د. مارتن لوثر كينج: أحد أبرز دعاة الحقوق المدنية في التاريخ وترجمة لكتاب The Peaceful Warrior

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-26-2006, 12:41 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. مارتن لوثر كينج: أحد أبرز دعاة الحقوق المدنية في التاريخ وترجمة لكتاب The Peaceful Warrior




    د. مارتن لوثر كينج: أحد أبرز دعاة الحقوق المدنية في التاريخ وترجمة لكتاب The Peaceful Warrior:


    المصدر: ترجمة لمقاطع من كتاب مارتن لوثر كينج الإبن :المحارب المسالم.

    .Martin Luther King, Jr: The Peaceful Warrior, Pocket Books, NY 1968

    مصادر أخري :




    Rediscovering Lost Values - February 28 1954.

    Paul's Letter to American Christians

    November, 4, 1956.

    The Birth of a New Natin April 7, 1957

    Give Us the Ballot - 17 May 1957.

    Loving Your Enemies - November 17 1957.

    Letter From Birmingham Jail -April16, 1963.

    Speech at the Great March on Detroit 23 June 1963.

    Eulogy for the Martyred Children September 18, 1963.

    Nobel Prize Acceptance Speech December 10,1964.

    Beyond Vietnam - April 4, 1967.

    Our God Is Marching On - March 25,1965.

    I See The Promised Land - April 3,1968.




    مثل جميع الخطب الكبرى كانت عظمة خطبة (عندي حلم) لمارتن لوثر كينج الابن(1) في بساطتها، ومثل جميع الخطب السياسية المؤثرة كانت على وعي تام بطبيعة مستمعيها، ومثل أي أداء عظيم تدين بقيمتها لأسلوب عرضها ومحتواها معا، لكن ما جعل هذا الأداء يصمد حقا أنه كان ظرفيا في رسالته وتاريخيا في تأثير دعواه.

    "منذ مائة عام، وقّع أميركي عظيم..." مفتتح متوقع لخطبة تلقى في الذكرى المئوية لإعلان تحرير العبيد، الذي أصدره الرئيس إبراهام لينكولن في الأول من يناير سنة 1863، في خضم الحرب الأهلية بين ولايات الجنوب الأميركي وولايات الشمال (1861-1865)، ومع ذلك فقد كان استهلالا قويا دعمه كينج بإشارات صريحة لإعلان الاستقلال والكتاب المقدس والتراث الشعبي للسود، وإشارات أخرى ضمنية لحوادث التمييز والعنف التي يتعرضون لها في الجنوب، خصوصا في ولاية ألاباما، حيث أصرت امرأة سوداء تدعى روزا باركز، في مونتجمري ديسمبر 1956، على الجلوس في مقدمة الأتوبيس، خلافا للقوانين التي تقضي بتخصيص المقاعد الأولى في وسائل النقل العام للبيض، بالرغم من أن معظم الركاب في مونتجمري كانوا من السود والقسم الأمامي عادة ما يكون خاليا. تم القبض على روزا باركز وألقيت في السجن، مما أدى إلى احتجاجات واسعة وحركة مقاطعة للأتوبيسات استمرت أكثر من عام بقيادة مارتن لوثر كينج وآخرين.

    كان التمييز العرقي قبل الخمسينيات أسلوب حياة في المجتمع الأميركي، وحياة الأغلبية من الأميريكيين السود مشمولة بظلم مهين، في السكن والوظائف والتعليم والخدمات الطبية والتصويت الانتخابي. معظم سكان المدن من السود، في الجنوب خصوصا، كانوا يعيشون في شقق صغيرة منعزلة، لأن البيض من ملاك الأراضي والمنازل يرفضون التأجير أو البيع لهم، مجال العمل كان محدودا، وغالبا في إطار الوظائف الخدمية التي لا يقوم بها البيض، والأطفال يلتحقون بمدارس منعزلة أدنى قيمة ولا توفر تعليما كافيا، كانوا ممنوعين من دخول الأماكن العامة، مثل المستشفيات والمطاعم والمسارح والفنادق التي تحمل لافتات "للبيض فقط"، ومُبعدين بحكم القانون إلى المقاعد الخلفية في وسائل النقل وقاعات السينما والمحاكم، والأسوأ من ذلك حرمانهم من حق المشاركة في العملية السياسية بالتصويت، وتجاهل ما يتعرضون له من عنف على يد الشرطة والجماعات اليمينية المتطرفة كجماعة كوكلوكس كلان Ku Klux Klan.

    وجاء التغيير ببطء، في أواخر الأربعينيات، عندما بدأت الحكومة الفيدرالية في تمرير قوانين ضد التفرقة العنصرية، فقوبلت هذه القوانين بمقاومة شديدة في ولايات الجنوب، خصوصا تلك التي ذكرها كينج في الخطبة، والتي كانت تمارس التمييز ضد السود بالرغم من الإلغاء الرسمي للعبودية، وتعادي تحرير العبيد لاعتماد اقتصادها على القوى العاملة من الرقيق في مزارع القطن والتبغ، وتواجه أية محاولة من السود لتجاوز القيود القديمة بعنف بلغ حد القتل وتفجير المنازل والكنائس.

    في هذا المناخ المضطرب ظهر مارتن لوثر كينج بوصفه قائدا بارزا في حركة الحقوق المدنية، مُلهما بكل من المثالية المسيحية وأفكار غاندي عن المقاومة السلمية للظلم، ومتسقا مع واقع ينشد التغيير في ظل فيضان من البرامج الاجتماعية التي التمست البحث عن أسباب العرقية ونتائجها، مثل: التعليم الثقافي، حوار الثقافات، حاضر التعدد الثقافي ومستقبله. وسرعان ما أصبح كينج موضوع اهتمام الإعلام القومي بعد تنظيمه مقاطعة الأتوبيسات في مونتجمري- ألاباما، وبعد تعرضه للسجن أكثر من مرة وتفجير منزله، مما أدى إلى بروز سياسته في نبذ العنف، واهتمام الناس بأفكاره وخطبه(3) التي يعتقد كثيرون أنها حفظت الجنوب من خطر حرب أهلية ثانية في ذلك الوقت.

    ألقى مارتن لوثر كينج خطبة " عندي حلم" في مسيرة الحقوق المدنية في واشنطن 28 أغسطس 1963، بمناسبة الذكرى المئوية لإعلان التحرير (1863) الذي أدى مع التعديلات الدستورية اللاحقة له إلى إلغاء الرق ومنح السود حق المواطنة. وقف كينج على درجات نصب إبراهام لينكولن التذكاري أمام حشد من المؤيدين بلغ 250000 نصفهم تقريبا من البيض، وكان عدد المتحدثين كبيرا، وكلهم أعلام في مجالات الأدب والفن والاقتصاد والحقوق المدنية، وجاء الدور على كينج ليلقى خطبته في ربع ساعة حسب الوقت المتاح لكل متحدث، فلما أنهاها بالإشارة إلى أن "الحلم الأميركي"، في الحرية والرفاهية والمساواة، هو مصدر حلمه الشخصي، صاحت امرأة: "أخبرهم عن حلمك يا كينج، أخبرهم عن الحلم" فاسترسل كينج بوصف طموحه وغاية حركته في حث البيض والسود على العمل معا في سبيل التآلف والسلام.

