفقراء بعد ان كانوا في السابق يشكلون عماد الطبقة الوسطي.
    هذا بدوره ادي الي تشوه آخر تمثل في تقديم دعم غير مباشر لكبار الموظفين، بمن فيهم الوزراء الذين لم تكن مرتباتهم تفي باحتياجاتهم. ويتخذ هذا الدعم وسائل عدة، ابرزها السماح للمسؤول او اقاربه بالاشتغال بالتجارة والاعمال، احياناً في مجالات لها صلة مباشرة بعمله الرسمي، وهو باب من ابواب الفساد. ومن بينها كذلك تقديم اعانات مالية مباشرة من شركات ومؤسسات الحكومة اياها او من رجال الاعمال الموالين للحكومة، والذين يتقاضون بدورهم مقابل ذلك تسهيلات معلومة.
    من هنا فان الضجة التي ثارت حول قرارات الحكومة الاخيرة حول رفع الدعم عن المحروقات هي ضجة في غير محلها، لان هذه ليست هي القضية. رفع الدعم هو امر صحي ومطلوب لانه يزيل تشوهات غير سليمة في السوق. ولكن هذه القرارات تترك التشوه الاهم، وهو تدخل الحكومة في سوق العمل واستخدام قدراتها القمعية لكي تفرض علي الناس العمل بالسخرة، حيث ان رواتب معظم العاملين في الدولة والقطاع الخاص لا تغطي حتي تكاليف ابقاء العامل علي قيد الحياة، ناهيك عن ان تكفي لاعالة اسرة وتغطية تكاليف العلاج والتعليم والانتقال الي مكان العمل. وقد تحول تسعة اعشار العاملين باجر في البلاد الي متسولين، مضحين في ذلك باكثر ما كان السوداني يعتز به، وهو كرامته. والبقية ممن لم يهاجروا او يدخلوا عالم البيزنيس فهم اما معتصم ببقية كرامة قابض علي الجمر، او مستعين بقريب مهاجر، او والغ في الفساد. ولو لم ترتكب الحكومة اثماً سوي هذا لوسعها وكثير من اهل جهنم التي قد يدخلها الداخل بتجويع قطة، فما بالك بتجويع شعب بكامله؟
    وكان هذا لا يكفي فان بعض اركان النظام، مثل مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس الحزب الحاكم الدكتور نافع علي نافع الذي لم يرزقه الله تعالي من الحصافة السياسية الا قليلاً، يضيفون الي هذه الجناية الكبيرة في حق الشعب والوطن التبجح السمج والاستخفاف غير الموفق بمعاناة الجماهير واستفزاز الخلق بتحديهم ان يخرجوا للشارع ليتظاهروا، وهو سوء تقدير سياسي قد يدفع ثمنه باكبر واسرع مما يتوقع. وهناك استفزاز اشد يتمثل في اسلوب عيش كبار رجال الدولة والحزب الحاكم وحياة البذخ التي يعيشونها رغم ان رواتبهم ومخصصاتهم الرسمية لا تبرر ذلك، وفي الوقت الذي يعيش فيه الملايين حياة الشظف والمهانة.
    المهم في الوقت الحالي بالنسبة لهذه الحكومة -او تلك التي ستعقبها سريعاً اذا استمر د. نافع ومن معه في نهجهم الحالي ـ هو ان تكمل تحرير السوق باتاحة كاملة للحريات النقابية وبتقدير اجور العاملين علي اسس واقعية، وبالقضاء علي الفساد الظاهر والمستتر، وخاصة الفساد البنيوي المتمثل في التخصيص غير المباشر لموارد الدولة وتحويلها الي اداة سياسية للفساد والافساد السياسي. ذلك ان قانون السوق لا يقف فقط عند باب المتاجر ومحطات الوقود.
    9
                  

09-01-2006, 07:48 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة (Re: الكيك)

    UP for more discussion
                  

09-01-2006, 10:48 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة (Re: Elmoiz Abunura)

    أوافق الأخ وراق التحليل لوضعية نافع فى التأسيس والتماهي فى العملية الأمنية الإنقاذية , وأوافق كذلك على أن مقدارا عاليا من ضعف المعارضة سببه عسف الإنقاذ وطبيعتها وممارستها الديكتاتوريتين , مع هذا فأختلف مع الاخ وراق فى الإستنتاج , خاصة لما ربطه بمشروع الحل , إذ يعتقد الوراق ان لفيف القيادات التاريخية التي تستطف فى هامش المعارضة فى رصيفها التاريخي منذ قدوم الإنقاذ, هي الرافع المعنوي والسياسي لحركة المعارضة , أو قل الإنتفاضة التي تسير الآن فى الشوارع , وبالتالي فإن تقدمهم الصفوف هو الأساس , وهو فيما يعنيه مقترحه مبعث النهوض للعمل المعارض ومن ثم نجاحه !!!

