راؤول كاسترو.. الحياة في الظل

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 09:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2006, 00:56 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
راؤول كاسترو.. الحياة في الظل

    Quote:

    عندما أصبح فيدل رمز الثورة وصاحب الخطابات التي تمتد لأربع ساعات.. ظل راؤول في الظل يؤمن الثورة من الداخل


    واشنطن: محمد علي صالح
    نشرت جريدة «خوفنتود ريبلدي» الكوبية، يوم الأحد الماضي، صورة الرئيس فيدل كاسترو وهو يمسك جريدة «غرانما»، جريدة الحزب الشيوعي الكوبي، التي صدرت في اليوم السابق. وفي صفحة «غرانما» الأولى صورة كاسترو، وفوقها بخط كبير: «التاريخ برأه». كان الهدف هو اقناع الكوبيين، وبقية العالم، بأن كاسترو ليس ميتا، كما قالت شائعات نشرها اعداء كاسترو في أميركا. وأراد كاسترو ان يثبت انه حي بنشر صورته وهو يمسك جريدة صدرت في اليوم السابق. وكان كاسترو دخل المستشفى، قبل أسبوعين، بسبب نزيف في الأمعاء، وأعلنت رئاسة الجمهورية ان راؤول كاسترو، شقيقه، سيكون رئيسا بالنيابة عنه.
    وقبل شهرين من احتفال فيدل بعيد ميلاده الثمانين، احتفل راؤول بعيد ميلاده الخامس والسبعين، ولد في 3 يونيو (حزيران) 1931. وهو مثل فيدل، درس في مدرسة كاثوليكية، ثم في جامعة هافانا. لكنه، قبل فيدل، انضم وهو في الجامعة الى منظمة الشباب الاشتراكي، التابعة للحزب الشيوعي الكوبي. وقد قضت دولي ماسكارياس، وهي صحافية اميركية كوبية من مجلة «تايم»، اياما مع فيدل وراؤول، وقالت انها لاحظت ان فيدل، رغم انه اكبر سنا واكثر شهرة، وضع اعتبارا كبيرا لراؤول، وحتى «في صورة لهما بعد نجاح الثورة، بدا فيدل خجولا، وراؤول كله ثقة بالنفس». واضافت: «لكن عندما يدخل فيدل مكانا عاما يهزه بمجرد دخوله»، بينما يجلس راؤول مع غيره في هدوء. اذا كان فيدل هو المتحدث اللبق، فان راؤول هو المفكر.

    وبينما يعيش فيدل في القصر الجمهوري، زارت ماسكارياس راؤول في منزل متواضع ظل يعيش فيه منذ بعد الثورة بفترة قصيرة. وقالت انه، حتى في منزله، يبدو هادئا، وكأنه يفكر دائما. وشاهدت اولاده وأحفاده يأتون الى المنزل ربما كل يوم، يستمعون اليه، ويستفيدون من نصائحه. وقالت ان «فيلما، زوجته، تثير الانتباه اكثر منه، وتتحدث اكثر منه».

    ورغم عداء فيدل وراؤول لأميركا، وعداء بوش والرؤساء الأميركيين قبله لكوبا، يبدو ان التاريخ والجغرافيا ربطا كوبا وأميركا ربطا لن تقدر السياسة، في كوبا أو أميركا، على قطعه. ولاحظ مراقبون وصحافيون في واشنطن مفارقات تشير الى ذلك: أولا، رغم عداء فيدل وراؤول لأميركا، تعيش في أميركا شقيقتهما «خوانيتا»، وبنت فيدل الشرعية «الينا»، وبنته غير الشرعية «فرانسيسكا»، وحفيدته «مومن»، وحفيده «ألكس». ثانيا، رغم عداء فيدل لأميركا، كاد أن يكون، قبل ستين سنة، لاعب كرة بيسبول (كرة القاعدة) مشهورا في أميركا، وربما مواطنا اميركيا. جاء فيدل الى واشنطن سنة 1947، آملا في ان يقبله فريق «سناتور»، لكن الفريق قال ان فيدل دون المستوى، وعاد فيدل الى كوبا، ليواصل انتقاده، ثم عداءه، للسياسة الأميركية تجاه كوبا. ثالثا، رغم ان جريدة الحزب الشيوعي الكوبي، التي نشرت صورة كاسترو يوم السبت، اسمها «غرانما»، اصل الاسم هو «غراندما» (جدتي)، وهو يخت كان يملكه رأسمالي أميركي، واشتراه منه، سنة 1956 بخمسين ألف دولار، فيدل وشقيقه راؤول وزميلهما شي غيفارا الذين كانوا يقودون ثمانين ثائرا كوبيا تدربوا في المكسيك، ونقلهم اليخت الى كوبا لبداية النضال الذي اسقط، سنة 1959، حكومة الرئيس باتيستا، حليف أميركا.