    أراد كينج من خطبته كلها أن يقول للسود، الشباب خصوصا، إن العدالة يمكن بلوغها بدون عنف، وأن الطريق ممهد من أجل التأسيس لموقف مختلف، موقف يفتح الباب أمام التفاوض حول فرص المساواة وإلغاء التمييز، أراد أن يبين أن الالتزام بالاحتجاج السلمي، في مواجهة العنف السائد حينذاك، ليس ضعفا، إنما هو اختيار فلسفي وأخلاقي يمكن الرهان عليه.

    استغل كينج فصاحته للتأثير العاطفي في كثيرين سيتجاهلون كلماته ولا يرون سوى أنه أسود، وعزز أفكاره بالسماح لكلمات الآخرين كي تعبر عنه، وباستخدام الكثير من الصور البيانية والإشارات والتكرار، غير أن ما يلفت النظر في الخطبة هو عدم إشارة كينج إلى التسامح أو الغفران، كنقطة التقاء بين السود والبيض، وفي هذا إحساس فائق بالمسئولية عن دوره القيادي والإصلاحي، إذ كيف يمكن الحديث عن الغفران قبل الحصول على الحقوق والوقوف على قدم المساواة مع الطرف الآخر/المعتدي؟ وهل يملك الضعيف غفرانا؟

    لم يتحدث كينج عن التسامح بل عن القبول والحب المتمثلين في معنى الأخوة، التي تمناها لصغار السود والبيض، نادرا ما تتم الإشارة إلى عامل الحب في النقاشات الجارية حول العلاقة بين الجماعات العرقية أو الدينية، لكن كينج أصر على أن الحب قيمة كبرى يمكن بواسطتها التغلب على النزاعات العرقية، والحب الذي قصده كان حبا إنجيليا شاقا، حبا غير مشروط، بدون أثرة وينشد الخير المطلق في الآخر.

    اكتسحت الحركة الإصلاحية التي قادها مارتن لوثر كينج عقدي الخمسينيات والستينيات، وتأسست على التمرد السلمي، وأثمرت الإعلان عن عدم دستورية قوانين التمييز العنصري والمساواة بين السود والبيض في حق التصويت، واعتبار المساواة بين جميع الأميريكيين سياسة فيدرالية لا يحق لأية ولاية مخالفتها، لكن السياق العنصري الذي تعلقت حركته به مازال قائما في أكثر بلدان العالم وفي أميركا نفسها، واتخذ أشكالا متعددة تثير القلق وتبرر التساؤل عما بقي من حلم كينج بعد "مسيرة المليون"، التي نظمها لويس فرقان Louis Farrakhan (قائد تنظيم أمة الإسلام في أميركا) في واشنطن سنة 1995.

    كانت مسيرة المليون على النقيض تماما من مسيرة 1963 التي ألقيت فيها خطبة عندي حلم، فمسيرة فرقان أكبر، غلب عليها السود والرجال وبرزت في خطبتها، التي ألقاها فرقان نفسه، نبرة عداء للبيض والأقليات، وبدا بوضوح أنه تخلى عن مطالبة كينج بصحوة الضمير الأخلاقي للأمة، وضع قيمة المصلحة الشخصية للسود في المقام الأول، وجعل مشاعر البيض وأفكارهم عارضة، فصرف الانتباه والجهود عن الحاجة إلى تحديد أساس حقيقي مشترك مع المجتمع الأكبر.

    كيف تحولت رؤية كينج للمجتمع الموحد المتعاون إلى هذه الصورة المختلفة؟! قد يرى البعض أنها مجرد مصالحة لحلم كينج مع الواقع، بأفكار عملية أكثر تقارب التغير الفعلي في المجتمع الأسود، لكن حلم كينج في الحقيقة لم يقطع أبدا صلته بالواقع، وما زالت نتائجه الملموسة تتوالد حتى اليوم، وبأشكال متعددة تجعل من مسيرة المليون جنوحا كبيرا، بخاصة مع ازدياد التوتر نتيجة سياسة أميركا الخارجية، وما تحمله وسائل الإعلام يوميا من أخبار حوادث محلية يبرز فيها العرق بوصفه عامل اندفاع وتهور، إضافة إلى الجدل المستمر حول قانون فرص للأقليات(التمييز المضاد)، وما يلقاه من مقاومة تتسبب في مزيد من التوتر العرقي(4).



    عندي حلم


    مارتن لوثر كينج الابن


    "منذ مائة عام، وقّع أميركي عظيم- نقف اليوم في ظله الرمزي- إعلان تحرير العبيد. وجاء هذا القرار المهم بضوء الأمل للملايين من العبيد السود الذين عانوا من لهيب الظلم المدمر. جاء كفجر مفرح لينهي ليلا طويلا من العبودية. لكن بعد مائة عام علينا أن نواجه الحقيقة الفاجعة: أن الأسود مازال عبدا.

    مازالت حياة الأسود، بعد مائة عام، مكبلة بقيود التمييز العنصري وسوء المعاملة. ما زال الأسود، بعد مائة عام، يعيش في جزيرة الفقر الموحشة وسط محيط واسع من الرخاء المادي. مازال الأسود، بعد مائة عام، يذبل في زوايا المجتمع الأميركي ويجد نفسه منفيا في بلده.

    لذلك جئنا اليوم لنصور وضعا مرعبا. جئنا إلى عاصمة أمتنا مدركين أننا سنصرف الصك الذي وقّعه بناة جمهوريتنا عندما كتبوا الكلمات العظيمة في الدستور وإعلان الاستقلال، لقد وقعوا تعهدا أصبح ميراثا لكل أميركي.

    كان هذا الصك وعدا بأن الجميع سيضمن حقوق الحياة الثابتة: الحرية، وطلب السعادة. من الواضح اليوم أن أميركا أهملت في أداء حق هذا الصك إلى حد أثار قلق مواطنيها الملونين. فبدلا من تكريم هذا الالتزام المقدس، أعطت أميركا السود صكا رديئا عاد إليهم وهو يحمل عبارة "الرصيد لا يكفي". لكننا نرفض أن نصدق أن بنك العدالة مفلس. نرفض أن نصدق عدم وجود رصيد كاف مع كل تلك القفزات الضخمة للفرص في هذه الأمة.

    جئنا، إذن، لنصرف هذا الصك.. الصك الذي سيعطينا عند الحاجة غنى الحرية وطمأنينة العدالة. جئنا إلى هنا أيضا لكي ننبه أميركا إلى الحالة التي تفترسها الآن. ليس هذا وقت الارتباط بترف التطمين أو تناول العقاقير المهدئة على مهل. إنه وقت النهوض من وادي التمييز العنصري، المظلم والمهجور، إلى الممر المشمس للعدالة العنصرية. إنه وقت فتح أبواب الفرص لجميع أبناء الله. وقت رفع أمتنا من الرمال المتحركة للظلم العنصري إلى الصخرة الصلبة للأخوة.

    سيكون خطأ مميتا للأمة أن تغفل عن ظروف اللحظة وتستخف بقدر الأسود. لن يمر هذا الصيف الملتهب من الإذلال المعهود للأسود حتى يأتي خريف منعش بالحرية والمساواة. عام 1963 ليس نهاية، بل بداية. وهؤلاء الذين يأملون أن يصبح الأسود راضيا، بعدما نفّس عن غضبه، سوف يستقيظون مصدومين إذا عادت الأمة إلى أشغالها المعتادة. لن تكون هناك راحة ولا هدوء في أميركا حتى ينال الأسود حقوقه الوطنية.