    فرضية الأخ وراق تشبه تواضعه ... ولما لا يناسب أحيانا , فقد كان بذات نفسه ومن خلال كتاباته وتقليبه لمواجع الإنقاذ وسوءآتها , ومواجهته المستمرة لسياساتها وعلى كافة الأصعدة السياسية والإقتصادية والإجتماعية , وهو بهذا كان يوفر الوقود المعنوي والفكري للناس قاطبة ولجيل المرحلة لتبصر أمر السودان فى ظل الإنقاذ , لم يتوفر القادة التاريخيون لما فعله ويفعله الوراق , كما أن ذاكرة الجماهير الممهورة بالتجربة والممارسة لم تترك لهؤلاء القادة ما يشفع لهم لمخاطبة الجيل الرابع أو الخامس منذ تخلقاتهم السياسية , فلماذا ينتقص وراق من كفاءته ومن كفاءة أقرانه ومجايليه , فى قيادة المرحلة ولما أثبتوا كفاءتهم بالتجربة, ولماذا يرنو وراق للقيادات التاريخية ولما هي توقع حساباتها السياسية على فتات الإنقاذ وإجوراته المالية على حوزة التجمع البرلمانية وإن تواضعت ... فكيف يؤتمنون على محاربة الإنقاذ ؟

    أخي وراق ... لا تسكب مياهك على الرهاب , ولا تحسبنا قوى حديثة صغيرة ولما نتصدى للمهام الكبار, وإن كان من جائز الحكم أن نكون سغار بإعتبار عامل الزمن والنشأة , فهذا ما لا ننكره وإن ترقى لكونه مسبة ... لكن فلنيكر القادة التاريخيون سوءآتهم التاريخية حتى نستوي على باب الفضيلة.

    فالمجد للإنتفاضة الشعبية تقودها طلائع هذا الجيل الإستثنائي , منهم على سبيل الذكر , إبراهيم الشيخ ورهطه المثابر , هالة بابكر وهي تدخل لمجتمعها من أبواب الشدة والصراع , قرشي عوض منافحا عن جيله حتى يكون , الحاج وراق وهو يدرك ويكتب وينافح ... لكنه لا يقول ها أنذا !!!

    وحفظ الله السودان .
                  

09-02-2006, 11:53 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة (Re: HAYDER GASIM)

    شكرا الاخ حيدر قاسم على الراى الشجاع ..
    واهنىء الاخ وراق بصلابته وقوته تجاه الجبروت ..
    امس كنت مع احد الاخوة نتحدث عن الاخ وراق فقال لى عارف وراق دا زى البصير من اول مسكة يعرف مكان الوجع فهو سياسي بارع يستطيع تطويع الحروف والكلمات لمكان وجعنا من الاخوان المسلمين اهل الانقاذ اهل وحبايب السلطة الان الذين يثيرون الاوجاع للسودان وشعبه كل يوم
                  

09-03-2006, 03:08 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة (Re: الكيك)

    رقم: 298 2006-09-03

    بعد تحدي نافع.. (البمبان) يحسم الرهان نور الدين مدني
    حسم (البمبان) واعتقال بعض قيادات القوى السياسية صباح أمس تحدي المؤتمر الوطني المعارضة في قدرتها على تحريك الشارع ضد قرارات الزيادات الأخيرة في أسعار السكر والمحروقات، واستطاعت الشرطة بنجاح فض المتظاهرين عبر الغاز المسيل للدموع قبل تجمعهم بميدان الأمم المتحدة الذي شهد قبل ساعات مسيرة مماثلة للهيئة الوطنية لمناهضة التدخل الأجنبى، وكان المؤتمر الوطنى تحدى الأحزاب في قدرتها على تحريك الشارع على لسان نائب رئيسه للشؤون السياسية والتنظيمية، وذهب إلى مطالبة الأحزاب بعدم كشف حالها، وبعد مرور نحو (10) أيام على قرارات الزيادة، وفيما كانت المعارضة قد رتبت للخروج فى مسيرة لاعلان رفض الزيادات وتسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية، سارع أنصار المؤتمر الوطني بتنظيم مسيرة متزامنة مع ذات التوقيت تنديداً ورفضاً لنشر القوات الأممية بدارفور.



