أيديولوجيا الإبادة البشرية :الإمبريالية والأيدز وسلطة الإنقاذ / دكتور صلاح إدريس*

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2006, 01:45 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيديولوجيا الإبادة البشرية :الإمبريالية والأيدز وسلطة الإنقاذ / دكتور صلاح إدريس*

    أيديولوجيا الابادة البشرية
    الامبريالية والايدز وسلطة الانقا ذ الوطنى
    فى عالم اليوم نلاحظ بأن الاحتكارالصناعى القديم قد تحول الي الاحتكارات الخمس الجديدة وهى: احتكارالتكنولوجيا الحديثة ، والسيطرة على الموارد الطبيعية ، احتكارالمؤسسا ت المالية العالمية ، ووسا ئل الاعلام العالمية ، وأخيرا احتكار الوسائل العسكرية واسلحة التدمير الشامل .
    واذا كنا نعيش فى عالم العولمة ( وهي في جوهرها راسمالية المرحلة التاريخية الراهنة ) وافرازاتها على تباين اشكالها ، واذا لم تدخل لك فى شكل جنجويدى على صهوة حصا ن أو صا روخ ضل طريقه فى الحرب العراقية اوالحرب الاسرائيلية مع حزب الله فستدخل لك عن طريق احدى قنوات(ام.تي.في او ايه.ار.تي) او سيأتيك بيل غيتس من حيث لاتحتسب، و تنفذها الشركا ت المتعددة القوميات( ايا كان مجال نشاطها) ومجموعة الثمانية والمؤسسا ت الدولية ( من صندوق النقد الدولى و البنك الدولى ومنظمة التجارة الدولية) .
    حددت هذه القوى قواعد السلوك الاقتصادى والاجتماعى لكا فة دول العالم وقواه الاقتصادية فى صيغة (توافق واشنطن) أن مجموع هذه الاحتكارات يعطى شكلا و مضمونا جديد لقانون القيمة المعولم الذى يرتكز عليه التراكم فيعيد انتاج الاستقطا ب ويعمقه . وهكذا يمكن تحديد السمات العامة للاقتصا د الراهن فهو اقتصا د شديد التدويل و التمركز وتطغى عليه الصفة الاحتكارية ( تكتلات اقتصادية متعددة الجنسية و عابرة القومية ، ازديا د حدة التمركز النقدى والمالى ، واحتكار القطاعات العالية التقنية وتوظيفها فى بلدان محددة تميل باتجاه المضاربا ت المالية وانخفا ض معدل التوظيف الصناعى، وكما يؤكد ( بير جاليه) بأ ن التبا دل الغير متكافئ لايوجد فى النطاق القومى كقاعدة الا انه موجود فى النطا ق الدولى وان اساسه هوأختلاف معدلات فائض القيمة ، وان اختلاف الاجورمرده الى جوهر الاختلاف فى قيمة قوة العمل .

    نتيجة لكل هذه السيا سات الرأسمالية تزامنت أزمة التنمية ونماذ جها فى الدول النا مية وتفا قمت التناقضات الاجتماعية التى تمثلت فى زيادة التفاوت الاجتماعى الناتج عن سؤ توزيع الثروة من الدخل القومى والتخلف الصناعى والذى بدوره سيؤثرعلى النمو الديموغرافى للدول النامية ، وهوما يحدث الان فى السودان حسب ما ذكرته الخطة الاستراتجية الربع قرنية لوزارة الصحة الاتحادية( 2003- 2027) حيث ذكرت بان 48% من السكا ن الحاليين سيموتون قبل بلوغهم سن الاربعين ! و هو ما يتوافق مع سياسات الليبرالية الجديدة ، و عندها ستتغير البنية المتعلقة بسوق العمل فتصبح اكثر انتقا ئية .