    سوف تستمر رياح الثورة في هز دعائم أمتنا حتى يظهر يوم العدالة ساطعا. لكن هناك ما ينبغي أن أقوله لقومي، الذين يقفون على العتبة الدافئة لقصر العدل، يجب ألا نرتكب أعمالا خاطئة في سعينا لبلوغ موضعنا الصحيح. دعونا لا نلتمس إرواء عطشنا للحرية بأن نشرب من كأس الألم والضغينة.

    يجب أن نوجه نضالنا من أعلى موضع للكرامة والنظام. يجب ألا نسمح لاعتراضنا الخلاق بأن ينحط إلى مستوى العنف المادي. مرارا وتكرارا يجب أن نسمو إلى قمم مهيبة حيث تجتمع قوة الجسد بقوة الروح.

    يجب ألا يقودنا الكفاح الجديد الرائع، الذي غمر المجتمع الأسود، إلى عدم الثقة بالبيض، لأن الكثير من أخوتنا البيض، كما يتضح من حضورهم هنا اليوم، يدركون أن قدرهم معلق بقدرنا وأن حريتهم مرتبطة بحريتنا.

    لا نستطيع أن نمشي منفردين. وعندما نمشي يجب أن نتعاهد على أن نمضي إلى الأمام بدون تراجع. هناك من يسألون المؤمنين بالحقوق المدنية " متى سترضون؟" لن نرضى أبدا ما دامت أجسادنا، المثقلة بإرهاق السفر، لا تستطيع الحصول على مأوى في استراحات الطرق العامة وفنادق المدن. لن نرضى مادام الحراك الأساسي للأسود من جيتو صغير إلى آخر أكبر. لن نرضى أبدا مادام الأسود في ميسيسبي لا يستطيع التصويت والأسود في نيويورك يعتقد أنه لا يملك ما يصوّت من أجله. لا، لا، لسنا راضين، ولن نكون راضين حتى تنهمر العدالة كالمياه والاستقامة كالسيل القوي.

    لست غافلا عن أن بعضكم جاء إلى هنا بمحن وتجارب ضخمة. بعضكم جاء للتو من زنازين ضيقة. بعضكم جاء من مناطق حيث ترككم السعي للحرية محطمين بعواصف الاضطهاد ومترنحين برياح وحشية الشرطة. لقد نلتم خبرة المعاناة الخلاقة. فاستمروا في العمل مع الإيمان بأن المعاناة المجانية تخليص وافتداء.

    ارجع إلى ميسيسبي، ارجع إلى ألاباما، ارجع إلى جورجيا، ارجع إلى لويزيانا، ارجع إلى أحياء الفقراء والأقليات في مدننا الشمالية، عالما بأن هذا الحال يمكن أن- وسوف- يتغير بطريقة ما. دعونا لا نتخبط في وادي اليأس. أقول لكم اليوم، يا أصدقائي، أنه وبالرغم من العوائق والإحباطات الآن، ما زال عندي حلم. حلم متجذر بعمق في الحلم الأميركي.

    عندي حلم بأن هذه الأمة ستنهض ذات يوم وتعيش المعنى الحقيقي لعقيدتها:" نؤمن ببداهة هذه الحقيقة: خُلق الناس جميعا سواسية". عندي حلم بأنه ذات يوم على التلال الحمراء في جورجيا سيجلس أبناء العبيد السابقين وأبناء ملاك العبيد السابقين معا حول مائدة الأخوة. عندي حلم بأن ولاية، حتى مثل ولاية ميسيسبي الصحراوية التي تتصبب عرقا من حرارة الظلم والاضطهاد، سوف تتحول ذات يوم إلى واحة للحرية والعدالة. عندي حلم بأن يعيش أطفالي الأربعة ذات يوم في أمة لا يُحكم عليهم فيها بلون جلودهم بل بمضمون شخصياتهم. عندي حلم اليوم.

    عندي حلم بأن ولاية ألاباما، التي تبتل شفتا حاكمها حاليا بكلمات الاعتراض والإلغاء، ستصبح ذات يوم مكانا يستطيع فيه صغار السود، الأولاد والبنات، أن يمسكوا بأيدي صغار البيض ويمشون معا كأخوات وأخوة. عندي حلم اليوم. عندي حلم بأن يرتفع كل وادٍ، ذات يوم، وينخفض كل تل وجبل، ستنبسط الأراضي الوعرة، وستستقيم الأماكن الملتوية، سوف تتجلى عظمة الرب، والبشرية كلها ستراها معا. هذا هو أملنا. هذا هو الإيمان الذي أعود به للجنوب. وبهذا الإيمان سنستطيع أن ننحت من جبل اليأس صخرة أمل. سنستطيع بهذا الإيمان أن نحول الصلصلة المزعجة للتفرقة في أمتنا إلى سيمفونية جميلة للإخاء. بهذا الإيمان سنستطيع العمل معا، الصلاة معا، النضال معا، الذهاب إلى السجن معا، الصمود من أجل الحرية معا، مؤمنين بأننا سنكون أحرارا ذات يوم.

    سيأتي هذا اليوم عندما يستطيع جميع أبناء الله أن ينشدوا معاني جديدة: "وطني حبيبي، أرض الحرية، لك أغني، يا أرضا مات فيها آبائي، وتباهى بها الحجاج من كل ناحية، دع الحرية تصدح". وإذا كان لأمريكا أن تصبح أمة عظيمة فيجب أن يكون هذا حقيقة. لذا دعوا الحرية تصدح من قمم التلال الفريدة في نيو هامبشاير. دعوا الحرية تصدح من الجبال القوية في نيويورك. دعوا الحرية تصدح من مرتفعات بنسلفانيا ! دعوا الحرية تصدح من القمم الصخرية المغطاة بالثلوج في كولورادو ! دعوا الحرية تصدح من الذرى الجميلة في كاليفورنيا ! ليس هذا فحسب، دعوا الحرية تصدح من الجبل الحجري في جورجيا! دعوا الحرية تصدح من الجبل الساهر في تينيسي! دعوا الحرية تصدح من كل هضبة وتل في ميسيسيبي. من كل ناحية، دعوا الحرية تصدح.

    عندما نترك الحرية تصدح، عندما نتركها تصدح من كل قرية وكل ضاحية، من كل ولاية وكل مدينة، سنستطيع بلوغ هذا اليوم بسرعة، يوم يكون فيه كل أبناء الله، السود والبيض، اليهود والأغيار، البروتستانت والكاثوليك، قادرين على أن يضموا أيديهم معا ويغنوا بكلمات قديمة من أناشيد السود: " أحرار أخيرا! أحرار أخيرا! الشكر لله القدير، نحن أحرار أخيرا"(5).

    _________________

    1- ولد مارتن لوثر كينج الابن في أطلنطا- جورجيا، في 15 يناير 1929. حصل في سنة 1955 على درجة الدكتوراه في علم اللاهوت، ورفض عروضا للعمل في السلك الجامعي وفضل أن يعمل قسّا في كنيسة بمونتجمري ألاباما. نال جائزة نوبل للسلام في سنة 1964، واغتيل في 4 أبريل 1968 على يد أبيض يدعى جيمس إيرل راي توفي في السجن سنة 1998. أسست زوجته كوريتا سكوت كينج بعد اغتياله منظمة تحمل اسمه لتخليد ذكراه ومواصلة جهوده في خدمة الحقوق المدنية، وبعد اغتياله بخمسة عشر عاما وقّع الرئيس رونالد ريجان مشروع قرار بأن يكون يوم الاثنين الثالث من كل يناير عطلة رسمية، لكن القرار لقي معارضة لسنوات حتى وافق عليه الكونجرس في الثاني من نوفمبر 1983.