    وكانت أول بالونة اختبار لسعة صدر الحكومة لانتقاد الزيادات ما تعرض له منبر السودان الإثنين الماضي من تصدي قوات الشرطة وتفريقها للمسيرة السلمية بالغاز المسيل للدموع، إضافة إلى استدعاء الناشطين في المنبر، المهندس عثمان ميرغنى ود. زهير السراج وراشد دياب أمس الأول وتم اطلاق سراحهم بالضمان. وتكرر السيناريو أمس بتدخل قوات الشرطة وفض مسيرة المعارضة بالغاز المسيل للدموع قبل انطلاقتها بميدان الشهداء الخرطوم، وطوقت قوات الشرطة الميدان تماماً، واعتقلت السلطات الأمنية صباح أمس الناشطين في تنظيم المسيرة رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ وساطع محمد الحاج القيادى بالحزب الناصري والكاتب الصحافي الحاج وراق. وقال مواطنون -حاولوا الانخراط والمشاركة في مسيرة المعارضة- تحدثوا لـ (السودانى ) إن سلوك الحكومة في قمع المتظاهرين، كشف بجلاء أن الحكومة ما زالت تتعامل بذات العقلية القديمة، وأن التحول الديمقراطي صار أكبر أكذوبة، وطالب البعض قيادة المؤتمر الوطني بأن تسمح للمعارضة بالتعبير عن رأيها، حتى ينكشف حالها كما أعلن ذلك د. نافع علي نافع. وذهب قيادي باتحاد طلاب جامعة الخرطوم تحدث لـ (السوداني) إلى أن تحدي المؤتمر الوطني للمعارضة كان مبنياً على استناده على القبضة الأمنية والشرطية، وكشف زيف مما يقال عن الحزب من سند جماهيري، وطالب أحزاب التجمع المشاركة في الحكومة بالانسحاب فوراً من الحكومة.



    واعتبر مراقبون تحدثوا لـ (السودانى) قبل الأحداث العاصفة أمس أن ما تعرض له المنبر رسالة إلى المعارضة التي قررت الخروج إلى الشارع في مسيرة شعبية، بأنها ستلقى ذات مصير منبر السودان. واتفقوا على ضعف العمل المعارض وسط الجماهير والنقابات والاتحادات، وأجمعوا على أهمية الحوار بين الموتمر الوطني والمعارضة، لكنهم شككوا في جدية الأول لمثل هذا الحوار وحملوه مسؤولية ضعف العمل المعارض للممارسات التي دأب عليها المؤتمر الوطني في التصدي لمعارضيه.



    وفي الوقت الذى فضت فيه قوات الشرطة المسيرة السلمية التي سيرها منبر السودان بشارع الجامعة، قال المنبر في بيان أصدره إن قوات الشرطة قامت بتفريق مظاهرة سلمية، وأطلقت عليها القنابل المسيلة للدموع واستخدمت العصي والهراوات لتفريق المتظاهرين، مما تسبب في إصابة عدد كبير من المتظاهرين سيما المتحدث الرسمي باسم المنبر؛ سليمان الأمين، وأعرب البيان عن تخوفه من مآلات المستقبل السياسي للبلاد نتيجة لانتهاج الحكومة (القوة) كأسلوب للحوار، وأعلن المنبر أنه سيسير قدماً في نهجه القوي لتصحيح حال البلاد وفرض إرادة الشعب.



    وما بين تحدي المؤتمر الوطني، الشريك الأكبر في حكومة الوحدة الوطنية، وتمسك المعارضة بالمواجهة معه، يرى مراقبون سياسيون أن خطوة المعارضة جاءت متأخرة، لجهة أن قرارات الزيادات مضى عليها أكثر من (10) أيام واعتبروا تأخر الخطوة ناتجاً عن ضعف في العمل الجماهيرى للأحزاب، وضعف آلياتها لهذا العمل.



    وحمل د. عدلان الحردلو استاذ العلوم السياسية في جامعة الخرطوم المؤتمر الوطني مسؤولية هذا الضعف، وقال في حديث لـ (السوداني) أن الحزب اعتمد في تحديه للمعارضة على قبضته على الاقتصاد والسلاح والأمن، وليس على السند الجماهيري، إضافة إلى اضعافه للأحزاب وإفقارها من خلال الملاحقات لعناصرها وفرض القوانين المقيدة للحريات، مما أدى إلى اضعاف صلتها بالجماهير لضعف الامكانات.



    واعتبر الحردلو تحدي المؤتمر الوطني للمعارضة لا يعني جماهيرته، وانما لأنه هو المهيمن على السلطة، ويقول إن هناك فرقاً كبيراً بين الفشل في الخروج في مظاهرات، والتصويت في الانتخابات، ويرى أن الحوار بين الحكومة والمعارضة هو الأفضل لحل القضايا لكنه يشكك في جدية الأولى، ويضيف أن الحكومة غير مستعدة لهذا الحوار (يمكن أن تعلن الحكومة مظهرياً موافقتها على الحوار ولكنها لن تكترث لنتائجه لأنها لم تأخذ بنصح المعارضة في أي قضية).