    وفي الجا نب الايكولوجي في خلال مائة عا م تمت ابادة ربع الاراضي المستخدمة وثلثي الغا با ت، و في كل عقد من الزمان تبا د 7% من الاراضي الزراعية و تسيرعملية التصحر وتدمير التربة بوتا ئرعا لية السرعة مما ولد تهديدا لنسف التوازن بين المجتمع ( الانسا ن ) وبين الطبيعة فخلقت تبعية جديدة لسكا ن الارض لبيئة تتزايد فقرا من جراء التأ ثير المدمر لنشاط الانسان بمختلف اشكاله .
    فى نشرة للبنك الدولى عن البرازيل ذكر بأ نه في الفترة ما بين 1992-2002 سيصل عدد المصابين بفيروس الايدز الى1.2 مليون مصا ب . والمعلوم ان عدد سكان البرازيل يقدر بحوالى 186 مليون نسمة وستكون نسبة انتشارالمرض تعادل 0.64% . تعا ملت السلطات البرازيلية و منظما تها الطوعية وعلما ؤها واطباؤها ورجال الدين مع الامر الذى يعد كارثة بشرية معاملة جادة ، وتكونت اللجنة القومية لمكافحة الايدز وضمت قطاعات كبيرة من المهتمين با للامر ووضعت استراتجية من ثلاثة محاور 1- التوعية الشاملة لكل الشعب حول المرض و خطورتة وابعاد المشكلة وحجمها 2- طرق الوقاية من المرض واهمها استعمال العا زل الذكرى ، والعازل الذكرى رخيص التكلفة، وهو بالاضافة لكونه يقى من الاصا بة بالمرض، فهو ايضا مانع للحمل( يمنع ولادة اطفال جدد مصابين بالفيروس) ولهذا التركيزعليه يعتبرحجر الاساس فى الوقاية من المرض والحد ايضا من انتشاره 3- توفير العلاج للمصابين للتقليل من الاعراض وتأخير انتقال المرض الى المرحلة المتاخرة التى تؤدى للوفا ة ( تقليل وتاخير نسبة حالات الوفاة- توفير حيا ة نوعية افضل للمريض). ولقد باشرت الهيئة القومية لمكافحة الايدز مهامها بكل مسئولية وكانت توزع 20 مليون عازل ذكرى شهريا بلاضا فة لبقية المها م الاخرى . هذا اذا علمنا انه خلال 4 ايام فقط فى العام الماضى هى ايام المهرجان القومى السنوى بالبرازيل وزع النشطاء 11 مليون عازل ذكرى... ورغم ان شركا ت احتكا ر الدواء العالمية رفضت تخفيض اسعارالدواء للبرازيل حسب نص اتفاقية منظمة التجارة العالمية وبحجة ان ذلك سيؤثرعلى ميزانية البحث العلمى لهذه الشركا ت ولسان حالهم يقول لهم( موتوا بفقركم ومرضكم وبحوثنا العلمية اهم منكم) رغم ان هذه الشركا ت الاحتكارية تملك راس مال يصل الي حوالي 300 بليون دولار، تستثمر حوالى 82% منها فى امريكا و اوروبا و اليابان (اى تستثمرها في دول العا لم الراسمالي المتقدم ) .
    ساهمت الدولة و القطاع الخاص فى بناء مصانع محلية لكل الادوية التجارية بلغ عددها حوالي 13 مصنعا وتوفر للبرازيل حوالي 80 مليون دولار سنويا ، وهكذا دخلت مشاريع البحث العلمى والتكنولوجى الناجح بالبرازيل فى مواجهة مباشرة ضد قواعد الحماية للملكية الثقافية و الصناعية لمؤسسا ت احتكار الدواء (طبعا ليس على شاكلة امريكا روسيا قد دنا عذابها) . علق وزير الصحة البرازيلى ( جوسيه سيرا) على ذلك با ن بلاده تتعرض لكارثة بشرية و لهذا فان بلاده لن تلتزم بنصوص الاتفاقية العالمية للتجارة وذهبت البرازيل الي ابعد من ذلك حيث استصدرت قرارا في اجتماع وزراء المنظمة العالمية بالدوحة بقطر ينص علي استثناء الدول النامية من قوانين الاتفاقية في حالات الكوارث التى تحدث بها. لقد قا مت الدولة بتوفير كل العقاقير مجانا للمرضي، و يقول وزير الصحة البرازيلى في ذلك با ن العلاج هو احد الحقوق الاساسية للانسا ن . وبعد انتهاء فترة العشرة سنوات وجدت الحالات 620 الف حالة فقط، اى بنسبة 0.33 % وهى اقل بما يقارب ال 50% عما كان متوقعا فى البداية وهذه النتيجة تؤكد مدى الجدية و المسئولية التى تعاملت بها كل القطاعا ت الشعبية و الحكومية امام هذه الكارثة و اعتبرت تجربتها نموذجا للدول فى التعامل مع الايدزو الحد من انتشاره .