    2- يعتبر هذا اليوم من كل عام عيدا قوميا في أميركا كلها، تعطل فيه المدارس والبنوك والمكاتب الحكومية، وتقام برامج اجتماعية وثقافية متنوعة احتفالا بمولد/ حياة/ حلم كينج.

    3- ألقى كينج الكثير من الخطب المؤثرة في المسيرات والكنائس، ومن أهم هذه الخطب:

    Rediscovering Lost Values - February 28 1954.

    Paul's Letter to American Christians

    November, 4, 1956.

    The Birth of a New Natin April 7, 1957

    Give Us the Ballot - 17 May 1957.

    Loving Your Enemies - November 17 1957.

    Letter From Birmingham Jail -April16, 1963.

    Speech at the Great March on Detroit 23 June 1963.

    Eulogy for the Martyred Children September 18, 1963.

    Nobel Prize Acceptance Speech December 10,1964.

    Beyond Vietnam - April 4, 1967.

    Our God Is Marching On - March 25,1965.

    I See The Promised Land - April 3,1968.

    4- يهدف قانون التمييز المضاد إلى علاج تأثيرات التمييز المقصود ضد الأقليات العرقية والنساء من خلال قيام بعض الإدارات الحكومية منذ الستينيات بوضع برامج تقدم لهم أفضليات متفاوتة الدرجات في التعليم والتوظيف، كإجراء مؤقت يضمن معاملة منصفة تسارع في دمج المجتمع، لكن القانون قوبل بجدل شديد واتهم بأنه تمييز يخالف الدستور وينتهك مبدأ النجاح وفقا للجدارة، كما يزيد من حدة النزاع العرقي، وقد يولد مشاعر بالدونية لدى من صممت هذه البرامج لمساعدتهم.








                  

08-26-2006, 04:16 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. مارتن لوثر كينج: أحد أبرز دعاة الحقوق المدنية في التاريخ وترجمة لكتاب The Peaceful War (Re: Kamel mohamad)

    سيتواصل نشر المزيد من الصفحات بعد الإنتهاء من الترجمة
                  

08-27-2006, 10:26 AM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. مارتن لوثر كينج: أحد أبرز دعاة الحقوق المدنية في التاريخ وترجمة لكتاب The Peaceful War (Re: Kamel mohamad)




    د. مارتن لوثر كينج: أحد أبرز دعاة الحقوق المدنية في التاريخ :




    المصدر:
    ترجمة لكتاب The Peaceful Warrior




    السلام الحقيقي ليس مجرَّد غياب التوتر؛ إنه إحقاق العدالة.


    مارتن لوثر كنغ الابن



    بالمقاومة اللاعنفية، لا حاجة لأيِّ فرد أو جماعة للخنوع لأية إساءة، كما لا حاجة لأيٍّ كان للُّجوء إلى العنف من أجل رفع الحيف.

    مارتن لوثر كنغ الابن



    في الألم غير المستحَق فِداء. ينطوي الألم، كما يدرِك المقاوِم اللاعنفي، على إمكانيات تربوية وتحوُّلية خارقة.

    مارتن لوثر كنغ الابن



    إن ثمرة اللاعنف هي المصالحة وإيجاد المجتمع الحبيب.

    مارتن لوثر كنغ الابن



    منذ العام 1956 حتى موته المأسوي في العام 1968، ظلَّ مارتن لوثر كنغ الابن رائد زعماء سعي الأمريكيين السود اللاعنفي في سبيل الحقوق المدنية ومن أجل حياة أفضل. ولد في 15 كانون الثاني من العام 1929 في أتلانتا، جورجيا، وعُيِّن خلفًا لوالده الذي كان واعظًا معمدانيًّا ناجحًا. علَّمه والدُه احترام النفس في مواجهة التمييز العرقي. وقد باشر مارتن دراسته في كلية مورهاوس في أتلانتا وهو ما يزال في الخامسة عشر من عمره، وتخرَّج منها بعد أربع سنوات. ثم التحق بكلية كروزر اللاهوتية في بنسلفانيا، حيث درس مدة ثلاث سنوات، مفضلاً أن يصير قسيسًا على الطبِّ والحقوق. استمع، وهو هناك، إلى أ. ج. موستِه محاضِرًا؛ وبعد الاستماع إلى محاضرات مردخاي جونسون في غاندي سارع إلى شراء كلِّ ما وَجَدَ من كتب عن غاندي واللاعنف. كان سبق لمارتن أن قرأ في مورهاوس "مقالة في العصيان المدني" لثورو§؛ وقد بلغ من التأثُّر بفكرة رفض التعاون مع نظام شرير حدًّا أعاد معه قراءتها عدة مرات. وفي دراساته اللاهوتية مال نحو بشارة وولتر راوشنبوش الاجتماعية. ثم قرأ ماركس، فلم تَرُقْ له ماديَّتُه وحَطُّه من قيمة الحرية الفردية؛ غير أنه شكَّك أيضًا في مادية الرأسمالية ومظالمها.



    لدى قراءته غاندي أدرك كنغ أن أخلاق محبة المسيح يمكنها أن تتخطَّى الأفراد وتُطبَّق على نزاعات الجماعات العرقية والأمم. وقد اكتشف المنهج من أجل الإصلاح الاجتماعي في مفهومَيْ غاندي عن قوة المحبة (ساتياغراها) واللاعنف. وبعد انتخابه رئيسًا لاتحاد الطلبة وتخرُّجه من كروزر أوَّلاً على دفعته، انتقل كنغ إلى جامعة بوسطن حيث نال شهادة الدكتوراه في اللاهوت. وفي العام 1953 تزوج من كوريتا سكوت، طالبة الموسيقى اللامعة، وأنجب معها لاحقًا أربعة أطفال. مسلَّحًا بإيمانه بإرشاد إله شخصي، ومزوَّدًا بتقنيات اللاعنف، قَبِلَ كنغ منصب راعي أبرشية في منتغومري، آلاباما، آمِلاً أن يستطيع مساعدة قومه على الفوز بالعدالة الاجتماعية.