    وانتقد بروفيسور حسن مكي الأستاذ بجامعة أفريقيا العالمية المعارضة، لجهة أنها أخذت بالحلول السهلة في مواجهة القضايا عبر وسائل الاعلام أو بالدعم الأجنبي، خلال العمل المسلح ضد الحكومة.



    وأضاف في حديث لـ (السودانى) أن دخول المعارضة في أوعية الحكم وانشغالها بالسلطة أضعف دورها في العمل الشعبي، لجهة أنها لم تخلق أجهزة أو قنوات داخل المنظومة الشعبية وعدم وجود أوعية تنظيمية من النقابات أو الاتحادات وشكك مكي في قدرة المعارضة على تحريك الشارع واعتبر ما تقوم به الآن (صيحة في وادٍ).



    بينما يرى العميد أمن (م) حسن بيومى أن الشارع مهيأ الآن للتظاهرات بسبب الزيادات، وأوضح في حديث لـ (السودانى) أن العامل الخارجي هو الذي سيحسم التحدي ما بين المؤتمر الوطنى والمعارضة، وأردف أن الشارع إذا وجد الضمانات بعدم البطش به فإنه سيخرج، وأشار إلى أن المعارضة غائبة عن الشارع السوداني ومن الصعب عليها تحريكه.



    وقال د. صفوت فانوس أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم لـ (السودانى) إن المعارضة فشلت في تحريك الشارع عقب القرارات مباشرة خلال يوم أو يومين مما يجعل تحركها الآن بلا معنى، لجهة أن التظاهرات عادة ما تتحرك فى أعقاب القرار وأن ذلك يكشف ضعف العمل الجماهيرى لدى الأحزاب، ويؤكد صفوية عملها ووجود فجوة كبيرة ما بينها والأحزاب.



    وكان د. نافع علي نافع قد وصف محاولات المعارضة لتحريك الشارع ضد القرار باليائسة، وقال إن صيدهم في الماء العكر لن يجدي، وأكد ثقة المؤتمر الوطني في أهل السودان، وأن مسعى المعارضة يعود بظلال قاتمة على أوضاعها الحالية، وأردف (أحسن ليهم يخلوا حالهم مستور وما يحاولوا يتحدثوا عن عصيان مدني ولا مسيرات هادرة)، مضيفاً (لأنها حتكشف حالهم). وحكم على المسعى بالفشل.



    فيما اعتبرت القوى السياسية المعارضة نفسها في مواجهة مفتوحة مع الحكومة إلى أن ترضخ بإلغاء القرارت التي أصدرها وزير المالية.



    إلى ذلك كان نائب رئيس الجمهورية قد نبه إلى عدم مقدرة المعارضة على تغيير الأوضاع بالبلاد، بحسبان أن الحكومة تتمتع بتواصل شعبي حسب قوله، وأكد طه، لدى مخاطبته الجلسة الختامية لمؤتمر الإعلاميين السودانيين العاملين بالخارج، أن القرارات الاقتصادية الأخيرة كشفت عن تمتع الشعب السوداني بحس وطني رفيع، وأن حكومة الوحدة الوطنية تحظى بتواصل شعبي أكبر مما تتوقعه دوائر المعارضة، وزاد والتي حدثت نفسها بتغيير الأوضاع نتيجة لتلك المعالجات الاقتصادية.



    وكان د. نافع علي نافع قد فتح في وقت سابق معركة كلامية حامية ضمنها اتهامات قاسية لقيادات الأحزاب السياسية المعارضة بعد توقيع السلام، واصفاً إياها بأنها (قيادات تاريخ ومتاحف)، وأنها متخبطة فاقدة للبصر والبصيرة متقلبة الأفكار، تصبح على رأي وتمسي على آخر.



    وأكد لدى مخاطبته مجموعة من طلاب المناقل الذين أعلنوا انضمامهم لحزبه أبريل الماضي سيطرة حزبه على الأجواء السياسية وأن حزب المؤتمر الوطني (يعلو بالفكرة الصحية والناجحة التي تنعكس ايجاباً على تنمية البلاد).



    وأوضح أن (ما يقومون به مجرد تهويشات جوفاء ليست بذات تأثير)، وقال (أهل الطابور الخامس لا حيلة لهم).



    وقطع نائب رئيس المؤتمر الوطني باستعداد حزبه للاحتمالات كافة بما فيها التدخل الأجنبي، مؤكداً أن ذلك (لن يزحزح المؤتمر عن التمسك بسيادة الدولة)، وقال بوجود مخططات من الدول الغربية وأحزاب المعارضة لوضع المؤتمر في (مصاف المهزومين)، وأكد امكانية حزبه (لافشال المخطط خاصة وأنه يمتلك مشاريع حماية الوطن)، وقال إنه يتحدى كل من أراد النيل منه، وأضاف (نمتلك المشروع الذي لا يجعل في قلب المرء مساحة خوف إلا من الله).