    عندما اعلن المنسق القطرى لمكافحة الايدزبالامم المتحدة( موسي قوندو) فى مؤتمر صحفى عقده بالخرطوم بأن 74% من الشباب بين اعمار(19-25) يمارسون الجنس بصورةغير شرعية ولقد طالب النا س بالذها ب للتأ كد بالفحص . ان نسبة الاصا بة بفيروس الايدز ارتفعت من 3 ألف حالة مسجلة فى عام 2000 الى400 ألف حالة فى عام 2004 بمعنى ان الزيادة ارتفعت من 0.1% الى 1.3% وهذا يعكس فقط النسبة المسجلة لدى الجهات الصحية( بنوك دم وحالات حمل وولادة و حالات مشتبه فيها )، وتوضح نسبة زيادة قدرها حوالي 130%.
    الطريق الصحيح لتفهم الظاهرة الاجتماعية المحددة فى الواقع الاجتماعى هذا ، هو انها نتاج لتحولات متعددة، وافرازات لتراكما ت وسياسات خاطئة و مستمرة نشأ ت وتم تطبيقها فى هذا المجتمع ، ولهذا يجب النظر اليها لا فى وضعها الراهن فقط بل في سيرورتها ، و يجب البحث عنها فى المسببا ت التى قادت الى هذه النتائج ، فالنتائج تتناسب و المقدمات التى تفضى لها ، وهى بالتالى مشروطة و غير حتمية باعتبارها نتيجة لسلسلة من الخيارات التاريخية التى اتخذها البشرو ليست ابتلاء من رب العباد.
    سلطة الانقاذ الوطني عادة ما تبحث فى ظروف لاتاريخية للظاهرة ، لانهم فى الاصل يتجنبون البحث عن الاسباب لحدوث هذه الظواهر و يتعاملون مباشرة مع النتائج ثم يلجأون الى علاجات خاطئة تستندعلى القمع والارهاب والمنع والقوانين التعسفية. وركزت حكومة الانقاذ الوطني كل تفكيرها على تراكم ( المال و نهبه) ولم تلتفت لما كان يتراكم فى هذا المجتمع علي الجانب الاخر ، وسعت بالارهاب والعنف يسيرا ليس فقط ضد القانون بل يحلا محل القانون بشكل عدمى يلتحم فيه التبشير بالتدمير .
    عاشت حكومة الانقاذ الوطني فى ترف سفيه فاجر والمواطن فى فقر مدقع مذل ، وساد التهميش وغابت التنمية وتزايد الافساد والافقار ولهذا لم يستطيعوا وقف التدهور الاخلاقى ، فالانسان الفقير الجائع تصعب مطالبته بالفضيلة والاخلاق الرفيعة ( الافقار المادى يقود للافقار الروحى- ماركس ).