    لم يكد كنغ ينهي مناقشة رسالته في الدكتوراه ويستقر في كنيسة جادة دكستر المعمدانية حتى تفجَّرتْ في منتغومري قضيةُ الفَصْل العرقي في الباصات العامة. ففي 17 أيار من العام 1954 كانت المحكمة العليا في الولايات المتحدة قد أعلنت: "المَرافِق التعليمية المنفصلة صميمية اللامساواة"؛ وفي العام 1955 أمرت المحكمةُ نفسُها جميعَ المدارس بتفكيك نظام الفَصْل "بالسرعة القصوى الممكنة". وفي منتغومري كان كنغ قد أصبح ناشطًا في "الهيئة القومية لترقِّي الملوَّنين" وفي "مجلس آلاباما للعلاقات الإنسانية" المُدمَج.© في آذار من العام 1955 كانت فتاةٌ في الخامسة عشر من عمرها قد اعتُقِلَتْ لرفضها التخلِّي عن مقعدها في الباص لراكب أبيض. وقد كان كنغ عضوًا في اللجنة التي احتجَّت على الأمر، لكن لم يُتَّخذ يومئذٍ أيُّ إجراء عملي. وفي الأول من كانون الأول من العام نفسه شعرت السيدة روزا باركس بأن قدميها لا تقويان على الوقوف للتخلِّي عن مقعدها لرجل أبيض استقلَّ الباص بعدها. يومئذٍ أمَرَها السائق بالوقوف وإعطاء مقعدها للرجل الأبيض، لكنها رفضت، وبذلك اعتُقِلَتْ واقتيدتْ إلى القصر العدلي. ومن هناك هتفت إلى إ. د. نيكسون الذي، بدوره، أجرى عدة اتصالات. اقترح "مجلس النساء السياسي" مقاطعة الباصات ليوم واحد. وفي صبيحة اليوم التالي – وكان يوم جمعة – اتصل نيكسون بكنغ، الذي قدَّم كنيسة جادة دكستر مكانًا للِّقاء في تلك الليلة. وقد حضر أكثر من أربعين من زعماء السود، واتفقوا جميعًا على مقاطعة الباصات يوم الاثنين التالي وعَقْدِ لقاء جماهيري ليلة الاثنين. وهكذا تمِّ نسخ وتوزيع منشورات تعلن عن هذه النشاطات؛ كما جرى تنظيم لجانٍ وتأمين وسائل نقل بديلة. مستذكِرًا كلمات ثورو عن عدم التعاون مع نظام شرير، فكَّر كنغ في الحركة بوصفها لاتعاونًا جماهيريًّا.

    سَرَت الكلمة بين الناس، وفي صباح الاثنين كانت باصات منتغومري عمليًّا فارغة، باستثناء بضعة راكبين بيض. وقد أُدينتْ السيدة باركس ذلك الصباح بعصيان أحكام الفَصْل في المدينة وبدفع غرامة مالية مقدارها عشرة دولارات وبنفقات المحكمة؛ فاستأنف محاميها. وبعد ظهر ذلك اليوم انتُخِبَ الدكتور كنغ رئيسًا لما أمسى "هيئة تحسين منتغومري". وقد جاء خمسة آلاف شخص إلى كنيسة شارع هولت المعمدانية ووقفوا خارجًا مستمعين من مكبِّرات الصوت إلى لقاء المساء. لقد نطق كنغ عن مشاعر الكثيرين عندما أعلن أنهم "تعبوا من الخضوع للفَصْل والإذلال". أكَّد أن بديلهم الوحيد هو الاحتجاج من أجل نيل الحرية والعدالة. وقد جعل المحبة المسيحية والمبادئ اللاعنفية أساس نُصْحِه، إذ قال: "إياكم أن يذعن أيٌّ منكم للتخويف لمنعه من ركوب الباصات. منهجنا يجب أن يكون الإقناع وليس الإكراه. لن نقول للناس إلا: "ليكن ضميركم مرشدكم"." كما ختم خطبته بقوله: "إذا احتججتم بشجاعة، لكنْ بكرامة وبشعور بالمحبة المسيحية، فإن مؤرِّخي المستقبل سوف يقولون: "هناك عاش شعب عظيم – شعب أسود – ضخَّ معنًى وكرامةً جديدين في عروق الحضارة." ذلكم هو تحدِّينا ومسؤوليتنا القاهرة." اقترح رالف أبرنثي يومئذٍ ثلاثة مطالب معتدلة نالت الموافقة بالإجماع في الاجتماع الجماهيري: 1) معاملة مهذبة من قبل عاملي الباصات؛ 2) جلوس الركَّاب على أساس الخدمة بحسب أولوية الركوب، بحيث يجلس الزنوج في المؤخرة والبيض في المقدمة؛ 3) استخدام سائقي الباص الزنوج على الخطوط التي تخدِّم الأحياء ذات الأغلبية السوداء.

    في كتابه الخطو باتجاه الحرية يشرح كنغ كيف قادتْ المحبةُ المسيحية والمناهجُ اللاعنفية الحركةَ. ففي الاجتماعات الأسبوعية كان يشدِّد على أن استعمال العنف سيكون غير عملي وغير أخلاقي:

    الكراهية تولد الكراهية؛ العنف ينسل العنف؛ الفظاظة تسبِّب فظاظة أكبر. علينا أن نقابل قوى الكراهية بقدرة المحبة؛ علينا أن نقابل القوة المادية بقوة الروح. غايتنا ينبغي ألا تكون أبدًا هزيمة الرجل الأبيض أو إذلاله، بل كسب صداقته وتفهُّمه.

    ومع أن اللاعنف، بنظر كنغ، كان طريقة حياة، فقد سُرَّ بأن السود كانوا على استعداد لقبوله كمنهج. لقد قدَّمه ببساطة بوصفه المسيحية مطبَّقةً. ففي الخطو باتجاه الحرية بيَّن كنغ ستَّ نقاط حول فلسفة اللاعنف:

    إنه، أولاً، لا يتأسَّس على الجبن؛ فمع أنه قد يبدو منفعلاً من الناحية المادية فهو فاعل روحيًّا، إذ يتطلَّب الشجاعة للوقوف في وجه الظلم. اللاعنف، ثانيًا، لا يستهدف هزيمة الخصم، بل، بالأحرى، كسبُ تفهُّمه من أجل إيجاد "المجتمع الحبيب". الهجوم، ثالثًا، موجَّه ضدَّ الشرِّ، وليس ضدَّ الناس الذين يرتبكون الشر؛ فالنزاع، بنظر كنغ، لم يكن بين البيض والسود، لكن بين العدل والظلم. في اللاعنف، رابعًا، ثمة استعداد لتقبُّل الألم بدون اقتصاص من مسبِّبه. خامسًا، ليس المطلوب تجنب العنف المادي وحسب، بل العنف النفسي كذلك؛ فالمحبة تحلُّ محلَّ الكراهية. سادسًا، يتحلَّى اللاعنف بالإيمان بأن العدل سوف يتغلَّب في النهاية.

    في تلك الأثناء، من أجل نقل الناس إلى أعمالهم ومنها، خفَّضتْ شركات التاكسي التي يملكها السود من تعرفتها، وتمَّ ترتيب جُمَّاع من السيارات، وعمد الكثير من الناس إلى المشي. غير أن المدينة حرَّمتْ شركات التاكسي من القيام بذلك، وهددت الناس بتهمتي التشرُّد والاسترداف غير المشروع، وسَرَتْ إشاعاتٌ بأن السائقين قد يفقدون رخصاتهم أو تأمينهم. ثم أوقِفَ كنغ في كانون الثاني بتهمة القيادة بسرعة 30 ميلاً/سا في منطقة حدُّ السرعة فيها 25 ميلاً/سا، على الرغم أنه كان يقود بحرص شديد بما أنه كان يدرك أنه متبوع. وقد تعرَّض منزل آل كنغ لاعتداء بقنبلة؛ غير أن كوريتا وصديقة لها نجتا من الأذى بالانتقال سريعًا إلى الجزء الخلفي من المنزل. وقد غادر مارتن على عجل اجتماعًا كان يحضره عائدًا إلى المنزل، حيث كان حشدٌ غاضب متجمِّعًا في الخارج. وقد هدَّأ من ثورتهم ونصح لهم بإلقاء أسلحتهم والعودة إلى بيوتهم. قال: "لا نستطيع أن نحلَّ هذه المشكلة عبر العنف الاقتصاصي. علينا أن نقابل العنف باللاعنف
      . علينا أن نقابل الكراهية بالمحبة." وعندما حاول العمدة أن يتكلَّم، قوبل بعطعطة استنكار وتعرَّض للتهديد؛ لكن كنغ هدَّأ الحشد للمرة الثانية. لقد حال حضورُه وكلماتُه دون وقوع تمرُّد دموي. جدير بالذكر أن آل كنغ كثيرًا ما تلقوا مكالمات تهديد؛ لكن حتى بعد انفجار القنبلة، ما كان كنغ ليسمح بالاحتفاظ بسلاح في بيته.