    وأكد عدم التفات المؤتمر لأي تحالفات وأنه لا يأبه بالقوات الأجنبية وقوائم المحاكمات الجنائية وما سماها بقرارات (التهويش والهوس).



    واتهم جهات داخلية O d„کبالحشد ضد المؤتمر الوطني والتعاون مع مجلس الأمن وواشنطن ودول أوربا لكسر (مجاديف المؤتمر)، وزاد (والتي لن تكسر إلا بإرادة الله).



    واعتبر أن السودان مقبل على مفاصلة كبيرة في إشارة للتدخل الأجنبي و(لكنه سيواجهها بروح الغلبة والنصر) وأكد طموح بلاده في ابتعاث موفد من السودان لمساءلة المسؤولين الأمريكيين وارتياد الدور الذي يقومون به الآن تجاه حكومة البلاد.



    وقال (نطمح لهذا اليوم الذي يرتجف فيه (الخواجات) أمام أسئلة مبعوثينا، وقال مخاطباً الطلاب (ندخركم لهذا اليوم ولن نقاتل بكم أحزاب الهوان) في اشارة للقوى المعارضة ووصفهم بأنهم (ورق عشر) وأنهم (ضل) ينأى المؤتمر عن استهدافه.



    ورفضت مجموعة من القوى السياسية المعارضة التعليق على اتهامات نائب رئيس المؤتمر الوطني.



    ويرى مراقبون أن نافع من أكثر المتشددين داخل المؤتمر الوطني تجاه أي حوار مع المعارضة، لجهة ما يطلقه من تصريحات ضد قياداتها بين الفينة والفينة مما يعقد اي اتجاه لتحقيق الاجماع الوطني الذي اقرته أجهزة حزبه.



    تقرير: ياسر عبدالله

    حديث المدينة
    موكب الردع..!!

    عثمان ميرغني

    [email protected]


    *أمس تمكن حزب المؤتمر الوطني من حشد طلاب المدارس وموظفي الخدمة الحكومية المغلوب على أمرهم.. بالتعليمات نقلوا نقلاً إلى ساحة الشهداء أمام القصر الجمهوري..
    *لو كنت في مكان الأستاذ احمد إبراهيم الطاهر لما بللت مهابتي بمخاطبة مثل هذه المهزلة.. الصغار في مدارسهم وقد ذهبوا إليها ببراءة أحلامهم الصغيرة فداهمتهم حافلات تتبع لجهة قومية تعمل في مجال الطلاب لتنقلهم قسرا إلى مكان الحشد.. ليرسموا لوحة بشرية تصور تلفزيونياً بذكاء لتعطى الانطباع بأن الشعب موافق وأنه سعيد بكل الذل الذي يهان به..
    *صورة أفلتت من أرشيف التاريخ لمسيرة (الردع) الشهيرة التي أقامتها حكومة الرئيس الأسبق جعفر نميري وهي تحتضر وتلفظ أنفاسها.. لا يفرح بها إلا (مقاولو الأنفار) الذي ينتظرون مواسم الحشد ليحشدوا الحافلات الفارغة من المواطنين.. وتحتشد الأموال في جيوبهم..
    *وزاد من قتامة الصورة الكوميديا (الفيديو كليب) الذي عرضته قناة الجزيرة أمس في نشرتها عصرا والتي استضافت د. كمال عبيد القيادي بالمؤتمر الوطني الذي رفض بصورة قاطعة مجرد الإقرار بوجود مظاهرات ضد الحكومة في الخرطوم وظل يردد أن المظاهرة الوحيدة التي خرجت كانت مع الحكومة.. فاضطر المذيع للاعتذار للمشاهدين وقطع الحوار.. بعد أن اتضح له أنها حالة نكران عقيمة لا يجدي معها الحوار..
    *أليس في الحكومة رجل رشيد يوقظها من سكرة السلطة التي تجعلها تصفع الشعب بزيادة الأسعار ثم بعد يومين تطلب منه أن يخرج في مسيرة (ردع) لتعضيدها؟؟ هل صارت قيادة الشعوب كقيادة قطيع من الماشية تضرب على ظهورها بالسياط وتوجه حيث يريد الراعي..
    *الأوضاع تتجه بسرعة كبيرة نحو هاوية الانهيار.. الحكومة فقدت عقلها.. صارت تتلمس عضلها في مواجهة أي موقف.. عندما طلب د. نافع من الأحزاب منازلته جماهيرياً.. وتحداها أن تحرك الشارع.. فعل ذلك حزب حديث ناهض اسمه (المؤتمر السوداني) قد لا يكون سمع به كثيرون.. حزب واحد مستنير هز عرش الحكومة وجعلها تتحسس بنادقها.. أعلن عن مسيرة سلمية في الشارع.. بل وتقدم بصورة رسمية وطلب تصديقاً رسمياً لقيام المسيرة، فكانت النتيجة أن اعتقلوا رئيس الحزب ومعه مجموعة أخرى من الأحزاب المتضامنة وبعض الرموز السياسية ولم يمنحوه الإذن ثم استخدموا القوة لكبت الحركة في الشارع..
    *وأمس.. اتضح بما لا يدع مجالاً للشك أن الحكومة تستطيع حشد طلاب المدارس وبعض موظفي الحكومة.. الجماهير المحمولة جواً.. حسب التعليمات .. وفي المقابل الأحزاب الأخرى تستطيع حشد أضعافها بلا حاجة لحافلة واحدة لتحمل جماهير مقهورة.. معادلة لا تحتاج إلى برهان.. تثبت أن الحكومة الآن في عراء وخيم بلا جمهور..
    *الطريق الذي تسير فيه الحكومة وحزبها لا يؤدي إلا إلى فوضى على حافة الانهيار.. فالشعب السوداني ينتظر ويصبر حتى يظن المخدرون أنه من فرط صبره لا ينفجر.. فإذا جاءت ساعة الصفر انفجر بلا مقدمات.. سيخرج في الصباح مسؤولو الحكومة من منازلهم متوجهين إلى مكاتبهم كأنما هو يوم عمل عادي.. فيجدون ملايين في الشوارع بلا إنذار.. ملايين لا تنفع فيها شرطة قمع الشغب ولا أجهزة الأمن ولا حتى الجيش نفسه.. وهو أمر حدث في السودان مرتين.. ويحدث في العالم كل حين في بلد..
    *الوضع وصل مرحلة الخطورة العظمى.. البلاد كلها في الطريق الصاعد إلى فوضى عارمة.. وما لم تلتقط الحكومة آخر فرصة.. فستكون حكومة (النكبة الوطنية).. وليس حكومة الوحدة الوطنية.