    وعندما انتصر الثوار، كان عمر كاسترو ثلاثين سنة، وعمر راؤول خمسة وعشرين سنة، وأصبح الأول رئيس كوبا، وأصبح الثاني نائبه، حتى اليوم. ولم يكن يوم نشر صورة فيدل في جريدة «غرانما» ، لأنه كان يوم ميلاد كاسترو الثمانين. كاسترو اكبر من راؤول، لكنه اصغر من رامون، شقيقهما الثالث وأكبر ثلاثة أولاد وثلاث بنات، واحدة منهن «خوانيتا» الموجودة في أميركا. هاجر أبوهم الى كوبا من إسبانيا للعمل في مزارع السكر، ونجح خلال سنوات قليلة. لكنه بدأ، أو ربما واصل، عادة آل كاسترو، وهي كثرة الزيجات والخيانات الزوجية وحالات الطلاق. كانت أم إخوان وأخوات فيدل زوجة شرعية، لكن أم فيدل كانت خادمة في المنزل، ولم يصبح فيدل ابنا شرعيا إلا عندما بلغ عمره 15 سنة، بعد ان طلق والده زوجته الأولى وتزوج الخادمة. كان رامون اقل الأولاد والبنات اهتماما بالسياسة. لكن راؤول سار على خطى فيدل في السياسة، وكان أكثرهم حبا له. وعندما قاد رامون حملة عائلية شككت في شرعية فيدل (بسبب أمه الخادمة)، وقف راؤول مع فيدل. وعندما اعتقل فيدل، سنة 1953، بسبب نشاطاته السياسية المعارضة لأميركا ولحكومة كوبا الموالية لها، قال رامون انه شوه سمعة العائلة، وهدد مصير مزارع السكر التي تملكها. لكن راؤول وقف الى جانب فيدل، وكان في المحكمة عندما ألقى فيدل خطبة الدفاع المشهورة التي قال فيها: «احكموا علي بالسجن أو بالقتل، لكن التاريخ، يوما ما، سوف يبرئني». أصبحت هذه العبارة جزءا من تاريخ ثورة كوبا، ولهذا نشرت جريدة «غرانما»، يوم السبت، صورة كاسترو وفوقها عبارة «التاريخ برأه».

    وبعدما خرج فيدل من السجن بعد اقل من سنتين، وأعلن أن العمل السياسي لن يسقط الحكومة الموالية لأميركا، وانه لا بد من العمل العسكري، وخطط، بمساعدة شي غيفارا، للسفر الى المكسيك والتدرب على حرب العصابات هناك. ولم يتردد راؤول في السفر معه. لكن رامون رفض، وقال انه سيبقى للإشراف على مزارع السكر. وعاد الشقيقان، ومعهما غيفارا، يوم 2 ـ 12 ـ 1956، عندما رسا اليخت «غرانما» في جنح الظلام على ساحل كوبا الجنوبي الغربي يحمل ثمانين مناضلا عرفوا باسم «فوليجنوكو» (ثوار اليخت)، هم الذين اشعلوا الثورة.