      وبينما كان متغيِّبًا يحاضر في جامعة فيسك في ناشفيل، شرع النائب العام في منتغومري باعتقال زعماء "هيئة تحسين منتغومري" بتهمة انتهاك قانون قديم في الولاية يحرِّم المقاطعة. وعلى الرغم من تحذير والده، عاد مارتِن إلى منتغومري ليوضَع رهن الاعتقال. وقد أُطلِقَ سراحُه بكفالة. وفي 22 آذار وجد القاضي كارتر 89 متَّهمًا مذنبين؛ وحُكِمَ على كنغ بتسديد غرامة مالية قدرها 500 دولار أو بالحبس مدة 386 يومًا مع الأشغال الشاقة. وقد استُؤنِف الحكم. وفي 4 حزيران من العام 1956 ارتأت محكمة فدرالية بأن الفَصْل في الباصات غير دستوري. بيد أن محامي المدينة استأنفوا إلى المحكمة العليا. وفي تشرين الثاني حاولت المدينة تحريم جُمَّاعات الباصات. وبينما كانوا يُحاكَمون في إحدى محاكم منتغومري بهذه التهمة، أكَّدتْ المحكمة العليا قرارها، معلنةً أن ولاية آلاباما وقوانينها المحلية التي تفرض الفَصْل في الباصات غير دستورية.

      انعقدت اجتماعات لتحضير الناس لدمج ركاب الباصات. ومكَّنتْ دورات تدريبية على تقنيات اللاعنف "ممثِّلين" من تأدية أدوار مختلفة أمام جمهور ناقد يعمد إلى مناقشة النتائج. ثم طُبِعَتْ مقترحاتٌ بخصوص الباصات المُدمَجة أوصتْ "باللاعنف التام في القول والفعل" وموعظة: "كن من المحبة بحيث تمتص الشرَّ ومن الحِلْم بحيث تقلب العدوَّ صديقًا." وقبل عيد الميلاد ببضعة أيام، بعد أكثر من عام من المقاطعة، قاد قُسُس منتغومري السودُ القومَ إلى ركوب الباصات المُدمَجة. وفي كانون الثاني وقعت بضعة حوادث إرهابية؛ لكن كنغ حضَّ من جديد على اللاعنف وعلى السير على درب الصليب. وهكذا، بعد بضعة أسابيع، عادت نُظُم النقل إلى وضعها الطبيعي بباصات مُدمَجة.

      أبرز النجاح في منتغومري كنغ على الصعيد القومي. وقد شكَّل، مع رالف أبرنثي وفريد شتِّلزوورث وسي. كي. ستيلِه، "مؤتمر الزعماء المسيحيين الجنوبيين"، ومقره في أتلانتا. وقد حثَّ الرئيس أيزنهاور على الدعوة إلى عقد مؤتمر للبيت الأبيض للحقوق المدنية. وعندما قصَّرت إدارة أيزنهاور في الاستجابة على ما ينبغي، نظَّم كنغ "حجَّ صلاة من أجل الحرية" استمال مسيرةً ضمَّتْ 37000 شخص إلى نصب لنكولن التذكاري في واشنطن في 17 أيار 1957. وقد قاد كنغ مطالبة السود بحقِّ الاقتراع، بحيث يتمكَّنون من المشاركة مشاركةً أتمَّ في العملية التشريعية. وفي العام 1958 صدر كتاب الخطو باتجاه الحرية مطالِبًا بحركة نضالية ولاعنفية جماهيرية. يهيب كنغ بالسود في هذا الكتاب أن يثبتوا على اللاعنف لأن من شأن هذا أن يجذب إليهم الرأي العام جذب المغناطيس، بدلاً من أن ينجذب إلى المحرِّضين على العنف. فالحركة الجماهيرية اللاعنفية قوة تلتزم الانضباط وتسعى إلى العدالة. وهو يلخِّص نواياه اللاعنفية على هذا النحو:

      سوف نقوم بعمل مباشر ضدَّ الظلم، بدون انتظار شروع واسطات أخرى في العمل.

      لن ننصاع لقوانين جائرة أو نذعن لممارسات ظالمة.

      سوف نقوم بهذا سلميًّا، جهرًا، وجذلين، لأن هدفنا هو أن نُقنِع.

      نحن نتبنَّى وسيلة اللاعنف لأن غايتنا مجتمعٌ في سلام مع نفسه.

      سوف نحاول أن نُقنِع بكلماتنا؛ لكن إذا أخفقت كلماتُنا، سوف نحاول أن نُقنِع بأفعالنا.

      سوف نكون دومًا على استعداد للنقاش وللبحث عن تسويات منصِفة؛ لكننا على أهبة الاستعداد للألم كلما اقتضت الضرورة ذلك، وحتى للمخاطرة بحياتنا، شهودًا للحقِّ كما نراه.

      وهو يلحظ أن اللاعنف يؤثِّر، أول ما يؤثِّر، في قلوب المنذورين له، فيمنحهم المزيد من احترام النفس والشجاعة، ثم يحرِّك ضمائر الخصوم، حتى تحقيق المصالحة. ففي عالم الصواريخ البالستية نراه يعلن: "الخيار اليوم لم يعد بين العنف واللاعنف؛ الخيار هو: إما اللاعنف وإما الفناء."

      وفي ذكرى ميلاد لنكولن في العام 1958 انعقد 21 لقاءً جماهيريًّا في آنٍ واحد في مدن الجنوب الرئيسية، تدعو إلى "الحرية الآن". وفي أيلول اعتُقِلَ كنغ اعتقالاً تعسفيًّا وهو في قصر العدل في منتغومري. وقد قرَّر رفض دفع الكفالة أو الغرامة. غير أن الموظفين فضلوا تسديد غرامته عنه "ليوفِّروا على دافعي الضرائب نفقة إطعام كنغ مدة 14 يومًا".

      وفيما كان كنغ يوقِّع نسخًا من كتابه في نيويورك، طعنتْه امرأةٌ ذهانية في صدره بمفتاح رسائل حاد. لكنه لبث هادئًا وانتظر مجيء جرَّاح ليستخرج نصل السلاح الشبيه بالسكين. كان رأس النصل قد بلغ شريانه الأبهر؛ وقيل له إن مجرَّد عطسة كانت كفيلة بالإجهاز عليه.