    ان افقار المجتمع كان منهجا وسياسة منظمة تمارسها السلطة فى كل مراحلها وعلى كل مستوياتها ، تقول وزيرة الرعاية والتنمية الاجتماعية السابقة سامية احمد محمد ( الفقر هو قضية ازلية وقد كان فيه الحوار ساخنا بين القائد والمجتمع و ظلت كذلك قضية مورقة، فى ابعادها الحقيقية هى مسأ لة رزق ) الصحافى الدولى27\8\2002 . وهكذا يتحول العمل والانتاج والعدالة الاجتماعية وكل هذه العملية الاقتصادية- الاجتماعية الى مسأ لة رزق فى عقلية مسئولي الانقاذ!! ، ولن نذكرهم بما كان يقول امراء المؤمنين عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب ولاثورات ابوذرالغفاري ، فقادة الانقاذ الوطني يشبه حالهم بحا ل عبدالملك بن مروان عندما آ ل الحكم اليه والمصحف في حجره فاطبقه و قا ل( هذا اخر عهدي بك ) .
    في تصنيف للبنك الدولي لقيا س درجة الفقر عند الدول احتل السودان المرتبة ال 143 من مجموع 174 دولة ، بمعني اخر يقع ضمن افقر ثلاثين دولة في العالم بكل خيراته التي في ظاهر الارض و باطنها ! وفي تقريرلديوان الزكاة الاتحادي ذكر با ن 90% من السكا ن يعيشون في حا لة كفا ف في حدها الادني (30.000) دينا ر سوداني لاسرة مكونة من 5 افراد .
    و تعرض الشباب من الجنسين للضرر الاكبر من سياسات الانقا ذ الوطني، فلقد حرموا من مجانية التعليم وفرص العمل بعد التخرج و انهكتهم العطالة و ضيقت عليهم مجالات الثقافة والترويح وطاردوهم عهودا من اجل التجنيد والدفاع الشعبى لحروب ابادة بشرية، و خدمة الزامية فكانوا بلا مناعة اجتماعية او اقتصادية او ثقافية تحميهم من هذا التدمير المعنوي والجسدي ، واصبح النموذج الاسلامى جزءا تابعا يقوم على أسوأ مظاهر المجتمع الرأسمالى بذات الاستغلال والاضطهاد دون ان يكتسب حتى بعض قيم الرأسمالية فى اعلاء قيمة العمل و احترام فردية الانسان . فالانسان هو هدف التنمية الاجتماعية ووسيلتها والعدالة الاجتماعية غايتها ومتى ما اختلت هذه العلاقة تفرز نتائجها مباشرة على الفرد و المجتمع وهو ما يحدث الان فى السودان من ظواهر اجتما عية عديدة .
    فكما استخدمت حكومة الانقاذ الوطني الحرب لابادة البشر فى الجنوب ودارفور والشرق، ها هى تعود وتستخدم برلمانها لرفض المقترح الوقائى للعازل الذكرى لمرض الايدز الذى تقدمت به وزيرة الصحة تابيتا وبذلك تفتح الباب واسعا للمزيد من انتشار العدوى بالفيروس ولابادة بشرية جديدة من نوع آخر مستخدمة الايدز الذى ينضم الى مرض الدرن و الملاريا وتبقى هى الثا لوث القاتل لكل الكا دحين والمستضعفين والمهمشين والفقراء فى السودان، وهى امراض ارتبطت أسا سا بالمجتمعات الفقيرة فى كل العالم ، امراض لاتبقي ولاتذر، فتا كة بالبشر، اذا لم يتم التعا مل معها بجدية ومسئولية . بقي ان نعرف أن حكومة الانقا ذ الوطني تصرف علي الفرد السوداني في ميزانيتها العامة ما يعادل 12 دولار في العام( نعم 12 دولار في العا م) للصحة ، و20% من السكان لاتصلهم الخدما ت الصحية في دولة دخلها السنوي فقط من البترول يفوق ال 1.5 مليار دولار !! .