    وبعد نجاح الثورة، أشرف راؤول على جهاز الاستخبارات، وعلى القضاء على «أعداء الثورة». وكان قد عرف بعض الجواسيس الروس عندما تدرب مع بقية الثوار في المكسيك، وكانت تلك بداية التعاون الوثيق بين كوبا وروسيا. وبينما ركز فيدل على الجانب العقائدي في العلاقات مع روسيا، ركز راؤول على الجانب الاستخباراتي. وعندما أصبح فيدل أمينا عاما لحزب الثورة الاشتراكية، أصبح راؤول نائبا له. وبعد عشر سنوات من الثورة، عندما تحول الحزب الى الشيوعية، أصبح فيدل أمينا عاما للحزب الشيوعي الكوبي، وأصبح راؤول نائبا له. وعندما وضع دستور جديد في نفس السنة، أصبح كاسترو رئيسا للجمهورية، وأصبح راؤول نائبا له، ووزيرا للدفاع، وقائدا «للقوات الثورية المسلحة». وبينما أصبح فيدل رمز الثورة، وممثلها في مؤتمرات القمة، وقائد التحدي ضد أميركا، وصاحب الخطابات الثورية التي تمتد لثلاث أو أربع ساعات، ظل راؤول في الظل يؤمن الثورة من الداخل.

    لكن راؤول، مثل فيدل وبعض رجال آل كاسترو، أكثر من الزيجات والخيانات الزوجية وحالات الطلاق. تزوج فيدل من «ميرتا» سنة 1953، وطلقها بعد سنتين، بعد ان خرج من السجن، وقال إنها خانته وهو في السجن، وقالت هي انه خانها قبل السجن وبعده. هربت «ميرتا» الى إسبانيا ومعها طفلهما «فيدليتو» (فيدل الصغير)، وعاد هذا، بعد أن كبر، الى كوبا وعينه والده مسؤولا عن الطاقة النووية.

    ثم تزوج فيدل «داليا»، لكنه سافر الى المكسيك حيث خطط للثورة، ثم عاد الى جبال «سييرا» حيث بدا حرب العصابات، حتى انتصرت الثورة. وعاشر، خلال تلك الفترة، «مناضلات شقيقات»، منهن «سيليا» و«ناتاليا»، والثانية هي ام «الينا» الموجودة الآن في أميركا. ورغم أن «داليا» لا تزال زوجته، وأنجب منها خمسة أولاد، ولا تزال تلفت الأنظار بشعرها الأشقر، إلا أنها لاتعتبر «السيدة الاولى»، لأنها لا تظهر معه في المناسبات الرسمية، شقيقه راؤول «فيلما»، التي أصبحت «السيدة الأولى غير الرسمية». ورغم أن «فيلما» جميلة ومتعلمة (درست الهندسة الكيماوية في معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا الأميركي)، لم يكتف راؤول بها، وأقام سلسلة علاقات مع «مناضلات شقيقات»، مثله مثل فيدل، هذا بالاضافة الى إدمانه الكحول، وربما المخدرات أيضا.

    وكتبت «الينا»، بنت فيدل الموجودة الآن في أميركا، في كتابها «بنت كاسترو: ذكريات منفية كوبية»، ان شخصية «فيلما»، زوجة عمها راؤول، اقوى من شخصية راؤول. وتوقعت «معركة» بين الزوج والزوجة لخلافة فيدل. أولا، لأن «فيلما» هي «السيدة الأولى في كوبا». وثانيا، لأن علاقة «فيلما» بفيدل أقوى من علاقتها بزوجها راؤول.

    هل تخلف «فيلما» فيدل؟ إذا كان زوجها راؤول يقود القوات المسلحة، فإنها تقود نساء كوبا. ظلت، لثلاثين سنة، أمينة عامة لاتحاد نساء كوبا. هذا بالإضافة الى اعجاب مسؤولين اميركيين بها، في الماضي والآن، لأنها درست في أميركا، وتتكلم الإنجليزية بلكنة أميركية، وتنتمي الى عائلة ارستقراطية.

    لكن «فيلما» تعاني من مرض يعرقل احتمال خلافتها لفيدل، بالاضافة الى ان القوات المسلحة لا بد ان ترضى عن خليفه فيدل، وراؤول هو قائدها ووزير الدفاع.