      في شباط من العام 1959 حجَّ مارتن لوثر كنغ إلى الهند، وعاد منها أكثر ثباتًا حتى على مبادئ اللاعنف. ففي الأول من كانون الأول دعا كنغ إلى "زحفٍ عريض جَسور للحملة الجنوبية من أجل المساواة". وفي العام 1960 نظَّم نشطاءٌ طلاب اعتصاماتٍ عديدة في المطاعم الطلابية من أجل وضع حدٍّ للتمييز. وقد خطب كنغ وجيمس لوسُن في اللاعنف في لقاء في رالي، كارولاينا الشمالية، وتشكَّلتْ "لجنة التنسيق اللاعنفية الطلابية". وقد اعتُقِل كنغ و36 آخرون من جراء اعتصامهم في مطعم مخزن ريتش للمقاطعة في آلاباما؛ فحكم القاضي على كنغ بالأشغال الشاقة ستة أشهر. جرى هذا في 25 تشرين الأول، قبل بضعة أيام من الانتخابات. وقد نظر الرئيس أيزنهاور في أمر الإدلاء بتصريح رسمي، لكنه ونائب الرئيس نيكسون قررا عدم التعليق. غير أن جون كينِّدي وشقيقه روبرت أجريا عدة اتصالات هاتفية للحضِّ على إطلاق سراح كنغ. ويقول بعضهم إن هذه اللفتة ساعدت كينِّدي على الفوز في الانتخابات على منافسه نيكسون بهامش ضئيل.

      انتُخِب كنغ في العام 1961 رئيسًا لِلَجنة "مسيرات الحرية". ولحماية "مُشاة الحرية" من غائلة العنف طلب كنغ من النائب العام روبرت كينِّدي أن يرسل المزيد من رجال الشرطة الفدراليين. وقد فسَّر كنغ ذلك بقوله: "قد لا يستطيع القانون أن يرغم رجلاً على محبتي، لكنه يستطيع الحيلولة بينه وبين شنقي." وهكذا نقلت "مسيرات الحرية" حركة الحقوق المدنية من الحُرُم الجامعية المدينية إلى الدساكر الريفية للجنوب.

      وقد استجاب كنغ لنداء نجدة الحركة في ألباني، جورجيا، من أجل تطهير الحدائق وغيرها من المرافق العامة من الفَصْل. وقد اعتُقِلَ هو ورالف أبرنثي في كانون الأول من العام 1961 لرفضهما إخلاء المكان. وقد حوكِما في شباط التالي وحُكِمَ عليهما في 10 تموز 1962 بدفع غرامة أو بالسجن مع الأشغال الشاقة مدة 45 يومًا. وقد اختارا السجن. ومرة أخرى دفع شخصٌ لم يصرِّح باسمه قيمة الغرامتين. عندئذٍ أعلن كنغ حملة عصيان مدني. غير أنه، عندما قام ألفا شخص برمي الشرطة بالحجارة والزجاجات، دعا إلى "يوم للتوبة" وإلى إحياء أسبوع من ليالي التهجُّد. وقد اعتُقِلَ كنغ وأبرنثي والدكتور أندرسُن إبان ليلة التهجُّد الأولى، وأودِعوا السجن مدة أسبوعين قبل محاكمتهم، ثم حُكِمَ عليهم مع وقف التنفيذ. وقد جرى التخطيط لمظاهرة جديدة بعد إطلاق سراحهم، لكن المدينة حصلت هذه المرة على إيعاز فدرالي ضدَّ المظاهرة. لكنْ بما أن المحاكم الفدرالية تحالفت دومًا معهم فإن كنغ ألغى المظاهرة على مضض. وقد اعتبر الكثيرون حملة ألباني فاشلة لأنها لم تتوصل إلى إلغاء الفَصْل، لكن كنغ شعر أنهم تعلَّموا دروسًا تكتيكية وأنهم بدأوا، عبر تزايد عدد المقترعين المسجَّلين، بالتأثير أكثر على مجرى الانتخابات. لقد قبل 5% من المواطنين السود باللاعنف وذهبوا طوعًا إلى السجن. ولقد كان فريد شتِّلزوورث، من "حركة آلاباما المسيحية لحقوق الإنسان"، يناضل من أجل إلغاء الفَصْل في برمنغهام، لكنه جوبِهَ بمقاومة كبيرة. عندئذٍ طلب مساعدة "مؤتمر الزعماء المسيحيين الجنوبيين"؛ وفي نيسان 1963، بعد انخراط يوجين "بُلْ" كونور في الانتخابات، عمد هؤلاء إلى الفعل. فقد كانت منظَّمتهم قد تحسَّنتْ منذ ألباني، وتمَّ عقد دورات تدريبية على اللاعنف وتقنيات العمل المباشر. فبدأوا باعتصامات، أدَّت إلى عدة اعتقالات كلَّ يوم، وتمَّ عقد لقاءات جماهيرية كلَّ مساء أُلقِيَتْ إبانها خُطَبٌ في اللاعنف. وبذلك استقطبت الحركةُ العديدَ من المتطوِّعين، وتوسعت لتصبح جيشًا لاعنفيًّا. فكان كلُّ متطوِّع يوقِّع على بطاقة الالتزام التالية:

      بتوقيعي هذا أنذر نفسي – شخصًا وجسمًا – للحركة اللاعنفية. لذا سألتزم بالوصايا العشر التالية:

      1. سأتأمل يوميًّا في تعاليم يسوع وحياته.

      2. سأتذكر دومًا أن الحركة اللاعنفية في برمنغهام تسعى إلى العدالة والمصالحة – وليس إلى النصر.

      3. سأسير وأنطق بمقتضى المحبة – إذ إن الله محبة.

      4. سأصلِّي يوميًّا لكي يستعملني الله في سبيل تحرُّر البشر قاطبة.

      5. سأضحِّي بأمانيَّ الشخصية في سبيل تحرُّر البشر قاطبة.

      6. سأتقيَّد بقواعد التهذيب المعتادة مع كلا الصديق والعدو.

      7. سأسعى إلى المداومة على خدمة الآخرين والعالم.

      8. سأنتهي عن عنف اليد واللسان والقلب.

      9. سأجتهد في الحرص على صحتي الروحية والبدنية.

      10. سأتبع توجيهات الحركة وتوجيهات القائد في أثناء كلِّ مظاهرة.

      اختار كنغ تأجيل اعتقاله بحيث يمكنه التحدث في لقاءات الجالية السوداء. وقد التمس مساعدة القُسُس في النضال من أجل تحسين الشروط الاجتماعية. وفي يوم السبت، 6 نيسان، اعتُقِلَ 42 ناشطًا بتهمة "التجمهُر بدون تصريح". حتى ئذٍ التزم الجانبان اللاعنف، وغنَّى المعتقَلون وهم في طريقهم إلى السجن. وقد كانت مقاطعة تجَّار وسط البلدة فعالةً. وجرت اعتصامات ركوعًا في الكنائس، واعتصامات جلوسًا في المكتبة، ومسيرة إلى مبنى البلدية لتسجيل المقترعين، وبدأت السجون تمتلئ. وقد قرروا عصيان إيعاز من محكمة الولاية، لأنهم شعروا بأن آلاباما كانت تسيء استعمال العملية القضائية. ومع أن غالبية الزعماء كانت ترى ضرورة بقاء كنغ طليقًا من أجل أن يجمع التبرعات، فقد طلب من رالف أبرنثي أن يصحبه في السجن. وفي يوم الجمعة العظيمة جرى اعتقالهما، ووُضِع كنغ في السجن الانفرادي. عندئذٍ اتصلت كوريتا بالرئيس كينِّدي طالبةً عونه من أجل تحسين شروط سجن زوجها، وتمكَّن هارِّي بِلافونتي من جمع 50000 دولار لتسديد سندات الكفالة.