    العدد رقم: 298 2006-09-03

    هل يحاول الدكتور نافع إرجاع عقارب الساعة للوراء؟!!
    بات المواطن السوداني العادي في حيرة من أمره وهو يحاول البحث عن المردود الايجابي للخطاب السياسي المناوئ للأعراف والمستهين بالأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والذي ظل الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية يصوبه في اتجاه تلك القوى المعارضة للسلطة بين الفينة والأخرى.



    وفهم المواطن العادي يؤخذ دائماً كمقياس طبيعي للادراك الذي يتسم بالحيدة في تقييم الأمور، لذلك فإن كل الدلائل تشير الى أن غالبية السودانيين على مختلف مشاربهم وانتماءاتهم الايدولوجية كانوا يتحسرون وهم يضربون كفاً على كف عندما تتنزل أمامهم نوعية المفردات التي كان يستخدمها الدكتور نافع في هجومه على خصومه السياسيين.. ولا شك ان هؤلاء كانوا يقولون ماذا جرى للرزانة والكياسة واللفظ السليم في التخاطب السياسي؟؟ وأين ذهبت القيم والموروثات الوطنية في التعليقات الصحفية ولغة البلاغات الرفيعة عند هؤلاء القادة؟!



    وإذا كان ذلك هو الموقف على صعيد أهلنا في السودان فإن ذات القيم السمحة عبر عنها نفر كريم في الشقيقة مصر فعندما بدأت إذاعة (صوت العرب) باشراف أحمد سعيد أيام العدوان الثلاثي على السويس تكيل الشتائم والبذاءات حتى توغلت في المسائل الأخلاقية لرئيس وزراء بريطانيا آنذاك السير انطوني ايدن فإن الرأي السائد في المجتمع المصري يومذاك كان يرفض ذلك الأسلوب حرصاً على القيم والمبادئ العامة على الرغم من عدوانية الحاكم البريطاني وجرائمه الفظيعة ضد مصر!!



    نعود الى منهجية الدكتور نافع الغليظة تجاه المعارضين للانقاذ فلابد من اخضاع خطه الاستفزازي الموغل في العدائية للخصوم للمجهر كيما نتوصل الى أجندة صاحبه وماذا يخبئ وماذا يريد؟!!.



    يقول الاستاذ علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي إن منطلقات الدكتور نافع في هجومه الكاسح والمبرمج على القوى المعارضة مبني على عقلية أمنية بحتة تجنح للاستعداء والتكسير ويعز عليها القيام بأي عمل يمكن ان يؤدي الى جمع الصف الوطني أو تنسيق المواقف بين الحكومة والمعارضة أو حتى عملية تحييد المناوئين!!.