    هذا الرفض من البرلمان اذا تم عن جهل بالمرض وحجم الكارثة فهذه مصيبة ، واذا تم بقصد الرفض لانه يشجع على العلاقات الجنسية الغير شرعية ، فهى اصلا موجودة وتدعمها الاحصائيا ت والواقع ومن الجبن وعدم المسئولية عدم الاعتراف بها ومواجهتها والعمل على علاجها والحد من انتشار افرازاتها السلبية ، فمثلا في ورقة قدمتها الشرطة في ورشة عمل حول الاطفال اللقطاء( اطفال غير شرعيين بالمفهوم الديني ) عقدت عام 2002 تحت رعاية وزارة الداخلية ووزارة الرعاية الاجتماعية اظهرت الورقة تطورا واضحا فى ازدياد عدد الاطفال اللقطاء ، عدد الحالات المبلغ عنها في ولاية الخرطوم عام2000 (304 حالة) تعادل 70% من اجمالى الحالات فى القطر، وفى يونيو2001- مايو2002 وصلت(405 حالة) بنسبة 93% من اجمالى القطر اى بزيادة قدرها23% عن العام السابق في الولاية. ووجد 60% من اللقطاء في الشارع العام، 18% في المستشفيا ت، 11% في المنازل، و11% في مواضع اخري، وكان 62.5% منهم احياء.. والرقم الاخير يوضح عدد كبير في حالات القتل كما يذكر ذلك د. علي كوبا ني اخصائئ الطب الشرعي( الصحافة23\7\2002). مقا رنة بالتسعينات زادت حالات الانتحار وخا صة بين البنات و90% من الحالات لاعمار صغيرة وصبغة الشعرهي الاداة الوحيدة المستعملة ، واستقبلت المشرحة فقط في عام 2002 اكثر من60 حالة انتحا ر من النساء حسب ما ذكر د. صا بر الطيب بمشرحة الخرطوم ( الحيا ة 2\6\2003) وهذا قليل من الكثير الذي ينخر في احشاء هذا المجتمع المغلوب علي امره ، وبعد كل هذا ياتي من يتكلم عن مجتمع الفضيلة والاخلاق ويوتوبيا الدولة الاسلامية و ايديولوجيتها !!.
    الطب الحديث في العالم اليوم قائم في جوهره علي الطب الوقائي وليس علي الطب العلاجي وهو اقل ميزانية وتكلفة ، سواء للافراد او الدول واكثر فعالية كما يعبر عنه في حكمتنا الشعبية ( الوقاية خير من العلاج) ودول كثيرة تفوقنا في كل شئ تتبني هذه السياسات ، فالمدخل الصحيح لكارثة الايدز يبدأ بالاعتراف بالمشكلة كمدخل اولي و هو دليل علي المصداقية مع النفس اولا قبل الاخرين( ولنا مؤخرا في تجربة الكوليرا التي اسمتها الحكومة دون خجل بالاسها ل الما ئي عظة ) ، وتبني حملة توعية شاملة بالمرض وابعاده وخطورته ، تطا ل كل قطاعات الشعب وتشارك فيها الدولة والكوادر الطبية المختلفة والمنظمات الطوعية ورجال الدين بمختلف دياناتهم تصاحبها احصائيا ت تحدد العدد الحقيقي لانتشارالمرض ( عمل مسح وبا ئي وسلوكي )، ثم تبني خطط وقائية ناجعة وواقعية بما فيها تشجيع العازل الذكري الذي توصي به هيئة الصحة العا لمية واثبت فعالية عالية في كل العالم فقيره وغنيه ، بمختلف دياناته وثقافاته وتقاليده في الحد من انتشار هذا المرض. واخيرا العمل علي توفير العلاج للمصابين.
    وكفا نا د فنا للرؤوس في الرما ل .
    صلاح ادريس
    أغسطس 2006

    * الدكتور صلاح أحمد إدريس
    درس الطب في إحدى جامعات الإتحاد السوفيتي
    لم يهنأ به الوطن والطبابة إلا قليلا حتى قذفت به الأحوال الطاردة
    إلى كلورادو في امريكا
    ناشط سياسي وكاتب متمكن وخطيب مفوه

    نرجو أن نراه بيننا هنا في المنبر العام حتى يرفده بالكتابات المواقف
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de