      ومن سجن برمنغهام، على قصاصات ورقية، كتب مارتن لوثر كنغ رسالته الشهيرة التي أجاب فيها عن اتهامات القُسُس العلنية بأن أفعاله كانت "متهورة وسابقة لأوانها". وفيها شرح بأنه أتى إلى برمنغهام بسبب الظلم هناك. لقد خَطَوْا الخطوات الأربعة الأساسية للحملة اللاعنفية: جمع الحقائق عن الظلم، التفاوُض، تطهير النفس، والعمل المباشر. وكما أن سقراط كان مستنفِرًا للعقول فإنه، هو الآخر، ينبغي أن يناضل ضدَّ الظلم. وهو يصرِّح بالحقيقة الصعبة: "نحن نعلم من خلال التجربة المؤلمة أن الحرية لا يهبها القامِع طوعًا أبدًا؛ بل يجب أن يطالِبَ بها المقموع." وهو يستشهد بقول القديس أوغسطينوس إن "قانونًا ظالمًا ليس بقانون على الإطلاق". والفَصْل ظالم لأنه يضرُّ بالشخصية ويوجِد مفاهيم زائفة عن التفوُّق والدونية. وعصيانُ قانون ظالم "جهرًا، بمحبة، وباستعداد لقبول القصاص" إنما هو التعبير عن العدل الحقيقي. وقد ألمع إلى أن ما فعله هتلر في ألمانيا كان "قانونيًّا"، بينما كان إسعاف اليهودي أو جبر خاطره "غير قانوني". إن عملهم لا يتسبَّب في التوتر، بل فقط يدفع إلى السطح بالتوترات الخفية المحتدمة. أما اللاعنف فيوفِّر تنفيسًا خلاقًا عن الانفعالات المكبوتة التي من شأنها، في غير مقام، أن تتسبَّب في العنف. فإذا كان متطرِّفًا فإنه، مثله كمثل يسوع، متطرِّفٌ في سبيل المحبة.

      بعد انقضاء ثمانية أيام قَبِلَ كنغ وأبرنثي دفعَ الكفالة. عندئذٍ اقترح كنغ استكتاب الشباب في الحملة. وقد أرسلت يانغ بعضَهم ممَّن كان في ريعان الشباب إلى المكتبة من أجل تعلُّم شيء. وفي 2 أيار تَظاهَر أكثر من ألف شاب وفتاة وأودِعوا السجن. ويشرح كنغ في كتابه لماذا لا نستطيع الانتظار لماذا يمكن قبول الجميع في جيش لاعنفي، بصرف النظر عن العمر، أو الجنس، أو العرق، أو حتى الإعاقة البدنية. وعندما كادت كافة السجون تكتظ، غيَّر بُلْ كونور تكتيكه إلى العنف، فاتحًا خراطيم المياه، مرسِلاً شرطتَه بهراواتهم، ومطلِقًا كلاب الشرطة. وقد أدَّى ذلك إلى سريان الاستنكار المعنوي في الأمة قاطبة. وفي 4 أيار بعث النائب العام بوسطاء لعقد هدنة. وفي 10 أيار تمَّ التوصُّل إلى اتفاق مفاده الاستجابة للمطالب الرئيسية: إلغاء الفَصْل في المطاعم وبيوت الخلاء وغرف القياس وسُبُل الشرب؛ ترقية السود واستخدامهم على أساس غير تمييزي؛ إطلاق سراح كافة المسجونين؛ وإجراء اتصالات بين الزعماء السود والبيض.

      كانت ردة فعل الفَصْليين الاعتداء بقنبلة على بيت أ. د. كنغ، شقيق مارتن، في منتصف ليلة السبت من أجل تحريض أعمال شغب. وقد أنشد أتباع الحركة "سوف نتغلَّب" من أجل وقف العنف.
                  

08-27-2006, 11:27 AM

محمدين محمد اسحق
<aمحمدين محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 04-12-2005
مجموع المشاركات: 9813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. مارتن لوثر كينج: أحد أبرز دعاة الحقوق المدنية في التاريخ وترجمة لكتاب The Peaceful War (Re: Kamel mohamad)

    ***
                  

08-28-2006, 02:10 AM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. مارتن لوثر كينج: أحد أبرز دعاة الحقوق المدنية في التاريخ وترجمة لكتاب The Peaceful War (Re: محمدين محمد اسحق)

    الأخ محمدين محمد إسحاق :


    شكرآ علي المرور الكريم

    ولك التحية والتقدير
                  

08-28-2006, 02:21 AM

Abdalhameed Mohamed Al-amein

تاريخ التسجيل: 08-03-2006
مجموع المشاركات: 29

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. مارتن لوثر كينج: أحد أبرز دعاة الحقوق المدنية في التاريخ وترجمة لكتاب The Peaceful War (Re: Kamel mohamad)

    الأخ كامل محمد ،،

    شكراً على هذا المجهود في تلخيص سيرة هذا الرجل العظيم ، وددت فقط أن أتأكد من تفاصيل معلومة اوردها إدوارد سعيد في كتابه بالغ الروعة خارج المكان حيث علق مرورا على سيرته بأنه اي كينج كان مويدا لدولة اسرائيل . هل هذا الكلام صحيح وعلى هذا الإطلاق ام توجد تفاصيل اخرى مكملة لرؤية كينج.
    جزيل شكري
    عبد الحميد محمد الأمين

    (عدل بواسطة Abdalhameed Mohamed Al-amein on 08-28-2006, 02:48 AM)

                  

08-28-2006, 06:01 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. مارتن لوثر كينج: أحد أبرز دعاة الحقوق المدنية في التاريخ وترجمة لكتاب The Peaceful War (Re: Abdalhameed Mohamed Al-amein)

    الأخ عبدالحميدمحمد الأمين:

    لك الشكر الجزيل علي المرور الكريم

    وبخصوص تساؤلاتك عن تأييد د. مارتن لوثر كينج لإسرائيل فحقيقة لقد قرأت الكثير من الكتب عن حياة ومساهمات د. مارتن لوثر كينج: من أجل الحقوق المدنية للسود ولم أجد مايشير بها إلي تأييده لإسرائيل

    ولا أدري من أي مصدر إستند البروفيسور الراحل إدوارد سعيد علي معلوماته بهذا الشأن وهي حقيقة غير مؤكدة وعرف عن د.مارتن لوثر كينج إهتمامه فقط بمسألة الحقوق المدنية للسودـفي أمريكا والقضايا المحلية دون القضاياالسياسية العالمية
                  

10-03-2006, 02:11 PM

ناذر محمد الخليفة
<aناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. مارتن لوثر كينج: أحد أبرز دعاة الحقوق المدنية في التاريخ وترجمة لكتاب The Peaceful War (Re: Kamel mohamad)

    ++
                  

10-03-2006, 02:11 PM

ناذر محمد الخليفة
<aناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. مارتن لوثر كينج: أحد أبرز دعاة الحقوق المدنية في التاريخ وترجمة لكتاب The Peaceful War (Re: Kamel mohamad)

    ++
                  

10-27-2006, 11:42 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. مارتن لوثر كينج: أحد أبرز دعاة الحقوق المدنية في التاريخ وترجمة لكتاب The Peaceful War (Re: ناذر محمد الخليفة)

    الأخ ناذر الخليفة كل عام و أنت بخير


    و لك الشكر علي المرور الكريم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de