    وإذا حاولنا ارجاع رؤية الاستاذ علي محمود الى عناصرها الأولية نجد ان الدكتور نافع يتحرك في مساحته التي يجيد اللعب فيها ولا شأن له بالمساحات والفضاءات الأخرى؟! وما دام الدكتور نافع (بحسب رأي الكثيرين) هو أحد أركان الطاقم القابض على السلطة بل إن الرجل يستند في زهوه على هذه المعطيات فمن الطبيعي أن يعمل وفقاً لحسابات معينة.



    يحاول الدكتور نافع الاستفادة من شهادة الانقاذيين الاصلاء بأنه صاحب القدح المعلى في تثبيت السلطة في أيامها العصيبة ليتقدم على منافسيه في المؤتمر الوطني من جهة ومن الجهة الثانية يعمل بكل عزيمة لقفل كوة الانفتاح والهواء الجديد التي بدا أنها تجلب على الحكومة المصاعب والمتاعب والعواصف أو افراغها من محتواها وذلك انطلاقاً من قناعاته الخاصة وطموحاته السياسية وديدنه في ذلك أساليب القسوة والاستفزاز والتهكم والتحدي لأهل المعارضة التي ملأ بها الساحة السودانية على النحو المعروف.



    أمام الدكتور نافع افرازات المناخ الجديد الذي أقره الدستور واتفاقيات السلام وكيف بدأت المعارضة تتحدى الحكومة وتنزل الشارع وتتشابك مع الشرطة فضلاً عن تنظيم الندوات الملتهبة ومحاولة استرجاع الحقوق ورد الظلامات من أهل الانقاذ وصولاً لتهيئة الأوضاع لمرحلة جديدة وفقاً لضمانات نزاهة العملية الانتخابية.. لذلك ظهر الدكتور وبطانته بذلك القدر من التطرف لقطع الطريق أمام التقدم الى الأمام وفي نفس الوقت العمل بخطوات مدروسة لاعادة عقارب الساعة للوراء إذا كان ذلك ممكناً!! وفي مخيلة الدكتور نافع الفاتورة الباهظة التي يمكن ان تدفعها الانقاذ ما دام الزعماء الثلاثة الامام الصادق المهدي والاستاذ علي محمود حسنين والاستاذ محمد ابراهيم نقد يطالبون في اللقاء الحاشد بدار حزب الأمة القومي بضرورة ذهاب الحكومة واجراء محاسبة دقيقة لرموزها وقادتها!! ولذلك فإن فلسفة الدكتور تقوم على احكام القبضة السلطوية للوقاية من ويلات الأجندة المناوئة بحسبان أن عناصر المعارضة لديها الكم الهائل من المرارات والظلامات التي تدفعها لتصفية الحسابات مع أهل السلطة.



    وكذلك يحاول الدكتور نافع تصوير نفسه من خلال منهجه اللاذع تجاه المعارضين بأنه الأكثر حرصاً على تماسك الانقاذ وبقائها في الحكم من بعض رموز وقيادات المؤتمر الوطني الذين يعيب عليهم مغازلة الخصوم السياسيين والتساهل مع القضايا الحساسة.. فهو يريد ان يضرب عصفورين بحجر واحد!!.



    عادل عبده

    السودانى





    (عدل بواسطة الكيك on 09-03-2006, 03:11 AM)

                  

09-04-2006, 09:56 AM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة (Re: الكيك)

    Quote: واسهاماً في المناقشة، فانني اتقدم باقتراح لحل ممكن، ان تشكل المعارضة هيئة قيادية، قليلة العدد، وعصية على الاختراق، وتستمد مشروعيتها ليس من هياكل تنظيمية ما، يمكن لغمها وتخريبها، وانما بحكم رمزيتها وتمثيلها للتيارات الفكرية والسياسية المختلفة واختبارها العملي في الكفاح ضد الشمولية، وتخاطب هذه القيادة جماهير الشعب مباشرة مستفيدة من تطور تقنيات الاعلام والاتصال.
    فاذا طبقنا هذا الاقتراح في الاستعدادات الجارية حالياً لاسقاط زيادات الاسعار، فان تشكيل قيادة تضم كمثال: الصادق المهدي، وعلي محمود حسنين او سيد احمد الحسين، والترابي، ونقد، وعثمان ميرغني، ومحجوب الزبير، (النقابات الشرعية)، اضافة الى ممثل مختبر لاحزاب القوى الحديثة (الصغيرة) وممثل مختبر للمجتمع المدني، وتدعو هذه القيادة الجماهير للتظاهر في يوم محدد رفضا للزيادات، مستفيدة من القنوات الفضائية ورسائل الموبايل والانترنت، مثل هذه الدعوة لا يمكن تخريبها ولا التشويش عليها، وستحشد جماهير لا تملك الانقاذ سوى الاستجابة لمطالبها!