    وقللت دولي ماسكارياس، من أهمية «فيلما»، وزادت من اهمية راؤول، وقالت انها تعرف الاثنين معرفة وثيقة. وقالت، رغم ان راؤول ظل في الظل لنصف قرن، لكنه: أولا «أكثر شيوعية من شقيقه». منذ ان كانا شابين، كان راؤول شيوعيا، وكان فيدل اشتراكيا، حتى أقنعه، بعد نجاح الثورة بعشر سنوات، باعتناق الشيوعية. ثانيا، عندما كان فيدل يقف في منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة ويتحدي أميركا، ويحضن خروتشوف، الأمين العام للحزب الشيوعي الروسي، كان راؤول «يقضي على أعداء الثورة، واحدا بعد الآخر». ثم قضي على «المنشقين داخل الحزب الشيوعي واحدا بعد الآخر».

    ثالثا، بني راؤول جيشا من 150 ألف جندي متفانٍ، وأثبتوا ذلك في أنغولا وإثيوبيا عندما أرسلهم فيدل الى هناك، قبل ثلاثين سنة، للدفاع عن نظامين شيوعيين.

    وقال الفارو فارغاس، مؤلف كتاب «حرية لأميركا الجنوبية»، وخبير في معهد «انديبندانس» (استقلال) في كاليفورنيا لـ«الشرق الأوسط»: «لم يمت كاسترو، لكنه، طبعا، سيموت يوما ما. هذه بداية النهاية بالنسبة له، ومنتصف البداية والنهاية بالنسبة لراؤول».

    وأضاف أن هناك أكثر من سيناريو لكوبا في عهد راؤول، بعضها لن يتحقق، وبعضها ربما سيتحقق: أولا، سيقلد الصين. سيضمن بقاء الحزب الشيوعي حزبا وحيدا وحاكما، لكنه سيعلن سياسة السوق المفتوح، ويطلق ايدي المستثمرين الكوبيين، ويفتح الباب امام رؤوس الأموال الاجنبية. لكن التغيير في الصين قادة دينغ كسيابنغ، الذي اختلف مع آخرين في قيادة الحزب الشيوعي، وانتصر عليهم. «لكن راؤول لا يمثل جناح تغيير داخل الحزب الشيوعي في كوبا، ولهذا لا يملك الشرعية الثورية ليغير، ولن يغير».

    ثانيا، سيقلد بولندا. سيعلن عودة الجنرالات الى الثكنات مثلما فعل الجنرال ياروزلسكي في سنة 1989 (بعد مظاهرات وإضرابات حركة «تضامن» التي قادها النقابي العمالي ليخ فاليسا). «لكن راؤول عسكري متشدد، وليس عسكريا إنسانيا. يداه ملطختان بالدماء منذ أيام الثورة الاولى، ولهذا ليست عنده نية العودة الي الثكنات، ولن يعود».

    ثالثا، سيقلد روسيا. سيعلن «الغلاسنوست» (الانفتاح)، و «البيريسترويكا» (الإصلاح)، مثلما فعل ميخائيل غورباتشوف قبل خمس عشرة سنة. لكن راؤول «لا يملك شخصية جذابة مثل غورباتشوف، وليس معجبا بالغرب، ولو سرا، مثله».

    لكن فارغاس قال لـ«الشرق الأوسط» انه يتوقع أن يميل راؤول الى تأسيس نظام أكثر عسكرية ودكتاتورية من نظام فيدل. لكن راؤول، «بسبب كبر سنة ومرضه وإدمانه الكحول، لن يقدر على أن يستمر في الحكم لمدة طويلة. سيظهر، بعد فترة قليلة من سؤال: «من يخلف فيدل؟» سؤال: «من يخلف راؤول؟». وأضاف فارغاس أن الاحتمال الأكثر هو «أن يتحول الصراع السري الى صراع علني»، سيكون الصراع إما داخل القوات المسلحة، أو الحزب، أو العائلة. إذا انضمت العائلة الى الصراع هناك الجناح الموجود في أميركا، والذي سيقدر على ضمان تأييد أميركي أكثر من أي فئة أخرى. كل شيء يعتمد على وقت وفاة فيدل.



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de