    التحية والتقدير للكاتب الكبير.

    لكن إذا لم يورد اسم الترابي أعلاه كخطأ مطبعي
    وإذا كان المقصود به د. حسن عبد الله الترابي
    فإني أسجل للتاريخ اختلافي مع الكاتب:
    في أن يكون الترابي ممثلاً لمعارضة الجماهير ضد ثورة هو عرابها ومؤسسها.

    فإذا كان عمر البشير هو أداة للدكتاتورية والشمولية.. فإن الترابي هو مفكرها ومؤسسها ومؤدلجها وعرابها.

    فهل يغفر للترابي إختلافه مع النظام
    وهل تشفع له معارضته للبشير ليكون قائداً لمعارضة النظام الذي أسسه بنفسه.

    أعرف أن توحيد الصفوف أجدى من تفريقها خاصة في مرحلى يحتاج فيه الناس لوحدة الكلمة.

    لكن هل يفهم سياسيو السودان وعلى رأسهم الترابي وقادة الأحزاب التقليدية الفرص التي يتيحها لهم الشعب مرة تلو الأخرى للتعلم وإصلاح أخطائهم التي لا تنتهي.

    أم آن للناس أن يتخيروا ويعوا جيداً من يقودهم في الحكم أو المعارضة.

    العوض الطيب
                  

09-04-2006, 09:56 AM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة (Re: الكيك)

    Quote: واسهاماً في المناقشة، فانني اتقدم باقتراح لحل ممكن، ان تشكل المعارضة هيئة قيادية، قليلة العدد، وعصية على الاختراق، وتستمد مشروعيتها ليس من هياكل تنظيمية ما، يمكن لغمها وتخريبها، وانما بحكم رمزيتها وتمثيلها للتيارات الفكرية والسياسية المختلفة واختبارها العملي في الكفاح ضد الشمولية، وتخاطب هذه القيادة جماهير الشعب مباشرة مستفيدة من تطور تقنيات الاعلام والاتصال.
    فاذا طبقنا هذا الاقتراح في الاستعدادات الجارية حالياً لاسقاط زيادات الاسعار، فان تشكيل قيادة تضم كمثال: الصادق المهدي، وعلي محمود حسنين او سيد احمد الحسين، والترابي، ونقد، وعثمان ميرغني، ومحجوب الزبير، (النقابات الشرعية)، اضافة الى ممثل مختبر لاحزاب القوى الحديثة (الصغيرة) وممثل مختبر للمجتمع المدني، وتدعو هذه القيادة الجماهير للتظاهر في يوم محدد رفضا للزيادات، مستفيدة من القنوات الفضائية ورسائل الموبايل والانترنت، مثل هذه الدعوة لا يمكن تخريبها ولا التشويش عليها، وستحشد جماهير لا تملك الانقاذ سوى الاستجابة لمطالبها!


    التحية والتقدير للكاتب الكبير.

    لكن إذا لم يورد اسم الترابي أعلاه كخطأ مطبعي
    وإذا كان المقصود به د. حسن عبد الله الترابي
    فإني أسجل للتاريخ اختلافي مع الكاتب:
    في أن يكون الترابي ممثلاً لمعارضة الجماهير ضد ثورة هو عرابها ومؤسسها.

    فإذا كان عمر البشير هو أداة للدكتاتورية والشمولية.. فإن الترابي هو مفكرها ومؤسسها ومؤدلجها وعرابها.

    فهل يغفر للترابي إختلافه مع النظام
    وهل تشفع له معارضته للبشير ليكون قائداً لمعارضة النظام الذي أسسه بنفسه.

    أعرف أن توحيد الصفوف أجدى من تفريقها خاصة في مرحلى يحتاج فيه الناس لوحدة الكلمة.

    لكن هل يفهم سياسيو السودان وعلى رأسهم الترابي وقادة الأحزاب التقليدية الفرص التي يتيحها لهم الشعب مرة تلو الأخرى للتعلم وإصلاح أخطائهم التي لا تنتهي.

    أم آن للناس أن يتخيروا ويعوا جيداً من يقودهم في الحكم أو المعارضة.

    العوض الطيب
                  

09-04-2006, 10:27 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة (Re: Elawad Eltayeb)

    مشكور العوض على المرور ورايك مقدر
    الترابى يعارض اهله من منطلق العارف لما حصل ومعارضته لهم تبدو قوية وهم خائفون منها.. وممكن المعارضين الاخرين يستفيدون منها فى مشوارهم الطويل رغم انهم يدركون ما ترمى اليه انهما احمد وحاج احمد ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de